صلة الحضارمة بالملاحة البحرية جنوب بلاد العرب وفي الخليج العربي إلى ظهور الإسلام

[حد من الوادي]

المتباكون على حضرموت 10/11/2011 د. محمد احمد باوادي


حضرموت اسم له رنة وطنّة في وجدان كل حضرمي محب لهذا الوطن مع أن هذا الوطن لم يعطِ أبناءه الكثير سوى السمعة الطبيبة والصدق والأمانه وهي رأس مال كل حضرمي هاجر وطاف العالم , وظلت هذه السمعة الطيبة ملازمة لكل حضرمي في الزمن البعيد القريب وليس اليوم. لقد كان للهجرة الحضرمية الى معظم أصقاع العالم الشرقي والغربي الأثر الكبير في انتشار الاسلام في هذه المهاجر.

ولكن مشكلة الحضرمي هي سرعان مايدوب في هذه المجتمعات ويفقد الكثير من خصوصياته وبالذات العادات والتقاليد وأحيانا اللغة , فكثير من أبناء حضرموت في المهجر القريب الخليج وبعد حصولهم على الجنسية الخليجية لأية دولة من دول الخليج فسرعان مايغير لهجته وأحيانا حتى اسمه وقبيلته ويدعي بانه سعودي أو كويتي أو إماراتي إلا من رحم ربي منهم وتمسك بأصله وفصله, واذا عاد الى الوطن عاد بالقميص الخليجي والعقال للسياحة وزيارة الاقارب. أما حضارم المهجر البعيد شرق اسيا وشرق افريقيا مثلا فالمصيبة أكبر وأعظم إذ أنهم امتزجوا بمجتمعات هذه الدول التي هاجروا لها ونسوا ثقافتهم ولغتهم لدرجة أنه من الصعب ان تميزهم بين السكان الاصليين.

أردت بهذه المقدمة البسيطة أن أصل إلى فكرة مفادها أن حضارم المهجر ليس لديهم ذلك الإحساس القوي بانتمائهم لوطنهم الأصل (حضرموت) إلا البعض منهم وهم حديثو العهد بالمهجر. فلذلك أن زخم بناء دولة حضرموت لم يكن في قواميسهم لامن بعيد ولا من قريب لانهم يرون أن دولة حضرموت لن تقدم لهم الشئ الكثير أسوة بما يقدمه لهم موطنهم الجديد.

يظل المقيمين في هذه الدول والذين لم يحصلوا على التجنيس هم الأكثر تفاؤلا بقيام دوله حضرموت ولكن لاحيلة لهم ولاقوة فلقمة عيشهم أجبرتهم على مشاهدة التلفازفقط خوفا على وضعهم المعيشي في هذه الدول.

يظل الحضرمي القاطن في وطنه يكافح ويشقى للحصول على لقمة عيشة من أرضه الطيبة التي أعطت للغير أكثر مما أعطته هو من يحلم بدولته وهو من يستطيع أن يفرض إرادته إن شد العزم, ولكن حتى هذا المواطن هو أيضا تنقصه الحماسة والتضحية للوصول الى هدفه إما لأسباب معيشية صعبة أو لضعف سياسي وطني .

لقد كان لحضرموت دولة وبها وزارات وكادر وظيفي متعلم وواعي ولكن أين اختفى أولئك الرجال وأين هم أبناؤهم ألم يقولوا إن ابن البط عوام, لماذا لانرى اليوم الا أشخاصا يكتبون ويتحدثون عن حضرموت ولا يجمعهم رأي واحد, نرى أشخاصا لايملكون من مهارة القياده شيئا يجولون ويصولون ويخوضون في أمر حضرموت دون دراية بشعاب السياسة ووديانها, نرى أشخاصا يحكمون ويديرون في حضرموت وهم لم يتخطوا فترة المراهقة إلا ببضع سنين أين حكماء ؟!

أين رجالات حضرموت في هذا الوقت العصيب ؟!.

إننا بحاجة إلى من يبكي دما على حضرموت لا أن تسيل دموع التماسيح من عينيه.

إن المتباكين اليوم على حضرموت هم من أبكوا حضرموت سابقا بانتماءاتهم ولواءاتهم الحزبية وجريهم خلف المناصب والامتيازات الكاذبة وهم ليسوا أهلا لأن يتولوا القيادة.

لذلك فأن الوقت لم يحن بعد للتفكير في دولة حضرموت في الوقت الحاضر لأننا سنفشل وإذا فشلنا فلن تقوم لنا قائمة, فعلينا أولا أن نبني الإنتماء الوطني الحضرمي في أنفسنا وفي وجدان أبائنا فهم من نأمل فيهم الخير وأن نمهد الطريق لهم. التاريخ لايعاد والزمن لمن يستغله وحضرموت اليوم ليست حضرموت البارحة القوى تتكالب عليها من كل حدب وصوب.

فيجب أن نخرج من عباءاتنا الحضرمية ونتقمص ثياب المصالح والاستراتيجيات الجغرافية والسياسية, فحضرموت هي جوهرة الجنوب العربي ومستقبلها مرتبط بهدا الكيان السياسي الجنوبي العربي فنحن من يملك الثروة والقوة البشرية والمادية والتعليمية لذلك لانترك أن يدب فينا الخوف من كيانات أخرى هي اقل منا شأنا في جميع الأصعدة ولنترك هذه الكيانات هي التي تهابنا, فإلى متى سنظل نتقوقع في كياننا الحضرمي الضيق ونترك الذئاب تنهش في ماشيتنا.

إن من يدعي بأن حضرموت اخطتفت في 1967م الى عدن فهم واهون, فقد كانت حضرموت دولة بكامل مؤسساتها وسلطانها ولكن السؤال هو من الذي طرد السلطان من عرض البحروأنهى حكم هذه الدولة من الوجود؟

أليس نحن الحضارم, من الذي ذهب بحضرموت الى عدن؟ أليس نحن الحضارم. لم تاتِ الجيوش من المحافظات التي نتخوف منها لاسقاط الدولة القعيطية الحضرمية وضم حضرموت بالقوة الى عدن.

لقد كانت تلك المحافظات دول ولها سلاطينها وحكوماتها لم يكونوا مجموعة من الرعاة المتسولون حين نمن عليهم بأننا كنا دولة في حضرموت, لم نراهم في شوارع المكلا يتسولون ولم نرَ ضباطهم يسطون على أراضينا بأطقمهم وسلاحهم فهم معتزون بأنفسهم ولا يرضون بالمذلة والاهانة والقوانين كانت تحكمهم. فلذلك علينا أن نوجه اللائمة لانفسنا لاللغير, فليس من العدل أن نقول إن حضرموت كانت مهمشة والمحافظات الأخرى مزدهرة فالضالع وردفان ولحج وأبين كانت أكثر تهميشا من حضرموت والى يومنا هذا محرومة من التنمية الضرورية فلا لحج كانت هونغ كونع ولا أبين كانت سنغافورا بل كنا جميعا في مستوى معيشي واحد وقد تكون حضرموت هي الافضل نوعا ما, فدعونا من الغطرسة والتكبر.

والى من يطالب بأقليم حضرمي مستقل في إطار اليمن فأنه يرتكب نقس الخطأ في حق حضرموت وسيكون ذلك اعترافا تاريخيا بيمننة حضرموت وسيقال لهم في يوما ما شكرا لأبناء حضرموت على جعل حضرموت يمنية مثل ما قال أحدهم إن الحسنة الوحيدة للاشتراكي انه جعل حضرموت يمنية, لابد أن نعي لكل حطوة نخطوها ولكل قرار نتخده فالعواطف لامكان لها هنا والمصالح الضيقة يجب نبعدها من عقولنا.

إن الكيان الحضرمي يجب أن ينظر إليه في الإطار الجنوبي هو الأقرب والأفضل والابتعاد فدر المستطاع عن العباءة اليمنية فلا نريد ان ندخل مستقبل أبنائنا في متاهات مثل ما أدخلنا آباؤنا من قبل فيها, فلذلك أقول لكل حضرمي محب لوطنة أن لاينظر إلى الماضي بسلبياته بل بايجبياته فسلبيات الاشتراكي كثيرة ولايمكن العودة لها بأي حال من الأحوال لأنه لن يحكمنا بعد اليوم, ولكن هناك ايجابيات فنتمسك بهذ الايجابيات ونتمسك بحق تقرير مصير حضرموت في إطارنا الجنوبي وعندها ستكون طريقنا أقصر وأسهل لتحقيق هدفنا.

[حد من الوادي]

	وهذا يعني أن الحكم في صنعاء خلال هذه العهود الثلاثة أي العباسي والفاطمي والأيوبي لم يكن مستقلاً وإنما كان حكام صنعاء ولاة تابعين لدولة مركزية في بغداد أو القاهرة. وكان هؤلاء الولاة من زياديين أو صليحيين أو رسوليين يعينون حكاماً لإدارة شؤون الأقاليم في الجنوب وعدن وحضرموت، وهم أشبه ما يكونوا بمدراء عموم لمديريات ونواباً عن محافظين. ومن هؤلاء كما أشرنا بنو معن وبنو زريع نواباً عن الصليحيين وبنو طاهر نواباً عن الرسوليين. والمهم أنه خلال هذه المرحلة أو المحطة اتصل سكان حضرموت مع سكان اليمن وعدن والجنوب العربي عامة. وعرف سكان هذه المناطق الكثير من السمات والصفات الإيجابية للحضارمة فاستفادوا منها، وبهذا انتقلت سمات من الهوية الحضرمية إلى هؤلاء. وبالمقابل استفاد الحضارمة من الصفات الإيجابية لدى هؤلاء. ‌ج) المحطة الثالثة وتبدأ من عام 1522م حيث نزلت القوات العثمانية البحرية شواطئ حضرموت لمساندة القوات الكثيرية في صد العدوان البرتغالي البحري على الشحر، وتنتهي في عام 1888م بتوقيع اتفاقية الحماية البريطانية مع السلطان عوض بن عمر القعيطي. وأهم ما في هذه المحطة التاريخية أنها أعادت للحضارمة الفرصة والإمكانية في إقامة الدولة المستقلة في أرض حضرموت، تماماً كما كان الحال في العصور الخوالي، أي قبل ظهور الإسلام، ومع استثناء الفترة التي كانت في حضرموت جزءاً من دولة الرسول  وخلفائه الراشدين، أي من عام 631م إلى عام 660م، وحيث كانت إدارتها تتم مباشرة من المدينة المنورة مركز الدولة الإسلامية آنذاك. والمهم أنه خلال هذه المحطة التاريخية الثالثة أي من عام 1522م إلى عام 1888م قد استطاع الحضارمة – كما أشرنا – تأسيس دولة ممتدة الأرجاء مهابة في القدر والاحترام فهي تمتد من ظفار شرقاً إلى شرقي بيحان وشرقي أبين غرباً، وهو ما عرف بدولة أبي طويرق الكثيري، وفيها استطاع الحضارمة نقل الكثير من سماتهم الإيجابية وخصائص هويتهم إلى معظم أجزاء الجنوب العربي، بما في ذلك أبين وعدن ولحج والضالع وغيرها، وحيث كانت مساحة دولة حضرموت آنذاك تمثل حوالي (85%) من مساحة ما عرف بالجنوب العربي الممتد من باب المندب إلى شرقي المهرة.

[حد من الوادي]

	‌د) المحطة الرابعة وهي مختصة بزمن الحماية البريطانية والتي بدأت من عام 1888م وانتهت بالاستقلال في عام 1967م. ولعل هذه المحطة التاريخية الرابعة من أزهى المحطات التاريخية التي استطاع فيها الحضارمة نقل صفاتهم الإيجابية لهويتهم الحضارية ليس إلى بقية أراضي الجنوب العربي فقط وإنما كذلك إلى مناطق أخرى أبعد وأوسع في شبه الجزيرة العربية وإلى أراضي أبعد في بلاد الرافدين والشام ووادي النيل وكذلك إلى السواحل الإفريقية والآسيوية المطلة على المحيط الهندي وآفاق أخرى بعيدة. وفيما يتعلق بأثر الحضارمة في سكان عدن والجنوب العربي وما نتج عن ذلك من نقل للصفات الإيجابية للهوية الحضرمية على هؤلاء السكان يمكن أن نشير بعجالة إلى أن الحضارمة خلال هذه الفترة والممتدة لحوالي ثمانية عقود من الزمن قد أسسوا جالية حضرمية نشطة وفاعلة في أهم المراكز الحضرية في الجنوب العربي وخاصة في عدن وكذلك في كل من أبين ولحج. وقد كان لأبناء حضرموت في عدن خصوصاً دوراً إيجابياً وريادياً في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والدينية والوطنية بوجه عام. وظهر من ذلك أسماء معروفة وبيوتات تجارية واقتصادية يشار إليها بالبنان. ورغم أنه أطلق على أفراد هذه الجالية الحضرمية مصطلح (شحارية) ومفردها (شحاري) نسبة إلى القادمين من الشحر، إلا أن المعني والمراد بذلك هو كل حضرمي يسكن في عدن حتى لو لم يأت من الشحر، حيث أن الكثير من الحضارمة في عدن قد قدموا من مدن وادي حضرموت ومنها سيئون وتريم وشبام والقطن وغيرها وكذلك قدم بعضهم من مدن الساحل ومنها المكلا والشحر وغيل باوزير والحامي والديس الشرقية وغيرها. ولا شك أن وجود هذه الجالية الحضرمية النشطة والفاعلة في عدن وفي بقية أجزاء الجنوب العربي كان عاملاً مهماً في صبغ عدن وهذا الجنوب العربي بصبغة حضرمية مميزة وبسمات ملموسة من الصفات الإيجابية من مكونات الهوية الحضرمية والضاربة بجذورها في عمق التاريخ، مما يعزز القول بالامتداد الحضاري لحضرموت وبآثارها الإيجابية إلى هذه المناطق الجنوبية وهي التي لم تكن في يوم من الأيام محسوبة ضمن دولة حضرموت التاريخية.

[حد من الوادي]

دعوة لحوار حضرمي جنوبي

كتب / انس علي باحنان
الجمعة , 14 أكتوبر 2011 م


ليس هناك من وسيلة لتقريب وجهات النظر والتوافق الحضرمي الجنوبي للخروج بمخارج طيبة ترضي الطرفين إلا الجلوس على طاولة الحوار والنقاش ليستمع كل طرف من الآخر ويتفهم وجهة نظره , أما أتباع طريقة الإقصاء والشمولية في التعامل , والسب والشتم والتخوين والاتهام بالعمالة وغيرها من المفردات الساقطة التي لا تنم إلا عن عقلية أصحابها فمثل هذه الأساليب للأسف لن تفضي إلا إلى طريق مسدود محفوفا بالمخاطر .

شاءت الأقدار أن تكون حضرموت جارة للجنوب والجنوب جار لحضرموت بل و صبحت حضرموت والجنوب في فترة من الزمن كيانا سياسيا واحدا سمي \" بجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية \" بعد أن ألحقت حضرموت بما يسمى بالجنوب العربي عام 1967 م بطريقة لم تتاح فيها الفرصة للشعب الحضرمي ليحدد موقفه من هذا الضم بل تم ضمها قسرا , ثم لم تمر فترة من الزمن حتى تم إلحاق جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والتي أصبحت حضرموت احد محافظاتها الست وبنفس الطريقة إلى ما يسمى بالجمهورية اليمنية , ومع هبوب رياح التغيير لما يسمى \" بثورات الربيع العربي \"

ارتفعت أصوات حضرمية وبشكل لافت تدعو للحفاظ على الهوية الحضرمية من الطمس بل إلى المطالبة باعادة دولة حضرموت وتقرير مصيرها بنفسها من خلال الدعوة إلى استفتاء شعبي وبإشراف إقليمي ودولي حفظا للحقوق , كما ارتفعت في نفس الوقت أصوات منادية بإعادة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ولكل من الطرفين منطلقاته وأجندته الخاصة وحججه وبراهينه ولا غضاضة في هذا الأمر غير أن المجانب للصواب والخروج عن الجادة هو أن يفهم ان الدفاع عن الهوية الحضرمية والسعي لقيام دولتها الحضارية هو إضعاف وخذلان للقضية الجنوبية وهذه مقولة خاطئة ليس لها دليل , ولذلك إن حل مثل هذه المعضلة لن يتأتى إلا بالحوار ولا سبيل غير الحوار وإلا سيظل الطرفان كل منهم يكيل التهم للاخر, ومن هذا المنطلق فأنني ادعو دعاة الجنوب للاعتراف أولا بالقضية الحضرمية وان قضية حضرموت ليست قضية الجنوب وان وجدت قواسم مشتركه بين القضيتين غير انه سيبقى لأهل حضرموت طموحهم المشروع في إقامة دولتهم الحضرمية المستقلة كما هو الحال في تطلع دعاة الجنوب لاعادة دولتهم المسلوبة على حد تعبيرهم , ومن هنا فبعد الاعتراف بوجود قضية اسمها القضية الحضرمية يشرع في الحوار لتحديد هوية الدولة التي من المفترض أن تجمعهم أي حضرموت والجنوب العربي وهي بالطبع ليست دولة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وأدبياتها وعلمها وعاصمتها بل تترك هذه المسائل لما سوف يتمخض عنه مثل هذا الحوار والذي أنا على ثقة انه في ما أذا تم فانه سوف يتوصل إلى نتائج مرضية ومشرفه للطرفين متى ما صدقت النوايا .

ويجدر بنا هنا أن نشير إلى بعض من الشخصيات العلمية والأكاديمية والثقافية والأدبية والنضالية التي من المفترض أشركها في مثل هذا الحوار الحضرمي الجنوبي وهذه الشخصيات وهي بالطبع ليس مقتصرا عليها هي : الشيخ / سالم عبدالله باقطيان الاستاذ / عبالله بن آل عبدالله د / احمد باحرثه م / بدر باسلمه د / عبدالرحمن بالخير د/ عبدالله بن اسحاق د/ عبدالله باحاج الأستاذ /محمد بن ماضي الاستاذ /خالد باراس المقدم / صلاح بن هامل / الاستاذ / مبارك العبيدي أبو خلدون الاستاذ / ابوبكر باخطيب الاستاذ / منصور باوادي الاستاذ /عبدالحكيم الجابري / الاستاذ بو عمر الاستاذ / صلاح الديسي الاستاذ / صالح السباعي والأخت الكندية الحضرمية .

وبهذه الطريقة نرى انه بالفعل سوف نضع حجر الأساس لوضع قضية حضرموت والجنوب في إطارها ومسارها الصحيح وسنمضي بالقضيتين معا قدما إلى الامام وسوف نتوصل بإذن لله تعالى إلى نتائج مبهره ستحقق لأبناء الجنوب وحضرموت معا الحياة الحرة الكريمة بعيدا عن مسالك الشك والريبة والاتهامات المتبادلة والتي للأسف لن تخدم أي من الطرفين وفق الله الجميع لما فيه الخير .

[حد من الوادي]

سقوط المكلا المنتظر 10/13/2011 ابوبكر باخطيب


قال الله تعالى في كتابه الكريم ( ربنا لاتزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب ) .
وقال عزوجل ( لا يكلف الله نفساً إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما آكتسبت ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطانا ربنا ولا تحمل علينا إصراً كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا مالا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فا نصرنا على القوم الكافرين ) صدق الله العظيم .


ورد في جرئدة المكلا خبران الخبر الأول مجرد خبر أخبارى مدون على هذه الجرئدة التى أتابعها بأهتمام بالغ لمعرفة أخبار حضرموت وأهلها ولكنه دون مستندات تؤثقية كأى خبر نتصفحة في جرئدة أو مجلة أو نسمعه من خلال القنوات الأعلامية الأخبارية والثانى خبر موثق بالصور المنظورة للاعيان .

ولقد ترددت كثيراً في كتابة مقالى لكن ضميرى هاج في داخلى وأجبرنى على الشروع في كتابة مايجول بخاطرى من هذان الخبران ،والحقيقة لا أعرف من أين أبدا حديثى ولا أدرى هل ذاكرتى سوف تسعفنى بعبارت وجمل تكون هى سطور مقالتى التى جعلتنى أناشد من خلالها رئيس المجلس الثورى الشيخ / صلاح باتيس الذى أتمنى أن يكون فاضلاً وحكيماً يمتلك حسن التصرف والعقلانية وأن يكون رحيما بأهله وأخوته وأخواته وأمهاته الذين يعيشون على أرض حضرموت الطاهرة والمباركة والغنية بخيراتها ورجالها وشبابها الشرفاء .

لقد هز مشاعر خبر عن أحتمال سقوط عاصمة حضرموت المكلا في أيدى الثوار المنتسبين إلى المجلس الثورى الذى يتزعمة فضيلة الشيخ والخبر جعلنى في حيرة من أمرى وأصبحت أعيش فى دوامة من الندم والحزن على أرضاً أنجبت العقلاء والحكماء وأصحاب الرأى الرشيد الذين لم يكونوا منتسبين إلى أحزاب وتيارات سياسية ولم تنجب شباباً ثورى متهور لايعلم عقباة ثورتة الطائشة التى قد تصل بحضرموت إلى حافة الهاوية لاسمح الله .

أن هذه الثورة سوف تنعكس نتائجها على كل بيت من بيوت المكلا وربما قد يصل سعيرها إلى داخل حضرموت وتحرق الاخضر واليابس مما قد يندمون هولاء الثوار يوم لا ينفع الندم فيكفى حضرموت وأهلها من أهوال وويلات الأزمنة الغابرة التى شتت الأبناء وفرقت الأخوان وهجرت العوائل .

أن الحضارم الأوائل قوماً لايفقهون في علم الثورات ولم تكن في يوماً من الأيام محببة إلى قلوبهم أو صفة من صفات أطباعهم وأخلاقياتهم المشهود لهم بين الأمم أن الحضارم مشهورين ببلاغة اللغة وحسن الحوار وغزارة العلم والحكمة .

لو كان هذه الخبر صحيحاً أن حضرموت سوف تساق إلى حافة الهاوية وهذا أمنية الذين يحاكون الفتن والدسايس والفرقة بين الأهل فيما بينهم لكى تطمس الهوية الحضرمية وتطمس أسم حضرموت من على خرائط أطلس ويصبح الأنسان الحضرمى عبداً ذليلاً مهان وهذا الذى لا نرتضى به أن مدن حضرموت المترامية الأطراف كانت ثائرة بمنهج سلمى منذ تسعة أشهر ولم تتعرض لهدم أو أحتكاك عسكرى نتج منه شهداء بعدد شهداء صنعاء أو أقل منه لقد أثبت الشباب بكل وعى وأدراك ثقافى رفيع المستوى أن ثورتهم تسير بخطى موزنة ومدروسة وبمنهج العقل والمنطق الذى هو الطريق القويم والصحيح للسلم الذى هو الحصن الحصين لحماية شباب حضرموت من أن تزهق أرواحهم التى هى غالية علينا جميعاً .

أتمنى من الشيخ الجليل أن يحكم عقلة وضميرة وأن يضع أمام نصب عينية سلامة حضرموت وأهلها من مكايد المندسين بينهم وأن يسعى جاهداً بأبعاد حضرموت من دوائر الصرعات السياسية وله الأجر والثواب من رب العباد .

الخبر الثانى هو ما حصل قبل مغيب شمس يوم الجمعة المباركة بين شباب التغيير المعتصم على كورنيش المكلا وبين شباب الحراك الجنوبى مما أدا إلى مصادمات وأحتكاكات ثم تتطور الأمر إلى أن وصل إلى أشتبكات تخللتها عمليات الرشق بالحجارة وأنى أستغرب هل هولاء الشباب من غزة وأسرائيل حتى يتم التراشق بالحجارة فيما بينهم اليس هولاء الشباب يحملون الهوية الحضرمية ويعيشون على أرض واحدة هى ملكهم اليست حضرموت تربتهم وتربة أجدادهم ماذا لوكان هذا التراشق كان بطلقات نارية ماهى الاستفادة التى يجنونها من هذا التراشق .

لقد كان في الماضى دولتان حضرميتان تعيشان على هذه الأرض دون أن تعكر كل دولة صفوتها كانت دولة قعطية والأخرى كثيرية ولم تكن بينهم حدود ومنافذ برية ولايحتاج شعوبهما تأشيرات سياحية أو زيارة تجارية أو تأشيرات عمل ولم يحدث فيما بينهم أة أحتكاك أو تراشق بالحجارة أو الصمل إلى أن زالتا وأصبحوا شعب واحد تجمعهم لغة واحدة وثقافة واحدة وحضارة وأحدة .

هنا أستفسر وأستفهم من هولاء الشباب هل هذا أسلوب حضارى هل هذا من عادات وتقاليد الأوائل الذين خلفوا لنا مكارم الأخلاق والمحبة والتكاتف ومساعدة بعضنا البعض أين هى الثقافة التى أستوعبتموها من خلال تعليمكم أين الترابط والتوافق فيما بينكم والله أنى أصبت بحرقة الفؤاد وعكننة المزاج ولم أكن مصدقاً مما جرى وما شاهدت من الصور المرفقة مع الخبر أن هذه الأعمال بعيده كل البعد عن ديننا الحنيف وبعيده عن القيم والمبادى التى ورثناها من أجدادنا الذين سعوا في مناكب الأرض يدعون البشرية بالموعظة الحسنة وحسن الحوار وصدق الأقوال .

أخوانى عودا إلى رشدكم وتذكروا أن الله عزوجل يعلم مافى نفوسكم تعاونوا على البر والتقوى وحب الأرض التى لازالت تحتضن خيرات وفيرة هى لكم فيكفينا تشتت وفرقة ويكفينا خنوعاً لاحزاب وتيارات سياسية ممنهجة ومنمقة بأكاذيب وأوهام فولله أن من يزرعون هذه الأفكار في عقولكم سوف يهملوكم بعد أن ينالوا مصالحهم وسوف تجدون أنفسكم منبوذين وعالقين في مستنقعات الندم .

حافظوا على تربتكم وأهلكم وأخوانكم وكونوا خير شباب أنجبتكم حضرموت الخير تأزروا وتأخوا ووحدو كلمتكم وشمروا عن سواعدكم وأنهضوا بحضرموت إلى مصاف الدول المتقدمة فأنتم شباب الأرض التى أنجبت الكثير والكثير من العلماء والمشائخ والأدباء والمفكرين والشعراء والمثقفين والموهوبين وتسلحوا بالعلم النافع تستفادون وتفيدون .

وأبتعدوا عن هذه الأحزاب التى لاتضر ولا تنفع أنما تفسد كل البذور الخيرة في دواخلكم وفقكم الله لحماية حضرموت ونهضتها أنه سميع مجيب الدعوات

[حد من الوادي]

د. الجريري : المطالبة بحقوقنا تتطلب تقارب وجهات النظر ومغادرة دائرة الصمت السلبي والانكفاء والانغلاق
مجلس حضرموت الأهلي يدعو الى توحيد الكلمة بين كافة مكونات المجتمع

2011/10/17 الساعة 21:24:59

تصوير / رشيد بن شبراق

التغيير – المكلا - مجدي بازياد:

تواصل لجنة الاصطفاف بالمجلس الأهلي بحضرموت عرض مشروع وثيقة حضرموت "الرؤية والمسار" في مختلف مديريات محافظة حضرموت وإطلاع الرأي العام في الداخل على محتوى الوثيقة وأهدافها ورسالتها ، حيث حطت اللجنة رحالها يوم أمس الأول بمديرية الشحر بمحافظة حضرموت.

وفي اللقاء الذي حضرته قيادة السلطة المحلية والأعيان والوجهاء والشخصيات الاجتماعية وممثلي منظمات المجتمع المدني بمديرية الشحر رحب الباحث والمؤرخ عبد الرحمن عبد الكريم الملاحي بزيارة وفد مجلس حضرموت الأهلي لعرض رؤية ومشروع وثيقة حضرموت الرؤية والمسار لأبناء مديرية الشحر الذين يمثلون رقما صعبا و عمقا تاريخيا لحضرموت موضحا أن هذا اليوم من الأيام التاريخية كونه يبحث في إعلاء مكانة حضرموت واستعادة ريادتها في كافة الجوانب ، داعيا أبناء مديرية الشحر وكافة أبناء محافظة حضرموت إلى الالتفاف حول هذه الوثيقة الرامية إلى تثبيت حقوق حضرموت ورفض أية وصاية عليها.

بدوره جدد الدكتور محمد العوادي عضو هيئة رئاسة المجلس رؤية المجلس الأهلي في مشروع وثيقة حضرموت الرؤية والمسار الداعي دوما إلى تعريف أبناء المحافظة بحقوقهم واستعادتها بعد سنوات من النهب والتهميش عبر توحيد الصفوف والكلمة وانتزاع تلك الحقوق وبناء مستقبل الأجيال القادمة.

وأطلع الدكتور العوادي أبناء مديرية الشحر على أبرز أهداف مشروع وثيقة حضرموت الرؤية والمسار الأمر الذي يفرض على كل أطياف ومكونات المجتمع في حضرموت التنبه لما يحاك ضدهم والالتفاف حول دعوات المجلس الأهلي بحضرموت بضرورة توحيد الكلمة كأول خطوة في مجابهة التحديات التي يشهدها المحيط هذه الأيام .

وتابع العوادي يضيف : أن الهدف من هذه اللقاءات الجماهيرية والشعبية في المقام الأول الاستماع لأية ملاحظات أو مقترحات أو إضافات لمشروع الوثيقة للوصول إلى صياغة نهائية لها بعد زيارة كافة مديريات المحافظة وكذا مباركة أبناء حضرموت بمختلف مديرياتها في الساحل والوادي والأرخبيل لمشروع الوثيقة القائم على التأكيد على أمن حضرموت واستقرارها وحقوقها، ومطالبة كافة مكونات المجتمع التوحّد والتفاعل مع تلك المطالب العادلة ،

وأكد عضو هيئة الرئاسة لأهلي حضرموت أن ثمة تنسيق لجمع كلمة المجلس في الساحل والوادي بعد أن قامت لجنة بزيارة الوادي والتقت مكونات مديرياته لاستكمال قوام المجلس واختيار قيادة جديدة وصولا إلى المؤتمر العام.

بدوره أكد الدكتور سعيد سالم الجريري رئيس اللجنة الإعلامية بمجلس حضرموت الأهلي أن هذه اللقاءات المباركة لم تأت إلا لتقارب أكثر في وجهات النظر وإعطاء كافة أبناء محافظة حضرموت الفرصة للإدلاء بأية آراء أو وجهات نظر من شأنها المشاركة في صياغة جديدة للوثيقة مستقبلا للوصول إلى الصيغة التكاملية التي يلتف حولها أبناء المحافظة خدمة لمحافظتهم واستعادة لحقوقها التي نهبت دون وصاية أو إقصاء أو تهميش وهي الفكرة التي يدعمها المجلس الأهلي ويسير على خطاها لاحتضان كافة أطياف ومكونات المجتمع بحضرموت.

وأضاف الجريري أن حلقة النقاش تضمنت أوراق عمل من قبل الأحزاب والتنظيمات السياسية، والهيئات والائتلافات،والشخصيات الاجتماعية، أعقبتها ملاحظات جوهرية من قبل المشاركين، وكان من نتائجها الاتفاق على استخلاصِ مشروعِ وثيقةٍ تتضمن المتفق عليه في مجمل الأوراق المقدمة، يمثّلُ قاسماً مشتركاً، ضمن صيغة تكون نواة لاصطفاف شعبي واسع، يضمن لحضرموت أرضاً وإنساناً، مكاناً ومكانةً في تشكيل اللحظة التاريخية وتحولاتها السياسية.

وأشار إلى أن حضرموت كانت منذ سنوات تابعة تملى عليها القرارات لكن الحضارم يتجهون الآن لبناء مستقبل آمن ومستقر ودولة مدنية قوامها العدالة والمساواة فكانت الدعوة لإنشاء هذا المجلس الذي شكل بوتقة تصب فيه كل الآراء والتوجهات رافضة عصر الديكتاتوريات الذي ولى إلى غير رجعة مضيفا أن مشروع الوثيقة جاء لنعمل فيما اتفقنا فيه وتأجيل أية خلافات لتجاوز هذه المرحلة الاستثنائية ، مبينا أن سياسة التهميش التي مورست على حضرموت منذ العام 67م تفرض علينا أن نطالب بحقوقنا العامة والخاصة ومغادرة دائرة الصمت السلبي والانكفاء والانغلاق والتقوقع نحو استعادة كل الحقوق رغم أن الخلاف قد يكون واردا في مجلس يجمع أطيافا متناثرة فالتقارب قد يقرب وجهات النظر ويفضح ويكشف الكثير من الأوهام والتخيلات التي يفرضها عدم التقارب .

واختتم رئيس اللجنة الإعلامية حديثه بالقول : إن الوثيقة التي صدرت ليست للمجلس الأهلي فقط بل هي وليدة أحزاب وتيارات وتنظيمات وشخصيات اعتبارية في حضرموت تقدم كل منهم برؤيته لخير حضرموت في المرحلة المقبلة.

فيما أكد الدكتور عبدالله سعيد الجعيدي عضو الهيئة الاستشارية أن حضرموت لن تستعيد هيبتها إلا إذا كان صوتنا مسموعا ومنطلقا نحو فضاءات وحدة الكلمة والقضية والهم الواحد بعد أن اكتوت هذه البلاد بنار التهميش والإقصاء ربما فرضه علينا استغلال القادمين من الخلف لبث الفرقة والخلاف بين أبناء محافظة حضرموت لتنفيذ مآربهم الشخصية والنفعية ، مضيفا أن مشروع وثيقة حضرموت أوجد ثقافة الحوار الداخلي ووحدة الكلمة وصولا إلى المؤتمر العام الذي سيحدد رؤية الحضارم الحقيقية وسيعطي الكلمة الأقوى وسيحاسب من باعوا حضرموت برخيص الأثمان وبعثروا مقدراتها وخيراتها بالقانون لا باجترار أخطاء التاريخ.

وكان أبناء مديرية الشحر قد تقدموا برؤى ومقترحات واستفسارات وتساؤلات حول مشروع الوثيقة أجاب عنها أعضاء لجنة الاصطفاف.

[حد من الوادي]

الدواعي والمنطلقات والأهداف والآليات لجبهة إنقاذ حضرموت

10/17/2011 المكلا اليوم / خاص


استلم موقع المكلا اليوم بياناً من الدكتور عبدالله سعيد باحاج المنسق العام للجنة التأسيسية لجبهة إنقاذ حضرموت والتي أعلن عن قيامها في بياناً آخر تم نشره 17/9/2011م بمناسبة الذكرى الرابعة والأربعين لسقوط المكلا وانتهاء السلطنة القعيطية الحضرمية والسلطنة الكثيرية الحضرمية إليكم نص البيان:

• أعلن عن قيامها في بيان صادر عن لجنتها الأساسية نشر في موقع (المكلا اليوم) في 17/9/2011م بمناسبة الذكرى السنوية الرابعة والأربعين لسقوط المكلا وانتهاء السلطنة القعيطية الحضرمية والسلطنة الكثيرية الحضرمية.

• حركة سياسية سلمية ترفض العنف والإرهاب واستخدام القوة المسلحة. وتعتمد فقط على الوسائل والأساليب السلمية والمدنية وعبر الأطر الحضارية والقانونية المتاحة.

• تسعى إلى تحقيق الأهداف التالية:

1) تمكين شعب حضرموت في الوطن والمهجر من حق تقرير المصير في اختيار الحكم الذي يرتضيه ويقبل به على أراضيه من خلال استفتاء شعبي حر ونزيه يشارك فيه كل أبناء حضرموت في الداخل والخارج، وتحت إشراف دولي وإقليمي محايد ومقبول.

2) تعزيز وترسيخ الهوية الحضرمية بمقوماتها التاريخية والاجتماعية والحضارية وسماتها المعروفة، وبلا استعداء أو استعلاء قبلي أو عرقي أو مناطقي، وانطلاقاً من قيمنا العربية والإسلامية الأصيلة والثابتة في التعاون والمحبة وحسن الجوار.

3) إنقاذ وحماية شعب حضرموت من حالة التخلف الاقتصادي والاجتماعي التي تحيط به ومعالجة أسبابها المعروفة ومنها:

‌أ) القات.
‌ب) الفساد الإداري والسياسي كمحصلة لغياب الرقابة والمحاسبة.
‌ج) الامتيازات غير المشروعة وغير العادلة التي تمنح لاعتبارات حزبية أو قبلية أو مناطقية أو مذهبية أو شللية أو غيرها.

• تشكلت لجنة تأسيسية (بصورة مؤقتة) لإدارة عمل وأنشطة الجبهة وهي مؤلفة من تسعة أشخاص جميعهم من أبناء حضرموت وبإشراف منسق عام (حالياً) هو الدكتور عبد الله سعيد باحاج.

• أعدت اللجنة التأسيسية نظاماً داخلياً للجبهة سيعرض على مؤتمر عام لأعضاء الجبهة لمناقشته وإقراره ويتضمن منطلقات ودواعي تشكيلها وأهدافها وآليات عملها وهيكلها الإداري والمتضمن لجمعية وطنية عامة، ثم مجلس وطني، ثم مجلس تنفيذي على رأسه أمين عام.

• تعتمد الجبهة في تمويل أنشطتها على الجهد الذاتي الفردي الطوعي وتقبل المساعدات والمعونات غير الحكومية وغير المشروطة.

• الوطن الحضرمي أو الأرض الحضرمية المعنية بنشاط الجبهة هي أراضي السلطنة القعيطية الحضرمية وأراضي السلطنة الكثيرية الحضرمية عند سقوط المكلا في 17/9/1967م وسيئون في 2/10/1967م، وبموجب الخرائط الموثقة والمعتمدة والمتداولة حينها. وكذلك بما تم ترسيمه مؤخراً من حدود فاصلة بين حضرموت وكل من المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان. أما فيما يتعلق بأراضي سلطنة الواحدي وأرضي سلطنة المهرة قبل 17/9/1967م فإن ذلك يعود إلى رغبة سكان هاتين السلطنتين.

• الإنسان الحضرمي في نظر الجبهة هو: كل شخص عاش في حضرموت قبل 22 مايو 1990م وأرتضى أن يكون حضرمياً. وكذلك كل شخص ولد في المهجر من أب حضرمي أو أم حضرمية وأرتضى أن يكون حضرمياً.

• عضوية الانتساب إلى الجبهة مفتوحة لكل حضرمي راشد في الوطن والمهجر ممن بلغ عمره ثمانية عشر عاماً من المستقلين سياسياً، أو ممن تخلى فعلياً عن الحزب أو التنظيم الذي يرتبط به ولم تكن له سوابق معروفة في الاعتداء أو الظلم بحق الحضارمة، أو يشوب سلوكياته انحرافات واضحة.

• اتخذت الجبهة لنفسها علماً لتعرف به في فعالياتها الجماهيرية، وهو لا يعبر عن أي جهة أخرى غيرها. وقد صُمم هذا العلم بدمج علمي السلطنتين السابقتين في حضرموت قبل 17/9/1967م، أي علم السلطنة القعيطية وعلم السلطنة الكثيرية مع حذف الأبراج (الأكوات) وكذلك المثلث الأحمر بنجومه من هذين العلمين، مع إضافة نجمة بيضاء خماسية الأضلاع ترمز إلى شعب حضرموت ويحيط بها مستطيل أسود يرمز إلى الحقبة السوداء التي أحاطت بشعب حضرموت منذ نصف قرن مضى. وكذلك اتخذت الجبهة لنفسها شعاراً يحتوي على خريطة تمثل أراضي حضرموت بسلطنتيها القعيطية والكثيرية قبل 17/9/1967م.

• تأمل اللجنة التأسيسية من كل أبناء حضرموت في الوطن والمهجر التعاون والتفاعل والنصح والإرشاد لما فيه خير حضرموت العزيزة.

والله الموفق

[حد من الوادي]

" الحضارم في شرق أفريقية " كتاب جديد للدكتور رزق الجابري

10/18/2011 المكلا اليوم / قيس الدوعني


صدر عن دار حضرموت للدراسات والنشر بالمكلا مؤخرا كتاب جديد للدكتور رزق سعد الله الجابري بعنوان " الحضارم في شرق أفريقية " حيث يبدأ الكتاب بتمهيد يتضمن علاقة حضرموت بشرق أفريقية ويضم الكتاب أربعة فصول يتتبع المؤلف في الفصل الأول مراحل الهجرة الحضرمية إلى شرق افريقية قبل الإسلام وحتى الوقت الحاضر فيما يستعرض الفصل الثاني عوامل الهجرة الحضرمية إلى الشرق الأفريقي ويتناول الكتاب في الفصل الثالث مسالك المهاجرين ومحطات الوصول في شرق أفريقية والطرق التي سلكوها إلى مناطق استقرارهم وفي الفصل الرابع يستعرض المؤلف آثار تلك الهجرة وما أحدثته من تحولات في شتى المجالات .

وتكمن أهمية هذا الإصدار على اعتبار الهجرة الحضرمية من المواضيع التي أثارت انتباه عدد كبير من الباحثين في العلوم الإنسانية في العقود الماضية وتزايد الاهتمام بها في مطلع الألفية الثالثة ويعود ذلك للآثار الإيجابية للهجرة الحضرمية فهم أينما حلوا يسهمون في تنمية البلدان التي يستقرون بها حيث يتناول الكتاب هجرة الحضارم كمجموعة عربية انتهى بها المطاف في حركتها عبر المحيط الهندي على هذا الجزء من القارة الأفريقية .

وكان الدكتور عبد الله سعيد باحاج قد أكد في تقديمه للكتاب على أهمية الاستفادة من إيجابيات وسلبيات الهجرة الحضرمية بما يخدم التنمية الوطنية في حضرموت العزيزة وفي نطاق الدور التاريخي البارز الذي قام به الحضارمة والذي عمّ شواطئ المحيط الهندي الأفريقية والآسيوية في العصور التاريخية المتوالية .

الدكتور رزق الجابري من مواليد مديرية ساه 1962م يعمل أستاذ جغرافية السكان المساعد بكليتي الآداب والتربية بجامعة حضرموت ويشغل منصب مدير مركز الدراسات الإنسانية الاجتماعية بجامعة حضرموت وحاصل على شهادة الدكتوراه في جغرافية السكان من جامعة أسيوط بجمهورية مصر العربية من مؤلفاته ( حول عرب حضرموت في حيدر آباد )

وله العديد من الأبحاث والمشاركات في المؤتمرات والندوات العلمية وورش العمل أهمها المشاركة في إعداد الخطة الخمسية الأولى للجمهورية اليمنية (1996-2000م) – مجال القوة العاملة - والمشاركة في المؤتمر الدولي للحفاظ على الهوية اللغوية والثقافية في عصر العولمة – جامعة المنيا – مصر وكذا المشاركة في الملتقى الخامس للجغرافيين العرب في دولة الكويت 2009م ومؤتمر السكان والتنمية في الألفية الثالثة بالمركز الديموجرافي بالقاهرة 2003م .

[حد من الوادي]

حضرموت وشبح الصراع

10/18/2011 محمد عبد الوهاب اليزيدي

لطالما كانت حضرموت أرضاً للسلام وللأمن والأمان , ولطالما شعر ساكنوها بأنهم بعيدون عن أية أخطار ,حتى عندما اندلعت أحداث يناير المؤسفة عام 86 م والتي اكتوت بنيرانها الكثير من مناطق البلاد , كانت حضرموت في منأى عن هذه النار , وكان سكانها هم الوحيدون الذين لم يقتلوا بسبب انتمائهم المناطقي .

أيضاً وأثناء فترة حرب 94 الإجرامية كانت حضرموت مغيبة عن كشوف حصيلة الدمار لهذه الحرب وإن وجد نوع من الدمار فلا يقارن بما لحق ببقية مدن الجنوب ،وحالياُ والبلاد تشهد المخاض العسير للثورة اليمنية ( ثورة التغيير ) اتفق الجميع سلطة ومعارضة على جعل حضرموت بعيدة عن أي صراع بينهما , وهو ما ألتزم به الطرفان نوعاً ما حتى الآن , ولكن يبدو أن هذا الاتفاق أصبح في مجال الاحتضار وأصبح يعيش آخر لحظات حياته .

ففي تصرف لا يبدو أنه يدل على أي ذكاء تم الإشهار عن المجلس الثوري لقوى الثورة السلمية بحضرموت, والذي أريد منة أن يكون جامعاً وممثلاً لجميع القوى الوطنية الثورية في حضرموت , ولكن لأن هذا المجلس لم يكن القصد منه خدمة حضرموت وثوارها بل من أجل تنفيذ مصالح الإخوان المسلمين و رغبتهم المستميتة في وراثة المؤتمر الشعبي في السلطة فقد وقع هذا المجلس في خطأ قاتل أفقده مصداقيته لدى الكثير من القوى والسياسية والشبابية خصوصاً بعد إعلان 11 من المكونات السياسية والشبابية والشعبية بحضرموت عدم اعترافها بهذا المجلس وأنها فوجئت بالخطوة الانفرادية التي أقدم عليها الإخوان المسلمين ( الإصلاحيون ).

ورغم هذا لا يزال السيد (صلاح مسّلم باتيس ) رئيس المجلس الثوري بحضرموت يتصرف بأن مجلسه هو مجلس شرعي وأنه معبر عن الثورة في حضرموت وأنه معبر عن جميع مكونات الثورة ؟ ... ولو نظرنا إلى أعضاء المجلس لوجدنا أن أغلبيته هم من الأخوان المسلمين .

كل ذلك ليس مهماً في نظري خصوصاً إذا ما علمنا أن الأخوان المسلمين لايهمهم في الأمر سوى الظهور والسلطة ,ولكن ما يقلق أكثر هو ما ظهر على الساحة الحضرمية من أحداث خطيرة مباشرة بعد تصريحات المدعو صلاح باتيس ( المندوب السامي لحميد الأحمر في حضرموت ) والتي يبشر بها باقتراب الانتصار ودخول مرحلة التصعيد والعمل الثوري .

فبعد ثلاثة أيام فقط من تبشيراته نشرت وسائل الإعلام عن مصادر مقربة من ثوار الإصلاح بحضرموت عن رغبتهم في تنفيذ خطة معدة مسبقاً للاستيلاء على بعض المرافق الحكومية الحساسة ومن ضمنها إذاعة المكلا, وليس اختيار إذاعة المكلا لأنها مجرد مرفق مهم فقط بل لأنه ومن خلالها سوف يعلنون إسقاط حضرموت في أيديهم وبالتالي في أيدي الإصلاحيين.

أيضاً ما حدث يوم الجمعة من صدامات عنيفة بين أنصار الحركة الوطنية الجنوبية وبين ثوار الإصلاح ليس ببعيد عن نتائج تبشيرات صلاح باتيس ،في ذلك اليوم الذي كنت كغيري من أبناء شعبي نحتفل بذكرى الـــــــ 48 لثور 14 أكتوبر المجيدة ,ولم يكن يدور في خلد بالي أنني سوف أشعر بالصدمة وأن تذرف عيناي الدموع حزناً في ذلك اليوم .

فلم أستطع أن أتمالك نفسي وأنا أغطي الأحداث من البكاء قهراً على الحالة التي أصبح فيها أبناء حضرموت يتقاتلون فيما بينهم , وما أشعرني بالأسف هو أن أحد الأطراف يقاتل من أجل أجندة خارجية تأتيه من صنعاء و تحديداً من قصور آل الأحمر المدمرة .

ولكن أكثر ما أغضبني وأصابني بالذهول هو ما كان يردده ثوار الإصلاح ومناصريهم من شعارات خطيرة تهدد أمن واستقرار ووحدة حضرموت , حيث كان ثوار الإصلاح يرددون وبصورة جماعية ( قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار ) في إشارة إلى أنصار الحركة الوطنية الجنوبية .

عندما سمعتهم يرددون هذه الشعارات والتي كانوا ينطقون بها من أجل زيادة الحماس والصمود جعلني هذا أشعر وللحظات أنني أشاهد فيلم ( الرسالة ) , ظننت أنني أشاهد سيناريو معركة جبل أحد , ولم أصح من هذا الموقف سواء بأصوات الرصاص التي كان يطلقها رجال الأمن المركزي.

لا أعرف على أي استناد ديني أو شرعي أستند عليه ثوار الإصلاح في دعواتهم هذه , لا أعرف بأي حقاً سمحوا لأنفسهم أن يطلقوا هذه الدعوات على أبناء جلدتهم على مسلمين من أمثالهم .... أم أنها طبيعة الإخوان التي استسقوها من زعاماتهم الدينية والتي أصبحت تبيع الدين لمن يدفع أكثر ابتداء بفتاوى تكفير الجنوبيين في 94 وانتهاء بفتاوى علماء اليمن وما أدراك ما علماء اليمن .

الغريب في الأمر أن الإخوان المسلمين لم يمتلكوا الشجاعة الكافية لإخبار العالم أن من أشتبك معهم هم أنصار الحركة الوطنية الجنوبية بل أنهم اتهموا بلاطجة النظام بهذا الأمر , وهم يريدون بذلك أمرين:

- الأول: يكمن في أخفاء حقيقة قوة الحركة الوطنية الجنوبية ومدى الزخم الشعبي الذي تمتلكه هذه الحركة ويفقده ثوار الإصلاح , ومدى رفض أبناء حضرموت لمشروع الإخوان المسلمين في إقامة حلمهم القديم في إقامة الخلافة الإسلامية بزعامة أمير المؤمنين ( عبد المجيد الزنداني ).

الثاني : يكمن في اكتساب تعاطف الرأي العام سواء المحلي أو الخارجي من خلال إظهار أن بلاطجة صالح هم من هاجموهم وهو ما يفسر السبب الذي جعلهم يعلنون عن عدد خيالي للجرحى (63 جريحاً ) بينما المصادر المستقلة تؤكد أنهم لا يزيدون عن (12 جريحاً فقط )

أيضاً من بشاير تصريحات التصعيد التي أطلقها المدعو صلاح باتيس ما قيل عن اتصالات وتهديدات بالتصفية الجسدية لكوادر السلطة المحلية في المكلا , خصوصاً وأنها جاءت بعد يوم واحد فقط من تصريحات باتيس والتي قال فيها أن إعلان مجلسه يعد إعلاناً بنهاية بقايا نظام صالح .

ولا ننسَ المعلومات التي تحدثت عن توتر كبير وتهديدات متبادلة بين المحافظ خالد الديني واللواء محمد على محسن قائد المنطقة الشرقية والداعم العسكري للمشروع الإخوان المسلمين الثوري في حضرموت.

كل هذه الإحداث التي ذكرناها جميعها تصب في خانة أن اتفاق السلطة والمعارضة في جعل حضرموت بعيدة عن أي صراع أصبح يعيش آخر لحظاته . وأصبح شبح الاقتتال حاضراً بقوة أكثر من أي وقت مضى .

ومن هنا أوجه رسالة إلى جميع عقلاء الطرفين أن تذكروا أن ما يجمعكم أكثر مما يفرقكم أنها حضرموت , فضعوها دائماً في حسبانكم أن كنتم فاعلين ،ملاحظة : ::من هنا أوجه رسالة أعجاب وتقدير واحترام لشخص الأستاذ الفاضل : عمر دومان الذي فعلاً أعتبره حمامة سلام , فقد كان يحاول جاهداً اقناع ثوار الإصلاح بالتوقف عن رمي الحجارة . فلله درك يا أستاذ عمر

[حد من الوادي]

	وبقدر ما أفاد الحضارمة أخوتهم في عدن والجنوب العربي من السمات الإيجابية لديهم وما تختزنه الهوية الحضرمية من خير بقدر ما استفاد الحضارمة كذلك مما كان لدى هؤلاء من خير وإيجابيات فأضافوه إليهم، مما عزز الهوية الحضرمية وجعل سماتها أكثر انفتاحاً وأكثر صلابة وصلاحية لما يخدم الإنسان في يومه وغده وكافة ضروب معيشته. ‌ه) المحطة الخامسة والأخيرة وهي التي تبدأ من 30 نوفمبر 1967م أي من تاريخ الاستقلال والذي جعل من حضرموت مجرد محافظة باليمن الجنوبي وتمتد إلى يومنا هذا وبفترة تصل إلى ما يقرب من نصف قرن، أي 44 سنة. ورغم أن هذه المرحلة قد سلبت من حضرموت هويتها السياسية وجعلت منها جزءاً من هوية سياسية فرضت عليها وهي الهوية السياسية اليمنية، حيث لم يكن لسكان حضرموت آنذاك أي خيار فيما فرض عليهم حينها، إلا أن حضرموت لا تزال – وستبقى بأمر الله عز وجل – تحتفظ بهويتها الحضارية والثقافية والاجتماعية التي عرفت بها منذ حوالي خمسة آلاف عام ولم تطمس بعد رغم كل المحاولات التي بذلت وتبذل بين حين وآخر في هذا السبيل. وقد أوجد الحضارمة شكلاً راقياً من التعامل العقلاني والحكيم والمتزن وكوسيلة دفاعية للحفاظ عن هويتهم الثقافية والاجتماعية والحضارية هذه التي غيبت عنهم وبين ما فرض عليهم من هوية سياسية لا تمت إليهم بصلة وهي الهوية السياسية اليمنية فأصبحوا يشيرون إلى أنفسهم بأنهم حضارمة يحملون بطاقات هوية رسمية يمنية أو جوازات سفر رسمية يمنية، أي أنهم حضارمة مواطنون باليمن الديمقراطية (سابقاً)، أو حضارمة مواطنون بالجمهورية اليمنية (حالياً)، وحيث أنه لا يعنيهم كثيراً اسم الدولة التي تحكمهم بقدر ما يعنيهم وضعهم الفعلي فيها ومن ذلك إحساسهم الداخلي بأنهم بالفعل حضارمة لا يمنيين. ورغم هذا الوضع غير المريح لغالبية الحضارمة إن لم يكن لجميعهم فإن دورهم في نقل الصفات الإيجابية لهويتهم ودورهم الفاعل في تنمية أوضاعهم لم يتوقف، فقد ساهموا بكل جد وإخلاص في بناء اليمن الديمقراطية خلال الفترة من عام 1967م إلى 1990م، وكذلك ساهموا في بناء دولة الجمهورية اليمنية منذ عام 1990م. ورغم ما تعرضوا له من تهميش وإقصاء بل واستغلال غير مبرر من عام 1994م وإلى اليوم، إلا أنهم لا يزالون يبذلون ما يستطيعون من جهد ومن طاقة للحفاظ على هويتهم الحضارية والتي كرمها الله عز وجل بأن جعلها محفوظة هذا العمر الطويل والذي يربو على خمسة آلاف سنة.