المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > الأدب والفن > سقيفة عذب القوافي
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


لمحات حول شعر المحضار الفصيح

سقيفة عذب القوافي


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-19-2011, 01:29 AM   #1
عمر خريص
مشرف سقيفة التراث
 
الصورة الرمزية عمر خريص


هواياتي :  القراءة والكتابة
عمر خريص is on a distinguished road
عمر خريص غير متواجد حالياً
افتراضي لمحات حول شعر المحضار الفصيح

لمحات حول شعر المحضار الفصيح
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ
عرف الناس حسين ابوبكر المحضار شاعرا شعبيا مجيدا ..ذائع الصيت .. قوي الكلمة .. اذا انشد قصيدة وطنية اثار في المستمعين الحماس والحمية .. قصائده المغناة تمجد الحياة وتزرع البسمات على الشفاه ،فكل فرد من افراد المجتمع يجد في اشعاره مبتغاه ، وقليل من الناس من عرف المحضار شاعرا فصيحا ، يصوغ مفرداته بفن واقتدار ، ويسكب تجربته في قالب شعري بديع ، مطبوع خالي من التصنع.
ولم يتطرق احد من الدارسين او الكتاب الى هذا الجانب الابداعي في شعر المحضار، وذلك ربما لقلته ،او لعدم اهتمام المحضار به وتدوينه، ولعلني اول من ينوه ويشير الى ذلك الجانب للعلم والمعرفة .
فكنا في مجالس الادب في الثمانينات نردد صدرا من قصيدة للمحضار لا نعرف غيره وهو :ـ
الى اعلا الى جنة الفردوس ياعلوي .
من قصيدة رثاء صديق عمره علوي مولى الدويله المتوفي حوالي عام 1975م، والتي انشدها في (جامع النور) بالشحر في ختم المذكور وكثيرا ماكنا نتطرق الى العلاقة التي تربط بين المحضار وصديقه علوي ، بين كلام معاد وجديد مخاض ، ثم يجرنا الحديث الى مرثاة المحضار الرائعة التي قالها ايضا في صديقه علوي وهي بحق تعد من عيون الشعر الشعبي المعاصر، وازدات روعة حينما غناها الفنان ابوبكر سالم بلفقيه واسبغ عليها من ايات فنه الكثير ، ومطلعها :ـ
اعادة الفائت الى حاله محال
لكن قلبي ماتوقع في محله
لو جيت بانسيه ذكره الخيال
واثار بقيت بعد محبوبه وخله
وفراق من تهواه وحله
مااطول الايام بعده والليال
عاشوق ليلي طـــــال
يادمعة العين جودي عا حبيبي خففي بعض الذي بالبال.

وكانت فرحتي لا توصف في منتصف عام 1995م حينما وجدت لدى صديق لي قصيدة مخطوطة بخط النسخ الجميل بعنوان (الحامي) والحامي هي المدينة الساحلية التابعة لمديرية الشحر ـ هذه القصيدة مكونة من واحد وعشرين بيتا من الشعر الفصيح للشاعر حسين ابو بكر المحضار وذيلت القصيدة بما يلي (الكويت 1966) ومطلعها :ـ
هبي صبا نجد وأشفي بعض آلامي
وذكريني زمان مـــر بالحــامي .
يبداء المحضار في ابياتها الاولى ببث حنينه الى مدينة الحامي ، واستعادة ذكريات الامس ، ومجالس الانس في مرابع الاحباب وصحبة الاهل والاصحاب ، ثم يعرج قليلا فاذا هو داعي من دعاة الثورة ، يهيب بالشباب الالتفاف حول القيادة الثورية ، لتطهير البلاد من رجس الاستعمار ، واخراجها من ظلمات الجهل والتخلف والجمود، هذه القصيدة المخطوطة سوف نثبتها كاملة في اخر هذا المقال وهي تنشر لاول مرة ، ونهديها لقراء جريدة الايام الغراء .
واسرعت بالقصيدة بالقصيدة الى الشاعر المحضار استوثقه من صحة انتسابها اليه ، فأفادني بنعم وقال لي بأن له حوالي اثنى عشرة قصيدة من الشعر الفصيح نظمها في الستينات ونشرت اغلبها في جريدة (الرائد) بالمكلا .
اذن لماذا صمت المحضار عشرون عاما او يزيد على قول مثل هذا النوع من الشعر ؟.. هل مثلا ولماذا يتخلى اصلا عن عرش مملكته في دنيا الشعر الحميني ويفر هاربا الى القريض ؟.. هل مثلا تعجز المفردات العامية عن حمل معاناته الثقيلة فيجنح الى الفصيحة يبثها احزانه واشجانه ؟.. فحينما رزئت الشحر بل وحضرموت جميعها بموت اثنين من علمائها هما الفقيه العلامة عبدالكريم بن عبدالقادر الملاحي والشيخ العلامة سالم حبليل في شهر واحد .. كان هذا الحدث كفيل بأعادة المحضار الى قرض الفصيح وانشاده في رثائهما .. وكالعاده كان يمزج انشاده بالبكاء والدموع، ففي سبتمبر من عام 1996م وقف امام الجموع يرثي الشيخ الملاحي ومنها:ـ
وآخر ماابتلاني به زماني ** وفاة مشائخي وهداة دربي
من القوم الذين لهم حضور** وتاريخ به الاخبار تنبـــي
فمن لي بعد ان راح الملاحي* يفيض علي من درس وحزب
مضى عبدالكريم وكان بدرا * يضي بنوره شرقي وغربي
مضى عبدالكريم وكان منه ** علاج للقلوب واي طب مضى الورع الكريم بكل معنى* مضى البر الرحيم مضىالمربي

ثم تأتي الطامة الكبرى بوفاة علامة حضرموت السيد عبدالله محفوظ الحداد بعد رحيل صاحبيه بشهر ، فينشد المحضار في ختمه مساء الثلاثاء 29/10/1996م قائلا :ـ
الخطب اعظم مما يشعر الشعراء
فسامحوني اذا عزمي هنا قصــــرا
ماذا اقول وقد قالت ملامــــحكم
مالم يقله ملوك الشعر والامــــــــراء
فكل فرد اراه صاغ مرثيــــــــة
من حزنه والاسى في وجهه ظهـــرا
لسانه من وقوع الخطب ناشفة
والدمع من عينيه فوق الخدود جـــرى
والكل يسأل ماذا حل في بلدي
هل هد صرح التقى والعلم وانفجــــرا
واصبحت حضرموت الام بائسة
وجدها عاف مما حل واعتكـــــرا
تبكي على شيخها الحداد قائلة
آه على المجد والعلم الذي قبـــــرا
هذه لمحات خاطفة حول شعر المحضار الفصيح ، واشاره عابرة ليس الا عن زاوية خفية من ابداع المحضار الشعري ، وكما وعدناكم ننشر نص القصيدة المخطوطة (الحامي) :

(قصيدة الحامي )

هبي صبا نجد واشفي بعض آلامي
وذكريني زمان مر بالحـــــــــــــــــامي
وطيب عيش صفاء لي في مساكنها
قضيته بين اصحـــاب وارحـــــــــــام
وسهل كنت اروي فوقه ظمـــأي
مازلت من بعد ان فارقته ظــــــــــــامي
قضيت وقتا بها ماكان اطيبــــــه
وما احلـــــى ليلاتي وايـــــــــــــــــامي
أن جيت ساحلها ماللعراق ولي
او جئت روضتها مالي وللشــــــــــام
اردد الشعر في احبابنا وارى
كانني عمـر الخيــــــــــام او رامــــي
حسدت لبنان الا بعد رؤيتهـــا
علمت ان كل القطـــــــــــــرين توام
ازورها كل عام في مواسمهــا
وماتخلفت عنها غـــــــير ذا العـــــــام
حوادث الدهر اوهتني بحادثـــة
مازال جرح فؤادي بعـــــدها دامـــــي

وافقدتني من الاحــــباب خيرتهـــم
وحطمت كل امـــــالي واحلامي
غادرتها وكأني في مغادرتـــــــــي
نقضت غزل وصلي بعد ابرامـي
دفنت فيها الوفاء والجود في جزع
وبعض اشعاري الغراء وانغـــامي
وبعد ان كنت فيها الدهر مبتسمـــا
خرجت منها بثغر غير بســـــــام
كذا الحياة تأتي ريح وتغــــرقهـــا
وبقية من خـــــــــــيالات واوهــام
فأستغنموا العمر وابنوا بأجتهادكم
قصر من المجد مرفوع الذرى سامي
واحموا البلاد وحاموا عن قيادتها
اين الشباب واين القائد الحـــــــــامي
قد خلفت ارضنا عن ركب من سبقوا
واصبحت بين اقدام واحـــــــــــجام
فاستنقذوها واحيوا بعزمـــــــــكم
فأنتم ألأمل المنشــــــود والســــــامي
ولبوا الدعوة الكبرى التي انبثقت
من فوق ردفان من سهل واكـــــامي
واذكروا في قرى ردفان من ثاروا
قوم قضوا نحبهم من اجـــل اقــــوام
كم في الجنوب اثاروها وكم تركوا
بحرا من الدم في ارجائه طــــــــامي .
التوقيع :
وماتوفيقي الا بالله

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس
قديم 08-19-2011, 03:31 PM   #2
أبوعوض الشبامي
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية أبوعوض الشبامي

افتراضي

قال الدكتور سعيد الجريري عن قصيدة المحضار ( يادمعة العين )

(( وظف المحضار في هذه القصيدة المغناة ذات اللحن التفجيعي مركوما من الشعور الحزين تداخل فيه الخاص بالعام والفردي بالجمعي والداخلي بالخارجي والنفسي بالاجتماعي مفارقا ما درج عليه الشعراء العاميون من تقليد مستقر منذ المطلع حمدا واسترجاعا

إعادة الفايت الى حاله محال= لكن قلبي ما توقع في محله
لا جيت بانسيه ذكره الخيال= وآثار بقيت بعد محبوبه وخله
وفراق من تهواه وحله=
ما أطول الأيام بعده والليال= عاشوق ليلي طال
يادمعة العين جودي عارفيقي= خففي بعض الذي بالبال

فالقصيدة تنطلق من يقين تمثله جملة صادمة خالية من أي فعل أو تحوّل أو تبدّل ( إعادة الفايت الى حاله محال ) ثم سرعان ما تضج الصدمة في وجدانه فتبليه وتهز يقينه وثباته وإيمانه فيسارع الى قوله : ( لكن قلبي ما توقع في محله ) ف ( لكن ) الدال على تبدل في التصور مؤكد بما تلاه ( قلبي ) والقلب إنما سمي قلبا لتلقبه وعدم ثباته مؤكد بوصفه ( ما توقع في محله ) وبعدول المحضار عن استعمال ( فؤادي ) فالفؤاد تؤدي معنى القلب لكنها لا تؤدي معنى التقلب
ما حيلته إذًا وقلبه على هذه الحال ؟؟؟؟

ولولا الخشية من الإطالة والخروج عن سياق فصيح شاعرنا الراحل حسين المحضار لأسترسلت في بحث الدكتور سعيد الجريري الذي خصصه لكلمات أغنية ( يادمعة العين ) لذا يعجبني في شعر المحضار ماعبر عنه في شعره العامي من صور خالدة رسمها بطاقاتها الابداعية وكتبها في قلوب محبينه بماء من ذهب لايمحى ولا يزول .

شكرا لأبي محمد الشحري الذي فاجأ السقيفة بحضور بعد غيبة ، وفاجأها بهذه القصائد الفصيحة من شعر الراحل حسين المحضار ..!!




.
التوقيع :

التعديل الأخير تم بواسطة أبوعوض الشبامي ; 08-19-2011 الساعة 03:33 PM
  رد مع اقتباس
قديم 08-20-2011, 02:38 AM   #3
بن احمد
شاعر السقيفة
 
الصورة الرمزية بن احمد

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو محمد الشحري [ مشاهدة المشاركة ]
لمحات حول شعر المحضار الفصيح
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ
عرف الناس حسين ابوبكر المحضار شاعرا شعبيا مجيدا ..ذائع الصيت .. قوي الكلمة .. اذا انشد قصيدة وطنية اثار في المستمعين الحماس والحمية .. قصائده المغناة تمجد الحياة وتزرع البسمات على الشفاه ،فكل فرد من افراد المجتمع يجد في اشعاره مبتغاه ، وقليل من الناس من عرف المحضار شاعرا فصيحا ، يصوغ مفرداته بفن واقتدار ، ويسكب تجربته في قالب شعري بديع ، مطبوع خالي من التصنع.
ولم يتطرق احد من الدارسين او الكتاب الى هذا الجانب الابداعي في شعر المحضار، وذلك ربما لقلته ،او لعدم اهتمام المحضار به وتدوينه، ولعلني اول من ينوه ويشير الى ذلك الجانب للعلم والمعرفة .
فكنا في مجالس الادب في الثمانينات نردد صدرا من قصيدة للمحضار لا نعرف غيره وهو :ـ
الى اعلا الى جنة الفردوس ياعلوي .
من قصيدة رثاء صديق عمره علوي مولى الدويله المتوفي حوالي عام 1975م، والتي انشدها في (جامع النور) بالشحر في ختم المذكور وكثيرا ماكنا نتطرق الى العلاقة التي تربط بين المحضار وصديقه علوي ، بين كلام معاد وجديد مخاض ، ثم يجرنا الحديث الى مرثاة المحضار الرائعة التي قالها ايضا في صديقه علوي وهي بحق تعد من عيون الشعر الشعبي المعاصر، وازدات روعة حينما غناها الفنان ابوبكر سالم بلفقيه واسبغ عليها من ايات فنه الكثير ، ومطلعها :ـ
اعادة الفائت الى حاله محال
لكن قلبي ماتوقع في محله
لو جيت بانسيه ذكره الخيال
واثار بقيت بعد محبوبه وخله
وفراق من تهواه وحله
مااطول الايام بعده والليال
عاشوق ليلي طـــــال
يادمعة العين جودي عا حبيبي خففي بعض الذي بالبال.

وكانت فرحتي لا توصف في منتصف عام 1995م حينما وجدت لدى صديق لي قصيدة مخطوطة بخط النسخ الجميل بعنوان (الحامي) والحامي هي المدينة الساحلية التابعة لمديرية الشحر ـ هذه القصيدة مكونة من واحد وعشرين بيتا من الشعر الفصيح للشاعر حسين ابو بكر المحضار وذيلت القصيدة بما يلي (الكويت 1966) ومطلعها :ـ
هبي صبا نجد وأشفي بعض آلامي
وذكريني زمان مـــر بالحــامي .
يبداء المحضار في ابياتها الاولى ببث حنينه الى مدينة الحامي ، واستعادة ذكريات الامس ، ومجالس الانس في مرابع الاحباب وصحبة الاهل والاصحاب ، ثم يعرج قليلا فاذا هو داعي من دعاة الثورة ، يهيب بالشباب الالتفاف حول القيادة الثورية ، لتطهير البلاد من رجس الاستعمار ، واخراجها من ظلمات الجهل والتخلف والجمود، هذه القصيدة المخطوطة سوف نثبتها كاملة في اخر هذا المقال وهي تنشر لاول مرة ، ونهديها لقراء جريدة الايام الغراء .
واسرعت بالقصيدة بالقصيدة الى الشاعر المحضار استوثقه من صحة انتسابها اليه ، فأفادني بنعم وقال لي بأن له حوالي اثنى عشرة قصيدة من الشعر الفصيح نظمها في الستينات ونشرت اغلبها في جريدة (الرائد) بالمكلا .
اذن لماذا صمت المحضار عشرون عاما او يزيد على قول مثل هذا النوع من الشعر ؟.. هل مثلا ولماذا يتخلى اصلا عن عرش مملكته في دنيا الشعر الحميني ويفر هاربا الى القريض ؟.. هل مثلا تعجز المفردات العامية عن حمل معاناته الثقيلة فيجنح الى الفصيحة يبثها احزانه واشجانه ؟.. فحينما رزئت الشحر بل وحضرموت جميعها بموت اثنين من علمائها هما الفقيه العلامة عبدالكريم بن عبدالقادر الملاحي والشيخ العلامة سالم حبليل في شهر واحد .. كان هذا الحدث كفيل بأعادة المحضار الى قرض الفصيح وانشاده في رثائهما .. وكالعاده كان يمزج انشاده بالبكاء والدموع، ففي سبتمبر من عام 1996م وقف امام الجموع يرثي الشيخ الملاحي ومنها:ـ
وآخر ماابتلاني به زماني ** وفاة مشائخي وهداة دربي
من القوم الذين لهم حضور** وتاريخ به الاخبار تنبـــي
فمن لي بعد ان راح الملاحي* يفيض علي من درس وحزب
مضى عبدالكريم وكان بدرا * يضي بنوره شرقي وغربي
مضى عبدالكريم وكان منه ** علاج للقلوب واي طب مضى الورع الكريم بكل معنى* مضى البر الرحيم مضىالمربي

ثم تأتي الطامة الكبرى بوفاة علامة حضرموت السيد عبدالله محفوظ الحداد بعد رحيل صاحبيه بشهر ، فينشد المحضار في ختمه مساء الثلاثاء 29/10/1996م قائلا :ـ
الخطب اعظم مما يشعر الشعراء
فسامحوني اذا عزمي هنا قصــــرا
ماذا اقول وقد قالت ملامــــحكم
مالم يقله ملوك الشعر والامــــــــراء
فكل فرد اراه صاغ مرثيــــــــة
من حزنه والاسى في وجهه ظهـــرا
لسانه من وقوع الخطب ناشفة
والدمع من عينيه فوق الخدود جـــرى
والكل يسأل ماذا حل في بلدي
هل هد صرح التقى والعلم وانفجــــرا
واصبحت حضرموت الام بائسة
وجدها عاف مما حل واعتكـــــرا
تبكي على شيخها الحداد قائلة
آه على المجد والعلم الذي قبـــــرا
هذه لمحات خاطفة حول شعر المحضار الفصيح ، واشاره عابرة ليس الا عن زاوية خفية من ابداع المحضار الشعري ، وكما وعدناكم ننشر نص القصيدة المخطوطة (الحامي) :

(قصيدة الحامي )

هبي صبا نجد واشفي بعض آلامي
وذكريني زمان مر بالحـــــــــــــــــامي
وطيب عيش صفاء لي في مساكنها
قضيته بين اصحـــاب وارحـــــــــــام
وسهل كنت اروي فوقه ظمـــأي
مازلت من بعد ان فارقته ظــــــــــــامي
قضيت وقتا بها ماكان اطيبــــــه
وما احلـــــى ليلاتي وايـــــــــــــــــامي
أن جيت ساحلها ماللعراق ولي
او جئت روضتها مالي وللشــــــــــام
اردد الشعر في احبابنا وارى
كانني عمـر الخيــــــــــام او رامــــي
حسدت لبنان الا بعد رؤيتهـــا
علمت ان كل القطـــــــــــــرين توام
ازورها كل عام في مواسمهــا
وماتخلفت عنها غـــــــير ذا العـــــــام
حوادث الدهر اوهتني بحادثـــة
مازال جرح فؤادي بعـــــدها دامـــــي

وافقدتني من الاحــــباب خيرتهـــم
وحطمت كل امـــــالي واحلامي
غادرتها وكأني في مغادرتـــــــــي
نقضت غزل وصلي بعد ابرامـي
دفنت فيها الوفاء والجود في جزع
وبعض اشعاري الغراء وانغـــامي
وبعد ان كنت فيها الدهر مبتسمـــا
خرجت منها بثغر غير بســـــــام
كذا الحياة تأتي ريح وتغــــرقهـــا
وبقية من خـــــــــــيالات واوهــام
فأستغنموا العمر وابنوا بأجتهادكم
قصر من المجد مرفوع الذرى سامي
واحموا البلاد وحاموا عن قيادتها
اين الشباب واين القائد الحـــــــــامي
قد خلفت ارضنا عن ركب من سبقوا
واصبحت بين اقدام واحـــــــــــجام
فاستنقذوها واحيوا بعزمـــــــــكم
فأنتم ألأمل المنشــــــود والســــــامي
ولبوا الدعوة الكبرى التي انبثقت
من فوق ردفان من سهل واكـــــامي
واذكروا في قرى ردفان من ثاروا
قوم قضوا نحبهم من اجـــل اقــــوام
كم في الجنوب اثاروها وكم تركوا
بحرا من الدم في ارجائه طــــــــامي .

انست يابو محمد ومن طول الغيبات جاب الغنايم وهذه لعمري اكبر غنيمه اتيت بها وهذه عوايدك دائما
يثبت الموضوع لمتابعته واثراءه من قبل الاخ ابو محمد وباقي الاخوان المختصين ولك الشكر والتقدير
التوقيع :
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس
قديم 08-31-2011, 07:03 PM   #4
عمر خريص
مشرف سقيفة التراث
 
الصورة الرمزية عمر خريص


هواياتي :  القراءة والكتابة
عمر خريص is on a distinguished road
عمر خريص غير متواجد حالياً
افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوعوض الشبامي [ مشاهدة المشاركة ]
قال الدكتور سعيد الجريري عن قصيدة المحضار ( يادمعة العين )

(( وظف المحضار في هذه القصيدة المغناة ذات اللحن التفجيعي مركوما من الشعور الحزين تداخل فيه الخاص بالعام والفردي بالجمعي والداخلي بالخارجي والنفسي بالاجتماعي مفارقا ما درج عليه الشعراء العاميون من تقليد مستقر منذ المطلع حمدا واسترجاعا

إعادة الفايت الى حاله محال= لكن قلبي ما توقع في محله
لا جيت بانسيه ذكره الخيال= وآثار بقيت بعد محبوبه وخله
وفراق من تهواه وحله=
ما أطول الأيام بعده والليال= عاشوق ليلي طال
يادمعة العين جودي عارفيقي= خففي بعض الذي بالبال

فالقصيدة تنطلق من يقين تمثله جملة صادمة خالية من أي فعل أو تحوّل أو تبدّل ( إعادة الفايت الى حاله محال ) ثم سرعان ما تضج الصدمة في وجدانه فتبليه وتهز يقينه وثباته وإيمانه فيسارع الى قوله : ( لكن قلبي ما توقع في محله ) ف ( لكن ) الدال على تبدل في التصور مؤكد بما تلاه ( قلبي ) والقلب إنما سمي قلبا لتلقبه وعدم ثباته مؤكد بوصفه ( ما توقع في محله ) وبعدول المحضار عن استعمال ( فؤادي ) فالفؤاد تؤدي معنى القلب لكنها لا تؤدي معنى التقلب
ما حيلته إذًا وقلبه على هذه الحال ؟؟؟؟

ولولا الخشية من الإطالة والخروج عن سياق فصيح شاعرنا الراحل حسين المحضار لأسترسلت في بحث الدكتور سعيد الجريري الذي خصصه لكلمات أغنية ( يادمعة العين ) لذا يعجبني في شعر المحضار ماعبر عنه في شعره العامي من صور خالدة رسمها بطاقاتها الابداعية وكتبها في قلوب محبينه بماء من ذهب لايمحى ولا يزول .

شكرا لأبي محمد الشحري الذي فاجأ السقيفة بحضور بعد غيبة ، وفاجأها بهذه القصائد الفصيحة من شعر الراحل حسين المحضار ..!!




.

حياك الله استاذنا أبو عوض .. وشكرا على مداخلتك الكريمة .. وللدكتور الجريري افتتان بشعر المحضار ككاتب هذه السطور وغيرهم .. وله مداخلات ودراسات غاية في الاهمية في الشعر المحضار منها ماذكرته انفا .. وهو مصيب في ماذكر وحلل .. والقصيدة المذكورة في صديقه الاثير (علوي مول الدويلة) ومنها القصيدة الفصيحة التي ذكرناها ايضا في الفقيد المذكور رحمه الله .. ويحضرني هنا مقال للباحث محمد عبدالرحمن باهارون وهو قيد النشر في عدد سعاد القادم باذن الله بعنوان (الشعر الفصيح عند المحضار) جاء فيه قوله
( إن مشاركة المحضار في قرض الشعر الفصيح تعد تجربة ممتازة ومبدعة ونادرة في الكثير من الشعراء أمثاله لعدم كثرة التعلم وخصوصا في علم النحو الذي تقوم عليه هذه الصناعة .
وقد شهد للمحضار وباعه الطويل في قرض الشعر الفصيح العديد من الفضلاء فهذا العلامة السيد عبدالقادر بن احمد السقاف عندما أنشدت بين يديه مرثاة المحضار في السيد شيخ بن علي بن الشيخ أبي بكر بن سالم التي مطلعها :
دهى الخطب شعب النور فاغبر واندثر وناحت عليك الشحر لما أتى الخبر
قال متع الله به : لولم ينظم المحضار إلا هذه القصيدة لكفته فخرا .أو ما معناه كما حدثنا نجل صاحب المرثاة السيد احمد بن شيخ حفظه الله .وقد حوت تلك القصيدة وغيرها من القصائد على محسنات بلاغية رائعة يطول بنا الحديث في ذكرها لأننا لسنا دارسين لشعره هنا وإنما هي خاطرة عابرة ولنترك ذلك لأصحاب التخصص ,وأصحاب مكة أدرى بشعابها .
ويتمتع شعر المحضار الفصيح بالسلاسة وجمال الأسلوب والتركيب وتضمنه الحكم فهو كما قيل عنه من السهل الممتنع .
ويتمثل شعر المحضار الفصيح في مراثيه وبكائياته الرنانة التي تخرج من صميم فؤاده , وكذلك في مولده المسمى (روضة العشّاق في نظم مولد عظيم الأخلاق) صلى الله عليه واله وسلم , الذي نظمه وهو في سن العشرينيات من عمره في الخمسينيات الميلادية وقد قال عنه مقدمه الشيخ ياسر باعباد : ولقد تميز هذا المولد بسلاسة النظم ورقة الألفاظ وجمال التراكيب فالقارئ لايحتاج معه إلى إعمال فكر ليفهم المعنى أو إلى الرجوع إلى معجم ليفسر له لفظا إلا في النادر القليل .. وقد أشار في التقديم إلى بعض الصور البلاغية والمحسنان البديعية التي اشتمل عليها المولد .
ومن ذلك مرثاته في صديقه الحميم المرحوم علوي بن محفوظ مولى الدويلة المتوفى سنة 1966م التي ألقاها ارتجالا يوم ختم القران بمسجد النور بالحامي في موقف يغشاه البكاء والنحيب التي مطلعها :
إلى الملأ الأعلى إلى العـالم العلـوي
إلى الخلد فاضت روحك اليوم يا علـوي

وحياك مولاك العلي تحية
وأعطاك في الفردوس فوق الذي تنــوي

رحلت عن الدنيا المروعة التي
جنــاح بعوض عند ربك لا تســوي

وفي البيت الأخير محسنا بلاغيا وهو الاقتباس حيث نلاحظ أن الشاعر رحمه الله اقتبس من الحديث القائل ( لو كانت الدنيا تزن عندالله جناح بعوضة ماسقى كافرا منها شربة ماء ) .)
شكرا استاذنا أبو عوض الف شكر .
  رد مع اقتباس
قديم 09-02-2011, 10:11 AM   #5
عمر خريص
مشرف سقيفة التراث
 
الصورة الرمزية عمر خريص


هواياتي :  القراءة والكتابة
عمر خريص is on a distinguished road
عمر خريص غير متواجد حالياً
افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بن احمد [ مشاهدة المشاركة ]
انست يابو محمد ومن طول الغيبات جاب الغنايم وهذه لعمري اكبر غنيمه اتيت بها وهذه عوايدك دائما
يثبت الموضوع لمتابعته واثراءه من قبل الاخ ابو محمد وباقي الاخوان المختصين ولك الشكر والتقدير

حياك الله أخي بن أحمد
وعيدك مبارك .. وشكرا لك على التثبيت..
وارجو ان يضيف الاخوان الكثير لهذا الموضوع بالذات ..
تحياتي لك ..
  رد مع اقتباس
قديم 09-04-2011, 12:21 PM   #6
أبوعوض الشبامي
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية أبوعوض الشبامي

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو محمد الشحري [ مشاهدة المشاركة ]
حياك الله استاذنا أبو عوض .. وشكرا على مداخلتك الكريمة .. وللدكتور الجريري افتتان بشعر المحضار ككاتب هذه السطور وغيرهم .. وله مداخلات ودراسات غاية في الاهمية في الشعر المحضار منها ماذكرته انفا .. وهو مصيب في ماذكر وحلل .. والقصيدة المذكورة في صديقه الاثير (علوي مول الدويلة) ومنها القصيدة الفصيحة التي ذكرناها ايضا في الفقيد المذكور رحمه الله .. ويحضرني هنا مقال للباحث محمد عبدالرحمن باهارون وهو قيد النشر في عدد سعاد القادم باذن الله بعنوان (الشعر الفصيح عند المحضار) جاء فيه قوله
( إن مشاركة المحضار في قرض الشعر الفصيح تعد تجربة ممتازة ومبدعة ونادرة في الكثير من الشعراء أمثاله لعدم كثرة التعلم وخصوصا في علم النحو الذي تقوم عليه هذه الصناعة .
وقد شهد للمحضار وباعه الطويل في قرض الشعر الفصيح العديد من الفضلاء فهذا العلامة السيد عبدالقادر بن احمد السقاف عندما أنشدت بين يديه مرثاة المحضار في السيد شيخ بن علي بن الشيخ أبي بكر بن سالم التي مطلعها :
دهى الخطب شعب النور فاغبر واندثر وناحت عليك الشحر لما أتى الخبر
قال متع الله به : لولم ينظم المحضار إلا هذه القصيدة لكفته فخرا .أو ما معناه كما حدثنا نجل صاحب المرثاة السيد احمد بن شيخ حفظه الله .وقد حوت تلك القصيدة وغيرها من القصائد على محسنات بلاغية رائعة يطول بنا الحديث في ذكرها لأننا لسنا دارسين لشعره هنا وإنما هي خاطرة عابرة ولنترك ذلك لأصحاب التخصص ,وأصحاب مكة أدرى بشعابها .
ويتمتع شعر المحضار الفصيح بالسلاسة وجمال الأسلوب والتركيب وتضمنه الحكم فهو كما قيل عنه من السهل الممتنع .
ويتمثل شعر المحضار الفصيح في مراثيه وبكائياته الرنانة التي تخرج من صميم فؤاده , وكذلك في مولده المسمى (روضة العشّاق في نظم مولد عظيم الأخلاق) صلى الله عليه واله وسلم , الذي نظمه وهو في سن العشرينيات من عمره في الخمسينيات الميلادية وقد قال عنه مقدمه الشيخ ياسر باعباد : ولقد تميز هذا المولد بسلاسة النظم ورقة الألفاظ وجمال التراكيب فالقارئ لايحتاج معه إلى إعمال فكر ليفهم المعنى أو إلى الرجوع إلى معجم ليفسر له لفظا إلا في النادر القليل .. وقد أشار في التقديم إلى بعض الصور البلاغية والمحسنان البديعية التي اشتمل عليها المولد .
ومن ذلك مرثاته في صديقه الحميم المرحوم علوي بن محفوظ مولى الدويلة المتوفى سنة 1966م التي ألقاها ارتجالا يوم ختم القران بمسجد النور بالحامي في موقف يغشاه البكاء والنحيب التي مطلعها :
إلى الملأ الأعلى إلى العـالم العلـوي
إلى الخلد فاضت روحك اليوم يا علـوي

وحياك مولاك العلي تحية
وأعطاك في الفردوس فوق الذي تنــوي

رحلت عن الدنيا المروعة التي
جنــاح بعوض عند ربك لا تســوي

وفي البيت الأخير محسنا بلاغيا وهو الاقتباس حيث نلاحظ أن الشاعر رحمه الله اقتبس من الحديث القائل ( لو كانت الدنيا تزن عندالله جناح بعوضة ماسقى كافرا منها شربة ماء ) .)
شكرا استاذنا أبو عوض الف شكر .


اقترح عليك وضع قصائد المحضار بالشعر الفصيح هنا .. لافائدة والاطلاع عليها ..!!


.
  رد مع اقتباس
قديم 09-05-2011, 01:19 AM   #7
الشبامي
المشرف العام
 
الصورة الرمزية الشبامي

افتراضي

مرحبا بك اخي ابومحمد وبعودتك الميمونه محملا بهذه اللمحات حول شعر المحضار الفصيح !!
وحبّذا لو أصبح هذا الموضوع مرجعا لشعر المحضار الفصيح وذلك بطرح شعره الفصيح هنا !!
مرحبا بك مره اخرى وكل عام وانت بألف خير ومن العايدين !!
التوقيع :
  رد مع اقتباس
قديم 09-05-2011, 07:09 PM   #8
عمر خريص
مشرف سقيفة التراث
 
الصورة الرمزية عمر خريص


هواياتي :  القراءة والكتابة
عمر خريص is on a distinguished road
عمر خريص غير متواجد حالياً
افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوعوض الشبامي [ مشاهدة المشاركة ]
اقترح عليك وضع قصائد المحضار بالشعر الفصيح هنا .. لافائدة والاطلاع عليها ..!!


.

أقتراح ممتاز وسوف ابداء ان شاءالله بطرح كل مالدي من قصائده الفصحى .. فانتظر .
  رد مع اقتباس
قديم 09-05-2011, 07:14 PM   #9
عمر خريص
مشرف سقيفة التراث
 
الصورة الرمزية عمر خريص


هواياتي :  القراءة والكتابة
عمر خريص is on a distinguished road
عمر خريص غير متواجد حالياً
افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشبامي [ مشاهدة المشاركة ]
مرحبا بك اخي ابومحمد وبعودتك الميمونه محملا بهذه اللمحات حول شعر المحضار الفصيح !!
وحبّذا لو أصبح هذا الموضوع مرجعا لشعر المحضار الفصيح وذلك بطرح شعره الفصيح هنا !!
مرحبا بك مره اخرى وكل عام وانت بألف خير ومن العايدين !!

حياك الله أخي الكريم ومشكور يالغالي
واقتراحك ممتاز يوافق اقتراح استاذي أبو عوض
وان شاءالله سوف ابداء في طرح هذه القصائدة ليكون كما ذكرت مرجعا لشعر المحضار الفصيح ..
  رد مع اقتباس
قديم 09-05-2011, 08:51 PM   #10
مهيم
حال نشيط
 
الصورة الرمزية مهيم

افتراضي

رحم الله المحضار شاعر اليمن ومحب الوطن اليمني
شكرا على ذكرى المحضار وشعره الفصيح
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas