ستمر قوافل الفرح من هنا,,,,

[عابرة سبيل]

بعد غد ستكون حفلة الحناء واللتي تسبق الزفاف لابنة اخي..
ورغم ان التحضيرات جاريه على قدم وساق منذ شهرين,,,
لكن الان تتزايد الاستعدادت والتحضيرات حيث لم يتبقى سوا يومين.

بمجرد ان اقتربت من سور منزل ابي ,,,وصلت لانفي رائحه جميله
رائحه لذيذه ,,,رائعه..
انها رائحة الكعك الحضرمي
رائحة القرفه والسكر الاحمر وكل الطيبات اللتي توضع معه...

احسست بان الرائحه تنبئ بالسعاده القادمه,,,

وعماتي جميعهن حضرن للاشراف على تحضير الكعك على اصوله,,
البعض منهن حضرت تتوكا على عصاها,,,والبعض تميل نظارتها لتتاكد بان النقش كما هو مطلوب.

لقد حضرت معظم قريباتي ممن يجدن صنعه,,,ومنذ بعد العصر وهن يقمن يالعجن والنقش والخبز,,
كان بالامكان ان توكل هذه المهمه للخادمات او لاي طباخ...
لكن مستحيل,,
انها عادات وتقاليد توراثناها منذ عشرات السنين....لا بد من تحضير الكعك للكثير من الضيوف اللذين سيحضرون لحفلة الحناء..

الكعك والخمير لا يمكن الاستغناء عنه,,,
أي حلويات او انواع الكيك الفرنسي او السويسري لن تقوم مقامه و لا تغني عن تراث نتوارثه منذ اجيال,,,
ليس الاهم الكعك ولا اكله,,,لكن الطقوس المصاحبه,,
نظرات الحنان اللتي تنسكب من عيون قريباتي...
والعيون اللتي تلمع بالحب والفرح والحنان,,,

والكلمات تتردد,,
هاذي اول سبوله في الوصر..

كلما مضت الايام اتاكد من شئ واحد
بان اثمن ما نملكه هو الحب والحنان,,
هذه العلاقات والاواصر..
اموال الدنيا لا تشتري المشاعر,,,
لا تشتري الحب والاهتمام.

شتان ما بين حب حقيقي وحب المصالح والمطامع

شتان ما بين اهتمام حقيقي واهتمام اطماع واغراض.