حسبنا الله ونعم الوكيل

[سالم علي الجرو]

(دع الناس يكتشفون أنني مؤمن من سلوكي ومعاملتي لهم)

نطنطن ديمقراطية ونطنطن عدالة وحرّية ، وفي السلوك استعباد وظلم للعباد
هذا فقط في ديارنا.
فمن يدّعي أنه يطبق العدالة الإلهية يطنطن وإذا ما شعر بأنه مكشوف أخذ ينادي بقطع يد السارق ليرينا بأنه لا يخاف في الله لومة لائم كعدالة جعفر النميري في زمانه.
فقط عند قطع اليد يقرؤون: ( والسارق والسارق ........ الآية ).
فقط عند تعيين لجنة الإنتخابات العليا ولجنة الفرز وتوزيع صناديق الإقتراع ، يرددون: ( الديمقراطية ـ العرس الإنتخابي ).
إسلاميا: نطالب بالتآخي ونحن شتّى ، يحكمنا الهوى
ديمقراطيا: نطالب بالتساوي وتحكمنا مراكز القوى
فهل هذه تعبر عن ثقافة إسلامية أو ثقافة ديمقراطية؟
إذن: (دع الناس يكتشفون أنني مؤمن من سلوكي ومعاملتي لهم)
( دع الناس يكتشفون أنني ديمقراطي من خلال الممارسة عبر المؤسسات الديمقراطية )
كل هذه تقوم على قاعدة الفهم والوعي الجمعي ، لا كما نقرأ ونشاهد
وطالما أننا لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء وحاجتنا ماسّة جدا إلى أمن واستقرار ولم ونحن بشر نعشق الحياة ، فلماذا لا نرضى بحكم الفرد أو الأسرة عندما يوفر لنا الأمن والإستقرار؟.
في مقابل الأمن والاستقرار نهب للمال العام وفساد ، والسؤال:
هل نزلزل الأرض من تحت أقدام اللصوص والمفسدين في مقابل فقداننا الأمن والإستقرار؟ أم نحتج بالكلمة والحركة السلمية في حدود المسموح به طاقة وقدرة ونظاما ، فإن ظفرنا باللص فبها وإن ظفر بنا ، نقول بصوت واحد:

حسبنا الله ونعم الوكيل

[AnacondA]

كل الدول العربية على نفس الحال.