المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > الأدب والفن > سقيفة عذب القوافي
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


المعنى المعدوم في الشعر

سقيفة عذب القوافي


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-05-2013, 06:04 PM   #11
سالم علي الجرو
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية سالم علي الجرو

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هيثم الحميري [ مشاهدة المشاركة ]



الهاجس والحليلة (المَلَكَه) معاً يدفعان بالقصيدة:
وكل موّلدٍ ذو حركة ديناميّة يحتاج لمخرج…!! تشبيه قد لا يكون في محلّه.
الهاجس: هو محاكاة الذات ومايدور بداخلها..
الحليلة: هي ذروة مايدور في الهاجس, لإخراج زخم مايدور بالداخل.
عُرّفت الحليلة بعدّة تعاريف منها على سبيل المثال…. الجنيّة.
تصوّر أن أنبوبأً مليئاً بالماء ويحبسه الصنبور مجازاً يمكن أن نقول أن ما إمتلأ به الأنبوب واحتبس هو كمثل مايدور في الهاجس الذي يحتاج لمخرج (بزبوز) يتدفق عندما يفتح..
ولا يشدّ المعنى إن جاء الهاجس بمعنى الحليلة (المَلَكَه)
تحياتي,,

إما الطوفان فما جاءت به القصيدة:


البارحه عـــــــــــــــــــل مني رقادي

ومسيت وحــــــــدي نطـــرب ونادي

ياهــــــــــــــــاجسي ليل وين الحليله

لي كنت احبـــه مـــــــا بنسى جميله

******************************

مـــــــــا لي وللناس لا قده حـــاضر

الخــــــــــــــــل عندي خياله مسامر

منذ عـــــــــرفناه مــــــا غاب ليله

لي كنت احبه مـــــــابنسى جميلــه

*******************************


دائم وهــــــــــــــو لم يزل نصب عيني

ماشي ســــــــوى البعد بينه وبيني

طال المدى والمســـــــــــــافة طويلة

لي كنت احبه مـــــــابنسى جميلــه

*******************************


يارازقي يا عنب في غصــــونك

في حيط من كل حاسد يصـــونك

مـــــــــــا با نبيعك لحد بالهبيله

لي كنت احبـــه ما بنسى جميله

*****************************


غـــــــروه دايم علي حـــــا سدينه

قلبـــــــــوله الهرج على كل عينه

في اهل السبب مـــــا قدرنا بحيله

لي كنت احبه مــــــابنسى جميلـه

******************************


وانت اختيارك اذا شئت واصـل

ولا استمع لكلام العــــــــــواذل

لي قربو النار عنـــــــــد الفتيله

لي كنت احبه مــا بنسى جميله

***************************


اقســــــــــــم بحبك وطلعة جبينك

حاشى على الهاشمي ما يخينك

لـو حملـــــوه الحمولــه الثقيلــــه

لي كنت احبه مــا بنسى جميله

***************************


إن صــد أو جات منه مزلــــــــــــه

باقــــول معذور مــــــــن قبل حله

خبرته للناس خبــــــــــــــره قليله

لي كنت احبه مــا بنسى جميلــه

***************************


واخــــــر كلامي خصك سلامي

يا ســــــول قلبي وغاية مرامي

اقبله مني جـــــــــزاك الفضيله

لي كنت احبه ما بنسى جميلـه



لسنا بصدد تعريف الهاجس أو الحليلة وإنما في جملة شعرية تتكوّن من: أربع كلمات: نداء للهاجس وسؤال عن الحليلة. أين المعنى الشعري؟
التوقيع :
  رد مع اقتباس
قديم 01-05-2013, 06:46 PM   #12
هيثم الحميري
شاعر السقيفه
 
الصورة الرمزية هيثم الحميري

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سالم علي الجرو [ مشاهدة المشاركة ]
جميل ورائع ما فندته أخي هيثم ، لكنني في جزئية الجمائل التي تأتي من غير الحبيب ،هل تنسى؟ ، أما جمائل الحبيب فهو يسبقها في الذاكرة لأنه الحبيب . هكذا يبدو لي . تصور أنك قلت لأحد في السوق قدم لك خدمة وقلت له: جميلك هذا لن أنساه . هل يتساوى مع من تحب؟ ، والتصور الثاني: أنك قلت لمن تحب ما بنس جميلك . هل تساوى الجميل مع الجميل؟ . ذاك في السوق خارج الوجدان ، له جميلة ، وهذا حبيب في الوجدان ، كلّه جمائل ، فكيف تستطيع الجرد إلا أن تكون تضحية كبيرة؟
نريد مناقشة تثري كما تفعل أنت الآن
أحييك وأشكرك كثير



الجمائل بتعريفها المجّرد مايستدعي الرد عليها , وقد يكون ذلك بأساليب مختلفة يتوافق مع صورة تقديم الجميل وحجمه ونوعه..

في قصيدة المحضار هنا: نجد أن تفسير الجميل يأتي بمعنى الحب نفسه, ليس هناك بين الأحباء جميل أجمل من الحب.. وأضيف أيضاً أن الشاعر لم يَعِدْ حبيبه شفاهةً ولا مخاطباً ـ بالضمير ـ في القصيدة , بل قطع عهداً بينه وبين نفسه أنه لن ينسَ الجميل ـ للتوضيح ـ كأنّه يقول (أنا الذي أحبّه لن أنسَ جميله ـ حبَّهُ)..

إما الجميل في حد ذاته أرى من وجهة نظري أنه لا يُعَبَّر عنه بالكلام وماذكرت قد يكون من قبيل المجاملة أو الإستلطاف , وهي عرضيّة في المكان وقد لايكون لها مدىً في الزمان..

تصور مريض بالفشل لكليتيه , وتقدم متبرع (قريب , بعيد , جار , صديق…)
هنا الجميل بتعريفه الإنساني (أنبل الصدق) في التعامل والمواقف والحالات , الذي نعم قد يصل إلى درجة التضحية , ولا أختلف معك في هذه الجزئية على الإطلاق ..

لكن عليك أن توضح ماتستفسر عنه حتى لا نشطح بالجواب أو يحيد عن مساره..!!
أحرّ التحية وجزيل الشكر,,


  رد مع اقتباس
قديم 01-05-2013, 06:51 PM   #13
سالم علي الجرو
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية سالم علي الجرو

افتراضي

يصاب العشاق بأرق نتيجة لفراق وما شابه من منغصات الحب ، أما وأن يذهب النوم لأن العاشق يتذكر جمائل الحبيب فالأمر يحتاج إلى وقفة .
هل هي جميلة واحدة؟ لا أعتقد . إذن كم هي الليالي التي فارق فيها نومه إذا قسناها مع كلّ جميلة؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ
الأرق وتذكر الجمائل يعنيان أثر هجر أو فراق ووفاء ، فهل تسبب الوفاء في سهر؟ ، ثم أن الحبيب دائما حاضر بجسده وروحه:
مـــــــــا لي وللناس لا قده حـــاضر
الخــــــــــــــــل عندي خياله مسامر
منذ عـــــــــرفناه مــــــا غاب ليله
لي كنت احبه مـــــــابنسى جميلــه
وما هو الربط بين تذكر الجمائل والأرق وبين حضوره عيانا وخيالا؟
تأكيد أنه في الخيال:
دائم وهــــــــــــــو لم يزل نصب عيني

يشكو البعد:
ماشي ســــــــوى البعد بينه وبيني
طال المدى والمســـــــــــــافة طويلة

لي كنت احبه مـــــــابنسى جميلــه


وصف:
يارازقي يا عنب في غصــــونك

المكان الآمن:
في حيط من كل حاسد يصـــونك عدم التفريط فيه ( بيع وشراء ):
مـــــــــــا با نبيعك لحد بالهبيله
( غرّوه حاسدينه ) ، كيف وهو في الحفظ والصون من الحساد:
في حيط من كل حاسد يصـــونك
غـــــــروه دايم علي حـــــا سدينه

قلبـــــــــوله الهرج على كل عينه

والله لا كنت أدري لمن هذه القصيدة ألا منك ، ولكنني في انسياب المعنى والربط أخذت حيّز من التأمّل ،هذا فقط لا غير
.
  رد مع اقتباس
قديم 01-05-2013, 06:59 PM   #14
هيثم الحميري
شاعر السقيفه
 
الصورة الرمزية هيثم الحميري

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سالم علي الجرو [ مشاهدة المشاركة ]
لسنا بصدد تعريف الهاجس أو الحليلة وإنما في جملة شعرية تتكوّن من: أربع كلمات: نداء للهاجس وسؤال عن الحليلة. أين المعنى الشعري؟



بإختصار.. ينادي كوامنه ومااختلج فيها من مشاعر جميلة أن تخرج في صوغٍ جميل لأنه أستبطأ حضورها ويدل ذلك أيضاً على إمتلاء باطنه (فؤاده) من حنين للحبيب.


  رد مع اقتباس
قديم 01-05-2013, 07:15 PM   #15
محمد سعيد بن مخاشن
نائب مشرف عام قسم الأدب والفن

افتراضي

كيف لنا يا أبا لطفي أن نرتّب المشاعر التالية حسب تدرّجها؛ وهل بعضها لها معنى واحد وما هي إلاّ مترادفات؟

الإعجاب؛ الوِد؛ الحب؛ الهوى؛ العشق؛ الغرام؛ الهيام

وعندما قال جميل بثينة

يموتُ الهوى مني إذا مالقيتُها = ويحيا إذا فارقتُها فيعودُ

فهل عبّر عن شعور أو إحساس يخالج كل العشّاق أم أن هذا الأمر خاص به هو فقط؟
  رد مع اقتباس
قديم 01-05-2013, 07:16 PM   #16
سالم علي الجرو
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية سالم علي الجرو

افتراضي

اقتباس :
في قصيدة المحضار هنا: نجد أن تفسير الجميل يأتي بمعنى الحب نفسه
كأنّه يقول ( أنا الذي أحبّه لن أنسَ جميله ـ حبَّهُ )..


هل تقصد أن الحب اللاإرادي صار جميلة تفضل بها طرف على طرف؟


اقتباس :
ليس هناك بين الأحباء جميل أجمل من الحب
وماذكرت قد يكون من قبيل المجاملة أو الإستلطاف , وهي عرضيّة في المكان وقد لايكون لها مدىً في الزمان..

جميل

اقتباس :
لكن عليك أن توضح ما تستفسر عنه حتى لا نشطح بالجواب أو يحيد عن مساره..!!
أحرّ التحية وجزيل الشكر,,

شكرا جزيلا
ما كنت أحسب أني سأصل إلى هذا البعد لكنك أنت الذي متعتنا بطرحك وها نحن أمام الشاعر المهاب وسيظل كذلك غير أن للشعر خطاب آخر:
يا سيّدي: قبلنا أن تكون القصيدة غنائية بما هو جائز لها ، لكن ماذا تقول فيما قرأت بحسك الشعري وذائقتك في المعنى والانسياب والربط
  رد مع اقتباس
قديم 01-05-2013, 07:32 PM   #17
سالم علي الجرو
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية سالم علي الجرو

افتراضي

اقتباس :
يموتُ الهوى مني إذا مالقيتُها = ويحيا إذا فارقتُها فيعودُ

سبيكة عيار 24 : موت وحياة لا حظ الربط . متى يهدأ البركان والفوران والغليان والهيجان؟ إذا ما لقيها كطفل رضيع يكف عن البكاء إذا ما احتضنته أمّه . يحيا الهوى إذا ما فارقها .

اقتباس :
فهل عبّر عن شعور أو إحساس يخالج كل العشّاق أم أن هذا الأمر خاص به هو فقط؟

عبّر عن شعور من ابتلي مثلي ومثلك في عشق الغواني ، لكن تعال إلى هنا:

ما علاقة المعنى المعدوم بالسبيكة اللي جبتها؟؟؟
شكرا يا أبا صالح
  رد مع اقتباس
قديم 01-05-2013, 08:53 PM   #18
محمد سعيد بن مخاشن
نائب مشرف عام قسم الأدب والفن

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سالم علي الجرو [ مشاهدة المشاركة ]
سبيكة عيار 24 : موت وحياة لا حظ الربط . متى يهدأ البركان والفوران والغليان والهيجان؟ إذا ما لقيها كطفل رضيع يكف عن البكاء إذا ما احتضنته أمّه . يحيا الهوى إذا ما فارقها .

عبّر عن شعور من ابتلي مثلي ومثلك في عشق الغواني ، لكن تعال إلى هنا:

ما علاقة المعنى المعدوم بالسبيكة اللي جبتها؟؟؟
شكرا يا أبا صالح

توجد هنا (( لمسة )) من معنًـا إن لم يكن معدومًـا فهو على الأقل غير واضح!!!

لدينا في الأمثلة الحضرمية: ( من غاب عن العين غاب من القلب ) فإذا ظهر للعين مرة أخرى إزدادت محبته ومودته والتعلق به ... إلخ بينما جميل بثينة يقول عكس ذلك ( يموت الهوى منّي إذا ما لقيتها )؟؟؟

وما قولك في ( متى ألقاك في ............... بليل أظلم ولا يحضر معي شاهد ولا مشهود ) إذا كان سيموت منه الهوى عندما يلقى المحب بليل أظلم فلماذا إذن يتحرّق للقياه في ليل أظلم؟ ألا تعتقد بوجود معنى مفقود هنا؟

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة



  رد مع اقتباس
قديم 01-05-2013, 09:25 PM   #19
مبارك بوشندل
شاعر السقيفة
 
الصورة الرمزية مبارك بوشندل

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سالم علي الجرو [ مشاهدة المشاركة ]
قولوا لسالم علي انت سائل
ولاترى يا حبيبي مجادل
من حب حد مايبدل بديلة

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ عاشق الحور ـــــــــــــــــــــــــــ


هاتفني شاعر من حضرموت وبدأ بالقول:
قولوا لسالم بن علي دقّيت في عيده سمينه
يالله بليله في المكلا با نشوي العيد السّمين

جوّبت عليه في الحال:
قولوا لعارف بن زكي دقّيت في رخله بدينه
يا الله بليله في المعلا بانضبي الضّان البدين



أعرف إن قصيدتي ركيكة ، لكن في حينها لم أقرأ معنى هذا ما أقصده أيّها العاشق . وإن تراني مجادل باشل عدّتي وبا ولّي لي قالوا أهل تريم . المسألة تعود للشعراء وأنت شاعر .

بصراحة ياإستاذ انا بليد وحضرمي من الوادي
وانت طرحت لي عيده ورخله.
ولافهمت شيء. لأن المقارنة بينهن صعبة.

الشيء الآخر ذكرت المعلا باتضبي فيه الضان السمين والذي أعرفه إنهم ضبوا رجال في المعلا في 13 يناير1986.
  رد مع اقتباس
قديم 01-05-2013, 10:20 PM   #20
هيثم الحميري
شاعر السقيفه
 
الصورة الرمزية هيثم الحميري

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سالم علي الجرو [ مشاهدة المشاركة ]
هل تقصد أن الحب اللاإرادي صار جميلة تفضل بها طرف على طرف؟

طبعاً لا.. لأن الشاعر قد أوضح وأفصح عن علاقة لم تأتِ على الطريقة التي أشرت إليها في سؤالك..

جميل


شكرا جزيلا
ما كنت أحسب أني سأصل إلى هذا البعد لكنك أنت الذي متعتنا بطرحك وها نحن أمام الشاعر المهاب وسيظل كذلك غير أن للشعر خطاب آخر:
يا سيّدي: قبلنا أن تكون القصيدة غنائية بما هو جائز لها ، لكن ماذا تقول فيما قرأت بحسك الشعري وذائقتك في المعنى والانسياب والربط



البارحه عـــــــــــــــــــل مني رقادي
ومسيت وحــــــــدي نطـــرب ونادي
ياهــــــــــــــاجسي ليل وين الحليله
لي كنت احبـــه مــــــا بنسى جميله

يبدو لي أن المحضار قد أستغرق وقتاً في كتابة هذه القصيدة نتيجة لزخم المشاعر ومكانة الحبيب والمعاناة في إفتقاده .. وقد عبّر عن ذلك بدون تكلّف وبشكل طبيعي جداً وكلّ ذلك يتجلّى في:
(1) بدأ أول أبياته وقصيدته بـ (البارحة).. واضح هنا المدى الزمني الذي أستغرقته القصيدة لتعبر عن الفيض الغزير من الأحاسيس تجاه الحبيب.
(2) يستجدي هاجسه بسؤاله عن إفتقاد الحليلة.. وهذا أيضاً يدل على صعوبة الترجمة لما بداخله في أبيات مسترسله خاصةً أن الوقت متأخر من الليل (قد يكون في الليلة الأولى أو ربّما الثانية).
(3) صدق مشاعر المحضار تتضح في تسلسل وإسترسال مشاعره لأنه بدأ بالبارحة في أول بيت ثمّ بالإستغاثة بالهاجس كذلك في البيت الثاني , كل ذلك إذا تأملنا قد جاء في المقطع الأول للقصيدة.. ما أصدق الشعور والفيض الذي ألغى حدود الضفاف ـ ولعله يجدر بنا أن نفترض كيف سيكون صياغة القصيدة وإسترسالها فيما لو كان هذا المقطع في ترتيب مختلف عن ما جاء في القصيدة.(4) تأخُّر إفراز عصارة المعاناة وإخراج صياغة مابداخله لليوم الثاني يدلّ على غزارة تفاعل الأحاسيس بباطنه كما يدل أيضاً على إستمراريتها لمدة طويلة وهذا يدلّ على إمتلاك الحبيب فؤاد المحب أو الحيز الأوفر منه , وأن هناك أمراً مهمّاً قد أرّقه كما أشار إليه في أبيات المقاطع الخمسة الأخيرة في القصيدة..

يارازقي يا عنب في غصــــونك

في حيط من كل حاسد يصـــونك
مـــــــــــا با نبيعك لحد بالهبيله
لي كنت احبــه مــا بنسى جميله

في شطري البيت الأول صورة بلاغية تتجلى في التورية فهو يصفه بالعنب في غصونه , وهذه أوصاف تتكرر في شعر المحضار وهنا يتراءى لنا فهم المعنى القريب لأنه من الطبيعي أن يكون صون هذا الغصن في الحيط المسوّر حوله .. نقف هنا لنربطه بالشطر الأول للبيت الثاني (ما بانبيعك لحد بالهبيله) ونفهم أن من يمتلك هذا الحيط ليس أهل الحبيب أو قبيلته وإنما المحبّ نفسه (الشاعر) أي أنه يتكتم حبه في صدره (وهذا هو المكان الآمن ياسيّدي), إذن هذا الحيط هو مجازي أو إفتراضي بمعنى أن الحبيب يسكن داخل قلبه بدليل قوله أنه لن يفرط فيه (مابانبيعك….)

غـــــــروه دايم علي حـــــا سدينه
قلبـــــــــوله الهرج على كل عينه
في اهل السبب مـــــا قدرنا بحيله
لي كنت احبه مــــــابنسى جميلـه

إبتداءً من هذا المقطع وماتلته من مقاطع أربعة , كشف الشاعر عن حيرته وقلقه وماتسبب في أرقه .. فبيّن السبب وحرص في المقابل على تمسّكه بالحبيب .. ولا ارى أن أزيد عن ماتقدم..
أستاذي: وفقاً لذائقتي.. أرى أن هناك إنسياباً مترابطاً في المعنى ومتوافقاً في كل أبيات القصيدة ..

أعذرني سيدي.. وآمل أن أكون قد أوضحت بما أستطعت في هذه العجالة , ليس بمنظار المحلل لأنني لا أمتلك ذلك , وأترك للأستاذ رياض باشراحيل أن يزيدنا لإثراء ما استتر غوره في القصيدة الغنائية الرائعة للشاعر الكبير المحضــار,,

لك , وللجمــيع التحيّــة.. وأرجو قبول العذر إن لم أوفّق فيما طرحت,,

  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas