هل أصبح شعر ( المحضار ) في غرفة الانعاش ؟

[masterkey151]

لاشك ان المحضار رمز بارز ونجم ساطع في سماء الأغنية العربية عموماً والحضرمية خصوصاً ولكن . هل لنا ان نتأمل ماكتبه هذا الشاعر من نصوص غاية في الجمال وهو في عنفوان الشباب ومن ثم نقارنها بما كتبه مؤخراً .
أعتقد ان كل شاعر يمر بمرحلة الشباب الشعري والكهولة الشعرية والشيخوخة الشعرية وبعضهم يصل إلى أرذل العمر شعرياً .
ويتضح لنا ذلك مما يكتبه الشاعر على مدى حيلته والمرور بالمراحل العمرية المذكورة آنفاً .
قد لايروق للكثير ( خصوصا باشراحيل وجمال العطاس )ممن يقرأون هذا الموضوع ذلك ان كثير منا يبالغون جداً في تعظيم الرموز وإلباسها لباس التقديس ويحاولون إخراجها من دائرة النقد الموضوعي ولايتمنون ان يرون مجرد ذكر بعض الرموز والأعلام بمالا يعجبهم أو يوافق هواهم . ونحن هنا بصدد عقد مقارنة بين ماكتبه المحضار في مراحل سنّية متقدمة وبين ماكتبه وهو في مرحلة الذبول . إننا هنا لسنا بصدد تناول السيرة الشخصية والذاتية للشاعر وإنما يحق لنا أن نقرأ ماكتب المحضار وغيره من الشعراء من زوايا مختلفة مع كل الاحترام لهذه الرموز .
نجد المحضار في مرحلة من مراحل عمره كتب نصوصاً رائعة
على سبيل المثال :
باشل حبك معي بلقيه زادي ومرافقي في السفر
وباتلذذ بذكرك في بلادي في مقيلي والسمر
وانته عسى عاد باتذكر ودادي
وان قد تناسيت ياما ناس جم مثلك تناسوا الوداد
في خير انته وانا بانلتقي في سعاد

هذا النص الرائع وعشرات النصوص بل مئات النصوص الرائعة لهذا الشاعر المتميز يجعلنا نقف حيارى أحياناً عندما نقرأ نصاً للمحضار وهو في خريف العمر , أكاد لاأصدّق ان هذا النص للمحضار , لقد مكثت طويلا احدّث نفسي واقول لايمكن ان يكون هذا للمحضار , لايمكن يكون قد أفرزت ذاكرة المحضار وشاعريته
هذا النص وغيره من النصوص التي أعتبرها ( كبوة جواد ) , ولكني أعود وأقول ان هذا يدل على تثبيت وجود النقص في الإنسان
وإثبات الكمال لله تعالى وحده . من البديهي اننا لو قلنا بأن جميع نصوص المحضار أو غير المحضار رائعة وأضفينا عليها هاله من القدسية فبذلك نكون قد نفينا عنه إحتمال النقص , وضمّخناه بعطرالكمال وهذا مالا يتأتى لنا كبشر . لكم ان ترون هذا النص مثلاً:
قال لي ليش تتغلى قلت له كل شئ غالي
انا والا الزبيب أحلى انا والا العسل حالي

يبدو ان شاعرنا كتب هذا النص وهو كان جائع ويشتهي أكل العنب
ولكن لم يكن يتوفر لديه قيمة كيلو عنب . أي زبيب يابومحضار ؟
ماهذا ؟ أيعقل حسين المحضار يكتب مثل ذلك أحيانا يتبادر إلى ذهني ان هذه النصوص دُسَت عليه ونسبت له ولكني تيقنت انها له وهو كاتبها وهذا مايجعلني اقف حائر ومندهش .
أو هذا النص الذي قد يضع شعر المحضار ولو لفترة بسيطة في غرفة الانعاش .

الوصل كل من يريده مابايجي له بلاش
يسري في الليل يدعس على رؤس الحناش
من طولة الهجر شونا في غرفة الانتعاش
خالد في القلب حبك كلما عشت عاش
هت لي شوي من رحيقك رشه عليه رشاش
ولماذا يعني كلمة ( خالد ) هل ذلك اسم علم مذكر مثلا ؟؟

غريب هذا النص جداً ولست أدري كتب شاعرنا هذا النص متى
بالتحديد . ولكن ..
يبدو لي انه كتب نصه وهو عالفراش
فاحت من النص ريحة البغزيز هو والكراش
كلته شويه من البغزيز جانا الطراش
خلاني امشي كما ماقد مشى ( دنكتاش )
وعصبت راسي من الضارب بخرقه وشاش
جوفي من اللي سمعته ياجماعتي حاش

مع الاعتذار والاحترام لشاعرنا المحضار , خلاصة الكلام ان هذه نصوص يكاد يتفق عليها جميع من سمعوها بانها نصوص لايمكن ان يكون قد كتبها شاعر بحجم المحضار . فيجب على من يضع الرموز والأعلام في موضع التقديس التخلّي عن ذلك وانهم لايمكن بأي حال إخراجهم من دائرة النقص وسيظل الإنسان في موضع النقص لأن الكمال لله وحده , ولكن يجب علينا إحترامهم وتقديرهم حتى وإن زلت بهم قدم في اشعارهم أو فيما هم يعنون به

[المحضاري]

حياك الله اخوي masterkey151 ...
واحييك على شجاعتك في كتابة موضوع تنتقد فيه احد رموز الشعر الحضرمي بلاجدال ....

انا لن ادافع عن المحضار ولن اقول بأن كل ماكتب كان في مستوى (( بانلتقي في سعاد )) او (( دار الفلك )) او (( اقوله ايه )) وغيرها من الروائع التي كنا ولانزال وسنظل نتعجب من كيفية كتابة مثل هذه الابداعات ...

ولكني سأتناقش معك في القصيدة التي ذكرتها فيما سبق :

قال لي ليش تتغلى قلت له كل شئ غالي = انا والا الزبيب أحلى انا والا العسل حالي

فلم يكن المحضار عندما كتبها جائعا كما تفضلت !!!

ولكن من المعلوم ان العنب او الزبيب وخاصة اليمني يعتبر من احلى انواع العنب في العالم ...
واختيار المحضار للزبيب عائد الى تأثره بالبيئة التي عاش فيها ...

فهو لم يقل مثلا التوت او الكاكا او غيرها من الفواكه التي لاتنبت في تلك المنطقة ...

وشكرا لك ....

[أبوعوض الشبامي]

اقتباس :

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة masterkey151 لاشك ان المحضار رمز بارز ونجم ساطع في سماء الأغنية العربية عموماً والحضرمية خصوصاً ولكن . هل لنا ان نتأمل ماكتبه هذا الشاعر من نصوص غاية في الجمال وهو في عنفوان الشباب ومن ثم نقارنها بما كتبه مؤخراً . أعتقد ان كل شاعر يمر بمرحلة الشباب الشعري والكهولة الشعرية والشيخوخة الشعرية وبعضهم يصل إلى أرذل العمر شعرياً . ويتضح لنا ذلك مما يكتبه الشاعر على مدى حيلته والمرور بالمراحل العمرية المذكورة آنفاً . قد لايروق للكثير ( خصوصا باشراحيل وجمال العطاس )ممن يقرأون هذا الموضوع ذلك ان كثير منا يبالغون جداً في تعظيم الرموز وإلباسها لباس التقديس ويحاولون إخراجها من دائرة النقد الموضوعي ولايتمنون ان يرون مجرد ذكر بعض الرموز والأعلام بمالا يعجبهم أو يوافق هواهم . ونحن هنا بصدد عقد مقارنة بين ماكتبه المحضار في مراحل سنّية متقدمة وبين ماكتبه وهو في مرحلة الذبول . إننا هنا لسنا بصدد تناول السيرة الشخصية والذاتية للشاعر وإنما يحق لنا أن نقرأ ماكتب المحضار وغيره من الشعراء من زوايا مختلفة مع كل الاحترام لهذه الرموز . نجد المحضار في مرحلة من مراحل عمره كتب نصوصاً رائعة على سبيل المثال : باشل حبك معي بلقيه زادي ومرافقي في السفر وباتلذذ بذكرك في بلادي في مقيلي والسمر وانته عسى عاد باتذكر ودادي وان قد تناسيت ياما ناس جم مثلك تناسوا الوداد في خير انته وانا بانلتقي في سعاد هذا النص الرائع وعشرات النصوص بل مئات النصوص الرائعة لهذا الشاعر المتميز يجعلنا نقف حيارى أحياناً عندما نقرأ نصاً للمحضار وهو في خريف العمر , أكاد لاأصدّق ان هذا النص للمحضار , لقد مكثت طويلا احدّث نفسي واقول لايمكن ان يكون هذا للمحضار , لايمكن يكون قد أفرزت ذاكرة المحضار وشاعريته هذا النص وغيره من النصوص التي أعتبرها ( كبوة جواد ) , ولكني أعود وأقول ان هذا يدل على تثبيت وجود النقص في الإنسان وإثبات الكمال لله تعالى وحده . من البديهي اننا لو قلنا بأن جميع نصوص المحضار أو غير المحضار رائعة وأضفينا عليها هاله من القدسية فبذلك نكون قد نفينا عنه إحتمال النقص , وضمّخناه بعطرالكمال وهذا مالا يتأتى لنا كبشر . لكم ان ترون هذا النص مثلاً: قال لي ليش تتغلى قلت له كل شئ غالي انا والا الزبيب أحلى انا والا العسل حالي يبدو ان شاعرنا كتب هذا النص وهو كان جائع ويشتهي أكل العنب ولكن لم يكن يتوفر لديه قيمة كيلو عنب . أي زبيب يابومحضار ؟ ماهذا ؟ أيعقل حسين المحضار يكتب مثل ذلك أحيانا يتبادر إلى ذهني ان هذه النصوص دُسَت عليه ونسبت له ولكني تيقنت انها له وهو كاتبها وهذا مايجعلني اقف حائر ومندهش . أو هذا النص الذي قد يضع شعر المحضار ولو لفترة بسيطة في غرفة الانعاش . الوصل كل من يريده مابايجي له بلاش يسري في الليل يدعس على رؤس الحناش من طولة الهجر شونا في غرفة الانتعاش خالد في القلب حبك كلما عشت عاش هت لي شوي من رحيقك رشه عليه رشاش ولماذا يعني كلمة ( خالد ) هل ذلك اسم علم مذكر مثلا ؟؟ غريب هذا النص جداً ولست أدري كتب شاعرنا هذا النص متى بالتحديد . ولكن .. يبدو لي انه كتب نصه وهو عالفراش فاحت من النص ريحة البغزيز هو والكراش كلته شويه من البغزيز جانا الطراش خلاني امشي كما ماقد مشى ( دنكتاش ) وعصبت راسي من الضارب بخرقه وشاش جوفي من اللي سمعته ياجماعتي حاش مع الاعتذار والاحترام لشاعرنا المحضار , خلاصة الكلام ان هذه نصوص يكاد يتفق عليها جميع من سمعوها بانها نصوص لايمكن ان يكون قد كتبها شاعر بحجم المحضار . فيجب على من يضع الرموز والأعلام في موضع التقديس التخلّي عن ذلك وانهم لايمكن بأي حال إخراجهم من دائرة النقص وسيظل الإنسان في موضع النقص لأن الكمال لله وحده , ولكن يجب علينا إحترامهم وتقديرهم حتى وإن زلت بهم قدم في اشعارهم أو فيما هم يعنون به

في العنوان شيء من العمومية وهذا تجني على شعر المحضار بصفة عامة...!!

اشاطرك الرأي في بعض ماطرحته وطرحك موضوعي فلا يغرنك شنآن قوم وهم كما قال الشاعر في وصفهم:

.

[masterkey151]

الأخ المحضاري

لاشك ان الإنسان إبن بيئته , فكيف بمن لديه ملكة الشعر . المحضار رحمه الله تأثر ببيئته دون أدنى شك وهي بيئة البحر ( سعاد ) فنراه يقول :
وشرناها من الشتري إلى الشلمان *** وصبحت جاحبه عايد .....
نواخيذ السفاين ماعليهم مان *** ولافي صاحب الديره أمانه
عسى بحر الهوى بعد الزعل يهدأ ويرجع كل غائب لاوطانه

وقال أيضاً نعرف نكوّرها إذا قد نسنس العولي

وقال : منذ ربع قرن ياربان السفينه ** والموج لك ينقلب عاكمّين عينه
حافظ على الخن ياحافظ عالمكينه ** والخن وسطه ذهب وجواهر ومرجان

لقد خاطب المحضار محبيه بلغة ( القويربيه ) والبحارة وماضغين ( التانبول ) فلاشك ان ذلك من بيئة الشاعر ولاضير في ذلك فهو أجاد رحمه الله .
ولكن ليس هذا ماقصدت بقدر ماهو إخراج دعاة التقديس من دوائرهم المفرغة دون المساس بسيّر الأعلام والبارزين كالمحضار وغيره وتناول خصوصياتهم فهذا ليس ديدن النبلاء .
أشكرك جدا .

الشبامي :
لقد زعمت ان العنوان يحمل شئ من العمومية وهذا مااخالفك فيه تماما
لقد كان العنوان يحمل صيغة الإستفسار . لقد قلت تحديداً
( هل أصبح ) ولم أقل ( هل كان ) فكان دلالة الديمومة وليس الماضي فحسب . وأصبح تخصيص إستقبال .

ذهب الذين يعاش في اكنافهم ...... والمنكرون لكل أمر منكـرِ
وبقيت في خلق يزكِّي بعضهم ..... بعضًا ليدفع مُعور ٌعن مُعورِ

مارويته شعراً هذا هو التعميم بعينه . فهل ذهب من ينكرون المنكر جميعا
ولم يبق إلا أنت مثلاً . هذا هو التعميم ....
اشكركم ولكم تحياتي

masterkey151

[جمال العطاس]

أولاً احب ان أرحب بك masterkey151 وأحيي فيك مناقشتك الجادة وتركيزك على مناقشة نصوص من يكتب أو يقول شعرا .
فهذا هو النهج السليم الذي يركّز على إبراز القيمة الأدبية للنصوص وترك مالا يغني . إلا انك أقحمت اسمي وجعلتني ممن يحيطون الرموز والأعلام بسياج التقديس وهذا ماتنفيه كل طروحاتي في مواضيع شتى .
فهل وقفت على ماطرحته بخصوص( الفنان بلفقيه ) والكثير من المواضيع التي أوضحت فيها انني لست مع من ينزل النوابغ والأعلام في منازل التقديس ولك ان ترجع إلى ماتحدثت عنه وتقف بنفسك على ماطرحت , بل على العكس تماما لقد تصديت لاولئك الذين جعلوا انفسهم كالذباب الذي يبحث عن الأقذار وذهبوا يفتشون عن السيّر الذاتية للكتاب والشعراء والأعلام ويصفونهم بأبشع الأوصاف وهم يستترون ( ببراقع ) الحقِد ولايجرؤ أحدهم على مجرد إظهار اسمه , ضانين بذلك انهم قد تسنموا ذروة النقد البناء وقد صدقت أخينا عندما قلت ان ذلك ( ليس ديدن النبلاء ) . فأين هؤلاء من النبل !!
كثير من الأدعياء تراهم هناعندما يُفلِسون ويُلجمون يتكئون على ابراز عيوب الآخرين والأعلام من علماء حضرموت وأعلامها فهل لنا ان نتلقى ممن هم على هذه الشاكلة ابداعاً أو بحثاً قيّماً أو إثراء لذاكرة المتلقي ؟؟
الشاعر حسين المحضار رحمه الله رمز وقامة شامخة ولاينكر ذلك إلا تافه وسخيف ولكن لايعني ذلك انه قد بلغ الكمال ولا يمكن بأي حال ان يكون هو أو غيره خارج دائرة النقد , ولكن النقد الهادف والبنّاء الذي يقوم على النزاهة والخالي من المقاصد السيئة وليس كما يفعل المعوّقين فكرياً وخلقياً .. !!!
أشكرك ولك تحياتي