المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > الأدب والفن > سقيفة عذب النغم والفن > سقيفة تراثيات فنيّه
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


العملاقان المحضار وبلفقيه.. سلاسة الكلمة وصدى اللحن وعذوبة الصوت

سقيفة تراثيات فنيّه


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-02-2009, 11:50 PM   #1
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

العملاقان المحضار وبلفقيه.. سلاسة الكلمة وصدى اللحن وعذوبة الصوت

العملاقان المحضار وبلفقيه.. سلاسة الكلمة وصدى اللحن وعذوبة الصوت



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

المكلا اليوم / كتب: صالح حسين الفردي
2009/4/2

دموع المحضار بوح بلفقيه

من محاسن الصدف الفنية في تاريخ الأغنية الحضرمية المعاصر، أن تفتقت موهبتان كبيرتان في الكلمة الشعرية واللحن والصوت والأداء التعبيري، إذ كانت تجربة الشاعر والملحن الكبير الراحل حسين أبوبكر المحضار في بواكيرها الأولى من مطلع ستينيات القرن الماضي، بالتزامن مع النبوغ الثري للفنان العبقري أبوبكر سالم بلفقيه، فكانت سعاد الشحر عبق التاريخ وسحر الجمال وروعة الفنون وروح التراث وأصالته حاضنة للراحل المحضار

ومنها انطلقت أشعاره وألحانه بصوت شيخ الأغنية الحضرمية الفنان الكبير سعيد عبدالنعيم – أطال الله في عمره – لتجد طريقها إلى مدن حضرموت الأخرى، خاصة، حاضرتها المكلا، التي كانت تسجل السنوات الأخيرة في سفر الخالد الراحل الفنان الكبير محمد جمعة خان، الذي رحل في 25 ديسمبر 1963م، ولكنه كان واعياً لعبقرية القادم الجديد لتقلّد تاج الأغنية الحضرمية، الشاعر والملحن المحضار، لذا نجده كان حريصاً على التغني بالروائع الأولى للمحضار، وهي التي أخذت طريقها بصوت المبدع سعيد عبدالنعيم وأبوبكر سالم، من مثل:

على ضوء ذا الكوكب الساري، غصن السفرجل ناد، يلقي عسل نوب جردان، الله الله في الأمانة، تمنيت ولحقت تمناة قلبي، بعيد العصر فوق الدرب قابلنا، سلِّم ولو حتى بكف الإشارة، وغيرها من الأغنيات التي كانت تعد – زمنئذ- تجربة جديدة في مشوارالفنان الكبير محمد جمعة خان واتخذت ملمحاً جديداً يتناسب وروح العصر الذي شكلّه فيما بعد المحضار وبلفقيه وأصبغا عليه رونقهما وثراه بروحيهما، مع بقية المبدعين الكبار الذين جايلوهما معاً رحلة الفن والإبداع في النصف الثاني من القرن العشرين

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ولكن تظل ثنائية الشاعر والملحن المحضار والأداء لبلفقيه، هي الظاهرة الطاغية للأغنية الحضرمية المعاصرة، حداً يجعل من الصعب تفكيكها أو وضع أيٍّ منهما بمعزل عن الآخر، أو الحديث عن فضل أحدهما على الآخر، إذ أننا نجزم بأن عبقرية المحضار الشعرية واللحنية وجدت صدى روحها وحديث دموعها وهمس خواطرها مترجماً بقوة وعمق في صدى صوت وعذوبة أداء الفنان بلفقيه، ولم يعد أيٌّ منهما يستطيع الخروج من معطف الآخر فهما بعد أن التقيا فنياً تكونا ذاتاً فنية واحدة لم تستطع الابتعاد أو العودة إلى ذاتين، وإن نجحا في البقاء على كينونتهما ظاهرة متفردة، في الكثير من الفضاءات الفنية الأخرى، إلا أنهما، وقد جمعتهم عبقرية الفن الجميل،

شكلا ملمحاً خاصاً بهما، ومدرسة ذاع صيتها في كل أصقاع المعمورة، من هنا كان الفنان الكبير أبوبكر سالم بلفقيه حريصاً ، وهو في غربته واغترابه، أن يبقي على خيوط التواصل الروحية والفنية مع جزئه الآخر المحضار، فكانت دموع العاشق المحضار في ديوانه الأول الذي وهبه للعشاق جميعاً تنساب رقراقة من مآقي المبدع الكبير أبوبكر سالم، لتجد حنجرته خير معبر عنها، ويكفي أن نتصفح ذلك الديوان لنلمح التمازج الكبير والعميق بينهما، إذ وجدت الكثير من تلك الروائع في عذوبة صوت بلفقيه خير مرسال لقلوب المحبين وعشاق الفن واللحن والكلمة، ومن روائع البدايات: يا رسولي توجه بالسلامة

يا رسولي توجّه بالسلامة
زر صحابي وبلغهم سلامي
قلّ لهم عاد شي في الوصل حيله
ليه لا اوعدوا خلفوا المواعيد

وقد غادر بها فناننا الكبير أبوبكر سالم مدينته عدن، وعاد بها في مطلع ثمانينيات إليها ثانية، ولم يستطع – صبراً – لذا نجده وقد بلغ المقطع الغنائي الأخير فيها

عادها لم تزل عيني طويله
فيك يا ظبي ترعى شعب عيديد

ليستبدلها وهو في حفله بعدن، وقد أضناه الشوق لشاعر وملحنه المحضار بالشحر

عادها لم تزل عيني طويله
فيك يا (حسين) ترعى شعب عيديد

في لفتة حميمية لا تغيب عن فنان كبير وأصيل، في أول إطلالة له بعد غياب أقترب من العشرين عاماً عن عدن

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

المحضار وبلفقيه بداية مستمرة

تلك البدايات التي نسجت علاقة المبدعين الكبار، ظلت ترسم خطى الرحلة الفنية المستمرة بينهما، وتوشحت بخصوصية في العلاقة وروحية في الاقتراب وتآلف في السجايا والخصال، فكان أن تتالت روائعهم الغنائية وفق ثنائية الكلمة واللحن للمحضار وعذوبة الصوت وروعة الأداء لبلفقيه، ومنها رائعتهما: (رمز عينيه) ومطلعها

رمز عينه بريد المحبه
بين قلبي وقلبه
باقي الناس ما بايفهمونه
عنب في غصونه

أو رائعتهما: (طاب الجنا) ومنها

يا قلب ليه الكدر
كن دوب مرتاح سالي
تاليتها فنا
طاب الجنا
**
العشق كله خطر
ومن عشق ما يبالي
لو اشتد العنا
طاب الجنا

وكذلك من أغنيات البدايات: (شلّنا يا بو جناحين لا عند المحب حتى في الشهر ليله، رضى الهاشمي لا قدك راضي وحكمك علي يا زين ماضي، ترى ما كان بينك وبيني تفرق بين نومي وعيني، لي كنت حبه ما بنسى جميله، قال من باتت دموعه سواكب، لما يا سهير العين، عاد قلبي معك أو رميته، ليله في الطويله خير من ألف ليله، فرصه من العمر ليتها ما انقضت، أساس النكد والجبر من كلمه، بداية الهجران هفوه والود بين الناس عروه، أسعد زمان الحب من وعدك إلا أن ألقاك، أعود له من بعد ما خانني استغفر الله، على عينك وعين الحاسد الواشي معاك، إعادة الفايت (الماضي) إلى حاله محال، ودعت قلبي مع الأحباب هل هم بايحفظونه، ص ب ما هو مكلف بالجواب ليه أنا باعاتبه، مرت علينا ليالي من ليالي الصفاء،

يا ساكني طيبه سلام الله عليكم، يا حامل الأثقال خففها شوي، وين صندوق الكتب والطوابع، تغالط الناس تنكر حب واضح، رح ما أنت أول من تحداني وراح، ورا لي يحبوني بالأمس عادوني، سر حبي فيك غامض سري حبي ما انكشف) هذه الروائع وغيرهن ضُمت في دفتي ديوانه الأول، وهي تكاد تكون جل أغنياته، الأمر الذي يؤكد ثراء العطاء الفني الشعري واللحني من الراحل المحضار وحرص الفنان أبو أصيل على تقديمه في تجاربه الغنائية وحفلاته ورحلاته الفنية التي توزعت على أغلب الدول العربية في منتصف الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي،

فكانت الأغنية الحضرمية في تلك الفترة لا تجد حظوراً في المشهد الفني العربي إلا من خلال الحضور الفني للفنان الكبير بلفقيه بشكل كبير، في ظل اهتمام الفنان الدكتور عبدالرب إدريس بالجانب الأكاديمي الفني وحضوره الواضح في المشهد الغنائي الكويتي، في تلك الفترة، بينما كان للظروف السياسية التي عاشتها المنطقة العربية في ظل الحرب الباردة بين المعسكرين الشرقي والغربي، دور في انزوائها – أي الأغنية الحضرمية – وتراجعها إلى الداخل، إلا من محاولات قليلة من قبل الفنان الكبير كرامة مرسال والفنان عبدالرحمن الحداد وغيرهم الذين وجدوا فرصة للظهور على المسرح الفني الخليجي خاصة

ومازالت الأغنية الحضرمية واقعة في هذه الإشكالية حتى اليوم، في ظل غياب الاهتمام الرسمي بمدعيها الكبار وعدم حصولهم على فرص التمثيل الخارجي للأغنية الحضرمية في المهرجانات الفنية التي تشارك به بلادنا بين حين وآخر.. وهذا حديث آخر

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

المحضار بلفقيه ذات فنية

كثيراً ما يذهب البعض إلى التساؤل عن أهمية عطاءات الشاعر والملحن الراحل الكبير حسين أبي بكر المحضار في تجربة الفنان المبدع الكبير أبوبكر سالم بلفقيه الغنائية، ويزعم أن مجده وحضوره الفني وشهرته قد جاءت بفضل النهر المحضاري الجاري منذ ستينيات القرن الماضي بين العملاقين، ورفدها لهذه التجربة الغنائية الثرية بالكثير من الروائع المحضارية التي عرفت بصوته وادائه، في حين يذهب البعض الآخر إلى أن شهرة ومجد وحضور الشاعر الغنائي الكبير المحضار وتجاوزه المحلية الحضرمية كان بفضل صوت واداء المبدع بلفقيه، ومثل هذه التخريجات والتساؤلات، تنطلق – بلا شك - من حبٍّ شديد لأحد قطبي العملية الإبداعية وهي ترتقي إلى مستوى عالٍ من التجارب الفنية، وتأتي في سياق النزوع إلى تحليل وتفكيك تلك العملية من قبل الكثير من المهتمين بالأعمال الفنية الغنائية، أو إلى عشق العامة لنماذجهم الإبداعية وتعصبهم في الحب إليهم حد إنكار الآخر أو إلغائه

ولكننا نرى أن ثنائية (المحضار، بلفقيه) قد اندمجت وتماهت حداً جعلها ذاتاً فنية واحدة نجحت في إبقاء تساؤلاتها التي يتناولها الشارع الفني كثيراً دون التفات إلى خصوصية العلاقة وعمقها التي جمعت بين عملاقي الأغنية الحضرمية منذ مطلع ستينيات القرن الماضي، فقد توثقت عرى العلاقة الفنية لتغدو رؤية فنية وحياتية واحدة تدفع إلى الواجهة الفنية العربية بروائع كانت رسالة الفن الخالدة لحضرموت، وشكلت عمقاً وتأصيلاً جديداً يؤكد مدى تأثيرها في الحركة الفنية في الجزيرة والخليج، والأدلة في ما نذهب إليه لا تعد ولا تحصى، إذ نجد ظاهرة التغنّي بروائعهما من قبل الكثير من فناني الخليج الكبار ملمحاً من ملامح هذا المبدع الخليجي أو ذاك، ويسعى الكثير منهم إلى نسج علاقة وطيدة مع الجمل اللحنية المحضارية والتلذذ بالكلمة العذبة بعد أن وجد صداها وقوة حضورها لدى المتذوقين للفن من خلال براعة أداء الفنان الكبير أبوبكر سالم بلفقيه

من هنا يبدو حديث التساؤلات يذهب في غير اتجاهه وليس له من داعٍ، خاصة، وقد رحل الحبيب المحضار - طيب الله ثراه – وظل الحبيب بلفقيه وفياً لرسالتهما معاً، عامداً إلى تعميقها ونشرها بقوة حضوره في المشهد الغنائي العربي، ولم يزل قابضاً على هوى وهوية أبي محضار دون تفريط بما نسجاه معاً من حديث الروح وصوت الصبابة وحنين الغربة وأسى الاغتراب، في رحلة فنية ما فتئت تقدم جديدها وأصيلها الذي لا ينضب
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
دموع بلفقيه ذكرى المحضار

كانت - بالأمس - دموع المحضار وآهات عشاقه وأناتهم، صدى صوت بلفقيه وحنينه الذي سكبه غناءً رائقاً هامساً، ومازال محضارنا حاضراً في مكنونات العشق لبلفقيه الإنسان الفنان، وقد حافظ مبدعنا أبو أصيل الأصيل على الأمانة المحضارية وطاف بها ونسج منها حديث الروح الهائمة لصنو ذاته المحضار، فعندما تحل ذكرى رحيل شاعرنا الكبير في الخامس من فبراير من كل عام نجده يستغل أي فرصة ظهور على مسرح غنائي أو حوار فضائي ليبعث بحبه وعشقه الأبديين للشاعر الراحل الكبير،

فعل ذلك في طلاته المتعددة، في أبوظبي، في قطر، وكان آخرها مساء تكريمه المشرِّف، الذي منحته إياه دولة الكويت في الأسبوع الأخير من مارس، وفاءً وتقديراً لدوره الكبير في سفر الأغنية العربية، واعترافاً بالعشق الأصيل بين بلفقيه ومدينته الأثيرة إلى قلبه وروحه (كويت عوض الدوخي، فائق عبدالجليل، عبدالحسين عبدالرضا، محمد المنصور، عبدالكريم عبدالقادر، عبدالله الرويشد) وغيرهم من أعلام الثقافة والفنون الذين اقتربوا كثيراً من تجربته الغنائية ووجدوا فيها زاداً ذوقياً وفنياً ينظرون إليه بحنو وذوق ولذة لا توصف، في إشارات واضحة عن مدى تغلغل هذا الفنان الكبير في نسيج المشهد الثقافي والفني لكويت الفن والجمال والمدَنيَّة والتحديث،

تكريم يشهد على وفاء بين فنان ومدينة تقاسما العشق وكلُّ منهما يزيد للآخر من قسمه ولم تنته لغة التبادل في المشاعر حتى ليلية التكريم.. التي أرادت الكويت أن ترسمها لوحة وفائية خالصة الشعور عميقة المشاعر لهرم حضرمي كبير، فكان أن عمدت إلى أمسية خاصة – ليس كمثلها أمسية فنية – استشعرها الفنان الكبير أبوبكر سالم، ولم تقو روحه التوّاقة – اليوم – إلى الصدق والحب الكثير وهو يدنو من السبعين عاما – أطال الله في عمره – في لحظة حسب لها حساباً منذ زمن ليس بالبعيد، اتعب فيها شيبه شبابه الدائم فناً وعطاءً وإبداعاً، وهو كذلك

ولكن، إذا عدنا إلى مشهده وهو يتربع على كرسيه جاهداً أن يتماسك في لحظة أبت إلا أن تضيف إليه حنيناً موصولاً بشقيق روحه الشاعر الراحل المحضار، وأرسل أبو أصيل بوحه في دندنته برائعتهما معاً (سرّ حبي فيك غامض سرّ حبي ما انكشف)، جاعلاً من هذا البوح الغنائي رسائل حب تتناثر على أجواء الكويت غامرة الشحر، عابرة السالمية مطلة على المكلا، فالاحمدي فخلف، وقد سالت دموعه مدرارة متدثرة بجو اللحظة التكريمية التي يسنده فيها مبدعو الكويت خاصة والخليج عامة.. هكذا هو الفنان الكبير أبوبكر سالم بلفقيه لا يستطيع الابتعاد عن الهوى المحضاري، فشكراً للكويت على لمستها الوفائية في يوم عيدها السنوي

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

من روائع المحضار بلفقيه

من الصعب الإلمام في هذه النظرات والخواطر التي نثرناها على عدة حلقات فيما سبق لنقف كثيراً عند روائعهما الغنائية التي تجاوزت المائة نصاً رائعاً، وقد كانا في جميعها يمزجان سلاسة الكلمة بصدى لحنها وعذوبة صوتها وروعته، وللتدليل على ما ذهبنا إليه فقط لا الاستطراد والعرض نتوقف قليلاً عند رائعتهما الصبر لا جاوز حدوده قتل ومقطعها الأول

الصبر لا جاوز حدوده قتل
قل لي صبر إن رمت قتلي
ما حد صبر مثلي ولا حد حمل
في بحر حبه مثل حملي
يا فاتني قل لي
هل عاد شي في الحبل لفات؟
يا ريت يرجع لي الزمن ذاك لي فات

وفي هذا النص الغنائي الذي تماهت فيه الكلمات باللحن بالصوت مشكلة رائعة غنائية هي من درر الغناء في تجربة الفنان الكبير بلفقيه، وقد كان لقدراته الأدائية حضور كبير في إيصال مضامينه بعمق، فالشاعر المحضار قد تعب من كثرة الصبر من المعشوق وحمل الكثير ولم يجد لذلك من صدى، فبلغت روحه حداً لم تستطع أن تستمر.. قل لي صبر إن رمت قتلي، في عبارة توجز ما تعانيه هذه الروح الشعرية من ضنى واسى وحسرة على ما فات من أيام حب وود، لنجدها ، هذه الذات، تتصارعها حالتا انكسار وأمل، فالانكسار يمثله المقطع الشعري الأول والأخير في قوله

خابت محبه آخرتها فشل
من أجلها سيبت فشلي
والحب لوى يا حسين القبل
عذّب أمم قبلك وقبلي
والليش متعلّي
شف عاد للأيام نكسات

في حين يبقى الأمل مفتوحاً لدى الذات الشعرية العاشقة في الثاني والثالث، وفيها يقول

يكفي إذا حصل منك مظل
في قصر عالي با نظلّي
ولا سمر لا الشهر شوّع وهل
بعيد عن اهلك وأهلي
شملك مع شملي
با نجتمع يكفي من أشتات
***
فكري وعقلي في هواك انشغل
واصبحت بين الناس شغلي
والعظم دقيته من أجلك وصل
وانته قطعت اليوم وصلي
في عشقتك مبلي
والعشق ما هو بالدعايات

وما نود أن نلفت غليه في عبقرية الفنان بلفقيه وهو يتغنّى بهذا النص أن اللحن الذي وضعه الراحل المحضار قد عمد إلى تقطيع اللحن وفقاً والتقطيع الشعري، فكل شطر جملة لحنية تتكرر بمثلها في المقاطع جميعها، ولكن، بلفقيه عندما بلغ في بوحه الغنائي إلى المقطع الأخير وقد بلغت حالته والشاعر من الألم واليأس مبلغاً فكانت الخيبة آخر فشل في الحب هي النهاية، ترجمها فناننا بلفقيه بطريقة تنم عن تعايش عميق مع الكلمة، فنجده يطلق صوته موالاً متمثلاً كلمة (الخيبة) في (خابت) مترجماً ما ينتاب الذات العاشقة من مرارة، فهي في اطلاق صوتها تجد راحة وتعطي دواخلها مساحة من الزمن تحتاج إليه وهي تسقط في نكسة الأيام ومصير الحب الفاشل المحتوم

ما سبق كانت نظرات عجلى في تجربة فناننا الكبير أبوبكر سالم، قد نكون وفقنا فيها أو في بعضها، وقد يكون جانبنا الصواب، ولكننا أحببنا أن نشارك هذا الفنان العذب احتفائه وهو يدنو من الخمسين عاماً فناً، فله الحب كل الحب.. ونختم بما ردده وهو يُحْتفى به في الكويت

سر حبي فيك غامض سر حبي ما انكشف

ختاماً.. نلتقي على فن
  رد مع اقتباس
قديم 07-03-2010, 02:24 AM   #2
الهاشمي المهاجر
حال جديد
 
الصورة الرمزية الهاشمي المهاجر

افتراضي

يقول بن هاشم بكت لعيان دم وحتن قلبي من فرررررررررررررررررررررررررررق محبوبي بقى محنون
التوقيع :
http://img102.herosh.com/2010/06/25/21436668.gif
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس
قديم 07-05-2010, 05:48 PM   #3
بن صاحب حبايبي رحلوا
حال جديد

افتراضي

الصبرلاجاوزحدوده قتل قلي صبر ان رمت قتلي

روعة رحم الله شاعرنا الكبير ابو محضار ا لشكر الجزيل لهذا المجهود من مشرافنا الكبير ارجو ان لا تحرمنا من جديدك ولي طلبي ارجو تلبيته وهو اغنية المقطع اعلاه بصوت احد الفنانين وياريت يكون بالموسيقى الحديثة تحياتي
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
اسماء ننادي بها ونجهل معانيها أهوى حريضه الســقيفه العـامه 22 06-28-2011 06:04 AM
باشراحيل ورحلته الى 000 أشجان العشاق المحضاريه محمد التميمي سقيفة عذب القوافي 19 07-06-2010 03:13 AM


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas