المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > تاريخ وتراث > تاريخ وتراث
تاريخ وتراث جميع مايتعلق بتاريخنا وموروثنا وتراثنا الأصيل !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


الابتهالات والمدائح في حضرموت الابتداء والانتشار

تاريخ وتراث


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-27-2010, 11:59 PM   #1
عمر خريص
مشرف سقيفة التراث
 
الصورة الرمزية عمر خريص


هواياتي :  القراءة والكتابة
عمر خريص is on a distinguished road
عمر خريص غير متواجد حالياً
افتراضي الابتهالات والمدائح في حضرموت الابتداء والانتشار

مازلت اتوق الى الاطلاع على محاضرة الاستاذ الباحث عبد الله صالح حداد الموسومة بـ( الابتهالات والمدائح النبوية في حضرموت ـ الابتداء والانتشار ـ الشحر نموذجاً ) وقد وعدني الاستاذ لنسخة منها لم تصلني بعد .. واعرف صداها من قبل المهتمين والباحثين وقد اهداني استاذي الباحث (عبد الرحمن عبد الكريم الملاحي ) مداخلته على هذه المحاضرة .. اوردها هنا لقراء المنتدى للاطلاع عليها .. وهي هذه .

قراءة في الورقة المحورية للاستاذ عبد الله صالح حداد ـ الموسومة بـ الابتهالات والمدائح في حضرموت الابتداء والانتشار
الابتهالات والمدائح ملامح من المكون الثقافي في هوية الحضارم

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

اهتم عدد من الباحثين الغربيين ـ ( بريطانيون ـ هولنديون) ، بدراسة المكون الثقافي والحضاري للحضارم في مهاجرهم ، وكان دافعهم لذلك دراسة واقعهم الفكري والتربوي لمعرفة العوامل المحفزة في العقلية الحضرمية الدافعة لهم بالمشاركة الفعالة والتداخل الحميمي يشعوب المهاجر ، مع الاحتفاظ بتقاليدهم وعاداتهم ، وتبنيهم مناشط هامة وقيامهم بادوار بارزة في تطوير شعوب حوض المحيط الهندي موطن هجرتهم ، ومن اولئك الباحثين الدكتور روبرت سارجنت الذي اقام بمدينة تريم لمدة ستة أشهر عام 1947م بغرض (تقديم دراسة عن مظاهر الحياة والحضارة من خلال اللغة التي يتحدث بها أهل تلك البلاد..) (1) ولتحقيق ذلك عمد الى دراسة الامثال والاعراف والأشعار .
يصور النتاج الإبداعي الشعري لكل شعب ، مظاهر نشاطه الحياتي ، وبالعموم يبرز فكره وثقافته .. والمجتمع بحضرموت عرف عند المؤرخين العرب في القرن الرابع الهجري بانهم شراة لهم رغبة في العلم والخير (2) ، وتلك خصائص لا تتوفر في كثير من الشعوب ، فالحضارم قد تغذوا بتعاليم الاسلام وبالتفقه في الدين منذ عودتهم من المدينة المنورة بعد إعلان قبولهم بالدين الاسلامي والإيمان بالرسالة المحمدية ، فاعلنوا إسلامهم على يد الرسول الكريم عليه افضل الصلاة والتسليم ، واحتلقوا بالمسجد في مدينتهم تريم حينما اقام بها الصحابي الجليل زياد بن لبيد الانصاري ، عاملا للرسول صلى الله عليه وسلم متلقين عنه العلم الشرعي ، متدبرين القران متفقهين في فروع الدين .
لقد مرت حضرموت عبر تزاحم الحكومات المتنافسة عليها ، وصراع الافكار والمذاهب الاسلامية وتداخلها ، بمراحل من التشكيل الثقافي والفكري نتيجة لتلك المواجهات المذهبية التي التزم متبنيها بالتسامح ومن ثم التهادن كما يخبرنا الباحثون عن المذاهب بذلك عن المذاهب الاباضية والشيعية والاسماعيلية والمعنزلة ثم السني الاشعري الذي اتاح للفكر الصوفي بالتسرب بين افراد المجتمع وثقافته (3) .
ان الابتهالات والمدائح النبوية نمط من النشاط الاجتماعي الإبداعي مارسته الشعوب الاسلامية عامة عبر تاريخها ، معبرا عن مظاهرها الفكرية والثقافية يما يختزنه من مضامين تعبدية ، وقد مارس الحضارم كغيرهم من المسلمين هذا النشاط الادبي الغنائي الذي تلقاه الحضارمة عبر عهود من التداخلات الفكرية المذهبية الزاحفة الى حضرموت على رماح القوى السياسية المذهبية ، متشكلا من توافقات المتواجهين المتعايشين المتحلين بالتسامح ولطف المعشر .
في الورقة المحورية الموسومة بـ ـ الابتهالات والمدائح النبوية في حضرموت ـ الابتداء والانتشارـ الشحر نموذجاً ـ المقدمة من الاستاذ عبد الله صالح حداد ما يوضح لنا هذه التداخلات عبر التاريخ من خلال :ـ
1. التعريف بالغناء الصوفي ـ الابتهالات والمدائح النبوية ـ وتاريخ نشأته بالمغرب .
2. تبني الفاطميين هذا اللون الغنائي كوسيلة دعوية لمذهبهم الشيعي الاسماعيلي ، وترسيخ حكمهم بمصر .
3. اعتناق الصليحيين المذهب الشيعي الاسماعيلي وارتباطهم وتبعبتهم للفاطميين واستيلاؤهم الحكم على اليمن ومد سلطانهم الى حضرموت ، ناشرين معززين مذهبهم فيها ووسائلهم الدعوية .
4. مواقف القيادات السياسية والمذهبية الحضرمية من شيوع وانتشار الغناء الصوفي وممارسته بالمساجد خلال القرون ـ الخامس ـ العاشر من الهجرة .
5. تبنى المجتمع بحضرموت هذا اللون الغنائي وصار ملمحاً من ملامح النشاط الاجتماعي يمارس في مناسبات دينية واجتماعية مشكلاً ظاهرة ثقافية بارزة نمت بعد القرن الحادي عشر الهجري وما بعده .
بهذا الاسترسال التاريخي يبرز الاستاذ حداد ـ مراحل ذلك التشكيل للفكر والثقافة بحضرموت ـ وهو وان لم يشر اليها بما يصرح بها من التعابير الا انه دلل على رسوخ الغناء الصوفي المتمثل في الابتهالات والمدائح النبوية واهازيج العمل والافراح بأمثلة ابرزها الحديث عن الامام عبد الله بن علوي الحداد الذي استعرض بعضاً من مؤلفاته الدينية ومن قصائده الوعظية الابتهالية ومدائحه النبوية ووصاياه ، واوراده التي تقال مساء كل يوم في معظم مساجد حضرموت المعروفة براتب الحداد .
وعن مواقف الحضارم وقياداتهم السياسية والعلمية ورفضهم للمارسات الغناء وضرب الدفوف ورنات الشبابات في المساجد ، تحدث عن الامام أبي اسحاق ابراهيم الهمداني ، امام الاباضية بحضرموت ومواجهته للصلحيين مستشهدا بأبيات من ديوانه ، وعن عالم آخر هو الشيخ عبد الله بن عمر بامخرمة الذي عاش بين عامي 907ـ 972هـ ، الذي وصف بانه الشافعي الصغير ، وله باع في شتى العلوم وقد لقى معارضة ومعاناة في مسفط راسه مدينة الشحر ، اوعزت الى المؤيدين للفكر الصوفي مما اضطره للرحيل الى عدن وتوفي بها .
إن الاستشهاد بأقوال العالمين ، جاء متفرقا متباعدا فبين موقعهما من البحث ، اقوال واستشهادات عامة عن التحريم وأقوال عدد من المشاهير وتراجمهم ، وبين وجودهما وحياتهما ماينيف عن خمسة قرون ، فألاول عاش في القرن الخامس ، والثاني عاش في القرن العاشر الهجري ، ولكل منهما ظرفه المعيشي والسياسي والفكري ، وهما عنصران اساسيان يدفعان الباحث الى وضعهما في فصل مستقل بعنوان المعارضة وسيكون ذلك اوفى للبحث في تقديري .
ويستخلص الباحث في ختام بحثه الى قضيتين اولاهما : ان ممارسة الغناء ودق الطبول بالمساجد محرم مخالف للشرع ، وثانيهما : هو إن الانشطة الصوفية بحضرموت ( فكر وافد ولم يكن بأي حال من الاحوال مدرسة حضرمية ...)
ولنترك هذين الراببن لأقوال المختصين في الدراسات الاسلامية والفقهاء .
إن الجهد الذي بذله الاستاذ عبد الله صالح حداد بتقديم صورة وملمح من ملامح ثقافة الحضارم وفكرهم في ممارسة الغناء الابتهالي الذي ظل مستمرا الى يومنا الراهن رغم وجود متغيرات العصر وشيوع الثقافة الفضائية والحاسوبية ، لهو جهد جدير بالتقدير ، فقد فتح باباً للمناقشة والبحث لدراسة التاريخ الاجتماعي لحضرموت .
ــــــــــــــ والسلام عليكم .
1) روبرت سارجنت : شعر ونثر من حضرموت .
2) المقدسي البشاري ـ احسن التقاسيم في مغرفة الاقاليم ـ تحقيق محمد مخزوم ـ 1408ـ 1978م ـ دار احياء التراث العربي بيروت ـ لبنان .
3) باوزير ـ الفكر والثقافة بحضرموت .. وآخرون .

عبد الرحمن عبد الكريم الملاحي
الشحر ـ 15 مارس 2010م
التوقيع :
وماتوفيقي الا بالله

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس
قديم 03-28-2010, 08:27 AM   #2
أبوعوض الشبامي
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية أبوعوض الشبامي

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو محمد الشحري [ مشاهدة المشاركة ]
مازلت اتوق الى الاطلاع على محاضرة الاستاذ الباحث عبد الله صالح حداد الموسومة بـ( الابتهالات والمدائح النبوية في حضرموت ـ الابتداء والانتشار ـ الشحر نموذجاً ) وقد وعدني الاستاذ لنسخة منها لم تصلني بعد .. واعرف صداها من قبل المهتمين والباحثين وقد اهداني استاذي الباحث (عبد الرحمن عبد الكريم الملاحي ) مداخلته على هذه المحاضرة .. اوردها هنا لقراء المنتدى للاطلاع عليها .. وهي هذه .

قراءة في الورقة المحورية للاستاذ عبد الله صالح حداد ـ الموسومة بـ الابتهالات والمدائح في حضرموت الابتداء والانتشار
الابتهالات والمدائح ملامح من المكون الثقافي في هوية الحضارم

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

اهتم عدد من الباحثين الغربيين ـ ( بريطانيون ـ هولنديون) ، بدراسة المكون الثقافي والحضاري للحضارم في مهاجرهم ، وكان دافعهم لذلك دراسة واقعهم الفكري والتربوي لمعرفة العوامل المحفزة في العقلية الحضرمية الدافعة لهم بالمشاركة الفعالة والتداخل الحميمي يشعوب المهاجر ، مع الاحتفاظ بتقاليدهم وعاداتهم ، وتبنيهم مناشط هامة وقيامهم بادوار بارزة في تطوير شعوب حوض المحيط الهندي موطن هجرتهم ، ومن اولئك الباحثين الدكتور روبرت سارجنت الذي اقام بمدينة تريم لمدة ستة أشهر عام 1947م بغرض (تقديم دراسة عن مظاهر الحياة والحضارة من خلال اللغة التي يتحدث بها أهل تلك البلاد..) (1) ولتحقيق ذلك عمد الى دراسة الامثال والاعراف والأشعار .
يصور النتاج الإبداعي الشعري لكل شعب ، مظاهر نشاطه الحياتي ، وبالعموم يبرز فكره وثقافته .. والمجتمع بحضرموت عرف عند المؤرخين العرب في القرن الرابع الهجري بانهم شراة لهم رغبة في العلم والخير (2) ، وتلك خصائص لا تتوفر في كثير من الشعوب ، فالحضارم قد تغذوا بتعاليم الاسلام وبالتفقه في الدين منذ عودتهم من المدينة المنورة بعد إعلان قبولهم بالدين الاسلامي والإيمان بالرسالة المحمدية ، فاعلنوا إسلامهم على يد الرسول الكريم عليه افضل الصلاة والتسليم ، واحتلقوا بالمسجد في مدينتهم تريم حينما اقام بها الصحابي الجليل زياد بن لبيد الانصاري ، عاملا للرسول صلى الله عليه وسلم متلقين عنه العلم الشرعي ، متدبرين القران متفقهين في فروع الدين .
(3) .

عبد الرحمن عبد الكريم الملاحي
الشحر ـ 15 مارس 2010م



شكرا لأبي محمد الشحري حيث نقل لنا مداخلة لمحاضرة لم يتسنى له أو لنا الاطلاع عليها . ولاندري ماذا جاء في متن تلك المحاضرة وما حوته من آراء وأفكار واطروحات ، حتى يتسنى لنا كتابة تعلقينا أو تعقيبنا أو وجهة نظرنا حولها ...!!
هناك ملاحظة حول كتبه الاستاذ والباحث عبدالرحمن الملاحي ، فإني أرى بأن مقدمة المداخلة جنحت كثيرا عن سياق جوهر ولب موضوع المحاضرة فما دخل المستشرقين في الابتهالات والمدائح في حضرموت ؟؟
لماذا نحيط هالة كبيرة بهؤلاء المستشرقين حين يكتبون انطباعاتهم العامة حول تراثنا ؟؟
هل هم أعلم وأدرى بتراثنا منا ؟؟
مع ملاحظة أن المستشرقين الذين اشار لهم الاستاذ الملاحي لم يدرسوا هذا التراث الهائل من الابتهالات الصوفية والمدائح النبوية في حضرموت .

ثانيا : عنوان المحضارة (( الشحر نموذجا )) أين تقع الشحر حتى تكون نموذجا ؟؟
هل هي خلف نهر الدانوب ؟؟ أو انها تقع في ماوراء النهر ؟؟
هل هي خلف بحر الصين أو أنها بالقرب من موزمبيق ؟؟

الشحر مدينة وحاضرة حضرمية قديمة وبحكم انها من الموانئ الحضرمية فلاعجب أن تفد نحوها كل اطياف المجتمع الحضرمي من عمق الوادي ومرتفعات الجبال ، ومنهم من يتخذ الشحر مسكنا وموطنا له ، لهذا كما هو الحال في المكلا اليوم حيث تضم المكلا حضرموت كلها باطيافها وشرائحها الطبقية والثقافية والفكرية ، كذلك كانت الشحر تضم في يوم من الايام جميع ابناء حضرموت .

لهذا لو كان العنوان دون ذلك (( النموذج الشحري الاستثنائي )) ابعد شمولا وحضرمية حول ظاهرة الموشحات الدينية من ابتهالات ومدائح نبوية .




.
التوقيع :

التعديل الأخير تم بواسطة أبوعوض الشبامي ; 03-28-2010 الساعة 08:38 AM
  رد مع اقتباس
قديم 03-30-2010, 06:09 AM   #3
عمر خريص
مشرف سقيفة التراث
 
الصورة الرمزية عمر خريص


هواياتي :  القراءة والكتابة
عمر خريص is on a distinguished road
عمر خريص غير متواجد حالياً
افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوعوض الشبامي [ مشاهدة المشاركة ]


شكرا لأبي محمد الشحري حيث نقل لنا مداخلة لمحاضرة لم يتسنى له أو لنا الاطلاع عليها . ولاندري ماذا جاء في متن تلك المحاضرة وما حوته من آراء وأفكار واطروحات ، حتى يتسنى لنا كتابة تعلقينا أو تعقيبنا أو وجهة نظرنا حولها ...!!
هناك ملاحظة حول كتبه الاستاذ والباحث عبدالرحمن الملاحي ، فإني أرى بأن مقدمة المداخلة جنحت كثيرا عن سياق جوهر ولب موضوع المحاضرة فما دخل المستشرقين في الابتهالات والمدائح في حضرموت ؟؟
لماذا نحيط هالة كبيرة بهؤلاء المستشرقين حين يكتبون انطباعاتهم العامة حول تراثنا ؟؟
هل هم أعلم وأدرى بتراثنا منا ؟؟
مع ملاحظة أن المستشرقين الذين اشار لهم الاستاذ الملاحي لم يدرسوا هذا التراث الهائل من الابتهالات الصوفية والمدائح النبوية في حضرموت .

ثانيا : عنوان المحضارة (( الشحر نموذجا )) أين تقع الشحر حتى تكون نموذجا ؟؟
هل هي خلف نهر الدانوب ؟؟ أو انها تقع في ماوراء النهر ؟؟
هل هي خلف بحر الصين أو أنها بالقرب من موزمبيق ؟؟

الشحر مدينة وحاضرة حضرمية قديمة وبحكم انها من الموانئ الحضرمية فلاعجب أن تفد نحوها كل اطياف المجتمع الحضرمي من عمق الوادي ومرتفعات الجبال ، ومنهم من يتخذ الشحر مسكنا وموطنا له ، لهذا كما هو الحال في المكلا اليوم حيث تضم المكلا حضرموت كلها باطيافها وشرائحها الطبقية والثقافية والفكرية ، كذلك كانت الشحر تضم في يوم من الايام جميع ابناء حضرموت .

لهذا لو كان العنوان دون ذلك (( النموذج الشحري الاستثنائي )) ابعد شمولا وحضرمية حول ظاهرة الموشحات الدينية من ابتهالات ومدائح نبوية .




.

ولك الشكر استاذي ابو عوض
المحاضرة تراوحت بين مؤيد ومعارض وبين من اثنى عليها ومن هاجمها وهاجم صاحبها ..
ومداخلة استاذنا الملاحي اظنها تمويهيه وليست فاصلة .. لهذا فهو يعتذر ..عن خلاصتها فهي حسي قوله (ويستخلص الباحث في ختام بحثه الى قضيتين اولاهما : ان ممارسة الغناء ودق الطبول بالمساجد محرم مخالف للشرع ، وثانيهما : هو إن الانشطة الصوفية بحضرموت ( فكر وافد ولم يكن بأي حال من الاحوال مدرسة حضرمية ...) ولنترك هذين الراببن لأقوال المختصين في الدراسات الاسلامية والفقهاء . ) هذا ماقاله .
اما عنوان المحضارة ( الشحر انموذجا) فلعل استاذنا حداد متاثرا ببحوث بعض الدارسين الاكاديميين حيث يعنونون ابحاثهم بمثل هذه العناوين ( كقولهم : الشعر المعاصر في حضرموت : على احمد باكثير انموجا) او ماشابه ذلك .. على ان ملاحظة بعض المعقبين على المحاضرة اخذت على الاستاذ عدم تخصيصة في نموذج الشحر حسبما اشار العنوان . .. وسوف اتابع بقية الاراء لطرحها هنا للاستفادة ..
ففي منتدى الشحر كان الخبر الاتي :ـ
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطيب الشحري
الخميس, 18 مارس, 2010



الابتهالات والمدائح في حضرموت..







الابتهالات والمدائح في حضرموت..





الابتداء والانتشار





( مدينة الشحر نموذجاً)





ضمن المحور الثقافي لبرنامج ملتقى تريم الثقافي الخاص فعاليات تريم عاصمة للثقافة الإسلامية 1431هـ/2010م، قدّم الباحث عبدالله صالح حداد محاضرة هي خلاصة لبحثه المقدم للجنة العلمية للملتقى بعنوان الابتهالات والمدائح في حضرموت.. الابتداء والانتشار (مدينة الشحر نموذجاً)، في أمسية الأربعاء: 17 مارس 2010م بقاعة الندوات باتحاد الأدباء بالمكلا، حضرها حشد من المهتمين بشؤون التراث الأدبي والثقافي من مديريات مختلفة، واثارت جدلاً واسعاً.

فبعد أن عرض حداد موضوعه عقّب عليه الزميل صالح حسين الفردي، بملاحظات جوهرية على المنهج، ثم قدمت تعليقات أعدت بعد قراءة مسبقة للبحث من قبل د.سعيد البطاطي، و م.عمر عبدالرحمن العيدروس، ود.صادق مكنون، والموسيقار أحمد مفتاح، وأ.عبدالرحمن الملاحي، والشيخ عوض بن حمدين، والباحث أكرم عصبان، نوهت بأهمية المحاضرة وشخصت جوانب الاتفاق والاختلاف مع محتواها ومنهجها وما خلصت إليه من نتائج بشأن الابتهالات والمدائح بوصفها ملمحاً من ملامح الهوية الثقافية والخصوصية التي تقدم حضرموت وتأثيرها في المهاجر التي كان لأهلها دور فاعل في نشر الإسلام وثقافته وقيمه بين سكانها الأصليين.

أدار الأمسية د.عبدالقادر باعيسى رئيس اللجنة العلمية للملتقى، المسؤول الثقافي باتحاد الأدباء بالمكلا.

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شحري في جدة
الباحث الحداد يلقي محاضرة عن الابتهالات والمدائح النبوية في حضرموت



2010/3/19 المكلا اليوم / خاص









<EM><FONT color=blue>في أمسيته الثقافية الأولى التي أعدّها ملتقى تريم الثقافي ممثلاً بلجنته العلمية إسهاما في تظاهرة تريم عاصمة للثقافة الإسلامية 2010م، استضاف الملتقى الباحث عبدالله صالح حداد في قاعة المحاضرات والندوات لاتحاد الأدباء والكتاب بالمكلا، مستعرضاً بحثه الموسوم: "الابتهالات والمدائح في حضرموت.. الابتداء والانتشار.. مدينة الشحر نموذجاً".











د. باعيسى: سيتم نشر البحوث في كتاب من عدة أجزاء

وفي مستهل الأمسية - التي شهدت حضوراً كبيراً - تحدث الدكتور عبدالقادر علي باعيسى رئيس اللجنة العلمية للملتقى، مشيراً إلى إسهامات الباحث الحداد في منظومة العمل الثقافي والتاريخي والتراثي، مبيناً ما مرّ به البحث من ريازة علمية وصولاً إلى قاعة المحاضرات التي ستشهد عرضاً من قبل الباحث ثم تعقيباً فمداخلات علمية منهجية لعدد من المختصين والمهتمين الذين وزع لهم البحث في فترة سابقة، مؤكداً على أن هذا البحث وغيره من البحوث التي تم إجازتها في اللجنة العلمية سيتم عرضها ومناقشتها ونشرها كاملة مع التعقيبات والمداخلات في كتاب الملتقى بأجزاء عدّة التي ستنشر- تباعاً - على هامش مهرجان تريم عاصمة للثقافة الإسلامية 2010م.











الباحث الحداد: الابتهالات والمدائح استقراء تاريخي

كعادته في تتبع الظواهر الثقافية والتاريخية والتراثية، قدّم الأستاذ الباحث عبدالله صالح حداد بحثه المعنون: الابتهالات والمدائح في حضرموت .. الابتداء والانتشار .. مدينة الشحر نموذجاً .. مقدماً خلاصة لبحثه - الذي قدمه ضمن مساهمته البحثية للجنة العلمية لملتقى تريم الثقافي احتفاء بتريم عاصمة للثقافة الإسلامية 2010م، متتبعاً تاريخياً ظاهرة الغناء في البلاد العربية عامة وفن السماع الصوفي خاصة التي ينضوي في إطارها فنا الابتهالات والمدائح النبوية، مبيناً العديد من الآراء التي جاءت في المراجع التاريخية محللاً ومرجحاً لبعض الآراء التي تبناها في بحثه، مقدماً رصداً للحضرات والمناشط التي تصب في سياق الاعتناء والممارسة لفن السماع الصوفي ودخوله إلى حضرموت بداية وانتشاره في مدينة الشحر، معدداً للمواضع التي تمارس فيها هذه الابتهالات والمدائح وأعلامها - طرقاً وشعراُ وفنوناً- مختتماً محاضرته البحثية بخلاصة لما وصل إليه في بحثه.











التعقيب والمداخلات:

لقد شكل البحث منطلقاً لحوار هادئ عرضت من خلاله وجهات النظر وزوايا الرؤية التي تختلف مع الباحث أو تأتلف معه في ما وصل إليه، وكانت الفعالية قد سارت وفق خطة اللجنة العلمية لملتقى تريم الثقافي وما تتغياه من إثارة الجدل العلمي والمنهجي الرصين في قضايا ومشكلات التاريخ والتراث وصولاً إلى تأصيل حقيقي علمي ومنهجي يستند إلى مخاطبة العقل، في هذا الجو العلمي البحثي الثقافي والحضاري سارت الأمسية التي أدراها الدكتور عبدالقادر علي باعيسى رئيس اللجنة العلمية، فكان - بداية - التعقيب على البحث الذي قدمه الأستاذ صالح حسين الفردي مفنداً منهج الباحث التاريخي الاستدلالي الذي استخدمه في بحثه مبيناً في تعقيبه بعض الملاحظات التي اعتورت الباحث أثناء البحث مثنياً على الجهد الكبير الذي بذله في الاطلاع على مراجع بحثه ومصادره التي أثبتها في خاتمة البحث، لتتوالى بعد ذلك المداخلات التي قدمها: الأستاذ عبدالرحمن عبدالكريم الملاحي، الدكتور سعيد أحمد البطاطي، الدكتور صادق عمر مكنون، الفنان والباحث الفني عمر عبدالرحمن العيدروس، الفنان الموسيقار أحمد مفتاح، الأستاذان عوض حمدين، وأكرم مبارك عصبان.







المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بن غاوي الشحري
اولا اشكر اخي الطيب الشحري لتطرقه لهذا المقال ولالتفاتته الكريمة لما جاد به فكر الاستاذ الباحث عبد الله صالح حداد

وثانياً اسمح لي لو اضيف بعض الامور حول تلك الدراسة التي اشرت اليها ,

فبصورة خاصة استطعت الحصول على مسودة مصورة ( مختصرة ) لبحث الاستاذ الباحث عبدالله صالح حداد , وهو بحث مميز وفريد في نوعه واطروحاته , وكان بودي ان انشرها على الجميع حتى يطلع عليها كل الاعضاء والمهتمين , ولكن فكرت ان مثل هذه الخطوة تتطلب مني الرجوع اولا الى الاخ الباحث والاستئذان منه حول ذلك , ونحن الان نحاول جاهدين الاتصال به حول هذا الشأن , كما علمت ان ورقة البحث هذه ستقدم ضمن فعاليات تريم عاصمة الثقافة في الايام القادمة , ولذلك ماعلينا الا الإنتظار قليلا ليخرج هذا البحث ( الجاد ) للنور ولتتاح لنا امكانية تعريضه للأضواء الالكترونية .

وحتى نعطي القارئ الكريم فكرة متواضعة عن البحث فهو كما جاء في عنوانه : (( الابتهالات والمدائح في تريم , مدينة الشحر نموذجاً )) فقد تتبع فيه الباحث مسيرة حركة التصوف منشأها وانتشارها , ووصولها لحضرموت , وماارتبط بتلك الحركة من ممارسات وافكار , والتي هي اساساً حركة وافدة من الخارج , عملت بعض الدويلات المتعاقبة على حكم اليمن وحضرموت كالصليحيين والرسوليين على ترسيخ هذه الحركة وتثبيت دعائمها خاصة إذا علمنا توجهات هذه الدول والدعوة للحركات الفاطمية التي ظهرت في مصر والمغرب العربي .

كما قدم الباحث صورة للحياة الاجتماعية التي كانت عليها حضرموت قبل مقدم التصوف , وكيف ان مذهب الاباضية الذي ساد حضرموت لقرون عدة كان صمام امان لوقاية الناس من دخول تلك البدع الوافدة , خاصة إذا علمنا ( وهذه وجهة نظر الباحث نفسه ) ان الاباضية في حضرموت لم تكن كما كان يشيع عنها ويروج لها اعدائها انه مذهب اقرب مايكون للمذاهب المارقة منه للمذاهب السنية , ذلك ان هذا المذهب وكما اوضحه الباحث كان من اشد المذاهب ان لم نقل اكثرها غلواً وتمسكاً بالسنة النبوية . الا ان الدويلات التي احتلت حضرموت في فترة تفكك وتضعضع الاباضية اتاح المجال لتقويض دعائم هذا المذهب وتشويه سمعته فضلاً عن اتاحة الفرصة للمذاهب الصوفية والباطنية الوافدة للتغلغل رويدا رويدا بحضرموت , وهي وان انتشرت في المناطق الداخلية الا ان محدودية انتشارها في المناطق الساحلية كان ضئيلا ( في البداية ) حيث ظلت المذاهب السنية صامدة في وجه تلك الثقافات الذخيلة , ولم تسقط تماماً الا في القرون الاخيرة .

كما تطرق الباحث الى ذلك اللون الفني الذي ادخله المتصوفة في مدائحهم وابتهالاتهم وهو ماعرف بفن ( السماع ) مستعرضاً اشهر ميزاته واشهر من ألف القصائد والمدائح فيه من الحضارمة الصوفيين . كما تطرق الى كذلك الى الحضرات والختاميات والموالد وهي اشكال مختلفة من الاحتفاءات التي لها اهتمام خاص عند المتصوفة , وكان للسماع فيهن حضور كبير .

وهو في حديثه تعرض الى ذكر تلك الحضرات التي كانت سائدة في الشحر خاصة , وقد عددها الباحث الى 43 حضرة اسبوعية كانت تقام في المدينة وفي فترات مختلفة من اليوم وهو رقم قياسي كما نرى يبين مدى تغلغل ووصول التصوف في المدينة بعد ان واجهت طويلا معارضات سواء كانت المعارضة ناتجة عن رواسب الاباضية او عن وجود المذاهب السنية التي كان لها حضوة بالشحر , وقد ضرب لنا الباحث مثالا واضحة لمدى معارضة الشحريين للحركات الصوفية التي تحاول الانتشار في القرن العاشر الهجري بالمدينة , منها تلك الخطوات التي قام بها السلطان بدر بو طويرق من التنكيل والنفي لبعض اعلام التصوف الحضرمي كباهرمز وبامخرمه , هذا من جهة ومن جهة اخرى قيامه بانشاء المدرسة السلطانية ( البدرية ) والتي جاءت كما يرى الباحث كرد فعل لمدى تفاقم الفكر الصوفي والذي كان من مؤيديه وممثليه ( مدرسة مسجد الجامع ) على الارجح .

كما تطرق كذلك الى الاحتفالات النبوية التي كانت تقام بالمدينة بالاضافة الى ماعرف من الختاميات والزف , وفي هذه المواضيع قدم لنا صورة فولكلورية لتلك الممارسات والحركات التي كان يؤديها المنشدون والراقصون ... الخ .

وصراحة فإن البحث تطرق للعديد والعديد من المسائل منها من لم اذكرها هنا , على امل ابقاء عامل الفضول والتشويق يتلاعب برغبة القارئ لمعرفة المزيد .

واعود واقول فإن هذا البحث إجمالاً يستحق منّا كل الثناء والتقدير وذلك للجهد الكبير الذي بذله الباحث في تتبع حركة التصوف ووصولها لحضرموت وانتشارها للمناطق الاخرى والتي منها الشحر , وكذلك لكثرة المصادر والمراجع التي استقاء منها الباحث معلوماته .

وفي الاخير لايسعني الا ان اتقدم بالشكر والتقدير للاستاذ الباحث لذلك الجهد , واقول اننا على امل ان نرى هذا البحث وقد احتوته دفتي كتاب مطبوع ليتسنى لكل واحد من المهتمين الإطلاع عليه .

في الاخير ارجو ان اكون قد وفقت ولو قليلاً في طرحي هذا والذي جاء اساساً من خلال قرائتي السريعة والمتواضعة لذلك البحث المختصر على امل ان احظى بنسخة كاملة عن هذا البحث .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

مع تحيات بن غاوي الشحري .

والشكر الجزيل لكاتب المقال اخي الطيب الشحري .




  رد مع اقتباس
قديم 03-30-2010, 07:14 PM   #4
يوسف أحمد
حال جديد

افتراضي

مجهود كبير يابومحمد
الله يحفظك
إن شاء الله ماحد يجي يلوث موضوعك الرائع
  رد مع اقتباس
قديم 03-31-2010, 01:17 PM   #5
عمر خريص
مشرف سقيفة التراث
 
الصورة الرمزية عمر خريص


هواياتي :  القراءة والكتابة
عمر خريص is on a distinguished road
عمر خريص غير متواجد حالياً
افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يوسف أحمد [ مشاهدة المشاركة ]
مجهود كبير يابومحمد
الله يحفظك
إن شاء الله ماحد يجي يلوث موضوعك الرائع

حياك الله اخي يوسف
ان شاء الله يكون الموضوع رائق .. ولو اختلفت الرؤية
الف شكر لك حفظك ربي ورعاك .
  رد مع اقتباس
قديم 03-31-2010, 08:28 PM   #6
abu iman
حال متالّق
 
الصورة الرمزية abu iman

افتراضي

شكرا أبو محمد و لي عودة لمناقسة الموضوع
  رد مع اقتباس
قديم 04-01-2010, 04:56 PM   #7
abu iman
حال متالّق
 
الصورة الرمزية abu iman

افتراضي

أشكر الأستاذ أبو محمد الشحري شكرا جزيلا طرحه هذا الموضوع المهم جدا في سياق الفكر و الثقافة الحضرمية و يسعدني جدا أن أدلوا ببعض الملاحظات حول موضوع البحث.
( ملاحظة : لا أدري مالذي جعل كلمة محمد بحروف صغيرة في مشاركتي السابقة حتى لا يفهم أنه عن قصد مني)
أوافق الأستاذ الملاحي و أبو محمد و الإخوة المشاركين هنا على أن الباحث العزيز الزميل/ عبدلله حداد قد بذل جهدا كبيرا و مضنيا في حشد المراجع التي أوردها في بحثه و الذي ينيف عن أربعين مرجعا مختلفا، و هو جهد يشكر عليه. و محاولة منه تحريك الماء الراكد كعادته في تناول المواضيع الصعبة. و من خلال استماعي لقراءته التي استغرقت ساعة و نصف الساعة أثناء المناقشة في اتحاد الأدباء في المكلا ، لا حظت رغم الجهد المبذول أن البحث ـ مع كل التقدير ـ كان مشتتا لم يلتزم بالأسلوب المنهجي الأكاديمي من حيث الطرح و التبويب و تنظيم الأفكار و حشو المتن بهوامش تعريفية كذلك الآراء الفقهية التي ليست في صلب و لا من صميم الموضوع في شيء.

و لو تغاضينا عن هذا الجانب لضيق الوقت كما قال فإن هناك أساسيات كان على الباحث التنبه لها:
إولا ـ وإن قال الملاحي في استعراضه أن الباحث عرّف الأغنية الصوفية إلا أنك لن تجد عبارة واحدة في الملزمة المكونة من ستين صفحة تقريبا تؤكد هذا التعريف بمصطلح السماع تعريفا أكماديميا أو ما المقصود بالأغنية الصوفية أو الإنشاد الصوفي المستهدف في هذا البحث؟ و إن كنا فهمنا من السياق ضمنا كمهتمين. إلا أنه ربما يربك المتتبع غير الملم و جعله يعتقد أن الابتهالات و المدائح مرتبطتان ارتباطا جذريا بالتصوف. و هو ليس كذلك في الواقع فالشعائرية في التوجه إلى الخالق من سمات الأديان السماوية.. رغم أن الموسيقى من إنشاد و ضرب الدفوف(و إن لم يكن جزءا أساسيا من الشعائر في الإسلام كما في الأديان الأخرى) فإنه معروف و ممارس منذ عصر الصحابة فقد اعتبر البعض الأذان و اختيار الرسول لبلال بالذات لمواصفات خاصة في صوته و أداءه المنغم جزء من الموروث الإسلامي و قد وقع الملاحي في تناقض فبعدما عرف الإبتهالات بقول
ه
اقتباس :
: ان الابتهالات والمدائح النبوية نمط من النشاط الاجتماعي الإبداعي مارسته الشعوب الاسلامية عامة عبر تاريخها ، معبرا عن مظاهرها الفكرية والثقافية يما يختزنه من مضامين تعبدية

فإذا به يقع في نفس المطب عندما نحى منحى الباحث عندما قال:
اقتباس :
وقد مارس الحضارم كغيرهم من المسلمين هذا النشاط الادبي الغنائي الذي تلقاه الحضارمة عبر عهود من التداخلات الفكرية المذهبية الزاحفة الى حضرموت على رماح القوى السياسية المذهبية،

و لا أدري ماذا يقصد بقوله:
اقتباس :
متشكلا من توافقات المتواجهين المتعايشين المتحلين بالتسامح ولطف المعشر.

كما جاءأعلاه

فقد أورد أحد المحاورين في الندوة ملاحظته هذه بأن الإبتهالات لم تكن نتيجة تداخلات مذهبية بل هي معروفة منذ عصر الصحابة و الفرق يكمن في غلو الصوفية بالإنشاد أو الغناء و جعله جزء من الشعائر . و أورد أمثلة منها:الأهزوجة أثناء حفر الخندق في حديث أبي الدرداء الذي رواه البخاري:
لاهم لولا أنت ماهتدينا+++ و لا تصدقنا و لا صلينا ... إلخ
و هو حديث حفظناه منذ أيام المتوسطة يضم أهزوجة لم يتورع أحد عن إيرادها في مصنف كالبخاري دلالة على وجودها رغم أننا طبعا لا نعرف له لحنا معينا و لكن الأهزوجة لا تخلو من لحن حتى و إن احتوت على مازورة موسيقية واحدة. و لعل اللحن الذي تعارف عليه كل المسلمين في الأنشودة عند استقبال الرسول صل الله عليه و سلم في المدينة :
طلع البدر علينا +++ من ثنيات الوداع .... أيضا نوع من المدائح
و أما عن القصائد و المنثورات فالشيء الكثير....
و من هنا فإن التعريف المصطلحي من أركان البحث جدير به أن يستهل به بحثه ألا و هو التعريف بما هو في صدد البحث عنه أكاديميا و الإجابة على عدة تساؤلات:
1ـ ما الذي ميز الأغنية الصوفية عن الأخرى غير الصوفية ؟
2ـ هل كل أغنية تحمل ملامح دينية تندرج ضمن السماع الصوفي؟
4 ـ ما هي مواصفات الأغنية الصوفية أنغاما و موازين و كيفيات ..إلخ؟
كل هذه الأسئلة الاصطلاحية بحاجة إلى التعريف قبل الشروع في مناقشة الموضوع
و من خلال ملاحظة العنوان ( الإبتهالات و المدائح ... البدء و الانتشار ) و هو عنوان البحث فيه من العمومية ما فيه و بحاجة إلى تحديد (الإبتهالات و المدائح الإسلامية) أم (الإبتهالات و المدائح عند المتصوفة) أم (الإبتهالات و المدائح بشكل عام اسلامي أو غير إسلامي). فلم تكن الإبتهالات موجودة فقط في الثقافة الإسلامية و إن اختار المسيحيون مثلا كلمة ترانيم بدلا عن الإبتهالات و كلمة التصوف لم تعد حكرا على التصوف الإسلامي رغم خصوصيات التصوف في الإسلام و كلمة (صوفي) لم تعد تخص فئة بعينها أو دينا بعينه فقد أصبح مصطلحا عالميا سائدا رغم أن كلمة (صوفي) (Sufism) من الناحية التاريخية مرتبطة بالإسلام، و أن الكلمة الإنجليزية (Mystical) أريد لها أن تكون المرادفة لها إلا أنها لا تعطي نفس دلالات كلمة (Sufism) وعلى تباينات مفاهيمه في الأديان الأخرى، فإنه في عمومه يقصد به التعبير عن طهارة الروح و صفاء القلب، بل و كل ما يتسامى عن الماديات.فقد عرف عن التصوف أنه أكبر تيار ديني يسري في جميع الأديان، كما نوهت إلى ذلك البروفيسورة الألمانية ( ماري آنا شميل) مؤلفة كتاب (أبعاد صوفية في الإسلام) و أضافت : (إن الطريق لدى الصوفية في مجمل الأديان هي صورة لتلك المراحل والخطوات نحو التوجه إلى الخالق). و سأواصل إن شاء الله إذا كان ذلك مطلوبا
و لك تقديري
  رد مع اقتباس
قديم 04-01-2010, 09:00 PM   #8
طه الحسين
حال نشيط

افتراضي

الا ياالله بنظرة لمن؟
  رد مع اقتباس
قديم 04-01-2010, 09:58 PM   #9
عمر خريص
مشرف سقيفة التراث
 
الصورة الرمزية عمر خريص


هواياتي :  القراءة والكتابة
عمر خريص is on a distinguished road
عمر خريص غير متواجد حالياً
افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abu iman [ مشاهدة المشاركة ]
أشكر الأستاذ أبو محمد الشحري شكرا جزيلا طرحه هذا الموضوع المهم جدا في سياق الفكر و الثقافة الحضرمية و يسعدني جدا أن أدلوا ببعض الملاحظات حول موضوع البحث.
( ملاحظة : لا أدري مالذي جعل كلمة محمد بحروف صغيرة في مشاركتي السابقة حتى لا يفهم أنه عن قصد مني)
أوافق الأستاذ الملاحي و أبو محمد و الإخوة المشاركين هنا على أن الباحث العزيز الزميل/ عبدلله حداد قد بذل جهدا كبيرا و مضنيا في حشد المراجع التي أوردها في بحثه و الذي ينيف عن أربعين مرجعا مختلفا، و هو جهد يشكر عليه. و محاولة منه تحريك الماء الراكد كعادته في تناول المواضيع الصعبة. و من خلال استماعي لقراءته التي استغرقت ساعة و نصف الساعة أثناء المناقشة في اتحاد الأدباء في المكلا ، لا حظت رغم الجهد المبذول أن البحث ـ مع كل التقدير ـ كان مشتتا لم يلتزم بالأسلوب المنهجي الأكاديمي من حيث الطرح و التبويب و تنظيم الأفكار و حشو المتن بهوامش تعريفية كذلك الآراء الفقهية التي ليست في صلب و لا من صميم الموضوع في شيء.

و لو تغاضينا عن هذا الجانب لضيق الوقت كما قال فإن هناك أساسيات كان على الباحث التنبه لها:
إولا ـ وإن قال الملاحي في استعراضه أن الباحث عرّف الأغنية الصوفية إلا أنك لن تجد عبارة واحدة في الملزمة المكونة من ستين صفحة تقريبا تؤكد هذا التعريف بمصطلح السماع تعريفا أكماديميا أو ما المقصود بالأغنية الصوفية أو الإنشاد الصوفي المستهدف في هذا البحث؟ و إن كنا فهمنا من السياق ضمنا كمهتمين. إلا أنه ربما يربك المتتبع غير الملم و جعله يعتقد أن الابتهالات و المدائح مرتبطتان ارتباطا جذريا بالتصوف. و هو ليس كذلك في الواقع فالشعائرية في التوجه إلى الخالق من سمات الأديان السماوية.. رغم أن الموسيقى من إنشاد و ضرب الدفوف(و إن لم يكن جزءا أساسيا من الشعائر في الإسلام كما في الأديان الأخرى) فإنه معروف و ممارس منذ عصر الصحابة فقد اعتبر البعض الأذان و اختيار الرسول لبلال بالذات لمواصفات خاصة في صوته و أداءه المنغم جزء من الموروث الإسلامي و قد وقع الملاحي في تناقض فبعدما عرف الإبتهالات بقول
ه فإذا به يقع في نفس المطب عندما نحى منحى الباحث عندما قال: و لا أدري ماذا يقصد بقوله:
كما جاءأعلاه

فقد أورد أحد المحاورين في الندوة ملاحظته هذه بأن الإبتهالات لم تكن نتيجة تداخلات مذهبية بل هي معروفة منذ عصر الصحابة و الفرق يكمن في غلو الصوفية بالإنشاد أو الغناء و جعله جزء من الشعائر . و أورد أمثلة منها:الأهزوجة أثناء حفر الخندق في حديث أبي الدرداء الذي رواه البخاري:
لاهم لولا أنت ماهتدينا+++ و لا تصدقنا و لا صلينا ... إلخ
و هو حديث حفظناه منذ أيام المتوسطة يضم أهزوجة لم يتورع أحد عن إيرادها في مصنف كالبخاري دلالة على وجودها رغم أننا طبعا لا نعرف له لحنا معينا و لكن الأهزوجة لا تخلو من لحن حتى و إن احتوت على مازورة موسيقية واحدة. و لعل اللحن الذي تعارف عليه كل المسلمين في الأنشودة عند استقبال الرسول صل الله عليه و سلم في المدينة :
طلع البدر علينا +++ من ثنيات الوداع .... أيضا نوع من المدائح
و أما عن القصائد و المنثورات فالشيء الكثير....
و من هنا فإن التعريف المصطلحي من أركان البحث جدير به أن يستهل به بحثه ألا و هو التعريف بما هو في صدد البحث عنه أكاديميا و الإجابة على عدة تساؤلات:
1ـ ما الذي ميز الأغنية الصوفية عن الأخرى غير الصوفية ؟
2ـ هل كل أغنية تحمل ملامح دينية تندرج ضمن السماع الصوفي؟
4 ـ ما هي مواصفات الأغنية الصوفية أنغاما و موازين و كيفيات ..إلخ؟
كل هذه الأسئلة الاصطلاحية بحاجة إلى التعريف قبل الشروع في مناقشة الموضوع
و من خلال ملاحظة العنوان ( الإبتهالات و المدائح ... البدء و الانتشار ) و هو عنوان البحث فيه من العمومية ما فيه و بحاجة إلى تحديد (الإبتهالات و المدائح الإسلامية) أم (الإبتهالات و المدائح عند المتصوفة) أم (الإبتهالات و المدائح بشكل عام اسلامي أو غير إسلامي). فلم تكن الإبتهالات موجودة فقط في الثقافة الإسلامية و إن اختار المسيحيون مثلا كلمة ترانيم بدلا عن الإبتهالات و كلمة التصوف لم تعد حكرا على التصوف الإسلامي رغم خصوصيات التصوف في الإسلام و كلمة (صوفي) لم تعد تخص فئة بعينها أو دينا بعينه فقد أصبح مصطلحا عالميا سائدا رغم أن كلمة (صوفي) (Sufism) من الناحية التاريخية مرتبطة بالإسلام، و أن الكلمة الإنجليزية (Mystical) أريد لها أن تكون المرادفة لها إلا أنها لا تعطي نفس دلالات كلمة (Sufism) وعلى تباينات مفاهيمه في الأديان الأخرى، فإنه في عمومه يقصد به التعبير عن طهارة الروح و صفاء القلب، بل و كل ما يتسامى عن الماديات.فقد عرف عن التصوف أنه أكبر تيار ديني يسري في جميع الأديان، كما نوهت إلى ذلك البروفيسورة الألمانية ( ماري آنا شميل) مؤلفة كتاب (أبعاد صوفية في الإسلام) و أضافت : (إن الطريق لدى الصوفية في مجمل الأديان هي صورة لتلك المراحل والخطوات نحو التوجه إلى الخالق). و سأواصل إن شاء الله إذا كان ذلك مطلوبا
و لك تقديري

حياك الله اخي العزيز
ماذكرته كانت بعض المآخذ على البحث كما اوضحها بعض المتلقين حسبما اخبرني الاستاذ الملاحي والاستاذ محمد سقاف .. وقد افضت انت في تفصيل بعض المسائل ولا شك في اننا منتظرين البقية على أحر من الجمر ... فواصل بارك الله فيك فكلنا آذانا صاغية .. وعقول واعية .. ولك الف تحية وكل التقدير .
  رد مع اقتباس
قديم 04-02-2010, 02:19 PM   #10
abu iman
حال متالّق
 
الصورة الرمزية abu iman

افتراضي

أواصل:
و على ما استشهدت به من قول المستشرقة البروفيسورة من أن التصوف في مجمل الأديان هي صورة لتلك المراحل والخطوات نحو التوجه إلى الخالق، و على رغم ما بذل من جهد لا يستهان به في هذا البحث إلا أن الباحث لم يستطع التخلص من محاولة إثبات أن التصوف لم يكن إلا وباء ألم بالعالم الإسلامي عموما و بحضرموت خصوصا.( كان الأجدر به أن لا يضمن بحثه رأيه الشخصي إلا بالتصريح بقوله : و أنا أرى و ليس ضمنا لأنه لا يكتب مقالة )و حتى عندما تحدث عن نشوء حركة التصوف لم يشر من قريب أو بعيد إلى أن الذين كتبوا في علم التصوف من الأوائل قد كتبوا عنه باسم الزهد، وظاهرة الزهد والزهاد ظهرت في وقت مبكر من تاريخ هذه الأمة منذ عصر الصحابة الكرام، في محاولتهم الوصول إلى الطمأنينة الشخصية من خلال الزهد في الدنيا و مباهجها. أمثال أبي الدرداء و أبي هريرة و علي ابن أبي طالب المعروفين بزهدهم. من بينها فيما بعد ذلك مثلا زهد / رابعة العدوية (ت ـ 844م ـ 185هـ ) و القائلة:

أحببت الهوى إذ عرفت هواك+++ و أغلقت قلبي عمـن ســواكا
أحبـــك حبين حب الهـــــــوى+++ وحبًــــا لأنك أهــــل لـــــذاكا
فأما الذي هو حب الهـــــــوى+++ فشغلي بذاتك عمن ســــواكا
وأما الــذي أنت أهل لـــــــــه+++ فكشفك لي الحجب حتى أراكا

و أمثالها. و قد خرجت فكرة التصوف من رحم تلك الحركات الزهدية في منتصف القرن الثالث الهجري غير أنه لم يأخذ منحاه الجماعي أو الطرائقي، إلا في القرن السادس الهجري، في الحقبة المضطربة من تاريخ الإسلام. حيث تشكلت فرق عرفت بالطرق الصوفية، لكل منها تعالبمها الخاصة ثم شاعت كلمة (الصوفي). بينما بدء الباحث/حداد بحثه من بدء التأثير الفارسي و الهندي و غيرهما على الإسلام. و كأن الزهد ليس من صميم الإسلام. على ما في بعض أتباع الطرق الصوفية من غلو لا يخفى على أحد .و حيث لا يجدر بي الحكم على النوايا و لم أعتمد كثيرا في عرضي هذا على مقدمة البحث فإن ما يجعلني أنحو هذا المنحى أن الباحث /عبدالله حداد لم يخف هدفه من البحث فقد قال في مقدمته تلك التي تحصلت عليها ضمن وريقات غير متسلسلة من مخلفات الطباعة:
( لا أظن أن أحدا يكتب بحثا دون أن يكون له هدف يسعى لتحقيقه أو التأكيد من صحته لإقناع الآخرين بصحة ما كتبه أو غير ذلك) و أضاف : ( و محاولتي هذه لا تخرج عن هذه الفكرة) و أشار في ختام المقدمة:(لقد تتبعت مسيرة النشاط الصوفي الغنائي المعروف بالسماع منذ ابتداعه في بغداد و حتى تطوره في المغرب ثم وصوله إلى حضرموت، ثم انتشاره في حملات مقصودة و منظمة لغرض تصديره إلى أماكن عديدة، وخلق الفرص و استغلال المتاحة منها لهذا النشر).
و لو تتبعنا هذا الجزء لوجدنا في استخدامه عبارات منتقاة ذات دلالات معينة مثل (منذ ابتداعه ) و (حملات مقصودة) و (لغرض تصديره) و( استغلال المتاحة) و كأنه يقول أن عملية السماع و الحانه و موسيقاه جسم مزروع و ليس أصيلا نابعا من التربة الحضرمية مع أنه ألمح إلى وجود الغناء في المناسبات كما أسلفت و إنما استبدلت مضامينها الدنيوية بأخرى روحية أو دينية و ليس ما يشير في تلك المقدمة أن الهدف من بحثه الإهتمام بهذا الجانب كتراث يستحق الرعاية....
اقتباس :
أعذروني إن وجدت أخطاء إملائية العتب على النظر

سأواصل بإذن الله ما لم يكن على هذا الجزء من ما يحتاج إلى توضيح

التعديل الأخير تم بواسطة abu iman ; 04-02-2010 الساعة 02:22 PM
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas