حضرموت"حظر التجوال في الشحر واشتباكات بغيل باوزير ومسيرة جماهيرية بالريدة الشرقية تند

[حد من الوادي]

فيما تمكن الأطباء من انتزاع الرصاصة من خاصرة الطفل بن حيدر دون مضاعفات حظر التجوال في الشحر واشتباكات بغيل باوزير ومسيرة جماهيرية بالريدة الشرقية تنديدا بمقتل الأبرياء في حضرموت
8/5/2011 المكلا اليوم / خاص

لليوم الرابع عاشت مدينة الشحر بحضرموت مساء أمس الجمعة بعد صلاة التراويح كمدينة اشباح بامتياز, وقال مصدر محلي أن أطقم قوات الأمن المركزي بعضها على أسطحها سلاح الدشكا والأمن العام انتشرت على طول وعرض المدينة قبل صلاة التراويح إلى جانب شرطة راجلة تجوب المناطق المعتاد تجمع الشباب فيها, مضيفين أن عشرات الشباب رموا الأطقم الأمنية في منطقة برع السدة بالحجارة.

وسمع دوي الرصاص في مناطق الخور وساحة الحرية وبرع السدة وشوهدت بعض الحرائق والنيران تشتعل في مناطق متعددة بالمدينة التي لم تعد هادئة منذ تسعة أيام عقب استشهاد الشاب محمد صالح الغرابي 22 عاما على يد بائع قات يعمل ضابطا بالأمن المركزي ويدعى عدنان الشرعبي.

وشلت الحركة في المساء تماما وأغلقت المحال التجارية والمقاهي والمطاعم وعاشت المدينة ساعات في حظر تجوال غير معلن.

وقال المصدر أن قوات الأمن اعتقلت كل من وجدته في الشارع, مضيفا أن عدد المعتقلين يزيد على 7 أشخاص على الأقل كانوا قد خرجوا من منازلهم لقضاء حاجياتهم منهم عبد القادر عبدون وعوض سعيد ديان واقتادتهم جميعا إلى سجن أمن مديرية الشحر.

واستقال الرائد محمد باغشوة مدير امن مديرية الشحر السابق عقب أحداث يوم الأربعاء الماضي باستشهاد المواطنين سالم محمد بامعيبد 55 عاما وسالم جبران السعدي 50 عاما برصاص حي اخترقا رأسيهما احتجاجا على تصرفات قوات الأمن المركزي واستهتارها بحياة المواطنين من أبناء مدينة الشحر.

وقال سكان محليون أن مدينة الشحر تعيش نقصا في الإمدادات اليومية الاستهلاكية مثل الفواكه والخضروات, ورفض باعة الخضار والفواكه بالجملة في السوق المركزي بالمكلا صباح أمس الجمعة البيع لباعة الخضار بالتجزئة من أبناء الشحر, وفي أحداث الشحر الملتهبة خلال الأيام الماضية اشتعلت النيران في سوق الخضار والفواكه بالمدينة ضمن محلات أخرى طالها الحريق.

وعلى ذات الصعيد شهدت مدينة غيل باوزير لليوم الثاني احتجاجات تضامنية مع أبناء الشحر, وانتهت بمناوشات مع أبناء المحافظات الشمالية ردد خلالها أبناء غيل باوزير أصوات تطالب الآخرين بالرحيل عن منطقتهم, وتدخل الأمن بعد ساعة من المناوشات بالحجارة والأيدي لفض الاشتباكات بإطلاق نار كثيف في الهواء.

وفي السياق شهدت مدينة الريده الشرقيه مسيرة جماهيرية حاشدة مساء أمس الجمعة بعد صلاة التراويح تضامنا مع أبناء الشحر شاركت فيها جموع غفيرة من أبناء المدينة والمناطق المجاورة تقدمتها الدراجات النارية, ورفع في المسيرة صور شهداء الشحر, ولم تحدث أية اشتباكات من أي نوع كان .

من ناحية أخر أجري مساء أمس بإحدى مستشفيات مدينة المكلا عملية جراحية ناجحة للطفل الجريح احمد يسلم بن حيدر 10 أعوام لانتزاع الرصاصة التي استقرت بخاصرته, وأسعف الطفل في وقت متأخر من يوم الخميس إلى مدينة المكلا بعد عجز أطباء مستشفى الشحر من إجراء العملية.

وكان عدد من جراحي مدينة الشحر استبعدوا انتزاعها من مكانها خشية الخطورة الصحية لتداعيات العملية إلا أن الأطباء نجحوا بتمكين من المولى عز وجل من إجراء العملية ونجاحها دون أية مضاعفات, وقال مصدر طبي أن حالة الطفل الآن مستقرة.

وفي السياق لا يزال الجريحان صلاح محفوظ مسجدي 25 عاما في غرفة الإنعاش بإحدى مستشفيات المكلا اثر أصابته بطلق ناري بينما يرقد عبد الرحمن عبدالله حمده 16 عاما الذي أصيب بطلق ناري في الوجه بالمستشفى ذاته لتلقي العلاج.