المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > الدين والحياه > سقيفة الحوار الإسلامي
سقيفة الحوار الإسلامي حيث الحوار الهادئ والهادف ، لا للخلاف نعم للإختلاف في وجهات النظر المثري للحوار !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


ماذا في التصوف .. ( الحلقة الاولى )

سقيفة الحوار الإسلامي


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-05-2002, 12:14 AM   #1
حسن البار
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية حسن البار

افتراضي ماذا في التصوف .. ( الحلقة الاولى )

بسم الله الرحمن الرحيم
تعريف ونشأة التصوف

يقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في : "مجموع الفتاوى المجلد : 11 - ص16،17،18 "

(( واذا عرف ان منشاء التصوف كان من البصرة ، وانه كان فيها من يسلك طريق العبادة والزهد ، مما له فيه اجتهاد ، كما كان في الكوفة من يسلك من طريق الفقه والعلم ما له فيه اجتهاد ، وهؤلاء نسبوا الى اللبسة الظاهرة ، وهي لباس الصوف فقيل في احدهم صوفي وليس طريقهم مقيدا بلباس الصوف ، ولاهم اوجبوا ذلك ولا علقوا الامر به لكن اضيفوا اليه لكونه ظاهر الحال . ثم ان التصوف عندهم له حقائق واحوال معروفة قد تكلموا في حدوده وسيرته واخلاقه كقول بعضهم الصوفي : (( من صفا من الكدر ، وامتلأ من الفكر ، واستوى عنده الذهب والحجر . التصوف كتمان المعاني ، وترك الدعاوي واشباه ذلك )) ........ "الى ان قــــــال":
(( تنازع الناس في طريقتهم فطائفة ذمت الصوفية والتصوف ، وطائفة غلت فيهم ........ الخ
والصواب انهم مجتهدون في طاعة الله كما اجتهد غيرهم من اهل طاعة الله ، ففيهم السابق المقرب بحسب اجتهاده ، وفيهم المقتصد الذي هو من اهل اليمين ، وفي كل من الصنفين من قد يجتهد فيخطئ ، وفيهم من يذنب فيتوب او لا يتوب . ومن المنتسبين اليهم من هو ظالم لنفسه عاص لربه . وقد انتسب اليهم طوائف من اهل البدع والزندقة ، ولكن عند المحققين من اهل التصوف ليسوا منهم .... )) انتهى كلام ابن تيمية ...

وقال أيضا : في ج: 10 ص: 369 ، 370 من مجموع الفتاوى :
(( والنسبة فى الصوفية الى الصوف لانه غالب لباس الزهاد وقد قيل هو نسبة الى صوفة بن مراد بن ادم بن طابخة قبيلة من العرب كانوا يجاورون حول البيت .......... " الى ان قال" و التحقيق فيه "أي التصوف" انه مشتمل على الممدوح والمذموم كغيره من الطرق وان المذموم منه قد يكون اجتهاديا وقد لا يكون وانهم فى ذلك بمنزلة الفقهاء في الرأي فانه قد ذم الرأي من العلماء والعباد طوائف كثيرة و القاعدة التى قدمتها تجمع ذلك كله وفى المتسمين بذلك من اولياء الله وصفوته وخيار عباده مالا يحصى عده كما فى اهل الرأي من اهل العلم والإيمان من لا يحصى عدده الا الله والله سبحانه اعلم )) ..

أما تلميذه ابن القيم فقد جاء ذكر التصوف في كثير من كتبه وتكلم عنه وعن رجاله و سنقتبس من ذلك اليسير لتعم الفائدة ....

ففي "مدارج السالكين" ج: 1 ص: 465 جاء ما نصه :
(( قال أبو بكر الكتانى التصوف : " خلق فمن زاد عليك في الخلق زاد عليك في التصوف" فإن حسن الخلق وتزكية النفس بمكارم الأخلاق يدل على سعة قلب صاحبه وكرم نفسه وسجيته وفي هذا الوصف يكف الأذى ، ويحمل الأذى ، ويوجد الراحة ، ويدير خده الأيسر لمن لطم الأيمن ، ويعطي رداءه لمن سلبه قميصه ، ويمشى ميلين مع من سخره ميلا ، وهذا علامة انقطاعه عن حظوظ نفسه وأغراضها وأما رفض العلائق عزما فهو العزم التام على رفض العلائق وتركها في ظاهره وباطنه والأصل هو قطع علائق الباطن فمتى قطعها لم تضره علائق الظاهر فمتى كان المال في يدك وليس في قلبك لم يضرك ولو كثر ومتى كان في قلبك ضرك ولو لم يكن في يدك منه شيء قيل للإمام أحمد الرجـــــل يكون زاهدا ومعـــه ألف دينار قال نعم على شريطـــة ألا يفرح إذا زادت ولا يحزن إذا نقصـــت ..))
وفي مكان آخر من نفس الكتاب : مدارج السالكين ج: 2 ص: 316 :
(( التصوف : هو الخلق وجميع الكلام فيه يدور على قطب واحد وهو بذل المعروف وكف الأذى قلت من الناس من يجعلها ثلاثة كف الأذى واحتمال الأذى وإيجاد الراحة ))
وفي ج: 2 ص: 369 من نفس الكتاب "مدارج السالكين" قال :
(( أن المراتب عندهم ثلاثة مرتبة التقوى : وهي مرتبة التعبد والتنسك ، ومرتبة التصوف : وهي مرتبة التفني بكل خلق حسن والخروج من كل خلق ذميم ، ومرتبة الفقر : وهي مرتبة التجرد وقطع كل علاقة تحول بين القلب وبين الله تعالى ، فهذه مراتب طلاب الآخرة ومن عداهم فمع القاعدين المتخلفين فأشار أبو القاسم الجنيد إلى أن المريد لله بصدق إذا أراد الله به خيرا أوقعه على طائفة الصوفية يهذبون أخلاقه ويدلونه على تزكية نفسه وإزالة أخلاقها الذميمة والاستبدال بالأخلاق الحميدة ويعرفونه منازل الطريق ومفازاتها وقواطعها وآفاتها ))

وفي : ج: 2 ص: 464 من كتاب ابن القيم "مدارج السالكين" :
(( التصوف : اسم لثلاثة معان لا يطفىء نور معرفته نور ورعه ولا يتكلم بباطن في علم ينقضه عليه ظاهر الكتاب ولا تحمله الكرامات على هتك أستار محارم الله )) .
وفي ج: 2 ص: 467 :
(( وقال أبو القاسم النصراباذي شيخ خراسان في وقته أصل التصوف : ملازمة الكتاب والسنة وترك الأهواء والبدع وتعظيم كرامات المشايـــخ ورؤية أعذار الخلــق والمداومة على الأوراد وترك ارتكاب الرخـــص والتأويلات )) .
وفي ج: 3 ص: 178 : (( ولهذا قال بعضهم التصوف : ترك الدعاوي وكتمان المعاني )) ...

وقد جاء في "احياء علوم الدين" : الجزء الثاني : هذا التعريف للتصوف :
(( وأما التصوف فهو : عبارة عن تجرد القلب لله تعالى واستحقار ما سوى الله .. ))

وفي كتاب "تعريف الاحياء بفضل الإحياء " جاء ما نصه :
عن مالك بن أنس عن نافع عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( لكل شئ مفتاح ومفتاح الجنة حب المساكين والفقراء والصبر ، هم جلساء الله تعالى يوم القيامة )) فالفقر كائن في ماهية التصوف وهو اساسه وبه قوامه .
قال رويم : التصوف : مبني على ثلاث خصال : التمسك بالفقر والافتقار والتحقق بالبذل والايثار وترك التعرض والاختيار .
وقال الجنيد : وقد سئل عن التصوف : (( ان تكون مع الله بلا علاقة )) .
وقال معروف الكرخي : (( التصوف : الأخذ بالحقائق واليأس مما في ايدي الخلائق فمن لم يتحقق بالفقر لم يتحقق بالتصوف )) . الى ان قال : (( التصوف غير الفقر والزهد غير الفقر والتصوف غير الزهد ، فالتصوف اسم جامع لمعاني الفقر ومعاني الزهد مع مزيد أوصاف واضافات لا يكون بدونها الرجل صوفيا وان كان زاهدا وفقيرا )) ..
وقال ابو حفص : (( التصوف كله آداب لكل وقت أدب ولكل حال أدب ولكــل مقـام أدب فمـن لـزم آداب الاوقات بلغ مبلغ الرجال ومن ضيع الآداب فهو بعيد من حيث يظن القرب ومردود من حيث يرجو القبول )) .
وقد سئل ابو محمد الجريري عن التصوف فقال : (( الدخول في كل خلـق سني والخروج عن كل خلق دني )) .
فاذا عرف هذا المعنى في التصوف من حصول الاخلاق وتبديلها واعتبر حقيقة يعلم ان التصوف فوق الزهد وفوق الفقر .. انتهى تعريف الاحياء بفضل الاحياء .. كتاب عوارف المعارف .. الباب الخامس ( ما هية التصوف ) ...

(( شعب الايمان )) : كتاب :السابع والخسمون من شعب الإيمان و هو باب (( في حسن الخلق ))
باب :فصل في الحلم و التؤدة و الرفق في الأمور كلها رقم الحديث :8501
الجزء :6 ... الصفحة :356
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق . قال : حضرت مجلس أبي الحسن بن سمعون فسأله رجل عن التصوف ما هو ؟ قال : (( إن له اسماً وحقيقة فعن أيهما تسأل ، فقال عنهما جميعاً . فقال أما اسمه فنسيان الدنيا ونسيان أهلها . و أما حقيقته فالمداراة مع الخلق و احتمال الأذى منهم من جهة الحق .)) ...

وقد جاء في مستدرك الحاكم : حدثنا شيخ التصوف في عصره أبو محمد جعفر بن محمد بن نصير الخلدي ، ثنا أبو أحمد الجريري قال : سمعت سهيل بن عبد الله التستري يقول : (( لما بعث الله عز و جل النبي صلى الله عليه و سلم كان في الدنيا سبعة أصناف من الناس الملوك و المزارعون و أصحاب المواشي و التجار و الصناع و الأجراء و الضعفاء و الفقراء لم يأمر أحداً منهم أن ينتقل مما هو فيه و لكن أمرهم بالعلم و اليقين و التقوى و التوكل في جميــع ما كانوا فيـه )) ...
قال سهل رحمة الله عليه : و ينبغي للعاقل أن يقول : ما ينبغي لي بعد علمي بأني عبدك أن ارجو واؤمل غيرك و لا أتوهم عليك إذ خلقتني و صورتني عبداً لك أن تكلني إلى نفسي أو تولي أموري غيرك .
قال الحاكم : قد وصف رسول الله صلى الله عليه و سلم هذه الطائفة بما خصهم الله تعالى به من بين الطوائف بصفات فمن وجدت فيه تلك الصفات إستحق بها اسم (( التصوف )) ...

وروى الحاكم ايضا : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : (( خيار أمتي فيما أنبأني الملأ الأعلى قوم يضحكون جهراً في سعة رحمة ربهم عز و جل و يبكون سراً من خوف شدة عذاب ربهم عز و جل يذكرون ربهم بالغداة و العشي في البيوت الطيبة المساجد و يدعونه بألسنتهم رغبا و رهبا و يسألونه بأيدهم خفضا و رفعا و يقبلون بقلوبهم عوداً و بدءاً فمئونتهم على الناس خفيفة و على أنفسهم ثقيلة يدبون في الأرض حفاة على أقدامهم كدبيب النمل بلا مرح و لا بذخ يمشون بالسكينة و يتقربون بالوسيلة و يقرأون القرآن و يقربون القربان و يلبسون الخلقان عليهم من الله تعالى شهود حاضرة و عين حافظة يتوسمون العباد و يتفكرون في البلاد أرواحهم في الدنيا و قلوبهم في الآخرة ليس لهم هم إلا امامهم اعدوا الجهاز لقبورهم و الجواز لسبيلهم و الاستعداد لمقامهم ثم تلا رسول الله صلى الله عليه و سلم " ذلك لمن خاف مقامي و خاف و عيد" . )) .
قال الحاكم : فمن وفق لاستعمال هذا الوصف من متصوفة زماننا فطوباه فهو المقتفي لهدي من تقدمـه و الصوفيـة (( طائفة من طوائف المسلمين فمنهم أخيار و منهم أشرار لا كما يتوهمه رعاع الناس و عوامهم و لو علموا محل الطبقة الأولى منهم من الإسلام و قربهم من رسول الله صلى الله عليه و سلم لأمسكوا عن كثير من الوقيعة فيهم ))

وقد حث الرسول صلى الله عليه وسلم على لبس الصوف "وهو سمة من سمات الصوفية" اذ قال :
(( عليكم بلباس الصوف تجدوا حلاوة الايمان في قلوبكم )) . كنز العمال ،، الفتح الكبير ،، فيض القدير ،، جامع الاحاديث ,, مستدرك الحاكم ...

وفي كشف الخفاء عن انس (( لاتطعنوا على أهل التصوف والخرق فان اخلاقهم اخلاق الانبياء ولباسهم لبـاس الانبيـاء )) رقم 3001 ...
يقول الجنيد (( الصوفي : كالأرض يطرح عليها كل قبيح ولا يخرج منها الا كل مليح )) فهو حلبة مباراه في التسامي الخلقي .
ومما قاله الامام أحمد فيهم : (( انهم زادوا علينا بكثرة العلم ، والمراقبة والخشية والزهد وعلو الهمة )) ...

وهذا قليل من كثير وقطرة من بحور أقوال علماء الامة وائمتها في تعريف التصوف وفي حقائقه ومفاهميه ، فلله درّهم جمعيا تنوعت عباراتهم وأختلفت اساليبهم في شرح مفهوم التزكية للنفس ، والخُلق الحسن ، والهمم العالية ، والزهد في الدنيا والخشية لله ، والتفرغ للعبادة والطاعة التي كانت السمة البارزة لرجال التصوف وأئمته رضوان الله عليهم ...
التوقيع :
الناس في الدنيا معادن
  رد مع اقتباس
قديم 05-06-2002, 05:12 PM   #2
أبو أسامة
حال نشيط


الدولة :  أرض الحرمين
هواياتي :  القراءة والاطلاع
أبو أسامة is on a distinguished road
أبو أسامة غير متواجد حالياً
Thumbs up ماذا وراء الحديث عن التصوف

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي خلق الإنسان وصوره وشق سمعه وبصره ، والصلاة والسلام على معلم البشرية الخير محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه أجمعين وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين .
وبعد أشكر أخي صادق المحبة على هذه النفحات الطيبة التي أضاء بها سقيفتنا من أقوال سلف الأمة وحملة أعلام الهدى والنور ، وما سطرته أقلامهم حول التصوف والصوفية في نشأته الأولى ، فوصفوا المتصوفة بأنهم أهل الزهد والعبادة والصدق مع الله عز وجل طلقوا الدنيا في سبيل الظفر بالآخرة فصدق فيهم قول القائل :
إن لله عباداً فطنا *** طلقوا الدنيا وخافوا الفتنا
عركوا فيها فلما علموا *** أنها ليست لحي وطنا
جعلوها لجة واتخذوا *** صالح الأعمال فيها سفنا
فهم كما وصفوا أنفسهم : من صفا من الكدر ، وامتلأ من الفكر ، واستوى عنده الذهب والحجر التصوف كتمان المعاني ، وترك الدعاوي واشباه ذلك .
والتصوف في نشأته الأولى التعلق بالله دون من سواه كما قال الجنيد في وصف التصوف "أن تكون مع الله بلاعلاقة" .
فهؤلاء القوم هم سلف الأمة اتخذوا من الزهد والتقشف وسيلة يتقربون بها إلى الله بغية الفوز برضوانه عز وجل فهم الصدّيقون الذين أنعم الله عليهم .
وقد انتسب إليهم قوم ليسوا منهم في حقيقة الأمر فاتخذوا من التصوف ستاراً لنشر بدعهم وظلالاتهم وتسويق أفكارهم المنحرفة على عامة الناس فانحرفوا بالتصوف عن جادة الحق وانزلقوا به إلى غياهب الزيغ والضلال وتبعهم في ذلك خلق كثير ، وواقع الحال يشهد بهذا ، فأين من ينتسبون إلى الصوفية اليوم ، أقول أين هم من هؤلاء الأخيار وأين هم من سيرتهم العطرة ، إن البون بينهما شاسع والفرق كبير ، فلا مجال لنا أن نقارن بين أولئك الأبرار الأطهار وبين هؤلاء الذين اتخذوا القبور مساجد ، والأضرحة مزارات وموالد ، فتعلقوا بغير الله عز وجل ، وجعلوا بينهم وبينه علائق وعلائق ، وهذا الصنف من الصوفية قد تكلم عنه ابن تيمية وتلميذه ابن القيم وأفاضا في الحديث فيه ، مع بيان ضرره وخطره ، ولا أدري لماذا أعرض أخي صادق المحبة عن نقل ما قالوه في ذلك .

أخي الكريم صادق المحبة : لقد عنونت لمقالك بـ (ماذا في الصوفية) وأنا أقول بأنني لا أدري ماذا وراء كتابتك عن الصوفية . إن أخشى ما أخشاه أن نعود إلى سالف العهد ، كتابات وجدل ليس من ورائها طائل .
أخي الكريم إنني أدعوك إلى الوقوف عند هذا الحد ، وإن أبيت إلا الكتابة في هذا الصدد فإنني أدعوك إلى مناظرة ترتكز على أسس الجدل العلمي ، وأن نتناول النقاط نقطة تلو أخرى ، وأن لا ننتقل من نقطة إلى التي تليها حتى ينحسم الأمر فيها ، كما أرجو أن يستمر النقاش بيننا ، فيشهد الله إنني أبحث عن الحق وليس لي غاية سواه ، ووالله لو كان تبين لي أن الحق عندك لكنت أول المتبعين .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
التوقيع :
أعلل النفس بالآمال أرقبها === ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل
  رد مع اقتباس
قديم 05-11-2002, 10:34 PM   #3
حسن البار
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية حسن البار

افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله المتفرد الواحد له الخلائق بين راكع وساجد ، رب الاكوان ، المتفضل على الانسان ببعثة سيد ولد عدنان . والصلاة والسلام على خيرته من خلقه سيد الاولين والآخرين ، وحبيب رب العالمين ، شفعينا يوم الكرب العظيم محمد ابن عبداللاه وعلى آله وصحبه ومن سار على هداه ...

وبعـــد : عزيزي وأخي ابو أسامة ...
لك مني الشكر الوافر على هذا التعقيب ، وما ضر أنسان كما يفعله الكبر اذا إستولى على نفسه وسيطر على هواه وهو ( بطر الحق وغمط الناس حقوقهم ) وحاشاكم من ذلك ، وكلنا نبحث عن الحقيقة وهي ضالتنا في الحياة متى وجدناها تمسكنا وتشبثنا بها ...

الوجه المشرق لكل منتدى هو الجزء الخاص بمسائل ديننا الحنيف وما يتعلق بنهج المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه وفي سقيفتنا شرّفكم المشرف العام الاخ ( الشبامي ) بالاشراف على هذه الساحة المشرقة وأنتم أهل لها ان شاء الله ... رغبتنا في إثرائها بما يعود بالخير والصلاح والفائدة لنا ولاخواننا جعلني اطرح هذا الموضوع في حلقات وهو جهد المقل ، وماذاك سيدي الا جمع لاقوال علماء الامة وفضلائها في هذا الموضوع لانني لمست جهلا تاما بحقيقة معاني التصوف عند الكثير ولاعيب في ذلك ولكن اذا اتضحت حقائق تلك المعاني فيجب علينا حينها تصحيح المفاهيمهم والعودة الى جادة الطريق ...

كلام العلماء في الداخلين على هذا المذهب المخالفين لكتاب الله وسنة رسوله اوضحتها وبينتها كتبهم ولله در الشيخ الجنيد اذ يقول (( اذا رأيتم الرجل يتربع في الهواء ويمشي على الماء فقيسوا أعماله على الكتاب والسنة فإن وافق فبها وإلا فاعلموا بانه استدراج )) والسنة النبوية حجة على الجميع والصوفية كغيرهم يجوز عليهم الخطأ والنسيان والمعصية ... ويقول أحدهم ( غلاة التصوف كأهل الأهواء من الاصوليين وكالمطعون عليهم من المتفقهين يرد قولهم ويجتنب فعلهم ولايترك المذهب الحق الثابت بنسبتهم له وظهورهم فيه ) ويقول القائل :
ليس التصوف لبس الصوف ترقعة *** ولا بكاؤك إن غنى المغنونـــــا
ولاصياح ولا رقص ولا طــرب *** ولا اضطراب كأن قد صرت مجنونـا
بل التصوف أن تصفو بلا كــدر *** وتتبع الحق والقرآن والدينــــــا
وأن ترى خاشعا لله مكتئبــــا *** على ذنوبك طول الدهر محزونــــا
والكلام يطول واذا تتبعت بقية الموضوع ستجدني تطرقت الى اولئك الدخلاء ...

ولكن لنقف سوية عند بعض عبائر ردكم اذ قلت :

(( فأين من ينتسبون إلى الصوفية اليوم ، أقول أين هم من هؤلاء الأخيار وأين هم من سيرتهم العطرة ، إن البون بينهما شاسع والفرق كبير ، فلا مجال لنا أن نقارن بين أولئك الأبرار الأطهار وبين هؤلاء الذين اتخذوا القبور مساجد ، والأضرحة مزارات وموالد ، فتعلقوا بغير الله عز وجل ، وجعلوا بينهم وبينه علائق وعلائق .... .... .... )) ، وكأنك أردت ان تقول : ان زيارة الاضرحة والقبور أمر لا يجيزه الشرع وفي هذا لا أؤيدك واذا أردت النقاش الموضوعي فلاباس بذلك وسيكون المرتكز هو كلام أهل العلم وسلف الأمة ويقول المصطفى فيما روي في ابوداوؤد ومسلم وغيرهم ( نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها فإن في زيارتها تذكرة ) .
أما الاحتفال بمولد المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه فأمر مستحب والعمل عليه في جميع اقطار الكون وليس مقتصرا على اصحاب الطرق الصوفية فقط ، ولهم في ذلك مستندهم الشرعي بل وهو مما يتقرب به الى الله للاجتماع على ذكر الله والصلاة على سيدنا رسول الله وذكر شمائله واوصافه ، وأتذكر ان هذا الموضوع قد أعطي جزء من حقه في المحضرة القديمة عندما تسآل أحد الاخوان عن مشروعية الاحتفال بالمولد النبوي وبين يدي بعض الردود ستطرح ان شاء الله اذا أردت نقاشها بموضوعية وعقلانية ومرتكزات علمية ...
اتخاذ القبور مساجد ... يشهد الله انني لم أعلم ان احدا البته قد استقبل قبرا وصلي لصاحبه او عبده من دون الله ... اما اذا كان القبر داخل أي مسجد وتوجه المصلي الى القبلة موجها وجهه للذي فطر السموات والارض وكان القبر أمامه فلا باس في ذلك ففي حجر اسماعيل قبور بعض الانبياء وداخل المسجد النبوي ضريح المصطفى وصاحبيه وفي اصقاع الكون الكثير من الاضرحة داخل المساجد ولكن لا تجد من يعبدهم من غير الله ... وكلنا يصلي احيانا الى شاخص او جدار او بشر احياء او صور في السجاد والجدران وغير ذلك فليس المعنى اننا نعبد هذه الامور دون الله وغالبا ما تجد القبر في آخر المسجد واذا فتشت على محتوى هذا الضريح ستجد اخشابا وترابا وغير ذلك أما روح الولي المقبور فهي بالطبع تشاهد زوارها دون ان يروها والارواح منتشرة في كل مكان ولايسوغ ان نقول انها تعبد من دون الله لان ذلك ليس له وجود بيننا اطلاقا ... يقول المولى جل وعلا في سورة الكهف : (( قال الذين غلبوا على أمرهم لنتخذن عليهم مسجداً )) قال الشوكاني في فتح القدير : ( ذكر اتخاذ المسجد يشعر بأن هؤلاء الذين غلبوا على أمرهم هم المسلمون، وقيل هم أهل السلطان، والملك من القوم المذكورين فإنهم الذين يغلبون على أمر من عداهم، والأول أولى. قال الزجاج : هذا يدل على أنه لما ظهر أمرهم غلب المؤمنون بالبعث والنشور. لأن المساجد للمؤمنين ) ...

اما العلائق الذي تقصد من خلالها التوسل بالصالحين وبجاههم وبمكانتهم عند خالقهم فلعلماء الامة فيه كلام طويل ، واقول لكم أيضا اذا أردتم النقاش في ذلك فنحن في أتم الاستعداد والفيصل والحكم القارئ الكريم ...
أما عن صوفية هذا العصر فهم سلسلة نورانية عاشت وتربعت على النهج القويم وصراط الله المستقيم وعاشت اعمارها في طاعة لله رب العالمين وفي توجيه وارشاد لعامة للمسلمين والأمثلة والشواهد كثيرة ولكن لمن عرفهم وعرف سيرهم واحوالهم ... (( الطرق الصوفية المنتشرة في افريقيا والهند ودول البلقان واندونيسيا ومصر وغيرها من البلاد الاسلامية )) تقاس افعالهم على كتاب الله وسنة نبيه فما وافقها فبها والا ترد ،،، والمعصية من أي مسلم صدرت فهي أمر منكر ومستقبح سواء من سلفي او شيعي او صوفي او شافعي او مالكي ..... ..... ..... الخ .

اعراضي عن الحديث عن ذلك كما تزعم فلانني أتحدث عن مذهب التصوف الحق بمفاهيمه واخلاقه ورجاله وليست هذه الاعمال مقتصرة على أهل التصوف بل ويقرها علماء كثيرون من غيرهم ...
عنوان الموضوع ( ماذا في التصوف ؟ ) سؤال سأجيب عليه من خلال الحلقات التي ستراها واحدة تلو الاخرى وكما أشرت لان كثير من الاخوان لايدركون ما قاله العلماء في هذا المذهب فاخترته حتى تعم الفائدة ويحصل النفع باذن الله ...

في معرض حديثك تقول سيدي الفاضل :
(( وأنا أقول بأنني لا أدري ماذا وراء كتابتك عن الصوفية . إن أخشى ما أخشاه أن نعود إلى سالف العهد ، كتابات وجدل ليس من ورائها طائل )) ...
وانا بالمقابل أقول لكم ياأخي الفاضل لاتخف ولا تخشى ، فليس لدينا الا كل الخير والمحبة والصلاح لكم ولكل اخواني ... وفي القلوب كل المحبة والتقدير ... أما الكتابات والجدل الذي ليس من ورائه طائل ، كأنك قصدت منها ما دار في أركان المحضرة وأنت تعلم جيدا كيف كانت تدار تلك النقاشات وبعض هذه النقاشات كانت معكم ومعظمها مع الاخوان ( بحر العرب وعوض ) واذا كنت ترى انه ليس من ورائها طائل فغيرك يرى ما لا ترى ... ولان بعض الاخوان في سقيفتنا العامرة لم يعيشو احداثها فيشرفني أن أطرح بعضها ليدرك الجميع ما حصل وكيف حصل . بل وكيف هدمت وحذفت كل المواضيع في الركن الديني ولم يعد لها وجود وستبقى علامات استفهام ترافق المحضرة طيلة عمرها !!! !!! !!! ...
بالطبع لن يحصل ذلك في سقيفتنا ولا في أي منتدى آخر فالنقاش العلمي البعيد عن التعصب وقبيح الالفاظ ينادي به الجميع ولا توجد قوة تستطيع ان تنادي بغير ذلك ولازلت مستعجب لأمر اخواني في المحضرة عندما رأوا بعض الردود التي تؤيد ما طرحته قاموا بحذفها في حينها ولم تر النور سوى لدقائق ثم حذف الركن الديني كاملا ولم يعد له وجود اطلاقا ومن ذلك ( مقارنة بين بحر العرب وصادق المحبة ) لضيف متأمل علما بان هناك رد على مناشدة ( الشبامي ) أخرجتني وأخرجت الكثير من أهل القبلة عن دائرة التوحيد " كما سترونها" ... وقد شرفني بمقارنة المتأمل أحد الاخوان جزاهم الله خيرا بعد ان قام المشرف بحذفها في حينها وستكون بين الايادي مع بعض الاطروحات الاخرى ليتعرف الاخوان في سقيفتنا العامرة على جوهر ما دار في المحضرة وكيف كانت موضوعية النقاش وأترك المجال لكل الاخوان الذين تابعو ما كان يدور في المحضرة واحتفظوا بتلك النقاشات في اجهزتهم ان يتم طرحها وسنرى هل هناك فائدة ام أن الامر كما تعتقد ،،، ولا خوف سيدي اذا كنت ترى ان الحق في جعبتك فلن تجد من يؤيدني وليطرح كلا منا ما لديه ، وكما أشرت الفيصل في الامر الاخوة القراء فلن أجبرهم ولن تجبرهم أنت على اتباع ما تراه حقا وقلب المؤمن دليله كما يقولون ...

أخيرا :
دعوتني أخي الفاضل الى الوقوف عند هذا الحد وفي نفس الوقت الى استمرار النقاش ، وما فهمت ماذا تريد بالضبط !!! !!! ،،، ومهما يكن المراد سنستمر ان شاء الله على درب الخير وستكون روح الاخاء والتسامح هي المرتكز في هذه الحوارات وكلنا سيدي يبحث عن الحق ولن نحيد عنه قيد أنملة ان شاء الله ...
والى ان نلتقي في الحلقة الثانيه من ( ماذا في التصوف ؟ ) استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه ...
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
  رد مع اقتباس
قديم 05-12-2002, 06:56 PM   #4
أبو أسامة
حال نشيط


الدولة :  أرض الحرمين
هواياتي :  القراءة والاطلاع
أبو أسامة is on a distinguished road
أبو أسامة غير متواجد حالياً
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

أخي الكريم إن حديثك عن التصوف بوجه عام فيه تغرير ، فإذا كنت كما تقول أنك تتحدث عن منهج التصوف الحق ، وأن ما تنقله من أقوال للعلماء هو للتدليل على هذا المنهج كان ينبغي عليك أولاً الحديث عن أصناف التصوف وأنواعه ، وأن تبين ضلالات من يدعون الانتساب إليه وتدفع شبههم وضلالاتهم ، ثم تؤصل بعد ذلك للمنهج الصوفي الذي ترى أنه منهج الحق وتدعم كلامك بالنقل عن العلماء الأجلاء في هذا . أما أن تبدأ حديثك عن التصوف والثناء عليه إجمالاً دون تفصيل فهذا أمر غير موضوعي ولا يقرك عليه أحد .

أخي الحبيب ينبغي تأصيل المسائل قبل الخوض في الحديث فيها ، وأنا لست ضد الحديث عن التصوف ولكن كل ما أريد أن أفهمه ويريد أن يفهمه الآخرون هو : ماهية التصوف الذي تريد أن تتحدث عنه ؟ هلا تكرمت وعرفته لنا قبل أن تخوض بنا فيه ؟ هلا ميزت لنا أولاً بين أنواع التصوف حتى نكون على بصيرة من أمرنا .
أخي الكريم : إن الحكم على الشيء فرع عن تصوره ، فلا يمكن لأي إنسان أن يحكم على أمر ما بخير أو بشر ما لم يتصوره ، وإذا كان هدفك كما ذكرت التحدث عن مذهب التصوف الحق بمفاهيمه وأخلاقه ورجاله ، ينبغي عليك تمييزه عن غيره من مذاهب الصوفية وطرقهم المختلفة ومشاربهم المتعددة .
قد لا يكون بيني وبينك خلاف ، فقد يتضح أن المسألة مسألة مصطلحات لا غير ، وقد يكون هناك خلاف بسيط يمكن تداركه بالنقاش الهادف البناء وقد يكون غير ذلك ، وهذا لا يتضح إلا بوضع الأسس والقواعد التي ينطلق منها النقاش وأول تلك الأمور تحديد موضوعه .
وفقك الله لبيان الحق وهدانا وإياك إليه إنه ولي ذلك والقادر عليه.
ولك خالص تحياتي
  رد مع اقتباس
قديم 05-13-2002, 02:10 PM   #5
حسن البار
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية حسن البار

افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

أخي الفاضل :
الخلاف الذي بيننا بسيط ان شاء الله ويمكن تداركه بالنقاش البناء والهادف كما أشرت في حديثك ...
أما عن التغرير عند الحديث عن التصوف بهذا الاسلوب ( فما هناك داعي لاستخدام هذه الكلمة ) ولن أرد عليكم فيها لما لكم في الفؤاد ...

كما شاهدتم وشاهد اخواني الكرام بدأت حديثي عن التصوف بتعريف حرفي لبعض العلماء وخاصة ممن يقتدي بهم من يعتقد ان التصوف مذهب خارج عن الاسلام وذكرت نشأته الاولى وسبب التسمية وهذا الامر متعارف عليه عند الحديث عن أي مذهب او عن أي موضوع فكيف تريد الخوض في انواعه والمدسوسين عليه والخارجين منه قبل أن يتعرف القارئ على ماهو هذا الشئ الذي حصل فيه ما حصل ، وسأضرب لك مثالا للتقريب :
علوم التفسير وعلوم الحديث وعلوم الفقه ، بل وجميع مذاهب الاسلام وعلومه دخل فيها من دنس معانيها السامية واهدافها النبيلة فاذا أراد احدنا الحديث عن شئ من ذلك سيبداء بالطبع بذكر ماهو هذا العلم او ذاك المنهج او تلك التعاليم ثم سينتقل الى الدخلاء عليها بعد التبيان لحقائق معانيها ... وهذا الامر المتقف عليه وخلافه من لا يقرك عليه أحد يا أبو أسامة ...

أما عن ماهية التصوف الذي أريد التحدث عنه فسيظهر من خلال حديث العلماء الذي نقلت وسأنقل عنهم واذا هناك أي تعليق او رد فخذ كلامهم فقرة فقرة ورد عليهم بما تراه حقا ...

سيدي الفاضل :
كل من عرفناهم في هذا السوح لايفي ما جاء في كلام العلماء من امتداح طريقتم بجزء من حقهم ومما كانوا عليه ، ستجد منهم العلماء والدعاة الذين أفنوا اعمارهم في خدمة الاسلام وابتعدوا عن الدنيا وزهراتها ويذكر لي احد أهالي مكة المكرمة عن أحد اولئك الائمة انه ذهب الى مكاتب أحد كبار التجار المخلصين في محبتهم له فلما شعروا بقدومه خرجو جميعا مع موظفيهم لاستقباله فمازاد عليهم أن قال انني جئتكم لا للزيارة بل للمحافظة على الودّ فيما بيننا ولن يتأتى ذلك الا اذا اوقفتوا الظروف التي تعمدون الى ارسالها بين الحين والآخر لانه لا يوجد لدي وقت لتوزيع اموالكم على المحتاجين ولست محتاجا لها ،، علما بان هذا الامام انتقل الى رحمة الله قبل ما يناهز العشرين عاما ولم يدخل الماء الى بيته بل كان يستقي من مصارد المياه التي تجاوره ،،، وكان طوال وقته في الحرم المكي وله حلقة علمية معروفة وكل أهل مكة يعرف ذلك الامام ...
لله الحمد والمنة جميع من عرفناهم وأخذنا عنهم وأقتفينا أثرهم من اولئك القوم الذين لا يشقى بهم جليسهم وهم خلفاء الحبيب الأعظم صلوات ربي وسلامه عليه ...

أما أصحاب الطرق الصوفية المنتشرة وعلامات الاستفهام التي تراها عليهم ،، فيجب عليك سيدي اولا ان تدرك ان جميع المسلمين بشتى طوائفهم ومذاهبهم حريصين على دخول الجنة وكل من يرى في عمله وسيلة قرب للمولى والى حبيبه المصطفى عنده ادلته وحججه وبراهينه على ذلك وهم بالطبع أعلم مني ومنك بهذه الادلة فعليك سيدي ان لا تستعجل في تكفيرهم او اتهامهم بالشرك الا بعد التعرف على ادلتهم ومستندهم فيما يعتقدون كما أنهم على ما أتصور مع انكارهم لبعض ما عليه بعض طوائف المسلمين الاخرى لكنهم لا يخرجونهم بها عن الاسلام كما يفعل مخالفيهم ... ثم ان تكفير المسلم أمر خطير واذا عمل المسلم عملا يحتمل الكفر من تسعة وتسعين وجها ويحتمل الايمان من وجه واحد وجب الاخذ بهذا الوجه الايماني والحدود تدرأ بالشبهات وكما في الطبراني قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ( كفو عن أهل لا اله الا الله ولا تكفروهم بذنب ، فمن كفر أهل لا اله الا الله فهو الى الكفر أقرب ) وقال أيضا ( من قذف مؤمنا بالكفر فهو كقتله ) رواه البخاري ومسلم أو كما قال عليه الصلاة والسلام ... والله أعلم ....
  رد مع اقتباس
قديم 05-16-2002, 10:01 AM   #6
أبو أسامة
حال نشيط


الدولة :  أرض الحرمين
هواياتي :  القراءة والاطلاع
أبو أسامة is on a distinguished road
أبو أسامة غير متواجد حالياً
افتراضي

عذراً أخي الكريم إذا خانني التعبير فما قصدت أنك تعمدت التغرير وإنما قصدي أن الأسلوب فيه تغرير بمن يجهل التصوف فيضن أن ماتقوله هو التصوف وأن ليس هناك سواه فيقع في المحظور وهو لا يعلم .

أما قولك أخي الكريم ان جميع المسلمين بشتى طوائفهم ومذاهبهم حريصين على دخول الجنة وكل من يرى في عمله وسيلة قرب للمولى والى حبيبه المصطفى عنده ادلته وحججه وبراهينه على ذلك .
أقول لك حتى غير المسلمين من أهل الكتاب حريصون علىدخول الجنة وكذلك غيرهم من فرق المسلمين الموغلة في الضلال كالبهائيين والدروز والنصيريين والإسماعيليين والغلاة الشيعة ، هؤلاء جميعهم حريصون على دخول الجنة ولكن هل يشفع لهم حرصهم هذا في دخولها ، لا أظن عاقلاً يقول بذلك .
يجب يا أخي أن تكون الوسيلة نقية عن الشوائب بعيدة عن الشبهات لتكون أسلم في إيصالك إلى الهدف ، وما أكثر السبل الموصلة التي أرشدنا إليها نبينا صلى الله عليه وسلم وفيها مندوحة عن غيرها من الوسائل المشبوهة وفي الحديث : (الحلال بين والحرام بين وبينهما مشتبهات لا يعلمها كثير من الناس فمن اتقى الشبهات استبرأ لعرضه ودينه ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام ) ، والله أعلم .

التعديل الأخير تم بواسطة أبو أسامة ; 05-16-2002 الساعة 10:11 AM
  رد مع اقتباس
قديم 05-20-2002, 12:50 AM   #7
حسن البار
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية حسن البار

افتراضي

لايوجد ما يوجب الاعتذار أخي الفاضل :
وقصدي من _حرص من يعتقد مشروعية التوسل دخول الجنة ورضاء المولى جل وعلا _
لان مشرب الجميع واحد والمرجعية واحدة وكتب الحديث وكتب التفسير واحدة والمنهجية القرآنية واحدة عند من يعتقد ومن لا يعتقد من أهل السنة والجماعة ( الامة المحمدية ) ، هذا حرصا منا من عدم النيل من العلماء الاجلاء ومن أهل الحديث وأهل العلم ... ولن تجد أخي من يستشهد بغير ماجاء في كتب أهل السنة المعتمدة عند الجميع ولكن المفاهيم قد تختلف ،،، وشتان بين مشرق ومغرب ...
واذا كنت ترى الشبهه في بعض الاعمال فمن يعملها قد يراها حلالا محضا بل ومقربا وموصلا الى الله ...
والعفو منكم ....
  رد مع اقتباس
قديم 05-20-2002, 10:03 AM   #8
أبو أسامة
حال نشيط


الدولة :  أرض الحرمين
هواياتي :  القراءة والاطلاع
أبو أسامة is on a distinguished road
أبو أسامة غير متواجد حالياً
افتراضي

أي دليل شرعي فهو ينقسم من حيث الدلالة إلى قسمين : إما أن يكون قطعي الدلالة أو ظني الدالة ، فإذا كان ظني الدلالة فإن الحكم المترتب عليه يحتمل الصحة ويحتمل الخطأ وإذا احتمل ذلك فهو المشتبه ، والسلامة فيه الخروج من الخلاف إبراء للذمة ، وليس هناك دليل مما خالف به الصوفية أهل السنة والجماعة إلا وهو ظني الدلالة أو فيه مقال بوجه من الوجوه .
  رد مع اقتباس
قديم 05-26-2002, 12:21 AM   #9
حسن البار
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية حسن البار

افتراضي

الصوفية :
هم أهل السنة والجماعة ... وستتأكدون من ذلك عند الانتهاء من حلقات هذا البحث ... ومن خالفهم فقد خالف ما عليه أهل السنة والجماعة ( وانا أقصد باهل التصوف الذين ذكرتهم في هذا البحث المتواضع ) والدخلاء لا مكان لهم عندنا ... والله أعلم
  رد مع اقتباس
قديم 05-26-2002, 12:48 AM   #10
عبود بن عبود
حال جديد

افتراضي

الإمام الشافعي رضي الله عنه عندما دخل مصر قال: تركت بغداد وقد أحدث الزنادقة فيها شيئاً يسمونه السماع.. والزنادقة الذين عناهم الشافعي هنا هم المتصوفة (والسماع) هو الغناء والمواجيد والمواويل التي ينشدونها

ويقول ايضاً رحمه الله :
(لو أن رجلاً تصوف أول النهار لا يأتي الظهر حتى يكون أحمق)

ويقول ايضاً رحمه الله :
ما لزم أحد الصوفية أربعين يوماً فعاد إليه عقله أبداً


لا يمكن بحال من الاحوال أن يكون كلام الامام الشافعي رحمه الله أعلاه على قوم هم من أهل السنة والجماعة .
التوقيع :
ويل لكل أفاك أثيم
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ماذا يريد حزب الإصلاح من الجنوب العربي ..؟!! حد من الوادي سقيفة الأخبار السياسيه 0 09-03-2011 01:25 AM
حضرموووت" ماذا يريدون الحضارم حد من الوادي سقيفة الأخبار السياسيه 0 04-17-2011 02:19 AM
إلى ماذا يسعى التغريبيون في بلادنا ( للشيخ عبد الله العسكر) الوجيه محمد سقيفة الحوار الإسلامي 0 01-11-2011 03:49 PM
ماذا لديك حتى تتكبر على الله وعلى خلقه قائد المحمدي سقيفة الحوار الإسلامي 5 12-22-2010 09:18 PM
الحضارم السلفيون ابوسعدالنشوندلي سقيفة إسلاميات 0 12-12-2010 02:24 PM


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas