مظاهرات في الضالع والرئيس يأمر بمنع تسريب او نشر الأخبار عنها

[abu khaled 003]

مظاهرات في الضالع والرئيس يأمر بمنع تسريب او نشر الأخبار عنها




عدن / لندن " عدن برس " : 15 /1/2007
اندلعت اليوم في محافظة الضالع مواجهات استخدم فيها الرصاص الحي وأحرقت الإطارات في الشوارع بين عدد من المواطنين الغاضبين من تصرف قوات الأمن التي قامت باعتقال 9 من المواطنين قاموا أمس باعتصام سلمي أمام مقر محافظ عدن على خلفية الأسلوب غير اللائق في إخراج امرأة في عدن من منزلها ، وكانوا ضمن مجموعة مكونة من أكثر من 200 معتصم ، غير ان قوات الأمن اعتقلت 9 منهم وزجت بهم سجن شرطة المعلا .
( الصورة نقلا عن / الشورى نت )
وقالت مصادر في المدينة لـ " عدن برس " أن تظاهرة اليوم صاحبها إطلاق الرصاص وإحراق الإطارات وقطع الطرق التي تربط الضالع بعدن وهي الطريق المؤدية إلى العاصمة صنعاء ، وأكدت المصادر تزايد وصول المحتجين من كل مناطق وقرى محافظة الضالع الى مداخل المحافظة للتنديد بتصرفات رجال الأمن سواء في عدن الذين أخرجوا امرأة من منزلها بقوة السلاح ، واعتقال 9 من الناشطين ، او في الضالع التي استخدمت فيها أجهزة الأمن القوة وأطلقت الرصاص لتفريق المتظاهرين الذين رددوا شعارات تستهجن القمع العسكري .

وأكدت مصادر إعلامية في صنعاء لـ " عدن برس " أن المصادمات التي جرت في الضالع اليوم قوية وكبيرة وأن تعليمات أصدرها الرئيس علي عبد الله صالح شخصيا والموجود حاليا في محافظة حضرموت بمنع نشر وتسريب أخبار هذه التظاهرة في سائل الإعلام ، وربما هي إشارة إلى تعقب المراسلين للصحف العربية والأجنبية في اليمن للتأكد من عدم تسريب مثل هذه الأخبار التي يعتبرها تشوه من سمعة اليمن .
وكانت مصادر حقوقية في عدن قد أبلغت أمس " عدن برس " أن عدد من المعتصمين الذين تضامنوا أمام مقر مكتب محافظ عدن احمد الكحلاني ضد الأسلوب الذي أتبعه رجال الأمن في إخراج امرأة من منزلها بعدن قد تم احتجازهم في سجن المعلا بدون أي مسوغ قانوني .

وقالت المصادر أن الاعتصام جاء لكي يقدم المشاركين فيه رسالة احتجاج الى المحافظ على انتهاك حرمة المنزل الذي تسكنه تلك المرأة ، والطريقة التي أخرجت بها من منزلها الذي تسكنه منذ 14 عاما وتعرضت فيه للضرب و قبل عيد الأضحى والتي أثارت استهجان المواطنين في المدينة .
وقد توافدت مجاميع كبيرة من محافظات الضالع وأبين وشبوة بالإضافة إلى معتصمين من ابناء عدن أيضا ، الذين تجمهروا أمام مكتب المحافظ لتقديم رسالة الاحتجاج ، ولكن كل المسئولين في المحافظة لم يحضروا إلى مكاتبهم ، وفوجئ المتجمهرين بمجاميع تابعة لأمن المحافظة قامت بتسجيل أرقام سياراتهم كنوع من التهديد والاستفزاز .
وبعد ان يأس المعتصمين من عدم تجاوب السلطات المحلية قرروا الانسحاب والإعداد لمظاهرة حول هذه القضية تنظم اليوم في مدينة الضالع التي تنتمي إليها المرأة التي أخرجت من بيتها في عدن ، إلا أن عناصر أمنية قامت بملاحقة المتظاهرين حتى نقطة دار سعد وهم في طريق عودتهم الى محافظاتهم وتم اعتقال 9 أفراد بينهم الشيخ مساعد عثمان .