الحـــرية0000 الديمقراطية

[BENGHANEM]

تتردد كثيرا عبارات الحرية و الديمقراطية وخاصة من أفواه الساسة والحكام والكتٌاب فماذا تعني لنا هذه المفاهيم00؟

مفهوم الحرية

قدمت له تعاريف مختلفة فيرى بعض المفكرين (أن الحرية هي القدرة والطاقة اللتان يوظفهما الإنسان لاجل القيام بعمل معين أو تركة )
ويرى آخر (أن الحرية عبارة عن قدرة الإنسان على السعي وراء مصلحته التي يراها حسب منظورة شريطة إلا تكون مفضية إلى أضرار الآخرين )
والبعض يقول ( أن الحرية عبارة عن استقلال الإنسان عن أي شي إلا عن القانون الاخلاقي00)
والحرية من منظور إسلامي عبارة عن : التفلت والتحرر من عبودية واطاعة غير الله تعالى000
ومن نتائج الحرية في مفهوم الشعوب طريقة اختيارها لنظام الحكم الذي تدار به ومن هذه الأنظمة نظام الديمقـــراطية
فما هي الديمقراطية00؟
الديمقراطية لفظاَ مشتقة من اليونانية وهي جمع كلمتين الشق الأول من الكلمة DEMOS وتعني عامة الناس والشق الثاني KRATIA وتعني حكم فتصبح حكم عامة الناس ( حكم الشعب )
والديمقراطية اصطلاحاً يمكن استخدامها بمعنى واسع لوصف مجتمع حر0 وكشكل من أشكال الحكم هي حكم الشعب لنفسة بصورة جماعية 00وعادة ما يكون ذلك عبر حكم الأغلبية وعن طريق نظام التصويت و التمثيل النيابي0
وهنا تكون السيادة بالفعل في المجتمع الحر هي للشعب ومنة تنتقل إلى الحكومة وليس العكس
ومن أشكال الديمقراطية :
الديمقراطية النيابية : ( وهي مجال حديثنا ) وهي نظام سياسي يصوت فيه أفراد الشعب لاختيار أعضاء المجالس ( الشعب00 النواب00 البرلمان00 الشورى0000الخ )الذين بدورهم يمثلون الشعب ويتخذون القرارات التي تتفق و مصالح الناخبين 0
ونحن اليوم نسمع الكثير من افواة الساسة في عالمنا العربي عن الحرية والديمقراطية ولكننا في الواقع لا نرى إلا القليل وحتى صناديق الاقتراع وهي الخطوة الأولى في سلم الديمقراطية النيابية نرى تدخلات كبيرة وخطيرة فيها إما بتزويرها وأما بعدم قبول نتائجها كما حصل في تركيا (من قبل) والجزائر وفلسطين 00 وغيرهما
أن إشكالية الديمقراطية في العالم كله ليست في المقام الأول في النظرية وإنما في التطبيق والممارسة وهذه الإشكالية نستطيع تعميمها على جميع مظاهر الحياة الانسانيه فكثير من المبادئ والأفكار والقيم تتغنى بها الإنسانية ولكن كحكم مطلق أين هي من التطبيق000؟
فكيف لنا أن نتمتع بالنظام الديمقراطي وهو مبني على هذه التجاوزات فالنظام الديمقراطي لا يقف عند حد الانتخاب والذي يعتبر وسلية فقط بل يتعداه إلى إصدار التشريعات والقوانين والنظم ومراقبة تنفيذها ومحاسبة كل متجاوز لها ورفع الظلم وتصحيح الأخطاء والسلبيات 0
واخيرا أن خلق نظام يستطيع فيه الشعب أن يستبدل الإدارة الحاكمة من دون تغيير الأسس القانونية للحكم سوف يؤدي إلى الاستقرار السياسي والتطور والبناء ( تداول سلمي للسلطة )
وفي العالم العربي اليوم بشكل عام واليمن بشكل خاص نتمتع ب ( الكثير من الحرية والقليل من الديمقراطية )

ونعتمد كثيرا على 00 منطق القوة لا قوة المنطق