فصل من كتاب عن الحضــــارمة ....!!!

[أبوعوض الشبامي]

.

قبل ثمانون عاما كتب الأستاذ لطفي جمعه فصلا في كتابه (( حياة الشرق )) عن ( الحضارمة في الهند يجمعون المال )) قال فيه:
(( وفي جاوه جالية كبيرة من العرب أهل حضرموت ، وهو صقع في شرق اليمن ، كثير الجبال كثير الوديان ، وبه مدن خربة عليها كتابات بالخط المسند، وهؤلاء الحضارمة أشبه الناس بالأروام بل هم أروام الشرق من حيث البراعة في التجارة والحصول على الأموال بطرق عجيبة قوامها الاقتصاد الشديد ، وحيثما أقاموا كانوا أغنى الناس ، وتعرف اسماءهم بتقديم لفظة (( باء )) عليها فيقال (( باجنيد )) وبا زرعة وغيرهما وفي سنجابور (( سنغفوره )) وجاوه أسر من هؤلاء الحضارمة بلغت ثروتها عشرات الملايين من الروبيات ، وقد يكون أعظمهم ثروة من الاميين الذين لايعرفون القراءة والكتابة ، ولهم قصور ومتاع وبساتين يعجز اللسان عن وصفها بمحتوياتها الفخمة الثمينة ، ويملك بعضهم ثلث البلد أو نصفها وفي الاحوال العادية يكون نحو 300 عمارة من أملاكهم خالية فما بالك بالمشغول ؟؟
وجاء أحدهم بسبعين روبية في كيسه منذ خمسين عاما فإذا هو الآن قابض على زمام الحركة التجارية الشرقية في الهند والصين وجاوه وسنغفوره ... وغيرها . وتقدر ثروته بالملايين ومن هؤلاء من قال عنهم الامير شكيب ارسلان في كتابه (( سر تأخر المسلمين )) (( ويقال أن العرب في جزيرة سنغفوره هم أعظم ثروة من جميع الاجناس التي تساكنهم حتى الانجليز أنفسهم بالنسبة إلى العدد ...))

ولكن يظهر لي أن هؤلاء العرب قد انحصرهمهم في جمع المال لأولادهم وأحفادهم دون أن يعملوا على ترقية شئونهم فقد علمنا أنهم يبنون قصورا فخمة في عاصمة بلادهم حيث يعيش أهلهم في رغد من العيش كما يعيش أهل المهاجرين من سوريا ولبنان في وطنهم على أرزاق أقاربهم التي يحصلون عليها في المهجر.

وقيل أن هذه القصور نادرة المثال في بلاد العرب ، ولكن لم يحاول أحدهم ترقية شؤون المسلمين ، كأنهم بمعزل عن الحياة السياسية والاجتماعية والأدبية ، التي لها الشأن الأعظم في العالم المتحضر. وكأن حضرموت (( وطن قومي )) حصل عليه الحضارمة بغير ( وعد بلفور ) .



.

[ابونورا]

هذه النقولات التي تشبع نهم الباحثين عن المعرفه نرجوا من ابو عوض انه يكثر منها ولا يبخل

[أبوعوض الشبامي]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فرعون العرب [ مشاهدة المشاركة ]

هذه النقولات التي تشبع نهم الباحثين عن المعرفه نرجوا من ابو عوض انه يكثر منها ولا يبخل

شكرا لفرعون العرب على المرور لهذه القراءة عن مرحلة من مراحل هجرات الحضارم نحو الشرق ، وهذه الهجرة كانت منقولة بعيون عربية صورت أحوالها قبل ثمانون عاما وما أشبه الليلة بالبارحة..!!


.

[أبوعوض الشبامي]

.

تكملة لما كتبه الأستاذ لطفي جمعه في كتابه (( حياة الشرق ))
مذهب الحضارمة (( الرفيع يتزوج من بنت الوضيع )).!!
هذه هي حالة الحضارمة في الجزائر الشرقية ، وقد بلغنا ممن زار هذه البلاد أن أحدهم من غير السادة خطب أحد بنات السادة العلويين فرفض طلبه ، فاستفتى أحد العلماء فأفتى بجواز الزواج عند رضا الأهل ، فقامت قيامة الطبقات كلها وحدثت حوادث عظيمة الشأن وانفقت أموالا طائلة في هذا السبيل ، وتضاءلت مأساة ( روميو وجوليت ) بجانب هذه المأساة القومية فإن الرفيع يتزوج بنت الوضيع ، ولكن الوضيع لا يتطلع الى نسب الطبقة العليا.
وكلما نشب خلاف اشترى كل فريق أسلحة وذخيرة ، وأرسل بها إلى الوطن ( القومي ) – حضرموت – ليتحارب أتباع كل فريق من أتباع الفريق الآخر . يختلف المهاجرون فيما بينهم في الجزر الشرقية وأهلهم وعشائرهم وقبائلهم تسوي الحساب بينها في صحراء العرب فتأمل ...!!!
وقد مضى على الحضارمة في جاوة نحو 400 سنة وفتح أهل جاوه للحضارمة منازلهم وصناديقهم وزوجات الحضارمة كلهن جاويات وليس في منزل أحد من أهل جاوه سيدة عربية حتى ولا بنت صباغ . وهذه كبرياء من الحضارمة وتنفيذ لمذهبهم القائل بأن الرفيع يتزوج من بنت الوضيع . ولكن ليس لهذا أن يتطلع الى مصاهرته فهم أيضا ينظرون بعين المقت والاحتقار لأهل البلاد الأصلاء .
حب الحضارمة للمال :
وحب هؤلاء الحضارمة للمال عجيب ، فهم يكنزونه ويقولون : انه ذخر الدنيا والآخرة ويتمثلون بقول الشاعر الفارسي:

أيها المال لست ربا معبودا ..... ولكنك قاضي الحاجات وستار العيوب

فتراهم يقتلون أنفسهم للحصول على الدرهم والدينار لسجنها مع أمثالهما في ظلمات الخزائن والصناديق، أو في جوارب سوداء حالكة كعجائز فرنسا ، حتى إذا ما مات الرجل تقاسما أولاده الجهلاء ، فبذروها ومزقوها في أنواع الملاهي والفساد. ومع ماهم عليه من التروة الطائلة ، لم يتبرع هؤلاء العرب المهاجرون في الشرق الأقصى بشيء من المال لاصلاح جاليتهم فلم يؤسسوا مدرسة ولا مستشفى ولا دار ضيافة للغرباء بل غرسوا بذور الشقاق والبغضاء.

وترى هؤلاء الأغنياء أنفسهم يصرخون بطلب النهضة والسعي إلى الخير والتعطش إلى العلم ، ولكن حبهم للمال وتعشقهم إياه وتعطشهم لخزنه أكثر من حبهم للعلم والتعليم ومواساة البائسين .
فهم يحبون العلم والتعليم ما دام الأمر لا يقتضي خروج المال من جيوبهم ، ويحبون النهضة مادامت لا تمس خزانتهم ومادامت مقصورة على الكلام في المجالس ، يحبون البر ولكن لا ينفقون مما أحبوا .. وهو الأصفر الرنان .!!!
لا تعليق


..

[ابونورا]

صبحك الله بالخير عمي ابو عوض
هذه مهزله ان يختلف المهاجرين الاثرياء بجاوه ويرسلون المال لقبائلهم بصحراء العرب لتصفية الخلافات
اما كان الاجدى لهم ارسال هذا المال لاكتساب المكارم والبر والصدقات بدل تلك النعره الكاذبه والعنطزه الفاضيه.
ثم كيف يعيشون بين ظهراني الاندونيسين ذلك الشعب الطيب الكريم المضياف ويترفعون عنهم بالزواج والعمل فتجدهم يتخذون من بناتهم زوجات وخادمات ولايريدون ان يزوجوهم بناتهم رغم ان الجاوه هم انفسهم لن يطلبون بنات العرب
ثم لاتنسي ان ابناء هولاء العرب من زوجات اندونيسيات اصبحوا عربا جاوه وهذي طبقه جديده في مجتمعنا ذو الناطحات السحاب في عدد الطبقات وهم الان اصبحوا اقل قدرا من اخوتهم العرب الاقحاح وهذا هوا الثمن الذي يدفعه اولئك المهاجرين
الذين ترفعوا عن تزويج ابناءهم من حضارم اقل نسبا _حسب مايرون_ فاذا بابناءهم يصبحون طبقه اقل فهم مولدين عجم يلاقون مايلاقون من الاحتقاربين نظراءهم من نفس الطبقه التي ينتمون اليها
بالنسبه للمال فهم كدسوه ببلاد الهجره وصار ضخما جدا فاصبح لابناء حضرموت المهاجرين اراض وعقارات وملايين لاتعد ولاتحصي وماتوا وتركوها وكثيرا من تلك الاموال عاد للورثه الاصليين بحضرموت فهناك كثير من الاسر الفقيره بحضرموت هبطت عليها ثروات من جاوه واندونيسيا كالذهب المتساقط من السماء فصاروا بين ليلة وضحاها اثرياء محدثي نعمه فمنهم من احسن استثمار ماوصل ليده ومنهم من اضاع ثروته باسرع مما جاته ومنهم من دبت بينهم المشاكل والخلافات لتقسيم تلك الاموال حتي سال بينهم الدم وتقطعت الارحام
سبحان الله بحال ابناء حضرموت لهم في كل شبر من بلاد الدنيا حادثة وقصه

اشكرك عمي ابو عوض علي مانقلت فهالامور هي محور حياتي واهتمامي والتاريخ سواء الحضرمي او سواه هو ما اهواه ليتك تكثر كمان ولاتبخل سلمت لنا من كل شر.

[أبوعوض الشبامي]

كتب الدكتور أحمد باذيب تعقيبا على الموضوع في احد المنتديات قال فيه :

اعتقد ان الكاتب قد قسى في طرحه على الحضارم
لقد عرفعن الحضارم :
الزهد والورع
المسالمة وكره العنف
وكاني به يتحدث عن اقواماخرين !!




.

[ابونورا]

بالعكس الدكتور باذيب هوا المسالم لانه لايريد ان يقول مانعرفه جميعا وهو بهذا قد اخطأ
الحضارم فيما بينهم وان انكروا تباغض وتنافر لا ادري علته ولكني اراه فيما بينهم ولذلك احاول ان لا اتداخل معهم بكثير من الامور درأ للمشاكل وابتعاد عتها
نعم فيهم المسالمين الكثر ولكن فيهم من لايعبر الذباب جوار انفه
ونعم فيهم المتباغضين المتحاسدين وفيهم غير ذلك
فيهم الزين والشين كباقي امم الارض ولكن الزين ينسى ويطمر والشين ينشر ويذكر
للاسف

[أبوعوض الشبامي]

.

بعد صدور هذا الكتاب بثمانية عقود تقريبا ، سيكون طرحه هنا عرضة للنقد من قراء السقيفة ، بين مؤيد ومستهجن فإن الأمر قد كان كذلك عام 1933م ، في حين صدور كتاب (( حياة الشرق للإستاذ محمد لطفي جمعه )) فقد تناولته حينها اقلام الأدباء والكتاب من الحضارمة في صحافة المهجر الحضرمي بالشرق ، تناولت الكتاب بالنقد ، وهنا أنقل لكم بعض ما كتبه احدهم تحت إسم (( ابومرتضى العلوي )) تحت عنوان : ( تأملات هادئة في كتاب (( حياة الشرق )) كتب عنه :

(( بين يدي الآن كتاب قد فرغت من قراءته أوكدت ، هو من أنفس ما أخرجته عجلات المطابع ، وأمتع ما جادت به قرائح المفكرين العباقرة.ذلك الكتاب النفيس هو كتاب (( حياة الشرق )) لمؤلفه الباحثة الضليع الاستاذ محمد لطفي جمعه المحامي ، الكاتب الذي يعرفه الشرق العربي بكتاباته الممتعة ، ونظراته البعيدة ، وصراحته النادرة المثال . وحضرته غني عن التعريف فشهرته قد اخترقت مصر ، وذهبت في اصقاع الشرق الإسلامي مزمجرة صاخبة .
وفي الحق أن الفاحص المتغلغل في دراسة ذلك الكتاب القيم، يلقى فيه تحفة فنية وكنزا أدبيا اتحفنا به يراع كاتبه السيال ، وآراؤه الناضجة ، وهو علاوة على هذا صيحة داوية جاشت بها نفسه وانفرجت عنها شفتاه ، فأمتع وقرع ، ونصح وانذر ، واضحك وأبكى ووقف موقف الممرض أو وقفة الجراح فكشف بذلك عن ناحية من امراض الشرق العربي الاجتماعية والسياسية والدينية ، وما يعتوره في حياته من علل وأوبئة ، كل ذلك في رقة الناصح وإرشاد الواعظ ونظر الحكيم وقسوة المحب ، وصراحة المؤمن بالحق .
ولا يملك القارئ نفسه من الاعجاب بمعارف الاستاذ الكثيرة ، وثقافته الشاملة وقوة ملاحظاته وتبحره في فهم تاريخ الحركات السياسية واسرار المعارك الدينية ودخائل الاحزاب المتطاحنة .
وإن كان كتاب (( حياة الشرق )) حافل بكل طريف وشيق ومحتو على بحوث شتى في العلم والإجتماع والدين والتاريخ والفلسفة ، وهو (( ولو أنه مجموع مقالات نشرت في الصحف والمجلات ثم نظمت في سلك ذلك الكتاب )) فإن بحوثه الممتعة لا تخلق جدتها الأيام ولا يقلل من روعها النشر .
مؤلف هذا الكتاب (( الاستاذ محمد لطفي جمعه )) أحد رجلات الحركة الفكرية المتزنة في مصر ، وأحد الدعامات التي يرتكز عليها الأدب الرفيع النزيه ، وهو أشهر من أن نعرفه للقراء .
قرأت لحضرته الفصل الذي عقده ووجهه إلى (( عرب المهجر)) تحت عنوان (( الحضارمة في الهند يجمعون المال )) والذي يراه القاريء منشورا على ص 14 و15و28 .
ولقد أرتعت حينما صدمني الاستاذ بعنوان ذلك المقال الغريب ، وأحاط بي جيش لهام الدهشة والاستغراب ، ذلك أن هذا العنوان – كما لا يخفي – لا يخلو من بعض الإزدراء والتشنيع يبدو بادئ ذي بدء لأبسط القراء .
بيد أني لما راجعت المقال ووصلت منه إلى نهايته - تلاشى جزء كبير من الغرابة ، وانقشعت عن ناظري بعض سجوف الدهشة والإستغراب ، ومهما يكن في مقال (( الأستاذ )) مما لايقصد به إلا الإهابة بالشعب الحضرمي وتوجيه هممهم إلى ما يعلي شأن الكيان الإسلامي ، فالمقال كتبه رجل حر الفكر، صريح الرأي صرح بما علمه وللصراحة وحرية الفكر في نفوس الأحرار من الذين يقدرون حرية الفكر قدرها ، ويرون في النقد أداة بناء لاهدم منزلة سامية ....))!!

للموضوع بقية ..



.

[ابونورا]

بانتظار بقيه الموضوع لاتتاخر

[عبدالقادر صالح فدعق]

لانعلم !!

أين أعضاء السقيفة من قراءة مثل هذه المواضيع والتفاعل معها فهي مواضيع أقل مايقال عنها أنها بالفعل مفيدة وثرية وتتحدث عن حقب هامة ..! ولكن لله في خلقه شؤون ..



شكرا لك على هذا الموضوع الرائع .. ونحن مع عون العرب نتابع ,.

.