المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > سياسة وإقتصاد وقضايا المجتمع > سقيفة الحوار السياسي
سقيفة الحوار السياسي جميع الآراء والأفكار المطروحه هنا لاتُمثّل السقيفه ومالكيها وإدارييها بل تقع مسؤوليتها القانونيه والأخلاقيه على كاتبيها !!


المملكة المتوكلية اليمنية( انفلابات وشخصيات لعبت ادواربها؟ والجيش المصري

سقيفة الحوار السياسي


إضافة رد
قديم 09-07-2010, 03:27 AM   #71
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


في الحلقة العاشرة من: اليمن في الوثائق السرية الأمريكية
علماء اليمن يوصون واشنطن بالضغط على القاهرة والرياض لوقف التدخل في شؤون بلادهم


المصدر أونلاين - خاص
تحدثت قبل شهور قليلة عبر الهاتف مع الشيخ الجليل سنان أبو لحوم، وأذهلني في حديثه أمران اثنان: الأول ذاكرته القوية الصامدة أمام سنين العمر المديد، نسأل الله له طول العمر، والثانية معرفته الدقيقة بمنطقة رداع بصورة تفوق معرفتي بها، وأنا منها. خجلت أثناء الحديث أن أسأله عن سر هذه المعرفة لأن الرجل يعرف اليمن شبرا شبرا. ولكن أثناء اعدادي لنشر الوثائق الأميركية عرفت أن الرجل له قصة مع منطقة رداع، وأنه هرب إليها في الستينات ليس لأنه كان يخاف السلال، ولكن لأن الرئيس السلال- وفقا لوثائق هذه الحلقة- كان يخشاه ويخشى نعمان قائد بن راجح.

ويبدو أن الشيخ الحكيم تنبه إلى الحكمة القائلة: "عليك بالحذر ممن يخشاك أكثر من حذرك ممن تخشاه"، ولهذا لاذ بالفرار إلى رداع ومنها إلى عدن على ما يبدو. ولم تشر الوثائق الأميركية التي بحوزتنا إلى أن الرئيس المصري الحالي حسني مبارك كان قائدا عسكريا مقيما في منطقة رداع في تلك الفترة من الستينيات، ولكن مصادر في المنطقة يتذكرون وجوده بينهم دون تحديد دقيق لتاريخ معين. غير أن وثيقة أميركية ننشرها في هذا العدد تشير إلى أن القوات المصرية قصفت منطقة رداع عقب فرار سنان أبو لحوم ونعمان قائد بن راجح إليها، دون أن تجزم تماما أنهما سبب القصف.

وتشير الوثيقة أيضا إلى أن منطقة رداع تمردت على الجمهورية رغم أنها لم تكن ملكية حيث طرد أبناء رداع العائدون من أميركا ممثلي حكومة صنعاء المركزية، مطبقين الحكم المحلي لأول مرة في اليمن عن طريق انتخاب مسؤوليهم بأنفسهم. ولكن قبل التطرق إلى الوثيقة المشار إليها عن أبناء رداع سنورد وثيقتين قصيرتين: الأولى تتضمن إشادة أميركية نادرة بشخص حافظ على احترام الناس له منذ ذلك اليوم وهو القاضي محمد إسماعيل الحجي، الذي وصفته الوثيقة الأميركية بأنه أفضل نموذج للقائد اليمني الشاب، ويبدو أن الشخص المحترم في شبابه يحافظ على احترام الناس له في شيخوخته، وهذا ما استمر عليه القاضي الحجي.

أما الوثيقة الثانية فهي عن استئناف حكومة الفريق العمري للإعدامات في الساحات العامة. وأشارت الوثيقة إلى أن الإعدامات؛ رغم أنها استهدفت مجرمين حقيقيين ارتكبوا جرائم بشعة، إلا أن تنفيذها في باب اليمن اعتبر رسالة لمعارضي النظام بأن العمري رجل قاسي القلب لا يرحم أحدا، وفيما يلي النص الكامل للوثائق الثلاث حسب الترتيب الزمني:

الوثيقة الأولى: الحجي يحذر من الخطر الشيوعي
التاريخ 25 نوفمبر 1964
برقية موجهة إلى الخارجية الأميركية، مع نسخ موجهة إلى البعثات الدبلوماسية الأميركية في كل من القاهرة وجدة ولندن وعدن.
صادرة عن مكتب السفارة الأميركية بصنعاء
رقم المرجع إمبتل 212

أخبرني وزير العدل في الجمهورية العربية اليمنية القاضي محمد الحجي بثقة تامة، وبحضور شخصيتين من مشائخ رداع، وذلك في 20 نوفمبر، بأنه وجميع كبار علماء اليمن على قناعة تامة بأن البلاد تواجه خطر الوقوع تحت سيطرة الدول الشيوعية التي تعمل باستمرار على توسيع وجودها ونفوذها في اليمن. وقال الحجي إن الجميع يعتقدون بأن اليمنيين أصبحوا ينظرون بعين الأمل إلى الغرب، وخصوصاً الولايات المتحدة الأميركية من أجل الحصول على المساعدة والدعم في جميع المجالات التي يجب أن تصل بشكل عاجل قبل فوات الأوان. وأشار إلى أن المشائخ الذين يتمتعون بروح المسؤولية يتعاونون في سبيل وضع الأسس اللازمة لتأسيس حكومة وطنية من المأمول أن تنبثق عن الاجتماع السري القادم الذي يعقده كل من الملكيين والجمهوريين. وعليه فإن دعمنا سيكون مهماً، ويجب أن يشمل ممارسة ضغوط على المملكة العربية السعودية والجمهورية العربية المتحدة من أجل أن تقوم تلك الدولتان باحترام سيادة اليمن، وإيقاف التدخل في شؤونها الداخلية. وبينما يعتبر الدعم السياسي والمعنوي عاجلاً جداً، فإن الغرب يجب أن يكون مستعداً لدعم جهودنا من خلال تقديم ضمانات عسكرية إذا تطلب الأمر ذلك.

تعليق: يعد الحجي أفضل نموذج للقائد اليمني التقليدي الشاب، وقد تركت نزاهته وقوة شخصيته وسعة أفقه انطباعاً جيداً لدي.

ورداً على ما قاله الحجي فقد عبرت عن ثقتي بأنه إذا قامت الجمهورية العربية اليمنية بتشكيل حكومة وطنية قوية فإنها سوف تستطيع حل مشاكلها بطريقة سلمية. فقد قمنا بتقديم دعم كبير لجهود السلام وسوف نستمر في ذلك كلما كان ذلك مناسباً. وما تحتاجه الأطراف اليمنية الآن بشكل مباشر هو أن تقوم بمتابعة الجهود التي بدأت بشكل جيد في اركويت.
عن القائم بأعمال السفير
كليفورد ج. كونيلان السكرتير الأول للسفارة

الوثيقة الثانية: استئناف الإعدامات في الساحات العامة
برقية موجهة إلى الخارجية الأميركية، مع نسخ إلى البعثات الدبلوماسية الأميركية في: القاهرة، عدن، جدة، لندن
المصدر: مكتب السفارة الأميركية بتعز
التاريخ: 23 يناير 1965

نفذت حكومة الجنرال حسن العمري الجديدة حكمين بالإعدام عن طريق السيف علناً في ميدان التحرير وذلك في يومي 15، 18 يناير. وحسب معلومات السفارة، فقد تم تنفيذ تلك الإعدامات علناً لأول مرة بعد توقف دام أكثر من عام. وقد تم عرض رأسي وجسدي الشخصين الذين تم إعدامهما في باب اليمن وذلك حسب ما جرت عليه العادة في الأيام الأولى لقيام الثورة. وقد تم إدانة الشخص الأول من قبل محكمة شرعية بجريمة القتل غير السياسي، واعتبرت جريمة الرجل الأول بشعة لأن امرأة وطفل كانا من ضحاياه. أما الرجل الذي تم إعدامه يوم 18 يناير فقد كان ينتمي إلى إحدى القبائل، وأدين من قبل محكمة عسكرية بوضع القنابل التي تم الحديث عنها سابقاً في منزل كاتب حكومي وفي جامع صنعاء الرئيسي. ويزعم أن الرجل اعترف بأنه تلقى تعليمات بذلك من الأمير عبدالله بن الحسن، كما اعترف أنه حصل على القنابل والمال من الأمير نفسه.

تعليق: يثبت رئيس الوزراء العمري نفسه على أنه قائد قاسٍ وعنيف. حيث من المحتمل أن اليمنيين الذين تلقوا تعليمهم في الغرب سوف يأسفون للطريقة التي تم بها تنفيذ أحكام الإعدام البربرية وعرض جثث الشخصين اللذين تم إعدامها.

ولكن، ما دام أن الجريمتين قد ثبتت وكان ضحاياها من النساء والأطفال فإن أغلب مواطني صنعاء يؤيدون تنفيذ أحكام الإعدام بالسيف.

الوثيقة الثالثة: وضع مؤيدي النعمان
برقية موجهة إلى الخارجية الأميركية، مع نسخ موجهة إلى القاهرة وجدة وعدن
المصدر: السفارة الأمريكية في تعز
التاريخ: 17 يوليو 1965

وفقاً لما ذكره موظف محلي- لم يتم التأكد من صحة روايته- إن الرئيس السلال قام بإرسال هادي عيسى من القاهرة إلى صنعاء لكي يقوم بإلقاء القبض على اثنين من رجال القبائل البارزين المؤيدين لرئيس الوزراء السابق أحمد نعمان. والشخصيتان هما: الشيخ سنان أبو لحوم والشيخ نعمان بن قائد بن راجح اللذان لاذا بالفرار إلى رداع التي تعرضت لقصف جوي من قبل طائرة حربية مصرية، حسب ما ذكره ذلك المصدر.

وقد بدأت منطقة رداع الواقعة إلى شرق يسلح بالتمرد ضد الحكومة المركزية منذ ستة أشهر أو أكثر. حيث ذكر شخص أميركي ولد في اليمن بأن أهالي رداع قاموا بإجراء انتخابات محلية في أواخر عام 1964، واختاروا القيادات المحلية وطرد جميع المسؤولين الذين تم اختيارهم من قبل الحكومة المركزية في صنعاء، حيث تعتبر رداع مناوئة للنظام الجمهوري، لكنها ليست مؤيدة للنظام الملكي. وقد هاجر عدد من أبناء رداع إلى الولايات المتحدة. وعاد بعضهم إلى زيارة المنطقة أو الاستقرار فيها.

وقد وصفت مدينة رداع بأنها تعتبر من أكثر مناطق اليمن تطوراً رغم أنها كانت تعاني من الصراعات القبلية الداخلية. وقد كان الشيخ قائد بن راجح عضواً في المجلس الرئاسي الذي كان يتألف من ثلاثة أعضاء إلى جانب كونه أحد أبرز المؤيدين للنعمان. أما الشيخ سنان أبو لحوم فقد خاض عدة شجارات عنيفة مع الرئيس السلال، ويعتقد أنه هدد بقتل السلال إذا رفض التخلي عن السلطة بعد مؤتمر خمر. وكان هناك مبرر لخوف السلال من أن إحدى تلكما الشخصيتين قد تقوم بتحريض القبائل ضده شخصياً أو ضد القوات المصرية. ولم تتبع حملة الاعتقالات ضد مؤيدي النعمان أي أسلوب معين باستثناء أن رجال السلال قد عقدوا العزم على اعتقال أي شخص كان قد ذكر اسمه ضمن أولئك الذين شاركوا في المظاهرات المناوئة للسلال في أواخر شهر مايو. وكان من أبرز تلك الشخصيات المقدم علي سيف الخولاني وزير الاقتصاد السابق الذي كان رجلاً متهوراً، وقد ذكر أنه كان إما فاراً أو معتقلاً، كما أشيع عنه أنه كان قد حاول القيام بانقلاب في الليلة التي سبقت حملة الاعتقالات.

تعليق: لقد نفى مدير مكتب الرئيس هذا الخبر نفياً قاطعاً.

ومن ضمن الأشخاص الآخرين الذين تأكد خبر اعتقالهم نائب وزير الإدارة المحلية الذي يعتبر صديق علي سيف الخولاني، بالإضافة إلى نواب وزراء الصحة والتربية والداخلية والاقتصاد. وكان عدد المعتقلين لا يزيد عن 55-65 شخصاً وفقاً لما ذكره مدير مكتب الرئيس الذي أفاد لأحد موظفي السفارة في صنعاء بأنه تم احتجاز عدد آخر من الأشخاص لغرض استجوابهم ثم أطلق سراحهم بعد ذلك. وتؤكد التقارير الصادرة عن مكتب السفارة في صنعاء بأن السلال كان يعتزم القبض على عدد من الوزراء، حيث فر العديد من الوزراء، إضافة إلى عدد كبير من المثقفين الشباب من صنعاء خوفاً من الاعتقال. وفي تعز تم استجواب عدد كبير من الأشخاص لكن عدد أولئك الذين تم اعتقالهم لا يتجاوز 40-50 شخصاً.

وقد قاوم الشيخ أمين عبد الواسع نعمان- ابن عم أحمد نعمان- محاولة اعتقاله من قبل رجال السلال، ولكنه أخيراً وافق على تمركز مجموعة من العسكريين مع حرسه الخاص على بوابة منزله. أما المقدم محمد عبدالولي نائب القائد العسكري في تعز فقد استمر في أداء مهامه بينما كان محتجزاً في مكتبه. وكان معظم أولئك الذين تم اعتقالهم هم من الشباب المثقفين، حسب ما ذكره موظفي السفارة.

كلفيورد ج. كونيلان
القائم بأعمال السفير
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
  رد مع اقتباس
قديم 09-13-2010, 01:41 AM   #72
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


محمد النعمان يلخص تاريخ اليمن المعاصر في ساعة واحدة
في الحلقة الحادية عشرة من: اليمن في الوثائق السرية الأمريكية


المصدر أونلاين - خاص

في جلسة استغرقت ساعة ونصف الساعة، لخص السياسي اليمني الراحل محمد أحمد نعمان (نجل الاستاذ النعمان) أفكاراً تاريخية مهمة عن أحداث اليمن بعد الثورة، والأسباب التي قادت الإصلاحيين اليمنيين للتخلي عن الإمام البدر والانقلاب عليه. وأثار انتباهي أن النعمان انتقد صديقه البدر واصفاً إياه بالمراوغ، وأن سياسته الخارجية منذ أن كان ولياً للعهد كانت قائمة على الدس، أو ما نسميه باللهجة اليمنية " الإحراش" أو " الربش" وهي سياسة لا تقوم على استراتيجية معينة، وإنما طبيعة متأصلة في بعض السياسيين اليمنيين. وأوضح النعمان أن البدر كان يغتاب الملك حسين أمام عبدالناصر، ويذم عبدالناصر أمام الملك حسين.

وبما أن الجلسة التي ستكون محور هذه الحلقة تمت في الكويت فقد ذكرني ذلك بالعزلة التي تعرض لها الرئيس اليمني أثناء حضوره لقمة الكويت الاقتصادية الأخيرة. تجنب رؤساء الوفود اللقاء برئيسنا إلى درجة استبعاده من مأدبة مصالحة بين الزعماء العرب الأمر الذي جعله يسرع في العودة إلى صنعاء قبل انتهاء أعمال القمة. ويأخذ بعض القادة العرب على القيادة اليمنية سعيها لتأليب هذا على ذلك ونقل أسرار عن هذا لذاك. وهناك وثائق حديثة ليس مجالها هنا تؤكد أن كثير من الخلافات الشخصية بين صدام وفهد كان المتسبب فيها طرف يمني.

ومن يقرأ تاريخ اليمن السياسي قبل ثورة سبتمبر وبعدها ربما يتساءل: هل غيرت الثورة واقع اليمن أم أننا بحاجة إلى ثورة جديدة لتغيير عقلية السياسي اليمني ونفض غبار الإمامة من مخيلة صانع القرار وأسلوبه في الدس والوقيعة بين الآخرين في الداخل والخارج؟ ولكن من المؤسف أن الشخصيات اليمنية العظيمة التي حظيت باحترام الداخل والخارج جرى التخلص منها بالتصفية الجسدية الوحشية.


ومن يقارن بين أفكار محمد أحمد نعمان وإبراهيم الحمدي وجارالله عمر، على سبيل المثال سيجد أننا أمة تقتل الأخيار من أبنائها، وتعطي الأشرار جرعا طويلة من حياة مليئة بالصولات والجولات والرحلات التي ندفع نتائجها من كرامتنا ومن مستقبل أجيال بأكملها.


ماذا لو كان محمد النعمان موجوداً بيننا اليوم، ألن يكون رمزاً حقيقياً يفخر به كل يمني لما يتمتع به من ذكاء ووعي سياسي ونفاذ بصيرة؟ وماذا لو أن إبراهيم الحمدي لم يقتل في عام 1977؟ ألن تكون ديكتاتوريته الرحيمة أفضل من ديمقراطية اليوم المرعبة؟! ألن يرفع اليمني رأسه عاليا أينما رحل فخوراً برئيسه؟! لو أن النعمان والحمدي وجارالله عمر جميعاً وفي آن واحد، مازالوا بين اللاعبين السياسيين في هذا العصر، كيف لنا أن نتصور مستقبل اليمن؟


في هذه الوثيقة، سنرى كيف كان محمد النعمان يمثل بلاده في الخارج بمنتهى المسؤولية، ويسعى من أجل مصلحة الوطن العليا، وراء الكواليس، بعيداً عن المزايدات والشطحات والعنتريات التي لا جدوى منها. ولم يسع الرجل لإشعال الخلاف بين ناصر وفيصل بل أدرك الرجل منذ وقت مبكر أن خلاف عبدالناصر مع الملك فيصل ينعكس سلباً على اليمن واليمنيين، فحاول بكل الطرق أثناء مشاركته في السلطة وعندما كان خارجها أن يكسب الملك فيصل بصورة لا تغضب عبدالناصر كي يعود السلام إلى اليمن وهو ما تحقق في وقت لاحق بالفعل ولكن بعد تضحيات جسيمة. وفي هذه الوثيقة سنتعرف على جانب من النزعة التوفيقية في شخصية فقيد اليمن العظيم، ورجل التحديث الأول محمد أحمد نعمان، وسأترك الوثيقة تتحدث عن نفسها.


برقية إلى الخارجية الأميركية

مصدرها/ السفارة الأميركية بالكويت مع نسخ موجهة إلى البعثات الدبلوماسية الأميركية في كل من عدن، القاهرة، الظهران، جدة، تعز
التاريخ: 14 يونيو 1965م
الموضوع/ حوار مع السياسي اليمني محمد أحمد نعمان.


مرفق بهذه البرقية المذكرة الخاصة بالحوار الذي دار بين مسؤول العلاقات العامة بسفارة الولايات المتحدة في الكويت ومحمد أحمد نعمان نجل رئيس الوزراء اليمني النعمان.


إن النعمان الابن الذي يحمل درجة سفير موجود في الكويت حاليا في مهمة تتعلق بجهود الوساطة الكويتية في اليمن.


لقد كان الحوار مثيراً من زاوية تاريخية، حيث شرح فيه النعمان كيف أن ولي العهد البدر وآخر الإئمة قد حاد عن جادة الصواب. كما أن الأفكار التي طرحها النعمان في الحوار كانت أيضاً مثيرة، حيث أوضح من خلالها الإمكانية التي يمكن من خلالها أن يستمر الكويتيون في جهود الوساطة التي يقومون بها في اليمن. كما اشتمل الحوار على شرح النعمان لفلسفته الخاصة بأفضل مسار مستقبلي للعلاقات اليمنية- السعودية.

عن السفير
جفرن. ن. كاتش. جر
قنصل السفارة

مذكرة الحوار
المشاركون: محمد أحمد نعمان نجل رئيس الوزراء اليمني، عادل الجراح، مدير مكتب وزير الخارجية الكويتي، وعيسى. ك صباغ، ضابط العلاقات العامة في سفارة الولايات المتحدة بالكويت.

الزمن: الساعة السادسة مساء حتى الساعة السابعة والنصف مساء يوم الجمعة الموافق 11/6/1965م.

المكان: مقر إقامة عادل جراح- الكويت.


قام السيد صباغ بزيارة عادل جراح لكي يودعه قبل سفره إلى السعودية بصحبة وفد كويتي لمناقشة المشكلة اليمنية مع العاهل السعودي فيصل بن عبدالعزيز، وقد أبلغ جراح مسؤول العلاقات العامة بأن السفير اليمني محمد أحمد نعمان سوف يأتي لزيارته (جراح) وأن الفرصة مواتية للصباغ (مسؤول العلاقات العامة بالسفارة) أن يلتقي إذا رغب بالسياسي اليمني. فأجاب صباغ بأنه سوف يفعل ذلك. وبعد وصول النعمان قام جراح بتعريفه على مسؤول العلاقات العامة حيث أفاد النعمان بأن والده قد حدثه عن الصباغ وأنه كان يستمع إلى برامجه الإذاعية منذ عشرين عاماً.


وفي رده على أسئلة جراح بخصوص طلب إيضاحات معينة لم يتردد النعمان في إعطاء الملاحظات التالية بحضور الأخ صباغ-مسؤول السفارة:


1 - إن البدر كان شخصية ذكية وجذابة، ولكنه عاش لفترة طويلة تحت عباءة والده الإمام أحمد، ونتيجة لذلك فقد أصبح مراوغاً إلى درجة كبيرة. فقبل اندلاع الثورة اليمنية قام بالتشهير بالملك حسين أمام عبدالناصر كما أنه قلل من شأن عبدالناصر أمام الملك حسين.

2 - وباعتباره ولياً للعهد فقد تمكن البدر من تشجيع العناصر التقدمية في اليمن على الاعتقاد بأنه عندما يخلف والده في الحكم سوف يكون بالتأكيد أكثر ليبرالية وأقل استبداداً.

3 - وعندما حان الوقت لم يف البدر بالوعود التي قطعها على نفسه.. كما هو مذكور في الفقرة (2)، حيث كانت هذه هي بداية نهايته ويمكن إجمال ذلك على النحو التالي:

أ- أثناء مبايعة الإمام البدر بعد وفاة والده أعرب عدد كبير من مشايخ القبائل عن أملهم في أن البدر سوف يفتح صفحة جديدة في تاريخ اليمن، وأن الإمام الجديد سوف يلبي مطالبهم في القيام بإصلاحات جديدة في البلاد. لكن البدر ثارت ثائرته نتيجة تلك المطالب ورد على شيوخ القبائل بكل عنجهية قائلاً: "أنا الإمام الآن. وسوف أتصرف كما أشاء ولن أصغي لأي شروط سواء كانت منكم أو من غيركم. وواصل قائلاً: "وكما تعلمون فإنني قادر على جعل العديد من الرؤوس تتدحرج على الأرض".



وأضاف النعمان "لقد كانت هذه هي القشة التي قصمت ظهر البعير. حيث أن كثيراً من المشائخ الذين كان أبناؤهم ينتمون إلى التيار التقدمي والذين كانوا أنفسهم يدافعون عن البدر قد انقلبوا ضده وأعطوا أبناءهم -الذين تحالفوا مع مجموعة من الضباط اليمنيين لتدبير انقلاب ضد البدر- الضوء الأخضر في أن يستمروا في التخطيط لذلك الانقلاب".


ب- ووفقاً للنعمان، فإن البدر ارتكب خطيئة أخرى جلبت ضده عداء الشعب اليمني. حيث أنه صرح أثناء قبوله رسمياً منصب الإمام قائلاً: "سوف أتبع سياسة والدي المرحوم الإمام أحمد". وقد كان ذلك الإعلان يوحي لشريحة كبيرة من اليمنيين بأن البدر لن يحدث أي تغيير.


وقال النعمان إنه كان صديقاً للبدر وأنه أدرك عقب تلك الحادثتين أن الانقلاب المتوقع قد لا يمكن تفادي حدوثه وربما لايمكن تأجيله.


وألقى النعمان باللائمة على حسن إبراهيم الذي كان وزير الخارجية أثناء حكم الإمامة، حيث أفاد بأن اليمنيين كانوا يكرهون حسن إبراهيم بسبب شعوره الدائم بالعظمة والاستعلاء وقد غرس تلك الصفات في شخصية البدر (وقد تم قتل حسن إبراهيم من قبل الثوار).


4 - كان البدر يجرؤ أحياناً على مخالفة والده في الرأي، لكن الأب الذي يبدو أنه قد استمال ابنه كان يضحك ويقول: "ماذا تريد أكثر من هذا لقد جعلتك ولياً للعهد"، وبأسلوب أو بآخر يقوم البدر بتنفيذ مطالب والده.

5 - إنه من المؤسف حقاً أن بعض اليمنيين الجيدين قد قضوا أثناء المجازر التي حدثت أثناء الكفاح الثوري ومن ضمنهم على سبيل المثال الأمير حسن بن علي الذي كان محبوباً بشكل كبير لدى الشباب اليمني حيث كان يكرس جهوده دائماً لخدمة مصالح الشعب اليمني.

6 - إن الحكومات المختلفة التي جاءت بعد قيام الثورة لم تكن تعمل لصالح الوطن، حيث كانت القوات المصرية تحافظ على بقاء تلك الحكومات، وكان قائد القوات المصرية في صنعاء هو الحاكم الفعلي لليمن.

7 - قال النعمان "إننا نريد أن نغير كل ذلك. نحن نريد السلام والهدوء في اليمن. لا نريد بقاء المصريين في اليمن مثلما أن الملك فيصل لا يريد بقاءهم. لكننا نريد أن يتم ذلك بطريقة لا تجلب عداء عبد الناصر".

8 - إن الوفد اليمني الذي قام بجولة إلى جميع الدول العربية برئاسة النعمان الأب كان لديه رغبة حقيقية وصادقة أن يجعل جميع العرب يشهدون على جديتنا.
وقد شبه النعمان الابن تلك الجولة بالاعتراف الصريح بالأخطاء العديدة التي ارتكبتها اليمن منذ قيام الثورة، حيث يعترف النعمان ورفاقه بأن الحملات الدعائية ضد الملك فيصل والمملكة العربية السعودية كانت غير ضرورية وغير مستساغة.
وقد قررت الحكومة الحالية أن يقوم ذلك الوفد بزيارة سوريا وكانت تعرف بأن تلك الخطوة سوف تجلب سخط عبدالناصر ضدها.

وأشار النعمان إلى أن "السوريين قد تملصوا وأحرجونا من خلال إعلانهم بأنهم سوف يرسلون وفداً إلى اليمن يتألف من مجموعة مستشارين عسكريين وأنهم سوف يقدمون لنا الدعم المالي".


المواضيع التي سوف يناقشها الوفد الكويتي مع الملك فيصل:

تحت هذا العنوان بدأ النعمان الابن في سرد تفاصيل المواضيع التي سوف يقوم الوفد الكويتي بمناقشتها مع الملك فيصل.

وقد بدأ النعمان حديثه مع جراح بالقول لقد برهن صديقنا صباح هذا اليوم بأنه لا يعرف شيئاً عن اليمن".

"اتضح فيما بعد أنه كان يشير إلى وزير الخارجية الكويتي الذي عقد معه النعمان اجتماعاً بحضور جراح".

وفيما يلي المواضيع التي اقترحها النعمان حيث طلب ورقة وقلماً لكي يقوم بتدوينها.

1 - القيادة أو الزعامة الروحية لليمن:

لقد أراد النعمان أن يبرهن على أن الهالة الخاصة بالنظام الإمامي بدأت تخبو وخصوصاً لدى جيل الشباب. حيث كان الإمام الزيدي "لا يعلو عليه أحد سوى الله" ما دام الإمام باقياً، حيث أنه منزه عن الخطأ وعليه فإن من الواجب طاعته. ولذلك فإن أي شخص يخالف الإمام سواء كان ذلك باللسان أو بالقلب أو باليد فكأنما ارتكب إثماً يستحق عليه العقاب الشديد. أما الآن فإنه لا يوجد أحد بين الشباب اليمنيين يقبل مسألة العصمة من الخطأ أو قداسة الإمام.


حتى وإن كنا سنمضي قدماً مع الطرح الذي مفاده بأن سوف يكون لدينا إمام كزعيم روحي فإنه لن يمضي وقت طويل حتى نشهد صراعاً على منصب الإمام ابن البدر وعمه الحسن. ونحن نعرف أيضاً بأن البريطانيين والأميركيين سوف يميلون إلى دعم حسن.


2 - كيف يمكن تحقيق استقلالية العمل بالنسبة لليمن بدون توجيه صفعة لعبد الناصر؟ أو بمعنى آخر، كيف يمكن إرضاء عبد الناصر؟



3 - كيف يمكن تهدئة مخاوف الملك فيصل من يمن يعج بالقوات المصرية.


وقد تحدث النعمان بإسهاب حول النقطة التالية:

أ - الحكومة الجديدة (بقيادة والده) تحتاج إلى علاقة صداقة حقيقية مع الملك فيصل.

ب- نحن نتعهد بصدق بأننا لن نسمح بأن تصبح اليمن قاعدة لشن هجمات على السعودية كما كانت في الماضي.

ج- يجب على الملك فيصل بأن يتخوف من أية مشاكل تأتي من اليمن فقط في حالة حدوث أي انهيار داخلي في السعودية بسبب المناوئين لنظام الملك فيصل الذين قد يستفيد منهم مدبرو المكائد والمؤامرات.

وقد أثبتت الأحداث بأن الملك فيصل بالذات قد ثبت دعائم حكمه في السعودية بشكل قوي وأن لديه شعبية كبيرة هناك.

د- إن النظام الجمهوري التقدمي في اليمن مستعد لتكوين علاقة صداقة وتعاون مع السعودية وذلك يعد ضمانة كافية للملك فيصل بأنه لن يأتيه أو يأتي بلده أي تهديد من قبلنا.



4 - كيف يمكن إرضاء الملك فيصل وجعله يبدو غير خاسر؟

5 - ينبغي أن يكون موقف الوفد الكويتي تجاه الملك فيصل يمثل موقف بعثة نوايا حسنة وليس كبعثة وساطة تفترض بأن الحلول موجودة في جيوب أعضائها.

كما أن حكومة الجمهورية اليمنية لا تريد توريط الوفد الكويتي بشكل كبير في موضوع النزاع في اليمن.



ويجب أن تسعى البعثة المتوجهة إلى السعودية في أن تعمل على خلق أجواء مناسبة للتفاهم بين الملك فيصل والنعمان الابن الذي سوف يكون مسروراً لرؤية الملك فيصل.


6 - إذا أوقف الملك فيصل الدعم للملكيين واضعاً نهاية لاتفاقية فك الارتباط فإن تابعيه سوف يسخرون من ذلك. وذكر النعمان من أولئك التابعين على وجه الخصوص كمال أدهم صهر الملك فيصل.

وكان هناك دعم كبير يقدم للملكيين مباشرة من بريطانيا عبر إيران، حيث كانت تستخدم منطقة الدمام في السعودية لشحن الأسلحة. وعندما استأذن الصباغ بالخروج سأله جراح عما إذا كان لديه أي مقترح يقدمه حول زيارة الوفد الكويتي للملك فيصل. "أصغى النعمان الابن لذلك السؤال وأبدى تأييداً له".

وقد اقترح مسؤول العلاقات العامة أن يعقد أعضاء الوفد الكويتي لقاء خاصاً مع عمر السقاف قبل أن يتم استقبالهم رسمياً من قبل الملك فيصل.

وقد رد النعمان الابن بأن ذلك يعتبر فكرة طيبة.

وأضاف النعمان قائلاً: "لا داعي لوجود الأمير سلطان في ذلك اللقاء الخاص".

  رد مع اقتباس
قديم 09-19-2010, 04:09 AM   #73
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


نص مقابلة الدكتور المتوكل رئيس المجلس الأعلى للقاء المشترك في قناة الجزيرة مباشر

( 18/08/2010 )

أجرت قناة الجزيرة مباشر مقابلة مع الدكتور محمد عبدالملك المتوكل رئيس المجلس الأعلى للقاء المشترك في برنامج "مباشر مع" الشورى نت تعيد نشره..





إلى أي مدى يمكن ان ينجح الحوار بين السلطة والمعارضة بعد كبوات عدة.. هل الوقت كافي لإجراء إصلاحات سياسية ودستورية قبيل إجراء انتخابات ابريل 2011م ؟ وما هي الأطراف التي ستشارك في الحوار؟.. هل معارضة الخارج موجودة وممثلة؟ وماذا عن حل مشكلة ما بات يعرف بالحوثيين؟ وكيف يجري التعامل مع قضايا الحراك في المحافظات الجنوبية؟.. هذه الأسئلة وغيرها نطرحها على ضيفنا الدكتور محمد عبدالملك المتوكل رئيس المجلس الأعلى لأحزاب تكتل اللقاء المشترك المعارض في اليمن.. من مواليد مدينة حجة عام 1942م حاصل على شهادة الدكتواره من كلية الإعلام بجامعة القاهرة ويعمل أستاذاً للعلوم السياسية بجامعة صنعاء وهو نائب الأمين العام لحزب اتحاد القوى الشعبية المعارض تقلد حقيبة وزارة التموين والتجارة عام 76م واعد دراسات وألف كتب عدة أبرزها كتاب الحريات العامة وحقوق الإنسان.. مرحبا دكتور محمد نقول بعد فشل تنفيذ بنود اتفاق 2009 بين المعارضة والسلطة وإخفاق أطراف السياسة المضي في أي خطوة من اجل الإصلاح السياسي والدستوري والانتخابي فوجئ المجتمع اليمني بإعلان توقيع اتفاق بين السلطة والمعارضة.. هل الضغوط الإقليمي والدولية كما يقول البعض هي من دفع بالجلوس حول طاولة الاتفاق؟



محمد عبد الملك المتوكل: بسم الله الرحمن الرحيم أولا كل عام وانتم بخير الحقيقة العالم اليوم هو عالم تشابكت مصالحه ولا يمكن لأحد ان يتصور انه بمعزلا عن العالم او ان العالم سوف يسكت عنه لان المصالح متشابكة فما يضر اليمن قد يجر ضرره على الآخرين وما يفيد اليمن قد يجر فائدته على الآخرين ولهذا لابد لكل القوى في الداخل والخارج ان تهتم بما يجري في اليمن فإذا كان قضية الضغوط هل هي ضغوط هل هي نصائح هي على اي حال تسعى إلى حماية مصالحها..



القناة: ولكن يعني أصبح هناك ربما تأثير غربي ما بسبب توسع نشاط القاعدة داخل الأراضي اليمنية بالإضافة إلى إشكالية الحراك الجنوبي في محافظات الجنوب والحوثيين في الشمال.. هل ذلك الضغط جاء من الغرب لكي تجتمعوا على طاولة الحوار؟

محمد المتوكل: هو لاشك أن فيه قوى خارجية كما قلت لها مصالح اليمن تقع في منطقة استراتيجية هامة تؤثر على المصالح الدولية وتقع على شواطئ كبيرة هي ممرات للبترول وتقع بجانب جيران لهم أهمية في المجال الاقتصادي للعالم فلا يمكن للعالم ان يقف متجاهلا لما يجري في اليمن من أحداث لأنه يخشى أن تنعكس هذه القضية على مصالحه ولهذا ما فيه شك أن اليمن أن العالم يهتم بالقضية اليمنية ولهذا عقد مؤتمر في لندن وسيعقد مؤتمرات عدة عقد في الرياض أيضا ستعقد مؤتمرات أخرى وهذه ما فيه شكل لها دور في الوصول إلى الحوار.



القناة: ما الجديد سيتمخض عنه هذا الحوار هذه المرة؟

محمد المتوكل: لا ادري بصراحة لا استطيع ان اتفاءل ولا استطيع ان اتشاءم فاذا كنت ساقيس بالتجارب الماضي فيمكن ان اميل إلى التشاؤوم اكثر مني إلى التفاؤل لكن ضرورة تدفع إلى اننا لابد ان نتحاور ولابد لنا ان نسير لكي نتفادى الكارثة.



القناة: ما المؤشرات التي تدفعكم إلى التفاؤل وماهي المؤشرات التي تدفعكم إلى التشاؤوم.. هل من مقدمات حدث اثناء هذا الاتفاق او اثناء الاجتماع التحضيري الذي تم الاسبوع الماضي للتحضير للحوار؟

محمد المتوكل: إلى حد الان هو كما تعرفي اتفاق فبراير بينص على عدد من القضايا في مقدمة الاتفاق هو تهيئة المناخ وتهيئة المناخ لكل القوى السياسية بحيث انها تستطيع ان تشارك في الحوار وتهيئة المناخ سيدخل فيها عدد من القضايا منها قضية التأزم في المحافظات الجنوبية ومنها قضية صعدة ومنها القضية الاقتصادية ومنها قضية القاعدة ايضا كل هذه القضايا لابد ان تكون مقدمة ومنها المعتقلين الذين يعتقلون انه لا يمكن ان تتحاور وعدد من القوى معتقلة في السجون وقد اطلق الرئيس عفوه في 22 مايو وإلى حد الان لم يتم استكمال اطلاق المعتقلين وتهيئة المناخ في الجنوب وفي الشمال لكي يتم حوار يقبل به الجميع هذه اول خطوة.



القناة: الحوار بين الحزب الحاكم واحزاب المشترك كان يقوم على اساس 100 شخصية من كل طرف تم تقليصها إلى 30 شخصية وهناك احاديث الان عن اختصار هذا الرقم إلى14 شخصية من كلا الطرفين.. ما الذي يجري هنا ؟

محمد المتوكل: ليس صحيحا ليس هناك اختصار هناك اقتراح لاختصار لكنه رفض لأنه في كثير من الاحيان فيه قوى معينة لا تسطيع ان تتحاور امام الكثيريين هي تريد ان تكون مع قلة لانها تعودت على نوع من عملية المساومة لكن رفضت لجنة الحوار ورفض المشترك هذا الاختصار وبالتالي لا تزال لجنة الثلاثين هي القائمة بتهيئ لعملية الحوار وإلى حد الان هي كل اللجان المشكلة هي للتهيئة للحوار وليست للحوار.



القناة: هل ترون جدية من ذلك الاتفاق ومن ثم هذا الحوار خاصة وان الشخصية رقم واحد وهي شخصية قيادية في المعارضة وهو السيد محمد سالم باسندوة والذي وضع على راس قائمة الحوار هو ذاته رفض هذا الاتفاق وقال انه ليس في مصلحة الشعب؟

محمد المتوكل: الاستاذ محمد باسندوة له وجهة نظر وهو تعرفي انه بحكم تجربته الطويلة ما فيه شك انه مائل إلى انه إلى التشاؤوم اكثر منه إلى التفاؤل ولهذا لابد ان نعذره ولابد ان نعطيه فرصة في هذه ليست مشكلة فاذا شعر ان فيه جدية فانا متاكد انه سينضم إلى الحوار وان صدق تشاؤمه فهو سيظل في لجنة الحوار الاساسية.



القناة: ماهي مدعات التشاؤوم دكتور يعني هل تتوقعون ان يسير النهج على نفس خطى اتفاق 2009م الذي باء بالفشل؟

محمد المتوكل: انا اريد ان اقول بكل صراحة فيه هناك بند او فيه هناك مقدمة واضحة وهي تهيئة المناخ فاذا لم يتم عملية اطلاق المعتقلين وعملية التنفيس للاحتقان في محافظاتنا الجنوبية ومحاولة ترميم مخلفات الحروب في صعدة فانني اكون اكثر تشاؤما اذا لم يتم خطوة لان الذي لا يقوم بهذا العمل لا يمكن ان يقوم بحوار فيه تغيير في النظام.



مداخلات هاتفية

القناة: طيب اسمح لي ان اخذ مجموعة من المداخلات؟

صالح اليافعي ـ من السعودية: الضيف اللي معاكم بيتكلم على وكان المنقذ الوحيد المشترك لليمن والمؤتمر والمشترك وجهان لعملة واحدة ثانيا الجنوب يعني سياخذ استقلاله اليوم او غدا والمؤتمر والمشترك يعني يتقاسمون الكعكة على قضية الجنوب وشكرا.



جابر الجابري ـ من العراق: انا المحامي جابر الجابري من العراق قبل ان ابدأ مداخلتي وسؤالي اود ان اشير بان الشاعر عبدالله البردوني من اليمن يقول فضيع جهل ما يجري واضلع منه ما تدري.. حقيقة ان ما يجرى ويجري في اليمن فهو يؤلمنا كثيرا ولكن لكل شعب ولكل فئة لها استقلايتها فاليمن كان يمنين اليمن الجنوبي واليمن الشمالي وعندما قامت القوى الرجعية بقيادة بعض الحكام العرب والذين نالوا جزئهم بتوحيد اليمن هذا ليس من حق هؤلاء الذين وحدوا اليمن فان جنوب اليمن كان دولة واما الحوثيين لهم حق في اقرار الوجود والدفاع عن معتقداتهم الطائفية والمذهبية وبالتالي اني ارى ان هؤلاء الذين يتقاتلون هو ليس اليمنيون وحدهم وانما هنالك اليمن اصبحت ساحة بين ايران وبين السعودية وارجع واقول فان الحوثيين حقيقة يقاتلون من اجل وجودهم في الحياة ولكن سؤالي إلى الشيخ عبدالملك المتوكل.. لماذا انتم لا تقومون بانفصال الجنوب عن الشمال لاسيما وان الجنوب كان دولة في زمن علي سالم البيض وعبدالفتاح اسماعيل هذا الرجل العظيم الذي قاتل ولم يستسلم حتى قتل فاني ارى ان اليمن يجب ان يكون ويحترم هؤلاء الحوثيين لانهم يدافعون عن عقيدة ونبدأ ونقول بان السعودية لها دور كما لها دور في العراق في تغذية النشاط الارهابي وعليه وشكرا لك وللشيخ عبدالملك شكرا جزيلاً.



عبدالله مساعد ـ من السعودية: في البداية احب ان اوضح لكم وللشعب اليمني بان لا هناك معارضة للسلطة الحاكمة في اليمن بتاتا وانما تسمى معارضة لغرض لامتصاص غضب الشعب اليمني الذي يعتبر اليوم افضل مما كان عليه في الماضي ولكن امتصوا غضبه بتلك السلطة الحاكمة في صنعاء وجعلت المعارضون هدؤوا الشعب بما انه نحن سنعمل لكم سنعمل لكم وهم الا شماعة للسلطة ايضا إلى مضيعة للوقت تقوم به تلك المجموعة الممثلة باللقاء المشترك لمصلحة النظام الذي هم جزء منه بكل امانة ووظائفهم تشهد عليهم هم مشاركين في السلطة كيف تكون مشارك في السلطة وانت معارض لها بما ان الشعب اليمني متعطش فعلا للتغيير الاخ الضيف يشيد بما يسمى عفو الرئيس العفو الرئاسي الشبيه بالعفو الصهيوني الذي يعفو الصهاينة عن عشرة نفر فلسطينيين ويسجنوا الف في الصباح الباكر وهذا مما يفعله النظام بابناء الجنوب وانا جنوبي وانا ارى ان الجنوبيين والجنوبيين فعلا لا يمثلهم هذا اللقاء المشترك ابدا وكل المحاور التي تدور في السياسات هناك الجنوبيين منفصلين عن هذا اللقاء المشترك مهما حاول ان يجعل من نفسه انه يتكلم باسم ابناء الجنوب مع احترامي لضيفك الكريم وهو يدرك ذلك جيدا ان لا هناك في اللقاء المشترك ما يسمى بجنوبي يدافع عن قضية الجنوب ابدا الجنوبيين لهم رئيس ولهم مسؤولين في الخارج ولا يتم التواصل معهم ابدا وانما الجنوبيين الذين الان في السلطة في صنعاء هم كما كان موجود عندنا في عدن شماليين يحكمون بالفعل ولا ننكر هذا فهم بارادتهم الشخصية ولا يمثلون احد في الجنوب وانما هم جنوبيين.



القناة: شكرا جزيلا لك سيد عبدالله مساعد من السعودية اتصال اخر من السيد فاروق الحمودي من الامارات.

فاروق الحمودي ـ من الامارات: السلام عليكم احييك يا اختي على البرنامج الطيب واحيي الاخ الضيف واحب اقول لاخواني في الجنوب ما يسمي بالحراك الجنوبي ان اذا لهم مطالب او يدعو انهم مظلومين اذا احبو يطالبوا بالتغيير معهم حق اما بالنسبة ان يطالبوا بالانفصال هذا يعني مطلب شاذ مطلب خارج عن الوطنية يعني لا يمكن ان يقبل اي يمني سواء يعني اي يمني شريف سواء من الجنوب او من الشمال الاخوان في الجنوب يقولون انهم مظلومين وانه تنهب اراضيهم يا اخي طالب حاول انك تطلب بدعوة تغيير النظام نقول مقبولة اما اسم وموضوع يتعلق بالوحدة فهي الوحدة وحدة شعب الوحدة لا تخص نظام ولا تخص علي عبدالله صالح ولا تخص اي شخص الوحدة وحدة شعب والشعب كما اتضح في السابق مستعد يضحي في الحاضر اما موضوع يعني اللقاء المشترك انا حقيقة يعني انا ادرك انه مثلا عندنا في اليمن فيه مشكلة عندنا الفساد الاداري الفساد الاداري هو الذي لن يعيب عليه النظام ولم يقوم بالصورة المطلوبة لمكافحة هذا الفساد الذي سبب هذه المشاكل سببها الفقر سببها البطالة انا لا اري في اللقاء المشترك يعني اهداف واضحة للتغيير لان اللقاء المشترك يعني مثلا صحيح انه يعني نغير من واقع النظام احنا اصبحنا ما بين شيئين يعني اذا كان النظام الموجود فيه فساد اداري والي اخره كذلك اللقاء المشترك ممثل بالمعارضة نفس الشيء كلما يبغي يصير اليه وهو السلطة وليس الوصول إلى السلطة لكي يغيروا من ظروف الشعب بل يريد ان يغيروا من ظروفهم كاحزاب سياسية وكاشخاص هذه الحقيقة هي اشخاص في اليمن قادرين على انهم يغيروا من واقع الشارع اليمني يغيروا بالاقتصاد لكنهم ليس لديهم حزب يعني كبير على اساس انه يوصل ويغير.



القناة: شكرا جزيلا لك سيد فاروق الحمودي من الامارات.. عودة مرة اخرى الي ضيفنا دكتور محمد يعني دعنا نبدأ من السيد صالح والسيد عبدالله مساعد كان لهما وجهة نظر واحدة وهي ان المؤتمر واللقاء المشترك وجهان لعملة واحدة كما ايضا اشار الي هذه النقطة السيد عبدالله مساعد الذي قال ان المعارضة جزء من السلطة؟

محمد المتوكل: الحقيقة انا لا استطيع ان افهم كيف بالامكان ان تكون المعارضة خارج السلطة وتكون في ذهن الناس انها هي جزء من السلطة المشكلة معظم المعتقلين اليوم من اللقاء المشترك ومن احزاب اللقاء المشترك فكيف بالإمكان ان نقول ان هؤلاء مع السلطة.



القناة: دكتور محمد دعني هنا ان اعلق هناك اتهامات موجهة إلى حزب التجمع اليمني للاصلاح اكبر احزاب اللقاء المشترك بانها تقوم باتفاقات مع السلطة ويعقدون صفقات خاصة تجعلهم المستفيدين مثلا من هذا الحوار ربما من اجل ذلك هناك انطباعات لدى الشعب اليمني حول وجود علاقة بين السلطة واللقاء المشترك؟

محمد المتوكل: هو كان في علاقة بين السلطة وبين التجمع اليمني للاصلاح لكن هذه العلاقة هي قد قالها الرئيس في مقابلة في التلفزيون في الامارات هي ليست اكثر من كرت ان الاصلاح ليس اكثر من كرت الاصلاح فهم هذه الرسالة وهو اليوم يعيش مع اللقاء المشترك بكل امكانياته ومقدراته الحقيقة الناس لا ادري ماهو المطلوب من اللقاء المشترك حتى يعرفوا انه يقف موقف معارض المشترك اليوم بيقول الاخ هذا انه ليس لدى المشترك وجهة نظر الرؤية الذي عملها لجنة الحوار رؤية واضحة تعالج قضايا اليمن كاملة تعالج قضية الجنوب تعالج قضية صعبة تعالج قضية النظام السياسي تعالج اللا مركزية تعالج الوضع الاقتصادي رؤية كاملة ومتكاملة اما قضية ان المعارضة تسعى إلى السلطة هذا شيء طبيعي والا ماذا تعني الديمقراطية انا اريد ان اسئل السلطة لكي.



القناة: عفوا دكتور محمد يعني تقول ان اللقاء المشترك يبحث مع السلطة كافة القضايا اليمنية بما فيها قضايا الحراك الجنوبي والحوثيين والوضع الاقتصادي ولكن هناك غياب في ظل رفض الجنوبيين المشاركة في هذا الحوار في ظل غياب الحوثيين في ظل غياب عناصر المعارضة في الخارج فاي حوار هذا الذي يهتم به قضايا اليمن بشكل واحد بل انه يسير في يعني مسار وقضية واحدة لا تتعدى الاصلاحات السياسية والدستورية والانتخابات تمهيدا للانتخابات المقبلة وهي بالنسبة للشعب مسائل هامشية؟

محمد المتوكل: هنا انا اتفق معك واتفق مع الاخوة المداخلين بان هؤلاء لابد ان يكونوا جزء من هذا الحوار ولهذا احنا بنقول تهئية المناخ لابد ان تقوم السلطة بخطوات معينة تتيح فرصة لهؤلاء ان يشعروا بانهم قادرين يدخلون الحوار اذا لم تتم بهذه التهئية وادارت الاحتقانات وتنفيذ عدد من القضايا الذي ينصت عليها حتى يتم رؤية الاحزاب فانا متاكد ان الحوار سيكون متجزئ ولن يؤدي إلى نتيجة لانه حوار بدون جنوب لا يمكن ان يتم حوار وحوار ايضا بدون صعدة والاجزاء الاخرى وحل المشاكل ليس حوار.



القناة: ما تحفظات الجنوبيين والحوثيين ايضا على هذا الحوار دكتور محمد؟

محمد المتوكل: هما احساسهم بان في قضايا معينة لم يتم فيها مثلا في الجنوب في عسكرة في المدن في معتقلات وفي صعدة وفي الجنوب في معتقلين سياسين وغير سياسيين وفي عدد من القضايا الحقوقية ليس هناك في عدد من عمليات التواصل مع القوى السياسية خارج اليمن وتدمي منها كل هذه الاشياء يجب ان تسبق بصراحة دعوة هؤلاء للحوار.



القناة: ولكن هناك من يرى من الجنوبيين دكتور محمد ان جذبهم للحوار هو مطلب السلطة وايضا مطلبكم من اجل تحويل القضية اليمنية إلى مسألة بين السلطة والمعارضة ودفن القضية الجنوبية ما تعليقكم؟

محمد المتوكل: لا ليس صحيحا لانه انا اقول احنا نريد احنا والاخوان كلهم نريد ان نقوم بنضال سلمي مشترك فالحوار احد وسائل النضال السلمي فان لم يصل الحوار إلى نتائج فلا يزال الفرصة قائمة بعمليات لان الاصلاح لن يتم الا باحد امرين اما ارادة سياسية للنخبة الحاكمة واما ارادة شبعية تشكل ضغط على السلطة السياسية نحن تجاربنا واحدة من التجارب التي سنمر بها هي قضية الحوار اذا لم يصل هذا الحوار إلى مبتغاة فلابد من تنمية الإرادة الشعبية لكي تشكل الضغط على الارادة السياسية.



القناة: سيد جابر كان له رؤية خاصة تتعلق بدوركم في تشريع انفصال الجنوب لماذا لا تقومون بتشريع انفصال عن الشمال في حين فاروق الحمودي من الامارات له وجهة نظر عكسية فمهما كانت مطالب الجنوبيين بحسب تعبيره فلا يجب الانفصال بماذا تعلق؟

محمد المتوكل: احنا الحقيقة نرفع شعار المصلحة العامة ونتحاور تحت هذا الشعار فان كان نتصور ان الانفصال يحقق المصلحة العامة دعونا نتحاور لنصل إلى هذا واذا كان بالامكان التغيير في اسلوب الحكم ونظامه هو الاداة التي ممكن ان تجمع اليمنيين فلنتحاور في كل هذا المهم دعونا نعمل نضالا مشتركا عندما نصل بالنضال المشترك إلى المرحلة الذي يكون بيدنا القدرة على ان نتخذ القرار سنتفق على كثير من القضايا.



القناة: طيب كيف تقرأون دكتور محمد غياب علي عبدالله صالح الرئيس اليمني من الجلسة التحضيرية الاولى التي اقيمت الاسبوع الماضي بصفته رئيس للحزب الحاكم.. هل اراد ان يوصل رسالة من تنصله من اي الالتزمات تتمخض عن ذلك الحوار ام اراد ان يقول للشعب انه هو المتحكم متى يخاطب المعارضة ومتى يمتنع عن مخاطبتها؟

محمد المتوكل: الحقيقة هو كان هناك خلاف هل سيحضر الرئيس بصفته الرئيس للمؤتمر الشعبي او سيحضر بصفته رئيسا للجمهورية كان مطلب المعارضة ان يحضر بصفته رئيسا للمؤتمر الشعبي وبالتالي اعتقد انه تعذر حضوره وهذا مش مشكلة كبيرة.



القناة: نعم طيب اسمح لي دكتور محمد عبدالملك المتوكل ان نتوقف عند هذه النقطة.. مشاهدينا فاصل قصير ونتواصل معكم ومع اتصالاتكم ابقوا معنا.. أهلا بكم مرة أخرى مشاهدينا الكرام لا زال في ضيافتنا الدكتور محمد الملك المتوكل رئيس المجلس الاعلى لتكتل اللقاء المتشرك.

كنا قبل الفاصل نتحدث دكتور محمد عن غياب حضور الرئيس اليمني علي عبدالله صالح لاولى جلسات التحضيرية الاسبوع الماضي ربما علقت على ذلك ولكن اريد ان اضيف لماذا لا تعلق ايضا على ما قاله الامين العام لحزب التجمع اليمني للاصلاح بان الرئيس اليمني هو طرف في الحوار وليس رأيا له.. هل هذا صحيح؟

محمد المتوكل: هذا صحيح وهذا كان مطلب المعارضة ايضا مطلب كل المعارضة انه هو طرف الحوار وليس رأيا له.



القناة: طيب ثمانية اشهر تقريبا هي المدة؟

محمد المتوكل: لانه رئيس حزب.



القناة: نعم رئيس حزب ليس رأيا للحوار كما ذكر الامين وكما اكدت الان في الايام المقبلة هل تعتقدون انها فترة كافية لتعديل قوانين مدونة الانتخابات ؟

محمد المتوكل: يعتمد على الارادة السياسية اذا كان هناك ارادة سياسية للوصول إلى الحل ممكن تتم هذه القضايا خلال نصف شهر واذا لم تكن هناك ارادة سياسية فلن يتم ولا لسنتين.



القناة: طيب وكيف تقرأون هذه الارادة السياسية في ظل المعطيات الحالية والتي يقدمها الحزب الحاكم ويعني معطيات الحوار؟

محمد المتوكل: الخطوة الاولى هي خطوة تهيئة المناخ هل سيطلق المساجين هل بالامكان تخفيف الاحتقان في المحافظات الجنوبية.. هل بالامكان معالجة بعض قضايا الحروب في صعدة اذا لم تتم هذه الاشياء فيما معنى انالأمور تسير في طريقا صعبا وشائك.



مداخلات هاتفية

القناة: اسمح لنا ان نأخذ مجموعة من المداخلات معنا السيد علي اللامي من العراق؟

علي اللامي: السلام عليكم كيف كانت دولة عربية مستقرة وحكومة اليمن مستقرة وشعب متكاتف ولكن سببها ايران هي التي تدعم الحوثيين وتدعم في جنوب لبنان وفي العراق سببها الدور الايراني لاضعاف الدور العربي والهوية لعربية انا اعتقد لكن دائما نتابع ان هذا خرج الدولة الحمدلله دولة اليمن مستقرة ونحن لا نؤمن بالعنف وان العنف يؤدي إلى انهيار الاقتصاد وإلى مزيد من الدماء.



القناة: يعني اين مؤشرات الاستقرار والجنوب في حالة تمرد ودعوى إلى الانفصال والشمال الحوثيين في غنى عن التعريف وممارستهم بالاضافة إلى تنظيم القاعدة يستشري في عملياته؟

علي اللامي: يجب إدراج كل المنظمات التي تقوم على الدولة يجب ادراجها ضمن المنظمات الارهابية كالحوثيين وفي لبنان وفي كل العراق لانها سببها ايران تريد اضعاف الدول العربية وهناك تدخل حتى الآن تحاول اثارة مشاكل في الكويت واثارة مشاكل في السعودية لطمس الهوية العربية.



القناة: يعني هل ايران وراء الحراك الجنوبي هل ايران وراء ضعف الاقتصاد في اليمن؟

علي اللامي: طبعا لأنها لا تريد للعرب خيرا لانها هي الدور المستفيد حتى تسيطر على الخليج العربي وتجعله خلف ايران كل المشاكل في العراق انا اتكلم مع نفسي كشيعي لكن لا اريد كذلك انا اريد الاستقرار وانا عربي اتكلم معك كعربي وليس كشيعي انا كشيعي لا اؤيد ربما يقولون هذا سني.



القناة: وصلت الفكرة شكرا لك ربما سننقل هذه الملاحظة للتعليق عليها إلى ضيفنا السيد محمد ولكن معنا اتصال آخر من السيد محمد الرفاعي من ليبيا؟

محمد الرفاعي: مرحبا بكم واحيي ضيفك الكريم واول ما ارد على على اخونا جابر الجابري الوحدة اليمني خط احمر ودونها الموت اما لقاء المشترك انتم تكتل احزاب المعارضة شريك اساسي في الوطن وانتم الاغلبية تخلو عن المضاربة فيما بينكم والمناكفات والاندماج في مشروع وطني لانقاذ اليمن لقد اصبحت دولة اليمن فاشلة وتخلو وانبذوا القبيلة والتغيير وتطهير البلاد الفساد والارهاب متشابهان في حواركم الاخير مع السلطة الذي دمرت البلد وجعلها وكرا للمخابرات الامريكية والاقليمية ومستباح اين موضوع مشرديكم في صعدة يفترشون الارض ويلتحفون السماء ناهيك عن الفقر المدقع الذي يعيشه المواطن اليمني هل في حواركم مع السلطة التقيتم لمتطلبات الشعب اليمني العظيم وهل السلطة التي تحاورها تدرك المخاطر التي تمر بها البلد ولانها من هذا ماذا فعلت للحراك الجنوبي الذي غايب عن الحوار لكي لا تمزق اليمن إلى شظايا وشكرا.



القناة: شكرا لك سيد محمد رفاعي اتصال آخر من السعودي السيد على العولقي؟

علي العولقي: السلام عليكم تحياتي لكم واشكر حماس اخونا من ليبيا واقول له لا ينسى ان تحركات اهلنا في الجنوب تريد اليوم دولتهم المستقلة التي طمست وذبحت فيها حرب 94م اما وحدة الشعارات والعوطف هذه لا يريد ان يلمسها المواطن الجنوبي العواطف والمشاعر والعبارات الرنانه هذه شبع منها المواطن الجنوبي المواطن الجنوبي يريد اعادة دولته امن واستقرار وعدالة يعيش بكرامة مواطنة متساوية اما الآن فإنه شيء آخر سؤالي للاخ العزيز ضيفكم الكريم ما موقفكم من موضوع استفتاء ابناء اليمن الجنوبي هل يريدواا لوحدة ام لا وحدة بالقوة كفى لا نريد هذه المهزلة يتغنون بالوحدة وكأنها ملك ابيهم يتغنون يدفنون الناس في الشوارع بالوحدة إلى متى هذه الاساليب يجب ان تواجه القوة بالقوة اوجه تحياتي لاهلي في الحراك الجنوبي لان استقلالهم لا يتم من خلال رفع الرأيات في الشوارع بل من خلال الاساليب التي طردنا بها المستعمر البريطاني اسالوا الجيش الايرلندي ماذا كان يفعل في عاصمته المحتلة آن ذاك حتى حدد المصير لاهله في ايرلندا لا تواجه القوة إلا بالقوة هذا ما اريد ان اقوله وشكرا.



القناة: شكرا جزيلا لك اتصال آخر من اليمن معنا السيد احمد علي ؟

احمد علي: السلام عليكم ورحمة الله يا اختي اليمن الجنوب والشمال حالتهم مثل الزوجين يعني لو انتي تريدي تطلقي من زوجك يعني اخلاقه سيئة يعني يقصر معاك في المصاريف في كل شيء فانتي بتحاولي تخرجي منه وتفتكي منه بأي طريقة صح اولا وهكذا حال الجنوبيين الجنوبيين الآن لا يريدون وحدة لا يريدون هذا النظام اطلاقا والمشترك يحاولوا يلفوا ويدوروا باي طريقة يحاولوا والاخ المتوكل يعلم هذا يعني المشترك الآن يحاول باي طريقة بحيث انهم يسيطروا على الجنوب والجنوب لا يريد اطلاقا مثل ما المرأة اذا رأت من زوجها في التقصير والبخل وقلت الادب والنكد وكل شيء لانها لا تريد لا تريده والآن الجنوبيين حتى لو يسكبون ذهب للجنوب هذا النظام باخلاقه السيئة وباداته الفاشلة والفساد اليوم العملة انهارت يعني راتب الموظف 40 ألف كم يجيب بالاربعين كان قبل سنة يساوي الاربعين مثلا 850 سعودي اليوم كم تساول قريب 600 يعني الناس جواعا في الحواري انا من عدن اتكلم من العاصمة من عاصمة الجنوب يعني الناس في حالة سيئة لا يريدون وحدة خلاص انتهى الامر ما في فائدة.



القناة: نعم سيد احمد شكر جزيلا لك معنا اتصال آخر من السيد محمد العنيزي من السعودية؟

محمد العنيزي: السلام عليكم اسمحي لي يا اختي مثل ما تسمحي للناس اللي يتحدثون من السعودي غيرهم اسمحي لي مثلهم لو سمحتي اول شيء اقول للاخ الجابر هذا نحن نعرفه داخل الشيعة العرب ونعرف انهم ولائهم ليس للوطن وكما قال الرئيس حسني مبارك وصدق في كلامه ونعلم ان هذا مخطط جاري تنفيذه ويريدون ضرب السعودية.



القناة: هذا ليس موضوعنا سيد محمد العنيزي عفوا ان كان هناك سؤال لضيفنا السيد محمد المتوكل؟

محمد العنيزي: خلينا نكمل طيب.



القناة: ان كان يدور في سياق الحلقة اهلا بك ولكن حتى نعطي الفرصة لاتصالات اخرى من السادة المشاهدين حول محور اليوم؟

محمد العنيزي: طيب نعرف هذا ايران سلحت حزب الله وسلحت الحوثيين.



القناة: شكرا لك سيد محمد العنيزي.. عودة مرة اخرى إلى ضيفنا دكتور محمد ربما كان هناك مداخلتين حول تشجيع او موافقة الانفصال عن الجنوب وسأل احدهم ما موقفكم من موضوع استفتاء الجنوب نحو الانفصال؟

محمد المتوكل: انا في رأيي ان الارادة الشعبية لا يمكن ان يرفضها أي بلد ديمقراطي لكن انا لا اريد دائما ان نتعامل بالعاطفة نتحد بالعاطفة وننفصل بالعاطفة ثم نقع في مشاكل كبيرة جدا انا اريد ان تتم هذه القضايا سواء بالوحدة سواء بالانفصال سواء بفك الارتباط بأي شيء ان يتم من خلال حوار جاد وصادق وادراك للابعاد المختلفة قد يكتشف المتحاورون ان هذه ستشكل مأساه سواء للشمال او للجنوب وقد يدركون ان فيها فائدة ماهيش قضية القضية.. قضية كيف بالامكان ان نتحاور لا نريد ان نصل إلى القضايا بالصراع سوف تسفك الدماء وسوف تتمزق اليمن ولن يستفيد احد لا شمال ولا جنوب.



القناة: هناك من يعول او ينتقد هذا الحوار بأنه يهتم بالتركيز على قضايا الانتخابات المقبلة والتعديلات الدستورية لماذا لا تهتمون بالقضايا الاكثر تفصيلا دكتورمحمد كما هو الحال على ارض الواقع اليمني الواقعين تحت خط الفقر انهيار العملة كما أشار احد المتداخلين السيد أحمد علي وفي إشارته اشار ايضا إلى أن ذلك يدفع الكثيرين إلى الرغبة في الانفصال؟

محمد المتوكل: هناك ظواهر واسباب للظواهر ظواهر الفقر وظواهر الصراعات وظواهر الازمات كلها كما أقرتها رؤية لجنة الحوار أن جل هذه المشاكل هو النظام الفردي والاستبدادي الذي لا يفصل بين السلطات ولا يرتكز على سيادة القانون وليس فيه انتخابات حرة ونزيهة هو مركزي وشديد المركزية كل هذه الاسباب أدت إلى آلية انتشار الفساد وانهيار الاقتصاد وتصاعد الازمات ونحن نبحث عن جذر المشكلة أما أن يكون لدي مستنقع ويفرز بالعافية فأخذ المريض وأعالجه ثم يعود إلى المستنقع من جديد هذا عبث.



القناة: ماهي أولوياتكم او ماهي أولويات الحوار وهل هذه الاولويات تتفق مع اولويات السلطة من خلال معطيات الواقع في الايام القليلة السابقة ؟

محمد المتوكل: نحن أولوياتنا كما جاء في اتفاق فبراير اولا تهيئة المناخ بحيث يكون هنالك قبول في الشمال الجنوب للحوار ويكون هناك حسن نية مسبقة.. الشيء الاخر نبدأ نناقش النظام السياسي هل هذا النظام هو صالح او غير صالح.. ثم نأتي إلى النظام الانتخابي وهو اخر الاشياء في هذا الموضوع لانه مالم تعالج اسباب المشكلة الاساسية فستظل الظواهر تتصاعد بدون اصلاح سياسي لا يمكن التوصل إلى حلول .



القناة: هل هناك نية لادخال بعض العناصر خارج اليمن مثل علي ناصر محمد ومحمد علي احمد والعطاس ؟

محمد المتوكل: بل هناك إصرار على ذلك وليس مجرد نية من جانب المشترك وشركاؤه انه لابد أن يكون هناك اطراف في الحوار سواء من المعارضة في الخارج او الحراك في الجنوب ولابد ان يكونوا من صعدة وممثلين للحوثيين لابد لان هذا هو نص الاتفاق الذي يشارك فيه كل القوى كافة كما ينص الاتفاق في ديباجاته..



القناة: دكتور محمد ماذا لو لم يتم تهيئة المناخ الذي تحدثت عنه اكثر من مرة ماذا لو لم ينجح الحوار واستمرت العقبات التي ادت إلى افشال الاتفاق السابق وماذاعن الانتخابات المقبلة هل سيستخدم الرئيس علي عبدالله صالح حقه القانوني في انفاذ الانتخابات في موعدها ام سيتم التأجيل في توقعك؟

محمد المتوكل: على أي حال إن دخل المؤتمر الشعبي العام الانتخابات وحدة في ظل هذا فهو لا يصنع اكثر من تصعيد الازمة الانتخابات في ظل ما يحدث في الجنوب حراك لا يقبل الانتخابات في ظل صراعات في شمال الوطن في ظل انهيار الامن أي انتخابات هذه؟ الانتخابات هي مناخ مالم يتهيئ المناخ فلا يمكن ان تكون هنالك انتخابات حقيقية اذا كنا سنعمل انتخابات مزيفة ونملأ الصناديق بالاوراق ونقول عملنا انتخابات هذا موضوع ثاني..



القناة: ماذا تقول لمن يشير إلى ان المستفيد الوحيد من هذا الحوار هو السلطة وانها ستسعى إلى تمديد البرلمان فترة اخرى بعد تمديده مؤخرا لعامين اخرين ؟

محمد المتوكل: أعتقد ان هذا صعب أن يحدث لأن القوى الاخرى غير قابلة وسوف تتصاعد لا على المستوى الداخلي ولا على المستوى الاقليمي ولا على المستوى الدولي لان الامور تتصاعد ولدى اليمن مشاكل كثيرة ابتداء من القاعدة والحراك وصعدة والوضع الإقتصادي السيء جدا اليوم الناس يعانون معاناة شديدة جدا والناس إن وصلوا إلى مرحلة الجوع يصبح الموت لهم والسجن والحياة اشياء متساوية..



القناة: دكتور محمد قيادات حزبية يمنية داخل اللقاء المشترك لم تسمي نفسها حذروا من خطورة الفترة القادمة للقاء المشترك والتي ستكون تحت قيادتك لوصفهم اياك بأن لديك تاريخ طويل من المماحكات والمكايدات السياسية والبحث عن المصالح السياسية الشخصية والفئوية والحزبية بماذا تعلق؟

محمد المتوكل: الحقيقة لو كان رغبة في المصالح كان اللقاء مع المؤتمر الشعبي افضل مكان لتحقيق المصالح.



القناة: الم تدعو قبل سنوات بالاشارة إلى المماحكات السياسية والمكايدات الم تدعو الانفصاليين إلى رفع السلاح في وجه الدولة بالاضافة إلى موقفك وحزبك حزب القوى الشعبية والغير واضحة خلال العقدين السابقين فيما يتعلق باعداء الثورة والوحدة ؟

محمد المتوكل: اولا غير صحيح أنا من انصار النضال السلمي والديمقراطي واعتقد ان النضال السلمي اقوى بكثير من النضال المسلح لانه لا يهزم الدبابة الا النضال السلمي ولهذا الاخوان في الجنوب يقومون بعمل كبير سلمي يستحقون عليه التقدير والاحترام والمطلوب أن لا تجرهم الدولة إلى العنف لان الذي يواجه العمل السلمي بالعنف يدفع الاخر إلى العنف اذا فالسلطة ان استخدمت العنف فهي التي تدفعهم إلى العنف وليس أنا.



القناة: لماذا انسحبتم من لجنة الحوار الوطني التي اعلن عنها اللقاء المشترك ؟

محمد المتوكل: لم انسحب من قال اني انسحبت انا رئيس المجلس الاعلى للقاء المشترك لكنني لم احضر الجلسة لان رئيس المؤتمر الشعبي ايضا لم يحضر لكن كان لي عذر اخر طبعا..



القناة: وما هو هذا العذر ؟

محمد المتوكل: كان عذر شخصي لا علاقة له بالعمل السياسي.



القناة: لكن مصدر قيادي قال لجريدة نبأ نيوز أن الاسباب الرئيسية في عدم الحضور خلافات بين احزاب المعارضة ؟

محمد المتوكل: ليس صحيحا وجريدة الاخبار كتبت وقالت انه تعاطف مع الحوثيين لكن اذا كان صحيح كان بالامكان ان يكون تعاطف مع الجنوبيين اما الحوثيين فقد قبلوا الحوار.



القناة: بماذا ترد على نفس الجريدة التي اشار المصدر فيها ان هناك جهة لها نفوذ داخل المشترك لم يسميها المصدر بانه ليس لها نية في الدخول في الحوار وانها تعمدت بالزج باسماء قيادات مؤتمرية واخرى معارضة خارج رغبتها بقصد احراج موقف المشترك بانسحابها وارغام احزاباها بالقبول بخيار مقاطعة الحوار من باب الحفاظ على ماء الوجه.. هل تم فعلا الزج ببعض الاسماء لم يكن لها علم او كانت خارج البلاد؟

محمدالمتوكل: ليس صحيحا نحن كان لدينا لجنة حوار من كثير من القوى السياسية وهؤلاء هم اعضاء في لجنة الحوار الاساتذة من المشترك وشركاؤه فلما جاءت هذه الفكرة كان على اساس انهم اعضاء في لجنة الحوار اضيفوا إلى اللجنة التي ستقوم بعملية الحوار ولما ابدوا رغبتهم في عدم الدخول قدرنا لهم ذلك ولكنهم ما يزالون اعضاء في لجنة الحوار الاساسية .



القناة: ما الذي افرزته اولى جلسات الحوار الوطني المشترك والتي تحضر للحوار الوطني الشامل الاسبوع القادم؟

محمد المتوكل: اولا ليس هناك حوار إلى حد الان كل ما يجري اليوم هو تهيئة واعداد للحوار يجب ان يضم إلى لجنة الحوار عدد من منظمات المجتمع المدني والقوى السياسية بما فيها قوى الحراك.



القناة: انا اعني ما تم عقده الاسبوع الماضي السبت بتاريخ السابع من اغسطس ألم يتم اجتماع من اجل التحضير للحوار الوطني الشامل؟

محمد المتوكل: الان يتم التحضير لعميلة الاعداد والتهيئة لانه حسب ما ينص عليه اتفاق لابد من ضم اشخاص ولابد من الاتفاق على ضوابط الحوار وعلى موضوعات الحوار واولوياتها ولابد من الاتفاق على الاليات كل هذه تهيئة واعداد وليس حوار .



القناة: شكرا لك دكتور محمد عبدالملك المتوكل رئيس المجلس الاعلى لتكتل اللقاء المشترك.
  رد مع اقتباس
قديم 09-21-2010, 02:00 AM   #74
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


هل كان بحوزة الزبيري مليونا جنيه إسترليني وأين مصيرها؟
في الحلقة الثانية عشرة من: اليمن في الوثائق السرية الأمريكية


المصدر أونلاين - خاص

سطر واحد في برقية سرية صادرة من السفارة الأميركية في القاهرة لفت انتباهي أكثر من غيره، لأنه يكشف عن معلومة خطيرة، قد تؤدي إذا ما جرى التأكد من صحتها إلى إعادة النظر في معظم الفرضيات المطروحة حول أسباب اغتيال الشهيد محمد محمود الزبيري عام 1965.

المعلومة الواردة في البرقية مصدرها مسؤول يمني من المؤيدين للشهيد الزبيري، وتاريخ المعلومة مهم للغاية لأنها جاءت قبل حوالي أسبوعين من اغتيال السياسي اليمني العظيم. ومضمونها أنه تلقى مليوني جنيه استرليني من العاهل السعودي الملك فيصل لدعم تحركه السياسي بعد اختلافه مع السلال.


وإذا ما ربطنا هذه المعلومة بما نعرفه جيداً عن طهارة الشهيد الزبيري وعفة يده، وبغضه للفساد والإفساد، فمعنى ذلك أنه كان يعتزم استغلال المبلغ في تحرك سياسي يخدم أبناء الشعب اليمني، ولكنه في الوقت ذاته كان محاطاً برجال لم يكونوا على نفس المستوى من النقاء، وبالتالي فمن غير المستبعد أن يكون لمن حوله أصابع في اغتياله من أجل الاستفادة الشخصية من تلك الأموال التي لا يعرف مصيرها إلا المحيطون به.

والذي يدعم هذه الفرضية هي حرص الشهيد الزبيري على إبعاد المصالح الشخصية عن الأهداف السياسية السامية. وبالتالي فلم يكن من اليسير على أصحاب الأطماع الدنيوية من المحيطين به أن يستفيدوا من تلك الأموال في حياته لأنه كان أكثر ميلاً إلى التقشف والبساطة، وكان همه الأول والأخير هو إرواء تربة وطنه بقلبه الدامي. وهناك من المحيطين بالزبيري في تلك الفترة رجال مازالوا على قيد الحياة، ويتحتم عليهم نفي هذه المعلومات أو إيضاح ملابسات الأيام الأخيرة في حياة الشهيد.

هذه النقطة هي أهم ما تتضمنه هذه الحلقة، إضافة إلى نقاط أخرى تتعلق باعتقال مترجم يمني في السفارة الأميركية في تعز بغرض التحقيق معه لمعرفة ما كان يدور بين السفارة الأميركية وبعض السياسيين اليمنيين من خصوم الرئيس السلال.

الوثيقة الأولى
سري:
التاريخ 13 مارس 1965
من القاهرة إلى جدة، لندن، عدن، تعز

مسؤول يمني من مؤيدي الزبيري (نحمي اسمه) أبلغ مسؤول في السفارة المعلومات التالية:
وصلت أخبار من تعز للتو أن الزبيري تسلم مليوني جنيه استرليني مرسلة من الملك فيصل قبل أيام قليلة.
يحيى محمد المطاع، السكرتير الأول في سفارة الجمهورية العربية اليمنية في القاهرة انشق عن الجمهوريين وانضم إلى الملكيين في السعودية بعد فراره من القاهرة عبر بيروت. وكان المطاع واحداً من ممثلي الجانب الجمهوري في مؤتمر إركويت العام الماضي.

أكد مصدر يمني في حرض من القادمين للمشاركة في المؤتمر اليمني الوطني لمتابعة اتفاق اركيوت أن الجمهورية العربية المتحدة أفشلت المؤتمر بعد أن أدرك المصريون أن المؤتمر سيدعو بشكل مؤكد إلى انسحاب القوات المصرية من اليمن.
التوقيع: باتل

الوثيقة الثانية
برقية إلى وزارة الخارجية الأمريكية
مصدرها/ السفارة الأمريكية- تعز
الموضوع/ تسجيل الحكومة للموظفين المحليين في السفارات الأجنبية: توضيح
أثناء النقاشات التي دارت حول مأزق مترجم السفارة في تعز يحيى الديلمي، عبّر مصدر موثوق ورفيع المستوى في مكتب الرئيس السلال عن قناعته بأن سبب ومنشأ اعتقال الديلمي والقرار الجمهوري الخاص بذلك كان على النحو التالي:

لقد علم قائد القوات المصرية في تعز، المقدم صفوت بالمحادثات التي جرت مع زعماء المعارضة النعمان والإرياني وأمر بإلقاء القبض على الديلمي لاستجوابه. وقد أفاد الديلمي بأنه كان يعمل مترجماً فورياً للسيد كلارك القائم بأعمار السفارة، وأنه لا يستطيع الحديث عن النقاشات التي كان يجريها السيد كلارك مع اليمنيين، وعليه فقد قام المقدم صفوت من خلال القيادة العربية في صنعاء بالإيعاز إلى الرئيس السلال بأن يأمر بإلقاء القبض على الديلمي للتحقيق معه. وقد رفض الديلمي الإدلاء بأية معلومات، حيث تم إطلاق سراحه في النهاية. وقد تم احتجاز الديلمي بشكل انفرادي لكنه لم يتعرض للتعذيب أو أي نوع من أنواع التنكيل الوحشي لأن الأساليب التي تعتمدها القاهرة في التحقيق سوف تؤدي إلى حدوث ردود فعل في جميع أنحاء اليمن على مواجهتها. وقد أدى رفض الديلمي الإدلاء بأية معلومات إلى قيام وزير الخارجية عبد القوي حاميم بإصدار أوامره بتسجيل أسماء جميع اليمنيين الذين يعملون في الشركات والقنصليات والبعثات الدبلوماسية الأجنبية، وكان حاميم يهدف من القيام بهذا الإجراء إلى إيقاف عمل الأشخاص الذين تلقوا تعليمهم في الغرب أو يعتبرون مناوئين للقوات المصرية، وهم على وجه الخصوص الديلمي وكذلك أحمد بركات وعبد الله الكرشمي، اللذان يعملا ن في المؤسسة الكويتية، إضافة إلى علي الأبيض الذي يعمل في قنصلية ألمانيا الشرقية (وقد تم اتهام علي الأبيض بسبب تصريحاته المناوئة للقوات المصرية وليس بسبب مجرد عمله مع قنصلية ألمانيا الشرقية).

تعليق:
قد يكون سبب الاعتقالات المذكورة آنفاً ناشئ عن قيام علي خودر، أحد اليمنيين الدارسين في الغرب ويعمل مع شركة كندي للمياه في تعز، بزيارة إلى صنعاء مؤخراً، حيث التقى بأصدقائه الذين يعملون في مكتب الرئيس، ولم يقم بزيارة مكتب السفارة في صنعاء لكنه طلب من السفارة أن تقوم بإخفاء خبر سفره إلى أمريكا لتلقي برنامج تدريبي ريثما يغادر اليمن.

وقد كان التعليق الرسمي الوحيد الذي حصل عليه المسؤولون في صنعاء حول القرار الرئاسي الجديد يتمثل في التصريح الذي أدلى به نائب وزير الخارجية سلام والذي يفيد بأنه لم تقم أي حكومة يمنية بإصدار قوانين من هذا النوع، وعليه فإنه ينبغي على الأجانب ألا ينزعجوا من جميع القرارات الجديدة.

كما علق سلام مدافعاً عن ذلك القرار بالقول بأن طبيباً مصرياً يعمل لدى بعثة أمريكية خاصة في اليمن قد جاء إلى السفارة المصرية في صنعاء للحصول على تصريح عمل.

وقد عبر سلام عن اندهاشه لمعرفة أن هذا الإجراء غير معمول به في أي مكان في العالم.

ومن المفارقة أن سلام الذي كان يعتبر قومياً عربياً يبذل جهوداً مخلصة في الدفاع عن المواقف اليمنية والمصرية أمام بريطانيا وألمانيا وإسرائيل وربما الولايات المتحدة، كان يعتبر بشكل مؤكد محل شك واتهام. وباعتباره ضمن ثلة من اليمنيين الشباب الدارسين في الغرب فإنه يقال أنه كان يعتبر عميلاً لأمريكا.

وقد كان سلام يتمتع بحماية عبد القوي حاميم وزير الخارجية الذي كان له نفوذ قوي لكنه (أي سلام) كان يتحفظ في إقامة علاقات رسمية واجتماعية مع مسؤولي السفارة الأمريكية لكي يتفادى أي اتهام بأنه مؤيد للأمريكان.

عن القائم بأعمال السفارة
كليفورد ج. كوينلان
السكرتير الأول في السفارة

بعد أيام من نشر صحيفة "المصدر" لهذه الحلقة من الوثائق الأمريكية، كتب الشاعر والأديب اليمني الدكتور عبدالعزيز المقالح مقالاً في صحيفة الثورة الرسمية يرد فيه على ما جاء في الوثيقة المتعلقة بالشهيد محمد محمود الزبيري. "المصدر أونلاين" يعيد نشر الجزء المتعلق بالوثيقة في المقال:

"تطالعنا صحيفة المصدر منذ أسابيع، بنماذج من وثائق أمريكية، عن أوضاع الوطن في سنوات ما قبل الثورة وبعدها. وفي هذه الوثائق ما يستحق الوقوف عليه، وقراءته بإمعان وبمقتضى حال الظروف التي كانت سائدة، وفيها ما لا يكاد يخرج عن الأخبار العادية والإشاعات التي كان المخبرون يلتقطونها من الشارع ويقدمونها إلى السفارة الأمريكية تبرعاً أو مقابل شيء من المال. وصحيفة المصدر مشكورة على النشر، ومراسلها الأخ منير الماوري أكثر استحقاقاً للشكر لما بذله من جهد في استخراج هذه الوثائق وترجمتها. وإذا كان في بعضها ما يمكن عده من الكفر، فناقل الكفر ليس بكافر وفقاً للقاعدة الفقهية المعروفة.

ومن آخر الكفر المنقول عن الوثائق الأمريكية الخبر المنشور في العدد الأخير (46) من المصدر عن المناضل والشهيد الكبير الأستاذ محمد محمود الزبيري والذي يشير إلى أنه كان قبل استشهاده قد تلقى مليوني جنيه استرليني من جهةٍ خارجية حدّد الخبر هويتها.

وقد جاء ذلك الخبر على لسان أحد عملاء السفارة الأمريكية في تعز في ابريل عام 5691م، فأبرقت به فوراً إلى واشنطن قبل أن تتحرى من مصدره وصحته، ولعل أول ما يتبادر إلى الذهن بحسن نية أن ناقل الخبر إلى السفارة كان يقصد أن المبلغ المشار إليه تم دفعه لقتلة الشهيد الزبيري لا للشهيد نفسه، وأن خلطاً ما قد حدث في طريقة نقل الخبر، أو أن ذلك الخلط الخاطئ قد جاء من خلال ترجمة خاطئة عكست الموضوع رأساً على عقب، يضاف إلى ذلك أن الجهة الخارجية التي كانت تحارب الثورة وزعماءها وعلى رأسهم الشهيد الزبيري لم تكن تدفع بالاسترليني، وإنما بالذهب وحده، وإذا كانت تلك الجهة تستخدم عملة أجنبية أحياناً فهي الدولار، أما الجهة الوحيدة من الجهات المعادية للثورة والتي ربما كانت تدفع للعملاء بالاسترليني فليست سوى بريطانيا، وهي يومئذٍ كانت تحتل الشطر الجنوبي من الوطن.

إن الخبر الخالي من الصحة مليون بالمئة لم يكن يستحق الالتفات إليه من قريب أو بعيد، وتجاهله كان الأفضل لما يعرفه الناس في هذا الوطن عن نزاهة مطلقة تحلّى بها الشهيد محمد محمود الزبيري، الذي كان وما يزال مضرب المثل في الزهد والطهارة الوطنية والثورية، لكن الخبر بالطريقة التي تم نشره بها وما يمكن أن يتركه من آثار لدى البعض، دعاني إلى هذه الإشارة ولدحض كل زعم يمكن أن يمس الشهيد العظيم أو يقترب من شخصيته وقيمه الأخلاقية، والتي تجلت في سلوكه النادر منذ بداية نضاله إلى وقت استشهاده. وهنا أتذكر ما حدث، عندما تسلم الشهيد الزبيري أول راتب له بعد تسلمه وزارة التربية والتعليم، وكان الراتب يومئذ لا يزيد عن مائتي ريال إلاّ قليلاً، فقد أخذ الشهيد جزءاً من هذا الراتب الضئيل رأى فيه ما يكفي حاجته وأعاد بقية الراتب إلى خزينة الدولة.

وفي ذلك الوقت أيضاً زاره مسؤول كبير إلى منزل أسرته القديم، حيث يقيم، ووجده يجلس على حصيرة فوقها فراش مهلهل، وقديم مصنوع من صوف الأغنام يسمى بـ «الفردة»، وقد سارع المسؤول بإرسال عدد من السجاجيد التي كانت في أحد القصور الملكية إلاَّ أن الشهيد الزبيري رفضها، وأعادها في مشهد لا ينسى، فكيف يصح أو يجوز القول بأن إنساناً عظيماً هذا تاريخه وتلك صفاته قد تلقى مبلغاً من جهة خارجية معادية للثورة تحت أي سبب أو لأي غرض، وأن ذلك المبلغ كان سبباً في طمع القتلة فاغتالوه ليفوزوا بالمال كما جاء في الخبر، والحقيقة التي يعرفها الجميع ولا تحتمل أدنى شك، والتي أسفرت عنها التحقيقات مع القتلة أنهم استلموا أموالاً من جهات خارجية معروفة لاغتيال الشهيد وأن مبلغاً آخر دفعته الجهة نفسها لتهريب القتلة من السجن بعد إلقاء القبض عليهم.

وتبقى في هذا الصدد إشارة إلى أن كل العظماء المؤثرين في حياة أوطانهم تتضارب حولهم الآراء وتكثر الإشاعات، وشاعرنا المناضل الأستاذ محمد محمود الزبيري كان بحق واحداً من هؤلاء العظماء المؤثرين الذين اختلفت بشأنهم الآراء، إلاَّ أن أحداً من خصومه أو منافسيه لم يشر يوماً من قريب أو بعيد إلى ذمته المالية أو يشكك في نزاهته وزهده، ولهذا ظل خالداً في ضمير الأجيال".






1 - رحمة الله عليك يا أبا الاحرار
التريمي
ينام ملىء جفونه عن **شواردها ويسهر الخلق جراه ويختصم رحمة الله عليك يا أبا الاحرار وهاهم اليوم من اغتالوه ينكلوا بالشعب الذي طالما حلم وحقق حلمه الشهيد الزبيري ومن أجله مات شهيدا وصدق حين قال في رسالة سرية لأحد المشايخ وأعتقد انه القاسمي لقد عادت الملكية نعم يا أبا الاحرار لقد عادت أعادوها من بعد أن سقطت شهيد فرحمة الله عليك


2 - الماوري مشكور
الصادق
المقالح وصف الزبيري وصف بس كان ناقص يقول ويحلف ان الزبيري معصوم من الخطاء مثل الانبياء مااااااااااااهو يا مقالح المصدر مشكور والماوري بذل جهد بيكشفوا حقائق بس المقالح ما يستوعب الا الحشو الذي في راسة من الستينات
  رد مع اقتباس
قديم 09-23-2010, 05:35 PM   #75
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


ما الذي يمكن عمله بشأن اليمن في مؤتمر نيويورك؟ المكلا اليوم / كتب : عبدالحكيم هلال2010/9/22

حتى الآن، مرت العملية التي يجريها المجتمع الدولي والإقليمي المهتم باليمن وعلله بثلاثة اجتماعات متقاربة منذ يناير مطلع هذا العام: اجتماع لندن - يناير، اجتماع الرياض – فبراير، ولقاء أبوظبي – مارس..


لقد ظلت تلك الاجتماعات تحوم حول تشخيص العلل وتحديدها، لينتج عنها تشكيل فريقي عمل: أحدهما معني بالاقتصاد والحوكمة، وترأسه الإمارات العربية المتحدة وألمانيا، ‏والثاني معني بالعدل وسيادة القانون، ويرأسه الأردن وهولندا.


ذلك ما حدث بشكل معلن، غير أن اجتماعات أخرى تفرعت عنها في كل من لاهاي والأردن وبرلين كانت تحدث بين فرق العمل المنبثقة عن مجموعة أصدقاء اليمن.. ولم يتم الاحتفاء بها كما حدث مع تلك الاجتماعات الثلاثة السابقة المشار إليها آنفاً.


في 24 من هذا الشهر سيعقد في نيويورك أول اجتماع (رسمي) بين اليمن وأصدقائها لتقييم التقدم الحاصل في اليمن تجاه الإصلاح والاستقرار المفترض حصوله على مدى الفترة الزمنية الواقعة بين اللقاء الأول في لندن- يناير، وحتى اليوم. وهو ما سيتحدد من خلاله توجه مستقبل جهود أصدقاء اليمن.


وتضم مجموعة أصدقاء اليمن: ‏دول مجلس التعاون الخليجي، ودول مجموعة الثماني، إلى جانب الأمم المتحدة والاتحاد ‏الأوروبي، وجامعة الدول العربية، وصندوق النقد الدولي، والبنك الدولي‎.‎


يعول كل هؤلاء على إمكانية أن يكون لهم دور رئيسي في مداواة تلك الفوضى من الأزمات المتراكبة التي لحقت بالبلاد على مدى سنوات طويلة حتى بلغت ذروتها. وكتب براين واتيكير مقالاً في الجارديان البريطانية أمس الاثنين حول المؤتمر المرتقب قال فيه: لا يشك أحد في أن اليمن في حالة فوضى. ليس فقط لأنه مرتع لنشاط القاعدة، فاقتصاده في حالة يرثى لها، والحكومة، إضافة إلى كونها مليئة الفساد، تسعى جاهدة لبسط سيطرتها على أجزاء كبيرة من البلاد. والسؤال هو: ما الذي يمكن عمله في هذا الشأن؟.


لكن اليمن تعول كثيراً على أصدقائها الذين آلت إليهم مباضع الجراحة عن طيب خاطر، أملاً بدعم تنموي سخي يعيد إليها القدرة على تحريك مفاصلها الداخلية بعد وصولها مرحلة العجز والشيخوخة والإفلاس. وهي من خلالهم تركز على قطف ثمار إنجاز المقترح المتعلق بإنشاء صندوق دولي لدعم مشاريع البنية التحتية في اليمن، المقرر دعمه وتمويله من قبل الخليج وأمريكا وبريطانيا.


الأصدقاء باتوا يدركون حاجة النظام للمال، لكن مخاوفهم من تبديده في غير الأوعية المحددة له، يقف حجر عثرة أمام إمكانية تسليمه بدون رقيب أو حسيب. وهي لذلك تسعى إلى تقديمه في إطار أوعية دولية محددة، وربطه بالأداء العام.


تقول اليمن في أخبارها المنشورة حول مؤتمر نيويورك – الذي من الواضح أنها تمنحه اهتماماً لافتاً أكثر من غيره – أنها حققت إنجازات عظيمة على صعيد تطبيق الأجندة الوطنية للإصلاحات والتى اشتملت على "تنفيذ حزمة واسعة من السياسات والتدخلات الهادفة الى تعزيز جاذبية البيئة الاستثمارية وتطوير مناخ الاستثمار وبيئة أداء الأعمال، وتعزيز استقلالية السلطة القضائية، وتحديث الخدمة المدنية، إلى جانب تعزيز الإطار القانوني والتنظيمي والمؤسسي للحد من الفساد والحفاظ على المال العام"، سعياً إلى كسب تعاطف وكرم الأصدقاء المهتمين..



على أن هؤلاء وضعوا على رأس برنامجهم القادم في نيويورك -المكون من أربعة محاور- المحور السياسي المعني بدعم العملية السياسية من خلال إجراء حوار وطني شامل يفضي إلى إجراء ‏انتخابات برلمانية حرة وعادلة ومتعددة الأحزاب في ربيع 2011‏‎.‎ ربما بما يعني أنهم باتوا يدركون أكثر من أي وقت مضى أن بقاء الأوضاع السياسية معلقة بالكيفية التي يريدها النظام لمواصلة فرض سيطرته على الحياة السياسية العامة يعد أحد أهم العوامل التي تمنع تقوية المجتمع المدني الذي يجب أن يكون قوياً إلى الحد الذي يمكنه من إحداث عملية التوازن، وبالتالي الاضطلاع بمهام الرقابة القوية التي من شأنها أن تحجّم العبث بالمال العام أولاً، وتجعل من المجتمع المحلي المدني مجتمعاً مؤثراً يفرض تطبيق سيادة القانون ثانياً، وصولاً إلى تحريك عملية التغيير الراكدة منذ أكثر من ثلاثة عقود..



وكتب براين "قد تكون الإصلاحات الاقتصادية غير مستساغة، ولكنها أقل إثارة للمشاكل بالنسبة للنظام من الإصلاحات السياسية (التي هي أيضا على قائمة المراقبة للأصدقاء). على الجبهة السياسية، أقام صالح حواراً وطنياً مع أحزاب المعارضة. من حيث المبدأ، فإن هذا يعد تطوراً إيجابياً، وبرغم ذلك سيتوجب علينا أن نرى ما إذا كان ذلك سوف يصل إلى أي شيء أم إنه مجرد واجهة عرض".


‎سيكون المحور الثاني –ضمن أجندة اجتماع نيويورك– هو ‎الاقتصاد: دعم دولي لبرنامج صندوق النقد الدولي والإصلاحات في الاقتصاد والحوكمة ‏المرتبطة به، واتخاذ إجراءات تهدف لتطبيق البرنامج والإصلاحات. وإحراز تقدم تجاه فتح أسواق ‏العمل الدولية المناسبة أمام القوى العاملة اليمنية‎.‎


‎وفي الإطار ذاته سيكون المحور ‎التنموي مترافقاً وسيستعرض آليات جديدة لتقديم تمويل على المدى الأطول لتلبية احتياجات اليمن التنموية، ‏وبما يتماشى مع أولويات اليمن والتقدم الحاصل في الإصلاحات‎.‎


‎أما المحور ‎الأمني، والأخير، وهو ما جعل أصدقاء اليمن يلتفتون إليها بالخير، ويضعونها على طاولة التشخيص والتقييم والمعالجة..، فسينظر الأصدقاء إلى التقدم المحرز من قبل اليمن وما أنتجته مساعداتهم السابقة في هذا الجانب منذ لقاء لندن ويراجعون الالتزامات التي أطلقوها بدعم سلامة حدود اليمن، بما في ذلك أمن ‏مياهها الإقليمية. واتخاذ إجراء دولي داعم للجهود التي تبذلها كافة الإدارات الحكومية اليمنية ‏للتصدي للتطرف والراديكالي،‎ حسب ما تضمنه بيان إعلان تحديد اجتماع نيويورك (مطلع الشهر).

إن ما يمكن أن يعتبر أمراً مهماً بالنسبة للجهات المانحة الدولية أنها توصلت إلى تحديد آلية موحدة لتقديم المساعدات في إطار برنامج عمل تنفيذي موحد، تعرف من خلاله كم تحتاج البلاد في مختلف المجالات وتخصيص صرفها وفق آلية مشتركة، ذلك بعد أن كانت اليمن تتلقى مساعدات مختلفة من جهات ودول ومنظمات مختلفة في أطر معونات ودعوم مختلفة.. لا تدري غالباً كيف يتم التعامل معها من قبل الحكومة، التي تبدي عجزاً مفضوحاً في أدائها العام للتنفيذ..

وشكك بعض المتابعين الخارجيين في طبيعة استخدام النظام لأموال المساعدات الخارجية، وذهب بعضهم إلى إبداء تخوفهم من استخدامها ضد المعارضة وفي حروبه الداخلية بدلاً من التنمية ودعم وتأهيل قوات الأمن.. وبحسب ما أثارته الصحافة الغربية في هذا الجانب فإن الدعم المقترح من القيادة المركزية الأمريكية لليمن بمقدار (1.2) مليار دولار مؤخراً، موزعة على ست سنوات لدعم مقدرات الجيش اليمن، انقسم إزاءه مسؤولو الإدارة الأمريكية، وكانت حجة البعض تخوفهم من أن تستخدم لحسم عدوات شخصية، مما قد يزيد البلاد اضطراباً..!

يبقى السؤال الأهم: هل يمكن أن تجني اليمن -اليمن ككل وليس النظام- مصلحة كبيرة من تلك الاجتماعات؟ (سيحدد اجتماع نيويورك القادم موعد وتاريخ الاجتماع التالي في الرياض).

تبقى الإجابة معلقة على قدرة المجتمع الدولي على حل مشاكلنا المعقدة بشكل أكثر حزماً. وعلى هؤلاء أن يضمنوا مصالحهم الخاصة من جهودهم عبر تقديم تشخيص مختلف لوضع البلاد ينبع من إيلاء المجتمع المحلي المتضرر نظرة خاصة وأكثر عمقاً كونه أولاً وأخيراً يظل في واجهة الأحداث مؤثراً ومتأثراً بها.



اخبارتتعلق بالمال وغضب وزيرخاجية صنعاء على الرابط التالي

http://www.alsahwa-yemen.net/arabic/.../9/22/3770.htm



المسؤولة السياسية بالسفارة البريطانية بصنعاء: أصدقاء اليمن سياسية بحته وليس لها علاقة - سقيفة الشبامي
  رد مع اقتباس
قديم 09-25-2010, 02:32 AM   #76
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


الفساد بين مملكة الأمام يحيى وجمهورية صالح !!

نجيب الغرباني الجمعة 2010/09/24 الساعة 09:21:16


وانا اتصفح في كتاب المرحوم عبدالله البردوني رحمه الله تأملت في حكايه سردها في كتابه الثقافه والثوره وكم نحن محتاجين الى سردها مرات ومرات .هي حكاية سرقه أبن الامام وكيف عالج الإمام هذه الاشكاليه في عقر داره واليكم القصهلنتأمل ونقارن مانحن فيه اليوم..

لاحظ الإمام يحي ان أبنه سيف الإسلام (علي ) حيث لاحظ ان ابنه علي قد بنى دار الحمد في وقت كان را تبه ثلاثين ريال فقط كيف ذلك ؟؟استدعاه ووجه اليه السؤال المتعارف عليه من اين لك هذا ؟؟ وبعد جدال طويل بين الأب الحاكم وأبنه المواطن ، حتى ان الإمام قام بجرد بيت مال المسلمين وعندما وجده ناقصاً( 1000) ريال خضع أبنه للعقاب الشديد ، وحقق معه بنفسه ، فاعترف الإبن انه حما احد مفاتيح الخزينه في النار وطبعه على جزمته ثم امر الحداد بنسخه ففتح الخزينه واخذ المال ..

تأملوا (سرق الف ريال فقط ) فلم يسكت الإمام بل ظل مطاردا لابنه ،ولم يقول هذا ولده وان المال مال الأسره الحاكمه ..على العكس من ذلك فالإمام كان يعرف أن الرسول (ص) قال بعد القسم (والله لو سرقت فاطمه بنت محمد لاقمت عليها الحد ) بل كشف ولده امام الملاء و قام بجمع العلماء واخبرهم بما فعله أبنه السارق ، وطلب من كل منهم حكماً شرعياً في نوع العقوبه التي يجب ان تطبق على ابنه ،وبعد اختلاف الإحكام بتنوع الحُكام بين التشديد والتخفيف ، فحكم الإمام بالتعزير والحبس وإستعادة المال المسروق باستقطاع ربع راتبه الشهري ، وللعلم انه هذه اول سرقه في عهد الامام يحي رحمه الله.. اليوم .. اليوم اين نحن ؟؟

اصبحنا نعيش في ظل الفساد .. سرقات وسرقات مدونه بتقارير ومؤرشفه في هيئه خاصه ، ومن كثرة السرق أصبحنا لا نفرق بين النزيه والسارق ، فلل لاتوجد الافي الإحلام .. نهب من خزينة الدوله وسيارات ومباني واعتمادات .. علي ابن الإمام فتح الخزينه لوحده وكان بمقدوره ان يأخذ عشرات الالاف، ولكنه يعرف ذكاء والده وحرسهُ على مال المسلمين مال الشعب ..

واليوم اين تذهب اموال الشعب المطحون ؟؟ وبدلاً من السؤال المعتاد من اين لك هذا ؟؟ وبعد ان اصبح المسئول فضيحته بجلاجل ؟؟ يعين وزيرا او سفيرا مكافأته على اختلاس المال العام ؟؟ او يؤرشف في عباية الهيئه العامه لمكافحة الفساد !! الحاكم اليوم ليس لديه صلاحيات في ردع السارق .. بل قد يقول لهم انه على درايه بملفاتهم ويعرف مامع كل واحد من حكومته من مباني وسيارات وارصده ! دون حساب او عقاب ! والاجدى بالحاكم اليوم ان يردع وبيد من حديد كل من تسول له نفسه سرقة مال الشعب ،فيكون الحاكم قد حقق منجزا كبيرا ،وعندما يذهب من الحكم كم سيعزز ويشرف ..اما اذا خرج من الحكم والفساد باق فسيأتي اليوم الذي يحاسب عن سبب تقصيره وتجاهله الفسادوالمفسدين وما نحن فيه اليوم من بطاله وفقر ، فأن لم يكن من الشعب فالله فوق كل ذي علم عليم .. سيحاسبه ويعاقبه في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون !!

تمت الطباعة في 2010/09/25 : الساعة 02:05
رابط الخبر:التغيير نتالفساد بين مملكة الأمام يحيى وجمهورية صالح !!
  رد مع اقتباس
قديم 09-27-2010, 01:06 AM   #77
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


48عاما على قيام ثورة سبتمبر .. من يحكم اليمن اليوم ؟

2010/09/26 الساعة 19:59:57 محمد الحذيفي

مسلحون يهددون مدير موانئ عدن بالقتل , مسلحون يختطفون ناقلة غاز , مسلحون يختطفون قاضي في محافظة كذا , مسلحون يطلقون النار والقذائف على أبراج المحطة الغازية , مسلحون يفرضون مطالبهم على السلطات في محافظة كذا وفي منطقة كذا, ومسلحين يسيطرون على الأراضي لكذا وكذا من الناس بل وعلي أراضي المستثمرين بل وتعدى الأمر إلى أنهم يسيطرون على أراضي الدولة والأوقاف , ومسلحين ومجهولين يفعلون كذا ويختطفون أبناء فلان والقاضي علان ويقتلون فلان , ومرافقو الوزير الفلاني أو الشيخ الفلاني أو البرلماني الفلاني يشتبكون مع قسم شرطة كذا وهكذا دواليك .

هذه هي الأخبار الأكثر انتشارا في يمننا الحبيب هذه الأيام وبعد 48عاما على قيام ثورة 26سبتمبر , وكأننا بلا سلطة تحفظ الأمن وتوفر الاستقرار وبلا سلطة تطارد هؤلاء المسلحين والمجهولين وتطبق فيهم القوانين التي تسنها وتشرعها لحماية الأعراض والأموال والبلد والناس , وبلا سلطة تجسد أهداف ثورة سبتمبر بعد 48 عاما من قيامها

وهذه الحالة السائدة اليوم ولّدت أسئلة كثيرة عند الناس وعلى رأس هذه الأسئلة من يحكمنا اليوم ؟ بل من يحكم اليمن اليوم ؟ هل تحكمنا سلطة تدعي أنها تطبق مبادئ ثورتي سبتمبر وأكتوبر المجيدتين ؟ أم تحكمنا مجموعات مسلحة ثقافتها الفوضى وإرعاب الناس وقانونها قانون الغاب فرض سيطرة القوى على الضعيف ؟

البقية على الرابط التالي

صنعاء 48عاما على قيام ثورة سبتمبر .. من يحكم اليمن اليوم ؟ - سقيفة الشبامي
  رد مع اقتباس
قديم 09-28-2010, 12:50 AM   #78
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


صنع في جمهورية الثوار !

بقلم : عمار باطويل
المصدر : الناشر

أستبشر اجدادنا وأبائنا بالثورتان في الشمال والجنوب معا ,فكانت أهداف الأباء والأجداد واحده توحدهم الأرض والأهداف الوطنية لحفظ حقوق الأرض والإنسان.

ومنها على سبيل المثال القضاء على الظلم والطغاة في الوطن شماله وجنوبه وكذلك هدفهم تحسين حياة المواطن اليمني والرقي به إلى مستوى عال على كافة الأصعدة ومنها تحسين المستوى المعيشي والتعليمي وكذلك كفالة حرية الرآي والتعبير للمواطن , وجعل الشرطة والحكومة لخدمة الشعب واشتهرت بعدها هذه العبارة ( الشرطة في خدمة الشعب ) ولكن طبقت هذه العبارة في الاتجاه المعاكس فلا الشرطة تخدم الشعب والشعب يخدم نفسه بنفسه إلا من أوتي مالاً كثيراً تخدمة الشرطة ومن لا يملك المال يخدم نفسه بنفسه . فتجد اليوم الكثير من أبناء الوطن يتساءلون ويطرحون بعض الأسئلة على أنفسهم او على نطاق الحوار فيما بينهم ومن هذه الأسئلة مثلا , هل حققت الثورتان والجمهوريتان في اليمن معظم ما يصبو إليه المواطن اليمني ؟

ام مازال المواطن كما كان قبل ثورة 26 سبتمبر وثورة 14 أكتوبر, في ظلم وفقر او أن المواطن اليمني أصبح أسوأ حالا بعد الثورتين المجيدتين في الوطن المجيد؟!.

فقد قامت الثورتان ووجدت حينها الجمهورية العربية اليمنية في الشمال سنة 1962 ,وفيما بعد جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية في جنوب البلاد سنة 1967. ولكن بعد كل هذا النضال الطويل على أرض اليمن بدأ الشقاق والنفاق في صفوف الثوار وبدأت الاغتيالات في القيادات والرؤساء في الشمال والجنوب وبدأت المؤامرات والاغتيالات ولم يهدأ اليمن بعد هاتين الثورتين إلى الآن ,فمازالت اليمن تشهد حروبا في شماله وجنوبه ومازالت اليمن فقيرة بل أفقر دولة عربية , وانتشر فيها المرض حتى وصل المرضى المصابين بالسرطان في اليمن أعلى نسبة في الشرق الأوسط , وتوسعت رقعة الفساد , وزادت الأمية ,وتراجعت ثقافة الأنتماء الوطني بعد الثورتين ولسنا ندري هل نقول أن كل هذه المصائب التي حلت باليمن من صنع جمهورية الثوار ام نقول انها من مخلفات الأنظمة السابقة في اليمن؟!. صراحة لسنا نعلم بماذا نحتفل ولماذا نحتفل , والوطن يتراجع إلى الخلف على كل الأصعدة ولا نقول إلا لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

[email protected]

الإثنين 27-09-2010 05:23 مساء
  رد مع اقتباس
قديم 09-28-2010, 01:53 AM   #79
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


في ذكراها الـ48
26 سبتمبر 1962.. ثورة أم انقلاب؟


الإثنين 27 سبتمبر-أيلول 2010 الساعة 02 صباحاً / مأرب برس- خاص- نشوان العثماني:

عبد الباري طاهر: الانقلاب أكثر تنظيما من الثورة

حسن زيد: لا أقبل الدخول في جدل هذه المصطلحات

محمد الصبري: لا يجوز طرح هذا السؤال.. والثورة خط أحمر

ناصر الخبجي: انقلاب بحجم ثورة

نبيل الصوفي: الثورة هي بالأساس انقلاب

توكل كرمان: كل ما حدث هو استبدال السيئ بالأسوأ

عفراء حريري: انقلاب أكثر مما هي ثورة

محمد قاسم نعمان: انقلاب تحول إلى ثورة

احتفلت الجمهورية اليمنية, الأحد 26/9/2010م, بالعيد الثامن والأربعين لـ"26 سبتمبر 1962", وهو الحدث الذي أطاح بحكم الأئمة والمملكة المتوكلية اليمنية, وأسس على إثره النظام الجمهوري في شمال اليمن, وسميت الجمهورية الوليدة بـ"الجمهورية العربية اليمنية".

وسبقت هذا الحدث محاولات متعددة في شمال اليمن, ومنها ما حدث عام 1948 – حين قُتل الإمام يحيى حميد الدين على يد علي ناصر القردعي الذي ينتمي إلى قبيلة "مراد" بمحافظة مأرب, طبقا لما تقوله المصادر التاريخية – إضافة إلى حركة 1955.. إلا إن الإمام أحمد, نجل الإمام يحيى, استطاع استرداد مملكة أبيه بعيد مقتله في 1948, كما استطاع التغلب على محاولة الانقلاب عليه في 1955.. واستمر في حكمه حتى العام 1962, وقبل هذا التاريخ, بأعوام قليلة, تفجرت محاولات أخرى للقضاء على الإمام أحمد, والتي تمكنت في نهاية المطاف من قتله, وحين خلفه ابنه "البدر", تمت الإطاحة به سريعا, لتنتهي بذلك دولة الأئمة, وليبدأ الحكم الجمهوري بقيادة المشير عبد الله السلال.

وفي النظام الجمهوري البديل, لم يستمر أول رئيس جمهوري في الحكم طويلا, كما لم يتم تغييره سلميا, فتمت الإطاحة به في نوفمبر 1967 ليخلفه القاضي عبد الرحمن الإرياني الذي واجه نفس المصير في يونيو 1974, ليأتي إبراهيم الحمدي الذي قتل في أكتوبر 1977, ليتولى رئاسة الدولة أحمد الغشمي, وبذات المصير لقي مصرعه في يونيو 1978, حتى أتى المقدم علي عبد الله صالح في 17 يوليو 1978, وهو الرئيس اليمني الوحيد الذي نجا من كل محاولات الاغتيالات والانقلابات, وما زال مستمرا في حكمه حتى الآن منذ أكثر من 32 عاما, بفارق أنه حكم الجمهورية العربية اليمنية لما يقارب 12 عاما, ولا يزال يحكم اليمن الموحد منذ أكثر من عشرين عاما.

ولا أظنني متحاملا على 26 سبتمبر 1962, وماذا تعني بالذات؟, لكن ما المانع أن نسأل؟.

وذلك لا يعني الإساءة مطلقا, بشكل أو بآخر, إلى 26 سبتمبر, أو من قادها, أو من قتل أو جرح في سبيلها. كما أن السؤال عنها طرح بتجرد عن أي موقف, مع أو ضد, هذا الطرف أو ذلك في هذا الحدث.

وسائل إعلام غربية: سبتمبر 1962 انقلاب عسكري

مؤخرا, دأبت عدد من وسائل الإعلام الغربية, وكبريات الشبكات والصحف والمواقع الالكترونية الإخبارية على وصف ما حدث في 26 سبتمبر 1962 بأنه انقلاب عسكري, إلا أن معظم السياسيين والحقوقيين ونشطاء المجتمع المدني اليمنيين قالوا لـ"مأرب برس" إنها "ثورة", بل إن بعضهم قال إن هذا التساؤل لا يجوز, واعتبره خطا أحمر, وفوق ذلك أعاب طرحه الآن بعد أن سار بنا الزمن ما يقارب نصف قرن منذ العام 1962. مع أن آراء أخرى اعتبرته انقلابا, وتأرجحت في توصيفها ما بين "انقلاب بحجم ثورة", و"انقلاب تحول إلى ثورة", و"ثورة تحولت إلى انقلاب".

بماذا يجيب السياسيون وقادة الرأي؟

فـ"عبد الباري طاهر", يرى أن "الانقلاب" أعمق "لغويا" من "الثورة

تفاصيل مثيرة على الرابط التالي

مأرب برس - في ذكراها الـ48 26 سبتمبر 1962.. ثورة أم انقلاب؟
  رد مع اقتباس
قديم 09-29-2010, 01:52 AM   #80
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


في الحلقة الثالثة عشرة من: اليمن في الوثائق السرية الأمريكية
قرينة العيني تخشى الخطر الشيوعي وتحث الأميركيين على المساهمة في صد الصين والسوفييت ثقافياً


المصدر أونلاين - خاص

في الحلقة الماضية تعرضنا لقصة المليوني جنيه استرليني، التي قيل أن الملك الراحل فيصل أرسلها للشهيد الزبيري لتمويل تحركه السياسي المناوئ للرئيس السلال، والمتمثل في مؤتمر خمر، الذي شاءت الأقدار ألا يحضره الزبيري. وبعد الرجوع إلى مذكرات الشيخ الأحمر وقراءة المراسلات بينه وبين السلال، اتضح أن أقرب ثلاثة أشخاص من المحيطين بالزبيري في تلك الأيام هم، الشيخ عبدالمجيد الزنداني، والاستاذ محمد الطيب، والاستاذ محمد لطف الفسيل. وهؤلاء الثلاثة مازالوا على قيد الحياة، وبإمكانهم توضيح الغموض المحيط بما حدث، لو أرادوا. ولا يوجد في المذكرات التاريخية ما هو أكثر وضوحاً مما طرحه الشيخ الراحل عبدالله الأحمر. وقد أوضح الشيخ في مذكراته أن الأستاذ أحمد النعمان والقاضي عبدالرحمن الإرياني، كانا قد انضما إلى الزبيري في برط، ويبدو أنهما كانا هدفين أيضا للكمين الذي أودى بحياة الزبيري، بأيدي قتلة يقال أن الذي أرسلهم هو محمد بن الحسين، ونجا من الكمين الإرياني والنعمان لأن الزبيري تقدم عنهم بخطوات قليلة.

ونحن هنا نحتاج لشهادة الزنداني والفسيل والطيب لعدة أسباب، من بينها، أن الشيخ الأحمر أكد في كتابه، أن مؤتمر خمر جرى تمويله كلياً من قبائل حاشد التي استضافت المؤتمرين في منازل تابعة لأبناء القبائل وقدمت الذبائح وأكرمت الضيوف، وبالتالي، فإن المؤتمر لم يستفيد من الأموال المفترضة التي كانت بمعية الزبيري. والسبب الثاني هو أن القتلة تم اعتقالهم وسجنهم عدة أيام بعد استجوابهم ولكن جرى إطلاقهم أو تهريبهم من السجن لأسباب لا يعرفها إلا المعاصرون لتلك الفترة التاريخية المهمة، ويتحتم عليهم الخروج عن صمتهم حول هذه الجريمة التي تحل ذكراها الرابعة والأربعين بعد أيام قليلة.

وفي هذه الحلقة، سنتاول وثيقة جديدة تتعلق بشكل أو بآخر بمقتل الزبيري، وهي عبارة عن جلسة نسائية، حضرتها زوجات دبلوماسيين أميركيين في وجود أرملة الشهيد الزبيري، بدعوة من الاستاذة عزيزة عبدالله أبو لحوم زوجة السياسي اليمني الكبير محسن العيني.

كانت الشكوك حينها تدور حول دور سعودي مفترض في مقتل الشهيد الزبيري، حيث أعربت إحدى الحاضرات عن رغبتها الكاسحة في الانتقام من الملك فيصل بسبب مقتل الزبيري. ولكن إرسال مليوني جنيه استرليني من الملك الفيصل لدعم مؤتمر خمر الذي تبناه الشهيد الزبيري قبل مقتله ينفي أي دور للملك فيصل في التخلص من الزبيري، علاوة على أن الملك الراحل لم يعرف عنه التآمر للتخلص من حياة أحد، بل كان هو نفسه ضحية لمؤامرة استهدفت حياته. أما المصلحة السياسية للملك فيصل فكانت تكمن في دعم الزبيري وليس في التخلص منه، لأن الزبيري كان صوتاً قوياً ضد النفوذ المصري في اليمن، أي النفوذ الذي كانت تخشى منه السعودية.

ويبقى القول إن الوثائق الأميركية والبريطانية ليست كافية لإزالة الغموض بدون أن يشارك الآباء والأمهات المعاصرون لتلك الأحداث في الإدلاء بآرائهم فيها. ويجب الإشارة هنا إلى أن الأستاذة والأديبة الكبيرة عزيزة عبدالله أبو لحوم يتوفر لديها كنز من المعلومات لا يستهان به، ولا يقل أهمية عن المخزون المحفوظ في ذاكرة رفيق حياتها الأستاذ محسن العيني، ونتوقع منها أن تروي الذكريات المتعلقة بوطنها، وأن تشارك في أي نقاش يدور حول أحداث تاريخية شاركت فيها أو اطلعت عليها، لأن المخزون المعرفي هو أمانة في أعناق الآباء والأمهات يجب نقله للأجيال بكل الوسائل المتاحة، وعلى وجه الخصوص أمهات لنا في مكانة الوالدة العزيزة عزيزة أبو لحوم التي خرجت من بيت سياسي، وعاشت مع سياسي يمني كبير، ولديها الكثير مما يمكن أن تقوله.

وفيما يلي ترجمة كاملة لوثيقة أميركية تعتبر مثالاً واحداً على الدور السياسي المهم الذي تلعبه زوجات السياسيين:

برقية إلى وزارة الخارجية الأمريكية
مصدرها/ السفارة الأمريكية-تعز
نسخ موجهة إلى البعثات الدبلوماسية الأمريكية:
التاريخ: 8 يونيو 1966م
عنوان الوثيقة: آراء زوجة السفير العيني

تتواجد الآن زوجة السيد محسن العيني سفير اليمن لدى الولايات المتحدة الأميركية، حيث أن أختها كانت مريضة وترقد في المستشفى، وقد عادت لزيارتها. وقد أدت عودتها إلى اليمن إلى عقد العديد من اللقاءات الاجتماعية بين النساء في صنعاء، حيث تم حضور اثنين من تلك اللقاءت من قبل زوجات مسؤولي سفارتنا في صنعاء، وكن الأجنبيات الوحيدات اللاتي شهدن تلك اللقاءات.

وقد تم في الاجتماعين اللذين غلب عليهما الطابع النسائي تناول العديد من القصص المتنوعة والرائعة التي كان يجب ألا تتناول الأمور الرسمية. ورغم ذلك فقد تم التطرق إلى القضايا السياسية والاجتماعية أثناء تلك الاجتماعات النسوية.

وتعتبر "عزيزة" زوجة العيني بنت الشيخ سنان أبو لحوم (جرى تصحيح المعلومة في برقية لاحقة بأنها أخت سنان أبو لحوم وليس ابنته) الذي يتمتع بنفوذ كبير، وهو أحد الموقعين على اتفاقية الطائف عام 1965م، ويعتقد أن لديه ميولاً للمصالحة مع السعودية بخصوص التوصل إلى تسوية حول الوضع السياسي في اليمن الذي وصل إلى طريق مسدود. وفي ضوء هذه العلاقة، فإن المواقف والتعليقات الصادرة عن السيدات تكشف عن كثير من المعلومات منها:

1 - أن أم وأرملة الشهيد محمد محمود الزبيري تحظيان بكثير من التقدير والاحترام وتأخذان مكاناً مرموقاً في هذه المناسبات. حيث قامت والدة مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة، يحيى جغمان، في إحدى تلك المناسبات، بتقليد قناص عن طريق الإشارة، وذلك لتشرح الطريقة التي تحب أن تتعامل بها مع الملك فيصل رداً على مقتل الزبيري. ويبدو أن بقية النسوة كن يشاركنها تلك المشاعر.

2 - إن زوجة العيني أخبرت السيدات الأمريكيات بأنها قامت بدعوتهن لحضور تلك الجلسات لكي يلتقين بهذه المجموعة من النساء من أجل أن يتعرفن على قريبات الزبيري وإقامة علاقات معهن ما دامت النساء الروسيات قد أبدين اهتماماً كبيراً بهن.

3 - أفادت زوجة العيني أن أختها حضرت مهرجانات عرض أفلام في السفارة الصينية في صنعاء وتأمل في أن التعرف على الأمريكيات سوف يكون بداية لإقامة علاقة معهن وذلك من أجل أن تحل تلك العلاقة محل العلاقات التي تم إقامتها مع نساء من المعسكر الشيوعي. وقد بدت زوجة العيني مندهشة ومنزعجة من الأنشطة والفعاليات التي تقام من قبل اليمنيين المواليين للصين والاتحاد السوفيتي.

4 - علقت والدة جغمان بمرارة على وضع النساء في اليمن في ظل حكم الأئمة، وكذلك الجهل الذي كن يعانين منه. وهي تود البدء في تعلم اللغة الإنجليزية وذلك كجزء من جهودها الهادفة إلى المشاركة في جميع أنشطة الحياة والمصالح المرتبطة بها.

5 - فيما يتعلق بمضغ القات، أفادت زوجة العيني لزوجة أحد مسؤولي السفارة بأنه لا يجب عليها (زوجة مسؤول السفارة) مضغ القات إذا لم ترغب بذلك، لكنه يتوجب عليها (زوجة العيني) أن تقوم بذلك لكي لا تبدو وكأنها قد أصبحت أجنبية نتيجة إقامتها في الولايات المتحدة.

وفي حوار دار بين زوجة مسؤول السفارة وبين العديد من النسوة حول مكان إقامتهن، أوضحت زوجة العيني بأن المسافة إلى واشنطن تصل إلى أكثر من ست ساعات بالسيارة، وذلك حتى توضح بأن المسافة بينها وبين صنعاء كبيرة لكيلا تضيع وقتها سدى في توضيح المسافة بين صنعاء وواشنطن لمجموعة من النسوة اللاتي ليس لديهن أي تصور حول العالم الخارجي.

عن القائم بأعمال السفارة
لي إف. دينسمور
السكرتير الأول في السفارة
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas