........مامن مكان تشرق فيه الشمس الا وتجد به حضرمي """""//////

[ابن شبام]

الهجرة هي طبيعة الحضارم منذ القدم لأسباب إقتصادية وإجتماعية, فهم لايروق لهم العيش في حضرموت بل يرنو الحضرمي ببصره صوب المهجر , ولهذا رحل الكثير من أبناء حضرموت من أرضهم بلا عودة إلا في حالات إستثنائية , وهكذا يقضي الحضرمي عمره بعيدا عن حضرموت , ولقد إنعكس أثر تلك الهجرة على هذه البلاد سلبا وإن استفادوا الحضارم من ناحية دينية أو إقتصادية فبقدر ما كانت هجرتهم نعمة عليهم كانت كذلك نقمة على حضرموت.
ومما لاشك فيه أن هجرة الآباء أو الأزواج مع بقاء أسرهم في حضرموت قد جعل تلك الأسر تعيش في حالة صعبة في مجتمع كالمجتمع الحضرمي الذي يعطي الرجل قيمة وأهمية كبرى في تسيير شئون العائلة . ومن الطبيعي أن تصطدم الأسرة الحضرمية بمجموعة من المشاكل والمعاناة من جراء هجرة العائل (الأب أو الزوج ) وهي حقيقة ملموسة نعايشها في الواقع المعاش وتزداد هذه المشكلة عند تهاون رب الأسرة في إرسال الحوالات المالية لأسرته في حضرموت التي تعتمد إعتمادا كليا عليها في توفير مصاريف المعيشة , وكان لهذه الحوالات أثر سلبي في خلق روح الإتكالية والإعتماد على الهجرة في تسيير حركة النمو الإجتماعي والإقتصادي وشيوع ظاهرة النمط الإستهلاكي وتفاقمت خطورته في مجتمع يعيش إقتصادا هشــا مما ولـّد جيشا من العاطلين يعتمدون كليا على ما يرسله أهلهم في الخارج ويقومن فقط برعاية شئون الأسرة ولم يتجهوا إلى الإستفادة من قدراتهم وطاقاتهم في الإستغلال الأمثل لموارد حضرموت الغنية .
فقد وهبنا الله البحر الذي إتخذناه للنزهة ولم نستفد منه إلا بإشباع بطوننا الجائعة في الوقت الذي يفترض ان نكون فيه من كبار الدول المصدرة للأسماك , وفي مجال الزراعة لم لم نبذل الجهد المطلوب لزراعة المحاصيل الأساسية واكتفينا بالأستيراد فقط ...
إن بلدا بمساحة حضرموت يقف عاجزا عن توفير غذائه ويلقي بأبنائه على المهجر لهو أمر يحز في النفس ...
البعض يعتقد ـن المسؤولية على الدولة فقط , وهذا إعتقاد خاطئ فالمسؤولية تقع على أبناء هذه البلاد في المقام الأول ودور الدولة يقتصر فقط على توفير البنية التحتية والأمن والأنظمة والقوانين التي تحمي الحقوق . إن العيب ليس في هذا البلد أنم العيب يكمن في ساكني هذا البلد ..فلو كان ساكنوها يابانيون أو كوريون لأستثمروا كل شبر فيها , أما نحن فأصبحنا من السهل أن نستهلك ومن الصعب أن ننتج ..
وإذا كان لنا من كلمة نقولها في الأخير فنوجهها إلى كل أبناء حضرموت المقيمين في المهجر أن يلتفتوا إلى مسقط رأس آبائم وأجدادهم وأن يولوه إهتمامهم : فهناك إمكانيات لتحويله إلى منطقة من أجمل مناطق العالم لما يمتكله من خصائص طبيعية وثروات لازالت مختزنة في باطن الأرض ..وكلما يتطلبه الأمر هو التوجه الإستثماري في مجال الزراعة والأسماك وفق الأسس الحديثة , سيّما أن هناك الملايين من الدولارات تنفق في إستثمارات غير مجدية ...ألا يوجد من أبناء حضرموت من يقدم على إستثمار جزءا من أمواله في إقامة مشروع إستثماري في بلده , بدلا من الإستثمار في مناطق قد لايضمن فيها إستعادة ما انفقه في مرحلة التأسيس ناهيك عن الفائدة ؟
أنها فرصة نذكّر بها آباءنا وإخواننا بأن لهم أرضا واعدة معطاء إذا هم عرفوا فعلاً كيف يستفيدون منهــا,,,,
والله الموفق لما الخير للمســــلمين .

[العباد]

شكراً
وهذه الميزة كانت لهم فيما كان ..
أما الآن فهي تنطبق على كثير من الجنسيات .