09-25-2012, 10:14 PM | #1 | |||||
حال جديد
|
قَد مَلكتَ القلبَ ، فاستوصِ بهِ...
غَلَبَ الْوَجْدُ عَلَيْهِ، فَبَكَى
غَلَبَ الْوَجْدُ عَلَيْهِ، فَبَكَى =وَتَوَلَّى الصَّبْرُ عَنْهُ، فَشَكَا وتَمنَّى نَظرة ً يَشفِى بِها =عِلَّة َ الشوقِ ، فكانَت مَهلَكا يَا لَهَا مِنْ نَظْرَة ٍ! مَا قَارَبَتْ =مَهْبِطَ الْحِكْمَة ِ حَتَّى انْهَتَكَا نَظرَة ٌ ضَمَّ عَليها هُدبَهُ= ثُمَّ أَغْرَاهَا، فَكَانَتْ شَرَكَا غَرَسَتْ فِي الْقَلْبِ مِنِّي حُبَّهُ= وسَقتهُ أدمًعِى حَتَّى زكا آهِ مِنْ بَرْحِ الْهَوَى ! إِنَّ لَهُ =بينَ جَنبى َّ منَ النارِ ذكا كانَ أبقَى الوجدُ مِنِّى رمقاً= فَاحْتَوَى الْبَيْنُ عَلَى مَا تَرَكَا إنَّ طَرفِى غَرَّ قَلبِى ، فَمَضى= فِي سَبِيلِ الشَّوْقِ حَتَّى هَلَكَا قَد تولَّى إثرَ غِزلانِ النَقا= ليتَ شِعرِى ، أى َّ وادٍ سلكا لم يَعُد بعدُ ، وظنِّى أنَّهُ= لَجَّ فِي نَيْلِ الْمُنَى فَارْتَبَكَا ويحَ قَلبِى من غَريمٍ ماطِلٍ= كُلَّما جدَّدَ وعداً أفَكا ظنَّ بِى سوءاً وقد ساوَمتهُ= قُبلَة ً ، فازورَّ حَتَّى فَرِكا فاغتفِرها زَلَّة ً من خاطِئٍ= لَمْ يَكُنْ بِاللَّهِ يَوْماً أَشْرَكَا يا غَزالاً نصبت أهدابهُ= بِيَدِ السِّحْرِ لِضَمِّي شَبَكَا قَد مَلكتَ القلبَ ، فاستوصِ بهِ= إِنَّهُ حَقُّ عَلَى مَنْ مَلَكَا لاَ تُعَذِّبْهُ عَلَى طَاعَتِهِ= بعدَ ما تيَّمتَهُ ، فَهو لَكا غَلَبَ الْيَأْسُ عَلَى حُسْنِ الْمُنَى= فِيكَ، وَاسْتَوْلَى عَلَى الضِّحْكِ الْبُكَا فإلى من أشتَكِى ما شَفُّنِى= مِن غَرامٍ ، وإليكَ المشتَكَى ؟ سَلَكت نَفسِى سبيلاً فى الهَوى= لم تَدَع فيهِ لِغيرَتِى مَسلَكا لشاعر السيف والقلم: محمود سامي البارودي أوقاتكــــــم طيّبـــــة,,
|
|||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|