المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > تاريخ وتراث > تاريخ وتراث
تاريخ وتراث جميع مايتعلق بتاريخنا وموروثنا وتراثنا الأصيل !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


حضرموت ..سياسيا وعلميامنذفجرالاءسلام حتى القرن العاشرالهجري

تاريخ وتراث


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-07-2007, 11:32 PM   #1
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي حضرموت ..سياسيا وعلميامنذفجرالاءسلام حتى القرن العاشرالهجري


حضرموت ..سياسيا وعلميا
منذ فجر الإسلام حتى القرن العاشر الهجري
حضرموت ..سياسيا وعلميا
منذ فجر الإسلام حتى القرن العاشر الهجري


اتصلت حضرموت بحاضرة الإسلام الأولى – المدينة المنورة – في السنة التاسعة أو العاشرة للهجرة ، إذ دخل الحضارمة في دين الله أفواجا طواعية ، تحثهم نفوسهم المحبة للخير والسلام ، بعدما انتشر الإسلام في الجزيرة وطرق الأسماع ، فكان هذا أول اتصال بين الحضارم وبين رسول الله صلى الله عليه وأصحابه .واتصل الحضارم أيضا بصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم في حروب الردة ، حين وقفت بعض القبائل الحضرمية تدفعها الحمية في وجه عامل الخليفة زياد بن لبيد تمتنع عن أداء ما افترضه عليها الإسلام من الزكاة ، فأرسل إليها الخليفة أبو بكر الصديق رضي الله عنه ، جيشا من الصحابة ، والتقى الفريقان وكانت الغلبة لجيش الصحابة ، بعد استشهاد سبعين منهم. وكان لهذا الاتصال بين الحضرميين والصحابة من الرعيل الأول أكبر الأثر في تعميق الإيمان وغرس المبادئ والأخلاق الإسلامية ، كما أخذ جمهور منهم عن الصحابة بعض العلوم الإسلامية من تفسير وحديث وأحكام ، وتعلموا منهم دروسا في الجهاد والتضحية فانتشروا في جيوش الفتح حاملين أرواحهم بأطراف القنا ، مبشرين بالدين الجديد " مصحوبين بأسرهم وذراريهم ... هكذا نزحت قبائل حضرموت عن أوطانها الأصلية لغير رجعة ، فاستبدلوا لهم في البلدان الخصبة ، أهلا بأهل ، وجيرانا بجيران " وكانت هذه الرحلات عاملا سلبيا ، ترك أثره في بلاد حضرموت ، إذ شارك هؤلاء المهاجرون في بناء مجد لأنفسهم وللبلدان التي هاجروا اليها وتركوا بلادهم تدرج في الجهل والأمية ، إذ لم يتخلف عن المشاركة في الفتوحات إلا من دنت به همته ولم ير في نفسه الأهلية لذلك.

ومما زاد الهوة اتساعا أن حضرموت لم تحض باهتمام الولاة والخلفاء من بني أمية أو بني العباس إلا بما يتصل بالقضاء على حركات التمرد التي غالبا ما تنشأ بسبب





ما يعانيه الشعب من الجور وضنك المعيشة وأبرز حركة شهدتها حضرموت حركة عبد الله بن يحي الكندي الملقب بطالب الحق (128 هـ)..

وفي القرن الخامس الهجري انقسمت حضرموت إلى دويلات ثلاث :

1- دولة آل راشد بتريم (400 هـ - 700 هـ).

2- دولة آل الدغار بشبام (460 هـ - 605 هـ).

3- دولة آل فارس بالشحر (انتهت سنة 664 هـ)

ولم يكن الحال بأحسن من ذي قبل فقد " كان حبل الأمن بحضرموت مضطربا إلى حد بعيد ، وليس ذلك في الطرق والمفاوز فقط ، بل كان الخوف والرعب (موجودين) حتى بين سكان المدن الذين لا يفتأوون شاكي السلاح على جانب من الحيطة والحذر على أنفسهم وعلى بنيهم وأهليهم وأموالهم ... " وكان هذا المظهر ، أي حمل السلاح ، مظهرا اعتياديا لدى قبائل تلك الجهة ، حتى كان طلبة العلم يحضرون دروسهم متقلدي السيوف.

وفي هذه الأثناء برز اتجاه جديد انطوى على موقف من الأحداث التي تجري ، فقد اشتغلت طائفة من المجتمع الحضرمي بالعلم واقتصرت عليه وبخاصة علوم الفقه والحديث حتى سمي ذلك العصر (بعصر الفقهاء) وعرفت أسر
كاملة بذلك ، لقد حمل هذا الموقف مضمونا احتجاجا على العصر كما قال بشر الحافي عن سفيان الثوري في انقطاعه للعلم " بأن طلب العلم إنما يدل على الهرب من الدنيا ليس على حبها " بل لقد تجلى مظهر الهرب من الدنيا والسخط عليها ، في كسر السيف ووضع السلاح فيما بعد ، فقد تأزمت الأمور فدخل الغز( الأيوبيون) حضرموت ونكلوا بأهلها مع ما كانت تعانيه من القبائل النهدية في الناحية الغربية منها ، فقد تعدت تلك القبائل على أقوات الناس ، وكانت تتحالف بعضها مع بعض على هتك الأمن وسفك الدماء وقطع النخيل وإتلاف الزرع والإيقاع بمن تتوسم فيه مخايل الزعامة ، وكانت بحضرموت قبيلة الأشراف بني علوي ، تؤهلهم نسبتهم الشريفة ومكانتهم الاجتماعية لأن يكونوا المنافسين الأوائل على السلطة ، إلا أنهم رغبوا عن ذلك ووضعوا السلاح الذي يرمز في ذلك الوقت إلى النهب السلب والإجرام والثأر والانتقام ، وتبعهم كثير من مشائخ تلك الجهة، وحملت هذه القبائل على عاتقها النهضة العلمية لحضرموت فيما بعد ، وهم بهذا إنما جسدوا مبدءا صوفيا ذكره الكلاباذي وهو أنهم " لا يرون الخروج على الولاة بالسيف وإن كانوا ظلمة "بعد أن تعبوا من الصراعات الدائرة بين القبائل المتناحرة ، فاتجهوا اتجاها آخر ، إذ اشتغلوا بتربية المريدين والاهتمام بتخريج العلماء ونفع الناس في جوانب عديدة ، وسلوك طريق التصوف منهجا للحياة.

يتبع
  رد مع اقتباس
قديم 02-07-2007, 11:35 PM   #2
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي

إلا أن كسر السيف ووضع السلاح ، لا ينبغي أن يفهم منه الموادعة للظلم والانقياد له والسكوت عليه ؛ ففقد سجلت كتب التاريخ الكثير من مساعي الصلح ومبادرات السلام التي تولى زمام أمورها كبار رجال التصوف بين الأطراف المتحاربة من القبائل الداخلية ، كما سجلت أيضا الملحمة الحضرمية في وجه العدو الخارجي (البرتغال) سنة 929 هـ حين هب الحضارم – صغيرهم وكبيرهم عالمهم وجاهلهم ، يذودون عن بلادهم وعن دينهم بأرواحهم وكان في مقدمة الشهداء رجال الصلاح والولاية من تلك القبائل التي كسرت السيف في القديم.

ولعل من المفيد أن نذكر أن حضرموت كانت تعيش مع مطلع القرن التاسع الهجري صراعا مريرا بين قبيلتين كبيرتين هما : قبيلة آل يماني: السلطة الآيلة إلى الزوال والتلاشي وقبيلة آل كثير : السلطة الناشئة التي تسعى للحصول على موطئ قدم لها بحضرموت ، وهناك قبائل أخرى وقفت إلى جانب آل يماني تارة وتارة أخرى إلى جانب آل كثير ، وتارات أخر تتقاتل فيما بينها ، وأما الشعب الأعزل فقد اعتاد " مشاهدة الجرائم والحوادث الإرهابية " بين هذه الطوائف دون أن ينبس ببنت شفة خوفا من بطشها.

ومما يزيد الأمر سوءا أن هذه الفتن والحروب لا تقتصر على رجال السلطة فحسب ، بل تطال أقوات الناس وأسباب حياتهم فتحرق النخيل وتخرب القرى وتسفك الدماء ، يقول المؤرخ السيد علوي بن طاهر الحداد واصفا هذه الحالة : " وسيمر بك في هذا التاريخ – الشامل – من إحراق النخيل وإتلافه وقطعه وتخريب القرى ونهبها وتغريم أهلها وسفك الدماء شيء كثير لا يأمر به الشرع ولا يحكم به العقل ، بل يقطع العاقل أن الحامل عليه مجرد الضراوة بالشر والإفساد في الأرض وإهلاك الحرث والنسل " ولأهمية النخيل في حياتهم فإنها كانت دائما محل النكاية ، إذ يعتمد أهل حضرموت على زراعتها وزراعة بعض المحاصيل التي يساعد المناخ على زراعتها كالقطن، ولنأخذ نصا ذكره الشيخ عبد الرحمن الخطيب في الجوهر الشفاف ، يلقى الضوء على حياة الحضارم ويؤكد أهمية النخيل لديهم قال : " وكان أهل حضرموت أهل ضنك في المعاش وأهل نخيل كثيرة ، فلا يأتي أوان حمل النخيل بالرطب إلا والناس في أشد حاجتهم إليه ، لأنه ينال من ثمرها القوي والضعيف والغني والفقير وأهلها وغير أهلها ، وكثير منهم ليس له صلة ولا حرفة ولا مكسب غير ثمر
النخل " وفي هذا النص ملاحظتان :

الأولى : قوله " وكثير منهم ليس له صلة ولا حرفة ولامكسب غير ثمر النخل " يشير إلى أن هناك فئة من الحضرميين تمتهن الحرف ، وهذا ما تؤكده إشارة أخرى ذكرها الخطيب نفسه في موضع آخر من كتابه ، ويقول الشاطري واصفا الاكتفاء الذاتي لديهم في ملبسهم ومسكنهم ومطعمهم : " ويعتمدون في ملابسهم على ما تنتجه المحاويك – آلات النسيج – التي تحول القطن – الذي تنتجه أرضهم إلى نسيج ثم إلى أقمشة ... وبقية صناعاتهم مما تنتجه بلادهم ، فأوانيهم من الخشب والفخار ويعملون بإتقان الجرار الكبيرة والصغيرة ... ".

الثانية : يفسر هذا النص اهتمام علماء حضرموت بالزراعة وغرس النخيل فقد اشترى السيد علي بن علوي أرضا بعشرين ألف دينار وغرسها نخيلا ، وكذلك اهتم بها الامام السقاف عبد الرحمن بن محمد (ت 818 هـ) والشيخ عمر المحضار بن عبد الرحمن (ت 833) والشيخ سعد بن علي مذحج (ت 857) وغيرهم من العلماء مع أنهم يحيون في أنفسهم حياة زهدية خاصة ، وما ذاك إلا لمساعدة المحتاجين وسد عوز المعوزين والتخفيف من وطأة يد الزمان على الناس التي زاد من ثقلها على كواهلهم ما تحياه حضرموت – إلى جانب الصراعات القبلية – من كوارث طبيعية تأتي على الأخضر واليابس ، فالسيول التي تجرف الأطيان والبرد القارس الذي يحرق الزرع وما يتبع ذلك من قلة الموارد ، فيعم الغلاء وتحدث المجاعات فتؤدي بحياة الناس ، هذه العوامل كلها ساعدت على تعميق القناعة الروحية لدى الناس ، وأن لا مخرج لهم إلا الاتجاه نحو السماء ينشدون فيها العدل والأمان اللذين فقدوهما في الأرض.

يتبع
  رد مع اقتباس
قديم 02-07-2007, 11:39 PM   #3
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي

وكان من نتائج هذا الاتجاه أن كثر الأولياء في حضرموت ويرجع بعض المؤرخين هذه الظاهرة إلى دعوة سيدنا أبي بكر الصديق رضي الله عنه لمدينة تريم عندما وقفت موقفا مشرفا تعاضد به صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم في حروب الردة ، وهناك إشارات أخرى تجمع بين هذه الظاهرة – كثرة الأولياء – وضنك المعيشة ، إذ ذكر البكرى في تفسيره عند قوله تعالى " وإن منكم إلا واردها " قال : " يستثني من ذلك أهل حضرموت لأنهم أهل ضنك وشدة وهي تنبت الأولياء كما تنبت البقل وأهلها أهل رياضة وفيها نخل كثير وأغلب قوتهم التمر " .

ونشأ مع هذا الاتجاه اتجاه آخر من عامة الناس إذ لجأوا إلى أرباب الولاية والصلاح ومن يتوسمون فيه الخير ؛ من أجل حصول الكرامات لحماية الزراعة من أرباب السلطة والنفوذ السياسي أو مما نزل بهم من كوارث طبيعية ، لذلك نقرأ عن الكثير من الكرامات التي أعادت التوازن لحياة الناس ، وهيأت الحضرمي لقبول تلك الكوارث لأنه قد رأى عدل السماء يأتيه بمقتل الظالم أو زوال ملكه ، ونحن إذ نتحدث عن هذه الظاهرة إنما نقرر واقعا محاولين تفسيره ، وإلا فإن الركون إلى الكرامات وخوارق العادات لا يقره الشرع ولا يلغي المسؤولية الملقاة على عاتق كل مسلم في إنكار المنكر وتغييره ، متخذا الأسباب التي هيأها الله تعالى لذلك " إن تنصروا الله ينصركم ".

وبعد أن تحدثنا عن الأوضاع السياسية الداخلية وانعكاساتها على الحياة العامة ، ننتقل إلى الحديث عن أهم الأحداث الخارجية التي عصفت بحضرموت وتركت أثرا فيها ، وقد أشرنا إلى دخول الغز وما أحدثوه من فساد في القرن السادس الهجري ، وفي القرن العاشر الهجري وفي عهد السلطان الكثيري بدر بن عبد الله أبي طويرق ، طمع البرتغاليون في السيطرة على الشحر ليؤمنوا طريقهم البحري ، فجهزوا سنة 929 هـ حملة عسكرية مكونة من أربع عشرة سفينة وحملة أخرى في سنة 942 هـ ولكنهم رأوا من حضرموت ما لم يعهدوا مثله قط في الماضي من النزال والكفاح ولعل أهم ملاحظة حول هاتين الحملتين أنهما أظهرتا التحام الشعب الحضرمي حول عقيدته وإن الحياة الصوفية التي يحياها كانت مصدر الطاقة التي يتزود منها في منازلة الأعداء مما يسفر عن وجه الحقيقة التي طالما احتجبت وراء قناع التعصب والصراع القبليين والتي تظهر حضرموت مفككة الأجزاء ، حال تصوفها دون رقيها ووحدتها ، وكانت حصيلة الحرب التي دارت بين البرتغاليين والحضرميين استشهاد خيرة صلحائها وعلمائها منهم العلامة أحمد بن عبد الله عبد الرحمن بلحاج بافضل والشيخان أحمد وفضل ابنا رضوان بافضل.

وكان من نتائج هذه الحملات : علو مكانة بدر أبي طويرق لدى الحضارم فقد حمده أكابر العلماء ونعته بعضهم برجل الوحدة الحضرمية، لاستطاعته إخماد تمرد القبائل برهة من الزمن وصده للهجوم الخارجي ، ورأينا أيضا مشاركة فاعلة من العلماء في السلطة ، فقد تولى الشيخ عبد الله بن عمر بامخرمة رئاسة القضاء وتولى العلامة محمد بن عمر بحرق الشؤون الحكومية بل يذكر المؤرخ سعيد عوض باوزير أن العلامة بحرق كان أحد قواد جيش السلطان بدر في قمع القبائل المتمردة. وهو تحول جديد قاد إليه الاستقرار السياسي في هذا العصر بل لقد حاول السلطان أبو طويرق أن يؤمن الجانب الاقتصادي للدولة ففي سنة 937 هـ " أمر أن تضرب باسمه نقود فضية من فئة الريال وفئة النصف والربع ونقود نحاسية صغيرة وكبيرة ". وانتعشت أيضا علاقة حضرموت بالدولة العثمانية ، إذ راسل السلطان سليمان القانوني السلطان بدرا وأمده بالعون لتحصين الشحر وجعله نائبا عن الدولة العثمانية على حضرموت وخطب باسمه في جوامع الشحر.

ويبدو ان هذا الاستقرار الذي لم يدم طويلا قد عاد بخير على الحركة العلمية والثقافية. والحق ان للحركة العلمية والثقافية في حضرموت بدايات تمتد إلى القرن الرابع الهجريحين دخلت حضرموت الدور السني ، وساعد على ذلك أيضا قيام دولة سنية وهي دولة آل راشد بتريم ، وكان أحد سلاطينها فقيها عالما ، هو عبد الله بن راشد ، قال الخطيب في الجوهر الشفاف : " كان السلطان عبد الله المذكور فقيها أديبا عالما عادلا تقيا ... كان مولده بتريم 553 هـ وقرأ صحيح البخاري على الفقيه محمد بن احمد النعماني الهجراني سنة 585 هـ وسمع الأحاديث على أبي الصيف وابن المقدسي وابن عساكر سنة 588 هـ " فانتعشت الحالة العلمية في زمنه وكثر الفقهاء حتى اجتمع في تريم في زمان واحد ثلاثمائة مفت ، وفي شبام سبعة مفتين وقاضيان شافعي وحنفي وفي الهجرين قاضيان شافعي وحنفي ومفتيان شافعي

يتبع
  رد مع اقتباس
قديم 02-07-2007, 11:45 PM   #4
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي

وحنفي ، وبدأنا نلمح اتجاها روحيا ربما كان من الإرهاصات الأولى للتصوف ، تمثل ذلك الاتجاه في الاهتمام بترتيب الأوقات وتوزيع الأوراد عليها، " ووضعت في هذا العهد تنظيمات للمآتم وليالي رمضان .. وهناك قصائد ومدائح نبوية وعظية تنشد بأزجال خاصة في ليالي رمضان "، وقد تشبع الناس بروح الدين وأصبح الخوف من الله تعالى طابعا يسم الحياة العامة ترك أثره في علاقات الناس فيما بينهم وبرز في صورة من التكافل الاجتماعي ، نقل الخطيب في الجوهر الشفاف أن السلطان عبد الله بن راشد كان يقول : " في بلادي ثلاث خصال افتخر بها على السلاطين ؛ الأولى : لا يوجد فيها حرام والثانية : لا يوجد فيها سارق ، الثالثة : لا يوجد فيها محتاج " قال الخطيب معلقا على هذه المقولة : " وذلك لمواصلتهم وتعاطفهم بالمعروف ولأنهم كانوا إذا رأوا معسرا منهم ولوه خدمة صدقة الجامع أو بيت مال المسلمين سنة ويعطونه على ذلك أجرة ... "، وفي القرن التاسع أسس السادة من بني علوي نقابة تنظم أحوالهم وتعتني بأوقاف المساجد وتهتم بالمظلومين وتعين المحتاجين والأرامل واليتامى.

ومما تقدم يتضح لنا ان هذه الحياة الدينية التي أفرزت التصوف وطبعت الحياة بطابعها الروحي لم تكن مقتصرة على الجانب التعبدي فحسب ، بل كانت تحمل في طياتها مضمونا سياسيا يتمثل في الابتعاد عن الحكم وعدم المنافسة على السلطة وهو ما يسميه الدكتور عبد الكريم توفيق (المعارضة السلبية) كما تحمل أيضا مضمونا اجتماعيا شعبيا يتجه إلى الشعب ليخفف عنهم المعاناة.

أما الجانب العلمي فقد تميز بكثرة العلماء والأولياء ، ويجب أن نشير هنا إلى أن حضرموت – في أثناء مسيرتها الصوفية لم تشهد صراعا أو اختلافا بين الفقهاء والصوفية فقد عاشت النزعتان " الفقهية والصوفية ... على وئام في حضرموت بل إن كثيرا من فقهاء حضرموت اعتنقوا الآراء الصوفية المعتدلة دون أن يروا فيها ما يصطدم مع نصوص ظاهر الشريعة الإسلامية " بل لا نغلو إذا قلنا إن فقهاء حضرموت هم صوفيوها وصوفيو حضرموت هم فقهاؤها ولا يمكن الفصل بين النزعتين. ولقد أشار إلى كثرة العلماء والأولياء الشيخ عبد الرحمن بن عبد الله بن أسعد اليافعي في زيارته لحضرموت سنة 794 هـ وقال فيهم :

مررت بوادي حضرموت مسلماا
وألفيت فيه من جهابذة العلا



فألفيته بالبشر مبتسما رحبا
أكابر لا يلفون شرقا ولا غربا




وقال السيد الشاطري إنهم " ليعدون بالآلاف "ولا غرو فإنها تنبت الأولياء كما تنبت البقل ، وكان السبب في ذلك هو وجود القبائل العلمية التي يتوارث أبناؤها العلم كابرا عن كابر ، وأشهرهم قبيلة الأشراف بني علوي ، وآل أبي فضل وآل أبي عباد وآل أبي مخرمة وآل الخطيب وآل أبي وزير، ويرى السيد الشاطري أن هذه الظاهرة كانت نتيجة للمؤثرات التربوية والوراثية التي تحياها هذه القبائل ، ونتيجة للإخصاب بالمعارف والثقافة المختلفة التي هيأها وجود مكتبات حافلة بأمهات الكتبإلى جانب حلقات الدرس التي تعقد في الجوامع والزوايا.

وقد تنوعت الثقافة وتوسعت فروع المعرفة ، فإلى جانب علم الفقه الذي تخصص فيه علماء حضرموت ، يقول الشاطري عن علماء هذه الحقبة إنهم:" يتوسعون أيضا في التفسير والحديث وعلومه وفي فقه الشافعي وفي العلوم العربية بأنواعها والعلوم العقلية والكونية " ومن النوابغ الذين يشار اليهم في هذا المجال السيد عبد الله بن أبي بكر العيدروس (ت 856 هـ) وعبد الله بن عمر بامخرمة
(ت 972 هـ) الذي " تفوق في أكثر من عشرين فرعا من فروع العلم من بينها – عدا علوم الدين واللغة – علوم الحساب والجبر والمقابلة والفلك وشارك في علم الطب "ولا غرابة في ذلك فقد سجلت كتب التراجم لهؤلاء العلماء رحلات طويلة في أصقاع الدنيا طلبا للعلم ونهلا من معينه الذي لا ينضب ، وكانت أكثر هذه الرحلات إلى الحجاز والهند ومصر " وكانوا يلقون العلماء ويدرسون عليهم علوم الشريعة واللغة وغيرها من العلوم ، ويأخذون الإجازات والإذن بالإفتاء والتدريس وفي هذه الرحلات أيضا كان العلماء من الحضارمة يجلسون للتدريس والإفتاء ويتصدرون لمناظرة العلماء والبحث معهم .. وكانوا يجتهدون في أن يأخذوا العلم عن أكبر قدر ممكن من المشائخ حتى قيل ان بعضهم أخذ العلم عن اكثر من ألف أستاذ " وقد تركت هذه السفرات والامتزاج بالعناصر العلمية من خارج حضرموت أثرها في الطابع العلمي بحضرموت وأفاد منها التصوف الحضرمي بشكل خاص ، مما سيتبين في موضع آخر من هذه الدراسة.

ولعل من المفيد أن نذكر أن السلطان بدر أبا طويرق أنشأ مدرسة بالشحر "سارت بفضلها الركبان وقصدها طلاب المعارف في كل صوب " كما يقول باوزير، وأجرى رواتب غير قليلة لرجال العلم.

أما المرأة فقد نالت حظها من العلم منذ وقت مبكر في حضرموت ، وأنشأت من أجلها المدارس ، فقد أنشأ السيد عبد الله بن أبي بكر العيدروس مدرسة خاصة لتعليم البنات في تريم، وقد ذكر في التاريخ الحضرمي كثير من النابغات من أمثال : الشيخة سلطانة بنت الشيخ علي الزبيدي ، والشيخة وزيرة بنت الشيخ عبد الرحيم باوزير والسيدة مريم بنت عبد الرحمن السقاف والشيخة عائشة بنت أحمد الخطيب.





زين سالم بن عقيل

جامعة الأحقاف
  رد مع اقتباس
قديم 02-07-2007, 11:58 PM   #5
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي تاريخ حضرموت القديم


تاريخ حضرموت القديم


بلاد الأحقاف وأمة عاد الأولى ونبيها المرسل هود عليه الصلاة والسلام أول نبي عربي مرسل- تمثل أهم مناطق شبه جزيرة العرب لتميز حضاري موغل في القدم حيث ذكرت في أكثر من 17 موضعا من القرآن العظيم ووصفت من فوق سبع سماوات بـ(عاد الأولى ) و (التي لم يخلق مثلها في البلاد ) صدق الله العظيم. ولم تذكر الأحقاف ولا نبيها هود في التوراة وغيرها من الكتب السماوية وانفراد القرآن العظيم بذكرها وجه من وجوه الإعجاز التاريخي بحيث لا تجد مصدرا لهذه الأخبار إلا في القرآن العظيم والذي لم يذكر حضرموت والعكس بالعكس. ويثبت مصادر التاريخ أن الحضارات الأولى في العالم نشأت من ذلك المثلث الحضاري والذي يشمل عمان والأحقاف وكذا أرض الرافدين وحوض النيل . وبأرض الأحقاف استيقظ التاريخ أمم وشعوب وحروب وفنون وعلوم منذ أقدم الأزمنة حيث منها انتشر الجنس السامي . ولا شك أن الدور الذي قامت به القبائل الحضرمية المختلفة في نشر الدعوة الإسلامية في العلم الإسلامي يعود الفضل فيه إلى هجرات جماعية لتلك القبائل الحضرمية أعقاب الفتح الإسلامي إلى أنحاء مختلفة من العالم كمصرف العراق والأندلس الخ ثم هجراتها وعودة بعض منها مع قبائل أخرى إلى حضرموت في القرن أل 3 و4 هـ ثم هجرات تلك القبائل من حضرموت إلى بلدان العالم الإسلامي جنوب شرق آسيا وشرق أفريقيا والحبشة والصومال في تلك الفترة . وأكثر تلك القبائل التي عادت إلى حضرموت أو نزحت إليها ثم هاجرت من حضرموت لنشر الدعوة الإسلامية في العالم الإسلامي أكثرها نزوحا إلى حضرموت كان من بلاد الرافدين وبالذات من البصرة والكوفة حيث جعلوا منهما وطنا ثانيا لهم في هجرتهم إليها . ولانتشار الحضارم وتوليهم القضاء والشرطة وغيرها في تلك البلدان قال الشاعر :

لقد ولي القضاء بكل أرض من الغر الحضارمة الكرام

رجالا ليس مثلهموا رجال من الصيد الحجاجحة الضخام

  رد مع اقتباس
قديم 02-08-2007, 12:14 AM   #6
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي حضرموت التسميه والمنشأ

حضرموت التسمية والمنشأ


حضرموت نسبت إلى حضرموت بن حمير الأصغر فغلب على اسم ساكنها. كما يقول ذلك المؤرخ اليمني الحسن الهمداني . وجاء في دائرة المعارف للبستاني انها نسبت إلى عامر بن قحطان الذي لقب بحضر موت. لأنه كان إذا حضر حربا أكثر من القتل، فصاروا يقولون عند حضوره حضر موت، ثم صاروا يقولون للأرض التي كانت بها قبيلته هذه ارض حضرموت، ثم أطلق على البلاد نفسها.

وقد ورد اسم حضرموت ( هزرماوت )(حزرماوت) في التوراة على أنها الابن الثالث

لأبناء (يقطان )، كما ورد اسم حضرموت في المصادر اليونانية بمعنى (وادي الموت ). وقد

ذكروا أسم حضرموت في كتبهم ولكن سجلوه بشي من التحريف.

شهدت حضرموت استيطانا مبكرا، وكانت واحدة من المناطق التي ظهر فيها أول أشكال التجمعات البشرية وتطورها، وقد عثر فيها على آثار تعود إلى أقدم المراحل المعروفة للعلماء بداية التاريخ البشري قرابة مليون سنة. وتعد حضرموت من مناطق نشوء الحضارات الأولى، فقد ساعدت الظروف الطبيعية الملائمة التي كانت سائدة فيها الإنسان على الاستقرار، فبعض الجيولوجيين يعتقدون أن وادي حضرموت الجاف حاليا كان في فترة إلى ما قبل. 25.000سنة الماضية نهرا يتدفق نحو الشرق، تصب فيه روافد لا حصر لها هي تلك الوديان الصغيرة التي تؤدي إلى وادي حضرموت



إن هذا الوادي كان من أنسب مناطق الجزيرة العربية للاستيطان خلال العصر البرنزي. وإن اتساعه، وقرب مخزون المياه من سطحه فضلا عن تربته الغرينية أتاحت لساكنيه زراعة المحاصيل الجيدة. وأنه من المحتمل أن يكون ذلك الوادي عرف الحياة البشرية قبل أن تعرفها المناطق الغربية من اليمن التي تفتقد ميزاته.

وكانت حضرمـوت إحدى الدويلات القديمة التي ساهمت في بناء الحضارة العربيه وكانت أحيانا تتحد مع بعض الممالك اليمنية، وأحيانا أخرى تنفصل. فقد اتحدت مع مملكة معين ثم بعد ذلك انفصلت، كما اتحدت مع مملكة سبأ حقبة من الزمن ثم انفصلت. ولم تخضع حضرموت للاحتلال الحبشي أو الفارسي.

لقد كانت حضرموت بلاد البخور(Wendel Phillips)يقول عنها وندل فلبس:

"مملكة مترامية الأطراف تتوسط بلاد العرب وتمتد إلى ظفار أعظم المناطق المنتجة للبخور"

وأصبحت حضرموت جزءا من الدولة العربية الإسلامية وساهم الحضارمة في الفتوحات الإسلامية ونشر الإسلام. وعندما ضعفت الدولة المركزية في بغداد، انفصلت حضرموت وأصبحت دوله مستقله وفي أحيان أخرى تسود الفوضى وعدم الاستقرار السياسي. وتناوبت على حضرموت دول عدة: دولة آل راشد، ودولة آل دغار، ودولة آل إقبال، ودولة آل يماني، والدولة الكثيرية في القرن الثامن الهجر ي، وكان أعظم سلاطينها بدر بن عبدالله بن علي الكثيري المعروف بابي طويرق، الذي استطاع أن يوحد حضرموت في فترة وجيزة. وفي عهده هاجم البرتغاليون سواحل حضرموت،عام 942 هـ / 1535 م، واستطاع الشعب في حضرموت التصدي للبرتغاليين وهزيمتهم. وقد أعلن السلطان أبو طويرق ولاءه للدولة العثمانية مقابل دعم العثمانيين للسلطان بدر ضد البرتغاليين وتمرد القبائل المحلية. وأصبح أبو طويرق واليا على حضرموت بموجب الفرمان الذي أصدره السلطان العثماني، وكان يدفع ضريبة سنوية للعثمانيين.
يتبع
  رد مع اقتباس
قديم 02-08-2007, 12:41 AM   #7
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي

وبعد وفاة السلطان بدر أبو طويرق انقسم آل كثير على أنفسهم ودخلوا في صراع فيما بينهم، فانقسمت الدولة وأصبحت في يد العشائر اليافعية التي دخلت هي الأخرى في صراع فيما بينها مما اوجد ذريعة لبريطانيا للتدخل في شؤون حضرموت الداخلية وفرض حمايتها عليها.

لأسباب اقتصادية وسياسية وبدافع الدعوة إلى الله، هاجر عدد كبير من الحضارمة إلى مناطق مختلفة من العالم، من أهمها: الساحل الشرقي لإفريقيا، وجزر القمر ومدغشقر، وزنجبار، وجنوب شرقي آسيا في المنطقة الممتدة من الهند إلى الفلبين،فقد كان للحضارمة وجود مؤثر وصلات تجارية على طول الساحل الشرقي لأفريقيا من الصومال إلى موزمبيق قبل وصول الأوربيين. كما كان لهم وجود مؤثر في مدغشقر. وحكم علويون حضارمة جزر القمر قرون عدة.

لقد كانت لحضرموت اتصالات قديمة بالهند، واتسع نطاق تلك الاتصالات بعد الإسلام. وكان السادة والمتصوفة في طليعة المهاجرين الحضارمة إلى الهند في العصور الوسطى، إذ استقروا في المراكز التجارية والسياسية الكبرى في إقليم ( قوجرات ) مثل (احمد آباد ) و ( بارودا ) و ( بهاروشر ) و( سارت ). وأصبح للعلماء الحضارمة مكانة مهمة في بلاطات السلاطين المسلمين في الهند . وفي العصر الحديث اتجه الحضارمة إلى حيدر أباد لينتظم الكثير منهم في سلك الجندية عند حكومة النظام، حيث يتألف جيش عربي هناك معظمه من عرب حضرموت وما جاورها. وقد استمر ت أعدادهم في تزايد مطرد، فقد زاد عددهم في عام 1849م إلى خمسة آلاف في الجيش وحده، ومنه تغلغلوا في مجالات الحياة الأخرى في (حيدر اباد) حيث ازداد اشتغالهم بالتجارة وامتلاك العقارات وتسليف الأموال.



وفي جنوب شرقي آسيا، يرجح بعض المؤرخين وصول الحضارمة إلى هذه المنطقة إلى ما قبل القرن الثالث عشر الميلادي. حيث ساهموا في نشر الإسلام وكونوا لهم نفوذا اقتصاديا وسياسيا. ونجحوا في تأسيس سلطنات في بعض المناطق من الفليبين، وسومطرة، وجاوة، وسنغافورة، وماليزيا. وساهموا في مواجهة الغزو الأوربي الاستعماري للمنطقة، ومقاومة الاستعمار الهولندي منذ القرن السادس عشر إلى نهاية القرن التاسع عشر الميلادي.



وفي نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين اتسع نطاق الهجرة من حضرموت إلى تلك المناطق. فبلغ عددهم في عام 1895م (24410). وازداد هذا العدد في عام 1930م فبلغ (71335). وقد مار س هؤلاء المهاجرون أعمالا مختلفة أهمها التجارة، وكونوا لهم ثروات ضخمة. وأصبحت الأموال المرسلة من هذه المهاجر إلى حضرموت سببا في استمرار الحروب والصراعات السياسية والقبلية. وأسهمت في إقامة إمارات وسلطنات ومن أولئك الذين أسسوا أمارات بأموال وتمويل من جنوب شرقي آسيا، الثري عمر بن جعفر بن عيسى بن بدر الكثيري الذي عاد من جاوة عام 1815م وأسس له إمارة في شبام عام 1818م. كما أقام عمر بن عبدالله بن مقيص إمارة بأمواله التي جلبها من جاوة وبدعم من أثرياء السادة العلويين 1828م. وأبرز محاولة لتأسيس دولة ذات شأن بتمويل من جنوب شرقي آسيا، ما قامت به عائلة بن عبدات الثرية بتأسيس دولة لها في مدينة الغرفة بين عامي (1924- 1945م ). كما

أنشئت في المهجر جمعيات عدة أسهمت في زيادة الوعي السياسي والاجتماعي في حضرموت، إذ امتد نشاطها إلى أرض الوطن فأنشأوا المدارس والجمعيات الخيرية والثقافية.
صادق عمر مكنون
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
جميع حلقات رحلة القبائل الناقلة إلى حضرموت في موضوع واحد الحضرمي التريمي تاريخ وتراث 12 09-07-2017 11:03 AM
جميع حلقات رحلة القبائل الناقلة إلى حضرموت في موضوع واحد الحضرمي التريمي سقيفـــــــــة التمـــــيّز 1 04-20-2011 01:52 AM
(نار العصبية في حضرموت)بحث ابوسعدالنشوندلي سقيفة إسلاميات 0 02-09-2011 01:34 PM
الحضارم السلفيون ابوسعدالنشوندلي سقيفة إسلاميات 0 12-12-2010 02:24 PM
القضايا الكلية للإعتقاد في الكتاب والسنة ( الحلقة الثانية ) عبود بن عبود سقيفة الحوار الإسلامي 0 05-14-2002 06:24 PM


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas