قيادي يمني بين معتقلي فرانكفورت وواشنطن تتهمه بأنه مسؤول في «القاعدة»

[ابن حضرموت]

تكشف امس ان اليمنيين اللذين اعتقلتهما السلطات الالمانية في فرانكفورت بناء على طلب اميركي للاشتباه في انهما قياديان بمنظمة القاعدة، احدهما هو الشيخ محمد حسن المؤيد وهو قيادي كبير في حزب الاصلاح اليمني اكبر احزاب المعارضة وعضو مجلس شورى الحزب ورئيس جمعية الاحسان الخيرية وامام جامع الاحسان في صنعاء، اما المعتقل الثاني فهو سعيد حسن وهو مرافق للشيخ المؤيد. وقالت مصادر اميركية متخصصة في مكافحة الارهاب ومصادر محققين المان ان اسم الشيخ المؤيد برز خلال التحقيقات مع عبد الرحيم الناشري مسؤول القاعدة في الخليج والذي اعتقلته الولايات المتحدة في نهاية العام الماضي في دولة عربية. وتتهم السلطات الاميركية المؤيد بانه من المقربين جدا من الناشري المتهم بانه وراء تفجير المدمرة كول في عدن قبل عامين. لكن حزب الاصلاح اليمني قال امس انه من المحتمل ان تكون عملية اعتقال المؤيد نتيجة وشاية مغرضة او خطأ غير مقصود وان الحزب يجري اتصالات مع الخارجية اليمنية والقيادة السياسية في البلاد لمتابعة القضية، وكلف محاميا المانيا بمتابعتها، مشيرا الى ان المؤيد توجه الى المانيا بغرض العلاج من السكر وانه ومرافقه اوقفا في مطار فرانكفورت قبل ان يدخلا المدينة.
وتنافست الولايات المتحدة واليمن على تسلم المؤيد ومرافقه اذ اكد مصدر في الخارجية اليمنية ان الولايات المتحدة طلبت من اليمن السماح لها بتسلمه بينما طلبت الحكومة اليمنية من المانيا تسليمها الاثنين وعدم تسليمهما الى اي جهة اخرى، وطلبت من واشنطن ان تقدم اي ادلة ضدهما اليها للتحقيق معهما في اليمن، واذا ثبت اي شيء ضدهما فسيقدمان للعدالة.
واعتبر مسؤولون اميركيون المؤيد ومرافقه صيدا ثمينا وهو ما عكسته تصريحات لدونالد رامسفيلد وزير الدفاع الاميركي وجون اشكروفت وزير العدل ورئيس المباحث الفدرالية روبرت موللر الذين قالوا ان اعتقال الاثنين يأتي في اطار تعاون اميركا والمانيا في الحرب ضد الارهاب.