06-09-2009, 10:25 AM | #1 | |||||
حال قيادي
|
فوز 'الخضر' على 'الفراعنة' وحّد الجزائريين وأنساهم مشاكلهم ومآسيهم
عاشت الجزائر من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب ليلة بيضاء أمس الأول بعد الفوز الذي حققه المنتخب الجزائري أمام نظيره المصري بنتيجة 3 أهداف لهدف، وهو فوز فتح أمام الجزائريين باب الحلم المشروع للتأهل إلى مونديال جنوب إفريقيا.
صنع لاعبو المنتخب الجزائري لكرة القدم ما عجزت عنه الحكومات والمسؤولون، فقد نجح أشبال المدرب رابح سعدان في إشاعة الفرحة والسعادة، وهي مشاهد وصور لم تعرفها شوارع الجزائر منذ سنوات طويلة. خرج الجزائريون بعفوية إلى الشوارع للاحتفال بالانتصار على مصر، وهو انتصار وصف بأنه تاريخي وأنه بطعم التأهل إلى مونديال جنوب افريقيا، وذلك بمجرد أن صفر الحكم الجنوب افريقي نهاية المباراة، معلنا بذلك عن بدء احتفالات ينتظر أن تتواصل أياما وليالي خاصة وأنه لم يعد يفصلنا عن مباراة التأكيد أمام زامبيا إلا أقل من أسبوعين. الجزائريون يرون أنهم أقرب إلى قطع تأشيرة التأهل من أي وقت مضى، ويعتقدون أنه حان وقت استرجاع الكرة الجزائرية لمجدها الضائع، بعد أن غاب 'الخضر' عن نهائيات كأس العالم منذ 1986. هذا الحلم ليس مرده انتصار منتخب الجزائر على نظيره المصري، لأن 'الخضر' سبق لهم أن فازوا على 'الفراعنة'، حتى في أوج قوة هؤلاء وضعف وتراجع مستوى المنتخب الجزائري، وإنما لأن فوز مساء الأحد كان بالنتيجة والأداء، ورفاق كريم زياني استطاعوا أن يصلوا إلى شباك الحارس عصام الحضري ثلاث مرات متتالية. وقد عرفت الشوارع والأحياء الجزائرية احتفالات كبيرة دامت إلى الساعات الأولى من صباح أمس. وأذاع التلفزيون الرسمي من جهته صور الفرحة والابتهاج، التي محت الصور الباهتة التي بثها نفس التلفزيون للاحتفالات بالانتخابات الرئاسية الأخيرة، وكان الفرق بين المشاهد المصطنعة والعفوية واضحا. كما اضطرت السلطات إلى اتخاذ إجراءات أمن استثنائية، من أجل ضمان عدم وقوع تجاوزات أو أعمال شغب، علما بأن المباراة انطلقت على وقع بعض المناوشات التي عرفتها بعض الأحياء القريبة من ملعب البليدة (50 كيلومترا غرب العاصمة) الذي استضاف المباراة. الصور التي نقلها التلفزيون الجزائري ليس لها أي مثيل، لأن المنتخب استطاع أن يوحد الجزائريين في فرحتهم، وجعلهم يتناسون ولو لوقت قصير كل المشاكل والهموم التي تفرق بينهم، فكانت منطقة القبائل مثلا على نفس الخط في الاحتفالات بالفوز مع العاصمة ومدن الوسط، وكذلك مع مناطق الجنوب التي خرج سكانها أيضا إلى الشوارع. الاهتمام بالمباراة لم يكن على المستوى الشعبي فقط، بل حتى على المستوى الرسمي، لأن السلطة السياسية كانت تخشى من خسارة المنتخب، وعلقت آمالا على الفوز من أجل نشر الفرح والسعادة في قلوب الجزائريين، بل ان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة نفسه وجه رسالة إلى المنتخب عشية المباراة، داعيا اللاعبين إلى تمثيل الجزائر أحسن تمثيل وإلى إسعاد الشعب الجزائري. ومن الطرائف التي شهدتها المباراة أن كاميرات التلفزيون لم تصوب نحو المنصة الشرفية التي كان يجلس فيها المسؤولون إلا بعد تسجيل الهدفين وقبيل دقائق من تسجيل الهدف الثالث، فقد توقفت الكاميرا طويلا أمام وزير الشباب والرياضة الهاشمي جيار ووزير الإعلام عز الدين ميهوبي، الأمر الذي قرأه بعض المراقبين على أنه لو تم تركيز الكاميرا على وزير الشباب والرياضة والمنتخب الوطني خاسراً أو متعادلاً في النتيجة لما كان ذلك في مصلحة الوزير والحكومة. كما أنه من المثير للانتباه أن كل الصحف تقريبا تمكنت من نقل وقائع المباراة ونتيجتها النهائية في أعدادها الصادرة أمس الاثنين، مع أن الحكم عندما أعلن نهاية المباراة كانت عقارب الساعة تشير إلى العاشرة ليلا، ومعظم الصحف تطبع لدى المطابع الحكومية وعادة ترسل الصفحات إلى المطبعة قبل الساعة السادسة مساء، لكن استثناء تأخرت المطابع التابعة للدولة، بناء على توجيهات للمطابع وشركات التوزيع من أجل العمل ساعات إضافية. الأكيد أن الجزائريين عاشوا فرحة فقدوا طعمها منذ سنوات، فالحدث لم يكن بسيطا، وتعاظم الأمل في التأهل يضع على عاتق المنتخب والمسؤولين عن اتحاد الكرة وحتى السلطة السياسية مسؤولية ثقيلة، لأن الكثيرين بدأوا يحلمون ولا يريدون الاستيقاظ على كابوس. منقول. |
|||||
06-11-2009, 12:40 AM | #2 | ||||||
مشرف قسم الرياضه والشباب
|
سلمت وغنمت اخي العزيز غالي الاثمان
|
||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|