المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > الدين والحياه > سقيفة الحوار الإسلامي
سقيفة الحوار الإسلامي حيث الحوار الهادئ والهادف ، لا للخلاف نعم للإختلاف في وجهات النظر المثري للحوار !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


مشروعية الاحتفال بالمولد النبوي 1-2

سقيفة الحوار الإسلامي


 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 05-28-2002, 10:53 PM   #1
حسن البار
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية حسن البار

افتراضي مشروعية الاحتفال بالمولد النبوي 1-2

(( أدلة مشروعية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف ))


بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله الهادي الى سواء السبيل ، القائل في محكم التنزيل (( واذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه قال أأقررتم وأخذتم على ذلكم إصري قالوا أقررنا قال فاشهدوا وأنا معكم من الشاهدين )) "آل عمران81" والقائل في الآية الاخرى (( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين )) "الانبياء 107" وفي الآية الاخرى (( إنا فتحنا لك فتحا مبينا * ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ويتم نعمته عليك ويهديك صراطا مستقيم )) "الفتح1.2" والصلاة والسلام على سيد الانام منقذ البشرية من الشرك والظلام وعلى آله المطهرين الاعلام وصحابته ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين ...

وبعــــــــد:
ما أعظمك أيها السيد الكريم وما أجلّ شأنك وما أرفع قدرك ... امتدحك ربك وعظمك وأخذ المواثيق من الانبياء لتصديقك ولنصرتك وأشهدهم على ذلك وكان معهم من الشاهدين ، توثيقا وتأكيدا لمكانتك العظيمة من المولى جل شأنه وعظمت قدرته لك أيها النبي المصطفى والحبيب المجتبى ... طهرك من الادناس وغفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ، وجعلك رحمة مهداة للعالمين وشفيعا لها يوم الدين ... خلقك وآدم منجدل في طينته وشق لك اسما من اسمه وقد اشار الى ذلك حسان بن ثابت بقوله :

أغر عليه للنبـــــوة خاتم =من الله من نور يلوح ويشهــد
وضم الإله اسم النبي إلى اسمه =إذا قال في الخمس المؤذن أشهد
وشق له من اسمه ليجلـــه =فذو العرش محمود وهذا محمد

وقال آخرون : رفع الله ذكره في الأولين والآخرين ونوه به حين أخذ الميثاق على جميع النبيين أن يؤمنوا به، وأن يأمروا أممهم بالإيمان به ، ثم شهد ذكره في أمته فلا يذكر الله إلا ذكر معه، وما أحسن ما قال الصرصري رحمه الله :
لا يصح الأذان في الفرض إلا ** باسمه العذب في الفم المرضي


وقال أيضاً :
ألم تر أنا لا يصح أذاننا ** ولا فرضنا إن لم نكرره فيهما


نعم أنه محمد بن عبداللاه سيد الاولين والآخرين وخاتم الانبياء والمرسلين المبعوث رحمة للعالمين عليه من ربه أفضل الصلاة والتسليم ...
نسبه الشريف :
خطب عليه الصلاة والسلام في الناس فقال :
(( أنا محمد ابن عبد الله ابن عبد المطلب ابن هاشم ابن عبد مناف ابن قصي ابن كلاب ابن مرة ابن كعب ابن لوى ابن غالب ابن فهر ابن مالك ابن النضر ابن كنانة ابن خزيمة ابن مدركة ابن إلياس ابن مضر ابن نزار، وما افترق الناس فرقتين إلا جعلني الله في الخير منهما، حتى خرجت من نكاح، ولم أخرج من سفاح، من لدن آدم حتى انتهيت إلى أبي وأمي، وانا خيركم نسبا، وخيركم أبا ))

بزغ نجم هذا الحبيب يوم الاثنين الثاني عشر من ربيع الاول من عام الفيل وقد ظهرت في هذا اليوم ارهاصات وخوارق كثيرة ، أوردها كثير من اصحاب السير والحفاظ تحت مسمى ( المولد النبوي ) ومنهم الحافظ ابن كثير ...

ومن ذلك ما روي عن ابن عباس انه قال :
من دلالات حمل محمد صلى الله عليه وسلم أن كل دابة كانت لقريش نطقت تلك الليلة: وقالت : "حمل برسول الله صلى الله عليه وسلم ورب الكعبة" ، وهو أمان الدنيا وسراج أهلها، ولم يبق كاهن في قريش ولا قبيلة من قبائل العرب إلا حجبت عن صاحبتها، وانتزع علم الكهنة منها، ولم يبق سرير ملك من ملوك الدنيا إلا أصبح منكوسا ً، والملك مخرساً لا ينطق يومه لذلك ، وفرت وحوش المشرق إلى وحوش المغرب بالبشارات ، وكذلك أهل البحار بشر بعضهم بعضاً ، وفي كل شهر من شهوره نداء في الأرض ونداء في السموات : ( أبشروا فقد آن لأبي القاسم أن يخرج إلى الأرض ميموناً مباركا ) . قال : وبقي في بطن أمه تسعة أشهر ، وهلك أبوه عبد الله وهو في بطن أمه ، فقالت الملائكة : ( إلٰهنا وسيدنا ، بقي نبيك هذا يتيماً ) فقال الله تعالى للملائكة : أنا له ولي وحافظ ونصير، فتبركوا بمولده ميموناً مباركاً.


وفتح الله لمولده أبواب السماء وجناته، وكانت آمنة تحدث عن نفسها وتقول : آتاني آت حين مر لي من حمله ستة أشهر فوكزني برجله في المنام وقال : يا آمنة إنك حملت بخير العالمين طراً ، فإذا ولدتيه فسميه محمداً واكتمي شأنك . قال : وكانت تحدث عن نفسها وتقول : لقد أخذني ما يأخذ النساء ولم يعلم بي أحد من القوم، ذكر ولا أنثى ، وإني لوحيدة في المنزل وعبد المطلب في طوافه ، قالت : فسمعت وجبة شديدة ، وأمراً عظيماً، فهالني ذلك، وذلك يوم الاثنين ، ورأيت كأن جناح طير أبيض قد مسح على فؤادي فذهب كل رعب وكل فزع ووجل كنت أجد ، ثم التفت فإذا أنا بشربة بيضاء ظننتها لبنا ً، وكنت عطشانة، فتناولتها فشربتها فأصابني نور عال ، ثم رأيت نسوة كالنخل الطوال ، كأنهن من بنات عبد المطلب يحدقن بي ، فبينا أنا أعجب وأقول : واغوثاه ، من أين علمن بي؟ واشتد بي الأمر وأنا أسمع الوجبة في كل ساعة أعظم وأهول ، وإذا أنا بديباج أبيض قد مد بين السماء والأرض ، وإذا قائل يقول : خذوه عن أعين الناس ، قالت : رأيت رجالاً وقفوا في الهواء بأيديهم أباريق فضة وأنا يرشح مني عرق كالجمان ، أطيب ريحاً من المسك الأذفر، وأنا أقول: يا ليت عبد المطلب قد دخل علي ، قالت : ورأيت قطعة من الطير قد أقبلت من حيث لا أشعر حتى غطت حجرتي، مناقيرها من الزمرد ، وأجنحتها من اليواقيت ، فكشف الله لي عن بصيرتي ، فأبصرت من ساعتي مشارق الأرض ومغاربها ، ورأيت ثلاث علامات مضروبات ، علم بالمشرق ، وعلم بالمغرب، وعلم على ظهر الكعبة ، فأخذني المخاض واشتدَّ بي الطلق جدّاً ، فكنت كأني مستندة إلى أركان النساء ، وكثرن علي حتى كأني مع البيت وأنا لا أرى شيئاً، فولدت محمداً صلى الله عليه وسلم ، فلما خرج من بطني درت فنظرت إليه فإذا هو ساجد وقد رفع أصبعيه كالمتضرع المبتهل ، ثم رأيت سحابة بيضاء قد أقبلت من السماء تنزل حتى غشيته ، فغيب عن عيني ، فسمعت منادياً ينادي يقول : طوفوا بمحمد صلى الله عليه وسلم شرق الأرض وغربها، وأدخلوه البحار كلها ، ليعرفوه باسمه ونعته وصورته ، ويعلموا أنه سمي الماحي ، لا يبقى شيء من الشرك إلا محي به ، قالت : ثم تخلوا عنه في أسرع وقت فإذا أنا به مدرج في ثوب صوف أبيض ، أشدّ بياضاً من اللبن ، وتحته حريرة خضراء ، وقد قبض محمد ثلاثة مفاتيح من اللؤلؤ الرطب الأبيض ، وإذا قائل يقول : قبض محمد مفاتيح النصر، ومفاتيح الريح ، ومفاتيح النبوة )) ... " البداية والنهاية"
وفي مقال ( المولد النبوي الشريف ) بعض التفصيل ، فمن أراد المزيد فليرجع اليه ...

وما أروع ما قاله الشيخ جمال الدين أبو زكريا في مدحه للرسول صلى الله عليه وسلم :

محمد المبعوث للناس رحمــــة =يشيد ما أوهى الضلال ويصلــح
لئن سبحت صم الجبال مجيبـــة =لداود أو لان الحديد المصفـــح
فإن الصخور الصم لانت بكفـــه =وإن الحصى في كفه ليسبـــح
وإن كان موسى أنبع الماء من العصا =فمن كفه قد أصبح الماء يطفــح
وإن كانت الريح الرخاء مطيعـــة =سليمان لا تألو تروح وتســرح
فإن الصبا كانت لنصر نبينــــا =برعب على شهر به الخصم يكلح
وإن أوتي الملك العظيم وسخـرت =له الجن تشفي ما رضيه وتكـدح
فإن مفاتيح الكنوز بأسرهـــــا =أتته فرد الزاهد المترجــــح
وإن كان إبراهيم أعطي خلــــة =وموسى بتكليم على الطور يمنح
فهذا حبيب بل خليل مكلـــــّم =وخصص بالرؤيا وبالحق أشرح
وخصص بالحوض العظيم وباللـوا =ويشفع للعاصين والنار تلفــح
وبالمقعد الأعلى المقرب نالـــه =عطاء بعينيه أقر وأفــــرح
وبالرتبة العليا الأسيلة دونهـــا =مراتب أرباب المواهب تلمـح
وفي جنة الفردوس أول داخــل =له بابها قبل الخلائق تفتــح

يقيم المسلمون في شتى بقاع الكون الاحتفالات بيوم ميلاده وتعم الفرحة كل ارجاء المعمورة بهذا اليوم العظيم ويشدو المداح في هذه الاحتفالات بمدائحهم النبوية وتقراء قصة المولد وجزء من سيرته وشمائله صلى الله عليه وآله وسلم ، أما العلماء فعليهم في هذه الاحتفالات توجية الناس وارشادهم الى الصراط المستقيم والنهج القويم الذي دلنا عليه سيدنا المرسلين وخاتم النبيين عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم ، وتستلهم من هذه المجالس ومن تلك المناسبات الدروس العظيمة والعبر المستفيضة وتبتهج القلوب فرحا بهذه الرحمة ( قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا ) ... وفيما يلي بعض ما جاء في كتب أهل العلم من مشروعية الاحتفال بمولد المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه وأدلتهم في ذلك ...

= روى الامام مسلم عن أبي موسى رضي الله عنه قال
(( كان أهل خيبر يصومون يوم عاشوراء يتخذونه عيدا ويلبسون نساءهم فيه حليهم وشاراتهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فصوموه أنتم ))

وفي صحيح البخاري
عن بن عباس رضي الله عنهما قال : (( قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء فقال ما هذا قالوا هذا يوم صالح هذا يوم نجى الله بني إسرائيل من عدوهم فصامه موسى قال فأنا أحق بموسى منكم فصامه وأمر بصيامه ))

وقد سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صيام يوم الاثنين فقال ( ذاك يوم ولدت فيه ) وقد روى هذا الحديث الامام مسلم والامام أحمد وابن حبان وغيرهم ...

أولا :
من حديث صيام يوم عاشورا يظهر جليا وواضحا ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أقّر اليهود على عملهم وهو الاحتفال والصيام ولم ينكر عليهم ولم يتهمهم بالابتداع بل أمر امته باتباعهم في هذا الامر ... ويعنى هذا ان الصيام مظهر من مظاهر الفرح والابتهاج والاحتفال ...

ثانيا :
أنه عليه الصلاة والسلام لما سئل عن صيام يوم الاثنين قال ( ذاك يوم ولدت فيه ) ، فهو يحتفل عليه الصلاة والسلام بمولده ويشكر الله بصيام ذاك اليوم .. والصيام مظهر من مظاهر الاحتفال كما مر معنا ...

ثالثا :
عند النظر الى ما تحتويه سير المولد النبوي التي ألفت من قبل الكثير من العلماء والحفاظ وهي التي تقرأ في معظم احتفالات المولد النبوي ... نجدها لا تتعدى ذكر قصة مولد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وما ظهر من ارهاصات يوم ميلاده عليه الصلاة والسلام يجتمع الناس على قراءة هذه السيرة ... فهل في هذا الامر ما ينكر ؟؟؟؟؟ ......

رابعا :
اذا احتج المنكر على ان صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والتابعين لم يثبت انهم فعلوا هذه الاحتفالات ... فهناك ردود كثير يرد بها على ذلك واكتفي بهذا :
في وقتنا الحاضر أستحدثت كثير من الأمور ولم ينكرها أحد من العلماء بل عملوها وأمروا الناس باتباعهم فيها ومنها : تحديد يوم لغسل الكعبة المشرفة واجتماع الناس ووسائل الاعلام على ذلك ... اجتماع المصلين على أمام واحد في صلاة التهجد في العشر الآواخر من رمضان ... الشخص الذي يردد مع الامام التكبيرات ( المبلّغ ) .... الاطالة في قنوت وتر رمضان والتغني به والبكاء بصوت مرتفع .... تحديد يوم لختم القرآن العظيم في تراويح شهر رمضان .... استحداث جماعات اسلامية تحت مسيمات جديدة كهئية الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وغيرها .... قيام اشخاص في الحرم المكي بمراقبة النساء والرجال وتحديد مسارات للنساء وللرجال داخل الحرم .... القوانين الوضعية التي تحدد التعامل مع المسلمين لتقبل شهادة هذا وترفض شهادة الآخر وليحرم المخطوبين من الزواج اذا لم تتطابق الجنسية وغير ذلك الكثير والكثير ... فلماذا لا ينكر العلماء هذه المحدثات كما ينكر البعض الاحتفال بمولد الرسول صلى الله عليه وسلم .. !!! ؟؟؟

خامسا :
لا يقتصر من يرى مشروعية الاحتفال بميلاد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بيوم محدد كما يعتقد البعض .. ففي كل وقت وفي كل حين تقام هذه الاحتفالات وتقراء قصة ميلاد سيد الرسل وأفضل الخلق صلى الله عليه وآله وسلم ولكن في يوم وتاريخ ميلاده يكون الداعي أقوى ...

سادسا :
أن الفرح به صلوت ربي وسلامه عليه مطلوب لقوله تعالى ( قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا ) وفي الآية الاخرى ( وما أرسلناك الا رحمة للعالمين ) فيأمرنا تعالى ان نفرح بالرحمة والنبي صلى الله عليه وآله وسلم أعظم رحمة أرسلت للعالمين ...

سابعا :
يكرر جميع الحضور في المولد الصلاة على الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لقوله تعالى ( ان الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما ) فكم للصلاة عليه من فوائد وأجر وثواب وهذا الأمر مطلوب شرعا ...

ثامنا :
يشتمل المولد على ذكر مولده الشريف ومعجزاته وسيرته وشمائله ... وكل مؤمن مطالب بمعرفته وبالاقتداء به والتأسي باعماله ... وما كتب في مولده يؤدي ذلك ...

تاسعا :
كان الشعراء يفدون اليه عليه أفضل الصلاة والسلام ويمدحونه بالقصائد ويجزيهم على ذلك بالطيبات ويقرهم على قصائدهم ويجيزهم عليها .. وفي احتفالات المولد ايضا ينشد المنشدون مدائحهم ويحدون بها ويستمع الحضور الى هذا الانشاد الجميل والمؤثر ...

العاشر :
استحسن المولد العلماء والمسلمون في جميع البلاد وجرى به العمل في كل الاصقاع وفي الحديث الذي رواه ابن مسعود ( ما رآه المسلمون حسنا فهو عند الله حسن ، وما رآه المسلمون قبيحا فهو عند الله قبيح ) اخرجه الامام أحمد ف مسنده ...

الحادي عشر :
يقول الله تعالى ( وكلا نقص عليك من أنباء الرسل ما نثبت به فؤادك ) فهناك حكمة عظيمة في قص أنباء الرسل عليهم السلام وفيه تثبيت لفؤاد المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه ، ولا شك اننا في أمس الحاجة الى تثبيت افئدتنا بأنبائه وأخباره أشد من احتياجه هو صلى الله عليه وآله وسلم ...

الثاني عشر :
قول القائل : ان هذا الامر لم يفعله السلف ، ليس دليلا . بل هو عدم الدليل ... فقد سمى المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم بدعة الهدى ( سنة ) ووعد من فعلها بالاجر والثواب فقال ( من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيء ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شيء ) رواه مسلم وغيره ...



الثالث عشر :
الاحتفال بالمولد النبوي احياء لذكرى المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم ... وسترى ان أكثر اعمال الحج احياء لذكريات مشهودة ومواقف محمودة .. كالسعي بين الصفا والمروة ورمي الجمار والذبح بمنى ...

الرابع عشر :
يقول ابن تيمية في كتابه ( اقتضاء الصراط المستقيم ) :
(( فتعظيم المولد واتخاذه موسما قد يفعله بعض الناس ويكون له فيه أجر عظيم لحسن قصده وتعظيمه لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ))

الخامس عشر :
ألفت الكتب والمصنفات في قصة المولد النبوي ومن هؤلاء العلماء الحفاظ الذين صنفوا في هذا الباب :

= الحافظ محمد بن أبي بكر بن عبدالله القيسي الدمشقي الشافعـي المعروف ( بالحافظ بن ناصر الدين الدمشقي )
= الحافظ عبدالرحيم بن الحسين بن عبدالرحمن المصري الشهير ( بالحافظ العراقي )
= الحافظ محمد بن عبدالرحمن بن محمد القاهري المعروف ( بالسخاوي )
= الحافظ المجتهد ملا علي قاري بن السلطان محمد الهروي صاحب شرح المشكاة ..
= الحافظ عماد اسماعيل بن عمر بن كثير صاحب التفسير .. طبع هذا المولد بتحقيق صلاح الدين المنجد
= الحافظ وجيه الدين عبدالرحمن بن علي بن محمد الشيباني اليمني الزبيدي الشافعـي المعروف ( بابن الديبع ) .
ما يحصل في هذه الاحتفالات ان احدى هذه المؤلفات تقراء و يستمع الناس الى قراءة هذه السيرة العطرة .. ويكثرون من الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .... فهل هذه بدعة منكرة ..... ؟؟؟؟ !!!!!!

السادس عشر:
إن رسول الله صلى الله عليه و سلم خرج على حلقة من أصحابه فقال : (( ما أجلسكم ؟ قالوا : جلسنا نذكر الله عز و جل و نحمده على ما هدانا للإسلام و من علينــا بــك ، قال : آلله ما أجلسكم إلا ذلك ؟ قالوا : آلله ما أجلسنا إلا ذلك ، قال : أما إني لم أستحلفكم تهمة لكم ، و إنه أتاني جبريل عليه السلام فأخبرني أن الله عز و جل يباهي بكم الملائكة )) . رواه أحمد والنسائي ومسلم وغيرهم ...

فقد أجاب الصحابة رضوان الله عليهم على استفسار الرسول صلى الله عليه وسلم عن سر اجتماعهم بانهم يحمدون الله على هدايتهم للاسلام وعلى أن منّ الله عليهم به ... فلما عسى ان يكون عملهم وذكرهم الذي به يتذكرون هذه النعمة العظيمة والمنّة الجسيمة التي منّ الله بها لاعليهم ؟ وفي ذلك مباهاه من المولى بهم وبجمعهم الذي عملوه من دون أمر من المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه وقد أقرهم عليه ...

أما تخصيص الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يوم الاثنين بالصيام ... وجوابه ( ذاك يوم ولدت فيه ) فالمعنى المراد منه ... ان الرسول خصص هذا اليوم بما لم يخصص به يوما آخر بعبادة ارتضاها لهذا اليوم ... تشريفه صلى الله عليه وآله وسلم لهذا اليوم وتخصيصه له بالصيام يجعلنا نعظمه ونتذكره ونحتفل به ...

وليس في احتفال المسلمين بيوم الميلاد أي ابتداع فهو في صلب الاتباع لما يحتويه من ذكر لسيرة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ولشمائلة العطرة وللصلاة عليه ولتذكير الناس ووعظهم من قبل العلماء والوعاظ ... أفي الاتباع ابتداع .... !!!!!


كل ما ذكر سابقا في مشروعية المولد انما هو في المولد البعيد عن المخالفات والمنكرات كاختلاط النساء بالرجال والاسراف وكل انواع المحرمات الاخرى ... فما حرمه الشرع يكون محرما في كل احتفالات المولد النبوي ... ويكون هذا التحريم عارضيا لا ذاتيا لمن تأمل ...
التوقيع :
الناس في الدنيا معادن

التعديل الأخير تم بواسطة حسن البار ; 04-25-2006 الساعة 12:05 PM
  رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas