المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي



ذكرى 14 اكتوبر

سقيفة عذب القوافي


إضافة رد
قديم 10-26-2009, 11:38 PM   #1
الواقعي
شاعر السقيفه

افتراضي ذكرى 14 اكتوبر

عزاء الى ردفان في ذكرى ثورة 14 اكتوبر

ابديت با ألرحمن ع العرش استقر=هو ذي نصر في بدر جمع المسلمين
وارسل محمد لي هدانا للظفر=بدد ضلام الجهل واهدى الضالين
ها جسي نبهنا وانا وسط السمر=ثم قال من عندك نبا جوهر ثمين
هت ما معك عن ثورة الرابع عشر=لي عمرها ذا اليوم سته واربعين
واتسلسلت لحداث عندي والصور=ذكرت لي رحلو ولي هم با قيين
حتى القوافي عاندتني والفكر=من جور ما شفناه في ذيك السنين
اليوم ذكرى حلم فا ألمهد انقبر=في زنجبار اغتاله ابليس اللعين
نجني ثمر غرسوه يوم المؤتمر=قالو لنا الثوره خلاص الكادحين
يا ليتهم سمعو نواقيس الخطر=لي دقها فيصل وقحطان الرزين
غابت عقول القوم والجهل انتصر=هم فضّلو اليسرى على اليد اليمين
لي قالو التصحيح ما منه مفر=لا نهجهم صالح ولا هم صالحين
تبعو نجّس منحوس ما تبعو عمر=لينين له قدوه ولا يؤمن بدين
واتثلم السيف االذي حدّه بتر=ثم انكسر من يوم ذبحو سالمين
كل من حفر حفره مكانه فا الحفر=واهل المقابر في عملهم سابرين
واتفجّرت لوضاع فا ألثالث عشر=زمره مع الباطل وطغمه مجرمين
من بعد نخل الحّب با يبقى الغشر=والثعل يلعب لا ذهب مولى العرين
والباخره غابت وسط غبة قمر=يوم النواخذ لي عليها خا يبين
ربانهم مهيون فا ألسوق انقمر=باع البضاعه لي في الخن الزبين
تاريخ ياخذ منه العاقل عبر=واهل الجهاله في فلكهم سابحين
احنا طرحنا ساس مبني با ألمدر=والسيل هد الحصن لي مبني بطين
العفو يا أخواني اذا شي قد قصر=وانتو على ذيك الحوادث شاهدين
هذا عزاء مني لردفان الاغر=والعذر يا الشهداء في اليوم الحزين

النقد الهادف مطلوب ورحم الله انسان هداني الى عيوبي

التعديل الأخير تم بواسطة الواقعي ; 10-27-2009 الساعة 12:20 AM
  رد مع اقتباس
قديم 10-26-2009, 11:41 PM   #2
عاشق رماله
شاعر السقيفه

افتراضي

حجز 111111
ولي عوده
  رد مع اقتباس
قديم 10-26-2009, 11:54 PM   #3
خالد بن مهنا
مشرف سقيفة الأدب والفن

افتراضي

حجز222222..للتثبيت..ولي عوده...
التوقيع :
((سريرة المرء تبدو من خلال أفعاله))
  رد مع اقتباس
قديم 10-27-2009, 12:08 AM   #4
الواقعي
شاعر السقيفه

افتراضي

مثبتين في القلب .... كنت اتمنى ان تاخذ هذه المشاركه المتواضعه مكانها في الصفحه العامه
شكراً على كل حال
  رد مع اقتباس
قديم 10-27-2009, 12:31 AM   #5
الشبامي
المشرف العام
 
الصورة الرمزية الشبامي

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الواقعي [ مشاهدة المشاركة ]
عزاء الى ردفان في ذكرى ثورة 14 اكتوبر

لي قالو التصحيح ما منه مفر=لا نهجهم صالح ولا هم صالحين
تبعو نجّس منحوس ما تبعو عمر=لينين له قدوه ولا يؤمن بدين
واتثلم السيف االذي حدّه بتر=ثم انكسر من يوم ذبحو سالمين
كل من حفر حفره مكانه فا الحفر=واهل المقابر في عملهم سابرين

النقد الهادف مطلوب ورحم الله انسان هداني الى عيوبي

شاعرنا الرائع الواقعي
قلت واقعا وذكّرتنا بزمن قل الإيجابي به وكثُر السلبي !!
زمن روّاده تبعوا لينين ماتبعوا عمر !!
ولهذا كان مصيرهم وسط الحفر غير مأسوف عليهم !!
ورحم الله سالمين يالواقعي !!
كلام وأبيات تكتب بماء الذهب وبدون مجامله !!
التوقيع :
  رد مع اقتباس
قديم 10-27-2009, 12:49 AM   #6
التاريخ
حال جديد

افتراضي

يا ليتهم سمعو نواقيس الخطر=لي دقها(( فيصل)) وقحطان الرزين


فيصل عبد اللطيف الشعبي


من مواليد قرية شعب من منطقة الصبيحة أحد مراكز طور الباحة محافظة لحج.

خريج كلية التجارة من جامعة عين شمس بالقاهرة.

تولى وزارة الاقتصاد والتجارة والتخطيط في اول حكومة تشكلت بعد نيل الاستقلال في 30 نوفمبر1967م .

تولى منصب نائب رئيس الجمهورية ووزيراًللخارجية في 11فبراير1969م .

تولى رئاسة الحكومة ووزارة الخارجية في 1969م .

يعد فيصل عبد اللطيف ابن عم الرئيس قحطان الشعبي اول رئيس للجمهورية اليمنية في الجنوب بعد حصوله على الاستقلال .

أحد أبرز حركة القوميين العرب في اليمن .

وأحد أعضاء أول مرتبة مسئولة عن القطر اليمني ، المكونة من:
فيصل عبداللطيف وسلطان أحمد عمر وسيف أحمد ضالعي وعلي أحمد ناصر السلامي.

كما يعد فيصل عبداللطيف أحد أبرز مؤسسي الجبهة القومية.

تمت تصفيته جسديا بدم بارد في زنزانته مساء الخميس الموافق 4 فبراير 1970م

الرئيس قحطان محمد الشعبي وفيصل عبد اللطيف الشعبي ورفاقهما من رموز حركة القوميين العرب كانا مؤهلين أكاديميا للقيادة ، وكانا مكملان لنضال عربي متجذر في النفوس ، له عقيدته وثوابته وثقافته على مستوى الرأي العام العربي ، الذي نسميه حاليا: ( رأي الشارع ).

رحمك الله يا أيّها الرئيس المظلوم ( قحطان محمد الشعبي )
رحمك الله يا أيّها الشهيد: ( فيصل عبد اللطيف الشعبي )
  رد مع اقتباس
قديم 10-27-2009, 12:58 AM   #7
التاريخ
حال جديد

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشبامي [ مشاهدة المشاركة ]
ورحم الله سالمين يالواقعي !!
!!


يرويها
محمد سعيد عبدالله ، الملقب بالحزب شغل منصب أركان حرب أمن رئاسة سالمين ، روى ((للصحوة نت)) في منزله بمحافظة أبين ، نهاية رئيس من رؤساء هذه البلاد "اليمن":


من خلال موقعك القيادي في حراسة الرئيس سالمين ومعايشتك لحادث الانقلاب عليه ما الأسباب والدوافع التي قادت إلى ما حدث في تقديرك؟
أجاب: أولاً: ينبغي أن نوضح بأن أسباب ودوافع اغتيال الرئيس سالمين كانت كثيرة ومتشعبة وليست وليدة يوم الانقلاب، ولكن السبب الذي ظهر علي السطح بدأ بعملية اغتيال الرئيس الغشمي، ففي يوم 1978/6/24م وتحديداً الساعة الثالثة والنصف عصراً أعلنت إذاعة صنعاء خبر اغتيال الرئيس الغشمي وعلى أثر ذلك تم رفع درجة الاستعداد القتالي في جميع وحدات القوات المسلحة في الجنوب ونحن جزء منها.
وفي اليوم التالي دعت اللجنة المركزية لاجتماع استثنائي الساعة العاشرة صباحاً لغرض تحميل الرئيس سالمين قضية اغتيال الغشمي كمخرج من المأزق الذي كان يحيط بالدولة في الجنوب بسبب الاغتيال الغادر من جهة، وكون القيادة السياسية في الحزب كانت تبحث عن سبب لإزاحة الرئيس سالمين عن السلطة:
- اتخذت اللجنة المركزية قراراً بتنحية سالمين وإحالته إلى المحاكمة وكلفت المكتب السياسي بالتنفيذ ولم يعترض على القرار إلا حسن باعوم وتحفظ عبدالله صالح البار بينما وافق الآخرون جميعاً.
هل حضر الرئيس اجتماع اللجنة المركزية؟
- لم يحضر.
كيف سارت الأحداث بعد القرار؟
- على إثر ذلك دعا المكتب السياسي لعقد اجتماع يوم 78/6/25م الساعة السابعة مساء في مجلس الوزراء في منطقة الفتح لغرض تنفيذ القرار.
هل استدعي الرئيس إلى ذلك الاجتماع؟
- نعم تم استدعاؤه من قبل الأمين العام عبدالفتاح إسماعيل وفعلاً ذهب الرئيس إلى مقر الاجتماع حسب الموعد المحدد سلفاً لكنه لم يجد أحداً.
لماذا؟
- لأنهم أجلوا الاجتماع إلى التاسعة مساء، ولم يشعروا الرئيس بالتغيير، ولذلك عاد الرئيس إلى قصر الرئاسة.
وفي التاسعة مساء تم الاتصال بالرئيس من قبلهم، إلا أنه لم يحضر معتبراً أن هناك تلاعباً بالتوقيت لتفادي حضوره.
استقالة الرئيس
وفي تمام العاشرة مساء أرسل المكتب السياسي ثلاثة وزراء إلى الرئيس وهم: وزير الدفاع علي عنتر، ووزير الداخلية صالح مصلح، ووزير الخارجية محمد صالح مطيع، ووصلوا إلى قصر الرئاسة، ودار الحوار مع الرئيس من العاشرة وحتى الواحد والنصف صباحاً يوم 1978/6/ 26م وقد حاولنا نحن في حراسة الرئيس بأن ذلك الحوار إنما هو خطة مدبره لكسب الوقت حتى تكتمل تجهيزات للانقضاض على الرئيس، وأشعرنا الرئيس برغبتنا في احتجاز الوزراء الثلاثة كرهائن لكنه رفض وقال: هم يريدون السلطة، أنا أعطيتهم استقالتي وسلمتها لهم، وطلبت السفر إلى الصين ولا داعي لتفجير الموقف.
بدء الهجوم على الرئيس
في تمام الثانية بعد منتصف الليل أطلقت الشرطة العسكرية ست طلقات نارية في الهواء من ميدان الشرطة العسكرية المقابل لقصر الرئاسة، وكانت إشارة البدء بالهجوم على الرئيس، ثم قاموا بقطع التيار الكهربائي على منطقة الفتح بالكامل، وماهي إلا دقائق حتى بدأ إطلاق النار علينا من جهات متعددة، من جبل هيل، ومن مربط ومن وزارة الدفاع ومن الشرطة العسكرية وكانوا مطلين على قصر الرئاسة واستخدمت أسلحة الدشكا وبي10 واستمرت المعركة بيننا حتي الخامسة من صباح يوم 1978/6/26م دون أي تقدم من الجهتين، وفي الساعة السادسة انسحبت قوات الرئاسة إلى القصر المدور كون مواقعنا كانت مكشوفة للقوات المهاجمة، حيث أن القصر المدور يحاط بدفاعات قوية وآمنة وحينها كان مع الرئيس جاعم صالح وعلي سالم لعور من القيادة السياسية فقط.

الأسرى يقاتلون مع الرئيس
عندما بدأ التقدم من قبل القوات المهاجمة بقيادة علي شائع وكان ينادي على قواته بالميكرفون من أحد المنازل القريبة منا قائلاً: تقدموا عليهم لا تخافوا منهم إنهم غزاة جبناء! استغربنا لكن تبين لنا السبب بعد أن استطعنا اعتقال مجاميع من قوات علي شائع، وكانوا في عربتين مدرعتين تقدمتا على القصر المدور الذي نحن فيه، وعندما سألناهم عن معنى قول علي شائع «إنهم غزاة» أفادوا بأنهم لا يعلمون بأنهم يقاتلون رئيسهم، إنما أخبروهم بأنه قد تم إنزال جوي أجنبي لاحتلال الرئاسة ليلاً وفوجئوا بأنهم كانوا مخدوعين مما دفعهم إلى القتال معنا بشراسة غضباً على خديعتهم.
قصف الطائرات والزوارق
كان القصف علينا شديداً من الطائرات الحربية والزوارق البحرية عندما فشلت القوات الراجلة في اقتحام مقرنا واستمرت المعركة حتى الساعة الواحدة من ظهر يوم 78/6/26م ثم تغيرت قيادة المهاجمين وكان قائدهم هو محمد صالح الباخشي واستمرت المعركة حتى السادسة من نفس اليوم.
قطع إمدادات الكهرباء والمياه والهاتف
كانت الطائرات قد قصفت الخزائن وفجرت الذخائر التابعة لنا ولم يتبق معنا إلا الأسلحة الخفيفة والذخائر التي كانت بحوزتنا عندها بدأنا نفكر بالاستسلام.
وكانوا قد قطعوا علينا إمدادات المياه والكهرباء والهاتف منذ بدء الهجوم قبيل فجر 78/6/26م وكانت الأجهزة اللاسلكية التي بحوزتنا تعمل على الكهرباء وحينما قطعت الكهرباء انقطعت عنا الاتصالات بالوحدات المساندة لنا، وأثناء المعركة قتل من قواتنا ثمانية أفراد من بينهم عبدالله الصبيحي قائد حرس الرئيس ومعه سبعة جنود آخرون.
الفرقة الانتحارية
في الواحدة والنصف بعد الظهر يوم 78/6/26م قمنا بتقسيم كتيبة أمن الرئاسة إلى فرقتين: إحداهما بقيادتي كفرقة انتحارية تتقدم على القوات المهاجمة وجهاً لوجه كآخر وسيلة لنا كوننا قادمين على الموت لا محالة. والفرقة الأخرى بقيادة الملازم صالح شيخ البيحاني ترافق الرئيس لحراسته أثناء الانسحاب عبر البحر إلى منطقة جولد مور حتى يصل إلى جبل شمسان.. لكن الرئيس رفض هذه الخطة.
لماذا رفض الرئيس هذه الخطة؟ وكيف سلم نفسه، وعلى يد من استسلم؟ ولماذا قُتل مرتين؟ وأين تم دفن جثته؟
لقد قرر الرئيس أن لا فائدة في أي مواجهة تعرض الأفراد للقتل ليس إلا، وقرر الاستسلام، وأضاف: لقد نفدت جميع الذخائر التي بحوزتنا في ذلك الوقت .. وعندما أبلغنا الرئيس بذلك أمرنا بمناداة القوات المهاجمة بأننا سنستسلم، عندها خرجت إلى خارج الموقع وصرخت بأعلى صوتي قائلاً: نحن مستسلمون لقد نفذت جميع ذخائرنا أوقفوا إطلاق النار.
بعدها مباشرة سمعت الباخشي يأمر قواته بوقف إطلاق النار حتى عرفت شخصيته من صوته باعتباره كان أحد مدربينا في الكلية العسكرية وكانت المواقع متقاربة جداً حتى أننا يسمع بعضنا بعضاً بوضوح.
ثم نادى علينا الباخشي قائلاً: «سلّموا أنفسكم وأنتم في وجه الثورة» ورددت عليه: الله يلعنك أنت والثورة التي تدمرون قيادتها، فأين هي الثورة؟ وأردفت: سوف نرسل لكم أحدنا برسالة من سالمين إلى علي عنتر ونرجو أن لا تغدروا به، وأن توصلوا الرسالة إلى علي عنتر.
رسالة الاستسلام
ثم عدت إلى داخل الموقع عند سالمين وأخبرته بما جرى، ولم يجد سالمين ورقة لكتابة الرسالة فكتبها على أوراق السجائر، وكانت صيغة الرسالة كما يلي: «الأخ العقيد الركن علي أحمد ناصر عنتر - المحترم: نظراً للمعارك الدامية التي تعيشها اليمن فإننا سنسلّم على يديك للتفاهم».
عندما استلم الباخشي الرسالة رد عليها شفوياً بأن علينا النزول إليهم فرداً فرداً عبر نَفَق مجاري الصرف الصحي وليس عبر الجسر الفاصل بيننا، واضطررنا إلى تنفيذ الأمر حتى وصلنا إلى الباخشي.
التحية الأخيرة للرئيس
كان الرئيس أولنا ويليه جاعم ولعور، ثم تقدم أحد الضباط إلى الرئيس سالمين وأدى له التحية العسكرية ثم أمره الباخشي بتفتيش الرئيس فتقدم الضابط إلى الرئيس ففتّشه وأخذ مسدسه، ثم قام بتفتيش جاعم ولعور.
بعد ذلك أمرنا الباخشي بالوقوف في مكاننا وأخذوا الرئيس وجاعم ولعور في سيارة عسكرية ووضعوهم في مؤخرتها، وكان الباخشي معلقاً بالسيارة بجانب الباب الأمامي، وذهبوا بهم باتجاه وزارة الدفاع وكنا نراهم حتى دخلوا الوزارة.
ثم قاموا بتفتيشنا وبدأوا بالضباط قبل الجنود، وكنا خمسة ضباط فقط وهم: أنا المتحدث، صالح شيخ البيحاني، هود صالح، محمد أمزربه، ناصر أمزربه، ثم أخذونا سيراً على الأقدام حتى ميدان الشرطة العسكرية فأوقفونا حتى فتشوا جميع أفراد الرئاسة وجاءوا بهم إلينا.

وكنا حينها في حالة يُرثى لها من شدة الجوع والعطش، ثم جاءوا لنا بالماء في أوان كبيرة مكشوفة، وبعد أن شربنا قاموا بمناداتنا بالاسم نحن الضباط الخمسة، ولكن الملازم محمود صالح، قائد الشرطة العسكرية، أعادني إلى الجنود ثم أخذوا زملائي الأربعة إلى مكان مجهول وأخذوني إلى سجن الفتح.
إعدام الضباط
هل علمت أين ذهبوا بزملائك الضباط؟
- نعم، أخذوهم إلى ساحة الإعدام مباشرة، كما أعدموا قبلهم الرئيس وجاعم ولعور، بدون محاكمة ولا مقابلة علي عنتر، كما طلب الرئيس.
كيف علمت بذلك؟
- بالنسبة للضباط الأربعة قالوا أمامنا بأنهم سيذهبون بهم إلى الإعدام، أما بالنسبة لسالمين وزميليه فقد علمنا بالأمر، فيما بعد، من أحد الضباط الذي كان تابعاً لنا فيما مضى عندما حكى لنا كيف تمت عملية إعدام الرئيس وهو حاضر.
من نفّذ أمر الإعدام في سالمين؟
- نفذها أحد أعضاء المكتب السياسي الذي كان على خلاف مع سالمين منذ زمن (ع.ش.هـ) فور وصولهم إلى وزارة الدفاع.
ولكن يقال إن المكتب السياسي شكّل محكمة مستعجلة وهي التي أصدرت الحكم بإعدام سالمين .. ما صحة ذلك؟
- لم تشكّل محكمة ولم تتم محاكمة سالمين إطلاقاً بل إن جميع أعضاء المكتب السياسي لم يجرؤوا على مقابلة سالمين وهو معتقل فكيف لهم أن يحاكموه؟
وللعلم إنهم كانوا جميعاً في منزل على ناصر محمد، ولم يخرجوا منه حتى صباح يوم 27/6/78م خوفاً على حياتهم والوحيدان اللذان استطاعا الخروج من منزل علي ناصر محمد هما: سالم صالح محمد، وفضل محسن وقد خرجا عبر الجبل مشياً على الأقدام حتى وصلا إلى القلّوعة في الجهة الثانية.
المحاكمة المزعومة وقصة الإعدام
روى لي أحد الضباط الذين اعتقلوا سالمين ورفاقه (آثر عدم ذكر اسمه) إنهم عندما وصلوا إلى وزارة الدفاع تم تسليم الرئيس سالمين وزميليه مباشرة إلى (ع.ش.هـ) السادسة والنصف من مساء 26/6/78م وربطوا أيديهم إلى الخلف وأسندوهم إلى جدار مبنى الوزارة هو وزميليه جاعم ولعور وقاموا بإعدامهم.
وقال أيضاً إنه عندما صوّب (ع.ش.هـ) بندقيته الكلاشنكوف إلى صدر سالمين قال له قبل أن يضغط على الزناد: عشر سنوات يا ربيع تأكلها بارد، واليوم ستأكلها حامي، فرد عليه الرئيس بشجاعة نادرة قائلاً: اليوم في صدورنا وغداً في صدوركم، فقد فتحتم باباً يصعب عليكم إغلاقه (القاتل قُتل في 13 يناير 1986م).
حقائق غُيبت تكشف لأول مرة
ويستمر محمد سعيد (الحزب) في روايته للأحداث التراجيدية قائلاً: قبل بدء المعركة بساعات جاءنا صالح مصلح قبل وصول زميليه المرسلين من المكتب السياسي فوجدني واقفاً أمام الباب، فسألني كيف ترى الوضع؟
فأجبته: كل شيء من عندكم، وقال: نحن لا نريد سوءاً لا لسالمين ولا لعبدالفتاح، لكن عبدالفتاح مصر على إزاحة سالمين تماماً، ثم سألني عن رأيي إذا انفجر الموقف، فأجبته: نحن عسكريون سننفذ واجبنا مع الرئيس.
بعد اغتيال سالمين هل عرفتم أين تم مواراة جثمانه؟
- في فترة متأخرة عرفنا أن جثة الرئيس دفنت ليلاً في مقبرة القطيع بعدن، وذلك من خلال حارس المقبرة الذي دفن الجثة بيديه في ليلة 27/6/78م، وقال لنا إنهم جاءوه ليلاً وطلبوا منه حفر القبر، وبعد أن جهّز القبر جاءوا له بجثة وأمروه بدفنها، وعندما كشف عن الجثة وجدها جثة الرئيس سالمين، ولم يجرؤ على البوح بما رآه خوفاً على حياته، لكنه بعد فترة أسرّ القول إلى بعض من يثق بهم بما شاهد.
في الواحدة والنصف من ظهر يوم 26/6/1978م توقف القصف -قصف الطيران- علينا فتقدمنا عليهم فوجدناهم على موائد الغداء في حديقة الرئاسة، فأخذناها إلى موقعنا، وكانت الوجبة الوحيدة التي ذقناها في ذلك اليوم.
سالمين هو الرئيس العربي الوحيد - تقريباً- الذي مات ولم يجدوا له أي رصيد في البنوك .. عدا راتبه الشهري .. فقد عاش عفيفاً نظيف اليد .. ومات مديوناً لصاحب بقالة 600 شلن، اقترضها منه ليوزعها على الفقراء في إحدى جولاته الشعبية، وعندما أراد أهله قضاء دينه رفض صاحب البقالة، اعتزازاً بثقة سالمين فيه، واقتراضه منه دون غيره، وأبقاها ذكرى جميلة لهذا القائد الذي عفّت نفسه عن المال العام رغم أنه كان بين يديه.
القتل اختلال في إدارة الحياة
قد يصعب في العمل السياسي في بلاد لا مؤسسات فيه ، الاستفادة من مآسي المجتمع.
غير أن حياة "سالمين" ومثله ملوك ورؤساء وأفراد بلادنا منذ عهد بعيد ، إن قرأت ، من الجميع كفيلة بإصلاح الاختلال في دارة الحياة هذه ، أو على الأقل المحاولة.
  رد مع اقتباس
قديم 10-27-2009, 01:04 AM   #8
عبدالقادر صالح فدعق
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية عبدالقادر صالح فدعق

افتراضي

قصيدة رائعة شاعرنا العزيز ..

وفيها وصف وتشريح رائع لحقبة قد مضت وللأسف ! أحييك وأهنيك على هذه القصيدة الجميلة وليس بغريب هذا الإبداع من أهل الإبداع ..


دمت في خير وعافية متشح بوشاح الإبداع دومآ ..


تقبل تقديري ..

.
التوقيع :
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس
قديم 10-27-2009, 01:27 AM   #9
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


يا ليتهم سمعـو نواقيـس الخطـر
لي دقها(( فيصل)) وقحطان الرزين



رايعة وابدعت في وصفك شكراعلى هذة القصيدة وسردتاريخ رجال لهم شهامة وحسن نية ؟
غدرتهم دول عظماء وليس عيال المخبازة الاطباخين ومغسلي صحون؟
تقبل مروري اخي الكريم
حد من الوادي
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
  رد مع اقتباس
قديم 10-27-2009, 02:40 AM   #10
الواقعي
شاعر السقيفه

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة التاريخ [ مشاهدة المشاركة ]
يرويها
محمد سعيد عبدالله ، الملقب بالحزب شغل منصب أركان حرب أمن رئاسة سالمين ، روى ((للصحوة نت)) في منزله بمحافظة أبين ، نهاية رئيس من رؤساء هذه البلاد "اليمن":


من خلال موقعك القيادي في حراسة الرئيس سالمين ومعايشتك لحادث الانقلاب عليه ما الأسباب والدوافع التي قادت إلى ما حدث في تقديرك؟
أجاب: أولاً: ينبغي أن نوضح بأن أسباب ودوافع اغتيال الرئيس سالمين كانت كثيرة ومتشعبة وليست وليدة يوم الانقلاب، ولكن السبب الذي ظهر علي السطح بدأ بعملية اغتيال الرئيس الغشمي، ففي يوم 1978/6/24م وتحديداً الساعة الثالثة والنصف عصراً أعلنت إذاعة صنعاء خبر اغتيال الرئيس الغشمي وعلى أثر ذلك تم رفع درجة الاستعداد القتالي في جميع وحدات القوات المسلحة في الجنوب ونحن جزء منها.
وفي اليوم التالي دعت اللجنة المركزية لاجتماع استثنائي الساعة العاشرة صباحاً لغرض تحميل الرئيس سالمين قضية اغتيال الغشمي كمخرج من المأزق الذي كان يحيط بالدولة في الجنوب بسبب الاغتيال الغادر من جهة، وكون القيادة السياسية في الحزب كانت تبحث عن سبب لإزاحة الرئيس سالمين عن السلطة:
- اتخذت اللجنة المركزية قراراً بتنحية سالمين وإحالته إلى المحاكمة وكلفت المكتب السياسي بالتنفيذ ولم يعترض على القرار إلا حسن باعوم وتحفظ عبدالله صالح البار بينما وافق الآخرون جميعاً.
هل حضر الرئيس اجتماع اللجنة المركزية؟
- لم يحضر.
كيف سارت الأحداث بعد القرار؟
- على إثر ذلك دعا المكتب السياسي لعقد اجتماع يوم 78/6/25م الساعة السابعة مساء في مجلس الوزراء في منطقة الفتح لغرض تنفيذ القرار.
هل استدعي الرئيس إلى ذلك الاجتماع؟
- نعم تم استدعاؤه من قبل الأمين العام عبدالفتاح إسماعيل وفعلاً ذهب الرئيس إلى مقر الاجتماع حسب الموعد المحدد سلفاً لكنه لم يجد أحداً.
لماذا؟
- لأنهم أجلوا الاجتماع إلى التاسعة مساء، ولم يشعروا الرئيس بالتغيير، ولذلك عاد الرئيس إلى قصر الرئاسة.
وفي التاسعة مساء تم الاتصال بالرئيس من قبلهم، إلا أنه لم يحضر معتبراً أن هناك تلاعباً بالتوقيت لتفادي حضوره.
استقالة الرئيس
وفي تمام العاشرة مساء أرسل المكتب السياسي ثلاثة وزراء إلى الرئيس وهم: وزير الدفاع علي عنتر، ووزير الداخلية صالح مصلح، ووزير الخارجية محمد صالح مطيع، ووصلوا إلى قصر الرئاسة، ودار الحوار مع الرئيس من العاشرة وحتى الواحد والنصف صباحاً يوم 1978/6/ 26م وقد حاولنا نحن في حراسة الرئيس بأن ذلك الحوار إنما هو خطة مدبره لكسب الوقت حتى تكتمل تجهيزات للانقضاض على الرئيس، وأشعرنا الرئيس برغبتنا في احتجاز الوزراء الثلاثة كرهائن لكنه رفض وقال: هم يريدون السلطة، أنا أعطيتهم استقالتي وسلمتها لهم، وطلبت السفر إلى الصين ولا داعي لتفجير الموقف.
بدء الهجوم على الرئيس
في تمام الثانية بعد منتصف الليل أطلقت الشرطة العسكرية ست طلقات نارية في الهواء من ميدان الشرطة العسكرية المقابل لقصر الرئاسة، وكانت إشارة البدء بالهجوم على الرئيس، ثم قاموا بقطع التيار الكهربائي على منطقة الفتح بالكامل، وماهي إلا دقائق حتى بدأ إطلاق النار علينا من جهات متعددة، من جبل هيل، ومن مربط ومن وزارة الدفاع ومن الشرطة العسكرية وكانوا مطلين على قصر الرئاسة واستخدمت أسلحة الدشكا وبي10 واستمرت المعركة بيننا حتي الخامسة من صباح يوم 1978/6/26م دون أي تقدم من الجهتين، وفي الساعة السادسة انسحبت قوات الرئاسة إلى القصر المدور كون مواقعنا كانت مكشوفة للقوات المهاجمة، حيث أن القصر المدور يحاط بدفاعات قوية وآمنة وحينها كان مع الرئيس جاعم صالح وعلي سالم لعور من القيادة السياسية فقط.

الأسرى يقاتلون مع الرئيس
عندما بدأ التقدم من قبل القوات المهاجمة بقيادة علي شائع وكان ينادي على قواته بالميكرفون من أحد المنازل القريبة منا قائلاً: تقدموا عليهم لا تخافوا منهم إنهم غزاة جبناء! استغربنا لكن تبين لنا السبب بعد أن استطعنا اعتقال مجاميع من قوات علي شائع، وكانوا في عربتين مدرعتين تقدمتا على القصر المدور الذي نحن فيه، وعندما سألناهم عن معنى قول علي شائع «إنهم غزاة» أفادوا بأنهم لا يعلمون بأنهم يقاتلون رئيسهم، إنما أخبروهم بأنه قد تم إنزال جوي أجنبي لاحتلال الرئاسة ليلاً وفوجئوا بأنهم كانوا مخدوعين مما دفعهم إلى القتال معنا بشراسة غضباً على خديعتهم.
قصف الطائرات والزوارق
كان القصف علينا شديداً من الطائرات الحربية والزوارق البحرية عندما فشلت القوات الراجلة في اقتحام مقرنا واستمرت المعركة حتى الساعة الواحدة من ظهر يوم 78/6/26م ثم تغيرت قيادة المهاجمين وكان قائدهم هو محمد صالح الباخشي واستمرت المعركة حتى السادسة من نفس اليوم.
قطع إمدادات الكهرباء والمياه والهاتف
كانت الطائرات قد قصفت الخزائن وفجرت الذخائر التابعة لنا ولم يتبق معنا إلا الأسلحة الخفيفة والذخائر التي كانت بحوزتنا عندها بدأنا نفكر بالاستسلام.
وكانوا قد قطعوا علينا إمدادات المياه والكهرباء والهاتف منذ بدء الهجوم قبيل فجر 78/6/26م وكانت الأجهزة اللاسلكية التي بحوزتنا تعمل على الكهرباء وحينما قطعت الكهرباء انقطعت عنا الاتصالات بالوحدات المساندة لنا، وأثناء المعركة قتل من قواتنا ثمانية أفراد من بينهم عبدالله الصبيحي قائد حرس الرئيس ومعه سبعة جنود آخرون.
الفرقة الانتحارية
في الواحدة والنصف بعد الظهر يوم 78/6/26م قمنا بتقسيم كتيبة أمن الرئاسة إلى فرقتين: إحداهما بقيادتي كفرقة انتحارية تتقدم على القوات المهاجمة وجهاً لوجه كآخر وسيلة لنا كوننا قادمين على الموت لا محالة. والفرقة الأخرى بقيادة الملازم صالح شيخ البيحاني ترافق الرئيس لحراسته أثناء الانسحاب عبر البحر إلى منطقة جولد مور حتى يصل إلى جبل شمسان.. لكن الرئيس رفض هذه الخطة.
لماذا رفض الرئيس هذه الخطة؟ وكيف سلم نفسه، وعلى يد من استسلم؟ ولماذا قُتل مرتين؟ وأين تم دفن جثته؟
لقد قرر الرئيس أن لا فائدة في أي مواجهة تعرض الأفراد للقتل ليس إلا، وقرر الاستسلام، وأضاف: لقد نفدت جميع الذخائر التي بحوزتنا في ذلك الوقت .. وعندما أبلغنا الرئيس بذلك أمرنا بمناداة القوات المهاجمة بأننا سنستسلم، عندها خرجت إلى خارج الموقع وصرخت بأعلى صوتي قائلاً: نحن مستسلمون لقد نفذت جميع ذخائرنا أوقفوا إطلاق النار.
بعدها مباشرة سمعت الباخشي يأمر قواته بوقف إطلاق النار حتى عرفت شخصيته من صوته باعتباره كان أحد مدربينا في الكلية العسكرية وكانت المواقع متقاربة جداً حتى أننا يسمع بعضنا بعضاً بوضوح.
ثم نادى علينا الباخشي قائلاً: «سلّموا أنفسكم وأنتم في وجه الثورة» ورددت عليه: الله يلعنك أنت والثورة التي تدمرون قيادتها، فأين هي الثورة؟ وأردفت: سوف نرسل لكم أحدنا برسالة من سالمين إلى علي عنتر ونرجو أن لا تغدروا به، وأن توصلوا الرسالة إلى علي عنتر.
رسالة الاستسلام
ثم عدت إلى داخل الموقع عند سالمين وأخبرته بما جرى، ولم يجد سالمين ورقة لكتابة الرسالة فكتبها على أوراق السجائر، وكانت صيغة الرسالة كما يلي: «الأخ العقيد الركن علي أحمد ناصر عنتر - المحترم: نظراً للمعارك الدامية التي تعيشها اليمن فإننا سنسلّم على يديك للتفاهم».
عندما استلم الباخشي الرسالة رد عليها شفوياً بأن علينا النزول إليهم فرداً فرداً عبر نَفَق مجاري الصرف الصحي وليس عبر الجسر الفاصل بيننا، واضطررنا إلى تنفيذ الأمر حتى وصلنا إلى الباخشي.
التحية الأخيرة للرئيس
كان الرئيس أولنا ويليه جاعم ولعور، ثم تقدم أحد الضباط إلى الرئيس سالمين وأدى له التحية العسكرية ثم أمره الباخشي بتفتيش الرئيس فتقدم الضابط إلى الرئيس ففتّشه وأخذ مسدسه، ثم قام بتفتيش جاعم ولعور.
بعد ذلك أمرنا الباخشي بالوقوف في مكاننا وأخذوا الرئيس وجاعم ولعور في سيارة عسكرية ووضعوهم في مؤخرتها، وكان الباخشي معلقاً بالسيارة بجانب الباب الأمامي، وذهبوا بهم باتجاه وزارة الدفاع وكنا نراهم حتى دخلوا الوزارة.
ثم قاموا بتفتيشنا وبدأوا بالضباط قبل الجنود، وكنا خمسة ضباط فقط وهم: أنا المتحدث، صالح شيخ البيحاني، هود صالح، محمد أمزربه، ناصر أمزربه، ثم أخذونا سيراً على الأقدام حتى ميدان الشرطة العسكرية فأوقفونا حتى فتشوا جميع أفراد الرئاسة وجاءوا بهم إلينا.

وكنا حينها في حالة يُرثى لها من شدة الجوع والعطش، ثم جاءوا لنا بالماء في أوان كبيرة مكشوفة، وبعد أن شربنا قاموا بمناداتنا بالاسم نحن الضباط الخمسة، ولكن الملازم محمود صالح، قائد الشرطة العسكرية، أعادني إلى الجنود ثم أخذوا زملائي الأربعة إلى مكان مجهول وأخذوني إلى سجن الفتح.
إعدام الضباط
هل علمت أين ذهبوا بزملائك الضباط؟
- نعم، أخذوهم إلى ساحة الإعدام مباشرة، كما أعدموا قبلهم الرئيس وجاعم ولعور، بدون محاكمة ولا مقابلة علي عنتر، كما طلب الرئيس.
كيف علمت بذلك؟
- بالنسبة للضباط الأربعة قالوا أمامنا بأنهم سيذهبون بهم إلى الإعدام، أما بالنسبة لسالمين وزميليه فقد علمنا بالأمر، فيما بعد، من أحد الضباط الذي كان تابعاً لنا فيما مضى عندما حكى لنا كيف تمت عملية إعدام الرئيس وهو حاضر.
من نفّذ أمر الإعدام في سالمين؟
- نفذها أحد أعضاء المكتب السياسي الذي كان على خلاف مع سالمين منذ زمن (ع.ش.هـ) فور وصولهم إلى وزارة الدفاع.
ولكن يقال إن المكتب السياسي شكّل محكمة مستعجلة وهي التي أصدرت الحكم بإعدام سالمين .. ما صحة ذلك؟
- لم تشكّل محكمة ولم تتم محاكمة سالمين إطلاقاً بل إن جميع أعضاء المكتب السياسي لم يجرؤوا على مقابلة سالمين وهو معتقل فكيف لهم أن يحاكموه؟
وللعلم إنهم كانوا جميعاً في منزل على ناصر محمد، ولم يخرجوا منه حتى صباح يوم 27/6/78م خوفاً على حياتهم والوحيدان اللذان استطاعا الخروج من منزل علي ناصر محمد هما: سالم صالح محمد، وفضل محسن وقد خرجا عبر الجبل مشياً على الأقدام حتى وصلا إلى القلّوعة في الجهة الثانية.
المحاكمة المزعومة وقصة الإعدام
روى لي أحد الضباط الذين اعتقلوا سالمين ورفاقه (آثر عدم ذكر اسمه) إنهم عندما وصلوا إلى وزارة الدفاع تم تسليم الرئيس سالمين وزميليه مباشرة إلى (ع.ش.هـ) السادسة والنصف من مساء 26/6/78م وربطوا أيديهم إلى الخلف وأسندوهم إلى جدار مبنى الوزارة هو وزميليه جاعم ولعور وقاموا بإعدامهم.
وقال أيضاً إنه عندما صوّب (ع.ش.هـ) بندقيته الكلاشنكوف إلى صدر سالمين قال له قبل أن يضغط على الزناد: عشر سنوات يا ربيع تأكلها بارد، واليوم ستأكلها حامي، فرد عليه الرئيس بشجاعة نادرة قائلاً: اليوم في صدورنا وغداً في صدوركم، فقد فتحتم باباً يصعب عليكم إغلاقه (القاتل قُتل في 13 يناير 1986م).
حقائق غُيبت تكشف لأول مرة
ويستمر محمد سعيد (الحزب) في روايته للأحداث التراجيدية قائلاً: قبل بدء المعركة بساعات جاءنا صالح مصلح قبل وصول زميليه المرسلين من المكتب السياسي فوجدني واقفاً أمام الباب، فسألني كيف ترى الوضع؟
فأجبته: كل شيء من عندكم، وقال: نحن لا نريد سوءاً لا لسالمين ولا لعبدالفتاح، لكن عبدالفتاح مصر على إزاحة سالمين تماماً، ثم سألني عن رأيي إذا انفجر الموقف، فأجبته: نحن عسكريون سننفذ واجبنا مع الرئيس.
بعد اغتيال سالمين هل عرفتم أين تم مواراة جثمانه؟
- في فترة متأخرة عرفنا أن جثة الرئيس دفنت ليلاً في مقبرة القطيع بعدن، وذلك من خلال حارس المقبرة الذي دفن الجثة بيديه في ليلة 27/6/78م، وقال لنا إنهم جاءوه ليلاً وطلبوا منه حفر القبر، وبعد أن جهّز القبر جاءوا له بجثة وأمروه بدفنها، وعندما كشف عن الجثة وجدها جثة الرئيس سالمين، ولم يجرؤ على البوح بما رآه خوفاً على حياته، لكنه بعد فترة أسرّ القول إلى بعض من يثق بهم بما شاهد.
في الواحدة والنصف من ظهر يوم 26/6/1978م توقف القصف -قصف الطيران- علينا فتقدمنا عليهم فوجدناهم على موائد الغداء في حديقة الرئاسة، فأخذناها إلى موقعنا، وكانت الوجبة الوحيدة التي ذقناها في ذلك اليوم.
سالمين هو الرئيس العربي الوحيد - تقريباً- الذي مات ولم يجدوا له أي رصيد في البنوك .. عدا راتبه الشهري .. فقد عاش عفيفاً نظيف اليد .. ومات مديوناً لصاحب بقالة 600 شلن، اقترضها منه ليوزعها على الفقراء في إحدى جولاته الشعبية، وعندما أراد أهله قضاء دينه رفض صاحب البقالة، اعتزازاً بثقة سالمين فيه، واقتراضه منه دون غيره، وأبقاها ذكرى جميلة لهذا القائد الذي عفّت نفسه عن المال العام رغم أنه كان بين يديه.
القتل اختلال في إدارة الحياة
قد يصعب في العمل السياسي في بلاد لا مؤسسات فيه ، الاستفادة من مآسي المجتمع.
غير أن حياة "سالمين" ومثله ملوك ورؤساء وأفراد بلادنا منذ عهد بعيد ، إن قرأت ، من الجميع كفيلة بإصلاح الاختلال في دارة الحياة هذه ، أو على الأقل المحاولة.

التاريخ لا بكذب
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أعـتذر لك ........ ذكرى ..!!!!!!! عبدالقادر صالح فدعق سقيفة عذب الكلام 11 10-14-2009 11:46 PM
لقاء حضرموت يدعو الى اقامة فعالية كبرى بالمكلا في ذكرى 14 اكتوبر لأعلان التمسك بالقضي حد من الوادي سقيفة الأخبار السياسيه 1 10-08-2009 12:35 AM
فيصل بن شملان : أنت ذكرى جميلة حد من الوادي سقيفة الحوار السياسي 0 10-05-2009 11:18 PM
ذكرى احتلال الكويت واعتقالات عدن ( بقلم : يحيى غالب الشعيبي ) حد من الوادي سقيفة الأخبار السياسيه 0 08-01-2009 10:12 PM
في ذكرى اعتقاله الأولى المحامي الشعيبي : من حقق معنا بالأمن القومي شقيق اشتراكي كبير حد من الوادي سقيفة الأخبار السياسيه 0 04-01-2009 03:49 PM


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas