المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > سياسة وإقتصاد وقضايا المجتمع > سقيفة الأخبار السياسيه
سقيفة الأخبار السياسيه جميع الآراء والأفكار المطروحه والأخبار المنقوله هنا لاتُمثّل السقيفه ومالكيها وإدارييها بل تقع مسؤوليتها القانونيه والأخلاقيه على كاتبيها ومصادرها !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


ما تعريف القضية الجنوبية ؟ وما السبيل الأمثل لحلها؟ منير الماوري

سقيفة الأخبار السياسيه


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-27-2011, 01:43 AM   #1
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

ما تعريف القضية الجنوبية ؟ وما السبيل الأمثل لحلها؟ منير الماوري


ما تعريف القضية الجنوبية ؟ وما السبيل الأمثل لحلها؟

سؤال يبحث عن إجابة:


منير الماوري [email protected]


نسمع كثيرا عن القضية الجنوبية ونتفق جميعا على جعلها من أولويات الوطنية لحلها. ولكن هل حاول أحد منا أن يسأل نفسه سؤالا بسيطا وهو ما المقصود بالقضية الجنوبية بالضبط؟



نحن نعرف الشرح التاريخي وقصة الوحدة اليمنية وحرب 1994 وآثارها. ولكن هل يستطيع أحد منا أن يقدم تعريفا مبسطا للقضية الجنوبية بكلمات وجيزة؟


أكاد أجزم أن القضية الجنوبية يختلف تعريفها باختلاف التوجه السياسي للشخص الذي يتحدث عنها. ولهذا فإني أطرح على مفكري وقادة الرأي في الجنوب قبل مفكري وقادة الرأي بالشمال، أن يحاولوا الاتفاق على صياغة تعريف واضح لمفهوم القضية الجنوبية، وذلك لتحقيق الأغراض التالية:


أولا: لتقديم تعريف مبسط للخارج خصوصا لأولئك الذين لا نفترض أنهم قد قرؤوا تاريخ اليمن أو عايشوا أحداثه المعاصرة.


ثانيا: لتقديم التعريف إلى أبناء الشمال خصوصا أولئك الذين ينظرون إلى القضية على أنها قضية حقوق ووظائف وليست قضية سياسية جديرة بالحلول السياسية.


ثالثا: ليكون هذا التعريف هو الخطوة الأولى لتوحيد الرأي الجنوبي بشأن الحلول المقبولة أو على الأقل فرز الحلول المطروحة من أجل التشاور بشأنها.



لماذا أطلب تعريف القضية الجنوبية؟
لأني كنت اعتبر نفسي منذ ما قبل حرب 1994 حتى الآن من أشد المتعاطفين مع القضية الجنوبية، وإذا بي فجأة أصبح في نظر الكثير من أبناء الجنوب أسوأ من علي عبدالله صالح.



لماذا؟

لأني كتبت مقالا اعترض فيه على فكرة التقاسم بين الشمال والجنوب وأدعو للمواطنة المتساوية بعد رحيل علي عبدالله صالح.



اعتراضي على فكرة التقاسم نابعة من فهمي للقضية الجنوبية بأنها قابلة للحل عن طريق ترسيخ المواطنة المتساوية وإلغاء الضم والإلحاق وإشراك الجنوبيين في كافة شؤون بلادهم وفي تقرير مصير اليمن الموحد كاملا. بسبب دفاعي عن مفهوم المواطنة المتساوية تلقيت سيلا من التعليقات الغاضبة من الشباب الجنوبي ممن لا يتفقون معي في تفسيري للقضية. ولكني سأظل متمسكا برأيي لأني مقتنع بالمواطنة المتساوية بقدر لا يقل بأي حال من الأحوال عن قناعة بعض شباب الحراك بحق الجنوب في تقرير المصير.


أنا لا ألوم أبناء الجنوب الغاضبين ولكني ألوم قادتهم ومفكريهم الذين تربطني بكثير منهم علاقات صداقة واحترام لا يمكن أن يفسدها انتقادي لهم أبدا.


لماذا ألومهم؟

لأنهم لم يقدموا حتى الآن تعريفهم الرسمي المتوافق عليه بينهم للقضية الجنوبية وتركوا كل شخص يعتمد على تعريفة الخاص الأمر الذي خلق التباين في المواقف ليس بين الشماليين والجنوبيين فقط ولكن بين الجنوبيين أنفسهم.


وليس هذا فحسب بل توافقوا على حل وسط يربط بين القاهرة وبروكسل، دون التوافق على تعريف للقضية يفك الارتباط بين صنعاء وعدن أو يجمع بينهما. وسبب هذا التناقض نابع في رأيي من عدم بذل أدنى جهد في تعريف القضية وتشخيصها التشخيص السليم قبل إطلاق الحلول أو تقديم العلاج الناجع، وربما أنه الخوف من الشباب الثائر الذي يلوم الآباء على تفريطهم سابقا بالأرض والدولة وتقديمهما لقمة سائغة لفم ثعبان لم تعرف اليمن مثيلا لجشعه واسمه علي عبدالله صالح.


وأنا عندما أكتب أعرف تماما مدى الصعوبة التي يمكن أن يلاقيها أي كاتب لإقناع شباب الجنوب بالمواطنة المتساوية خصوصا أولئك الذين ولدوا بعد عام 1990، ولهذا قررت أن أوجه كلامي هنا لكبار قادة الجنوب بدلا عن الشباب الغاضب الذين احترم غضبهم وأقدر حماسهم لقضيتهم، ولن أحاول تغيير قناعاتهم.


الزعيم الجنوبي الكبير والرئيس السابق علي ناصر محمد لا يمكن أن يغضب من صحفي ينتقد موقفا له بل عهدي به أنه يبتسم عند سماع أي نقد وتمثل الوحدة التي انجز دستورها التاريخي في عهده انجازا شخصيا ومخرجا ممكنا لجميع مشكلات اليمن شمالا وجنوبا .

والمهندس حيدر العطاس ليس علي عبدالله صالح كي يحتاج إلى من يترجم له ما كتبه منير الماوري، فهو قادر على القراءة وقادر أيضا على فهم ما يقرأ، والوحدة بالنسبة له مازالت قابلة للتجريب بعد رحيل علي عبدالله صالح. وكذلك بقية قادة الجنوب داخل البلاد وخارجها، لم يولدوا في عهد علي عبدالله صالح كي يكرهوا كل ما هو شمالي.

ولهذا فإني أناشدهم أن يقدموا لنا تعريفا عقلانيا للقضية الجنوبية فربما يكون هناك أمل في حلها بالتفاهم مع الأشقاء في الشمال لأن ذلك سيكون أجدى من الحلول المنفردة، فحتى الفلسطينيين أنفسهم لا يستطيعون تبني أي حل منفرد لقضيتهم دون التفاوض مع اسرائيل فما بالنا بأبناء بلد واحد ودين واحد ولغة واحدة.


ودعوني أجتهد هنا وأرصد التعاريف والحلول المحتملة للقضية الجنوبية حسب فهمي لها من أدبيات الجهات التي تنادي بها والتي لا أود تسميتها هنا كي لا اتهم بمحاولة إثارة الخلافات بين أصحابها :


أولا: تعريف المعارضة الشمالية للقضية ا لجنوبية:

الجنوب تعرض لحرب ظالمة عام 1994 نجم عنها تحويل الوحدة إلى ضم وإلحاق واهدار حقوق المواطنين الجنوبيين ونهب الأراضي وفصل تعسفي لعشرات الآلاف من الكوادر المدنية والعسكرية.



الحل يكمن في الاعتراف بالقضية الجنوبية وإعادة الاعتبار لأبناء الجنوب ورد الممتلكات العامة والخاصة من المنهوبات قسرا، إضافة إلى تعويض المتضرريين بصورة عادلة، واشراك الجنوبيين في تقرير مصير اليمن ككل.


ثانيا: التعاريف الجنوبية للقضية الجنوبية

التعريف الأول: الوحدة اليمنية الطوعية بين دولتين مستقلتين انتهت في7-7- 1994 وتحولت إلى احتلال بالقوة. والحل هو العودة إلى ما قبل إعلان الوحدة عام 1990 واستعادة الدولة السابقة (جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية).


التعريف الثاني: الجنوب العربي لم يكن يوما جزء من اليمن وهو خاضع للاختراق اليمني منذ الاستقلال وخاضع للاحتلال منذ 1990 ويجب التحرر من الاحتلال واعلان دولة الجنوب المستقلة والتنصل من الهوية اليمنية.



التعريف الثالث: الوحدة الحالية انقلب عليها علي عبدالله صالح بالحرب والفساد والإرهاب والحل هو اسقاط النظام ومنح الأشقاء في الشمال فرصة تجريبية عن طريق نظام فدرالي من اقليمين فإذا اثبت الأخوة في الشمال أن الخلل ليس في الوحدة وإنما في نظام الرئيس المخلوع فهذا ما نريده، وإذا اكتشفنا أن الخلل هو في العقلية الحاكمة في صنعاء وليس في علي عبدالله صالح فنكون قد استفدنا من الفدرالية في بناء مؤسسات الدولة بما فيها الأمن والشرطة ونستطيع اعلان فك الارتباط فيما بعد بالاستفتاء أو بالقوة.


التعريف الرابع: الوحدة الطوعية انتهت عمليا بحرب 1994 الظالمة والحل هو استغلال ما يسمى بالثورة الشبابية وصراع الأخوة في الشمال لاعلان دولتنا المستقلة في الجنوب فهذه أفضل لحظة تاريخية لا يجب ألا تفوتنا.


التعريف الخامس: الوحدة اليمنية أساء إليها نظام الرئيس علي عبدالله صالح بالحرب والفساد والإرهاب والضم والإلحاق، ولكن من إيجابياتها أنها حافظت على تماسك أبناء الجنوب وأوصلتهم إلى مرحلة التصالح والتسامح فيما بينهم، والحل هو توسيع مفهوم التصالح والتسامح ليشمل المناطق الشمالية والعمل على إيجاد نظام فدرالي حقيقي دائم لأن لا خيار لليمن أفضل من الخيار الوحدوي الديمقراطي في دولة لا مركزية عادلة، ولكن بشروط تضمن حقوق الجنوبيين والشماليين وتوزيع عادل للثروات، وتمنع الغدر والخيانة. وهذا الخيار سوف يمنع أي انشقاقات داخل الجنوب في المستقبل ويمنع اندلاع حرب أهلية مع شمال الوطن كما سيضمن عدم تدخل الشماليين لفصل أي جزء من الجنوب أو اعادة سنوات الصراعات الشطرية الدموية والمؤامرات القاتلة.

المصدر أونلايـن
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
  رد مع اقتباس
قديم 08-28-2011, 09:49 PM   #2
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


إلى صديقي " الغاوي " !!

2011/08/28 الساعة 05:38:19

منير الماوري

عندما كتبت عدة مقالات عن القضية الجنوبية شعرت بسعادة بالغة لأن الأفكار التي طرحتها حركت المياه الراكدة وجعلت الكثير يتساءلون عن أفضل توصيف للقضية وعن السبل المثلى لحل هذه القضية العادلة التي لا تحتاج أصلا إلى اعترافي ولا إلى مساندتي ولا إلى كتاباتي لأنها قضية أقوى مني ومن أصحابها وستفرض نفسها اليوم أو غدا بقوة منطقها وليس بغباء بعض الرافعين لشعارها.

لقد تلقيت طوفان من الردود الغاضبة على بعض الأفكار التي طرحتها التي أثارت اعجابي بما فيها تلك المليئة بالشتائم واللعنات التي لم تستفزني لأنها جاءت على الأرجح من شباب أبرياء لا أعرفهم ولا يعرفونني فصبوا جام غضبهم على أفكاري وتقبلت ذلك بكل رحابة صدر. الرد الوحيد الذي قررت التعليق عليه هو رد الصديق آزال الجاوي، المنشور في موقع التغيير . لم أكن لأرد عليه لو أنه التزم في انتقاده لي حدود الأدب حيث أن وجود معرفة شخصية بيني وبينه تجعل من لجوئه إلى التجريح الشخصي غير مقبول ويسئ إلى نبل القضية التي يدعي تمثيلها.

أما الآخرين الذين وان تجاوزت شتائمهم حدود المعقول إلا أني أعذرهم لأن عدم معرفتي الشخصية بهم أو معرفتهم الشخصية بي تنفي وجود البعد الشخصي وتؤكد أن ما استفزهم هو أفكاري وليس شخصي. وعلى سبيل المثال فإن مئات الرسائل والمقالات والتعليقات التي رد أصحابها على مقالاتي الأخيرة اتفق أصحابها على وصفي بـ "الكاتب" وصحيح أن بعضهم قال الكاتب اللعين وبعضهم قال الكاتب المستفز أو الكاتب المثير للجدل ولكن شخص واحد فقط هو صديقي آزال الجاوي استخدم عبارة بعض "الكتبة"، وقلنا ما عليش خليه ينفس من أحقاده فأنا لست بحاجة لاعترافه أني خريج صحافة من جامعة اليرموك بالأردن ومن جامعة جورج تاون في واشنطن، لكنه واصل التجريح المتعمد لا حقا بعد أن ذكرني بالاسم قائلا: "

انت يا صديقي تعتبر الثورة لاسقاط علي عبد الله صالح وابنائة فقط وفي سبيل ذلك يمكن ان تتبع وتعمل مع علي محسن الاحمر وحميد الاحمر..." وهنا لا بد أن أقول لحظة يا أزال أنا لست مثلك أتبع أحد بل ولا أعمل مع من ذكرتهم لأني لست بحاجة لك ولا لهم.

أنا أتبع قناعاتي ومواقفي معروفة ومعلنة للملأ وقد تقدمت بمبادرة لإخراج أولاد علي عبدالله صالح وأولاد الشيخ عبدالله الأحمر وعلي محسن وجميع أفراد القبيلة والأسرة المختلفين على التركة، أما أنت فليس لك من قضية سوى علي محسن الأحمر بدافع شخصي بحت لأن جنوده اقتحموا بيتك في صنعاء، والصحيح أن جنود الفرقة دخلوا إلى البيت لأن عناصر الأمن القومي كانوا متمركين فيه بأجهزة تصوير وتجسس ونواظير من داخل المنزل في وقت الأمر الذي اضطرك للهرب إلى صعدة والاحتماء بعبد الملك الحوثي حسب روايتك بنفسك.

كنت أتمنى أن يكون تركيزك على علي محسن الأحمر وحميد الأحمر نابع من تبعيتك للجنوب ولكن للأسف اتضح لي بالأدلة القاطعة أنك مجرد تابع للطرف الأخر من المعادلة وخادم لهم تؤدي دورا ضد أبناء الجنوب وتخلق الشروخ بينهم ولك سجل طويل في هذا الأمر. الكل يعرف أنك تتبع صديق السفير اليمني في واشنطن عبدالوهاب الحجري الذي جمعك به في واشنطن قبل أشهر بحسب مصادر أثق بها داخل السفارة وبعدها سمعنا عن سفرك إلى اليمن وقضيت في صنعاء أكثر مما قضيت في عدن وسورت الأرض التي منحتك إياها سلطة علي عبدالله صالح.

وعلمنا حينها باقتحام الفرقة لمنزلك في صنعاء واتضحت أسباب ذلك للملأ حيث كشفت علاقتك بالأمن الصالحي كضابط شرطة وخادم لهم. وبعد أن استلمت المعلوم مثلك غيرك من الكتبة أرسلوك إلى القاهرة لنقل تفاصيل اجتماعات الجنوبيين لنبأ نيوز التابعة للعميد يحي صالح، ثم جاء رجوعك من القاهرة لتهاجم الشرفاء... صدقني إن أبناء الجنوب يثقون بي أكثر مما يثقون بك ويعرفون مدى صدقي ومدى كذبك، وأنك مجرد ضابط أمن صغير في نظام علي عبدالله صالح وتقوم بمهمات خاصة لصالحهم ولا داعي أن أكشف أكثر لأن لدي أشياء كثيرة استطيع قولها في هذا الجانب. وعليك أن تنتظر سقوط النظام وسوف تنكشف ملفات كثيرة بما فيها ملفك المليئ بالتعامل المشبوه مع نظام الاحتلال الذي تسميه.

ما ذكرته أعلاه ليس سوى نبذة عن تاريخك الأسود الذي لطخت به تاريخ والدك النقي رحمة الله عليه الذي ترفض حتى الإفراج عن مذكراته الصوتية المسجلة لأنها تفضح الكثير من رموز يتبع لهم نجله ويتبعون هم لعلي عبدالله صالح ولن ازيد أكثر من ذلك انتظارا للقادم . ولكن حتى لو تركنا الجانب الشخصي وانتقلنا إلى تفنيد ما ورد في مقالك السخيف، فإني لم أجد أحدا من أبناء الجنوب يجهل قضيته أكثر منك. فعندما أسألك عن تعريفك للقضية الجنوبية تأتي إجاباتك للأسف مثل "

القضية الجنوبية هي أن الجنوب والجنوبيين ليسوا ايتام على مائدة اللئام".

هذا ليس تعريف ولا يمكن أن نجد للقضية حل إذا كان هذا هو تعريفها. وقد يختلف الجنوبيون حول تعريف قضيتهم ولكنك أنت تختلف مع نفسك في تعريفك للقضية. لقد أدعيت في مقالك أنك تتفهم الثورة بأنها جاءت لإسقاط النظام كاملا ودحر الاحتلال من الجنوب، وكنت أظنك تتحدث عن ثورة الجنوب المشتعلة منذ 2007 حتى اليوم ولكن اتضح لي أن مقالك كله يتحدث عن ثورة الشباب في ميادين التغيير، وتريد أن تقنعني أن ثورة الشباب جاءت لدحر الاحتلال الشمالي من الجنوب؟ هل أنا غبي كي تقنعني بذلك؟ أم أن هذا هو ما علمك إياه أزلام النظام الذين تتبعهم وخدعوك به؟.

حتى عنوان مقالك " أزمتهم وثورتنا" من يقرأه يظنك تتحدث عن ثورة الجنوبيين الحراك الجنوبي مقابل تسميتك لثورة الشباب بالأزمة السياسية، ولكن القارئ يفاجأ بصدمة كبيرة أنك تقصد شيئا آخر وأنك جعلت الحراك الجنوبي الذي سبق الثورات العربية السلمية جميعها جعلته مجرد ضلع من أضلاع الثورة الشبابية التي اندلعت في 2011 بعد أربع سنوات من انطلاق الحراك.

ونتيجة لجهلك أو غباءك رأيناك تتهمني ضمنيا بأني أعتقد أن الحاصل في اليمن حاليا هو أزمة وليس ثورة. أي أن الأزمة أزمتنا نحن " الكتبة" أما الثورة فهي ثورتكم أنت وسفير النظام. ونسيت أيها الشاطر أن منير الماوري هو أول من نطق بهذا التفريق، وأوصله في رسائل رسمية باسم الشباب إلى مجلس الأمن الدولي وإلى الاتحاد الاوروبي وإلى كثير من البعثات الدولية في نيويورك ولندن وبروكسل وباريس، ومحرك جوجل يثبت ذلك لو حبيت أن تتعلم أكثر. فلا تحاول كما يقول نجيب قحطان الشعبي لا تحاول مرة أخرى تعليمنا التفريق بين الأزمة والثورة خصوصا بعد أن احتلت أزمتك المالية إلى حين.

أما موضوع القسمة يا تبيع التي تقول أني ارتضيت بها انت وانا في 22 مايو 90 وفي كل اتفاقات الوحدة المبرمة منذ السبعينات، فرغم أن الموقعون لم يستشيروني ولم يستشيروك كما تدعي ولم يكن لي رأي لا أنا ولا شعب الشمال وكذلك لا أنت ولا شعب الجنوب، ولكن بافتراض أن ما تقوله صحيح، فإن اتفاقية الوحدة يا شاطر نصت على التقاسم في فترة انتقالية مدتها سنتين ونصف وانتهت وبعدها جاءت الانتخابات في 27 أبريل 1993 بعد تأجيل لستة أشهر، ثم جاءت الحرب بعد ذلك بسنة وانتهى كل شئ فلو كنت مؤمن حقا بالقضية الجنوبية لما حاولت الاستشهاد باتفاقيات الوحدة الظالمة يا شاطر.

وتقول أيضا يا تبيع أن اتفاقيات الوحدة منذ السبعينات "جعلت الجنوبي يقتسم السلطة مع أربعة شماليين مقابل التنازل عن حصته في الثروة لأربعة شماليين أي أصبح له الخمس في ثروته وفي حقه" ولن أرد عليك حول هذا الأمر وإنما سيرد عليك أبناء الجنوب بقولهم " تشتي تشرب بارد اشرب ديكو.. وليكن من النوع الجيد المبلول باتفاقيات الوحدة التي تحاول أن تجادلني بها.

أما قولك أن المجلس الفلاني فيه أكثر من احمر صاحب قرار و ماوري واحد يقرر به فردي عليك إن مجالس نواب علي عبدالله صالح ووزاراته كان فيها عشرة من أولاد الأحمر واختصرتهم الثورة إلى ثلاثة فقط ولم يكن هناك أي ماوري والآن أصبح هناك ماوري واحد على الأقل فهذا تحسن كبير مع أن الثورة مازالت تراوح مكانها، مع العلم أنه لا يوجد ماوري يقرر به فأنت مخطئ في هذا الجانب وعليك أن تراجع حساباتك وتسأل نفسك عن الشخص المفعول به في حركة ورقية مكونة من شخصين ونصف التي تقرر بك ما يريد النظام بل إن صاحبها في سانفرانسيسكوا ربما هو الذي كتب لك المقال ولهذا لم نلمس فيه الروح الجنوبية الأصيلة.

وفي كل الأحوال فإن الجنوبيين يتمتع كثير منهم بالذكاء والفطنة ويعرفون تماما أنه في حال استمرار الوحدة فإن المجالس التنفيذية التي يوجد بها منير الماوري أو عبدالكريم الخيواني أفضل من تلك التي يشارك فيها الجنوبي مجور أو عبدربه أو ياسر اليماني أو أحمد بن دغر أو أزال الجاوي. وبالمقابل فإن أبناء الشمال يعرفون جيدا أن مصالحهم الوطنية ستكون مصانة في وجود علي عشال وياسين سعيد نعمان وعيدروس النقيب وعلي ناصر محمد وأحمد سالم عبيد، وليس في ظل أي مجلس يشارك فيه اللوزي والجندي والبركاني والشامي. المسألة يا أخي لا تكمن في محل الميلاد وإنما في الفكر الذي يحمله الشخص الذي تسعى للمشاركة معه.

وكنت سأرفع قبعتي للـ23 جنوبيا أو أكثر ممن انسحبوا من المجلس الوطني، لو أن انسحابهم جاء من أجل شباب الجنوب وليس من أجل النخبة السياسية التي تطالب بالتقاسم في التمثيل والثروة. وربما أن قناعتي في هذا الجانب لا تقل أبدا عن قناعة الدكتور الدبلوماسي الجنوبي المنفي عادل باشراحيل في قوله إن القضية الجنوبية لا تحل بتقاسم السلطة والثروة بين النخب، لأن الشارع الجنوبي لا يبحث عن حلول للفاسدين الذين ضيعوا وطنهم في 1990 ولم يدافعوا عنه في 1994 فلا تتوقع أن يستعيد الجنوب أنفاسه عن طريق هؤلاء المطالبين بالتقاسم النخبوي. القضية الجنوبية قضية جيل جديد يبحث عن منافع في وطنه السليب ويبحث عن حلول جذرية لمشاكله وتطمينات لمستقبله وليس لمستقبل الفاشلين الذين جربنا فشلهم في الشمال والجنوب.

رأيي هذا في المناصفة المقترحة بين الشمال والجنوب، يكاد يقترب كثيرا من رأي المفكر الجنوبي الكبير محمد حيدرة مسدوس، بأن "مطلب التقاسم في المجالس الجديده الذي يطرحه بعض الجنوبيين هو مطلب سطحي و خاطئ تماما و هو يعني القبول بالضحك على الذقون و القبول بضياع الوقت و تعقيد القضية، لأننا فاقدون وطناً و ليس سلطة.".

وعموما لقتد أدهشتني ردد الشباب الجنوبي الغيور على وطنه بما فيها تلك الردود المليئة بالشتائم واللعنات المنصبة على شخصي، بل زادت هذه الشتائم من سعادتي لأنها صادرة من شباب نقي أكاد ألمس البراءة في تعبيراتهم ونبراتهم الحادة، ولكن لن أقبل السكوت أبدا عن أي رد اشم في رائحة أزلام علي عبدالله صالح سواء كانوا جنوبيين أو شماليين.

ولا بد أيضا من توجيه كلمة تحية للمناضلين الجنوبيين الذين حددوا هدفوا وعرفوا طريقهم وكانوا صريحين مع أنفسهم أولا ومعنا ثانيا ومن بينهم العميد الثائر علي السعدي والبطل الجنوبي المغوار صالح الشنفرة الذي قالوها بكل شجاعة إن ما يحدث في الشمال لا يعنينا.

أما هؤلاء الذي يحاولون أن يضموا الحراك الجنوبي إلى الثورة الشبابية في صنعاء وتعز فإنهما أسوأ من علي عبدالله صالح لأنه لم يخترق الجنوب إلا عن طريق أمثالهم والتاريخ شاهد على ذلك.

[email protected]

مقال ازال الجاوي بعدة
  رد مع اقتباس
قديم 08-28-2011, 09:58 PM   #3
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


ازمتهم وثورتنا

2011/08/27 الساعة 23:38:24

ازال الجاوي

كثر الحديث مؤخرا حول قائمة ال 23 المنسحبة او الرافضة للمجلس الوطني المشكل من قبل احزاب اللقاء المشترك وشركائهم , وبعيدا عن جدلية هل انسحبوا او رفضوا المشاركة اساسا قفز الى السطح موضوع واحد من فكرة الانسحاب وهو موضوع المناصفة في المجلس , ولعل من اثار هذا الموضوع من الكتاب (( الكتبة )) انما انطلق من فهمهم وتوصيفهم لواقع ما يدور حاليا في الساحة اليمنية فهذا الاتجاة من (( الكتبة ))

يعتقد ان الحاصل الان هو ازمة وينظر للمعالجات من خلال هذا المنظور وهناك اتجاة اخر ثوري يعتقد ان ليس له علاقة باقطاب اللا نظام الحاكم في اليمن منذ نحو ثلاثة عقود وان الثورة هي معنية بلتغير الشامل بعيدا عن ازماتهم الحقيقة والمفتعلة بل موجهه ضدهم جميعا وليس موجهه على شخوص بعينهم ،ومن هنا سنبداء في محاولة لفهم الاتجاهين المازوم والثوري من خلال معرفة اطرافه وموضوعه وفهمه للحلول :

1_ الازمة

هكذا ينظر اطراف اللا نظام والمتقاسمون للسلطة منذ ثلاثة عقود لما يدور اليوم في الساحة وهذه الاطراف متمثلة في ال الاحمر وحلفائهم من العسكريين والقبليين والتيار الديني التكفيري وبعض الموظفيين السياسيين والكتبة بالاجر او المقاولة وقد انقسموا الى قسميين الاول هو الحاكم المخلوع علي عبد الله صالح وابنائه وابناء اخيه او دعونا نسميهم (( ال عفاش )) وموظفيهم التابعيين باحسان ،

والثاني ابناء الشيخ عبد الله والعسكري علي محسن او دعونا نسميهم (( ال الاحمر )) والتابعيين لهم با المشترك ، وموضوعهم وخلافهم هو افتسام السلطة والثروة وهذا هو جوهر الازمة بمنظورهم لهذا هم يقبلوا التفاوض والمبادرات القادمة من الخارج وكلاهما قابل باعادة النظر بموضوع القسمة وكلا الفريقيين ينظر لا أطراف الثورة الحقيقيين كخصوم

يمكن استخدامهم لتحقيق مكاسب اكثر وهذا ما يفسر على سبيل المثال قتالهم مع الحوثيين با الامس في محافظة الجوف في نفس الوقت الذي كانوا يتفاوضوا معهم لا شراكهم في ذلك المجلس وهذا ايضا ما يفسر غضبهم من قائمة ال23 من منطلق ان الجماعة يريدوا يكونوا شركاء وكان لسان حالهم يقول ( للمه بنعصد يا خبرة مع الخبير ) ولذلك ايضا كلما طرح اي من القضايا الوطنية يا تي ردهم مش وقتة خلونا اول ننهي المشكلة مع (الخبير ) يعني وقعوا وبصموا وبس ( وهجعونا ) .

طرفي الازمة موضوعيا ليس امامهم الا احد امريين اما ان يقتتلوا وينتصر طرف على الاخر او يتفقوا على القسمة وكلا الطرفيين وفي كلا الحالتيين سيجدان نفسهما في مواجهة الثورة واقطابها الاساسية ( الجنوبيين + شباب الثورة + الحوثيين ) والمطالبين با اسقاط اللا نظام عموما وليس بعض الاسماء فيه ،

وهذا ما يفسر كتاباتهم واقوالهم با نهم مستعدون ان يتخلوا على الثورة في سبيل ضرب هذا الطرف الثوري او ذاك وانهم سيعيدوا التحالف مع الحاكم الساقط في سبيل ذلك وفي هذا اشارة ظاهرة ومبطنة وتهيئة سياسية واعلامية مبكرة عن ان احد الحلول المطروحة

(( للازمة )) قد لا يكون خلع الحاكم وانما تثبيته اذا وصل التفاوض حول المبادرة الخليجية الى حل يرضي طرفي(( اللازمة )) (( ال عفاش + ال الاحمر)) من خلال قسمة مرضية لهما .

2_الثورة

اطرافها هم الجنوبيين ممثليين من خلال الثورة الشعبية الجنوبية والمعروفة اصطلاحا ( الحراك الجنوبي ) والمعارضة الجنوبية في الخارج وطرفها الثاني شباب الثورة وطرفها الثالث حركة الحوثيين وهذه الاطراف هي صاحبة المصلحة الحقيقية في الثورة والتغيير الشامل والجذري ، ولذلك تجد هذه الاطراف حتى دون تنسيق او تواصل مسبق متحالفة موضوعيا ولم ولن تلوح لا با العصا ولا با الجزرة لاي طرف فيها

بل تتقبل وتسعى للحوار في كل القضايا الوطنية على اعتبار ان الثورة قامت في الاساس من اجل ازالة الفاسديين المتنفذيين وحل القضايا الوطنية وعلى راسها القضية الجنوبية ،

فلا يتصور ابدا ان الحوثيين سيقاتلوا الشباب في تعز على سبيل المثال او ان شباب تعز سيقاتلوا الحراك ولا الحراك سيقاتل الحوثيين ومن يتصور ذلك هم اطراف الازمة وهم الغير مومنيين اساسا بالثورة السلمية مع التشديد على كلمة سلمية والتي تقدم الدماء والشهداء سلميا للتخلص من هذا الفكر الفاسد العقيم الذي دفع المواطنيين بعضهم ببعض في عملية ممنهجة حتى يسطوا على السلطة والثروة ،

ثم ان منطق القوة والسلاح في الاساس هو ضد الديمقراطية والحرية والحوار وهو ديدن اطراف ((الازمة )) خلال الثلاثة العقود الماضية .

اطراف اومكونات الثورة الحقيقية الثلاث ليس معنية بالازمة ولا بالمفاوضات ولا بانصاف الحلول ، لهذا وبدون تنسيق او اتفاق لايمكن ان تشارك لا في ذلكم المجلس ولا في التقاسم او التفاوض عليه ، لهذا من الطبيعي ان تنسحب عندما تطرح اسمائها في مجلس من قبيل مجلسهم جماغة او فرادا

كما انها ليست معنية بالقتتال بينهم لا في الحصبة ولا قي النهدين بل ومن باب المسؤلية التاريخية يجب ان لاتشارك في صراع القسمة((الازمة))وهذا هو الفرق بين الثورة والازمة


خلاصة القول :

انسحاب قائمة ال 23 + الشخصيات الوطنية الشمالية امثال الاساتذة عبد الباري طاهر وعبد الله سلام الحكيمي وكذا عدم وجود ممثليين للحراك الجنوبي او ممثليين للشباب والحوثيين عرى المجلس تماما من علاقتة بالثورة ووضعه في موقعه الحقيقي كطرف يتبع ((ال الاحمر )) في الازمة التي ليس للثورة والثوار ناقة ولا جمل فيها .

للصديق منير الماوري :

1_ اختلاف الجنوبيين في تعريف القضية الجنوبية امر طبيعي يعتمد على اختلاف المفاهيم وجذور القضية وحلها ، دعني اسقط ذلك على الثورة الشبابية في اليمن والمفاهيم المختلفة فعلى سبيل المثال انت يا صديقي تعتبر الثورة لاسقاط علي عبد الله صالح وابنائة فقط

وفي سبيل ذلك يمكن ان تتبع وتعمل مع علي محسن الاحمر وحيمد الاحمر ، اما صديقنا العزيز اسكندر شاهر يرى ان الثورة جاءت لاسقاط النظام كامل بما في ذلك حميد وعلي محسن الاحمر ولذلك لا يمكن ان يتحالف او يعمل معهم ، اما العبد لله فيفهم الثورة انها لاسقاط النظام كامل ودحر الاحتلال من الجنوب ولهذا تعريفاتنا للثورة مختلفة فهل نوقف الثورة حتى نضع تعريف موحد لها ؟ .

2_ القسمة التي تتحدث عنها هي التي ارتضيت بها انت وانا في 22 مايو 90 وفي كل اتفاقات الوحدة المبرمة منذ السبعينات والتي جعلت الجنوبي يقتسم السلطة مع اربعة شماليين مقابل التنازل عن حصته في الثروة لاربعة شماليين اي اصبح له الخمس في ثروته وفي حقه وحتى الخمس لم يحصل عليه منذ 7يوليو 94 ، السوال اذا انت غير قابل با اتفاقات الوحدة وقسمة 22 مايو 90وسعيت وتسعى لاسقاطها فلماذا يجب على الجنوبي القبول بها وان لايسعى لاسقاطها ؟

((او حقي حقي وحقك حقي )) ابحث عن المواطنة المتساوية اولا في مجلسكم ففيه اكثر من احمر صاحب قرار وماوري واحد يقرر به، واعلم ان الجنوب والجنوبيين ليسوا ايتام على مائدة اللئام.
  رد مع اقتباس
قديم 09-01-2011, 01:43 AM   #4
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


ما هو مفهومك للوحدة ايها العزيز الماوري؟

2011/08/30 الساعة 01:19:57

عبده النقيب

ترددت في الكتابة عن مقالات الأخ الصحفي المحترم منير الماوري لآن الردود قد جاءت من كل مكان لكن لآن ما اثاره شيء مهم وليس موضوع شخصي يخص الأخ منير يستوجب الرد عليه لشخصه بل لآن القضية التي اثارها عامه وهي مثار جدل لذا فالكتابة عنها تمتلك اهمية كبيرة. لم يكن مفاجأ لي ما كتبه الأخ العزيز والصحفي المثقف منير الماوري المعروف عنه بمناهضته لسلطة الظلم والفساد في الجمهورية العربية اليمنية و مناصرته للحق الجنوبي حول انسحاب بعض الجنوبيين من ما سمي بالمجلس الوطني للثورة الذي شكلته احزاب اللقاء المشترك اليمنية. اثارت كتابته ردود افعال كثيرة من قبل بعض الأقلام الجنوبية البعض منها اصيب بالدهشة والبعض تعاطى مع ما كتب بانفعال بل وتجاوز البعض حدود اللياقة وهو ما دفعه لكتابة مقالين آخرين حاول فيه تبرير موقفه بان الجنوبيين ليس لهم رؤية موحده وليس لديهم تعريف محدد للقضية الجنوبية وان الجنوبيين لديهم تباينات حول رؤيتهم لقضيتهم وكانه قد وجد الحجة التي ينؤو بها بعيدا عن اللوم..

في عام 2005 التقيت بالأخ منير في واشنطن لأول مرة و تعرفت عليه عن قرب ناهيك عن قراءتي لكتاباته كصحفي مشهود له تعودنا على حصافته فاذكر اني حينها كتبت مقال عنه)الماوري والحساسية من الجنوب( انتقدت فيه موقفه من القضية الجنوبية كما هو عليه اليوم تماما وحينها ايضا برر بنفس الطريقة التي فعل بها اليوم بان الجنوبيين هم غير موحدين وانهم هم من اضر بالجنوب أكثر من اليمنيين )وهذا رابط المقال مرحبا بكم في موقع التجمع الديمقراطي الجنوبي - تاج - الماوري والحساسية من الجنوب (

(. وكان مقالي ان الأخ منير يمثل نموذج المثقف الصحفي اليمني الليبرالي لكنه عند قضية الجنوب يتخلى عن كل هذا الصفات ويقف على نفس الطاولة التي تقف عليها الغالبية الساحقة من اليمنين في نظرتهم للجنوب باعتباره فرع عاد للأصل ولن يذهبوا لأبعد من الحديث عن وعود وهمية لحقوق مهدورة. هذا هو موقف ثابت للأخ منير والمثقف اليمني بشكل عام ويشكل موقف السلطة والمعارضة إنعاس واقعي لثقافة المجتمع وعليه ابني موقفي الثابت وفقا للمعطيات والحقائق دون ان انخدع بالوان وشكل الملابس والمساحيق, فمثلما لم اتفاجأ بموقفه فإني اعتبره موقف صحيح ووطني مخلص ليمنه وإن ما يجب ان نلوم به هو موقف بعض الجنوبيين المحزن اتجاه وطنهم وشرفهم وكرامتهم المهدورة يساومون عليها في سوق النخاسة. هكذا يتكرر الحديث عن البعض من الجنوبيين ممن يبنون رؤاهم على خطابات ومقالات ولا يستندون لمعطيات ودلائل وقراءه للتاريخ ولهذا نجدهم يكررون الخطأ وقد كتبت مقالا في عام 2009م عن موقف مثقفي الجمهورية العربية اليمنية من الجنوب تحت عنوان ) إلى مثقفي الجمهورية العربية اليمنية مع التحية (على الرابط ( حق الرد ) : إلى مثقفي الجمهورية العربية اليمنية مع التحية | التغيير نت) ( وكم تردد بإعادة بنشر المقالين .

ما كتبه الأخ منير يستحق النقاش والمحاجة وليس التجريح رغم بعض الزلات التي وقع فيها عند وصفه للجنوبيين الذين يطالبون بإصلاح مسار الوحدة بانهم عقلاء مما يعني ان من يطالب بحق تقرير المصير والاستقلال الناجز ودون مساومه من أمثالي وملايين الجنوبيين بعلم الجميع انهم غير عقلاء ناهيك عن تلميحات التهديد والوعيد إما بالتخلي عن الثورة والانضمام لقافلة علي عبدالله وإعادة اجتياح الجنوب أو عبر الاستغناء عن كل من له راي يخالفهم من الجنوبيين وتعيين من يمثل الجنوب من بيننا في مجلسهم الموقر وهم كثر على حد وصفه, زلات كنت لا اريد ان أسمعها من مثقف كالماوري.

مقالين لم يكن منير موفق بهما فبدلا من ان يصلح ما زل به قلمه في المقال الأول راح يبرر في المقال الثاني لموقفه بأن الجنوبيين عجزوا عن بلورة وتقديم تعريف لقضيتهم ناهيك عن الخلافات في المواقف اتجاه القضية الجنوبية وهو لعمري عذر اقبح من ذنب, فهل تنكر حق شعب يتعرض للظلم والتنكيل ليس لسبب إلا لأنه آمن بعروبته وتطلع لوحدته القومية تحت مبرر وجود صوت نشاز من نفر هنا ونفر هناك.

لن اناقش موضوع خروج او دخول الجنوبيين في المجلس الوطني فهذا امر لا يعنيني لآن المسالة شخصية لمن يقرر ذلك ولكن ما أريد ان الفت انتباه الأخ منير لأشياء مهمة كان لا يجب ان تفوته وهي:

انه لم يعد ممكنا اليوم لحزب او مجموعة او فرد ان يصادر حق شعب الجنوب وما اقصده الجنوبيين الذين ينصبون انفسهم اوصياء على شعب الجنوب لهذا من يقبل بان يحاور اي جنوبي دون تفويض من شعبه فإنه يقوم بعمل لا يمتلك أي مشروعية ولهذا نؤكد على ان شعب الجنوب عبر هيئاته المعروفة في الداخل هي المعنية بالتفاوض والآخذ والرد مع سلطات الاحتلال اليمني والأحزاب اليمنية حول مستقبل الجنوب ومصيره وإن هذا حق خالص لشعب الجنوب ونود ان نذكر جميع الأخوة في اليمن سلطة ومعارضة ان الحزب الاشتراكي اليمني لم يعد جنوبيا ولم يعد موجود إلا كأداة من ادوات الاحتلال مثله الألوية المدرعة كما انه لم يعد موجودا ذلك القائد الذي يحق له أن يقرر مصير الجنوب ويصادر حقه كما حصل في عام 1990م.

خروج او دخول الأخوة الجنوبيين من المجلس الوطني لا يقدم ولن يؤخر ولانريد من المجلس او الحكومة القادمة او البرلمان أي مقعد والرفاق الجنوبيين مما خلف لنا الاشتراكي جربوا كثيرا وحاولوا اكثر من عام 2007م رفعوا السقف وخفضوه وغيروا الخطاب والالوان وعزفوا كل الألحان فلم يجدوا من يصغي لهم في الجنوب كله فقد حسمنا امرنا معهم فهم مشترك واشتراكي إذا أرادوا ان يجربوا الوحدة والضيافة والكرم مع الشيخ المناضل حميد فليذهبوا لوحدهم فقط.

ان الزمن قد تغير فلم يعد القمع والحكم الديكتاتوري والوحدة بالقوة العسكرية تنفع, فاليوم نعيش عصر الجماهير وحزب )الفيس بوك(وما أن تخرج كلها إلى الشارع فلا تستطيع أي قوة ان تقف بوجهها ولنا في تونس ومصر عبره )وعاد الداخل خريف(

كيف فاتت كل هذه الحقائق الأخ منير ولما يرهق اعصابه على أشياء لا تستحق.

اخي منير استميحك لو ناقشتك بشيء لا يعنيني ولو من باب الفضول وهو المجلس الوطني. انسحاب الأخوة اليمنيين المشهود لهم بهم بالنزاهة ولن اذكر اسمائهم ما سببه, ايضا ما الفرق بين حميد وعائلته الذين دخلوا المجلس بالطبل وزفة البرع عن رئيسهم علي عبدالله , وكذلك علي كاتيوشا ومن امثالهم كثيرين ممن دخلوا المجلس .. اين الجديد واين التغيير .. هل هو مجرد صراع على الكرسي مع علي عبدالله وهو ما اعتقد به. بالنسبة لمرشحي الجنوب من القيادات الشابة التي اعتلت كراسي السلطة في عدن قبل نصف قرن تقريبا عندما كان علي عبدالله صف ضابط مجهول في احد نقاط الجباية في ماوية هل هؤلاء هم دعاة التغيير .. وهل هم ممثلين الجنوبيين ام انهم الوحيدين الذين قبلوا وهو ما اظنه. هل سيأتون لكم بنموذج الجنوب الذين انتقل بعدن من ثالت ميناء في العالم وقبلة للجزيرة والخليج إلى قرية تتبع املاك الوالي مهدي مقوله. اعذرني على تطفلي هذا فالمجلس هو مجلس علي محسن وهو خاطف للثورة فما الذي يجعلك تدافع عنه.

عتبي كثير على الأخ منير حول وصف الجنوبيين بالعجز عن بلورة قضيتهم .. هل سمعت هتافات الملايين في مدن وقرى الجنوب .. هل سمعت عن الأعداد الهائلة من الشهداء والجرحى والمعتقلين والمشردين والمطاردين الجوعى ماذا يهتفون لأكثر من خمسة اعوام دون تراجع او تردد .. ما يقولوه هو برنامج الثورة صاغته الجماهير المليونية في الجنوب ولا داعي لان تلتفت لبيان القاهرة او حتى بيان بروكسل ..هل لم تقرا يا أخ منير أدبيات وبيانات التجمع الديمقراطي الجنوبي تاج والمجلس الوطني الأعلى لتحرير الجنوب واستعادة دولته ومجلس الحراك السلمي واتحاد شباب الجنوب والهيئة الوطنية العليا لتحرير الجنوب واتحاد نساء الجنوب لا أظنك غائبا عن كل هذا وعن تضحياتهم فقد سمع بها العالم كله وعكسها في تقارير مهمة.. هل يعقل من مثقف ليبرالي يناضل ضد الظلم والديكتاتورية ان يتجاهل ويستهين بحق شعب جار له فهذا لا يستقيم مع ذاك وما الفرق بينكم وبين علي عبدالله صالح في هذه الحالة.

لسنا ضد الشمال او كل ماهو شمالي فقد كان اليمني في الجنوب مواطن ونص عكس الجنوبي في صنعاء ) جنوبي مقيم (بل نحن مع صون كرامتنا وحقنا وهذه مزية وليست عيب.. الحديث عن المواطنة المتساوية وتوزيع الوهم لنا لم يعد يجدي فقد جربناه بما يكفي. اولا أسقطوا علي عبدالله صالح بل غيروا النظام لان حملة الراية اليوم هم شركاء علي عبدالله في نهب اليمن نفسها ولا داعي نتحدث عما فعلوه اولاد الأحمر وعلي محسن بالجنوب فهم اعداءنا أكثر من علي عبدالله حتى وإن تحالف معهم ما يعرف اليوم بجماعة ملتقى القاهرة. اقيموا دولتكم وارفعوا الجزية عن الأخوة الشوافع في الحديدة وتعز وإب ورداع الذي اظن انك منها والبيضاء وغيرها واقنع آل الأحمر بأن يعتقوا عبيدهم في تهامه والجعاشن وغيرها الذين سلبوا منهم اراضيهم وحريتهم وهو ما أظن انه مستبعد فأنت تعرفه أكثر مني فالمشكلة عندكم في اليمن طائفية بامتياز وسأكتب عنها بمقال مستقل.

جربنا يا أخ منير كثيرا وخذلنا الأمميين الرفاق الذي اعطاهم الجنوب كل شيء من المواطنة إلى الجاه والسلطة فتنكروا لكل شيء بما في ذلك المبادئ التي ظلوا ينادوا بها ونحروا الجنوبيين الشرفاء بالجملة من اجل تلك المبادئ وهاهم اليوم اكثر من يقدموا الخدمات والخبرات لسلطات علي عبدالله سواءا اولئك الموجودين حول موائد القصر ام أولئك الذين يدعون المعارضة فهل تريدنا ان نجرب الزنداني وعلي كاتيوشا وحميد !!? لابد انك تمزح.

ايضا اخي لا أريدك انت والأخوة المثقفين في اليمن ان تضيعوا وقتكم فيما يتجادل به الجنوبيين فمشكلتنا ليس فيمن يقول جمهورية اليمن الديمقراطية ولا الجنوب العربي لآن ذلك مجرد جدل لكننا مجمعين كلنا وبإصرار حول استعادة حقنا في التحرر والاستقلال

وهو حق قانوني ليس فيه أي جدل, وشعبنا هو من يقرر هذا وانت تعرف جيدا ومسبقا ماهي نتيجة أي استفتاء, لذا لا داعي لكل هذا العناء وانتداب من لا يمثل الجنوب للمشاركة معكم فإذا كان المسالة هكذا فلدينا الان نائبا للرئيس ووزيرا للدفاع ولو طلبنا أي وزارة من الأفندم فلن يتردد وهو معروف أنه صاحب قرار ولن يتردد اما انتم فأنكم كمن يبيع السمك في الماء.

ما اتفق معك حوله هو ان هناك من الجنوبيين من يعمل ضد الجنوب بإخلاص وهم قلة مقارنة بحالات بلدان محتلة وهو أمر ليس جديد فهذه طبيعة أي بلد يقع تحت الاحتلال والجنوب لن يكون استثناء فتلك ليست حجة علينا فأنت ادرى منا بمكانة من يتآمرون على وطنهم واهلهم وماذا يطلق عليهم.

ومع هذا فإني لا اقول انه لا يوجد من ينصف الجنوب من الأخوة في اليمن فهناك من يقول الحق ويكفي ان اشير إلى اسمين كنموذج وهما الطود عبدالباري طاهر والهامة الوطنية عبدالله سلام الحكيمي , لذا فنحن ندعو العقلاء من ابناء اليمن ان ينصفوا الجنوب ففي ذلك مصلحة كبيرة لليمن نفسها لان التفكير الخاطئ بتحقيق حلم الوحدة قد فتح ابواب الجحيم ليس على الجنوب واليمن بل والمنطقة بأكملها. لن نجادل في قضايا تاريخية إذا كان الجنوب جزءا من اليمن ام لا فهذا موضوع نتركه للمؤرخين فما لا يمكن المجادلة فيه ان الجنوب حتى عام 1990م كان دولة مستقلة وشعب له هويته معترف به في كل المؤسسات الدولية وهو سبب كافي لان نطالب بحقنا في استعادة دولتنا التي تم بيعها بسوق الشعارات ناهيك عن أن حق تقرير المصير مكفول لشعب الجنوب ولن اذهب لأبعد من هذا في حق شوافع اليمن الأسفل.

ليس لنا أي علم متى كانت اليمن شعبنا ومتى كانت دولة موحدة إلا في احلام الحركيين من القوميين العرب ومتى انفصلت شطريها كما تدعوا وما مصير الدول والشعوب التي تعيش في المنطقة المعروفة تاريخيا باليمن ) جهة الجنوب (أي الاراضي الواقعة إلى جنوب الكعبة وتشمل اجزاء كبيرة من السعودية وعمان وساحل عمان المعروف اليوم بدولة الأمارات وكذلك قطر والبحرين والكويت ومشيخات وسلطنات جنوب الجزيرة العربية التي شكلت ما عرف بالاتحاد الفيدرالي للجنوب العربي, هل بمجرد ان سمى الإمام دولته بالمملكة المتوكلية اليمنية تصبح جميع هذه البلدان ملحقات خاصة بدولته. هل سنعيد فتح ملف المنطقة والتسميات الجديدة تحت دعاوي تاريخية وهل سننتظر اليوم الذي تطالب به المملكة المغربية بحقها بدول المغرب العربي . هكذا اجد نفسي محتار فيما تفكرون به ويلح علي السؤال الذي اوجهه لك اخي منير : ما هو مفهومك للوحدة؟

*ناشط سياسي من الجنوب العربي

مقيم في لندن

[email protected]
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas