الغربة ... والوطن !!

[نجد الحسيني]

ربما لتقديم الغربة على الوطن في العنوان سبب وأسباب.


الفقر في الوطن غربة .. والغنى في الغربة أوطان.

اختلف الرواة في قائل هذا البيت من الحكمة..

فمنهم من نسبه إلى الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه ومنهم من ذكر بأنه للشيخ ابن الرومي وآخرين قالوا إنما هو لأبي تمام.
ولهذا الأخير أبيات رائعة في هذا المقام حيث ينشد:

وطول مقام المرء في الحيّ مخلق * لديباجتيه فاغترب تتجدّد
فإني رأيت الشمس زيدت محبة * إلى الناس إذ ليست عليهم بسرمد

إذا، ففي الغربة فوائد وليست كلّها آلام ونواح وأحزان.
فإنّ فيها إما عِلم أو عمل أو مال أو امرأة.
ففي اغترابك عن الأوطان فوائد لا تكتسبها إلا مع الاغتراب وفي الغربة.. ولا سبيل لك إلى تحقيقها من دون أن تغترب.
ترى نفسك بأنك غريب لكن هدفك منك قريب.

كذلك في الزواج، كلّما بعدت عن محيطك وكلّما كانت المرأة غريبة عنك وليست قريبة منك، كلّما تجمل وتحسن وتحلّى النسل..
وكلّما قربت وتقربت، بهذه ابنة عم وتلك ابنة خال.. انقرض.

العلم لا تكفي لتغطية رقعته اتجاهات الكون الأربعة.. هو واسع بلا حدود.. فكيف يسجنه المرء في وطن محدود؟.

المال: وهل إن كنت غنيا وذو ثروة وجاه في موطنك كنت هجرته؟ كلاّ، إنما دفعتك إلى الهجرة قلّة المال وعوز الحاجة وقصر اليد وانعدام الحيلة. أليس كذلك؟

العمل: أو ليس سعيك إليه وإلى الرزق والمعيشة منه وأدنى من ذلك في تحصيل لقمة العيش لك ولأهلك سببا في الاغتراب.. أم أنك تفضّل وأهلك الموت جوعا في الوطن؟.

وأن في الغربة كسب صديقين اثنين وليس بواحد، صديق قريب وصديق غريب..

أليس من أقوال امرئ القيس:

أجارتنا إنّ المزار قريبُ * وإنّي مقيم ما أقام عسيبُ
أجارتَنا إنّا غريبانِ هاهنا * وكلّ غريب للغريب نسيبُ

الحرية: ربما كان الانسان في وطنه عبدا رقيقا.. مملوك الكلمة ، مقيّد الحركة .. فتمنحه الغربة فسحة من الحرية والاستقلال، له رأيه وفكره ولسانه وعقله.
يعيش حرّا كريما لا عبدا محروما.
هل ننسى قول عنترة لأبيه شدّاد


العبد لا يحسن النزال والكرّ والقتال، سيدي، إنّ ما يحسنه العبد خدمة النساء وحلب النياق.

وفي الغربة سنام الإسلام: الجهاد.. والجهاد في سبيل الله أنواع وأشكال.
جلّ الصحابة الكرام والتابعين وتابع التابعين والمجاهدين العظام قد استشهدوا أو ماتوا في غربة.

وأحيانا في الغربة الأمان والسلامة، كأن يفرّ الإنسان بدينه وروحه وأهله وماله من ظلم سلطان جائر أو عدو مستبد.

يظلّ للوطن الحنين والامتثال بقول الشاعر:

وطني وإن جار عليّ عزيز .. وأهلي وإن خابوا كرام.


ويقول جلّ وعزّ من قائل:

أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا.

صدق الله العظيم.

فإن كان الوطن من أرض الله فكذلك أوطان الغربة كلّها أرض الله.

وإن لنا في خير من مات بوسط طيبة غريب صلّ الله عليه وسلّم أسوة وقدوة،


الغريب المغترب: نجـــد الحسيـــني

[سالم علي الجرو]

الغريب المغترب: نجـــد الحسيـــني

معك الغريب المغترب: سالم علي
حصل لي الشّرف ، كيف أنت؟ ومن أنت؟

أمّا أنا ، فأحمد الله تعالى على كل ّحال ، صحتي جيدة والحمد لله ـ أتعرض أحيانا لوعكة صحيّة وعندها أشعر بأني ومرضي سلعة وعبر الصندوق ينتهي كلّ شيء. بعد ذلك أنسى وأنخرط بين صفوف البشر ويدي على جيبي حفاظا على اسمي وهويّتي ورخصتي للسير في أرض الله.
عندما أكون حيث الأهل الكرام ، لا أقرأ الجرائد كي أوهم نفسي بأنّي في وطني وبين أهلي ، وأردّد وأنا في كامل الوعي:
بلادي وإن جارت ....... الخ ، إلا أنني أقهر النفس على الغفلة والتناسي.
ستكون مثلي بالضّبط ، لذلك أنت وأنا نسيبين ، والأعراض فيما أظن واحدة ، أولها:
الصّوت المنخفض ، والمقام ......
قال الشاعر:

إذا مرضنا أتيناكم نعودكمو = وتذنبون فنأتيكم ونعتذرُ

ختاما بلّغ تحيّاتي لكافّة الغرباء بدون تخصيص

[أبوعوض الشبامي]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نجد الحسيني [ مشاهدة المشاركة ]

ربما لتقديم الغربة على الوطن في العنوان سبب وأسباب. الفقر في الوطن غربة .. والغنى في الغربة أوطان. وأن في الغربة كسب صديقين اثنين وليس بواحد، صديق قريب وصديق غريب.. أليس من أقوال امرئ القيس: أجارتنا إنّ المزار قريبُ * وإنّي مقيم ما أقام عسيبُ أجارتَنا إنّا غريبانِ هاهنا * وكلّ غريب للغريب نسيبُ الغريب المغترب: نجـــد الحسيـــني

لا أجد نفسي ميالا ألى حديث (( نجد )) فيما ذهبت إليه من تعليل وتعلل حول الاغتراب ولا أجد ميلا لمبررات يتوارى خلف حججها البعض بغية التنفس من هم الغربة وهموم الاغتراب ...!!
ولعل هنا يحضرني قول الشاعر المتنبي حين قال :

أبني ابينا نحن أهل منازل ...... ابدا فيها غراب البين ينعق

هل هي لعنة من لعنات الفراق الملازمة لأبناء هذا الحي العربي دون بقية أحياء العرب ...؟؟

ولكن أجد في نفسي ميلا لقول من يقول بأن الغربة هي غربة الروح حين تأوي الى عالم الأرواح .. ومن أجمل ما قرأت عن الغربة هذه القصيدة الرائعة لسيدنا زين العابدين علي بن الحسين (( رضي الله عنهم )) اخترت منها هذه الأبيات :

	ليس الغريب غريب الشام واليمن ان الغريب غريب اللحد والكفن ان الغريب له حق لغربته على المقيمين في الاوطان والسكن لاتنهرن غريبا حال غربته الدهر ينهره بالذل والمحن سفري بعيد وزادي لن يبلغني وقوتي ضعفت والموت يطلبني ولي بقايا ذنوب لست اعلمها الله يعلمها في السر والعلن مااحلم الله عني حيث امهلني. قدتماديت في ذنبي ويسترني تمر ساعات ايامي بلا ندم ولابكاء ولا خوف ولاحزن انا الذي اغلق الابواب مجتهدا على المعاصي وعين الله تنظرني يازلة كتبت في غفلة ذهبت ياحسرة بقيت في القلب تحرقني دعني انوح على نفسي واندبها واقطع الدهر بالتذكير والحزن دع عنك عذلي يامن كان يعذلني لوكنت تعلم مابي كنت تعذرني دعني اسح دموعا لاانقطاع لها فهل عسى عبرة منها تخلصني كانني بين تلك الاهل منطرحا على الفراش وايديهم تقلبني كانني وحولي من ينوح ومن يبكي علي وينعاني ويندبني وقد اتوا بطبيب كي يعلجني ولم ار الطبيب اليوم ينفعني واشتد نزعي وصار الموت يجذبها من كل عرق بلا رفق ولاهون واستخرج الروح مني في تغرغرها وصار ريقي مريرا حين غرغرني .

...

[نجد الحسيني]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سالم علي الجرو [ مشاهدة المشاركة ]

الغريب المغترب: نجـــد الحسيـــني معك الغريب المغترب: سالم علي حصل لي الشّرف ، كيف أنت؟ ومن أنت؟ أمّا أنا ، فأحمد الله تعالى على كل ّحال ، صحتي جيدة والحمد لله ـ أتعرض أحيانا لوعكة صحيّة وعندها أشعر بأني ومرضي سلعة وعبر الصندوق ينتهي كلّ شيء. بعد ذلك أنسى وأنخرط بين صفوف البشر ويدي على جيبي حفاظا على اسمي وهويّتي ورخصتي للسير في أرض الله. عندما أكون حيث الأهل الكرام ، لا أقرأ الجرائد كي أوهم نفسي بأنّي في وطني وبين أهلي ، وأردّد وأنا في كامل الوعي: بلادي وإن جارت ....... الخ ، إلا أنني أقهر النفس على الغفلة والتناسي. ستكون مثلي بالضّبط ، لذلك أنت وأنا نسيبين ، والأعراض فيما أظن واحدة ، أولها: الصّوت المنخفض ، والمقام ...... قال الشاعر: إذا مرضنا أتيناكم نعودكمو = وتذنبون فنأتيكم ونعتذرُ ختاما بلّغ تحيّاتي لكافّة الغرباء بدون تخصيص

أهلا بأخي سالم أبو الأحباب
وسهلا بنسيب الاغتراب

أما أنا فلا أقهر النفس على شيء من الأشياء طالما وجدت العافية ولا أرجو سوى عفو الله.

ويقول أخو جوف الحسيني (الذي هو أنا)

وكم من قلب في الغربة سلى بعدما كان في الوطن مبتلى

السلا سلا القلوب والخواطر لا سلا الجدران والبنادر

تحية عطرة للأخ القريب والصديق الحبيب والمغترب الغريب سالم علي.

[نجد الحسيني]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوعوض الشبامي [ مشاهدة المشاركة ]

لا أجد نفسي ميالا ألى حديث (( نجد )) فيما ذهبت إليه من تعليل وتعلل حول الاغتراب ولا أجد ميلا لمبررات يتوارى خلف حججها البعض بغية التنفس من هم الغربة وهموم الاغتراب ...!! ولعل هنا يحضرني قول الشاعر المتنبي حين قال : أبني ابينا نحن أهل منازل ...... ابدا فيها غراب البين ينعق هل هي لعنة من لعنات الفراق الملازمة لأبناء هذا الحي العربي دون بقية أحياء العرب ...؟؟ ولكن أجد في نفسي ميلا لقول من يقول بأن الغربة هي غربة الروح حين تأوي الى عالم الأرواح .. ومن أجمل ما قرأت عن الغربة هذه القصيدة الرائعة لسيدنا زين العابدين علي بن الحسين (( رضي الله عنهم )) اخترت منها هذه الأبيات : ليس الغريب غريب الشام واليمن ان الغريب غريب اللحد والكفن ان الغريب له حق لغربته على المقيمين في الاوطان والسكن لاتنهرن غريبا حال غربته الدهر ينهره بالذل والمحن سفري بعيد وزادي لن يبلغني وقوتي ضعفت والموت يطلبني ولي بقايا ذنوب لست اعلمها الله يعلمها في السر والعلن مااحلم الله عني حيث امهلني. قدتماديت في ذنبي ويسترني تمر ساعات ايامي بلا ندم ولابكاء ولا خوف ولاحزن انا الذي اغلق الابواب مجتهدا على المعاصي وعين الله تنظرني يازلة كتبت في غفلة ذهبت ياحسرة بقيت في القلب تحرقني دعني انوح على نفسي واندبها واقطع الدهر بالتذكير والحزن دع عنك عذلي يامن كان يعذلني لوكنت تعلم مابي كنت تعذرني دعني اسح دموعا لاانقطاع لها فهل عسى عبرة منها تخلصني كانني بين تلك الاهل منطرحا على الفراش وايديهم تقلبني كانني وحولي من ينوح ومن يبكي علي وينعاني ويندبني وقد اتوا بطبيب كي يعلجني ولم ار الطبيب اليوم ينفعني واشتد نزعي وصار الموت يجذبها من كل عرق بلا رفق ولاهون واستخرج الروح مني في تغرغرها وصار ريقي مريرا حين غرغرني . ...

ولأجل هذا حبيب قلبي أبو عوض مات المتنبي معفرا وجهه في بلاد الغربه.

وكذلك علي زين العابدين رضي الله عنه مات غريب الديار والخلاّن.

ليست بلعنة وليس بالحي العربي الوحيد.

لقد كان السعوديون مغتربون في ديار الحبشة وبلاد السودان

وقد كان الكويتيون والعمانيون والخليجيون يطلبون أرزاقهم في سواحل عدن وبندرها.

وكان الأميركان يتقاتلون ويتناحرون في أرض بعيدة لقاء تبر تحت تراب.

فإن نسينا أو تناسينا فلنتذكّر قوله تعالى:

وتلك الأيام نداولها بين الناس.

صدق الله العظيم.

[أبوعوض الشبامي]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نجد الحسيني [ مشاهدة المشاركة ]

ولأجل هذا حبيب قلبي أبو عوض مات المتنبي معفرا وجهه في بلاد الغربه. وكذلك علي زين العابدين رضي الله عنه مات غريب الديار والخلاّن. ليست بلعنة وليس بالحي العربي الوحيد. لقد كان السعوديون مغتربون في ديار الحبشة وبلاد السودان وقد كان الكويتيون والعمانيون والخليجيون يطلبون أرزاقهم في سواحل عدن وبندرها. وكان الأميركان يتقاتلون ويتناحرون في أرض بعيدة لقاء تبر تحت تراب. فإن نسينا أو تناسينا فلنتذكّر قوله تعالى: وتلك الأيام نداولها بين الناس. صدق الله العظيم.

يبدو لي جليا أنك لم تدرك معنى (( غربة الروح )) التي كنت اعنيها ...!

وردك اضحكني قليلا وتذكرت أنك متأثرا بالفنانين فقد سبقك (( محمد عبده )) حين زعم أن النبي (( سعودي )) وانت لم تبتعد عنه ...!!
يااخي ابناء الجزيرة العربية هاجروا الى اصقاع الدنيا منذ الفتوحات الاسلامية الى عهد قريب قبل ظهور خارطة لكيان سياسي اسمه (( السعودية )) .......!!!!!


.

[نجد الحسيني]

دعك من الروح يا بو عوض.
فالروح كالساعة علمها عند ربي.

مالي وما لمحمد عبده فيما يقول أو أقول.

إنما جوابي على سؤال قد سألته:

هل هي لعنة من لعنات الفراق الملازمة لأبناء هذا الحي العربي (تقصد اليمن) دون بقية أحياء العرب (تقصد بقية الدول العربية)...؟؟

والسعودية والكويت وعمان وغيرها أسماء أحياء من أحياء العرب في عصرنا الحديث. أليس كذلك؟

وقد أضفت أميركا كحي خارج عن أحياء العرب لتكتمل وتوضح الصورة

[أبوعوض الشبامي]

.

عدت الى ديوان المتنبي واصحح البيت :

أبني ابينا نحن أهل منازل ...... ابدا فيها غراب البين ينعق

والصحيح

أبني أبينا نحن أهل منازل ....... أبدا غراب البين فيها ينعق

ولسماع القصيدة هنا:






....

[الخليفي الهلالي]

عندما يدلف الساده من عمالقة السقيفه يجب علينا الأنصات والقرائه لما يكتبون
هناء وفي المواضيع التي تكاد أن تكون كل كلمه فيها عن حجر كريم .. وضع الأخ الفاضل .نجد الحسيني ..زمرده ..ونهض من كبوته جواد السقيفه علي سالم ووضع ياقوته.. وفاض بحر الشيخ ابو عوض وقذف بمرجانه و لؤلوه البراق ثم جرى التسابق وتزيّن العقد اوالتاج ..بزبرجد وعقيق ولازال التاج
ينتظر وضع الكثير من والدرر والآلي ..

الآ اني ارى أن عقد الغربه في هذا الزمان باهت اللون كئيب المنظر مهما حاولنا تلميع جواهره
والماساته ..لأن الغربه في الوطن الواحد هي غربه عند الشقيق المستبد !
وهنا ضاعت فائدت الغربه اخي الحسيني مهما حاولنا فسوف نكون غرباء بكل ما تعني هذه الكلمه من معنى !!
موضوعك ..أخي الحسيني . قدغاص في داخلنا ووصل الى الكبد وازال عنها غبار الأوهمام التي حاولنا نثرها للنسى الآمنا وأوجاعنا
في الغربة خارج الوطن لعلنا نصحو ذات يوم على وطن مختلف او يختلف في يوم من الأيام للأفضل
وهاهي طالت الغربه وزادت المعاناه وارجو أن لا تطول تلك المعاناه والغربه حتى لا تطول اسفارنا وتتباعد !!!

اثقلت عليكم ولكن كبدي تمشي على الأرض مع كل مغترب عن وطنه ..الوطن أغلى


والسلام .....

[سالم علي الجرو]

اقتباس : أما أنا فلا أقهر النفس على شيء من الأشياء طالما وجدت العافية ولا أرجو سوى عفو الله .

حالة فرديّة جيّدة لمتحدّي ، وهي إثبات على وجود حال اغتراب.

الغربة يا سيّدي هي غربة المشاعر ، قال القاضي عبد الوهّاب المالكي في غربة الوطن:

سلام على بغداد في كلّ موطن = وحقّ لها منّي سلام مضاعفُ
فـو الله ما فارقتها عن قلى لها = وإنّي بشطّـي جانبيهــا لعارفُ
ولكنّها ضاقت عليّ بأسرهـا = ولم تكن الأرزاق فيها تساعفُ
وكانت كخلٍّ كنت أوى دنوّه = وأخلاقـــه تنــأى بـه وتخــالفُ

وقال في غربة المشاعر:

بغــداد لأهـــل المـــال طيّبـــة = وللمفاليس دار الضّنك والضّيقِ
ظللت حيران أمشي في أزقّتها = كأنّني مصحف في بيت زنديقِ

غربة المشاعر هي أبلغ إيلاما ، وكيف لا يشعر بالغربة من يعيش بين قوم يعرفهم ويعرفونه وهو بينهم في غربة الإحساس والشعور؟
أعود بك إلى التاريخ الغريب والعيش في جغرافيا غريبة وهو زبدة ما كتبت أيّها الحبيب اللبيب في سقيفة الحوار السياسي .ذاك التاريخ قصّة حياة وتلك الجغرافيا العش الكبير أو الوكر ، وقد عكستا بالضرورة فكر وشعور ، وعند الذي يقرؤهما يتواصل فكره مع التجديد ويظل الشعور طبيعي ، غير أن التاريخ تغيّر وكذلك الجغرافيا ، فجاءت الغربة مركّبة ، وحسبك تصوير عذاب غربة مركّبة.

.