العميد/ محضار الكلدي دعا قادة الحراك بالداخل والخارج إلى الخروج برؤية موحدة والابتعدا

[حد من الوادي]

العميد/ محضار الكلدي دعا قادة الحراك بالداخل والخارج إلى الخروج برؤية موحدة والابتعداد عن أي خلاف

بتاريخ : الخميس 18-08-2011 05:22 صباحا

شبكة الطيف - عدن - حوار ناصر القاضي

العميد محضار الكلدي أحد القيادات الميدانية للحراك الجنوبي بدأ مع الحراك منذ أيامه الأولى وهو أحد مؤسسي جمعيات المتقاعدين العسكريين تعرض للاعتقال أكثر من مرة بسبب انتماءه للحراك ومشاركاته في فعالياته السلمية.



"القضية" التقت به وأجرت معه هذا اللقاء الذي تطرق فيه لمختلف القضايا المتعلقة بمسيرة الحراك الجنوبي..

فإلى تفاصيل الحوار..

إلى أي فصيل ينتمي العميد محضار الكلدي؟

أنتمي إلى شعب الجنوب وكل من يرفع شعار الاستقلال.

الاستقلال أم الفيدرالية؟

الاستقلال والتحرر.

طيب والفيدرالية ماذا تعني لك؟

الفيدرالية بالنسبة لي ولمعظم أبناء الجنوب انتقاص من حق شعب الجنوب من العيش بكرامة على تراب أرضه حراً مستغلاً مثل سائر الشعوب.

برأيك لو تم إجراء استفتاء لشعب الجنوب حول ماذا يريد.. استقلال أم فيدرالية أم بقاء الوضع على ما هو عليه.. ترى ماذا سيختار؟

طرح موضوع الاستفتاء في مسألة مثل قضية الجنوب يعتبر نوعاً من التلاعب بالألفاظ وانتقاصاً في حق شعبنا في الاستقلال وعموماً لو حدث مثل هذا الأمر فأنا على يقين من أن شعب الجنوب سيصوت للاستقلال والتحرير وذلك لأن هذا الشعب الذي قدم أرضه وثروته وتنازل عن كل شيء من أجل تحقيق الوحدة «الخديعة» وأصبح منذ 17عاماً يعاني من شتى صنوف الاذلال والمهانة والقتل بعد تحويل الوحدة إلى احتلال بكل ما تعنيه الكلمة من معنى لا شك أنه لن يقبل بغير الاستقلال والتحرير.

هل تستطيع تفسير لماذا تتبنى رموز جنوبية مثل الرئيسان علي ناصر والعطاس خيار الفيدرالية طالما والأمر كذلك وهما جزء من شعب الجنوب؟

أعتقد أن تبنيهم لخيار الفيدرالية نوع من الذكاء السياسي المدروس خطواته ربما لإدراكهم أن الطرف الآخر لن يقبل بها أو لحسابات سياسية أكبر من أن يستوعبها البعض.

تحقيق الاستقلال في رأي الكثيرين لن يتحقق لمجرد أنك تطالب به والسؤال هل من وسائل أخرى غير النضال السلمي قد ينتهجها الحراك الجنوبي غير النضال السلمي لتحقيق هذا الهدف؟

نحن وضعنا هدف الاستقلال كخيار وهدف رئيسي ولا زلنا ننتهج النضال السلمي كخيار تفرضه ظروف المرحلة. صحيح أن الآليات الحالية فيها قصور لكن شعب الجنوب بما عرف عنه من تمترس وصلابة في ميادين النضال قادر على الانتقال إلى الخيارات الأخرى متى ما دعت الضرورة، كذلك هو قادر على تطوير آليات نضاله بصورة مذهلة كما استطاع أن يذهل العالم بصموده الأسطوري كل تلك السنوات الماضية.

بالنسبة لعدن التي يعتبرها الحراك عاصمة الجنوب.. كيف ترى سيطرة الحراك أو تواجده وحضوره فيها في ضل هذه المرحلة التي تشهد انهيار وتصدع للنظام اليمني والمعارضة معاً؟

ربما كان تدهور الأوضاع على نحو متسارع جاءت في لحظات لم يكن الحراك الجنوبي يتوقعها ومهيأ للتعامل معها والآن وبعد أن أعاد الحراك ترتيب أوراقه واستطاع التعامل مع المرحلة بدأ تدريجياً في فرض تواجده وبسط نفوذه في أكثر من مديرية.

إذا كنت تقصد مثلاً المنصورة فالمسيطر عليها شباب 16فبراير؟

نعم شباب 16فبراير هم جزء لا يتجزأ من الحراك الجنوبي ونحن نعتز ونفتخر بما قدموه من تضحيات لفرض سيطرتهم على مدينة المنصورة.

لكن هناك حالة تذمر بين أوساطهم من عدم التفات الحراك إلى ما تتطلبه الساحة؟

نعم هناك قصور ولكن إنشاء الله مع الأيام تزول كل العقبات ويتم تلافي مكامن القصور ومن هنا ومن على منبر صحيفة «القضية» هذا المنبر الإعلامي الحر أتوجه بالنداء لكافة أبناء الجنوب في الداخل والخارج لتقديم كل ما يلزم للساحة شهداء الجنوب في المنصورة لأنها بالفعل تستحق كل الإسناد والدعم لاستمرار صمودها.

كنت أحد المناصرين والمدافعين البارزين عن صحيفة «الأيام» بحكم علاقتك القوية برئاسة تحريرها فهل لديك معلومات عن آخر الأخباب بخصوصها؟

تعرفون الظروف التي صاحبت إغلاق «الأيام» والكيفية أو الطريقة التي تم بها اغلاقها ومسألة إعادة فتحها بحاجة لضغط شعبي جنوبي، وكذلك لضغط عربي ودولي على النظام اليمني الذي أغلقها بقرار سياسي بحت، كذلك كانت هناك مفاوضات تجري عبر وسطاء لإعادة فتح «الأيام» لكن النظام اليمني طالب بأمور فيها تنازلات ويجب على ناشري «الأيام» تقديمها وهو ما رفضاه جملة وتفصيلا.

سمعنا بأنه عرض عليكم الانضمام للمجلس الانتقالي الذي تم الإعلان عن تشكيله في صنعاء وأنكم رفضتم ذلك.. ما مدى صحة ذلك؟

صحيح عرض علي الانضمام إلى هذا المجلس مع عدد من الأخوة في قيادات الحراك مثل العميد علي محمد السعدي وقد رفضنا الانضمام لهذا المجلس لأن الأمر المنطقي أن نرفض مهما كانت الاغراءات والمزايا فنحن أصحاب قضية كبرى لها هدف واضح ومحدد ولا تقبل أنصاف الحلول.

كلمة أخيرة تود قولها؟

أحب أولاً أن أشكرك أخي ناصر على ما تبذله من جهود في الجانب الإعلامي كما أحب أن أهنئ صحيفة «القضية» بمناسبة إعادة صدورها وهي فعلاً اسم على مسمى وكلمتي لاخواني في الحراك الجنوبي في الداخل والخارج بأن يبتعدوا عن أي خلاف وأن يعلموا أن المرحلة الراهنة لا تحتمل أدنى خلاف ويجب عليهم توحيد طاقاتهم وجهودهم للخروج برأي موحد ورؤية موحدة تحت هدف الاستقلال والتحرير.