الصورة الكاملة

[سالم علي الجرو]

الحقيقة إن اليمن لم يحظ بسلطة بالغة الرشد سواء في عهد التشطير أو عهد الوحدة ذلك أنه ألزم نفسه بصراعات مميتة هو في غنى عنها لو أن الوطن كان في المقدمة , ولما نقول الوطن نعني المساحة الجغرافية وذلك الإنسان الضعيف البنية الشديد البائس الحالم بعهد زاهر, فلا الوطن أخذ الحيز المناسب في الفعالية السياسية ولا الإنسان أخذ الحق الأدنى خلال عقود تشبعت بالمسيرات والضجيج والخطابات والقصيد ووعود وأحلام وأماني , كلام ليل كشمع يذوب إذا حر النهار .

دور الأحزاب

تعددت الأحزاب وتعددت الآراء وهي ظاهرة صحية غير أنها في اليمن أخذت منهج الصراع وكل حزب يدعي أنه يحمل هموم الوطن ولديه مشروع تنموي يعد الإنسان اليمني برفاهية ورغد العيش ( وقد ذهب الحمار بأم عمرو = فلارجعت ولا رجع الحمار ) . ومن الطبيعي أن يثور الشعب ذلك أن الضغط يولد إنفجار فبعد عقود شهدت حروب ودمار وفساد ونهب منظم وعبث ثار الشعب في اليمن الميمون وبثورتة إلتغت كل وكالة ووصاية إلا أن الأحزاب والرموز النافذة أصرت على وظائفها وكأنهم قدر منزل على هذا الشعب البائس وهنا يبرز سؤال:

أما من تراجع عن الغي وعودة إلى الرشد ؟ أما من حياء ؟ .

والأدهى والأنكى أن الأحزاب ليست على منزلة من التوافق يؤدي إلى حد أدنى من الإستقرار والتنمية وإنما هو صراع يضيق دائرة الخير ويوسع دائرة الشر أي يكرس ثقافة الكراهية ويمسخ ثقافة الحب والوئام والنتيجة مزيد من التخلف والفقر والتشرذم .
إنها الصورة السوداء القاتمة أمامنا أو قل هو الواقع والسؤال الدائم:
[COLOR="rgb(139, 0, 0)"]

أما من نهاية للعبث ومسلسل الكلام ؟

[/COLOR]

[أدهم الغزالي]

سلمت يداك اخي سالم الجرو ...
كلامك جميل وفي قمة الروعة...
يا ريت القوم يفهمون..

[سالم علي الجرو]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أدهم الغزالي [ مشاهدة المشاركة ]

سلمت يداك اخي سالم الجرو ... كلامك جميل وفي قمة الروعة... يا ريت القوم يفهمون..

شكرا جزيلا
فعاليات الساحات ظاهرة متوقعة غير مفاجئة إذا ما اخذنا الظلم المزمن و الجور و الإستبداد في المعادلة إلا أن غير المتوقع أن تنضوي على مفاهيم صحيحة نقية ليس بها خداع ولا غش ولا تزوير كمفهوم اللحمة و التألف ومبدا التآزر و التكاتف و حقيقة الوحدة العضوية بين بني أدم أينما ولدوا وشبوا وترعرعوا . إنك تحس بدفء العلاقات بين الشباب على أساس الحس الإنساني وليس على أساس المصلحة و الشراكة وهي البيئة الصالحة للإنتهازية ونزعة الأنا . وتجلى المثل في العناوين و الأهداف في أدبيات و الأغراض التي يسعى من أجلها الشباب وهي تفاصيل:

الحرية والعدالة

[سالم علي الجرو]

إن وسائل التواصل الإجتماعي الحديثة قرّبت المسافات وكثفت المعلومات , جمعت كتل شبابية على مستوى العالم في أسرع وقت على أوضح رؤى و أفكار و مشروعية مطالب جدا إنسانية و أخلاقية , موضوعية و منطقية في مضامينها و محتواها وبهذا تكون هذه الكتل قد أختطت لنفسها مسارا وغرف عمليات للقيادة , و أسلوب يتسم بالنظافة و التجديد و الخروج عن التقليد في ممارسات اللعبة السياسية وهم اليوم واضحين في رؤاهم نحو بناء إنسان حر في مجتمع مدني متجانس تسوده العدالة في ظل مؤسسات دولة مدنية حديثة تحتكم إلى دستور ليس به علة ولا عيب ولا مطب ولا ثغرة ينفذ من خلالها شيطان .
إنه الإنقلاب على ماضي أسود سواد الظلم والفساد وهنا سيقف المتضرر بكل ما أوتي من قوة ووسائل لإجهاض صحوة الشباب معتقدا أن الصحوة تحددت في كم وليس في نوع وهو بذلك قادر بالقنبلة و المدفع على إخمادها ولم يتأمل جيدا في أن الصحوة تغيير في الظرف النوعي و أن الأمواج إذا أقبلت لن يقوى أي مانع في صدها .

[abu iman]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سالم علي الجرو [ مشاهدة المشاركة ]

إ وبهذا تكون هذه الكتل قد أختطت لنفسها مسارا وغرف عمليات للقيادة , و أسلوب يتسم بالنظافة و التجديد و الخروج عن التقليد في ممارسات اللعبة السياسية وهم اليوم واضحين في رؤاهم نحو بناء إنسان حر في مجتمع مدني متجانس تسوده العدالة في ظل مؤسسات دولة مدنية حديثة تحتكم إلى دستور ليس به علة ولا عيب ولا مطب ولا ثغرة ينفذ من خلالها شيطان . .

أستاذي
ألا يمكن أن تكون هذه الشعارات مجرد سرديات طالما مورست وسمعناها و لا نراها على الواقع؟ فكم ما خدعنا بها و هل نلدغ من نفس الجحر مرات و مرات و لا نتتعظ؟

[سالم علي الجرو]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abu iman [ مشاهدة المشاركة ]

أستاذي ألا يمكن أن تكون هذه الشعارات مجرد سرديات طالما مورست وسمعناها و لا نراها على الواقع؟ فكم ما خدعنا بها و هل نلدغ من نفس الجحر مرات و مرات و لا نتتعظ؟

معك كل الحق في الظن والإعتقاد بأنها سرديات لأننا وليدين عهود ثبتت فينا الظنون والشكوك، لكنها المرحلة الفاصلة بين عهدين:
عهد المصالح والشراكات:
للكذب والنفاق والمناورة والخداع والتضليل هنا دور كبير فيما بات يعرف بلعبة الأمم والسياسات القذرة وما تتطلبة من أحلاف وعلاقات تقوم على الخداع و الحروب وطغيان الإستبداد والإعلام الموجة مما ترتبت عليه مفاهيم وسلوكيات أقرب إلى ثقافة خرجت عن سياقها الطبيعي.
عهد المصارحة والشفافية:
وهو عهد التكامل والتبادل الذي تبدو بشائره ولو تأملت ستجد أن التجاوب مع الساحات عامة وجداني عقلاني بحس وإدراك عاليين،علمي ولو أن القيادة الخبيرة غائبة لكن الأيام حبالى ستلدن بكل جديد.
شكراً سيدي

[سالم علي الجرو]

يقولون بالمرحلة الإنتقالية في عالم السياسة حينما يعنون مرحلة إنتقال سلطة ما من عهد إلى عهد جديد , ومعلوم إن السياسة هي لعبة فن الممكن و إذا ما تعمقنا جيدا في مرحلة الثورات الشبابية أو صحوات الشعوب فإننا لا نقرأ سياسة بعبثيتها وقذارتها بل نقرأ أشياء جديدة أقرب إلى السجية و الفطرة بما تعنيانة من حسن النوايا ومن صفا و طهارة . إنه التغيير في البنية الإجتماعية و إنها المرحلة الإنتقالية من مجتمع نخرت في عظامة أصابع الزمن إلى مجتمع صاغته الأفكار النيرة و التجارب التراكمية المريرة و النفوس الصحية السليمة , وهي المرحلة الأصعب و الأدق و الأضمن نجاحا إذا ما أعتمدت على قيادة شبابية واعية بخبرة المخضرمين , وهنا لا مكان في قمرة القيادة لمن تشوة برسم أصابع الزمن الملوث بالماديات وبريق المظاهر و الوجاهات وعقدة الأنا فشكلتة وحشا في صورة آدمي غابت عنه صفات الآدمية فعاث في الأرض فسادا , ينام قرير العين على منجم ذهب والأطفال يموتون جوعا وتهتز فرائصه عندما يموت فردا ممن له به صلة ولا يأبه بقتل ملايين بآلته الحربية . أيام تتداول بين الناس و إنها سنة الله في الأرض ولن تجد لسنة الله تبديلا .

[الواقعي]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سالم علي الجرو [ مشاهدة المشاركة ]

يقولون بالمرحلة الإنتقالية في عالم السياسة حينما يعنون مرحلة إنتقال سلطة ما من عهد إلى عهد جديد , ومعلوم إن السياسة هي لعبة فن الممكن و إذا ما تعمقنا جيدا في مرحلة الثورات الشبابية أو صحوات الشعوب فإننا لا نقرأ سياسة بعبثيتها وقذارتها بل نقرأ أشياء جديدة أقرب إلى السجية و الفطرة بما تعنيانة من حسن النوايا ومن صفا و طهارة . إنه التغيير في البنية الإجتماعية و إنها المرحلة الإنتقالية من مجتمع نخرت في عظامة أصابع الزمن إلى مجتمع صاغته الأفكار النيرة و التجارب التراكمية المريرة و النفوس الصحية السليمة , وهي المرحلة الأصعب و الأدق و الأضمن نجاحا إذا ما أعتمدت على قيادة شبابية واعية بخبرة المخضرمين , وهنا لا مكان في قمرة القيادة لمن تشوة برسم أصابع الزمن الملوث بالماديات وبريق المظاهر و الوجاهات وعقدة الأنا فشكلتة وحشا في صورة آدمي غابت عنه صفات الآدمية فعاث في الأرض فسادا , ينام قرير العين على منجم ذهب والأطفال يموتون جوعا وتهتز فرائصه عندما يموت فردا ممن له به صلة ولا يأبه بقتل ملايين بآلته الحربية . أيام تتداول بين الناس و إنها سنة الله في الأرض ولن تجد لسنة الله تبديلا .

يا لروعة السقائف جميعاً

يا لروعة هذه الصدفه !!! ورب صدفتاً خيراً من الف ميعاد ...

الف الف مليون الحمد لله على السلامه لك يا ابا لطفي والف ترليون مبروك لنا عودة الروح الى الجسد .

هكذا يكون (البعث) !!!!

والبعث هنا يعني عودة الروح الى الجسد وليس ((عبث)) عفلق او البيطار .

لن اطيل الحديث كثيراً حيث ان الارهاق اخذ منّي ما اخذ وقد كان يومي طويل ولكن يطيب لي ان القي بحجر وهذه المره ليس في بركه آسنه وانما في محيط .

((حين نزل محمد بالكتاب المُبين اتهمه سادات العرب بأنه (((كفر))) بما امنوا به))

هل من كفّار بما آمن به العرب في عصرنا هذا سوا (شباب الفيس بك) وعلى راسهم شباب تونس ؟؟؟

لا ( سلفيه ) متحجّره ولا ( لايكيه ) متهتكه .

(لبراليه مؤمنه او ايمان لبرالي هكذا يكون الخروج من الكهف)

[عفاف]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سالم علي الجرو [ مشاهدة المشاركة ]

إن وسائل التواصل الإجتماعي الحديثة قرّبت المسافات وكثفت المعلومات , جمعت كتل شبابية على مستوى العالم في أسرع وقت على أوضح رؤى و أفكار و مشروعية مطالب جدا إنسانية و أخلاقية , موضوعية و منطقية في مضامينها و محتواها وبهذا تكون هذه الكتل قد أختطت لنفسها مسارا وغرف عمليات للقيادة , و أسلوب يتسم بالنظافة و التجديد و الخروج عن التقليد في ممارسات اللعبة السياسية وهم اليوم واضحين في رؤاهم نحو بناء إنسان حر في مجتمع مدني متجانس تسوده العدالة في ظل مؤسسات دولة مدنية حديثة تحتكم إلى دستور ليس به علة ولا عيب ولا مطب ولا ثغرة ينفذ من خلالها شيطان . إنه الإنقلاب على ماضي أسود سواد الظلم والفساد وهنا سيقف المتضرر بكل ما أوتي من قوة ووسائل لإجهاض صحوة الشباب معتقدا أن الصحوة تحددت في كم وليس في نوع وهو بذلك قادر بالقنبلة و المدفع على إخمادها ولم يتأمل جيدا في أن الصحوة تغيير في الظرف النوعي و أن الأمواج إذا أقبلت لن يقوى أي مانع في صدها .

كتابات وقراءات من أستاذ غالبًا أراه متمتعًا بروح شاب في مقتبل العمر مفعم بالأشواق والأمل ,, يتأمل الجوانب المضيئة في الوقائع والبشر
مرحبا بعودتك والحمد لله على سلامتك.

[سالم علي الجرو]

اقتباس :

((حين نزل محمد بالكتاب المُبين اتهمه سادات العرب بأنه (((كفر))) بما امنوا به)) هل من كفّار بما آمن به العرب في عصرنا هذا سوا (شباب الفيس بك) وعلى راسهم شباب تونس ؟؟؟ لا ( سلفيه ) متحجّره ولا ( لايكيه ) متهتكه . (لبراليه مؤمنه او ايمان لبرالي هكذا يكون الخروج من الكهف)

قرأنا في السلفية :
الحرية: ( متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا)
المسئولية الإدارية والإقتصاد والمعيشة: ( مخافة الخليفه عمر بن الخطاب من حساب الله في دابة إذا عثرت نظرا لوعورة الطريق )
مقولة علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ( عجبت من فقير لم يشهر سيفه ) ، وليس عن أذان يصم الآذان وجدال حول تقديم الرجل اليمنى أو اليسرى وما إلى هنالك.
واسمح لي، سيدي الواقعي، وانا المسئول عن قولي: الإنسان على ما ألف وتعود في القول والعمل والمعتقد وكما هي السياسة وإنحرافاتها عن قصد في صناعة الوعي وإنتاج الفكر الملوث كان للتربية شطحاتها ( دينيا وإجتماعيا ) عن قصد أو عن غير قصد، وأنت الواقعي: ألا ترى في الواقع ما يشير إلى إنحراف في التربية بدليل ثقافة الكراهية المنتشرة في المشرق العربي أو قل في العالم الإسلامي؟:
1- قع صقر قبل ماتلفخك الصقور
2- تعش به قبل ما يتغدا بك
3- قطع العرق وسيح دمه
هذا في الثقافة الشعبية والوعي الشعبي هو الأساس في الدينامية.
نعود إلى التحول الكبير في البنية الإجتماعية وإلى النقلة النوعية في الوعي الجمعي وإلى الصحوة الشبابية لنلامس ملامح المشهد الجديد المتجه نحو الليبرالية المؤمنة المفعمة بطفح آدمي المحاطة بالأخلاق الإنسانية وروحية إنسانية الإنسان. إنه الخلاص أو التخلص من عصر الإستعباد والإستعلاء والإستعمار واليأس إلى عصر الحرية والمساواة والإستقلالية والأمل.
شكراً سيدي على مرورك الذي اسعدني كثيرا