المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > سياسة وإقتصاد وقضايا المجتمع > سقيفة الأخبار السياسيه
سقيفة الأخبار السياسيه جميع الآراء والأفكار المطروحه والأخبار المنقوله هنا لاتُمثّل السقيفه ومالكيها وإدارييها بل تقع مسؤوليتها القانونيه والأخلاقيه على كاتبيها ومصادرها !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


صلة الحضارمة بالملاحة البحرية جنوب بلاد العرب وفي الخليج العربي إلى ظهور الإسلام

سقيفة الأخبار السياسيه


موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-20-2011, 08:32 PM   #431
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


حضرموت في ظل ثورات الربيع العربي


قبل ما يقرب من عام تقريبا اندلعت ما يعرف بثورات الربيع العربي ولكل ثورة سبيلها و نكهتها ومذاقها وتعاطفنا معها من منطلق الإخوة العربية والإسلامية و بمدى قربها من تحقيق آمال شعوبها , والشعب الحضرمي العربي المسلم الذي لا يرضى بالظلم والضيم هو الأخر انتفض وكافح لرفع الظلم عن كاهله وكان للثورة الحضرمية هي الأخرى نكهتا ومذاقها تلك الثورة التي انطلقت من فكر وعقل وضمير الإنسان الحضرمي التواق للحرية و الميال دوما إلى السلم وإتباع سبيل الحوار والحكمة والموعظة الحسنة في حل قضاياه والدفاع عن حقوقه بعيدا عن الانزلاق في أتون الصراع و العنف والتطرف والإرهاب , ولذلك تجد أن حضرموت وعلى الرغم من الحوادث المفجعة التي تعيشها كثير من مدن اليمن وتهلك الحرث والنسل ظلت حضرموت ولله الحمد ساكنة لا يعكر صفوها إلا أحداث قد تحدث هنا وهناك وهي من تنفيذ أجندات خارجية تريد جر حضرموت إلى صراعات لا ناقة لها فيها ولا جمل بهدف استمرارها في نهب مقدرات وخيرات الأمة الحضرمية .

لقد ضرب الحضارم أروع الأمثلة في نضالهم السلمي ودفاعهم عن حقوقهم و تزامنا مع ثورات الربيع العربي شكل الحضارم المجالس واللجان والهيئات والتجمعات وقاموا بمختلف الأنشطة والفعاليات وان كان لنا مأخذ على البعض منها لولائها للغير أكثر من ولائها الوطني و مع ذلك نتمنى مستقبلا عودتها إلى جادة الطريق و أن تكون حضرموت قضيتها أولا وآخر .

إن الثورة الحضرمية كانت بحق ثورة فكر وأدب وأخلاق تسابقت فيها العقول لتقديم الرؤى في محاولة لإخراج الوطن الحضرمي من محنته وعودة حقوقه المسلوبة غير أنها تظل اجتهادات ولكل مجتهد نصيب .

ونحن نتكلم عن الحضارمة وطريقتهم في التغيير والتعبير نود أن نشير إلى أن الطريقة الحضرمية جديرة بالدراسة والتحليل والاستفادة منها فقد برز خلال هذه الفترة قادة للفكر والأدب والسياسة والإبداع قدموا كل ما لديهم من طاقات ومخزون علمي وفكري وأدبي تفتقت عنه ذهنية المواطن الحضرمي على الرغم من شحة الإمكانيات التي كانت العائق الرئيس في إيصال صوتهم للآخرين خارج حدود حضرموت ونحن نجزم أن عدم الاستماع للصوت الحضرمي وتغيبه وإقصائه عن المشهد السياسي بقصد أو بغير قصد وعدم إشراكه في حل ما يسمى بالأزمة اليمنية أضاع عليها فرصه الاستفادة من العقل الحضرمي المجرب المشهود له بنظرته الثاقبة والرأي السديد وها هي تصل اليوم أزمة اليمن إلى طريق مسدود والى أبواب موصدة .

إن ما نعتقده هو إن حل الأزمة اليمنية لن يأتي لا عن طريق مجلس الأمن ولا عن طريق جهود الأشقاء من الجوار الذين تحكمهم بدرجة أساسية المصالح المتداخلة وكم هي قرارات مجلس الأمن وكم هي التعديلات التي أدخلت على ما يسمى بالمبادرة الخليجية ؟ ومع ذلك لم تزد الطين إلا بله ولا تزال الأمور تراوح مكانها و الوضع يزداد كل يوم سوء .

إن حضرموت و الجهد الحضرمي والعقل الحضرمي في الداخل والخارج يستطيع أن يسهم وبجدارة في حل مشكلة الشأن اليمني فيما إذا ما سنحت له الفرصة ولكن لن يستطيع الحضرمي في الداخل والخارج تقديم الحلول لمساعدة إخوانهم في اليمن طالما أنهم يتحكمون بمصيره وينهبون ثرواته ويحتلون أرضه ويعتدون على هويته وبهذا هم يمثلون مشكلة بالنسبة للوطن الحضرمي ولذلك فان حل المشكلة اليمنية لن يتأتى إلا من خلال حل القضية الحضرمية أولا والتي تعد بحق هي المدخل الأساس لحل المشكلة اليمنية وبدون ذلك سنظل كالذي يحرث في الماء و يمشي خلف سراب ليحسبه الظمآن ماء , إذا ما هي القضية الحضرمية وما هي أبعادها والحلول الناجعة لها ؟ هذا ما سوف نتناوله في محورنا الأخير وهو الأهم والمقصود الأساسي من هذا الرؤية .


القضية الحضرمية

يتبع
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
 
قديم 12-23-2011, 02:15 AM   #432
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


قراءة في كتاب : " القائم عبدالله بن عوض مخارش وأضواء على وثائق من الارشيف الاداري للسلطنة القعيطية " ( 1-2)

الخميس , 22 ديسمبر 2011


ماذا يعرف الجيل الحضرمي المعاصر عن تاريخ حضرموت الحديث ؟ واقصد بالحديث هنا منذ ان بدأت تتشكل في حضرموت معالم وأسس الدولة الحديثة بأنظمتها التشريعية وقوانينها المدنية ، والتي تمثلت خلال فترة ما قبل الأستقلال بدولتي السلطنتين القعيطية والكثيرية .

كم من الشباب الحضرمي المثقف اليوم يمتلك من المعلومات المعرفية عن تاريخ حضرموت السياسي والاجتماعي والثقافي والاقتصادي والتشريعي في فترة السلطنتين السابقتين ؟!!أسئلة كثيرة تتبادر الى الذهن ويفرض طرحها ماتشهده حضرموت من احداث وفعاليات متتالية وحراك جماهيري سلمي ، وتحديدا منذ عام 2007م ، ويمثل الشباب قوام تلك الاحداث والفعاليات وعمودها الفقري ، مثلما هو الحال اليوم في العديد من بلدان العرب التي تشهد ثورات شبابية تتطلع الى الحرية والعدالة والعزة والكرامة والانعتاق من حالة الفقر والجهل والتجهيل ، بعد عقود طويلة من الاستبداد والتسلط والفساد المستشري في كافة اجهزة الانظمة الحاكمة ، وربما يكون الشباب العربي الثائر اليوم في اقطار العرب احسن واسعد حظا من اقرانهم شباب حضرموت ، كونهم – الشباب العربي – يمتلكون رصيدا معرفيا عن ادوار تاريخ بلدانهم الحديث في المشرق او المغرب العربي ، ولديهم ثقافة عامة عن مراحل التطور وخطوات التحديث التي شهدتها دولهم خلال مرحلة ماقبل ومابعد الاستقلال عن المستعمر الاجنبي .

قد لااجافي الحقيقة ان قلت ان الانسان الحضرمي – وخصوصا الشباب – هو الوحيد من بين شعوب العرب الذي تم تغييبه – ربما عمدا – عن تاريخه الحديث والمعاصر ، ومن هنا لاعجب ان نجد نسبة كبيرة من الشباب الحضرمي المثقف اليوم يعيشون حالة من الفقر المعرفي عن الاحداث التي شهدتها حضرموت في عهد السلطنتين السابقتين وعن مراحل التحديث في ذلك العهد في الجوانب الحياتية المختلفة ، عن نشأة التعليم في حضرموت الحديثة ورواد النهضة التعليمية الحضرمية كالشيخ القدال والشيخ سعيد عوض باوزير مثلا ، عن الحياة السياسية وظهور الاحزاب ... ، عن تطور الأنظمة التشريعية وظهور القوانين المدنية الحديثة ودور المجالس البلدية في ذلك العهد ودور بعض السلاطين القعطة في التحديث والتمدن ، عن الشخصيات الحضرمية التي كان لها ادوارا مهمة في تشكيل الوعي القومي والوطني في حضرموت امثال الشيخ المناضل عمر سالم باعباد وغيره في الحياة السياسية الحضرمية ماقبل الاستقلال ، عن الصحافة ودور النشر ...عن ..عن...الخ !!!

بالطبع لست هنا بصدد سرد الاسباب والدوافع الذاتية والموضوعية التي اوصلت الشباب الحضرمي الى حالة من القطيعة مع تاريخه الحديث والى حالة من الجهل والتجهيل بذلك التاريخ يعاني منها اليوم بقدر مااود ان اوضح كم هي الحاجة ماسة اليوم الى حد الضرورة في ان يستعيد الحضرمي وعيه الثقافي المفقود بذاته وادراكه المعرفي بتاريخ حضرموت في عقودها الحديثة ماقبل الاستقلال . من هذه الضرورة الملحة تأتي اهمية الاصدارات التي تخرجها لنا المطابع اليوم وتبحث او تتناول جزءا من التاريخ الحضرمي الحديث في العهد السلاطيني القعيطي او الكثيري ، وهي تناولات بحثية تظهر بعضا من الحقائق والوقائع التي لم يكن من السهولة تناولها بالبحث والدراسة بمهنية عالية وبموضوعية وتجرد عن الهوى الذاتي السياسي او التعصب الايديولوجي في مرحلة مابعد الاستقلال الوطني ، وهي وقائع وحقائق اذا استعصت عملية طمسها او اخفائها خلال تلك المرحلة فان الكثير منها لم يسلم من التجاهل واللامبالاة في احسن الاحوال ، وفي اسوأها لم تسلم من التزييف والتعسف والتطويع والتوظيف خدمة لاهداف مرحلة مابعد الاستقلال .

من هذه الاصدارات الجديدة التي صدرت مؤخرا في حضرموت والتي اود تسليط الضوء عليها وتعريف القاريء بها في هذا الحيز المكاني كتاب حمل عنوانا طويلا الى حد ما وهو \" القائم عبدالله عوض مخارش واضواء على وثائق من

الارشيف الاداري للسلطنة القعيطية \" في طبعته الاولى 1432ه -2011م من تأليف كل من د. عبدالله سعيد الجعيدي ود. عبدالله احمد باصميدي العوبثاني احتوى الكتاب بعد الأهداء والشكر على مقدمة عامة ذات اهمية لموضوع الكتاب

ذاته كتبها الأستاذ عبد الرحمن عبد الكريم الملاحي ، الشخصية الأجتماعية بمدينة الشحر والباحث التاريخي بشئون منطقة المشقاص – منطقة شرق حضرموت الساحل – بوجه خاص ، اخذ هذا التقديم 30 صفحة من صفحات الكتاب البالغ عددها 235 صفحة . بعد التقديم يصل القاريء الى الموضوع الاساسي للكتاب حيث احتوى على قسمين رئيسيين وملاحق وصور بآخر الكتاب ، القسم الاول حمل عنوان \" القائم عبدالله بن عوض مخارش ومضات من سيرته وعصره \" اما القسم الثاني فقد حمل عنوان \" وثائق القائم عبدالله بن عوض مخارش \" ، اما في الملاحق فنجد حوالي 76وثيقة من وثائق القائم مخارش بخط يده وكذلك مجموعة من الصور التوثيقية لمراحل الاعداد للكتاب . بالعودة الى المقدمة فانها – كما أشرت – ذات اهمية بالغة كونها اعطت القاريء المطلع على الكتاب تمهيدا وخلفية تاريخية / اجتماعية عن هذه المنطقة – المشقاص – التي حكمها القائم عبدالله مخارش كحاكم يمثل السلطة القعيطية الحاكمة لمعظم اراضي حضرموت ، ويمكن القول ان المقدمة تمثل بحد ذاتها بحثا تاريخيا وانثروبولوجيا مهما خاصا بمنطقة المشقاص وسكانها ، فقد توسع الاستاذ الملاحي في تقديمه للكتاب ذاكرا معلومات مهمة عن تاريخ المشقاص

عبر العصور الماضية متناولا ايضا تعريف الاسم ودلالته ، وموقعه الجغرافي بالنسبة لخطوط الطول والعرض ، وتضاريسه المختلفة وكذلك لمحة تعريفية عن النسيج الأجتماعي – المكون الأنساني – لهذه المنطقة والمشتمل على فصائل وكل فصيل يعرف ببيت كذا ( بيت نمور ، بيت هزيل بيت مطر ...الخ ص16) وايضا التحالفات القبلية التي شهدتها المنطقة عبر تاريخها خصوصا بعد القرن السادس الهجري 12 الميلادي حتي اليوم ، مثل التحالف الثعيني _مهري_ الذي انضوى تحت لواء الحلف الضني العام _حضرمي _ ، ويشير الأستاذ الملاحي لاسباب توسعه في تقديم الكتاب حيث كتب :\" وكمحاولة للتعريف بها –بمنطقة المشقاص – كتبت هذه المقدمة وهي خلفية تاريخية مبسطة للمشقاص المكان والسكان وللظروف السياسية والامنية التي تولى فيها مخارش حكمه حتى تعين القاريء على معرفة الأحداث والأعلام والمواقع عند اطلاعه على ذكرها \"ص 35.

اهمية المقدمة لاتأتي فقط من كونها تعطي القاريء تمهيدا لفهم موضوع الكتاب فحسب بل وايضا من كونها تعطينا لمحة عامة وشاملة عن تاريخ المنطقة هذا التاريخ وتلك الاحداث التي شهدتها منطقة المشقاص منذ ماقبل ومابعد الاسلام و التي يكاد يجهلها معظم ابناء حضرموت والسبب في هذا الجهل كما يقول الاستاذ الملاحي \" لم يحظ مخلاف المشقاص ( الريدة وقصيعر ) بالكتابة عن تاريخه وعن نشاطه الاجتماعي ، فلا زال تاريخه مجهولا وان الدراسات الحديثة عنه نادرة وتتحدث عن المرويات الشفاهية وتراثه الشعبي ..

اما التنقيبات الآثارية فلا توجد ماعدا تنقيب آثاري قامت به بعثة فرنسية عام 1995م بميناء المصينعة ص 14-15\" . يكتب الاستاذ الملاحي مقدمته المهمة للكتاب واضعا ثلاثة عناوين فرعية لها ، العنوان الاول \" المشقاص مخلاف أهمله التاريخ \" وفيه تحدث عما ذكرناه آنفا من خلفية تاريخية اجتماعية للمنطقة وسكانها ، والعنوان الثاني كان \" المشقاص والتطلعات القعيطية \" وفيه عرض بعضا من أحداث الصراع الدامي الذي دار بين الكثيريين والوجود اليافعي بحضرموت متمثلا هذا الوجود اساسا في التحالف الكسادي القعيطي وذلك للسيطرة على حضرموت حيث كانت الغلبة في هذا الصراع للقعيطي

عندما سيطر على المواني الشرقية لحضرموت ومنها ميناء مدينة قصيعر وهي الميناء الرئيسي للمشقاص ودحر آل كثير واعتراف بريطانيا بالوجود القعيطي وبالتالي تأسيس السلطنة القعيطية بحضرموت . اما العنوان الثالث فكان \" مخارش حاكما \" وتحته سرد الاستاذ الملاحي كيف ومتى تم تعيين القائم مخارش كحاكم قعيطي على الريدة ( ريدة عبد الودود ) وملحقاتها حيث اوضح ان تعيينه قد تم عام 1906 م أي بعد مرور تسعة وثلاثين عاما على سيطرة القوات القعيطية على ميناء قصيعر ، هذه الفترة الزمنية الطويلة تعني ان استتاب الامر والوضع للقعيطي لم يكن سهلا في منطقة المشقاص حيث شهدت تلك السنوات توترا شديدا بين الوجود القعيطي والوجود السكاني لقبائل تلك المنطقة وكان على القعيطي تلمس وسائل سلمية لتجنب المواجهات المباشرة مع تلك القبائل وكان السبيل الى ذلك عقد اتفاقيات مصالحة واعتراف مثل اتفاقية صلح المسندة عام 1877م ص29

والتي تمت فيها المصالحة والاعتراف المتبادل بين آل كثير وحلفائهم والقعيطيين وآل يماني التميميين وترسيم الحدود بينهم وعدم تدخل كل منهم في شئون الآخر ص 29. الا ان هذه الأتفاقيات لم تمنع نشوب صراع مؤثر في الواقع الأجتماعي بين قبائل الحموم والسلطة القعيطية ، ويشير الاستاذ الملاحي الى هذه المصاعب التي حدثت في عهد القائم مخارش مثل اعتقال حاكم الشحر القعيطي لأفراد من الحموم وأعدام 27زعيما من زعمائهم وردة الفعل الحمومي على هذا الأعتقال والأعدام فيما سمي بأحتلال الحموم لمدينة الديس الشرقية عام 1925م ، هكذا تزعزعت الثقة بين السلطة القعيطية والوجود القبلي بالمشقاص التي يسيطر عليها القعيطيون وصولا الى عام 1937م

حين دعا السلطان صالح بن غالب القعيطي وبتأييد من بريطانيا الى عقد صلح عام بين عموم قبائل حضرموت لمدة 3سنوات والغاء ماكان بينهم من خلافات وصراعات وثارات وتجدد هذا الصلح العام لعشر سنوات من عام 1940-1950 م الذي اقره الجميع . خلاصة الامر ان هذه الاحداث التي يشيبر اليها الاستاذ الملاحي في مقدمته للكتاب والمتغيرات المدنية والأمنية التي شهدها اقليم المشقاص كانت مرهونة بحكمة وجهود ومساعي الحاكم مخارش الذي لم يكن مجرد حاكما منفذا لأوامر وتوجيهات القيادة القعيطية فحسب بل كان حاكما مدركا للواقع الذي يديره ويحكمه دارسا لعادات وعلاقات وثقافة مواطنيه. هكذا ينهي الاستاذ الملاحي بحثه – مقدمته للكتاب - كاشفا في ثناياه عن جزء من تاريخ الدولة القعيطية وطريقة ادارتها لشئونها ذات العلاقة بالمحكومين – المواطنين – وكيفية تعامل ممثليها مع هؤلاء المواطنين ، وما االحاكم مخارش الا نموذجا لهؤلاء الحكام القعيطيين الذين حكموا اقاليم السلطنة القعيطية ،وقد كان كما كتب الاستاذ الملاحي :\" حاكما متمتعا بالحزم والصلابة مع حكمة ومرونة في التعامل مع الزعماء القبليين والشخصيات الاجتماعية المرموقة ..

وقد اكسبته تلك العلاقة الحميمة في معظمها مكانة في قلوب المشقاصيين فأحبوه وعدّوه أخا كبيرا لهم وظلت هذه العلاقة ثابتة متينة مستمرة الى مابعد احالته للتقاعد عام 1953م ص35\" . اكتفي هنا بما تم استعراضه حول مقدمة الكتاب آملا استكمال قسمي الكتاب في حلقة قادمة بأذن الله .


[email protected]
 
قديم 12-27-2011, 01:34 AM   #433
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


حضرموت 12/25/2011 أحمد علي باهبري


حضرموت قطر إسلامي عريق في إسلاميته وحضارته وثقافته وعاداته وتقاليده التي عمت مشارق الأرض ومغاربها والمتميز في ذلك الالتزام التام بالمبادئ والقيود الأخلاقية كالصدق والأمانة والنصح للمسلمين وهذا أمر يدفع بالسلوك الشخصي لكثير من الحضارم إلى أن يكونوا رواد في الطاعة والإخلاص لولي الأمر على مر الأزمان مع تقلب كل الأحداث السياسية، بدءاً من عهد السلطنات القعيطية والكثيرية إلى دخول الجسم الغريب على الأمة العربية ( المعسكر الاشتراكي ) الذي وضع نظريات ماركسية فاشلة أوهمت أصحاب العقول الضّالة أن هذا هو المسار الصحيح في رقي الشعوب إلى الأفضل ولكن صار خروج عن القيم الإسلامية التي شرّعها الله لعباده مثل القيم الإنسانية ومع ذلك فإن حضرموت أجبرت على الطاعة لولي الأمر فيمن تبقى من أهلها ولكن الأغلبية في تلك الفترة ارتضت بالمهجر.

وما يجري اليوم من أحداث وصراعات سياسية فأن حضرموت محروسة بعين الله تعالى من كل مكروه وأن دلّ على شيء فإنما يدل عما زرع من القيم والأخلاق والطاعة في أهل حضرموت المسالمين والملتزمين بما يرضي الله في خلقه.

إن العقول النشطة لديها القدرة على التعامل مع الرموز وهذا واجب وفضيلة عظمى كما إن العلاقات هي فن التوازنات الاجتماعية وهي تعبير حقيقي عن وعي الحضرمي وذوقه ومبادئه ومصالحه، لذا فأن من الواجب أن نمنح حضرموت الكثير من الرعاية والعناية التي تستحقها ولاسيما أننا في زمان يرتّب فيه كل شيء على أساس التفكيك والتهميش للمعاني الاجتماعية النبيلة والسامية مثل التلاعب بثرواتها وطمس الهوية.

إن بعض الناس يبالغون في التكتم والتحفظ ويضطرون في سبيل ذلك إلى الغش والمراوغة وهذا يجعلهم غير جديرين بالثقة، ومن وجه آخر يحرصون على تنميق الكلام لأنهم من خلال التحدث لا يعبرون عن ذواتهم فحسب وإنما يحققون وجودهم مع الغير ونكران الذات.

لا شيء كالإنجاز الذي يحقق الذات ويورث صاحبه التميز ويثري حياته ويمنحها طابع الثراء والتنوع.

ليس لأحد أن يدعي أنه حرر كل طاقاته الكامنة أو استثمر كل إمكاناته التي في حوزته سيظل لدينا شيء من العجز والقصور تجاه كياننا العريق.
ولكن مهما ضعفت تكافؤ الفرص ومهما انتشر الظلم وضياع الحقوق فإننا سنظل نبحث عن ذوو الموهبة والكفاءة والجدية والمثابرة من أجل أن نتخلص من حالة الإحباط التي تسيطر على الكثير.

وأنه لفخر يا أبناء حضرموت ونحن مدركون لحقيقة ما نتطلع إليه من مستقبل خالي من الصراعات والتقلبات السياسية بين الحين والآخر.
شدوا الهمة يا أبناء حضرموت القاطنين في أكنافها والمقيمين في الأقطار العربية وجنوب شرق آسيا وإفريقيا والدول الغربية هّبوا من أجل أرضكم الغالية أرض حضرموت الحضارة فهي تناديكم تناديكم تناديكم.

 
قديم 12-28-2011, 01:23 AM   #434
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


روابط مواضيع عن حضــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرموت العربية والتاريخ

حضرموت واليمننة و الهوية 12/26/2011 محمد عوض محروس - سقيفة الشبامي

ياحضرموت ... إحزني / اكرم احمد باشكيل - سقيفة الشبامي

حضرموت ..كيان مرفوض / سالم عمر مسهور - سقيفة الشبامي

شعارهم البترول اوالموت - سقيفة الشبامي

حضرموت وثورة الربيع؟ صالح السباعى - سقيفة الشبامي

حضرموت .. أنه زمن الجنون سالم عمر مسهور - سقيفة الشبامي

حضرموت ومؤتمر الفدرالية / كتب: المهندس/ بدر محمد باسلمه - سقيفة الشبامي

حضرموت والهرولـــــــة نحو الفدرلــــــــة / منصور باوادي - سقيفة الشبامي

حضرموت الحضارم و فقدان الهوية - سقيفة الشبامي

حضرموت د. العوادي: المجلس الأهلي بيت الحضارم يجمعهم بصيغة توافقية تحمل همومهم ومطالبهم - سقيفة الشبامي

( نــــــــــــداء ) : حضرموت على مفترق طرق - سقيفة الشبامي
 
قديم 01-03-2012, 02:03 AM   #435
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


القضية الحضرمية


هي لا جنوبية ولا شمالية بل هي قضية شعب حضرمي مسلم اعتدي على أرضه وتاريخه وتراثه وحضارته ونهبت مقدرات بلاده وتحكم في مصيره وشؤون حياته , وحكم من غير أبنائه عن طريق الفوضى وبث الرعب والإرهاب بل حكم بالحديد والنار هذه هي مشكلة وقضية وطن وارض وإنسان وهوية لذا لن يكون هناك حلا عادلا للقضية الحضرمية إلا من خلال الأتي :

• كما مر وكما هو معروف للجميع إن حضرموت هي كيان سياسي مستقل وبلد عربي و إسلامي له تاريخه وحضارته وشعبه وحدوده وهويته بل لم يعرف على الدوام وحتى الوقت القريب إلا انه دولة مستقلة ذات سيادة إلا فيما ندر حينما تجتاحه قوة غاشمة من خارج حدوده لتخنقه وتكتم أنفاسه ولكنه سرعان ما ينتفض الشعب الحضرمي وينبذ العدو الخارجي نبذ النوى وعليه فان الذي يقرر مصير هذا الوطن هو الشعب والشعب وحده فقط بعيدا عن وصايا الأطراف المتصارعة والتي حتما لن تلتقي لاختلاف مشاربها وتوجهاتها وكل حزب بما لديهم فرحون

ولذا فان من يحق له تقرير مصيره هو الشعب نفسه وعليه يجب أن تتاح له فرصة تقرير مصيره من خلال استفتاء شعبي حر ونزيه يقرر ما يختاره بين أن يكون مع وحدة الشمال أو الجنوب في ظل حكم فدرالي أو كنفدرالي أو رفض الخيارين معا ليختار خيار إقامة دولته الحضرمية الحرة العربية الإسلامية المستقلة ذات السيادة وهو ما نجزم انه الخيار الذي سيختاره شعبنا ولا غيره غير أن في الاستفتاء راحة للضمير وعدم أقصاء للرأي المخالف وتطبيقا لمبدأ الشورى لقول الحق سبحانه وتعالى \" وأمرهم شورى بينهم \" \" وشاورهم في الأمر \" وعندها يشعر الجميع انه لا قاصي ولا مقصي و من اجل الوصول لخيار الإرادة الشعبية في تقرير مصير حضرموت لابد أن يسبق هذا الاستفتاء خطوات إجرائية تكون ممهده لمثل هذا الاستفتاء ونستطيع إيجازها فيما يلي :

• إخراج جميع معسكرات الجيش اليمني بشقيه \" الموالي للنظام والمعارض له\" من المدن والقرى والمناطق الحضرمية الآهلة بالسكان و نقلها إلى خارج حدود حضرموت وتسليم قيادة هذه الجيش ومعداته و وحداته العسكرية لأبناء حضرموت لأنهم هم الأحق في الدفاع عن وطنهم وأرضهم وبقاء هذه القوة الغاشمة الجاثمة على الصدور بداخل المدن وتحكمها في كل صغيرة وكبيرة يعيق حركة المجتمع ويعني الإصرار على الاحتلال بالقوة والحديد والنار وعدم الاعتراف بحق الشعب في السيادة على أرضه وإدارة شؤونه بنفسه وهو مالا يقره لا شرع ولا عقل ولا دين ولا منطق والله يحكم بين عباده فيما اختلفوا فيه من الحق وهو احكم الحاكمين .

• تسليم قيادة وحدات الشرطة والأمن المتواجدة في حضرموت بكامل عتادها للكادر العسكري والأمني من أبناء حضرموت لأنهم هم المعنيون بالدفاع عن أعراض وأموال أهلهم وذويهم وتوفير الأمن والأمان والسكينة لهم .

يتبع
 
قديم 01-06-2012, 01:57 AM   #436
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


د. عمر عبدالله بامحسون وحديث الذكريات مع ( المكلا اليوم)

للحضارم بصمات في العالم الإسلامي والعربي من خلال ما قدموه للإنسانية في بلاد المهجر

2012/1/5 المكلا اليوم / فهيم باخريبة

كنت أحد المعجبين بأفكار رابطة أبناء الجنوب العربي ونشيطاً على مستوى الطلبة ومستوى التنظيم لأنها أقرب للعقل

أبدى الدكتور عمر عبدالله بامحسون مؤسس مؤسسة الصندوق الخيري للطلاب المتفوقين إعجابه بـ(المكلا اليوم)، مؤكدا أنه يحرص على متابعة الموقع، متمنيا له التقدم ومواصلة رسالته الإعلامية المتميزة، وتحدث الدكتور بامحسون عن نفسه في اللقاء الذي أجريناه معه قائلاً:أنا من مواليد منطقة بروم محافظة حضرموت في العام 1943م ودرست المرحلة الابتدائية في مدرسة بروم الابتدائية في العام 1952م بعدها انتقلت إلى عدن والتحقت بمدرسة بازرعة الخيرية للعام الدراسي 1952حتى العام 1958م بعدها توجهت إلى جمهورية مصر العربية وتحديداً في محافظة القاهرة والتحقت بمدرسة قصر الدبارة الإعدادية للسنة الأخيرة للمرحلة الإعدادية..

استكمال رسالة الدكتوراه

وبعدها وتحديداً في العام 61-1962م التحقت بالمدرسة الثانوية في منطقة الجيزة، بعد ذلك التحقت بكلية الحقوق وتخرجت منها في العام 1967م إبان الحرب العربية الإسرائيلية، وقد تأجلت الامتحان خلال هذه الفترة وتحديداً في مادتي القانون التجاري والقانون الجنائي إلى شهر نوفمبر 1967م
بعدها التحقت بالدراسات العليا وتحصلت على دبلوم في القانون الإداري والقانون العام وهي تعادل مرحلة الماجستير..

بعدها عدت إلى عدن وذلك في فترة أحداث الحركة الوطنية التي قامت ضد الجبهة القومية 1968م وتحديداً في منطقة شبوة أو أرض العوالق على وجة الخصوص، وقد فشلت هذه الحركة بعدها عدت إلى المملكة السعودية ثم توجهت إلى القاهرة لاستكمال رسالة الدكتوراه وأثناء الدراسة التحقت بالجيش الوطني للإنقاذ في فترة المعارضة للنظام القائم في جنوب الوطن في الوقت الماضي، وكان القائد للجيش الوطني للإنقاذ السيد عبدالرحمن داؤود الجيلاني وهو من اجتمعت عليه الأمة ليكون وزيراً حضرمياًَ، وكانت المطالبة في تلك المظاهر المشهورة 1951م التي راح فيها عدد من الشهداء وهو كان رئيساً للحزب الوطني في ذلك الزمان ويعتبر السيد الجيلاني أحد رجالات حضرموت الإجلاء، ويتمتع بدرجة كبيرة من العلم والأخلاق.

المرحلة العملية

بعد ذلك اتجهت إلى الحياة العملية، والتحقت بالعمل في هيئة الرقابة في المملكة العربية السعودية وبعد إن أكملت رسالة الدكتوراه التحقت بالعمل في البنك الأهلي التجاري مديراً للإدارة القانونية في المنطقة الوسطى بالرياض، بعد ذلك أصبحت مسئولا للإدارة القانونية بالمنطقة الوسطى والمنطقة الشرقية، بعدها أصبحت مدير عاماً للإدارة القانونية للبنك على مستوى المملكة العربية السعودية، وكذلك تم تعييني سكرتيراً ومستشاراً للمجلس الإداري للبنك، بالإضافة إلى عملي في الدائرة القانونية، بعدها تقاعدت عن العمل وافتتحت مكتب للمحاماة.

ذكريات لا تنسى

حقيقة لازالت أتذكر أيام العمر الجميلة التي مررت بها خلال مسيرة حياتي، وأتذكر أنني كنت منخرطاً في الحركة الطلابية وكنت مطلعاً واقرأ دائماً وأتابع صحيفة النهضة التي كان السيد أحمد عوض باوزير سكرتيراً لها، وهو أستاذي في مدرسة بازرعة الخيرية، وأتذكر أنني أحد الطلاب النشطاء في الحركة الطلابية في عدن وكان في ذلك الوقت الحركة الوطنية تتمثل في رابطة أبناء الجنوب، وكان القائد للحركة الوطنية في الخمسينات إلى العام 1962م، وعندما حصلت انشقاقات في الحزب عندما انفصل عنه أصحاب التوجهات الماركسية من أمثال عبدالله عبدالرزاق باذيب من ثم أصحاب التوجهات القومية والناصرية مثل الأخ قاسم علي السلامي وطه مقبل وقحطان الشعبي وكونوا فيما بعد الجبهة القومية أيضاً التيار الإسلامي مثل الأخ عمر طرموم والشيخ عمر سالم البيحاني

لأن الرابطة عبارة عن تجمع وطني يضم كافة الفئات الفكرية، وكانت هذه الفترة تكوين للمجمع الجنوبي وذلك نتيجة لما كان متعارف عليه من الملايو والاتحاد الماليزي وسنغافورة كانت مثل عدن تضم فيها جاليات متعددة، وكانت السلطنات في ماليزيا شكلت الاتحاد وضمت إليها سنغافورة، وكانت هذه الفكرة نقلت إلى الجنوب وشكلت سلطنات الجنوب للاتحاد فيما بينها، وضمت إليها عدن بشروط أعطاء الحق لعدن أن تنفصل من هذا الاتحاد، ولكن هذا تغير تماماً بعدما قامت الحركات الأخرى وكان لها تغيرات جذرية في عدم الاعتراف بكيانات في الجنوب، حيث برز المد القومي العربي، ولكن بعد ذلك حصل انشقاق في حركة القوميين العرب عندما انقسمت هذه الحركة وتوجه جناح من هذه الحركة إلى الاشتراكية مع كل استرداد فلسطين فأبناء الجنوب تأثروا مع هذا الانشقاق، فتوجه تيار من المثقفين العرب نحو الليبرالية والاشتراكية،

وفي الحقيقة تغلب على هؤلاء القوم قلة الثقافة وقلة العلم مع أن المثقفين منهم بما فيهم الأستاذ عبدالله عبدالرزاق باذيب الذي كان عنده اعتدال في الفكر، ولم يكن متشدداً ولكن للأسف أتوا من بعده وركبوا الماركسية، كانوا أكثر تشدق للاشتراكية وكانوا أشد عداوة حتى مع خيرة أبناء الجبهة القومية، وأترك موضوع الطائرة التي تم إسقاطها في محافظة شبوة وكانت تحمل خيرة من أبناء الجنوب أخلاصاً ووطنية هم الذين راحوا ضحايا الحادثة التي دبر أمرها وتم تفجيرها وهناك م يعرف من تسبب في قتل هؤلاء الأبرياء منهم عبدالقادر قاسم نور الدين قاسم بن سلمان ونحوهم من الاخوان الذين لازلنا نتذكرهم سواء اتفقنا معهم أو اختلفنا معهم من خيرة أبناء الجنوب، وأنا في الحقيقة كنت أحد المعجبين بأفكار رابطة أبناء الجنوب العربي بل كنت نشيطاً على مستوى الطلبة وعلى مستوى التنظيم لأنها أقرب للعقل.

الحراك الجنوبي

ولعل الحراك الجنوبي وما يطالب به هو رجوع لتلك الأفكار التي تم رفضها في السابق لأن منطق أوائل الرجال الذين عاشوا التجربة الماليزية لأن أكثر هؤلاء الرجال كانوا مهاجرين في اندونيسيا منهم الأستاذ شيخان عبدالله الحبشي وكذلك من مواليد اندونيسيا الأستاذ موسى كاظم والأستاذ بن يحيى من مواليد اندونيسيا وانظم إليهم محمد الجنوي وكذلك محمد سالم الصافي ومحمد سالم البيحاني وكذلك محمد علي باشراحيل في ذلك الوقت كانت تحمل فكرة عدم دمج حضرموت بأي كيان آخر

لأنها كانت تعرف أن حضرموت لها ثقل اجتماعي واقتصادي وثقافي لا يمكن أن يكون مندمج في كيان إلا إذ أخذ ثقافتها الخاصة لذلك لم تدخل حضرموت اتحاد الجنوب العربي لان أهلها يفضلون أن يكون كيانهم له خصوصية لأن منطقة حضرموت لها تأثيرات على العالم الإسلامي والعربي.

ولذلك أقول أن دور الحضارم أكبر من مساحة الجغرافية، لا أقولها من باب العاطفة أو التعصب، إنما مما قدمه الحضارم للإنسانية لأنهم عندما هاجروا أخذوا معهم الهم الإسلامي ونشروا الإسلام في تلك الدول، وبنوا اقتصاد تلك الدول بأسلوب إسلامي متميز، وأنت عندما تفرق بين مسلم ومؤمن فإن الفرق في تعامله وصدقه في حبه للآخرين والحضارم بنوا دول وأقاموا مجتمعات مدنية، وحيثما ذهبت ستجد بصمات يقف أمامها العاقل كيف هؤلاء الرجال الذين أتو من هذه المنطقة الجرداء بجبالها ووديانها واستطاعوا أن يغيروا ثقافة تلك الشعوب التي هاجروا إليها.

لنا كلمة

الحديث من الدكتور عمر عبدالله بامحسون حديث ذو شجون وكم أتمنى أن أبحر أكثر مع الدكتور عمر والنبش في ذاكرة هذا الرجل الذي يحمل في قلبه حباً كبير لبلده ومحافظة حضرموت وليس بغريب على الدكتور عمر ذلك لأنه ابن هذه

المحافظة الطيبة في كل شيء بأهلها وخيرها الذي أعطى الجميع من خيرها وكما قال الشاعر المرحوم حسين المحضار في رائعة:



كل الشكر والتقدير للدكتور عمر بامحسون حتى الملتقى لكم مني أطيب التحيات
والاحترام.
 
قديم 01-07-2012, 08:20 PM   #437
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


• تسليم قيادة وحدات الشرطة والأمن المتواجدة في حضرموت بكامل عتادها للكادر العسكري والأمني من أبناء حضرموت لأنهم هم المعنيون بالدفاع عن أعراض وأموال أهلهم وذويهم وتوفير الأمن والأمان والسكينة لهم .

• إيقاف العبث والنهب لمقدرات الأمة الاقتصادية المعدنية منها والنفطية والسمكية والزراعية وغيرها و كشف العبث والتلاعب الذي طال هذه الموارد ومحاسبة العابثين وإعادة أصول وعائدات هذه الثروات التي تم نهبها إلى أهلها وهي أموال وموارد أكرم الله بها وخص بها أهل حضرموت حيث وجدت في أرضهم لا ليكون نصيبهم منها الأمراض والأوبئة التي تفتك به وببيئتهم مع إننا نومن قطعا إن المال مال الله وأنها في الأصل هي ثروة لكل فرد من أفراد الأمة الإسلامية وله الحق فيها ولكن أين هي الأمة ومتى لها السيادة على مقدراتها وثرواتها ؟ فكل من وجدت ثروة في أرضه استأثر بها لنفسه وشعبه إلا حضرموت فتأخذ ثروتهم منهم عنوة وما هذا بعدل وإنصاف .

• تسليم حراسة المنشآت النفطية و أولوية أحقية العمل في الشركات النفطية لأبناء حضرموت لأنه كما يقال جحا أولى بلحم ثوره وليس كما يقول المثل عندنا السيل من جعيمه و الجماله لسر ومول المال رجع جمال.

• تسليم جميع المؤسسات المدنية الحكومية في حضرموت للشرفاء من أبناء هذا الوطن المستقلين الذين لا علاقة لهم بأي أجندة خارجية بل ولائهم أولا وأخير لحضرموت

• الأرض والإنسان والهوية و إلا نكون كالذي يغالط نفسه ويستبدل احتلال باحتلال آخر \" خرج من الباب وعاد من النافذة \"

• هذا باختصار بعض من أهم مطالب حضرموت من وجهة نظرنا الشخصية الذي بالفعل سوف تعيد للمواطن الحضرمي شيئا من كرامته وأرضه المسلوبة وتعيد بينه وبين أخوانهم شي من الثقة وتفتح أفاق رحبة من التعاون وتبادل المصالح , أما ما نسمعه اليوم من أطروحات تجعل من حضرموت محافظة و هذا يقول إنها مقاطعة أو إقليم أو تبع إقليم مع الشمال أو الجنوب ثم يختلف على اسم هذا الإقليم وعاصمته وطبيعة نظامه فأي خيارا ت تنتقص من حضرموت وتحط من قدرها مرفوضة بل يجب أن تعرض على الشعب كل الخيارات المتاحة للمناقشة وان لا تفرض عليه فرضا أو يقرر مصيره جماعه جعلوا من أنفسهم قادة وزعماء وأوصياء على الشعب بل الخيار للشعب هو صاحب الأرض وصاحب السلطة ومصدرها والأمر لله من قبل ومن بعد .

فهذه رؤيتنا نقدمها سائلين من المولى أن يجد لها آذان صاغية وما كان فيها من صواب فمن الله وما كان فيها من خطأ فمن نفسي ومن الشيطان ونسال الله السلامة والعافية ونسأله إن يبرم لهذه الأمة أمر رشد يعز فيه أهل الطاعة ويذل فيها أهل المعصية ويأمر فيها بالمعروف وينهى عن المنكر وآخر دعوانا أن الحمد لله .

إعداد أ / انس علي باحنان
-----------------------
يتبعة الجد يد عن حضرموت
 
قديم 01-10-2012, 02:13 AM   #438
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي



في اجتماعا له
المجلس الوطني الحضرمي : يعتمد شعارا وراية له واستمارات لطلب العضوية


الإثنين , 9 يناير 2012 م

دمون نت / تريم / خاص :

في اجتماعا له عقد مؤخرا في مدينة تريم التاريخية اقر المجلس الوطني الحضرمي شعاره ورايته التي يتميز بها عن غيره .

وفي بلاغ صادر عن التجمع ذكر أن راية التجمع المعتمدة والمقرة هي راية مكونة من الألوان التالية : في الأعلى اللون الأخضر ويرمز و يعبر عن وادي حضرموت الزراعي الشهير وفي أسفل الراية يقع اللون الأزرق والذي يعبر عن ساحل حضرموت وشواطئها الجميلة ويتوسط اللونين اللون الأبيض وهو تعبير عن السلام الذي ينادي ويدعوا له التجمع , كما كتب في وسط الراية " حضرموت أمانة " وهي دعوة صادقة وتذكير لكل من يهمه شأن حضرموت إن حضرموت وقضيتها وحاضرها ومستقبلها أمانة في أعناق الجميع ثم المثلث الأبيض الرابط لمستطيلات الراية .

أما شعار التجمع الوطني الحضرمي فقد كان واضح الدلالة و المعنى حيث كان أعلى الشعار صورتين احدهم لمدينة شبام التاريخية الشهيرة وصورة لقصر الرناد الشهير الواقع وسط وقلب مدينة تريم التاريخية وهو تأكيد على إن التجمع الوطني الحضرمي سيكون من صلب مهامه وأهدافه الحفاظ على هوية وتراث وحضارة الأمة الحضرمية اما وسط الرسم فصور معبرة عن الأنشطة الاقتصادية و الزراعية والنفطية والسمكية التي سيسعى التجمع جاهدا للدعوة إليها والإسهام في الارتقاء بها وفي أسفل الشعار اسم التجمع وقد ضم وأحتضن بأوراق من الشجر .

الجدير بالذكر إن التجمع الوطني الحضرمي والذي يرأسه الأستاذ / انس علي باحنان والذي تم الإعلان عنه مؤخرا وكما جاء في التعريف عن نفسه انه ذلك التجمع السياسي والأدبي والثقافي الذي يدعوا لاستقلال حضرموت وإقامة دولتها المستقلة مع بقاء خيار الوحدة الاندماجية أو أي شكل من أشكال الوحدة الأخرى مع اليمن شماله أو جنوبه أو مع أي قطر عربي وإسلامي مجاور و متى ما توفرت الظروف المناسبة لمثل هذه الوحدة القابلة للاستمرار .

 
قديم 01-13-2012, 03:09 AM   #439
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


كنوز حضرموت الأدبية الجزء الأول

1/12/2012 ابوبكرباخطيب


أن الحديث عن حضرموت له مذاق خاص فحضرموت هى أرضاً حباها الله بنعم كثيرة وأبتلى بعشقها القاصى والدانى وتغزل بها الشعراء وأنصفها الأدباء وأستكشف خباياها الرحالة والمستشرقون فلها سحر فريد يدغدغ مشاعر زوارها فكل من زارها يتناثر بين حناياه بذور العشق والغرام لها فهى تحتوى على كنوزاً أدبية وعلمية وتراثية لا مثيل له بين كنوز العالم وخرج من تربتها كوكبة من العلماء والمفكرين والشعراء والأدباء والفنانون .


ومن ضمن هذه الكوكبة أديباً وشاعراً له مكانة أدبية وشعرية رفيعة المستوى على الساحة الأدبية العربية كتب الرواية وأبدع نوعاً جديداً من الشعر المرسل ويعتبر هو رائده الحقيقي وله عبارة لازالت في أذهان العامة من الناس والأدباء أنصف بها أبناء حضرموت فهو قائلها ( لو ثقفت يوماً حضرمياً لاجاك آية في النابغينا) هو الأديب والشاعر الرحل / على أحمد باكثير , فالحديث عن باكثير مذاقة كمذاق تربة حضرموت وخريف نخلها وهواءها الذى ينساب عبر وديانها وسهولها حديثاً فيه من الشموخ كشموخ جبال حضرموت الشامخة .

أن حضرموت أنجبت الكثير من الأدباء والشعراء ولكن لكل أديب وشاعر شخصيتة المستقلة ولكل وأحداً منهم ميزة لها لذاذة في التحدث عنهم فهم يمتلكون الأبدع الأدبى والشعرى المبنى على الثقافة الخصبة .

وباكثير أستطاع أن يجعل له شخصية أدبية وشعرية ينفرد بها عن غيره من الأدباء والشعراء الحضارم خاصة والعرب عامة من خلال مؤلفاته الأدبية والشعرية ومسرحياته أحتل بها مكانة مرموقة في العالم العربى والغربى ويملك القدرة على التحدى في صياغة الشعر المرسل الحر الذى يعتبر هو رائده في الوطن العربى حسب رأى الشعراء والنقاد العرب .

مولد باكثير

ولد الأديب والشاعر الراحل / على أحمد باكثير في يوم 15/13/1328 هـ الموافق 21/12/1910م في مدينة سوروبايا بأندونيسيا لأبوين عربين من حضرموت وحين بلغ العاشرة من عمرة سافر به والده إلى حضركوت لينشأ هناك نشأة عربية إسلامية ويتشرب بعادات وتقاليد حضرموت مع أخوته لأبية فوصل مدينة سيئون في 15/رجب/1338هـالموافق 5/4/1920م .

نشأة ودراسة باكثير

يقول الدكتور/ أحمد عبدالله السومحى الأستاذ المساعد في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة سابقاً عن فترة نشأة باكثير : حيث بدأ خطواته التعليمية في الكتاتيب على أيدى أساتذة أجلاء كانوا متعمقين في الدرسات العربية والإسلامية متخصصين في أصولها وفروعها ثم انتقل إلى المعهد العلمى الديني ثم مدرسة النهضة العلمية التى فتحت حديثاً في عصره ولم تكن الدراسة فيها تختلف كثيراً عن المعاهد العلمية الدينة فليس هناك منهج محدد أو طريقة معينة وأنما تعتمد الدراسة على مزيج من الأدب واللغة العربية والفقه والأصول والفلسفة والمنطق والبلاغة إلى غير ذلك من العلوم العربية والإسلامية ولقد كان الطالب يكلف في هذه الدراسة بحفظ كتاب الزبد في الفقه وألفيه ابن مالك في النحو ومنظومات في العروض وغيرها من المتون والحواشي والشروح .

زواج باكثير المبكر

تزوج باكثير مبكراً ولكنه فوجع بوفاة زوجتة وهى في غضارة الشباب ونضارة الصبا فغادر حضرموت والألم يعصره على وفاة زوجتة في عام 1931م فكانت هذه الحادثة هى من أسباب تعجيله بالخروج من بلاده ناشداً النسيان لهذه التجربة المريرة .

رحلاتة

توجه إلى مدينة عدن ومنها إلى الصومال والحبشة ثم الحجاز التى أستقر بها وفي الحجازألف مسرحيتة الأولى ( همام أو في بلاد الأحقاف ) ونظم مطولته الشعرية التى بلغت أبياتها 256 بيتاً ( نظام البرده ) التى أهداءها إلى روح والده الكريم الذى لحق بريه في جوار نبيه ويقول في مطلعها :

يانجمة الأمل المغشى بالألم ,,,,,, كونى دليلى في محلولك الظلم ,,,,,, في ليلة من ليالى القر حالكة ,,,,,, صخابة بصدى الأرياح والديم . إلى أن يقول : ثم السلام على (طه) وعترته ,,,,, وآله قرناء (الذكر) في الحرم ,,,,, على (البتول) على الكبرى على حسن ,,,, على (حسين) على أزوجه العصم ,,,,, واختم بمسك تحيات يفوح على ,,,,, (محمد) خير مبدوء ومختتم . وقد نظمها في مكة قبيل ذهابه إلى زيارة المدينة المنورة في أوائل شهر رجب من عام 1352هـ

وله ذكريات جميلة في الحجاز مع أدبائها وشعرائها سوف نتطرق إليها فيما بعد من هذا الطرح .

سفره إلى مصر

وصل باكثير إلى مصر عام 1352هـ الموافق 1934م فالتحق بجامعة فؤاد الأول ( جامعة القاهرة حالياً ) حيث حصل على لسيانس في الأداب قسم اللغة الأنجليزية عام 1939م وبعد تخرجه من الجامعة التحق باكثير بمعهد التربية للمعلمين وحصل على الدبلوم عام 1940م فأصبح مؤهلاً للتدريس وكان في تقديره العودة إلى حضرموت ليساهم في خدمة بلاده في ميدان التعليم ولكن ظروف الحرب العالمية الثانية حالت دون ذلك مما استقر به الحال في مصر وتزوج من سيدة مصرية كانت له نعم الرفيق وزاول التدريس بين عامى 1940م و1955م في كثير من مدارس مصر وفي عام 1953م منحت له الجنسية المصرية ولما أنشئت مصلحة الفنون وعهد في إدارتها إلى الأديب المصرى يحى حقى ضم اليها باكثير ونجيب محفوظ وعبدالحميد جودة السحار وغيرهم من الأدباء وخلال عمله بوزارة الثقافة شارك في كثير من المهرجانات داخل الوطن العربى وخارجه ثم أبتعث إلى فرنساء في منحة لدراسة اللغة الفرنسية .

التكوين الثقافى لدى باكثير

أن الشاعر والأديب هو صورة لثقافتة وتحصيلة العلمى حيث انها الرافد المهم للموهبة الذى يغذى الإنتاج الفكرى للشاعر أو الأديب وبدونها يصبح الإنتاج الأدبى باهتاً عليه مسحة من السطحية والتفكك لهذا علينا أن نتلمس أثر الثقافة في شعر الشاعر وكتابه الأديب ,ان نقف على مشاربه الثقافية المتعددة وأن نضع أيدينا على أطوارها ومراحلها المختلفة وأن نتعرف ‘لى مصادرها وبيناتها فهى الموجه الحقيقي لشعره وأدبه , والتكوين الثقافي عند باكثير مرت بثلاثة مراحل رئيسية ولكل مرحله طابعها التحصيلى وميزتها الخاصة وهذه المراحل هى كما أوردها الدكتور / أحمد عبدالله السومحى , مرحلة النشأة والدراسة في حضرموت / المرحلة الثانية فهى رحلاته / والمرحلة الثالثة أستقراره في مصر .

المرحلة الأولى

يقول الدكتور أحمد السومحى : كانت هى بداية الطموح لدى باكثير في تكوين أساس لثقافة عربية عميقة أما الجانب الآخر لهذه المرحلة الثقافية فهو أتصال بكثير القوى بالقرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة وبكت التراث العربى الإسلامى وخاصة الجانب الأدبى والشعرى وقد قرأ في هذه المرحلة لمعظم شعراء الجاهلية والإسلام وعلى رأسهم امرؤ القيس كما قرأ لمعظم شعراء العصر العباسى وعلى رأسهم المتنبى وكما كان يعجب كثيراًبابن المهتز وهذا كله أنصب في ثقافتة وشعره وأصبح أساساً متيناً لثقافة عربية خالصه .

المرحلة الثانية

يفول الدكتور السومحى : إذا كانت ثقافة باكثير في المرحلة الأولى محدودة الأبعاد تراثية المنابع جامدة المحتوى فإنها في المرحلة الثانية متفاعلة لعناصر مختلفة المشارب ترفدها الخبرات والتجارب التى هى إفراز للمشاهدات والاحتكاك ومن ثم فهى تستشرف آفاق المستقبل وتتطلع إلى الجديد تتبع ما ينشر فقد أخذ يستنشق الشاعر نسمات ريح العصر الحديث وربما كانت أول هذه النسمات هبيت في عدن حيث أمضى بها مايقرب من عام فقد كانت عدن مستعمرة بريطانية وكانت الحياة الثقافية فيها منفتحة ومزدهرة بحكم الاتصال والتواصل بأقطار كثيرة وبحكم النشاط الصحفى بها , وحينما أستقر به المقام بالحجاز مدة من الزمن حيث قوى الاتصال بينه وبين الثقافة المعاصرة فاطلع على بعض كتابات الكتاب الكبار أمثال العقاد وطه حسين وأحمد شوقى وغيرهم كما اطلع على ماتنشره الصحف والمجلات , ومنذ استقر في الحجاز بدأت مقاييسة القديمة تهتز وأخذت مفاهيمة تتغير وتتحول وبدأ يبحث عن كل جديد وخاصة في الشعر وبدأ التأثر الثقافى نلمسه في كتاباته وقد ظهر هذا التأثر أول ماظهر في اطلاعه على مسرحيات شوقى الشعرية حيث تأثر بها وكتب أو مسرحية على غرارها .

ويقول بابكثير عن هذا التأثر بشوقى : لم تتح لى الفرصة الاطلاع على شئ من مسرحيلت شوقى إلا بعد أن رحلت عن حضرموت فأقمت مدة في الحجاز فكانت مسرحياته هى أو ما عرفت من هذا الفن وكان أطلاعى على هذه المسرحيات الشوقية أثر كبير في نفسى فقد هزنى من الأعماق وأرانى لأول مرة في حياتى كيف يمكن للشعر أن يكون ذا مجال واسع في الحياة حين يخرج عن نطاق ذاتية قائله إلى عالم فسيح يتسع لكل قصة في التاريح أو حدث من الأحداث .

هذا الجزء الأول ولنا لقاء في الجزء الثانى أنشاء الله تعالى والقصد من كتابه هذا الموضوع هو تعريف شباب حضرموت بهولاء العظماء الذين أوجدوا لهم مكانة مرموقة في الساحات الأدبية العربية ولازال هناك الكثير في حياة هذا الأديب والشاعر الراحل على أحمد باكثير من جوانب متعددة بها من الذكريات الأدبية ومن أراء النقاد والأدباء العرب عن باكثير وعن مؤلفاتة وأشعاره ومسرحياتة سوف نتطرقها في الجزء الثانى .
 
قديم 01-13-2012, 03:15 AM   #440
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


كنوز حضرموت الأدبية الجزء الأول

1/12/2012 ابوبكرباخطيب


أن الحديث عن حضرموت له مذاق خاص فحضرموت هى أرضاً حباها الله بنعم كثيرة وأبتلى بعشقها القاصى والدانى وتغزل بها الشعراء وأنصفها الأدباء وأستكشف خباياها الرحالة والمستشرقون فلها سحر فريد يدغدغ مشاعر زوارها فكل من زارها يتناثر بين حناياه بذور العشق والغرام لها فهى تحتوى على كنوزاً أدبية وعلمية وتراثية لا مثيل له بين كنوز العالم وخرج من تربتها كوكبة من العلماء والمفكرين والشعراء والأدباء والفنانون .


ومن ضمن هذه الكوكبة أديباً وشاعراً له مكانة أدبية وشعرية رفيعة المستوى على الساحة الأدبية العربية كتب الرواية وأبدع نوعاً جديداً من الشعر المرسل ويعتبر هو رائده الحقيقي وله عبارة لازالت في أذهان العامة من الناس والأدباء أنصف بها أبناء حضرموت فهو قائلها ( لو ثقفت يوماً حضرمياً لاجاك آية في النابغينا) هو الأديب والشاعر الرحل / على أحمد باكثير , فالحديث عن باكثير مذاقة كمذاق تربة حضرموت وخريف نخلها وهواءها الذى ينساب عبر وديانها وسهولها حديثاً فيه من الشموخ كشموخ جبال حضرموت الشامخة .

أن حضرموت أنجبت الكثير من الأدباء والشعراء ولكن لكل أديب وشاعر شخصيتة المستقلة ولكل وأحداً منهم ميزة لها لذاذة في التحدث عنهم فهم يمتلكون الأبدع الأدبى والشعرى المبنى على الثقافة الخصبة .

وباكثير أستطاع أن يجعل له شخصية أدبية وشعرية ينفرد بها عن غيره من الأدباء والشعراء الحضارم خاصة والعرب عامة من خلال مؤلفاته الأدبية والشعرية ومسرحياته أحتل بها مكانة مرموقة في العالم العربى والغربى ويملك القدرة على التحدى في صياغة الشعر المرسل الحر الذى يعتبر هو رائده في الوطن العربى حسب رأى الشعراء والنقاد العرب .

مولد باكثير

ولد الأديب والشاعر الراحل / على أحمد باكثير في يوم 15/13/1328 هـ الموافق 21/12/1910م في مدينة سوروبايا بأندونيسيا لأبوين عربين من حضرموت وحين بلغ العاشرة من عمرة سافر به والده إلى حضركوت لينشأ هناك نشأة عربية إسلامية ويتشرب بعادات وتقاليد حضرموت مع أخوته لأبية فوصل مدينة سيئون في 15/رجب/1338هـالموافق 5/4/1920م .

نشأة ودراسة باكثير

يقول الدكتور/ أحمد عبدالله السومحى الأستاذ المساعد في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة سابقاً عن فترة نشأة باكثير : حيث بدأ خطواته التعليمية في الكتاتيب على أيدى أساتذة أجلاء كانوا متعمقين في الدرسات العربية والإسلامية متخصصين في أصولها وفروعها ثم انتقل إلى المعهد العلمى الديني ثم مدرسة النهضة العلمية التى فتحت حديثاً في عصره ولم تكن الدراسة فيها تختلف كثيراً عن المعاهد العلمية الدينة فليس هناك منهج محدد أو طريقة معينة وأنما تعتمد الدراسة على مزيج من الأدب واللغة العربية والفقه والأصول والفلسفة والمنطق والبلاغة إلى غير ذلك من العلوم العربية والإسلامية ولقد كان الطالب يكلف في هذه الدراسة بحفظ كتاب الزبد في الفقه وألفيه ابن مالك في النحو ومنظومات في العروض وغيرها من المتون والحواشي والشروح .

زواج باكثير المبكر

تزوج باكثير مبكراً ولكنه فوجع بوفاة زوجتة وهى في غضارة الشباب ونضارة الصبا فغادر حضرموت والألم يعصره على وفاة زوجتة في عام 1931م فكانت هذه الحادثة هى من أسباب تعجيله بالخروج من بلاده ناشداً النسيان لهذه التجربة المريرة .

رحلاتة

توجه إلى مدينة عدن ومنها إلى الصومال والحبشة ثم الحجاز التى أستقر بها وفي الحجازألف مسرحيتة الأولى ( همام أو في بلاد الأحقاف ) ونظم مطولته الشعرية التى بلغت أبياتها 256 بيتاً ( نظام البرده ) التى أهداءها إلى روح والده الكريم الذى لحق بريه في جوار نبيه ويقول في مطلعها :

يانجمة الأمل المغشى بالألم ,,,,,, كونى دليلى في محلولك الظلم ,,,,,, في ليلة من ليالى القر حالكة ,,,,,, صخابة بصدى الأرياح والديم . إلى أن يقول : ثم السلام على (طه) وعترته ,,,,, وآله قرناء (الذكر) في الحرم ,,,,, على (البتول) على الكبرى على حسن ,,,, على (حسين) على أزوجه العصم ,,,,, واختم بمسك تحيات يفوح على ,,,,, (محمد) خير مبدوء ومختتم . وقد نظمها في مكة قبيل ذهابه إلى زيارة المدينة المنورة في أوائل شهر رجب من عام 1352هـ

وله ذكريات جميلة في الحجاز مع أدبائها وشعرائها سوف نتطرق إليها فيما بعد من هذا الطرح .

سفره إلى مصر

وصل باكثير إلى مصر عام 1352هـ الموافق 1934م فالتحق بجامعة فؤاد الأول ( جامعة القاهرة حالياً ) حيث حصل على لسيانس في الأداب قسم اللغة الأنجليزية عام 1939م وبعد تخرجه من الجامعة التحق باكثير بمعهد التربية للمعلمين وحصل على الدبلوم عام 1940م فأصبح مؤهلاً للتدريس وكان في تقديره العودة إلى حضرموت ليساهم في خدمة بلاده في ميدان التعليم ولكن ظروف الحرب العالمية الثانية حالت دون ذلك مما استقر به الحال في مصر وتزوج من سيدة مصرية كانت له نعم الرفيق وزاول التدريس بين عامى 1940م و1955م في كثير من مدارس مصر وفي عام 1953م منحت له الجنسية المصرية ولما أنشئت مصلحة الفنون وعهد في إدارتها إلى الأديب المصرى يحى حقى ضم اليها باكثير ونجيب محفوظ وعبدالحميد جودة السحار وغيرهم من الأدباء وخلال عمله بوزارة الثقافة شارك في كثير من المهرجانات داخل الوطن العربى وخارجه ثم أبتعث إلى فرنساء في منحة لدراسة اللغة الفرنسية .

التكوين الثقافى لدى باكثير

أن الشاعر والأديب هو صورة لثقافتة وتحصيلة العلمى حيث انها الرافد المهم للموهبة الذى يغذى الإنتاج الفكرى للشاعر أو الأديب وبدونها يصبح الإنتاج الأدبى باهتاً عليه مسحة من السطحية والتفكك لهذا علينا أن نتلمس أثر الثقافة في شعر الشاعر وكتابه الأديب ,ان نقف على مشاربه الثقافية المتعددة وأن نضع أيدينا على أطوارها ومراحلها المختلفة وأن نتعرف ‘لى مصادرها وبيناتها فهى الموجه الحقيقي لشعره وأدبه , والتكوين الثقافي عند باكثير مرت بثلاثة مراحل رئيسية ولكل مرحله طابعها التحصيلى وميزتها الخاصة وهذه المراحل هى كما أوردها الدكتور / أحمد عبدالله السومحى , مرحلة النشأة والدراسة في حضرموت / المرحلة الثانية فهى رحلاته / والمرحلة الثالثة أستقراره في مصر .

المرحلة الأولى

يقول الدكتور أحمد السومحى : كانت هى بداية الطموح لدى باكثير في تكوين أساس لثقافة عربية عميقة أما الجانب الآخر لهذه المرحلة الثقافية فهو أتصال بكثير القوى بالقرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة وبكت التراث العربى الإسلامى وخاصة الجانب الأدبى والشعرى وقد قرأ في هذه المرحلة لمعظم شعراء الجاهلية والإسلام وعلى رأسهم امرؤ القيس كما قرأ لمعظم شعراء العصر العباسى وعلى رأسهم المتنبى وكما كان يعجب كثيراًبابن المهتز وهذا كله أنصب في ثقافتة وشعره وأصبح أساساً متيناً لثقافة عربية خالصه .

المرحلة الثانية

يفول الدكتور السومحى : إذا كانت ثقافة باكثير في المرحلة الأولى محدودة الأبعاد تراثية المنابع جامدة المحتوى فإنها في المرحلة الثانية متفاعلة لعناصر مختلفة المشارب ترفدها الخبرات والتجارب التى هى إفراز للمشاهدات والاحتكاك ومن ثم فهى تستشرف آفاق المستقبل وتتطلع إلى الجديد تتبع ما ينشر فقد أخذ يستنشق الشاعر نسمات ريح العصر الحديث وربما كانت أول هذه النسمات هبيت في عدن حيث أمضى بها مايقرب من عام فقد كانت عدن مستعمرة بريطانية وكانت الحياة الثقافية فيها منفتحة ومزدهرة بحكم الاتصال والتواصل بأقطار كثيرة وبحكم النشاط الصحفى بها , وحينما أستقر به المقام بالحجاز مدة من الزمن حيث قوى الاتصال بينه وبين الثقافة المعاصرة فاطلع على بعض كتابات الكتاب الكبار أمثال العقاد وطه حسين وأحمد شوقى وغيرهم كما اطلع على ماتنشره الصحف والمجلات , ومنذ استقر في الحجاز بدأت مقاييسة القديمة تهتز وأخذت مفاهيمة تتغير وتتحول وبدأ يبحث عن كل جديد وخاصة في الشعر وبدأ التأثر الثقافى نلمسه في كتاباته وقد ظهر هذا التأثر أول ماظهر في اطلاعه على مسرحيات شوقى الشعرية حيث تأثر بها وكتب أو مسرحية على غرارها .

ويقول بابكثير عن هذا التأثر بشوقى : لم تتح لى الفرصة الاطلاع على شئ من مسرحيلت شوقى إلا بعد أن رحلت عن حضرموت فأقمت مدة في الحجاز فكانت مسرحياته هى أو ما عرفت من هذا الفن وكان أطلاعى على هذه المسرحيات الشوقية أثر كبير في نفسى فقد هزنى من الأعماق وأرانى لأول مرة في حياتى كيف يمكن للشعر أن يكون ذا مجال واسع في الحياة حين يخرج عن نطاق ذاتية قائله إلى عالم فسيح يتسع لكل قصة في التاريح أو حدث من الأحداث .

هذا الجزء الأول ولنا لقاء في الجزء الثانى أنشاء الله تعالى والقصد من كتابه هذا الموضوع هو تعريف شباب حضرموت بهولاء العظماء الذين أوجدوا لهم مكانة مرموقة في الساحات الأدبية العربية ولازال هناك الكثير في حياة هذا الأديب والشاعر الراحل على أحمد باكثير من جوانب متعددة بها من الذكريات الأدبية ومن أراء النقاد والأدباء العرب عن باكثير وعن مؤلفاتة وأشعاره ومسرحياتة سوف نتطرقها في الجزء الثانى .
 
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas