في احتفالية معايدة … الحضارم يتلاحمون

[السنقبي]

في ثالث أيام عيد الفطر المبارك من هذا العام 1433 من الهجرة المباركة ، في جنوب العاصمة السعودية ، في حي المنصورة ، الذي يصر الحضارمة على تسميته باسمه القديم (خنشليلة) ، كان حفل معايدة الحضارمة للسنة الثانية على التوالي ، و الذي أقيم في قاعة القصر للمناسبات الكبرى بتنظيم من (مجموعة البلاد).
التوافد الجميل و الحضور الكبير لأبناء حضرموت ، و الذي بدأ بعد صلاة المغرب ، كان قد فاق التوقعات ، و قد تخلل هذه الفترة التي امتدت حتى صلاة العشاء ، تقديم الضيافة الحضرمية التقليدية التي تمثلت في القهوة و التمر و الكعك ، إضافة للشاي و العصيرات التي استمر تقديمها طوال فترة المعايدة.
بدأت فعاليات الحفل بعد صلاة العشاء بكلمة ضافية لفضيلة الشيخ محمد بافضل ، تحدث فيها عن أهمية الترابط و التلاحم و إظهار التكاتف من خلال مثل هذه المناسبات الاجتماعية ، و انعكاساتها الإيجابية على المجتمعات بشكل عام ، و المجتمع الحضرمي بشكل خاص.
و كتذكير بالتراث الحضرمي الأصيل ، و لنقل تاريخ الأجداد إلى الجيل الحاضر من الأحفاد ، قدم عدد من أبناء حضرموت (الدان) و المَغْنى ، تبعته فعاليات من الفلكلور الشعبي الحضرمي ، و الذي يُصطلح على تسميته بـ (الشرح) ، و قد لقيت من الحضور تفاعلا كبيرا.
و لعل من أهم ما ظهر خلال هذا الحفل هو إشادة الكثيرين بهذه المبادرة الرائدة التي عدوها نقلة جديدة و مميزة لتقوية الروابط بين الحضارمة ، و خطوة مهمة لتعزيز مفهوم العمل التطوعي لخدمة حضرموت و أبنائها.
يشار إلى أن هذا الحفل كان برعاية الأفاضل الشيخ أحمد باجنيد و الشيخ عبدالله بقشان و الشيخ عبدالله بلشرف ، و الذين تتقدم لهم إدارة (مجموعة البلاد) بالشكر و التقدير على مساهمتهم القيمة في إنجاح حفل المعايدة.
و نعدكم نحن بدورنا في (مجموعة البلاد) بتوفيق الله ثم بتشجيعكم و تحفيزكم ، بالمزيد من الخطوات و الفعاليات و المبادرات لخدمة أبناء حضرموت.
و كل عامٍ و الحضارم في كل أصقاع المعمورة بخير و عافية.