01-23-2006, 10:00 PM | #1 | |||||
حال جديد
|
"راهبـــــــــــــــة اللــــــــــــيل"
كانت أول ليلة أبات فيها بمستشفى العجوزة بمدينة القاهرة و قد كنت
غارقا في زخم من الخواطر منها فراق أهلي و هواجسي تجاه أول عملية تجرى لي حاولت مشاغلة نفسي بالقراءة في كتاب" كنوز مدينة بلقيس – لـ "وندل فلبس " رفعتُ رأسي من الكتاب و إذا براهبة واقفة بقربه ، ما إن عرفتْ بأني أدركتها حتى دخلت و سألت عن أي شيء ينقصني من خدمات ، عرفتُ فيما بعد أنها مسئولة عن تواجد و أداء العاملين ليلا بالمستشفى من ممرضات وغيرهن فشكرتها و أبديت بعض الملاحظات و لكن الفضول لم يفارقني ساعتها و قلت لها : أنت تجيدين التحدث باللغة العربية و لست بعربية ! من أي بلد أنت ؟ قالت : من إيطاليا. قلت: أ من بلد "دانتي"؟ فهزها سؤالي .. فقالت : أنا من نفس البلدة التي بها "دانتي" ولي ثمان سنوات أعمل هنا ولم يسألني أحد غيرك عن دانتي.. فمن أي بلد أنت؟ قلت لها : من حضرموت باليمن وكان بجانبي دفترا به خريطة العالم في غلافه من الداخل ففتحته و أشرت بالقلم إلى موقع "اليمن" ثم عبرت به "البحر الأحمر" مجتازاً مصر إلى "ايطاليا" قائلاً لها : أنا هنا و أنت هنا قالت : و ما أدراك "بدانتي" ؟ قلت : هو شاعر الكوميديا الالهية التي هي في الاصل رسالة الغفران للشاعر العربي " أبو العلاء المعري" وفي الليلة التالية حضرت و معها كتاب عن اليمن مؤلفته كاتبة ايطالية قالت : أحضرت كتابًا عن اليمن لأني سألت نفسي : كيف تعرف عن بلدي ولا أعرف عن بلدك؟ فقلت لها : و أيضا مؤلف هذا الكتاب " وندل فلبس" كانت مترجمته في رحلته إلى "اليمن" فتاة ايطالية عاشت في "مصر" ثم توالت الحوارات وتنوعت أثمرت في ليلة بقصيدة لي أهديها اليوم إلى أعضاء و قراء المنتدى . من ديوان نشيج القوافي. إلي القلب الذي لم ينس خفقة الأمومة … ( راهبة الليل) تـأوه والليـل ليالٍ داجيــــات ،،، فرقـت لآهاته إحـدى الراهبــاتِ وسرتْ مولهـة إليه كما ســرت،،، طيوفُ الأماني في العيون الآمـلاتِ وحامـتْ بأجنحـة الوداد خفوقـــــــة،،، فأنستني نغرات الجروح الدامــــياتِ وكفكفتُ دمع الكرب من جفني الضنى ،،، لما حَـوَتْ رأسي الأكف الطـاهراتِ وهمتُ ببحرِ الصفو في نونِ عيـنها ،،، وتهتُ بغابـات الرموش الساجـــياتِ وتعـودتَ تسـري إليَّ إذا ســــــــرى،،، نجـمٌ بأقصى الأفق نـاءِ كـــــــــــذاتي تهـلُّ إذا مـا الليـل ناصف طولــــــــــه،،، كالبدرِ مـا بين الغيـوم الماطــــــراتِ إذا رفرفـتْ تلك المسـوحُ لناظـــــــريا،،، حسبـتُ نجـوم الأفق حولي دانيـــاتِ كالعيـد يمس كـل ليــلٍ بناظـــــــــــري،،، وآض تناجي الفكر ليـلاً سُبـــــــاتـي نشجـوا الأشجان الخلائـق في ألدنــــا،،، ونزهو إذا طيـفٌ من السعـــــد ، آتِ قالت و قد أطوى الحـديث بنا الدُّجـــا،،، طابت جراحك … عقب طيب جراحي قلتُ اخلف الصفـو تخفين دمعـــــة؟!،،، قالـتْ حنيـن إلام تحـت جنـــــــــاحي لم ينسـنى الرهبـان قلبـي خفقـــــــــة،،، إلي طفـل في حجـري يتأت مـــــاتي فقلت اجمعي حب العطـاء على التقاء ،، ولتشرقي شمساً كإحدى المسلمـــاتِ الشاعر/ أحمد محمد صالح بابقي ــــــــــــــــــــ نشرت بجريدة البلاد بالعدد رقم 6087 في 20/4/1399هـ نظمت في مستشفى العجوزة بالقاهرة في 12/7/1396هـ |
|||||
01-24-2006, 12:05 AM | #2 | |||||||
شخصيات هامه
|
قالت و قد أطوى الحـديث بنا الدُّجـــا،،، طابت جراحك … عقب طيب جراحي
قلتُ اخلف الصفـو تخفين دمعـــــة؟!،،، قالـتْ حنيـن إلام تحـت جنـــــــــاحي لم ينسـنى الرهبـان قلبـي خفقـــــــــة،،، إلي طفـل في حجـري يتأت مـــــاتي فقلت اجمعي حب العطـاء على التقاء ،، ولتشرقي شمساً كإحدى المسلمـــات الله يعطيك العافيه اخي احمد بابقي وان شاء الله تكون هذه اول عملية تجرى لك واخر عملية نسأل الله ان يعطيك العافيه ,,, وماتشوووف شر0 استخلصت من موضوعك امر بالغ الاهمية وهي حرص اليمني على اعتزازه بالانتماء لهذا الوطن الغالي في مثل هذه المواقف 0 اما القصيدة فانني استمتعت بها كثير وقرأتها اكثر من مره لعذوبتها وقوة كلماتها اللغوية ولكن معانيها تصل الى القارىء بانسيابية ,, حفظك الله اخي احمد بابقي ونرجو منك ان لاتحرمنا من قصائدك من ((ديوان نشيج القوافي)) ونطمح ان نقرأ المزيد 000 حياك الله والسقيفة نوّرت بوجودك فيها اخ عزيز بن اخوانك واخواتك وابناءك 0 تقبل تحياتي واحترامي وتقديري000 |
|||||||
01-25-2006, 06:07 PM | #3 | |||||||
شخصيات هامه
|
احمد محمد صالح بابقي
كلماتك لها طعم ونكهة خاصة وخاصة جدا فاذا كنت قد كتبت هذه القصيدة منذ سنوات اين باقي القصائد التي كتبتها نحن بانتظارها اخي الغالي على احر من الجمر.. تحياتي |
|||||||
01-27-2006, 05:45 PM | #4 | |||||
حال جديد
|
شكرا جزيلا للأخوين سالم محمد بلفقية (الشرقاوي) و عبد الله الجعيدي
وإني أعتز بما كتباه عن قصيدتة راهبة الليل وأعتز بترحيبهما بي سقيفة الشيباني وأسئل الله أن أكون عند حسن ضنهما . وتلبية رغبتهما لقراءة شعري أهديهما وقراءعذب القوافي قصيدتي هذة : لمع التحية : إلى نداما الشعر والمشتاقين إلى الوطن (( مشتاق إلى قرية جريف من ديوان أنين مقترب )) أطوي الليالي بالخيـالِ مســافراً ::::: وأحطُّ في باقي الـدِّيار الـدواثـرِ وأسترجع الماضي الجميلَ بعبرةٍ ::::: وبمسْمعي أصداء ناي ٍ وشاعري وأحـطُّ عند العين عل َّخريرها ::::: يـبـرد شـوقا ًلاظـيا ًفي مشاعري وأبـرحُ فوق الدقمِ وأرنو لقريتي ::::: وطـيـف التي أهوى يرفُّ لناظري ألا أين في تلك المقاصير مجلساً ::::: وأسيلةَ الخدين تُزهي مســـامري إذا قلت بان الصبح قالت:وجنتي ::::: وبدرٌ على رؤوس الدقامِ منـاظري قلت لها : أدري وإنِّـي لمـــازح ٍ ::::: قالت : وما همسٌ يدورُ بخاطري؟ فقلت لها:في رفةِ الرمشِ ظاهرٌ ::::: وفي رقَّةِ الصوتِ الرخيمِ السّاحري وفي غمزةِ الكفِّ التريفِ مخضَّبـــــاً ::::: إذا صبَّ لي الشاهي ومدَّ مبـاشري الشاعر: احمد محمد صالح بابقي[/color] |
|||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|