ذاك يكتب ويتوعد وهذا رفع الجلسة وبينهما وطن وأنا مواطن وكلاهما علمان بارزان . فضلا ورجاء افتحا للمواطن الباب:
أستاذي مسرور يدعو إلى حوار بين طرف قوي ، متمكن بيده الخير والشر وهو على كل شيء قدير إلا أن قدرة الله فوق كل قدرة ، مدعوم ثبت نفسه وتموضع ، له كرسي في ملعب السياسة . وطرف جردوه من قوّته ومن حقوقه يركض للتموضع من جديد .
الشعب الذي يعاني من عذاب السنين الخوالي ولا يزال شعب واحد ، وعلى افتراض أن اليمن وطنين وشعبين فأين القوة والضعف في تقسيمه أم في وحدته؟ ثم أن تقسيمه يعطي قوة لمن ابتلي اليمن بهم .
هموم ومعاناة شعب في وطن تفاعل معها أستاذنا رياض با شراحيل بنبرة حزن وضيم لكنه التفاعل الذي يضعف الجميع كما نتصور ، ولو فرض الحوار سيكون قوة للمتمكن مالم يكن متكافئا بين قياديين يعملون لشعب ووطن ، ولو أن صوت الاحتجاج وثورة التغيير وصحوة الشباب عبرت عن وطن واحد لا وطنين لكان المشهد آخر والدائر الآن صراع لا يخدم وطنا ولا شعبا ولن يخدم وطن ولا وطنين ، فهل من عودة إلى خط السلامة والنجاح؟.
إننا في الجنوب نشكو في جزئية من المشاكل ، من مصادرة الأراضي السكنية من قبل مراكز القوى والنافذين وهناك في تهامة من يشكو من مصادرة الأراضي الزراعية والسكنية ، وفي المناطق الوسطى من يشكو حرمان الخدمات والذل والهوان والأرض تعوم فوق بحيرات نفط وخيرات أخرى .