المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > سياسة وإقتصاد وقضايا المجتمع > سقيفة الحوار السياسي
سقيفة الحوار السياسي جميع الآراء والأفكار المطروحه هنا لاتُمثّل السقيفه ومالكيها وإدارييها بل تقع مسؤوليتها القانونيه والأخلاقيه على كاتبيها !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


فلاش لفتوى صالح الحواني تدعوالى ( قتل المطالبين بعودة دولتهم في الجنوب

سقيفة الحوار السياسي


موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-16-2010, 05:53 PM   #21
الثائر للمظلومين
حال جديد

افتراضي

شكراً لكل من رد على مشاركتي
والشكر الخاص للأخ العزيز حد من الوادي على تثبيت الموضوع الذي أرجو أن يبقى شوكه في حلوق الدجاليين
 
قديم 07-17-2010, 04:22 PM   #22
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


توضيح خامس للحراك

د. محمد حيدره مسدوس






 بعد لقاء القاهرة و ما أحدثه من بلبله في صفوف الحراك الوطني السلمي الجنوبي ، و بعد تسريب الرسالة الداخلية الخاصة بذلك ، و بعد مشروع صنعاء بقيام اتحاد عربي و تصاعد القمع الأمني في الجنوب ، كان لابد من توضيح التالي: 





أولا: كان لقاء القاهرة بين وفد اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني و بعض الاخوه من الجنوبيين في الخارج قد احدث بلبله في صفوف الحراك ، و قد قمنا بإرسال ملاحظاتنا عليه في رسالة داخليه خاصة بقادة الحراك في الداخل و الخارج ولا نعرف من الذي سربها للمواقع ، و تسريبها للمواقع لا يخدم القضية . و حسب علمي بان أول من نشرها موقع الهيئة الوطنية في لندن ، و اطلب منه أن يفيدنا بمن سربها اليه و وضع اسمي عليها و هي لم تحمله. و لتجنب التفسيرات الخاطئة ، فإننا قد قلنا في الرسالة بان وجود جنوبيين ضمن وفد اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني قد خلط الاوارق و جعل اللقاء بدون هوية ، لأنه من غير المعقول بان يحاور الجنوبيين بعضهم على قضيتهم ،

و من غير المعقول أيضا بان تكون آلية حلها عبر حوار وطني شامل و هي قضيه بين طرفين و ليست بين أكثر من طرفين . و الأهم من ذلك إن مؤتمر الحوار الوطني الشامل سيقام على قاعدة السلطه و المعارضة و ليس على قاعدة الشمال و الجنوب ، و هذا من حيث المبدأ هو دفن أبدي للقضية الجنوبية . كما إن عبارة السقف المفتوح للحوار الوارد في نقاط الاتفاق و التي يعتقد الجنوبيون بأنهم كسبوها ، هي فخ جديد بعد الفخ الذي ظللنا فيه منذ الاستقلال ، لان الجنوبيين في مؤتمر الحوار الوطني الشامل سيضيعون في بحر الحضور الشمالي الهائل و ستكون عبارة السقف المفتوح لصالحهم و سيفرضون ما يريدونه حتى و إن كان تحت إشراف دولي . وقد طلبنا من الاخوه الذين حضروا لقاء القاهرة بان يعيدوا النظر في ذلك ، و قلنا لقادة الحراك في الداخل بان الاخوه الذين حضروا اللقاء ، هم أكثر اخلاصا للقضية و من يشكك فيهم يشكك في نفسه ، و لكن قد يكون حصل خطأ في التكتيك ، و ممكن أن نختلف معهم عليه ، و لكنه لا يجوز أن نختلف عليهم . فهم قادتنا السياسيون حتى تحل القضية ، لان طاقة الشباب بدون خبرة القدامى تظل عمياء ، و خبرة القدامى بدون طاقة الشباب تظل ميتة . و بالتالي فإنه لا فائدة من طاقة الشباب بدون خبرة القدامى ، و لا فائدة من خبرة القدامى بدون طاقة الشباب ، و من يقل بغير ذلك هو ذاتي و لا يخدم القضية .

ثانيا : أننا إذا ماكنا أصحاب قضيه وطنيه مقدسه ، فإنه لابد أن نجعلها تسمو بشكل مطلق على ماعداها مهما كانت المبررات . و علينا أن لا نفرح بأخطاء بعضنا أو تشويه بعضنا ، بل نحزن إذا ماكانت لدينا قضيه وطنيه مقدسه ، و يجب بأن لا نخاف من أي طرف جنوبي يدخل على خط الحل السياسي بدوننا إذا ماكان هذا الحل على قاعدة الشمال و الجنوب و تحت إشراف دولي و بموجب قراري مجلس الأمن الدولي أثناء الحرب و تعهد صنعاء للمجتمع الدولي بعد الحرب أو على أساس إستفتاء شعب الجنوب على تقرير مصيره ، لان الأهم هو حل القضية و ليس الأهم من يحلها . فالتشرذم لا يدل على الوطنية ، بل يدل على عكسها بالضرورة .

و لابد أن ندرك إن السلطه تبحث عن مرتزقة في الجنوب لبعثرة الحراك و تشويهه، و أن اللقاء المشترك يبحث عن حزبيين بلا قضيه في الجنوب لنفس الهدف ، و الفارق بينهما هو فقط في الأسلوب . فالسلطة تريد ذلك بالقوة و القمع و ماتقتله في سنه واحده أكثر مما قتله الانجليز في( 130 سنه ) ، و اللقاء المشترك يريده بالسياسة ، و مافعله من مكر حتى الآن أكثر مما فعلته بريطانيا . و لهذا فإننا ندعو جميع الجنوبيين في الداخل و الخارج إلى وحدة الصف على أساس رفض المشاركة في أي حوار تدعو إليه السلطه أو المعارضة ما لم يقم على قاعدة الشمال و الجنوب وفقا لقراري مجلس الأمن الدولي أثناء الحرب و تعهّد صنعاء للمجتمع الدولي بعد الحرب . فلا يجوز الخروج عن الشرعية الدولية مهما كانت المبررات . و إذا لم يستجاب لمثل ذلك من قبل السلطه و المعارضة أو حتى من قبل العالم ، فانه من الاشرف لنا ترك القضية للأجيال القادمة و لا نشرع لدفنها . فليست القضية مع علي عبدالله صالح كشخص أو كنظام فقط ، و إنما هي مع صنعاء كدوله . فلو ذهب علي عبدالله صالح و خلفه الشيخ حميد الأحمر أو حتى جنوبي ، هل تكون القضية الجنوبية قد حُلّت أم إنها ستظل قائمه بقوة الواقع ؟؟؟ .

ثالثا : إن أي حوار يأخذ صفة السلطه و المعارضة و ليس صفة الشمال و الجنوب هو إسقاط لقراري مجلس الأمن الدولي أثناء الحرب و لتعهّد صنعاء للمجتمع الدولي بعد الحرب ، و بالتالي هو د فن أبدي للقضية الجنوبية و شرعنه لنهب الأرض و الثروة في الجنوب و حرمان أهلها منها . و هذا يعني أن السير نحو مؤتمر الحوار الوطني الشامل كآلية لحل القضية الجنوبية سيؤدي إلى ذلك بالضرورة . و اطلب ممن يخالفني ذلك بان يحتفظ بهذه الكلمات للتاريخ . فمن غير الممكن موضوعيا و من غير المعقول منطقيا حل القضية الجنوبية إلا بالحوار مع السلطه على قاعدة الشمال و الجنوب و ليس بالحوار مع المعارضة على قاعدة السلطه و المعارضة . و لابد من الإدراك بأنها لا توجد مصلحه للنظام في الحوار مع المعارضة بدون الجنوبيين و بالذات الحراك الجنوبي ، و اعتقد انه من المستحيل أن يدخل النظام في حوار جدي مع اللقاء المشترك إلا بوجود الجنوبيين و بالذات الحراك .

رابعا : إن مؤتمر الحوار الوطني الشامل إذا ما تحقق و شارك فيه الجنوبيون ، فانه سيخرج بد فن القضية الجنوبية ، لأنه سيخرج بنتائج ثلاث ، و لا يمكن أن يخرج بغيرها ، و أولها : الاتفاق على استئجار جنوبي مؤقت لخلافة علي عبدالله صالح بعد نهاية ولايته ليحسب ذلك على الجنوبيين ، مع إن استبداله بعد نهاية ولايته الحالية هو تحصيل حاصل لكبر سنه و طول فترة حكمه و وعوده للعالم بذلك ، و تحصيل حاصل لمواد الدستور . كما إن استبداله بجنوبي مؤقت سيكون مخرج لهم من أزمة المنافسة على الخلافة بين احمد و حميد و سيؤدي إلى تذويب الروح الوطنية الجنوبية لدى الجنوبيين و هو الأهم بالنسبة لهم . و ثانيها : الاتفاق على نظام سياسي لا مركزي يقوم على الحكم المحلي أو فيدرالي على أكثر من اثنين ، بحيث يؤدي كل ذلك إلى طمس الهوية و التاريخ السياسي للجنوب و شرعنه لنهب أرضه و ثروته و حرمانه منها . و ثالثها : ضياع الفرصة على شعب الجنوب من رفض الانتخابات النيابية القادمة و حل قضيته ميدانيا بنفسه .

خامسا : لقد كان على قيادة حزب الإصلاح التي تقود اللقاء المشترك و تقود اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني أن تقتنع أولا بخطيئة حرب 1994م و نتائجها قبل أن تطلب الحوار مع الجنوبيين ، و أن تحّمل النظام مسؤولية الحرب و نتائجها ، و أن تعتذر ر لشعب الجنوب على المشاركة فيها و على الفتوى الدينية التي بررت الحرب و أباحت الأرض و العرض و حوّلت الجنوب إلى غنيمة على طريقة القرون الوسطى إن كانت صادقه مع القضية الجنوبية ، لان الحوار معها بدون ذلك شرعنه ضمنيه للحرب و نتائجها ، و شرعنه ضمنيه للفتوى الدينية التي مازالت باقية . فإذا ما قامت قيادة حزب الإصلاح بذلك فانه يمكن الحوار معها و الاتفاق على تحديد القضية موضوع الحوار .

سادسا : إن تحديد القضية موضوع الحوار هو أبجدية العمل السياسي ، لان تحديدها هو الذي يشكل وحده القياس للأفكار السياسية الصائبة من غير الصائبة . فإذا كان الإنسان مثلا لا يستطيع معرفة الخطأ و الصواب في الزمن إلا بوحدة القياس التي هي الساعة ، و لا يستطيع معرفة الخطأ و الصواب في المسافة إلا بوحدة القياس التي هي الكيلومتر .... الخ ، فانه لا يستطيع معرفة الخطأ و الصواب في السياسة إلا بوحدة القياس التي هي القضية موضوع الخلاف ، فما هي القضية موضوع الخلاف ؟؟؟ . و هل هي قضية السلطه أم إنها قضية الوحدة التي أسقطتها الحرب ؟؟؟ . فإذا ما كانت قضية السلطه ، فان طرفيها هما : السلطه و المعارضة و آلية حلها صناديق الاقتراع ، و إذا ما كانت قضية الوحدة ، فان طرفيها هما : الشمال و الجنوب و آلية حلها هو الحوار بينهما . و في الحوار بينهما لابد من الاجابه على سؤال موضوعي واحد يحدد الحل بوضوح ، و هو : هل اليمن السياسي واحدا أم انه يمنان سياسيان ؟؟؟ .

سابعا : إن الاجابه الموضوعية على هذا السؤال هي الحل . فإذا ما كان اليمن السياسي يمنين كما كان في الواقع و كما هو موثق في المنظمات الدولية إلى يوم 22 مايو 1990م ، فان الوحدة بينهما هي وحده سياسيه بين دولتين . و في هذه الحالة تكون حرب 1994م و نتائجها قد أسقطتها في الواقع و في النفوس و قد جعلت الوضع في الجنوب احتلالاً و ليس وحده كتحصيل حاصل لنتائج الحرب ، و بالتالي تكون القضية موضوع الحوار هي إزالة هذا الاحتلال ، و يكون طرفاها ، هما : الشمال و الجنوب و آلية حلها هو الحوار بينهما على قاعدة الشرعية الدولية بموجب قراري مجلس الأمن الدولي أثناء الحرب و تعهد صنعاء للمجتمع الدولي بعد الحرب أو على قاعدة الشرعية الشعبية بموجب استفتاء شعب الجنوب على تقرير مصيره . أما إذا ما كان اليمن السياسي واحدا و ليس يمنين سياسيين ، فان الوحدة بين الشمال والجنوب هي وحده وطنيه بين أطراف من دوله واحده و ليست وحده سياسيه بين دولتين . و في هذه الحالة تكون حرب 1994م و نتائجها مشروعه ، و تكون القضية موضوع الخلاف هي قضية السلطه و ليست قضية الوحدة ، و يكون طرفاها ، هما : السلطه و المعارضة و آلية حلها صناديق الاقتراع كما أسلفنا . و بالتالي يصبح قيام الدولة في الجنوب بعد الاستقلال خيانة وطنيه عظمى ، لأنه من غير الممكن موضوعيا و من غير المعقول منطقيا اعتبار اليمن السياسي واحدا و قيام دولتين شرعيتين فيه . فلا يمكن مطلقا بان يستقيم المنطق في العمل السياسي تجاه القضية الجنوبية إلا بذلك . و أما غيره فهو مضيعه للوقت و تعقيد أكثر للقضية كما هو حاصل منذ حرب 1994م حتى الآن .

ثامنا : إن القضية الجنوبية هي أم القضايا كلها ، لان بقية المشاكل في البلد هي من صنع السلطه لدفن القضية الجنوبية ، و لكنه فقط انقلب السحر على الساحر و أصبح الحوثيون و تنظيم القاعده و اللقاء المشترك يوظفونها لصالحهم كلا بطريقته . و حتى السلطه ذاتها أصبحت تهدد السعوديين بالحوثيين و بتنظيم القاعدة لمنعهم من قول كلمة حق مع القضية الجنوبية ، و تهدد الأمريكان بتسليم البلاد لتنظيم القاعدة إذا ما تدخلوا في قضية الجنوب . كما إن السلطه قد وزعت الأدوار فيما بينها و جعلت فريق منها يدعم تنظيم القاعدة في اليمن و فريق منها يقاتله ، و بالذات من خرج عن طاعتها من المنحدرين من الجنوب ، و بالتالي تقدم نفسها للأمريكان بأنها تحارب الإرهاب . و آخر محاوله لد فن القضية الجنوبية مشروع الاتحاد العربي المضحك الذي قدمته صنعاء للقادة العرب ، بينما القادة العرب يعرفون بأن الشمال مجتمع قبلي غير قابل للدولة أصلا . فهم يعرفون إن قبائل الشمال التي بيدها السلطه و النفوذ مقتنعة بان العرف القبلي أفضل من القانون . فلا أتصور بان شيخ قبيلة أو أي من أولاده يقبل بان يكون متساويا مع عامل النظافة أمام القانون.

تاسعا : إن مشروع الاتحاد العربي ما هو إلا هروب إلى الأمام من القضية الجنوبية ، و هو هروب مكشوف جعل ردود الفعل العربية تسخر منه ، لان فاقد الشيء لا يعطيه . فمن عجز عن بناء بيته كيف يمكن له أن يبني بيوت الآخرين ؟؟؟ . و فوق ذلك فان التاريخ يقول لنا بان صنعاء أول من شرّع لترسيم الحدود بين الأقطار العربية عام 1934م مع السعودية في الشمال و مع السلاطين و الانجليز في الجنوب ، و أول من هزم الفكر القومي في رأس عبدالناصر و المصريين . فقد جاءوا إلى صنعاء و هم مشبعون بالثقافة القومية العربية و ضحوا بآلاف الشهداء في صنعاء من اجلها ، و لكن مكر القبائل اليمنية جعلهم يخرجون من صنعاء و هم كافرون بها ، حتى أن أنور السادات حوّل الهوية العربية لمصر إلى صفه . فقد كانت العربية المتحدة و أصبحت مصر العربية. كما إن الجنوبيين قد جاءوا إلى الوحدة في 22 مايو 1990م و هم مشبعون بثقافة الوحدة اليمنية على طريق الوحدة العربية ، و أصبحوا الآن كافرين بكل شيء . و بالتالي من هو الذي سيصدق مشروع صنعاء بإقامة اتحاد عربي ؟؟؟ .

عاشرا : إنني في الختام اطلب من الأستاذ جمال عامر نشر كل مالديه من ردود على موضوعاتي مهما كانت جارحه لعلنا نجد فيها ما يظهر نواقص فكرتي ، مع أنني لم اقل كلمه إلا بتعليل و لم اقل كلمه إلا بتحليل و لم اقل كلمه إلا و أكدها الواقع بإعتراف الجميع إلا الملقنين . فانا واثق بأنني على حق ، و من هو على حق لا يضيع وقته مع من يعارضه ، و إنما يترك له إمكانية العودة إليه في آخر المطاف . أما التجريح الشخصي فانا لم و لن اغضب منه ، لان صحته تتوقف على معرفتهم بي و معايشتهم لي ، و أنا لا عايشتهم و لا عايشوني و لا أعرفهم و لا اعتقد بأنهم يعرفوني ، لأنهم لو كانوا يعرفوني لكان عرفوا بان مناصب السلطه قد عرضت علي ثلاث مرات و لم اقبلها ، و لكان أُزيل من عقولهم ما قيل لهم من كذب و كتبوه.
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
 
قديم 07-19-2010, 10:51 PM   #23
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


الرئيس/ البيض قام ويقوم بالواجب )بقلم عبد الحكيم ناشر19/7/2010

بتاريخ : الإثنين 19-07-2010 08:37 صباحا

الرئيس قام ويقوم بالواجب
بقلم : عبد الحكيم ناشر

لن تكن الوحده اليمنيه وليدة الصدفه او منقوصة التحضيراوالدراسه او مجرد اندفاع للقياده الجنوبيه برئاسة الرئيس علي سالم البيض كما يحلوا لبعض القوى السياسيه الجنوبيه اليوم ترويجه . بل هيى غايه وهدف عظيم ضل يرأود كل الشرفاء من أبناء اليمن على مر التاريخ وهيى هدف بارز لثورتي 26 سبتمبر و14 اكتوبر تم الاعداد لها من قبل قيادات الشطرين المتعاقبه على مداء اكثر من 20 عام . وقدوصل الرئيس البيض الى السلطه في الجنوب بعد احداث 13 يناير الداميه وقبيل التغيرات الدوليه التي تمثلة في انهيار دول المعسكر الاشتراكي الحليف الرسمي للنظام في جنوب اليمن وهوى الامر الذي كان بمثابة اختبارحقيقي للقياده الجنوبيه برئاسة البيض وفعلا تم مواجهة ذلك الوضع بمسؤوليه وحكمه من خلال الاعتراف باخطاء الماضي والشروع في تصحيحها . كما تم انجاز الدرأسات الشامله للاصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي في اطار الجنوب وكان النظام الحنوبي على وشك البدء بالتنفيذ ولكن البيض اراد أستغلال تلك الضروف الدوليه الموءاتيه ايضا لخدمة كل اليمن واليمنين وحب الانتقال بتلك الاصلاحات الى دولة اليمن الموحد انسجاما مع تطلعات ورغبة الشعب.

وقد كانت تلك الخطوه في يومها وسام شجاعه وأخلاص على صدر الرئيس البيض فلو نعود الى يوم تحقيق وحدة 22 مايو 1990 لن نجد يمني او عربي او مسلم سوى كان ذلك الشخص سياسي اوقانوني اواقتصادي او اعلامي اوغيره سجل اعتراض عن تلك الخطوه ولأي سببب كان منطقي او غير منطقي.
وكما قام الرئيس البيض بالواجب في تحقيق الوحده نجده قام بواجبه في الدفاع عنها من خلال الاتي :
-
1 - طالب الرئيس البيض شريكه الاخر في دولة الوحده الالتزام الكامل ببنود التفاقية الوحده.
2 - رفض محاولات الرئيس علي عبد الله صالح السيطره على نسبه كبيره من عائدات النفط.
3 - طلب من الرئيس صالح واركان نظامه بأن يكونوا في خدمة الديمقراطيه ودولة القانون وليس فوقها.
4 - رفض مسلسل الارهاب والاغتيالات الذي كانت تتعرض له القياده الجنوبيه في صنعاء وطالب بتقديم المسؤولين عن تلك الاعمال للعداله.
5 - عندما استمر تجاهل نظام صنعاء لتلك المطالب صعد البيض موقفه سلميا واعتكف في عدن ومن هناك خاطب الشعب بأسره الى الوقوف بوجه النظام ونقاذ الوحده واثمر ذلك الموقف للرئيس البيض في الوساطه العربيه بين الطرفين ونتج عنها توقيع وثيقة العهد والاتفاق في عمان باشراف الاردن وجامعة الدول العربيه.. وكانت تلك الوثيقه تحمل كل ما تريده دولة الوحده من اصلاحات.


ولكن بعد عودة الرئيس صالح الى صنعاء تنكر لتلك الوثيقه قبل ان يجف حبرها مثلما تنكر لوثيقة الوحده من قبل وقد شكل موقف صالح هذاء بالاضافه الى إعلانه الحرب على الجنوب بعد ذلك مباشره إنقلاب صريح على دولة الوحده الحقيقيه وحينها دعاء البيض قي البدايه كافة اليمنين لتصدي لذلك العدوان وبعد مضي اكثر من اسبوعين على بداية تلك الحرب ووضوح سلبية الموقف الشعبي في المحافظات الشماليه واستمرار زحف القوات المواليه للنظام في صنعاء نحو المناطق الجنوبيه لن يكن امام الييض من خيار سوى اعلان نهاية الوحده ودعوة الجنوبين الى الدفاع عن ارضهم ودولتهم ولكن للاسف حينها كان الشعب قي الجنوب بكامل مؤسساته مشتت بين قله مخلصه لبت النداء وقاتلة بشجاعه دفاعا عن الجنوب . وقله جنوبيه اخرى كانت في طليعة جيش الرئيس صالح تقاتل ضد بلدها وشعبها لتصفية حسابات جنوبيه جنوبيه . واخرى خانه مقابل مال ووعود اخرى.

اما البقيه الباقيه وهيى الأكثر من الجنوبين فكانت تلهث وراء لقمت العيش ولم تكن مستوعبة الخطر القادم من الشمال لهذا وجدنا انها لم تحرك ساكنا وكانت حالة التشتت الجنوبيه تلك السبب المباشر في سقوط الجنوب . وهيى الحاله الذي صدمة الرئيس البيض وجعلته يعتزل السياسه طوال فترة اقامته في عمان.
ومع صحوة الجنوبين وظهور ثورتهم السلميه وإعلانهم التصالح والتسامح في مابينهم عاد البيض لخدمة شعبه ووطنه متخليا عن الحزبيه ومعتبر حرية الجنوب واستعادة دولته المستقله هدفه وواجبه الاول


تماشيا مع رغبة الجماهير الجنوبيه واهداف ثورتها السلميه.. ووعد البيض الجنوبين بأن يعمل بجد واخلاص حتى تحقيق تلك الغايه ثم يعمل على تسليم السلطه الى من سيختاره الشعب.

كما استبعد البيض اي حوار مع نظام صنعاء الا على اساس فك الارتباط وتحت اشراف الامم المتحده .
وهكذا نجد الرئيس البيض وكما عهدناه هوى رئيس صادق واضح ومخلص لتطلعات الجنوبين وأمانيهم وهوى اكثر القيادات الجنوبيه معرفه بخبث ومكر الرئيس صالح كما أنه يعرف عجز المعارضه الذي لايوجد لها اي سلطه اساسا وما تريده هوى استغلال القضيه الجنوبيه للوصول الى السلطه . مقابل حلول سطحيه هدفها الاول ولاخير اخماد الثوره السلميه في الجنوب .فاذا كانت المعارضه صادقه في البحث عن حلول عادله عليها الاعتراف اولا ان الجنوب دوله مستقله ورئيسها الشرعي هوى الرئيس علي سالم البيض واي حوار بخصوص الجنوب يجب ان يكون معه ا وبموافقته وليس مع من يحلوا لها الحوار معه وعلى الجنوبين وفي مقدمتهم الرئيسين علي ناصر محمد وحيدر ابوبكر العطاس وكل القيادات الجنوبيه الحديثه والقديمه الاستفاده من تجارب الماضي والتخلص من بقايا امراضه مثل المناطقيه والشلليه والوصوليه والانانيه والمنافسه غير الشريفه الذي عادتا مايستخدمها الأخرون لتمزيق الصفوف الجنوبيه . المطلوب الآن من كل الجنوبين تكريس كل الجهود في سبيل وحدة الصفوف خلف الرئيس البيض حتى ينتخب الجنوبين رئيس غيره كون الوحدة قوه وهيى شرط اساسي سيمكنهم من إجبار نظام صنعاء الاعتراف بقضيتهم وفي المقدمه حقهم في تقرير المصير.

المصدر : شبكة الطيف الاخبارية
 
قديم 07-22-2010, 01:24 AM   #24
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


أزمة بلد!

عوض كشميم
[email protected]

ما تزال القوى المستفيدة من سلطة مابعد 1994م مصرة على تجاهل الأصوات المرتفعة من أبناء الجنوب الواقعة تحت وطأة كافة أشكال الظلم والتعسف ،وليس لدى مؤسسة النفوذ الحاكمة مشروع سياسي إصلاحي لإصلاح مشروع الوحدة الذي تحقق بصورة سلمية بين نظامين سياسيين مختلفين عبر اتفاقية لمؤسستين التشريعيتين ،غدر بها منذ السنوات الأولى من عمُر الوحدة المطاح بها .

أن الاحتجاجات التي شهدتها ساحات مدن الجنوب من ساحة الحرية بمدينة عدن وحتى محافظة المهرة أكبر من دليل على رفض الأوضاع القائمة منذ ستة عشر عاماً!!


فبدلاً من قرأة مطالب الاحتجاجات والفعاليات الجنوبية منذ قرابة الثلاثة السنوات الماضية ذهبت الأجهزة الأمنية لقمع المعتصمين وفرض عليهم حالة من الانتشار الأمني المسلح ،ولم تكتف بذلك بل أعدت قائمة بملاحقة وأعتقال النشطاء السياسيين والزج بهم في المعتقلات مشرعة في فتح رزمة اتهامات لمحاكمة قيادات النضال السلمي وتوزيعهم على زنازن الأمن السياسي والمركزي بصنعاء ودبجة لهم قائمة من التهم (المساس بالوحدة الوطنية )عبر تنصيب محاكم غير دستورية لاتتوفؤ فيها ابسط مقومات العدالة والمؤسف له انها تنفذ مايملى عليها من الأمن السياسي لا تتورع في اصدار احكام قاسية وغليضة في احكامها لا تتوارى في تكييف التهم لمن يقع بين فكيها و في الأخير ينتهي منطوق حكمها بتسوية سياسية ويصبح الحكم الذي قضى بحبس المواطن (س) بعشر سنوات من النشطاء السياسيين يفرمله ويتلفه اتفاق سياسي بين فرقاء الحياة السياسية !، لماذا يجهد قضاة (امن الدولة الجدد)في الدوس على ذممهم بالرفس على ميزان العدالة وفترت سنوات دراستهم ؟.


يكشف العجز والفشل في إيجاد مشروع إصلاح سياسي لتجاوز أزمة البلد أثبتت التجارب التاريخية لكثير من الأنظمة الأقليمية وكذا العالمية الاستبدادية المستمرة في قمع ومحاكمة المعارضين السياسيين تساعد على تصعيد الاحتقان وتدخل الشعوب في توترات وقلاقل وإضطرابات لا تنتهي إلا بحل سياسي عبر الحوار وليس بالبندقية والقيود والمعتقلات ،والنتائج ماثلة أمامنا في السودان والصومال والعراق و....الخ.


القوى الحراكية في مربعات الجنوب يمثلون دولة قضوا سنوات اعمارهم من اجل حياة كريمة اعتجن دمهم و تاريخهم النضالي بتراب الوطن وهما من كبار رجالات النظام الجنوبي السابق يتكون على ثقل اجتماعي وسياسي في تاريخ نضال الحركة الوطنية الجنوبية تقف خلفهم قوى اجتماعية واسعة تعاني من سياسة التهميش والإذلال والأقصاء في تأريخ هويتها وفي حقوقها ومصالحها ،ولن تسمح هذه المكونات بمعاقبة رموزها فخارطة المكونات الاجتماعية في الجنوب اضحت متماسكة توحدها قضية .


المعادلة الأجتماعية الجنوبية تبدو أكثر التفافا وقوة من من أية وقت مضى تحالفاتها تتجذر يوما بعد اخر ، ولست مناورات على مصالح ارتصاصاتها تبدو على خط موحد وهذا تحول غير عادي ينمو ويزداد قوة مؤشراتها ايجابية على الجانبين السياسي والأجتماعي وكل يوم تحقق توسع على الأرض فلا سبيل للحل غير االاعتراف بالقضية الجنوبية لانها اصبحت حقيقة وطنية ويمثلها حاضن سياسي ( الحراك الجنوبي) وتضحيات الحراك هي الدماء التي تسيل في ميادين النضال السلمي ومئات المعتقلين في السجون .



رهان الحاكم على اتفاق فبراير مع الشترك الذي اشترط التوقيع عليه يوم 17 يوليو لما يمثله من دلالات في التأريخ اليمني المعاصر !،وفي هذا اليوم قال الرئيس (انه سيمضي في تشكيل حكومة وحدة وطنية للمرة الثانية بعد خطابه في مدينة تعز في ذكرى 20 لعيد الوحدة اليمنية بضرورة الافراج عن جميع المعتقلين السياسيين في محاولة لجر كتل المشترك البرلمانية للسير خلف الحاكم بهدف تمرير التعديلات الدستورية واعادة تشكيل اللجنة العليا للانتخابات بالتوافق والاهم في ذلك اجراء الانتخابات البرلمانية القادمة في موعدها المحدد ابريل 2011م , كما يبدو ربط قضية الوصول الى توافق سياسي عبر حوار وطني لا يستثني احد في اشارة الى ضم الحراك والحوثيين .. انفراج الأزمة السياسية اليمنية وموافقة الحزب الحاكم تلبية اشتراط المشترك بعد مصفوفة ضغوطات ونصائح لمسئولين في الاتحاد الاوربي وقيادات خليجية خلال الأسبوعين الماضيين والتي كان اخرها زيارة امير دولة قطر لليمن الاسبوع الماضي .


المراقبون السياسيون يستبعدون انفراج كلي للازمة اليمنية طالما دائرة الحوار اقتصرت على الاحزاب الممثلة في البرلمان بعد لحظات من الاعلان عن محضر الاتفاق صرح القيادي في الحراك الجنوبي الدكتور ناصر الخبجي موضحا بأن الحوار لايعنيهم وقضيتهم لها اجندة تتقاطع مع احزاب المغارضة اليمنية وارجع ذلك الى ربط حوارهم في الحراك الجنوبي بقرريين دوليين (924،931) لعام 1994م وقال لايعني الافراج عن المعتقلين هو قبولنا بالحوار في الشارع الجنوبي الذي يقدم الشهداء . في الوقت الذي ماتزال الاوضاع في صعده وحرف سفيان بعمران شمالا مرشحة للانفجار وان بادرت الحكومة بالافراج عن جماعة الحوثي لكنها لاتضمن تسوية نهائية للمشكلة بسبب أزمة الثقة بين الطرفين.


1 - اتفاق المشترك والحاكم هو لتوزيع الادوار
يسلم بن سالمين
يدرك المشترك اكثر من الحزب الحاكم ان الحراك السلمي ابعد مايكون عن اهداف ابناء الاحمر وفي مقدمتهم حميد في الوصول الى كرسي الرئاسة . ومايحاول جاهدا عمله الحزب الحاكم دعم العدو المشترك في احتواء الحراك الجنوبي لكي لايكون هنالك احد خارج طاعة بني الاحمر , ان ابناء الجنوب يدركون ذلك جيدا ولا اشكالية في الاشخاص المشكلة في الاوضاع على الارض والنهب المستمر للجنوب . بقي اخيرا ان نذكر ابناء الشمال في تحديد موقفهم من الاهدار اليومي للكرامة بتبني حراك يوازي حراك الابطال في الجنوب


2 - ازمة قضاء عادل ضلم واضح للجنوب
السليماني
هناك ازمات قد تمر بالبلدان كلها وهناك ازمة يختلقها رئيس دولة ويفرضها بالقوة وهو كذلك في اليمن الذي نسأل اللة ان يفك اسرة عندما يكون القضاء منعزل ياخذ كل ذي حق حقة ولا احد يقول انني ضلمت لان العدل قد اخذ مجراة وبعكس ذلك في اليمن العدل ليس منعزل انما هو مرتبط ب(...) وانتم اكيد تعرفون مرتبط بمن ومن الذي يسيرة اذا يجب ان نتاكد انة لن يكون هناك عدل في القضاء اليمني . اما بالنسبة للجنوب وما الذي يدور فية فانا لا الوم هولا الذين يتضاهرون ويطالبون بحقوقهم لان هاذاء شي مشروع لهم ولانهم قد نلو نصيبهم من الضلم الذي فرضتة عليهم الحكومة نسال اللة ان يصلح البلاد والعباد امين شكرا
 
قديم 07-24-2010, 02:28 AM   #25
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


أفصحَ اللهُ لسانَ "نجيب قحطان"!

بتاريخ : الجمعة 23-07-2010 10:41 مساء

شبكة الطيف - بقلم : الخضر الحسني

نعم ؛ لقد كُنْتَ مُصيْبَاً في كُلِّ مَا جَاءَ في الحلقتين (المتواليتن) اللتين نشرتهُمَا صحيفة "الثوري " الغراء ، تحت عنوان " وحدة تخسرُ جنوباً"!

فلم تقلْ ، إلاَّ الحقيقة (المُرَّة) .. الحقيقة (المُجرّدة) التي تدينُ نظاماً سياسياً كاملا ً، بكل أجهزته وتخصصاته ومهامه وتفرعاته و(فرعناته) ، ما بعد حرب صيف 94م..

فالوحدة اليمنية التي تغنينا بها كثيراً ، وذرفنا الدموع ، يوم رفع علمها خفاقا ، في سماء الحبيبة عدن..هذه الوحدة ، لم تعد قائمة ..لا في الواقع ..ولا في النفوس!.. وجاحدٌ ( مكابرٌ ) وكّذابٌ ومنافقٌ من يقول عكس ذلك!


فتكفينا الكلمات أدناه والتي وردت في مُستهل مقالتكم الأولى –أستاذنا القدير نجيب قحطان- والتي عبّرتم من خلالها ، عن أصل القضية واصل المشكلة التي نعانيها ، كجنوبيين ، في ظلِّ وحدة (22 مايو 90)!

لقد كتبتَ قائلاً:

((عاش الجنوبيون نحو 130 عاماً في ظل حكم بريطاني حافظ خلالها وبشكل عام على كرامتهم، ويعيشون منذ نحو 20 عاماً في ظل وحدة يمنية ، أخذت خلالها صنعاء في السنوات الأخيرة ، تذيقهم صنوفاً من الإذلال))

لقد قلتها مجلجلة (مدويَّة) –أيها الشبل من ذاك الأسد- تصمّ أذان المكابرين (الاثمين) في نظام صنعاء ، ووجهتها رسالة بالغة المعاني والدلالة ، لمن يهمهم أمرها ، في هذا النظام الذي لم يراع كرامة ولم يصن عهدا ولا وعدا!

استاذ نجيب قحطان الشعبي..أ ن ما نسجتهُ أناملكم الذهبية ، عبر مقالكم ذي الحلقتين ، تحت العنوان الأنف الذكر ، يكفي ليدحض ويعري أراجيف وزيف وبهتان وسائل الاعلام الرسمية والحزبية (الحاكمة) حول أوضاع ما بعد حرب صيف 94م ، وخاصة في محافظات الجنوب ..نعم لقد احسنتم صنعا واصبتم الهدف وبدقة واحكام شديدين!

كيف لا .. وانتم النجل الأكبر لرئيس أول دولة جنوبية ، بعد الاستقلال الناجز عام 67م

لقد كان والدكم –رحمة الله تتغشاهُ- رجل مبادئ وقيم أصيلة ، آصالة الارض الجنوبية الغالية ..وها أنتم تسيرون ، على نفس الدرب وتواصلون إجتراح المآثر البطولية ، في جانب وطني هام وحيوي ..والمتمثل في تعرية وكشف حقائق النظام القائم ، ما بعد حربهم على الجنوب عام 94م!

لسنا ضد من يقول ، ان الوحدة يشوبها كثيرٌ من الممارسات القاتلة ، وأنها بحاجة الى من ينقذها و(ينقيها) من تلك الشوائب العالقة ، في تجربتها التي بلغت عشرين عاما ، من العمر الذي كنا نتطلع أن يطول ويطول! ..ولكن كيف له أن يطول ، في ظل سياسات التهميش والالغاء ومصادرة الحقوق ونهب الثروات ومسخ الهوية التي مسّت إنسان وأرض وكيان الجنوب !

نعم ؛ ايها الغاصبون لأرض الجنوب ..لقد أوشك (أفولكم ) عن مسرح الأحداث أن يبدأ!..إن لم يكن قد بدأ بالفعل!

وانطلاقا من رؤيتنا السياسية للأوضاع عموما ، وبالذات ما بعد فترة حرب إجتياح الجنوب ، عام 94م ..نرى في تيار المستقلين الجنوبيين ، ان الوحدة قد اجهز عليها عقب تلك الحرب المأساوية ..وان ما هو قائم هو أصلا ، تكريسٌ لمفهوم ضم الفرع للأصل –حسب مفهوم حكام "نظام صنعاء"- !
فلا وحدة ..ولا يحزنون..وكل ما في الأمر، أن هناك تسلطاً وهيمنة وإلغاءً موجهاً للطرف الذي (كان) شريكاً ، في إتفاقية التوقيع على الوحدة..وبس!

عموماً ؛ لا أضيفُ جديدا ً، إذا أكدتُ أن معظم التكوينات الجنوبية ، تحت مُسمّى "الحراك الجنوبي" تعملُ حاليا ً، على إصلاح ما أفسدهُ (آخرون) أو يحاولون إفساده ، من خلال عمليات (إختراق) وتسلل (مغرضة) من قبل (جهات) و(أشخاص).. يرون في الحراك السلمي (الجنوبي) نهاية أبديَّة لعبثهم وتسلطهم على حاضر ومستقبل الجنوب -أرضا وإنسانا-!

وقبل الختام ..لا بدَّ من توجيه كلمة شكر وتقدير ، الى الأخ العزيز والأستاذ الفاضل ، والمناضل الجنوبي الحرّ نجيب قحطان الشعبي..الذي –أمانةً- قال ما لا يستطيع قوله (كثيرون) لا يزالون يستظلون ، تحت مظلة نظام صنعاء و(محسوبون)- للأسف الشديد - على الجنوب المنكوب ، منذ عام94م!
لقد أفصح الله لسانكم أيها الأسد (القحطاني) الهصور!

التوقيع : القائم بأعمال رئيس تيار المستقلين الجنوبيين-صنعاء

18/7/2010م

[email protected]

المصدر: صحيفة (التحديث) اليمنية الاسبوعية
 
قديم 07-30-2010, 05:39 AM   #26
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


بعد تدويل ملف الإرهاب في مؤتمر لندن..
صعده والجنوب في أجندة دولية (عادل أمين)


29/7/2010 - الصحوة نت – خاص:

في تطور لافت على مسار أزمتي صعده والجنوب (القضية الجنوبية) تحدثت مصادر صحفية عن لقاء جمع بعض قيادات في أحزاب المعارضة اليمنية- في الداخل- بالسكرتيرة السياسية في السفارة البريطانية، حيث أعربت بعض تلك القيادات عن أملها في أن تتبنى الحكومة البريطانية قضية الجنوب في كل المحافل الدولية، وأن تحظى ببعض الاهتمام الدولي أسوة بجنوب السودان، وقد أظهرت المسئولة البريطانية اهتمامها بما تم طرحه، وتطرقت إلى ضرورة جلوس الحكومة للحوار(مع الحراك) تحت رعاية دولية، وقالت ما يمارسه حكام صنعاء اليوم ضد الجنوبيين يشبه ما كان يمارسه الفراعنة ضد شعب إسرائيل من قهر واستبداد وإذلال وفساد، متجاهلين تاريخ الجنوب وثقافتهم المدنية السياسية حد قولها (التغييرنت 25/7).

وفي سياق متصل أشار السفير الأمريكي الجديد(نيرستاين) الذي تم ترشيحه لشغل هذا المنصب في اليمن خلفاً للسفير السابق ستيفن سيش إلى جاهزية حركة الحوثي للمشاركة مع الحكومة اليمنية على المستوى السياسي في بعض الخطوات التي يجري اتخاذها، وقال في جلسة استماع أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي في الحقيقة ربما ندخل في فترة قد نغير فيها التركيز إلى مسار سياسي أكبر والذي سيساعد في حل بعض هذه الخلافات، وكشف السفير عن أن أمريكا ستساعد الحوثيين والجنوبيين على تحقيق تقارب مع الحكومة وقبول أكبر من الحكومة عندما تحقق أمريكا انجازات (أخبار اليوم 25/7).

في السياق نفسه أوردت بعض المصادر أن الحوثيين رفعوا سقف مطالبهم مقابل إحلال السلام في صعده وحرف سفيان، وذلك في خطاب وجهه مكتب الحوثي إلى أمير دولة قطر بعد الإعلان عن معاودة إحياء اتفاقية الدوحة، وأكدوا تمسكهم بحقهم في إدارة محافظة صعده على أن يكون ذلك تحت غطاء الدستور والقوانين النافذة (الشموع 25/7).

من حيث المبدأ، فإن الإستراتيجية الأمريكية في اليمن ُتعنى بمعالجة الأسباب الرئيسة للفوضى وعدم الاستقرار، وتشجيع المصالحة السياسية، وتعزيز الحكومة وبناء قدراتها، وتبعاً لذلك، تحبذ الإدارة الأمريكية التعامل مع ملف المتمردين الحوثيين ومطالب الجنوب بالانفصال من خلال المفاوضات السياسية والحوار كي تتفرغ الحكومة للتعامل مع التهديدات الأمنية والتحديات الاقتصادية، وقد صرح السفير جيفري فلتمن مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية أثناء حديثه إلى لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي في يناير 2010م بأن الولايات المتحدة تدعم يمناً موحداً مستقراً ديمقراطياً مزدهراً، كما أن الإستراتيجية البريطانية الخاصة باليمن تنص هي الأخرى على أن هناك رؤية طويلة الأمد ليمن مستقر وآمن ويتمتع بالتنمية المستدامة كشريك فاعل للاتحاد الأوروبي ومنطقة الخليج.


• مصالح الشركاء

المصالح الإستراتيجية للدول الكبرى في اليمن وفي مقدمتها أمريكا وبريطانيا هي باعث أساسي لها لتعمل وفق رؤية سياسية تتبنى الحفاظ على يمن موحد ومستقر، فالصراعات العسكرية والاضطرابات السياسية في الشمال والجنوب بما ذلك تهديدات القاعدة، كل ذلك قد يؤدي إلى تسارع وتيرة انهيار البلد وتمزقه، وهو ما سيلقي بتداعيات كارثية على أمن منطقة باب المندب والخليج العربي ومنطقة القرن الإفريقي، الأمر الذي يضاعف الأعباء الأمنية والاقتصادية على شركاء النظام الدوليين والإقليميين على وجه الخصوص
.

إن شعور الشركاء بخطورة هذا الوضع وملامسته بشكل مباشر لمصالحهم ليس في اليمن وحسب بل وفي المنطقة ككل تطلب حشد الجهود الدولية لعقد مؤتمر دولي في لندن نهاية يناير 2010م، انتزع ملف الإرهاب من يد الحكومة اليمنية ووضعه في أيدي حلفائها، ليشرفوا عليه مباشرة بعد تزعزع ثقتهم بجدية الحكومة وقدرتها على التعامل مع هذا الملف، والأمر نفسه ينطبق على ملفي صعده والجنوب، فقد صار كلاهما يمثل مصدر قلق لاستقرار وأمن البلد، لجهة كونهما يخلقان أوضاعاً غير مطمأنة على المدى البعيد بالنسبة لمصالح الغرب وحلفائه،

فالحراك أخذ ينحوا صوب العنف، وغدا أكثر إصراراً على الانفصال، وإذا استمر الوضع على ما هو عليه فسوف يتفاقم إلى صراع داخلي، وتغدو الحاجة ملحة للعمل على سرعة احتوائه بالنظر إلى أن معظم الثروات التي يستفيد منها حلفاء السلطة هي في الجنوب، بالإضافة إلى كونه يشرف على مضيق باب المندب الذي يتدفق منه أكثر من ثلاثة ملايين برميل من النفط يومياً باتجاه الغرب، أما الوضع في صعده، فإلى جانب كونه أضحى باعث قلق شديد لدول الجوار التي من المرجح أنها تضغط على حليفها الأمريكي ليقوم بدوره بالضغط على حكومة صنعاء لاحتواء هذا التهديد، فإن له أيضاً تأثير سلبي آخر يتمثل في تغذية وتشجيع النزعات الانفصالية لدى الجنوبيين بتحديه سلطة الدولة ونزوعه نحو الحكم الذاتي.

• ملامسة الأزمة

حلفاء اليمن الدوليين والإقليميين كانوا قد منحوا صنعاء الفرصة والوقت الكافيين لمعالجة ملفي صعده والجنوب باعتبارهما شاناً يمنياً داخلياً، وقد أفصحوا أكثر من مرة عن ذلك، إلاّ أن الحكومة أخفقت في التعامل بجدية مع تلكم المشكلتين، والى حدٍ ما يمكن القول إنها تقاعست وفضلت الإبقاء على ملفي الأزمة مفتوحين بغرض استثمارهما داخلياً وخارجياً، وهو أمر يبدو انه استفز شركاء النظام بالنظر إلى حجم المبالغ التي يضخونها لمساعدته دون أن تحقق النتائج المرجوة، وتبعاً لذلك فعلى الأرجح أنهم قرروا الاقتراب أكثر وبشكل متدرج من ملفي صعده والجنوب في محاولة لاحتوائهما وفرض سياستهما الخاصة بشأنهما،

ما يعني تقليص دور السلطة في هذا الجانب وانتقال ملف القضيتين تدريجياً إلى أيدي اللاعبين الدوليين مثلما حدث في ملف الإرهاب من قبل، وفي هذه الحالة تكون الحكومة اليمنية قد ألقت بجميع ملفاتها المحلية الشائكة- بإرادتها أو بدون إرادتها- بين يدي شركائها الدوليين، الأمر الذي يمنحها- من وجهة نظرها الخاصة- مزيداً من رعايتهم، وبالتالي ضمان ديمومة مساندتهم ودعمهم السياسي والاقتصادي، ووفقاً لـ (جيني هيل)- مسئولة شئون اليمن في المعهد الملكي البريطاني- فإن ثمة توجهاً بين الحكومات الغربية نحو الافتراض بأنه لا يمكن تحقيق الإصلاحات (في اليمن)

أو على الأقل تحريكها دون موافقة قائد قوي وصاحب خبرة، كما يؤمَل- بحسب الباحثة- أن تتم عملية الإصلاحات في ظل وجود أدنى حد من الفوضى المدنية، أي أن الغرب يبدي تخوفه من فوضى عارمة قد تجتاح اليمن والمنطقة في حال توارى النظام القائم عن الساحة لسبب أو لآخر، وهو ما يعني ضرورة الوقوف إلى جانبه لمساعدته في مواجهة التحديات التي تعترضه وتهدد وجوده، بما في ذلك تحدي الحراك والحوثيين.

وطبقاً للباحثة نفسها، تعترف الحكومة البريطانية بأن المخاطر التي تصاحب عملية التغيير (في اليمن)كبيرة، إلاّ أن عواقب عدم العمل على التغيير تعتبر أخطر، وبحسب هذه القاعدة وانطلاقاً من تعاظم المخاوف الغربية تجاه الوضع المتأزم في اليمن يمكن التنبؤ بأن شركاء النظام قرروا التدخل وملامسة الأزمة بأنفسهم وعدم انتظار معالجات الحكومة التي باتت مثار شكوكهم المتزايدة، والواقع أن هذا ما تنبأ به المصريون أو ما دعوا إليه عقب فشل وساطتهم التي قاموا بها العام الماضي، حيث دعت صحيفة الأهرام آنذاك إلى تدخل وسيط دولي ذي ثقل كبير لحل الأزمة اليمنية وهو ما يحدث الآن، وبالتالي فإن الأمريكان والبريطانيين ليسوا وسطاء فحسب بل وشركاء للسلطة وداعمين أساسيين لها بشكل مباشر وغير مباشر، ولن يكون بمقدور السلطة إظهار ممانعتها لسياستهما، فهذان اللاعبان بمقدورهما حشد المجتمع الدولي وعقد مؤتمر دولي في غضون أيام قلائل للخروج بقرارات كتلك التي خرج بها مؤتمر لندن بشأن مواجهة الإرهاب في اليمن، لكن المتوقع عدم لجوء الولايات المتحدة وبريطانيا في الوقت الراهن إلى فكرة المؤتمرات الدولية لفرض بعض الرؤى والسياسات بشأن ملفي صعده والجنوب، وعوضاً عن ذلك ستلجأن إلى تقديم النصح والمشورة للحكومة اليمنية ومن ثم انتظار النتائج.

بيد أنهما ربما يمارسان بعض الضغوط كي تقدم الحكومة تنازلات معقولة للأطراف المعنية لتجميد ملفي صعده والجنوب والتفرغ لملف الإرهاب، وفي مقابل ذلك سيتعين على هؤلاء الشركاء تقديم الدعم السياسي والاقتصادي للحكومة نظير رضوخها، وهو ما سيكون على حساب المعارضة حتماً، بيد أننا لا نستطيع الحكم على النتائج قبل أن نرى ما سوف تسفر عنه الأيام القادمة، وفي أية اتجاه سوف تسير الأوضاع في اليمن، وهل ستنشغل السلطة بترتيب ملف الانتخابات أم بترتيب ملف المصالحة مع الحوثيين والحراك، وما هي أولوياتها في هذا الجانب، وهل سيكون ذلك على حساب الانتخابات نفسها ليتم الخصم من حساب المعارضة لسداد فاتورة التهدئة في صعده والجنوب؟

ومهما يكن الأمر، فإن بروز هاتين القضيتين(صعده والحراك) خارجياً وسيطرتهما حالياً على اهتمام الشركاء الدوليين وحتى الإقليميين يعكس طبيعة التوجهات الحالية لهؤلاء الشركاء وأولوياتهم في اليمن، وهذه التوجهات الدولية صادفت هوى لدى السلطة التي يروقها في الواقع أن تظل محل اهتمام وعناية ورعاية الخارج بصرف النظر عن طبيعة وحجم القضايا الوطنية التي يتم تداولها في المحافل الدولية، فتلك القضايا تتحول بفعل تلك التدخلات الخارجية إلى رصيد يجري استثماره في ابتزاز الداخل هروباً من الاستحقاقات التي تفرضها الاتفاقات، في الوقت الذي تجلب المزيد من الرعاية الدولية مصحوبة بالطبع بالمزيد من المعونات والدعم السياسي الذي يتحايل على مصالح الشعب ويعمل على إطالة عمر السلطة
 
قديم 07-31-2010, 05:49 PM   #27
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


الجنوب العربي قبل وبعد الإستقلال - فرض اليمننة 1967م
د / عادل با شراحيل : -


نكتب ونعرف للاجيال الجنوبية


يتميز الجنوب العربي بموقع جغرافي فريد يمتد من باب المندب غرباً وجبل الشيخ سعيد من على امتداد المداخل الجنوبية للبحر الأحمر ومداخل المحيط الهندي مما جعله يكسب أهمية إستراتيجية جعلته نقطة صراع منذ الحقب التاريخية للتنافس والحماية للمصالح الإستراتيجية والتجارية في المحيط الهندي وباب المندب ليجعل منه جسر دولياً في وسط المحيط الهندي والبحر الأبيض المتوسط. وبهذه المكانة الإستراتيجية للجنوب العربي وجد نفسه هذا الشعب داخل حلقة الصراع الدولي للسياسة التي أفرزتها الحربين العالميتين من بروز سمه جديدة للعصر في الصراع السياسي في ذلك الوقت (المعسكر الاشتراكي - المعسكر الرأسمالي) وهذا الصراع أدى إلى بروز حركة التحرر الوطني من الاستعمار في حق تقرير المصير للشعوب والتي أقرتها الأمم المتحدة لتصفية مخلفات الاستعمار لنيل الاستقلال لهذه الشعوب. وباندلاع ثورة 23 يوليو في مصر 1952م لعبة دوراً بارزاً في التأثير على مجريات الأمور في الوطن العربي والشرق الأوسط عموماً سواء من حيث المفاهيم والمنطلقات الفكرية التي طرحتها كمنهاج وخطة عمل على الصعيد الداخلي أو بالنسبة لمجمل تحالفاتها وعلاقاتها مع القوى والأنظمة القائمة ونظرتها لطبيعة التحالف مع القوى الخارجية.

والواقع أن تأثير الثورة على الحركة القومية العربية كان كبيراً لدرجة أنه ما من حزب قومي إلا وطلب ربط مصيره بمصير ثورة مصر التي قادها عبدالناصر وكانت حركة القوميين العرب الأكثر تأثراً بالثورة المصرية.

ودخل الجنوب العربي ضمن هذا الصراع القومي لمفهوم الوحدة العربية ويمننة الجنوب على طريق قيام الدولة العربية الموحدة من خلال إنشاء الحركة الوطنية والمتمثلة في مجموعة من التنظيمات السياسية للعمل الوطني وتفعيل دورها مع كافة الشرائح في المجتمع المدني المتمثل في النقابات العمالية والمهنية وغيرها من التحالفات الشعبية لكي تلعب دوراً كبيراً في توعية الشعب نحو حركة التحرر الوطني

ودعوة إلى دمج إمارات الجنوب العربي مع اليمن على طريق الوحدة العربية وبانتصار ثورة يوليو ودعمها للقوميين قُدر لهذا الشعب أن يسجل صفحة من صفحات الدمج ألقسري لهوية وتاريخ وثقافة شعب الجنوب العربي المتأصل في جذور التاريخ الإنساني والحضاري في مملكاته الأولى مثل مملكة حضرموت التي سادة قبل ثمانية عشر قرناً قبل الميلاد ومملكة قتبان التي تعتبر أول دولة أسست نظام برلماني في العصر القديم والذي يعتبر بمثابة نظام البرلمانات الحديث.

أًسس مبدأ القرار الجامعي وكان ذلك بداية العصر الميلادي وكذلك شق الطرقات وترصيصها بالأحجار وحفر الأنفاق لتسهيل طرق القوافل التجارية. وبهذه الدعوة القومية وبحسن النوايا لشعب الجنوب التواق لوحدة الأمة تخلا عن كل هذا التاريخ ليقدم للأمة أروع صور التضحية والحب قوبلت بالجحدان والنكران وطمس الإنسان.
الحرب العالمية الأولى وسلطنات الجنوب العربي.


عاشت الدول العربية والإسلامية قبل عام 1918م تحت دار الخلافة العثمانية وبهزيمة العثمانيين منحت بعض الدول استقلالها مثل مناطق أقاليم شبة الجزيرة العربية التي منحت فيها تهامة وزبيد استقلالها عن الخلافة العثمانية وذلك بحسب الاتفاقية التي أبرمة في 25 ذي الحجة سنة 1336هـ الموافق 31 ديسمبر 1918م عقدت الهدنة بين دولة تركيا والمملكة البريطانية وحلفائهما وقد قبلت تركيا بلا قيد أو شرط بعد هزيمتها هذه الاتفاقية وقد حددت الاتفاقية بين الأتراك والبريطانيين على مسالة الحدود وتسليم الحكم في اليمن إلى الإمام يحيى بعد أن تكبدوا خسائر في حربهم إلى جانب ألمانيا

وقد هاجم قائد الجيوش التركية علي سعيد باشا سلطنة لحج العبدلية في 22 شعبان من عام 1333هـ وفي الساعة الحادية عشر ظهراً بدأت تتجمع القوات العثمانية حول لحج وفي الساعة الرابعة عشراً هاجم الأتراك مدينة الحوطة وأطلقوا عليها المدافع وفي صباح يوم الاثنين الساعة العاشرة أبيحت المدينة للناهبين ثلاثة أيام وأصبحت المدينة خراباً وأهلها فقراء ففشت المجاعة في البلاد وضجت العباد حتى فتحت الطريق إلى عدن وفي ليلة غرة شهر رمضان توفي السلطان علي بن أحمد بن علي سلطان لحج وخلفه ابن عمه السلطان عبدالكريم فضل بن علي وقد شنت الحرب تحت فتوى شيخ الإسلام في الأستانة صرح لهم إباحة أموال المسلمين المهاجرين لأنهم فروا من بلاد المسلمين للنصارى والمراد بها عدن وهو الميناء الرئيسي لسلطنة لحج التي سقطت تحت يد الانجليز في ذلك الوقت وتركيا تحارب لصالح ألمانيا وهي حرب ليس للمسلمين فيها لا ناقة ولا جمل على ما ذكرت في المصادر. وقد سعى السلطان عبدالكريم بدوراً كبيراً في جعل من اليمن دولة موحدة مستقلة تضم كل من الشوافع والزيود في اليمن

تحت سيادة الإمام يحيى معارضاً قيام دولتين أحدهما في صنعاء وأخرى في تعز وفي مارس 1919م انسحبت كافة القوات التركية وبهذا تم تعين الإمام يحيى بن حميد الدين ملكاً على المملكة المتوكلية وذهب في توسعة ناقضاً كل الاتفاقيات والمساندة في دعمه من أشقاءه في الجنوب والسلطان عبدالكريم في لحج وبدأ يفرض سياسة أمر الواقع من أجل احتلال سلطنة لحج العبدلية وهي إحدى سلطنات الجنوب الهامة. وفي عامي 1925-1926م بدأت مسألة مناقشة اتفاقيات الحدود مع الإمام يحيى فرفض الاعتراف بهذه الاتفاقيات وأدخل إمارات الجنوب العربي والملكة المتوكلية في دوامة الصراع السياسي المدعوم لصالح قوى أخرى.

لقد تعرض سلاطين إمارات الجنوب العربي إلى هجوم كبير بوصفهم دعاة للانفصال والفرقة وبالخيانة لأوطانهم وأن هذه القوى المدعية متناسية الحقائق التاريخية لهذا الشعب الذي يشكل مجموعة إمارات ومشيخات ووجودها وجود تاريخي يؤكده العصر الإسلامي الذي نشأت فيه أكبر دول في الجنوب العربي اشتهرت بتراثها التاريخي العظيم وللحقيقة.

وفي عام 1948م وبعد قيام جامعة الدول العربية تقدمت السلطنة العبدلية بمذكرة إلى هذه المنظمة العربية طالبة قبولها عضواً أو تمثيلها في اللجنة الثقافية أسوةً ببلاد المغرب فاعترضت حكومة اليمن على ذلك الطلب بحجة أن لحج محمية بريطانيا وجزء مقتطع من اليمن وألا يمكن بأي حال يكون لها ممثلون في الجامعة العربية وعلى هذا الأساس فليس لحضرموت أو لحج أن تعتبر نفسها سلطة قائمة بذاتها وأن تثبت وجودها في الخارج كهيئة أو حكومة ذات سيادة مستقلة.

وقد اثأروا ممثلو اليمن زوبعة كبيرة ضد سلطنة لحج على الرسالة التي قدمها السيد محمد علي الجفري مستشار عظمة سلطان لحج لصاحب الدولة رئيس الوزارة المصرية بتاريخ 8 ربيع الثاني سنة 1367هـ الموافق 18 فبراير عام 1948م وضح فيها مزاعم المعارضين لتمثيل لحج في الجامعة العربي بحجج قاطعة لا تدع مجالاً لأولئك الذين يحلمون بضم إمارات الجنوب العربي إلى اليمن.


وهذا نص المذكرة السياسية التي أرسلتها سلطنة لحج إلى الجامعة العربية والوفود التي حضرت جلسات الجامعة في شهر فبراير 1948م: حضرة صاحب الدولة:

بعد الإجلال والاحترام اطلعنا اليوم على اعتراضات أبداها حضرة مندوب حكومة اليمن على انضمام سلطنة لحج إلى بعض لجان جامعة الدول العربية عامةً كما اطلعنا على نشريات أخرى غير صحيحة نشرتها جريدة المصري حول هذا الطلب وإني بصفتي مستشار عظمة السلطان وقد انتدبني لتمثيله في الجامعة أتشرف بأن أقدم لدولتكم المذكرة الآتية:

- أولا: أن سلطنة لحج مستقلة منذ مائتين وثلاثين عاماً وقبل أن يكون للانجليز أي تدخل في السياسة العربية وقبل أن تستقل اليمن بمائتي سنة.
- ثانياً: أن سلطنة لحج ليست محمية بريطانية ومعاهدتها مع الانجليز معاهدة صداقة وود وقد سلمنا الصورة الرسمية عنها إلى معالي الأمين العام.
- ثالثاً: أن عظمة السلطان لا يتقاضى مرتباً من الانجليز ولكن بريطانيا في مقابل استثمار ملاحات بلدة الشيخ عثمان ومقابل المياه الحلوة المستغلة منها تدفع نحو أربعين ألف روبية.

- رابعاً: أن سلطنة لحج مستقلة استقلالاً داخلياً كاملاً ولا يوجد فيها مستشارون إنجليز ولا أي موظف إنجليزي ولا أي مندوب من قبل بريطانيا في أي دائرة ولا المحاكم الشرعية.
- خامساً: أن سلطنة لحج مستعدة لتنفيذ الرغبات العربية القومية ولكنها لا تقبل الانضمام إلى حكومة لا تقوم على أساس نظامي من دستور أو قانون وتطلب من جامعة الدول العربية انتداب لجنة تكون ضيفة عليها لتحقيق الأوضاع الحاضرة في لحج واليمن وترى الفرق الشاسع بينهما في النظام وحكم الشورى والحرية الشخصية وحالة التعليم والصحة وغير ذلك من المرافق العامة.


فمن هذا يتضح ما في تلك الأقوال من مغالطات غير صحيحة، كما أننا نطلب سماع ردنا عليها والوقوف على وجهة نظرنا في مواجهة حضرة مندوب حكومة اليمن الذي لم يراع الأصول السياسية المتعارف عليها بين الحكومات وبعضها.
وفي الختام أرجوا أن تتفضلوا بقبول فائق الاحترام

هذا وإني أختم كلمتي بأنه ليس هناك طريق للوحدة اليمنية وتنفيذ الرغبات القومية العربية إلا الطريق الذي ألمعت إليه آنفاً، أن تقوم في اليمن حكومة نظامية مدنية تعترف بوجود العلم والفن ولا تعتبر الجامعات والكهرباء والراديو والطيارات من عمل الشيطان،، محمد علي الجفري

الحركة الوطنية ويمننة الجنوب.

ظلت عدن بعد سقوطها في أيدي البريطانيين تابعة لحكومة بومباي وكانت بريطانيا تهتم بالميناء فقط فهي تسعى لزيادة التبادل التجاري مع الأقاليم المحيطة وكانت تركز اهتمامها لتعزيز التجارة بين الشرق والغرب في ميناء عدن ولم يتدخل الإنجليز في شؤون إمارات الجنوب العربي إلا بعد معاهدات الحماية دون تدخل فعّال في شؤونها وفي أول إبريل عام 1937م فصلت عدن عن الحكومة الهندية كولاية تابعة لها إلى مستعمرة تابعة للتاج الملكي البريطاني مع استمرارها كميناء حر وجاء هذا التغير في سلسلة المتغيرات الإستراتيجية التي حكمت بين الشرق والغرب لهذا عملت بريطانيا لنقل كافة مهام السلطة الإدارية إلى وزارة المستعمرات تحسبتاً لأي متغيرات دولية وكذا استقلال الهند التي نالتُه في عام 1947م وكل هذه الظروف والمتغيرات في معطيات أمور الجنوب العربي أدت إلى بروز المشاركة الفعلية في الصراع ما بين دعاة الاستقلال بالثورة السلمية في نيل حق تقرير المصير وبين دعاة الثورة المسلحة في الجنوب نحو تحقيق الوحدة العربية اليمنية.

وعلى هذه المتغيرات بدأت بريطانيا في عام 1947م على تأسيس مجلس تشريعي يضم ثمانية من الموظفين وثمانية آخرين من غير الموظفين يتولى الحاكم العام تعين أربعة من الفئة الأولى مع أفراد الفئة الثانية ودخلت عدن ومع إمارات الجنوب مرحلة جديدة من العمل السياسي تجلى ذلك في ظهور منظومة الأحزاب السياسية وإنشاء الجمعيات والنقابات وفي بداية الخمسينات تكونت الجمعية العدنية وحزب رابطة أبناء الجنوب العربي وكذا مجموعة من الأحزاب الصغيرة التي لم تنجح في الاستمرار مثل الحزب الوطني الاتحادي والمؤتمر الدستوري وحزب الأمة والحزب الشعبي.

وفي يوليو عام 1955م طالبت الجمعية العدنية وحزب الرابطة بانتخابات فعلية للمجلس التشريعي في عدن وقد تم تحديد عدد المرشحين للانتخاب في بعض الأعضاء لأول مرة أن يعتمد الترشيح على أربعة وقد تحصلت الرابطة على ثلاثة مقاعد من الأربعة المرشحين وبهذا ظل الحاكم العام يملك الصوت المرجح في المجلس وفي مايو 1956م قدمت الرابطة مجموعة من المقترحات لتحقيق مزيد من الخطوات في طريق الحكم الذاتي وإقامة مجلس تشريعي منتخب ووزارة منتخبة والاعتراف باللغة العربية كلغة رسمية والعمل على تخفيض عدد الموظفين الانجليز في المستعمرة للمناصب العليا وفي نوفمبر 1957م أعلنت الحكومة البريطانية عن تغييرات دستورية جديدة في المجلسين التنفيذي والتشريعي

ونص الدستور الجديد الذي تحول إلى قانون في نوفمبر 1958م على أن يضم المجلس التشريعي الجديد أثنى عشر عضواً منتخباً وخمسة أعضاء بحكم مناصبهم في الحكومة وستة معينين ورئيساً يعينه الحاكم العام وقد أزالت هذه الترتيبات الجديدة الأغلبية التي كانت للموظفين في المجلس التشريعي وعهدت بالمسؤولية دوائر التعليم والأشغال العامة والمواصلات والعمل والخدمات الاجتماعية والصحة إلى خمسة من أعضاء المجلس التشريعي على أن يكون ثلاثة منهم منتخبين وظل الحاكم محتفظاً بالسلطات التشريعية والتنفيذية في يديه إلا أن اللغة العربية أصبحت للمرة الأولى اللغة الرسمية والبديلة عن الانجليزية في المجلس التشريعي.

وبدخول الرابطة انتخابات المجلس التشريعي وجهت لها ضربة سياسية قوية في سمعتها في ذلك الوقت من قبل أعضاؤها الذين أيدوا المقاطعة وقد اشتعلت بينهما الاختلافات وأظهرت التناقضات.

وبهذا الموقف عملت القوى الوطنية إلي تجميع النقابات في عدن وقد كانت توجد في عام 1955م ثلاث نقابات وازداد عدد هذه النقابات فيما بعد إلى 25 نقابة حتى بلغت عام 1956م إلى 30 نقابة وفي نفس هذا العام أنشئ مؤتمر عدن للنقابات (المؤتمر العمالي) ويضم فيه اتحاد عمال الميناء والبترول، والوظائف المتنوعة الحكومية والمواصلات والبريد والوظائف المهنية والوظائف المتنوعة. وفي عام 1962م شُكل حزب الشعب الاشتراكي كواجهة للعمل السياسي بما يسمى مؤتمر عدن للنقابات تعتبر هذه المرحلة هي مرحلة البدايات لثورة بمفهومها الشامل كمقدمة إستراتيجية للعمل السياسي والشعبي تحت نظريتين، معركة التحرير للجنوب العربي متمثل في الثورة السلمية، ومعركة الثورة المسلحة المتمثلة في أيدلوجية الفكر القومي للوحدة العربية.


ويعتبر حزب الشعب الاشتراكي هو الحزب السياسي الوحيد الذي أنشئ في ذلك الوقت وقد برز على أنقاض حزب الرابطة بعد هزيمته السياسية على كافة الجوانب الشعبية والنقابية بغض النظر فيما حققه من انجازات سياسية على صعيد العمل السياسي وتقديم قضية الجنوب العربي في المحافل الدولية والأمم المتحدة. باندلاع الانتفاضة المسلحة بقيادة الشيخ غالب بن راجح لبوزة من ردفان بدأت التناقضات على الساحة السياسية بين مؤيد ومعارض فالأحزاب التي نادت بالعمل السلمي لانتزاع الاستقلال باعتباره الأسلوب الوحيد الذي يلبي مطالب جماهير الشعب وأهدافه وآماله مثل حزب رابطة أبناء الجنوب العربي الذي انطلق من أن الجنوب العربي شعب مستقل عن ما يسمى بالتراب اليمني

وهو يعتبرها نظرية خرافية لأنه لا يوجد شيء اسمه طين يمني متميز بملامح وسمات وخصائص وصفات عن التراب العربي ويعتبرون هذا الموضوع موضوعاً جدلياً لا طائل تحته ولا جدوى إطلاقاً من إثارته معتبرين أن الجنوب جنوب عربي ليس من حيث شكل التسمية ولكن من حيث الجوهر والمحتوى والدلالات التاريخية وقد شجنت الرابطة النضال المسلح واعتبرته خطراً يهدد الجنوب بالدمار.أما حزب الشعب الاشتراكي يعتبر النضال المسلح وسيلة رئيسة للضغط على الاستعمار من أجل الوصول إلى حلول سياسية أفضل وليس لإحراز انتصار عسكري حاسم وقد أيد ذلك الطرح حزب البعث في الجنوب والتزاماً بذلك الخط مضموناً ومحتوياً وسلوكاً.

بدأت فكرة الثورة عبارة عن تيار نظري ولم تكتمل لدى الثورة أية خطة عمل إستراتيجية للعمل السياسي والعسكري والشعبي وكما ذكرنا سابقاً أن المؤتمر العمالي للنقابات لعب دوراً كبيراً في تحريك الشعب للمظاهرات والاحتجاجات والإضرابات والعصيان المدني وفي خلال هذه الفترة تمت لقاءات بين القوى الوطنية دعا إليها بعض رجال القبائل البارزين وممثلون من ضباط الجيش الاتحادي وممثلون عن حركة القوميين العرب واستطاعت هذه الشخصيات أن تتزعم الدعوة لاجتماع القوى الوطنية في دار السعادة بصنعاء وذلك في تاريخ 24 فبراير سنة 1963م وفي هذا الاجتماع الذي حضره أكثر من ألف شخص من القبائل ومن الجنود ومن الضباط الأحرار وممثلي حركة القوميين العرب استقرت الرؤى على تشكيل لجنة تحضيرية لتقوم بإعداد مشروع ميثاق في صيغة نداء إلى الفئات الوطنية لكي تلتقي في جبهة واحدة

أطلق عليها في البداية جبهة تحرير الجنوب المحتل وانتخبت لجنة تكونت من 11 عضواً تم اختيارهم من الحاضرين وكان من أبرزهم قحطان الشعبي وناصر السقاف وعبدالله المجعلى ومحمد على الصوماتى وثابت علي المنصوري ومحمد أحمد الدقم وبخيت مليط وأحمد عبدالله العولقي وعيدروس حسين قاضي وعلي محمد الكاظمى وعبدالله محمد الصلاحي. وعقدت اللجنة التحضيرية عدة اجتماعات توصلت بعدها إلى إعداد مشروع ميثاق تمت الموافقة عليه في 8 مارس سنة 1963م وأقره الحاضرون من رجالات القبائل والضباط والجنود الأحرار وممثلي القوميين العرب ويتكون الميثاق من مقدمة ومن نقاط عريضة حددت الأهداف والمبادئ التي تناضل من أجلها. وفي 19 أغسطس 1963م صدر بيان رسمي بقيام الجبهة القومية لتحرير الجنوب اليمني المحتل وشكلت قيادة للجبهة مكونة من ستة ممثلين عن قطاع القبائل وستة ممثلين عن حركة القوميين العرب وقد لعبة أحداث 14 أكتوبر 1963م التي حدثت بين قبائل ردفان والسلطات البريطانية عندما وجه إنذاراً إلى قبائل ردفان بتسليم السلاح

وبدأ التحدي بإرسال قوات ضخمة مدعمة بالمصفحات والدبابات وطائرات لقصف قرى ردفان وتأديب قبائلها مما أثار الشيخ غالب بن راجح لبوزه ودفعه في دخول معركة مسلحة مع القوات البريطانية مما جعل الجبهة القومية أمام أمر واقع فاستغلتها الجبهة القومية وأعلنت في بيان لها اندلاع الثورة المسلحة وأنها المسئولة عن أحداث 14 أكتوبر وبهذا الموقف قضت الجبهة القومية على كافة معارضيها في قيام الجبهة المسلحة للتحرير وقد قرأ البيان من صنعاء أثناء وجود بعض كبار المسئولين العرب في صنعاء

وطلبت الجبهة القومية تدعيمها بالسلاح والإمكانيات الضرورية لاستمرار الثورة فوافق المسئولين العرب على أمداد الجبهة ببعض المتطلبات على أن يدرس الموضوع في القاهرة وبعد ذلك عززت جبهة ردفان ببعض الإمكانيات لتقوية استمرارها وأرسلت الجبهة القومية ممثلاً عنها ليتولى قيادة الجبهة وهو الشيخ عبدالله المجعلى وذلك بعد استشهاد الشيخ غالب بن راجح لبوزه في أول يوم لاندلاع الثورة في ردفان وبهذا أصبحت ثورة ردفان شعلة للثورة الشاملة في ربوع الجنوب العربي كله وقد عملت الجبهة القومية على توسيع نشاطها في تلك الفترة وبدأت تستقطب بعض التجمعات السرية التي ظهرت في المنطقة قبل قيام الثورة المسلحة وبدأت في السعي لانضمام هذه التجمعات مثل جبهة الإصلاح اليافعية والجبهة الوطنية والمنظمة الثورية لتحرير الجنوب وتنظيم الضباط الأحرار والجبهة الناصرية وبهذا أصبحت الجبهة القومية مكونة من سبعة تنظيمات سرية

استطاعت بالفعل أن تتوسع وأن تتغلغل في كافة صفوف الجماهير وأن تقطع دابر تلك التشكيلات والأحزاب السياسية التي لها موقف من الثورة المسلحة. أما الأحزاب السياسية الأخرى مثل حركة القوميين العرب والبعثيين والشيوعيين رغم حجم كل منهم ودوره فقد ساهمت إلى حد ما فكرياً في تعميق أسلوب النضال المسلح في أوساط الجماهير في المنطقة وقد التزم حزب البعث في الجنوب بخط حزب الشعب الاشتراكي.

الدمج ألقسري وجبهة التحرير.

في 23/12/1963م دعا الرئيس جمال عبدالناصر إلى مؤتمر القمة العربية الأول ومن أجل ذلك عمل على توحيد الصف العربي وتنقية الأجواء وكانت هذه الخطوة بمثابة تنشيط لدور الجامعة العربية وفي يوم 5/7/1964م عقدة بمبنى الجامعة العربية بالقاهرة وتحت رعايتها مؤتمر وطني للجنوب المحتل حضرة الأمين العام المساعد للجامعة وعدد من الأحزاب والهيئات والشخصيات المستقلة وحزب الشعب الاشتراكي وحزب رابطة أبناء الجنوب العربي والمؤتمر العشبي بحضرموت والاتحاد الشعبي الديمقراطي والسلطان علي عبدالكريم والسلطان أحمد عبدالله الفضلي ومن المشائخ محمد أبوبكر بن فريد وشخصيات مستقلة مثل السيد عبدالقوي مكاوي وعمر شهاب وقد عبر الأمين العام في كلمته عن غرض الرئيس إلى هذا اللقاء وهو الوقوف صفاً واحداً في مواجهة الاستعمار واتخاذ خطة موحدة لدعم النضال الوطني والتوجه يداً واحدة إلى لقاء اللجنة الفرعية لتصفية الاستعمار التي تزور القاهرة لتستمع إلى أبناء الجنوب العربي المحتل. وقد أصدرت الأطراف المجتمعة بياناً مشتركاً وتحديد إطار العمل الوطني في مواجهة الاستعمار يداً واحدة والنضال المقدس


وشجب مؤتمر لندن اللادستوري والمطالبة بتنفيذ قرارات الأمم المتحدة الخاصة بالجنوب المحتل. وفي يوم 30/7/1964م وقعت الأطراف على الميثاق الوطني الذي نص على إقامة مجلس تنسيق يمهد لقيام تكتل وطني في الجنوب. وفي 1/10/1964م شكلت قيادة من 12 عضواً لتكوين المنظمة لتوحيد النضال وقيام المنظمة وتم التوقيع من قبل الأطراف المشتركة على دستور منظمة تحرير الجنوب المحتل مقرها الجنوب المحتل ولها فروع داخل العالم العربي وخارجة وحدد الدستور والأعضاء المؤسسين للمنظمة: حزب رابطة الجنوب العربي، حزب الشعب الاشتراكي، هيئة تحرير الجنوب اليمني وشخصيات من الجنوب وكذا السلطان علي عبدالكريم. والسلطان أحمد عبدالله الفضلى. ومحمد عيدروس اليافعي والشيخ محمد أبوبكر بن فريد.

في 13 يناير 1966م وقع بيان عن منظمة تحرير الجنوب المحتل والجبهة القومية وعرض البيان لأبرز أسباب قيام جبهة التحرير بأنها تطورات جديدة للموقف الاستعماري وأن القوى الوطنية تقف ممزقة ومتصارعة أمام الاستعمار ومخططاته ولهذا اتفقت الجبهة القومية ومنظمة التحرير على الاندماج في تنظيم ثوري واحد لقيادة الشعب يحمل اسم جبهة تحرير جنوب اليمن المحتل وفي اليوم الثاني أعلن السيد قحطان محمد الشعبيى الأمين العام للجبهة القومية بلاغاً إلى الصحافة حدد فيه موقف الجبهة من حدث الدمج ونفى قيام الدمج بين التنظيمين وأن الذي وقع على بيان الدمج هو عضو واحد من الجبهة القومية وهو إجراء غير شرعي قام به وأنه مخالف للميثاق الوطني والنظام الداخلي

وأن أي اندماج لا يقرره المجلس التنفيذي أو المجلس الوطني بل أنه من صلاحيات المؤتمر الوطني الذي يضم المجلس التنفيذي والمجلس الوطني وممثلين لكل قواعد الجبهة العسكرية والشعبية وأكد البلاغ أن الجبهة القومية مستمرة في قيادة الثورة بتنظيماتها العسكرية والشعبية والفدائية.
الحرب الأهلية والاستقلال.

إن الخلاف بين الجبهتين أدى إلى ضرب الجبهتين وتعميق الخلاف بينهما وسنلخص وجهة نظر الجبهة القومية على أساس أن تكون الوحدة الوطنية على تنسيق عسكري وسياسي فقط أما الاسم فهو الجبهة المتحدة لتحرير الجنوب اليمن المحتل أن تكون نسبة التمثيل 50% لكل من الجبهتين أما جبهة التحرير فكانت وجهة نظرها أن الجبهة لا تمانع أن تكون الوحدة الوطنية على أساس التنسيق العسكري والسياسي على أن تحقيق الوحدة كاملة بين قواعد وقيادة الجبهتين وأن الاسم لا يقدم ولا يؤخر وإن كانت تحرص على اسم جبهة التحرير نظراً لاعتراف الدول العربية والصديقة بها أما التمثيل أكدت جبهة التحرير أن هذا ليس مشكلة أساسية وتوافق عليها على المستوى السياسي أما المستوى العسكري بنسبة 6:2 ثلثين لجبهة التحرير وثلث للجبهة القومية.

وقد رفضت الجبهة القومية هذا الاقتراح وانتهت المحادثات الأولى بالفشل وبدأت المعارك بين الجبهتين وخرجت كافة الزعامات الوطنية والدينية وفئات الشعب تنادى بإيقاف الاقتتال الأهلي واستجابت الجبهتين لهذه النداءات وفي يوم 3/10/1967م حددت الجبهتين موعد ومكان الاجتماع في القاهرة خارج نطاق الجامعة العربية لمناقشة النقاط الأربع التي نص عليها الاتفاق السابق وقد ابتدأ القتال في 29/9/1967م وفي 10/10/1967م بدأت اجتماعات الوحدة الوطنية من جديد في القاهرة وتعثرت المحادثات من الوهلة الأولى ووصلت إلى موقف متأزم عند مناقشة مسئولية الحكم وقد انفض الاجتماع بين الطرفين دون جدوى

وفي 23/10/1967م أعلنت بريطانية الانسحاب من الجنوب العربي وقررت الانسحاب خلال الأسابيع الثلاثة القادمة أي قبل شهرين من الموعد المقرر لمنح الاستقلال للجنوب العربي في 9 يناير المقبل عام 1968م وقد بادرت كلاً من الجبهتين بإعلان بيان رسمي يعلن فيه الاتفاق على جميع المسائل التي تم بحثها لمطالبة الشعب والجيش الوقوف بصلابة في وجه ما من شأنه الإضرار بثورته وفي 2/11/1967م وقعت اشتباكات بين القومية والتحرير طوال يوم استخدمت فيها كافة الأسلحة التي بحوزتهم وفي يوم 4/11/1967م وجهت القومية والتحرير نداءً مشتركاً من القاهرة تطالب الوطنيين في عدن بإيقاف القتال وفي يوم 7/11/1967م أعلن الجيش تأييده للجبهة القومية

وتدخل بالفعل لصالح الجبهة القومية وحسم الموقف وفي 9 نوفمبر 1967م أعلن سيف الضالعي رئيس المكتب السياسي للجبهة القومية أنه يجب على بريطانيا أن تعترف بسيادة الجبهة القومية على الجنوب وأن تبدأ بالتفاوض معها بشأن نقل السلطة إليها بعد الاستقلال يعتبرها الممثلة الوحيدة للشعب

وفي يوم 11 نوفمبر 1967م أعلن متحدث في لندن باسم وزارة الخارجية البريطانية أن بريطانيا قد ردت على طلب الجبهة القومية بالاعتراف بها رسمياً باعتبارها الحكومة الفعلية في عدن

وبعدها بدأ الحوار فعلاً بين الجبهة القومية والحكومة البريطانية وفي 21/11/1967م بدأت المباحثات الخاصة بالاستقلال للجنوب العربي برئاسة قحطان الشعبي ممثل الجبهة القومية وكلاً من فيصل عبداللطيف الشعبي وسيف الضالعي وعبد الفتاح إسماعيل ومحمد أحمد البيشى واستمرت المفاوضات حتى 27 نوفمبر 1967م والوفد البريطاني برئاسة لورد شاكلتون

وهكذا ففي 30 من نوفمبر 1967م ولدت جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية وفي نفس اليوم أصدرت القيادة العامة للتنظيم السياسي للجبهة القومية بياناً أعلنت فيه الجبهة القومية السلطة العليا في الجمهورية وأعلن في البيان عن أتباع الشكل الرئاسي للحكم وعين قحطان محمد الشعبي رئيساً للجمهورية ورئيس كذلك مجلس الوزراء وقائداً عاماً للقوات المسلحة وسيف الضالعي وزيراً للشؤون الخارجية وعلي سالم البيض وزيراً للدفاع ومحمد علي هيثم وزيراً للشؤون الداخلية ووزيراً للصحة بالوكالة ومحمود عبدالله عشيش وزيراً للمالية وعبدالفتاح إسماعيل وزيراً للثقافة والإرشاد القومي وشؤون الوحدة اليمنية وفيصل عبداللطيف الشعبي وزيراً للاقتصاد والتجارة والتخطيط وعادل محفوظ خليفة وزيراً للعدل والأوقاف وفيصل شملان وزيراً للأشغال العامة والمواصلات وعبدالملك إسماعيل وزيراً للعمل والضمان الاجتماع ومحمد عبدالقادر بافقية وزير التعليم وسعيد عمر العكبري وزير لشؤون الإدارة المحلية والزراعة

وحدد البيان دور ومكان الجبهة القومية في البلاد بأنها قائد الثورة والسلطة العليا وكما أعلنت المبادئ الأساسية لسياسة الدولة في الحقل الخارجي وهي الالتزام بميثاق الأمم المتحدة والحياد الايجابي وعدم الانحياز والتضامن مع شعوب البلدان والعداء للاستعمار وفي 12 ديسمبر 1967م قبلت جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية عضواً في جامعة الدول العربية وفي 15 من ديسمبر من نفس العام قبلت في منظمة الأمم المتحدة،،

أن سلاطين هذه الإمارات ليست بريطانيا من منحتهم هذه الألقاب وليست هي من جعلتهم سلاطين على هذه الأرض ولم يفصلوا هذا الجزء من اليمن كما يوهموا الآخرين في مقالاتهم وخطبهم السياسية. 2. أستقل السلطان فضل بن علي العبدلى بمخلاف لحج وعدن من الأتراك سنة 1145هـ وأقر الحوطة عاصمة له وأسس السلطنة العبدلية في ظل ظروف اختلال أحوال العرب بالحروب الوهابية وتوسع محمد علي باشا على السيطرة لباب المندب فاستبقت بريطانيا الأحداث واحتلت عدن.

4. كما كانت على مسرح الأحداث سلطنة الفضلى تحت رئاسة سلطانها حامد بن عبدالله الفضلى ومشيخات يافع والضالع والصبيحة والعواذل. 5. أما حضرموت فقد كانت تحت الدولة الكثيرية منذ ثمانية قرون وظلت باقية حتى بعد ظهور الدويلات وبقية إلى 1967م حتى تم تسليم البلاد إلى الجبهة القومية هي وسلطنة القعيطى في الساحل 3. دافع السلطان محسن بن فضل العبدلى عن عدن ورفض بيعها للانجليز وشنت الحرب حتى تم الاستيلاء على عدن في 19 يناير 1839م.

* دبلوماسي جنوبي عربي بالمنفى منذ 1994م
 
قديم 07-31-2010, 06:16 PM   #28
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي

[SIZE="5"]
والواقع أن تأثير الثورة على الحركة القومية العربية كان كبيراً لدرجة أنه ما من حزب قومي إلا وطلب ربط مصيره بمصير ثورة مصر التي قادها عبدالناصر وكانت حركة القوميين العرب الأكثر تأثراً بالثورة المصرية.

ودخل الجنوب العربي ضمن هذا الصراع القومي لمفهوم الوحدة العربية ويمننة الجنوب على طريق قيام الدولة العربية الموحدة من خلال إنشاء الحركة الوطنية والمتمثلة في مجموعة من التنظيمات السياسية للعمل الوطني وتفعيل دورها مع كافة الشرائح في المجتمع المدني المتمثل في النقابات العمالية والمهنية وغيرها من التحالفات الشعبية لكي تلعب دوراً كبيراً في توعية الشعب نحو حركة التحرر الوطني

ودعوة إلى دمج إمارات الجنوب العربي مع اليمن على طريق الوحدة العربية وبانتصار ثورة يوليو ودعمها للقوميين قُدر لهذا الشعب أن يسجل صفحة من صفحات الدمج ألقسري لهوية وتاريخ وثقافة شعب الجنوب العربي المتأصل في جذور التاريخ الإنساني والحضاري في مملكاته الأولى مثل مملكة حضرموت التي سادة قبل ثمانية عشر قرناً قبل الميلاد ومملكة قتبان التي تعتبر أول دولة أسست نظام برلماني في العصر القديم والذي يعتبر بمثابة نظام البرلمانات الحديث.[/SIZE]
 
قديم 07-31-2010, 06:28 PM   #29
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


ودخل الجنوب العربي ضمن هذا الصراع القومي لمفهوم الوحدة العربية ويمننة الجنوب على طريق قيام الدولة العربية الموحدة من خلال إنشاء الحركة الوطنية والمتمثلة في مجموعة من التنظيمات السياسية للعمل الوطني وتفعيل دورها مع كافة الشرائح في المجتمع المدني المتمثل في النقابات العمالية والمهنية وغيرها من التحالفات الشعبية لكي تلعب دوراً كبيراً في توعية الشعب نحو حركة التحرر الوطني
 
قديم 08-02-2010, 02:50 AM   #30
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


تحليل جميل وواقعي يصف حال احتلال الجنوب العربي واطماع اليمنيين في ارضة وثروتة تجدونة على الرابط التالي

أصنام الشمال و أموال الجنوب ؟! - سقيفة الشبامي
 
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas