المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > سياسة وإقتصاد وقضايا المجتمع > سقيفة الحوار السياسي
سقيفة الحوار السياسي جميع الآراء والأفكار المطروحه هنا لاتُمثّل السقيفه ومالكيها وإدارييها بل تقع مسؤوليتها القانونيه والأخلاقيه على كاتبيها !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


فلاش لفتوى صالح الحواني تدعوالى ( قتل المطالبين بعودة دولتهم في الجنوب

سقيفة الحوار السياسي


موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-21-2011, 04:33 PM   #81
المشجري العد يلي
حال نشيط
 
الصورة الرمزية المشجري العد يلي

افتراضي

كل مداخلاتك حد يعقب عليك فيها ؟؟؟ طبعا لا لا لأنها فاشله مرتبطه بفاشلين وكــــــــــــــــــــذاااااااااااااااااااابين
كفى كــفى من المرتزقه والعملاء امثال البيض والفضلي وشلتهم
ينهض الشعب اليمني عـأمة في كل ربوع اليمن على غرار مضاهـرات صنعـاء مظاهـرات طلاب وطالبات الجــــــــــامعـات ومعهم المثقفين والوطنيين والمخلصين لليمن من ابناء الشعب اليمني العظـيـــــــــــــــــــــــــم ويرفعــون شعار اذا الشعب يوما اراد الحياه فلابد ان تستجيب ياعلي ياعلي ياحكومه فاشله وسارقه برابراا لكن بدون المساس بالثوابت الوطنيه اليمن فوق الجميع والشعب اليمني موحد ويطلع المفسدين والسرق والحراميه برا الى الجحيم
والمــدعـو باعــــــــوم يمثل فقط غير الخط من 110 الى 220 فقط يشوف اي تيار يتناسب فقط با عوم عفى عنه الزمن ومعروف لا داعي لتضييع الوقت خـلاص اين الشباب من احفاد ربيع والحمدي وعلي ناصــر ؟؟؟؟؟
التوقيع :
لـي مـبـدأ ولـي نــظـره وتـحـكـمـنــي قـنا عــاتــي
 
قديم 01-22-2011, 03:21 AM   #82
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


باعوم يشيد بثورة الغضب ويناشد استمرارها وتمديدها زماناً ومكاناً

السياسي عن عنا / 20/01/2011


باعوم يشيد بثورة الغضب ويناشد استمرارها وتمديدها زماناً ومكاناً


الخميس / 20 يناير كانون الثاني 2011


حسن باعوم في مخيم الدرويش بعدن, 9 نوفمبر تشرين الثاني 2010-(عنا)
يافع (عنا) - أشاد الزعيم الأبرز في الحركة الاحتجاجية الشعبية المطالبة بدولة مستقلة في الجنوب "حسن أحمد باعوم" بما أسماها "ثورة الغضب" في مدن وقرى وبلدات الجنوب يوم الثلاثاء الماضي معتبراً أن "هذا قدر الجنوبيين فالثورة حتى التحرير والاستقلال هي طريقنا حتى دحر الاحتلال اليمني من أرضنا" على حد وصفه.


وأضاف باعوم الذي يترأس المجلس الأعلى للحراك أكبر فصائل الحراك وأوسعها انتشاراً في تصريحه "إن دماء الشهداء الطاهرة والجرحى الذين سقطوا وبينهم شهيدتي المكلا وردفان خلال الأيام الماضية هي من ستروي وتعبد طريق الجنوبيين نحو الحرية".

وقال باعوم "أذهلتم نظام الاحتلال, بعد أن ظل يراهن على موت قضيتكم وإخماد ثورتكم بدباباته ومجنزراته وقاذفاته, فأثبتم أنكم شعب حي, وأن الشعوب الحية وحدها من ستنتزع حقوقها من أيادي من اغتصبوها".

ووصف ما يقوم به أبناء المدن في حواضر الجنوب بحضرموت وعدن التي ينتشر فيها الجيش اليمني بصورة ملحوظة بأنه "ملاحم بطولية مرغت أنف الجيش اليمني في التراب" معتبراً أن هذا "يأتي بدعم معنوي ملحوظ من فعاليات الغضب في باقي محافظات الجنوب".

وناشد من أسماه "شعب الجنوب الثائر" بأن "يواصل ثورة الغضب" مؤكداً أنها "سبيل الانعتاق من الاحتلال" وأضاف "أنتم وحدكم تستطيعون إزاحة هذا الاحتلال الجاثم على أرضكم" مشيراً إلى "أهمية مواصلة انتفاضة الغضب وتمديدها زماناً ومكاناً".

وأضاف "أناشدكم واصلوا ثورتكم, وجددوا أيام وليالي الغضب, وأزيحوا أبشع احتلال عرفته أرضكم الطاهرة والعصية دائماً وأبداً" مؤكداً"سأكون معكم وسأواصل النضال معكم في الميدان".

وكانت مدن وقرى وبلدات جنوبية عدة قد شهدات تظاهرات غضب عارمة يوم الثلاثاء الماضي تواصلت خلال اليومين التاليين وسقط فيها جرحى في عدن وحضرموت ولحج وشنت قوى الأمن خلالها حملات اعتقال للناشطين.
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
 
قديم 01-23-2011, 02:00 AM   #83
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي بيان هام صادر عن المواطن طارق بن ناصر ألفضلي الثلاثاء 17 يناير 2011زنجبار أبين


بيان هام

بسم الله الرحمن الرحيم(أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تُتْرَكُواْ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُواْ مِن دُونِ اللّهِ وَلاَرَسُولِهِ وَلاَ الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً وَاللّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ)صدق الله العظيم(سوره التوبة الآية 16)

يا أبناء الجنوب الأحرار ....يا من تخوضون الملاحم والنضال المشرف ضد الاحتلال اليمني المتخلف نعم وبصدور عارية تواجهون قصف الطائرات ولعلعة الرصاص إنني أحييكم تحيه الإسلام ثم أحييكم تحية الحرية والكرامة.

إننا أيها الأخوة عندما سلكنا طريق العزة والكرامة طريق النضال السلمي لم نسلك لشيء شخصي وإنما كان هدفنا ولا يزال هو دحر الظلم وطرد المحتل الهمجي المتخلف واستعادة كرامتنا وهويتنا ولهذا فقد حاولنا مع من يهوون المناصب والظهور على حساب الشعب الأبي وحاولنا معهم مرارا وتكرارا وأخيرا أعطينا الكل مهله منذ مارس 2010م وحتى يومنا هذا لأجل مراجعة حساباتهم ومراجعة أنفسهم تجاه شعب الجنوب والذين ينصبون أنفسهم أوصياء على شعب الجنوب وعلى ثورته الشعبية التي قدم الشعب فيها التضحيات الجسام ومشينا في حبال الرفاق ومدينا لهم على أوهامهم بالاستعانة بالخارج ومن يشاطرهم في الخارج ولكي يأتون بهم على ظهور الدبابات ويتم تنصيبهم على حد زعمهم مستهزئين بقدرة الشعب العظيم الذي هو قادر على رفع الظلم عن نفسه ومقاومة الاحتلال متناسيين بان هذا الشعب العظيم قد ورث الشجاعة كابرا عن كابر.

ولقد اضطرينا من اجل أوهامهم الهوجاء المتعجرفة إلى رفع الإعلام الخارجية متى وصلنا إلى الاستعانة بالمنظمات الخارجية ولكن مع الأسف الشديد وأقولها وبكل مرارة ظل الرفاق هم الرفاق وكأنهم يعيشون في سبعينيات القرن الماضي شهٌاد زورا مع نظام الاحتلال البغيض المتخلف وذلك لإجهاض الثورة الشعبية المباركة وهذا ما حصل خلال الفترة المنصرمة التي كنا نأمل بان يتغير الرفاق ويخرجون من سباتهم وأوهامهم والتي أدخلت شعبنا في نفق مظلم منذ يوم الاستقلال المجيد 1967م ولكن هيهات وهيهات للصوص الثورات وان لا احد وصيا على الشعب الجنوبي ولا مواطن وصيا على مواطن ولكن كل الشعب يدا واحده وهدف واحد وهو التحرير واستعادة الهوية والكرامة .

يا أبناء الجنوب الأحرار إنني أعدكم وعد الرجال باني سأكون في مقدمة الصفوف يوم الحادي عشر من فبراير 2011م وهذا التاريخ والزمان الذي خصصناه بالنزول إلى الشوارع لنبدأ من حيث وقفنا بالانتفاضة الشعبية بالحجارة وسوف نرفع فيها شعار يا جنوبي صحي النوم لا قيادات بعد اليوم يا محتل يا جبان شعب الجنوب لن يهان وسننتزع حقوقنا من كلب أمريكا وطرد جنود الاحتلال الجبناء الذين لمنشاهدهم يوما يقفون موقف مشرف كالموقف الذي وقفه الجيش التونسي العظيم الذي وقف وبكل إجلال واحترام موديا التحية العسكرية إمام المسيرات الجماهيرية لشعب تونس البطل بينما جنود الاحتلال اليمني يوجهون فوهات بنادقهم ومدافعهم إلى صدور الشعب الجنوبي الأعزل ...

ولهذا فإنه لم ولن تتوقف انتفاضاتنا الجنوبية حتى ننال حريتنا واستقلالنا وبهذه الخطوة فإننا ندعو الشعب الشقيق في الجمهورية العربية اليمنية إلى القيام بالانتفاضة الشعبية ضد العصابة الدكتاتورية التي تحكم الشعب اليمني الشقيق منذ خمسة وثلاثون عام وعليهم رفع شعار ثوره ثوره ياشعب ضد الدكتاتور الدجال.

يا أبناء الجنوب البواسل إنني سوف أقوم بإحراق العلم الأمريكي وإحراق العلم الشيوعي وإحراق علم جمهورية الوحدة الظالمة والرايات الخضراء وإحراق صور الدكتاتوريين الأولين والآخرين ونؤكد للعالم بأسره بأنه لا خيار مشروع لأبناء الجنوب إلا التحرير واستعادة الكرامة والهوية والتراب الوطني وإنها لثورة الكرامة وهي لا تقل عن ثورة البوعزيزي الذي قال للطاغية الظالم اضرب باسم الله رب الغلام فاحيا بعده أمه فإما نعيش بكرامة أو تحرق الأرض علينا على أعداء شعبنا الجنوبي وعليه فإننا ندعوشعبنا الجنوبي رجالا ونساء شبابا وشيوخ إلى الاستعداد لهذا اليوم الذي سيسجل للشعب الجنوبي بأحرف من نور وسيدخل الشعب الجنوبي التاريخ كما قد تعود بان يدخل في وقت المصاعب والمحن وعلى الجميع ان يعلم بان هذا البيان هو البيان الأخير وبعده لن يروا إلا العمل في صفوف الجماهير في ميادين الشرف والكرامة ونقول لهم كما قال الشاعر التونسي أبو القاسم ألشابي والذي أصبح شعار كل مظلوم:إذا الشعب يما أراد الحياة فلا بد ان يستجيب القدر و لابد لليل إن ينجلي ولا بد للقيد إن ينكسر_المجد والخلود لشهدائنا الإبرار.-عاش الجنوب حرا أبيا.-الحرية لكافة أسرانا .-الشفاء العاجل لكافة جرحانا .وثوره ثوره ياجنوب السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


صادر عن المواطن طارق بن ناصر ألفضلي الثلاثاء 17 يناير 2011مزنجبار أبين


وكان " التغيير " يتمنى ان يتم الرد على محاولته الاتصال لتأكيد مباشر ، لكنه في الوقت ذاته ينتظر الرد من الشيخ طارق الفضلي.

 
قديم 01-26-2011, 02:22 AM   #84
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


الزعيم باعوم في بيان له يحيي ابناء شبوة على مواقفهم النضالية ويشيد بالدور النضالي للمناضل العميد النوبة
الكاتب alteef
الأربعاء, 26 يناير 2011 03:48
شبكة الطيف - عدن - خاص

تلقت شبكة الطيف الاخبارية بيان صادر عن المناضل حسن باعوم رئيس مجلس قيادة الثورة السلمية حيا فيها ابناء شبوة على صمودهم واصرارهم على إقامة فعاليتهم السلمية صباح يوم غد الأربعاء في مدينة عتق الباسلة عاصمة محافظة شبوة ، كما اشاد المناضل باعوم بالدور النضالي والريادي للأخ المناضل العميد ناصر النوبة .

نص البيان


بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
وبعد

تحية إجلال وإكبار إلى شعب الجنوب الصامد والمثابر والثائر ضد نظام الاحتلال الهمجي المتخلف الذي يؤكد يوماً تلو الآخر أنه أبشع احتلال عرفه شعبنا وعرفته أرضنا وما يجري اليوم في ردفان من حصار عسكري وقصف يومي على منازل المواطنين وقتلهم وتهجيرهم هو أبسط دليل على أن هذا الاحتلال لايعرف من الوحدة إلا الأرض, لكنه سيفشل بإذن الله وستتحطم أهدافه الدنيئة أمام صخرة الصمود الجنوبي في ردفان وجميع مدن وقرى الجنوب الحر.

إنني في هذه المناسبة أحيي أبناء شبوة الأبطال على عزمهم وإصرارهم على إقامة فعاليتهم السلمية صباح يوم غد الأربعاء في مدينة عتق الباسلة عاصمة المحافظة التي حولها جيش الاحتلال إلى ثكنة عسكرية, وأشد على أياديهم متمنياً لهم كل التوفيق والنجاح في كسر حصار المدينة وإقامة فعاليتهم على أرضهم.

كما أشيد بالدور النضالي والريادي للأخ المناضل الجسور العميد ناصر علي النوبة, وقيادته مع رفاقه من أبطال شبوة لهذه الفعالية السلمية ضمن الفعاليات السلمية المتواصلة لشعب الجنوب, هذه الفعاليات التي يصر جيش الاحتلال على مقابلتها بالدبابة والبندقية.

إن شعب الجنوب الذي قدم قوافلاً من الشهداء لن توقفه الدبابات والمجنزرات, ولازال يؤكد يومياً أنه سيواصل نضاله السلمي حتى التحرير والاستقلال وإقامة دولته الحرة المستقلة مهما بلغت التضحيات ومهما بلغت دموية نظام الاحتلال, وما توفيقنا إلا بالله.

حسن أحمد باعوم

رئيس المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب


يافع, الثلاثاء 25 يناير 2011
 
قديم 01-27-2011, 03:33 AM   #85
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


مسدوس:وثيقتي للتوحيد (1-(4

الكاتب alteef
الخميس, 27 يناير 2011 03:05
شبكة الطيف - كتب/د.محمد حيدرة مسدوس

علمتنا تجاربنا الذاتية أن تقديم الحقيقة للسياسيين تكون أقل فائدة، لأن الذاتية تحول دون فهمها ، وقد وجدنا بان تقديمها إلى الشعب مباشرة هو الأكثر فائدة، لأنه يخلق وعياً شعبياً ضاغطاً على السياسيين، وهو ما اتبعناه سابقا مع قيادة الحزب الاشتراكي عندما حالت الذاتية دون فهم ما كنا نطرحه.



وأذكر أنه في آخر اجتماع للأمانة العامة برئاسة الدكتور ياسين سعيد نعمان كان آخر طلب لي قبل مرضي أن تعترف قيادة الحزب بالخطأ عندما تأكده الحياة، وهو طلبي اليوم من أي جنوبي في الداخل أو الخارج يخالفني ذلك، لأنه لن يكون إلاّ هو بشكل حتمي. فلا صنعاء تستطيع الهروب منه، ولا من يعارضه من الجنوبيين سينتصر للقضية بغيره إلاَّ في حالة واحدة وهي انهيار الدولة وصوملة البلد. حيث أن المطلوب إعداد وثيقة سياسية تقوم على مشروعية سياسية وقانونية كافية، وتكون مقنعة للعالم ومحرجة لصنعاء وتسمح بالمرونة السياسية المطلوبة. وهذا ما لم يوجد في المشاريع التي كتبت حتى الآن إلاَّ في هذه الوثيقة. والأخطر من ذلك أن جميع المشاريع التي نزلت حتى الآن تقدم النظام كمدافع عن الوحدة وتقدم الحراك كرافض لها من حيث المبدأ، وهذا ما يقتل مطالب الحراك ويجعل العالم يقف ضدها. ولهذا فإنني أدعو الجميع إلى الأخذ بهذه الوثيقة، وهي على النحو التالي:



ميثاق وطني للنضال السلمي

مدخل:

إن هذا الميثاق هو عبارة عن دليل فكري و سياسي لنضال شعب الجنوب بقيادة حراكه الوطني السلمي الجنوبي الهادف إلى استعادة أرضه وثروته المنهوبة، وإلى استعادة تاريخه السياسي وهويته المطموسة. و يتكوَّن هذا الميثاق من أربعة فصول، أولها حول الأسباب الموضوعية والذاتية للقضية الوطنية الجنوبية، و ثانيها حول واقع القضية القائم حاليا، وثالثها حول الرفض الجنوبي لهذا الواقع، ورابعها حول الحل الشرعي والوحيد للقضية.

((الفصل الاول))

الأسباب الموضوعية والذاتية للقضية


أن يوم إعلان الوحدة في 22 مايو 1990م بين دولة الجنوب و دولة الشمال، هو يوم تدشين قيامها وليس يوم قيامها من الناحية العملية. حيث أن قيام الوحدة من الناحية العملية هو وظيفة الفترة الانتقالية ومبرر وجودها. وقد سميّت هذه المرحلة بالمرحلة الانتقالية نسبة إلى وظيفتها التي تعني الانتقال العملي من دولتي البلدين إلى دولة الوحدة وفقا لاتفاقية إعلانها، وكانت لهذه المرحلة مهام بديهيه سبع يتوقف على تحقيقها قيام الوحدة في الواقع بصرف النظر إن كانت هذه المهام مكتوبة أم لا، لأنها بديهيات. و هذه المهام البديهية السبع كانت تتعلق بإزالة الاختلاف الاقتصادي والاجتماعي والثقافي بين الطرفين وتحقيق التجانس الاقتصادي والاجتماعي والثقافي بينهما كأساس موضوعي لتحقيق الوحدة في الواقع و قيام دولة الوحدة من الناحية العملية، ويمكن إيجاز هذه المهام البديهية السبع في التالي:



1- البديهية الأولى: إلغاء قوانين التأميم في الجنوب وإعادة جميع الملكيات لمالكيها السابقين وتعويض المنتفعين، باعتبار أن مثل هذه القوانين لم توجد في الشمال، وباعتبار أنه من غير المعقول بأن يظل الجنوب مؤمما وملكيته للدولة، وأن يظل الشمال خالياً من التأميم وملكيته لأهله وهما في دولة واحدة.



2- البديهية الثانية: إعادة شكل الاقتصاد الوطني في الجنوب من الشكل العام إلى الشكل الخاص، أي من القطاع العام إلى القطاع الخاص لصالح أبناء الجنوب وحدهم دون غيرهم باعتباره ثروتهم حولها النظام السابق في الجنوب إلى ملكية الدولة، وباعتبار أنه من غير المعقول تمليكها لغيرهم. ثم إنه بدون ذلك يستحيل التجانس الاقتصادي والاجتماعي والثقافي بين الشمال والجنوب، ومن ثم تستحيل الوحدة من الناحية الواقعية.



3- البديهية الثالثة: إزالة الاختلاف في التركيبة الاجتماعية بين الشمال والجنوب عبر إيجاد قطاع خاص ومالكين في الجنوب حتى يتجانس اجتماعيا مع الشمال ، لأنه من غير المعقول بأن تظل التركيبة الاجتماعية في الشمال من الأغنياء والفقراء والمتوسطين، وأن تظل التركيبة الاجتماعية في الجنوب من الفقراء فقط وهما في دولة واحدة.



4- البديهية الرابعة: استبدال عملة الريال التي تجسد هوية دولة الشمال وعملة الدينار التي تجسد هوية دولة الجنوب، بعملة دولة الوحدة المتفق عليها في اتفاقيات الوحدة والتي هي الدرهم، لأن إلغاء أيٍ منهما لصالح الأخرى يجسد هوية طرف على حساب الطرف الآخر ويلغي مفهوم الوحدة.



5- البديهية الخامسة: إزالة الاختلاف بين أجهزة ومؤسسات الدولتين وتوحيدها على قاعدة الأخذ بالأفضل المتفق عليه في اتفاقية إعلان الوحدة، لأنه من غير المعقول بأن تبقى مشطرة وبنظامين إداريين مختلفين وهي في دوله واحدة، ولأن حل أجهزة ومؤسسات أي منهما لصالح الأخرى يجسد هوية طرف على حساب الطرف الآخر ويلغي مفهوم الوحدة.



6- البديهية السادسة: إزالة الاختلاف بين الثقافة المدنية في الجنوب والثقافة القبلية في الشمال لصالح الثقافة المدنية في الجنوب، لأنه من غير المعقول بأن يكون العكس.



7- البديهية السابعة: إيجاد نظام سياسي جديد، لا هو نظام الشمال ولا هو نظام الجنوب، وإنما هو نظام سياسي جديد يضم الهويتين ويقوم على مبدأ الأخذ بالأفضل المتفق عليه في اتفاقية إعلان الوحدة، لأن الأخذ بأي من النظامين وإلغاء الآخر يجسد هوية طرف على حساب الطرف الآخر ويلغي الوحدة.



إن هذه المهام البديهية السبع قد كانت مهام موضوعيه للمرحلة الانتقالية، وكانت وظائف موضوعيه لها لا مفر منها، لأنه بدون تحقيقها يستحيل تحقيق الوحدة في الواقع وفي النفوس من الناحية العملية، وهو ما حصل بالفعل. فبحكم أن المرحلة الانتقالية لم تنجز مهامها البديهية السبع، فإن السلطة قد ظلت سلطتين، و كل وزاره وزارتين، والجيش جيشين، والأمن آمنين، والقضاء قضائين، والمنهج الدراسي منهجين، والعملة النقدية عملتين، والاقتصاد اقتصادين، والتركيبة الاجتماعية تركيبتين، والثقافة ثقافتين ... الخ، و هذا يعني بأن الوحدة لم تقم في الواقع من الناحية العملية. و بالتالي جاءت الأزمة كتحصيل حاصل لذلك. و قد اعترف الجميع بالأزمة وبطريقة حلها في وثيقة العهد والاتفاق. و لكن الطرف الآخر اختار الحل العسكري وأسقط اتفاقيات الوحدة قبل تنفيذها و استبدل دستورها وحكم على قيادة الجنوب التي وقعت الوحدة معه بالإعدام وألغى شرعية ما تم الاتفاق عليه واعتبر الوحدة من 7 يوليو 1994م، وهو ما أكده الرئيس شخصياً في لقائه مع الوحدات العسكرية في محافظة أبين بعد الحرب، عندما قال:

لقد كنا دولتين إلى يوم 7 يوليو 1994م. و فوق ذلك انه مازال يؤكد بأن الوحدة معمدة بالدم. وهذا دليل على الاغتصاب، والاغتصاب لا توجد شرعيه له في التشريعات السماوية ولا توجد شرعيه له في التشريعات الوضعية، والأكثر من ذلك أن دستور الوحدة كان محكوما باتفاقية إعلانها خلال المرحلة الانتقالية حتى تنجز مهامها البديهية السبع. ولكنه بدلا من تحرير الدستور من الاتفاقية بإنجاز تلك المهام والانتقال إليه بعد المرحلة الانتقالية، تم الانتقال إلى الحرب وخلق واقعاً جديداً أسوأ من واقع الاحتلال. والسؤال الذي يطرح نفسه، هو: من أين يستمد هذا الواقع شرعية وجوده، هل من إعلان الوحدة الذي تم إسقاط شرعيته بإعلان الحرب؟؟؟،

أم من اتفاقيات الوحدة التي تم إسقاطها بالحرب؟؟؟، أم من دستور الوحدة الذي تم استبداله بعد الحرب؟؟؟، أم من القيادة الجنوبية التي أعلنت الوحدة مع الشمال و حكم عليها بالإعدام؟؟؟. فعلي عبدالله صالح الذي أعلن الوحدة مع الجنوب نيابةً عن الشمال هو ذاته من أعلن الحرب على الجنوب، وعلي سالم البيض الذي أعلن الوحدة مع الشمال نيابةً عن الجنوب ودون أن يأخذ رأيه هو ذاته من أعلن فك الارتباط مع الشمال كرد فعل على الحرب. و بالتالي ماذا بقى من شرعية لهذا الوضع غير الشرعي في الجنوب؟؟؟. ولهذا فإن الجنود الذين يطلقون النار على المواطنين في الاعتصامات السلمية لا يملكون شرعية وجودهم على أرض الجنوب ناهيك عن قتلهم للأبرياء ومحاصرتهم للمدن والقرى واعتقال وملاحقة الناشطين.



لقد كانت صنعاء تعتقد بان الحرب التي شنتها على الجنوب ستكون مثل سابقاتها في الشمال والجنوب سابقا، و لم تدرك بأن سابقاتها كانت على السلطة ومستقبل الحكام فيها، بينما حربها على الجنوب عام 1994م كانت على الجنوب ومستقبله في الوحدة. و هناك فارق مبدئي كبير بين النوعين. فالصراع على السلطة ومستقبل الحكام فيها ينتهي بانتصار المنتصر على المهزوم، في حين أن الصراع على الوطن يبدأ بانتصار المنتصر على المهزوم. و لهذا فإنه لا بد لصنعاء أن تدرك بأن الوظيفة السياسية للحرب التي شنتها على الجنوب قد كانت من الناحية الموضوعية إسقاطاً للوحدة، وأن الشطارة السياسية التي كانت تعتقدها قد أصبحت خطأ تاريخي تتحمل مسؤوليته لوحدها. كما أن الحرب ونتائجها قد فصلت قضية الجنوب عن قضايا المظلومين في الشمال وجعلتها قضيه وطنيه تخص جميع أبناء الجنوب من السلاطين إلى المساكين وليس فقط المظلومين كما هو حال الشمال. وهذا يعني بأن الحرب قد أسقطت موضوعياً إمكانية النضال المشترك لأبناء الشمال والجنوب، وجعلت وجودهم في إطار سياسي واحد لا معنى له. وإضافة إلى ذلك فإن ظلم المظلومين في الشمال باسم دولتهم، بينما ظلم الجنوب باسم الوحدة. وطالما وأن السبب مختلف فإنه من البديهي بن يكون الحل مختلف أيضاً. ولهذا فانه لا يوجد أي مبرر موضوعي أو منطقي لوجود المنحدرين من الجنوب والشمال في إطار سياسي واحد بعد الحرب. والأكثر من ذلك إنها لا توجد ولن توجد شرعية سياسية أو قانونيه لأي حل إلا على أساس الشمال والجنوب.



لقد ظلت صنعاء منذ انتهاء الحرب ومازالت تنكر على الجنوبيين جنوبيتهم وتفرض عليهم نكرانها بالقوة، وأصبحت ترفض المفهوم الجغرافي والسياسي للوحدة وتقول بأنها وحدة وطنية وليست وحدة سياسية بين دولتين. وهذا في حد ذاته هو نكران للوحدة ورفض عملي لها. فعندما صنعاء تنكر علينا جنوبيتنا وتعاقبنا عليها ونحن كنا دوله ذات سيادة، وعندما تقوم بطمس هويتنا وتاريخنا السياسي لصالح الشمال وتنهب أرضنا وثروتنا وتحرمنا منها... الخ، فإننا مضطرون للدفاع عن وجودنا ومضطرون للنضال من اجل استعادة أرضنا وثروتنا المنهوبة، ومن أجل استعادة تاريخنا السياسي وهويتنا المطموسة، باعتبار أن ذلك حقا مشروعا لنا تكفله الشرائع السماوية والوضعية. فلم يحصل في التاريخ لأي شعب أن يذهب إلى التوحد مع غيره ليلغي نفسه ويلغي هويته وتاريخه السياسي ويسلم أرضه وثروته لغيره كما ترى ذلك صنعاء، و كما فرضته على الجنوب بحرب 1994م. حيث أصبح الإنسان الجنوبي لا يشعر بوجوده على أرضه ولا يحس أنه ينتمي إلى الأرض التي أنجبته وترعرع فيها وعاش عليها، ولا يشعر بأن له حضور فاعل وطموح وتطلعات كطرف مكون للوحدة. حيث حوله نظام صنعاء إلى فايض عن الحاجة، وبات يتعامل معه على قاعدة المنتصر والمهزوم، وينظر إليه كمجرد تابع للأكثرية الشمالية. فلا أرض ولا ثروة ولا وطن له منذ الحرب التي انتصر فيها الشمال على الجنوب ونهب أرضه وثروته وطمس تاريخه السياسي وهويته، ومازال الشماليون يعتبرون يوم 7 يوليو 1994م انتصاراً للوحدة بموجب مفهومهم ومفهوم الحركة الوطنية الخاطئ لها، ونعتبره نحن احتلالاً لنا بموجب حقائق الواقع الموضوعي الملموس وكتحصيل حاصل للحرب ونتائجها.



إن الخطأ تجاه الجنوب قد بدأ بفكرة واحدية الجنوب والشمال التي جاءت بها الحركة الوطنية خارج الواقع الموضوعي الملموس وزاد الخطأ أكثر وحدة الأداة السياسية التي جاء بها الحزب الاشتراكي، لأنه بموجب ذلك فتحت دولة الجنوب أبوابها لأبناء الشمال المعارضين لنظام صنعاء وتعاملت معهم كممثلين للشمال في دولة الجنوب حتى وصلوا إلى قمة الحزب والدولة، ومن البديهي بأن يكونوا مطلعين على كامل أسرار الدولة في الجنوب وأن يسخروها لصالح أهدافهم في الشمال ويجعلوا منها فريسة لهم، وهو ما حصل بالفعل. فعلى سبيل المثال قال الأستاذ أحمد عبدالله الصوفي في صحيفة الشارع بتاريخ 28/6/2008م في العدد (54)، قال: إنه من المهم التوقف عند دواعي حركة 22 يونيو 1969م التصحيحية في الجنوب التي بررت مشروعيتها بإسقاط قانون كان شرعه الرئيس قحطان الشعبي لتحديد الجنسية الجنوبية... الخ.

و في هذه الخطوة تم استبدال عبارة الجنوبية بعبارة الديمقراطية في تسميه الجمهورية، وأصبحت جمهوريه اليمن الديمقراطية الشعبية بدلا ً عن جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية، و هو ما يهدف إلى طمس الهوية الجنوبية. فهل هذا كان عملا صحيحا ومشروعا من الناحية السياسية والقانونية، أم أنه كان عملاً باطلاً وغير مشروع؟؟؟. أما دولة الشمال فبحكم أنها لم تلتزم لمفاهيم الحركة الوطنية ولم تكن فريسة لها، فقد ظلت مغلقه أمام الجنوبيين المعارضين لنظام عدن و المتواجدين في الشمال، وظل يطلق عليهم صفة جنوبي مقيم إلى يوم إعلان الوحدة. ولهذا وبحكم أن الحركة الوطنية لم تخلق أرضية صالحة للوحدة، فإن الحزب الاشتراكي الذي كان صاحب اليد الطولى في ذلك لم يجد للوحدة طابعاً عند إعلانها غير الطابع الحزبي، وهو الطابع الذي انتهى بحرب 1994م. وهذا الطابع الحزبي في حد ذاته هو دليل وشاهد على خطأ فكرة وحدة الأداة، وعلى خطأ المفاهيم الخاطئة للحركة الوطنية، ودليل وشاهد على بطلان أعمالها وعدم شرعيتها. فمن الناحية الموضوعية والمنطقية كان من المفترض أن يدخل الجنوبيون إلى الوحدة كجنوبيين، وأن يدخلها الشماليون كشماليين، بحيث تدخل المعارضة الشمالية إلى الوحدة من بوابة صنعاء، وبحيث تدخل المعارضة الجنوبية إلى الوحدة من بوابة عدن. ولكن المفاهيم الخاطئة للحركة الوطنية جعلت المعارضة الشمالية تدخل إلى الوحدة من بوابة عدن، وجعلت المعارضة الجنوبية تدخل إلى الوحدة من بوابة صنعاء. وهذا في حد ذاته كان إسقاطاً لشرعية إعلان الوحدة وكان من أهم الأسباب الذاتية للازمه والحرب.



إن حرب 1994م قد كشفت حقيقة المفاهيم الخاطئة للحركة الوطنية وأسقطت كافة أعمالها وأرجعتنا إلى شمال وجنوب في الواقع وفي النفوس، وهو الوضع الطبيعي الذي كان ينبغي أن نكون عليه منذ البداية انسجاماً مع الواقع الموضوعي الملموس. وبالتالي فإن الحرب ونتائجها قد أسقطت وإلى الأبد المفاهيم الخاطئة للحركة الوطنية وشكلت بذلك إدانة تاريخيه لها بموجب حكم التاريخ. فهل الأحزاب القائمة حاليا والتي هي امتداد لها وبالذات الحزب الاشتراكي ستعترف بذلك وتنتقده وتقدم الاعتذار لشعب الجنوب، أم أنها ستظل تكرس الأخطاء السابقة وستظل في محكمة التاريخ؟؟؟. فبسبب ثقافة الحركة الوطنية الخاطئة أصبح الطيبون من السياسيين كالمريض بالحمى يحس بها ولا يفهم ما هي. فقد أصبحوا يحسون بقضية الجنوب ولا يفهمون ما هي. كما أن أصحاب هذه الثقافة قد ظلوا ثلاثين عاما يقنعونا بزوال نظام صنعاء، وأصبحوا بعد حرب 1994م يقنعونا بقبوله في الجنوب والمشاركة في انتخاباته. هذه هي أهم الأسباب الموضوعية والذاتية للقضية.

عن صحيفة الوسط اليمنية
 
قديم 01-30-2011, 01:52 AM   #86
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


الانفصال ليس حلاً بل الفيدرالية أو الكونفدرالية هي الحل

المكلا اليوم / كتب: الشيخ طارق محمد عبدالله المحامي 29/1/2011

دعنا نتصور كيف يمكن للجنوب اليمني أن ينفصل ويعود كما كان عليه قبل 22 مايو 1990م. إن التخيل أو التصور للأمر, أي بحث من وجهتيه سواء المزايا أو المساوئ بشكل واقعي يعد من قبيل التأمل أو التفكير الجيد, فهذا الأمر يصور لنا كيفية قيام القادة ورفقائهم في رسم الخطط المستقبلية. وحاليا في هذه اللحظة التي أكتب فيها هذا المقال بدأت أتصور بإمعان إلى أي مدى أو درجة سوف تكون الأمور يوم الانفصال إذا حدث ذلك.


دعنا ننظر في الأشياء التي كانت قبل الوحدة وقت الاستقلال في الجنوب في عام 1967م, كان لدينا خدمة مدنية من الدرجة الأولى وإدارات تعمل بشكل ممتاز, فتمكنت حكومة الثورة من الاستمرار بالرغم من تدميرها.

ففي عهد الوحدة في عام 1990م كان الجنوب إدارة وخدمة مدنية تعملان ليس بشكل جيد ولكن بشكل مقبول, ومع ذلك فقد كان واضحاً أن الاشتراكية لم تعمل بشكل كاف ولم تنجح في حل المشاكل الاقتصادية للمواطن, وأن سياستها كانت خاطئة, ذلك أن الشعب في الجنوب لا يريد اشتراكية بجوهر صلب بل يريد شيئاً مختلفاً, ,وأياً كان الوضع في عام 1968م وفي عام 1990م فقد كان الأمر لا يزيد عن مسألة استمرارية لحكومة الاشتراكية وحكومة الوحدة, فقد كان تولي الأمر أو السلطة أمراً سهلاً, ومع ذلك فإن فترة عشرين عاماً قد أثبتت أن الرجل العادي والطبقة الوسطى من الناس في الجنوب غير مقتنع وغير سعيد بالوحدة بسبب الفقر, البطالة, الفساد, الجوع, عدم المساواة... وبقدر ما كان الناس في الجنوب لا يريدون الاشتراكية فهم الآن لا يريدون النظام وشكل الحكومة الحالية.

الجنوب في ظل الانفصال

وواضح تماماً أن الخطأ الرئيس بالنسبة لكل ما يجري في الجنوب يكمن في الشكل الحكومي باعتباره غير ملائم في الحالتين ما قبل الوحدة وما بعدها, وحالياً فالأحوال كما هي, ففي اليوم المعين بعد انفصال الجنوب اليمني, لن يكون هناك بنية حكومية تعمل بشكل فعال فيما يتعلق بالجنوب اليمني... فلا حكومة ولا وزارات ولا ممثلين منتخبين ولا عملة وقوات مسلحة وأسلحة ومن دون سيولة في الخزينة وخدمة مدنية وإدارة فاسدة والقضاء أكثر إلى درجة لا تطاق... إلى آخره.. وأكثر من نصف الكادر الجنوبي المجرب الجيد في صنعاء وأشك في عودة أكثرهم نظراً لأنهم قد استقروا هناك, وهذا ينطبق أيضاً على ضابط القوات المسلحة هذا وإن جميع الاحتمالات واردة بأن يعارض الانفصال غالبية الجنوبيين الذين انضموا إلى المؤتمر الشعبي منذ عام 1986م بشكل أو آخر, فالوضع الآن مختلف تماماً عما كان في عام 1968م و1990م .

وإذا كان لدى الشطر الجنوبي اليمني قضاء نزيه ونظيف وكذا خدمة مدنية وإن كانت من دون العديد من المبادئ والعناصر الأساسية المذكورة سلفاً, فإنه يمكن إدارة الانفصال بطريقة ما أو أخرى.

ومع ذلك ليست هذه هي القضية دعنا نتصور سلوك اليمني الجنوبي منذ الوحدة وأثناء قيام الحكومة الائتلافية, فقد وافق غالبية الجنوب اليمني وانهمك الموظفون المدنيون وأغلبية المسئولين الجنوبيين بكل ترحاب وسعادة في جهاز فاسد, كانت تلك أيضاً هي حالة قوات الشرطة والأمن, حيث لم تكن لديهم الاستقامة أو الشخصية للتمسك بالمبادئ أو تبيان وإظهار أنفسهم ليكونوا مختلفين في الالتزام بتمسكهم بالحق بكل أمانة وصدق كما كانوا يزعمون, بعدها سارت الغالبية في الجنوب على النهج نفسه, ليس هذا وحسب, فالفاسد في الجنوب قد أصبح على نحو أسوأ من الفاسد في الشمال.

فيما يتعلق بقضاة الجنوب اليمني, فالغالبية غرقوا في الفساد العلني وطلبوا قبول المال بشكل مخز, وكان بعض المحامين أيضاً في هذا الأمر سواء وتحولوا إلى سماسرة للقضاة في قضاياهم. ومستوى القضاء ومهنة المحاماة حالياً في الحد الأدنى بعد عام 1990م في الجنوب اليمني ولم تسخر العدالة للرجل العادي في حال أن الأجنبي في حالة أسوأ.

نصيحتي لزعماء الجنوب

إن كل بلد بحاجة إلى قائد وطني يقود شعبه ويتمتع بحب شعبه له وولائهم وإخلاصهم وثقتهم به, ولن يكون للجنوب اليمني المنفصل في يوم ما زعيم محبوب قوي رمز للشعب من غير الذين في الخارج يتبعه الشعب كاملاً, وحالياً لا يوجد ذلك الزعيم, فهناك شخصان هما علي ناصر محمد وعلي سالم البيض...

علي ناصر رائد الوحدة, فمن غير المحتمل أن يتراجع على الرغم من استيائه الشديد ويود كما أعتقد أن تستمر الوحدة ولكن بالعدل والإنصاف, وبنظام حكم مختلف عما هو عليه الآن, بحيث يتحقق للمواطن الجنوبي نيل حقوقه الكاملة واستعادة كرامته, ويمكن تحقيق ذلك بنظام فيدرالي ثابت..

أما فيما يتعلق بالأخ/ علي سالم البيض فقد صدم بنتيجة الوحدة وترك السياسة لفترة طويلة, حيث تبين أنه اضطر إلى خوض السياسة مجدداً لتصحيح الخطأ الفظيع الذي يرى أنه أرتكبه بحق الشعب الجنوبي.. وفي اعتقادي أن هذه المبادرة في الوقت الحاضر مخلصة من قبلهم, لأنهم يشعرون إلى حد ما بأنهم مسئولون في خلق الوضع الحالي في الجنوب, كذا كونهم كانوا ولا يزالون زعماء وقادة في قلوب الناس.. أما حيدر أبوبكر العطاس, فأعتقد لديه الشعور نفسه, إلا أنه يرى تحقيق ذلك بالنظام الكونفدرالي فهل سيعود وحده دون الآخرين؟!! لا أعتقد وهذا أيضاً بعيد الاحتمال.. فنصيحتي لهم إنهاء خلافاتهم ( إن وجدت ) بإشراك القيادات الجنوبية والتوصل إلى حل وسط من أجل وطنهم ومواطنيهم وإنقاذ الوحدة وقد يكون ذلك بالمطالبة بقيام النظام الفيدرالي أو الكونفدرالي.. فإن لم يقوموا بذلك ففي رأيي لا يوجد أي احتمال إطلاقاً للتوصل إلى الهدف المنشود, وسوف يعتبر ذلك تخلياً عن واجبهم ومسئوليتهم تجاه الوطن كزعماء حيث يتوقع ممن كل زعيم حقيقي التضحية بل التضحيات لأجل الوطن.

غياب الرؤية الواضحة

من هنا نجد انه لا يوجد للجنوبيين رؤية واضحة حالياً فيما يتعلق بشكل النظام في الجنوب المنفصل, ولكن وعلى أثر إن حدث ذلك فهل ستكون الجنوب دولة وحدوية أو فيدالية؟..آسف أن أقول عاجلاً أو آجلاً لن يكون الجنوب اليمني المنفصل قادراً على العمل بشكل مرض وكدولة كما كانت سابقاً, لأن الوقت قد تغير وليس كما كان بعد الاستقلال في 1967

.. فإن كان هذا هو الحال فسوف تظهر المشاكل المضرة دوماً بالمواطن العادي.

أما اليمن الموحدة, فقد فشلت السلطات المركزية أو المحلية بموجب النظام الحالي بشكل مثير للشفقة والرثاء في تأدية مهامها الأساسية من خلال عدم توفير الرعاية للمرضى والجياع بشكل جيد لا سيما للجنوبيين وزيادة البطالة وعدم المساواة, ولو ادخل نظام الحكم المحلي منذ البداية قبل انتخاب السلطة المحلية وذلك كما ورد في توصيته وشروحات أنصار الحكم المحلي كما كان هو الآخر من قبل قادة الجنوب فلن تصل الأمور إلى هذه الحالة والأمور كما هي الآن, والأسلوب العشوائي الذي بموجبه يسير حراك الانفصال سوف يحدث المزيد من الشقاء والتعاسة للجنوبيين.. لم ينظر الناشطون الانفصاليين بأسلوب عملي مدروس وعقلاني وبتبصر في العواقب. وهو الشكل الخاطئ نفسه الذي وقع فيه علي سالم البيض وحيدر العطاس وفريقهم من خلال الدخول في الوحدة بشكل اعتباطي من دون دراسة سليمة وصحيحة, الآن يطالب الانفصاليون الانفصال بالأسلوب نفسه. وما سيترتب على ذلك واضح تماما كارثة في الجنوب فوق التصور.

مبادرة الإنقاذ الوطني بيد الرئيس

أما نصيحتي والحالة هذه بكل تواضع واحترام لفخامة الرئيس أن يبادر بشكل فوري ودون أي تردد بالموافقة على تغيير شكل النظام في اليمن وذلك بنظام فيدرالي أو كونفدرالي, من خلال إشراك كل من علي ناصر محمد, علي سالم البيض, حيدر أبوبكر العطاس أو ممثليهم الشخصيين الرسميين, إلى جانب كل القادة الموجودين في اليمن. إن الوقت قد حان وأكثر, خاصة أن شخصية سياسية مخضرمة مثل محمد سالم باسندوة ( أحد مستشاري فخامة الرئيس )

فبعد أن أعطى ولاءه الكامل له لفترة طويلة قد أعلن نفسه فيما بعد ضمن أحزاب المعارضة, وذلك ليس لطموح ولكن لحرصه على مصلحه اليمن حفاظاً على الوحدة ومواطني الجنوب. ليس هذا فحسب, فإذا لزم الأمر أن يكون التصريح أو الإعلان من جانب واحد ( أحادي الجانب ) عن قيام النظام الفيدرالي أو الكونفدرالي في اليمن بين الشمال والجنوب,

فحينها يتم وبشكل فوري تعيين خبراء أجانب محليين وعلى حد سواء خبراء أجانب لإعداد مسودة الدستور الجديد خلال تاريخ محدد وتحديد تاريخ العمل بالدستور الجديد. وأن يواصل فخامة الرئيس السير قدماً إلى الأمام في تأسيس النظام الفيدرالي ومن شأن ذلك إخماد أو تضاؤل حراك الانفصال, وهذا بحد ذاته سيعطي للرئيس راحة نفسيه, وتجعل بإمكانه التركيز أكثر وتمنحه وقتاً أكثر لحل مشكلة مقاومة الحوثيين المسلحة والمعارضة السياسية ومن قبل حميد الأحمر, المشاكل الأخرى..

وعلى نحو جدير بالاعتبار فسيترتب على ذلك الاستقرار السياسي وإنقاذ وتثبيت الوحدة. وفي حالة أن الرئيس لم يقم بذلك فهناك احتمال وقوع المزيد من المشاكل التي من شأنها أن تزيد من حدة التوتر وتصعيدها شيئاً فشيئاً وقد لا تكون لها نهاية, وتصعب السيطرة عليها. أما بالنسبة للمعارضة سواء من داخل اليمن أو من خارجها, فعليها أن تقوم بإعداد صياغة مسودة الدستور الجديد للنظام الذي يرونه أنسب لليمن وطرحه للمناقشة, وأن تواصل قدماً مطالبها هذه بجميع الوسائل السلمية المتوفرة.

في الواقع الانفصال ليس هو الحل ولكن الفيدرالية أو الكونفدرالية هي الحل.. وبكل تواضع كاتب هذه المقالة قد نصح في مقالاته المتكررة في صحيفة ( الأيام ) منذ عام 1993م قبل الحرب بين الشمال والجنوب أن اليمن الموحد يصلح وسيدوم إلى الأبد فقط في نظام فيدرالي أو كونفدرالي.

نسأل المولى عزوجل أن يلهمنا جميعا الحكمة والتبصر في الأمور للقيام بما هو أفضل تجاه الناس والبلاد... آمين

 
قديم 01-30-2011, 11:27 PM   #87
جنوبي عربي الى الابد
حال نشيط

افتراضي

المدعو الحيواني له من اسمه نصيب الاسد نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
بالامس فتوى المجوسي الديلمي واليوم الحيوانات تفتي!
فصلوا ياعلماء الشيطان للسلطان من الفتاوى ماشئتم
فان الله قد تعهد في عليائه بنصرة المظلوم


 
قديم 02-04-2011, 05:04 AM   #88
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


وثيقتي للتوحيد 2-4 ‪)‬ واقع القضيه القائم حالياً‪)‬ ((الفصل الثاني)) ا

لكاتب alteef
الخميس, 03 فبراير 2011 07:12
شبكة الطيف - بقلم : محمد حيـدره مسدوس

انه من البديهي بان إعلان الحرب قد ألغى شرعية إعلان الوحده ، و ان الحرب و نتائجها قد مثلت النهايه التامه لمشروع الوحده و أسقطت شرعية ما تم الاتفاق عليه و خلقت واقعا جديدا لا علاقه له بما تم الاتفاق عليه ، و يمكن إيجاز هذا الواقع الجديد في النقاط الأربع التاليه :


1- لقد قامت صنعاء بعد الحرب مباشره بحل كافة الاجهزه و المؤسسات الجنوبيه المدنيه و العسكريه و الامنيه و غيرها لصالح مؤسسات الشمال ، و عملت على طمس الهويه و التاريخ السياسي للجنوب لصالح الشمال بما في ذلك ثورة الجنوب التي اعتبرتها مجرد فرع لثورة الشمال ، و كرّست لهذا الغرض العديد من الندوات تمهيدا لتذويب الهويه الجنوبيه في الهويه الشماليه و شرعنت نهب الارض و الثروه في الجنوب و حرمان اهلها منها ، في حين ان الثوره في الجنوب هي امتداد عضوي للمقاومه الشعبيه المتواصله في الجنوب منذ دخول بريطانيا مدينة عدن ، و هي لذلك ليست فرعا للثوره في الشمال ، و انما هي ثوره شعبيه مستقله بذاتها . ومن الدلائل الهادفه الى طمس الهويه و التاريخ السياسي للجنوب لصالح الشمال هو رفض الحديث عن أي شئ اسمه الجنوب ، و حتى يوم اعلان الوحده تم استبداله بيوم الجمهوريه اليمنيه هروبا من ذكر الوحده ، و قد تم استبدال مفهوم الوحده السياسيه بمفهوم الوحده الوطنيه للهدف ذاته .

كما استبدلت كافة المعالم و التسميات التاريخيه في الجنوب بتسميات شماليه ...الخ ، و حتى اذاعة و تلفزيون عدن تم استبدال اسميهما لنفس الهدف . و قد اصبحت المناهج الدراسيه تكرس تاريخ و هوية الشمال دون الجنوب ، و هو ما يدل على غياب الوحده و عدم وجودها . فلو كانت صنعاء معترفه بالوحده لكانت اعترفت بان تاريخ و هوية البلاد ككل تتكون من تاريخ و هوية الطرفين كدليل على وجود الوحده . فعند الحديث عن الحكم الامامي في الشمال كان لا

بد من الحديث عن الحكم السلاطيني و الحكم البريطاني في الجنوب ، و عند الحديث عن الثوره في الشمال و مبادئها السته كان لا بد من الحديث عن الثوره في الجنوب و مبادئها الخمسه ...الخ ، لانه بدون ذلك يسقط مفهوم الوحده و تكون العلاقه بين الشمال و الجنوب علاقة احتلال و ليست علاقة وحده ، و هذا ما هو حاصل منذ حرب 1994م . فقد مارس نظام صنعاء اعمالا خارج العقل ، و هو كما عرفناه لا يؤمن بالعقل و لا يحتكم اليه ، بل و يراه نوعا من الضعف . كما انه يحتقر التواضع و لا يؤمن به ، بل و يراه ايضا نوعا من الضعف ... الخ . و في هذه الحاله كيف يمكن التعايش مع من يفكر بهذه العقليه ؟؟؟ . فمن يسخر من العقل و لا يؤمن به و لا يحتكم اليه ، و من لا يعرف التواضع و لا يؤمن به و لا يمارسه لا يمكن له ان يتعايش مع غيره ، لان استخدام العقل و ممارسة التواضع هما القاعده العامه للتعايش ، و هما القاعده العامه للتطور . اما التعالي و الفروسيه التي ما زالت متأصله في ثقافة صنعاء ، فانها التجسيد الملموس للجهل و التخلف بكل تأكيد . فقد قال احد المفكرين انه من السهل لاي انسان ان يحكم شعب خارج النظام و القانون حتى و لو كان امياً اذا ما كان خالياً من الاحساس بالمسؤوليه ، و لكنه من الصعب عليه ان يحكمه بنظام و قانون ، إلاّ بدرجه رفيعه من المعرفه و درجه عاليه من الاحساس بالمسؤوليه.


2- لقد تم بعد الحرب احتكار السلطه و اصبح القرار السياسي قرارا شماليا خالصا كتحصيل حاصل لنتائج الحرب . و هذا يعني بان السلطه قد فقدت طابعها الوحدوي بعد الحرب و شكلت بذلك دليلا على شمالية النظام و عدم وحدويته . صحيح بان هناك وزراء من الجنوب ، و لكنهم خارج القرار السياسي لسلطة الدوله و يعتبر وجودهم مثل عدمه . و الاهم من ذلك ان صنعاء ترفض ان يكونوا ممثلين للجنوب ، لانها لا تعترف باي تمثيل سياسي للجنوب بعد الحرب . و طالما و صنعاء لا تعترف رسميا بانهم يمثلون الجنوب ، و هم من جانبهم لا يدعون ذلك ، فانهم بالتأكيد موظفين و ليس شيئا آخر . و الاكثر من ذلك ان صنعاء تقول لا وصايه للجنوبيين على وطنهم غيرها . و هذا القول ليس فقط رفضا للوحده و عدم الاعتراف بها ، و ليس فقط اعترافا ضمنيا بالضم و الالحاق ، و انما هو اعترافا ضمني بالاحتلال . و هناك مبدأ من مبادئ الامم المتحده يقول ان اي وحده اجباريه تعتبر استعمارا بكل ما للكلمه من معنى ، و هو ما ينطبق تماما على قضيتنا ، خاصه و ان كل المنحدرين من الشمال في السلطه و المعارضه اصبحوا بعد حرب 1994م يصرون على واحدية الجنوب و الشمال ، و على واحدية تاريخيهما و ثورتيهيما خلافا لحقائق الواقع الموضوعي الملموس . و هذ في حد ذاته هو رفض فعلي للوحده و تكريس عملي للاحتلال . حيث ان اي وحده سياسيه بين دولتين هي وحدة السياده الوطنيه و ليست هيمنة طرف على الطرف الاخر و طمس تاريخه السياسي و هويته و نهب ارضه و ثروته و حرمانه منها بأسم الوحده و بقوة السلاح .


3- انه بسبب احتكار السلطه ، فقد تم احتكار الارض و الثروه في الجنوب عبر السلطه ، لان الارض و الثروه في الجنوب ملكا للدوله بموجب قوانين التأميم التي مازالت ساريه في الجنوب ، و التي تم التمسك بها اكثر بعد الحرب . حيث تم الاستيلاء على الاراضي العقاريه و الزراعيه و البور ، و على المباني و المنشاءات الحكوميه و المؤسسات الانتاجيه و الخدميه و الورش و المعامل و المصانع و الثروات النفطيه و السمكيه و غيرها لصالح ابناء الشمال . و حتى المشاريع الصغيره في الجنوب تنفذ من قبل مقاولين شماليين . كما ان القروض من بنك الاسكان و من بنك التسليف الزراعي مسهله لابناء الشمال و مصعبه على ابناء الجنوب . و هناك تقويض لميناء و مطار عدن لصالح ميناء الحديده و مطار صنعاء رغم الافضليات الجغرافيه و الفنيه و الشهره العالميه لميناء و مطار عدن . و أمٌا عدن كمنطقه حره و كعاصمه شتويه و اقتصاديه ، فان ذلك لم يحصل حتى الان . و الاخطر من ذلك انه يطبق نظام تمليك الاراضي في الجنوب لابناء الشمال ، و يطبق نظام التأجير على ابناء الجنوب الذين هم اصحاب الارض الاصليين . و قد فتحت مكاتب في صنعاء و غيرها من المدن الشماليه لبيع الاراضي في الجنوب باعتبارها ملكا للدوله ...الخ . و السؤال الذي يطرح نفسه ، هو بأي حق ينهبون الارض و الثروه في الجنوب و يحرمون اهلها منها ؟؟؟ . و بأي حق يطمسون الهويه و التاريخ السياسي للجنوب لصالح الشمال ؟؟؟ . و هل نهب الارض و الثروه و حرمان اهلها منها في الجنوب هو الوحده ؟؟؟. و هل طمس الهويه و التاريخ السياسي للجنوب لصالح الشمال هو الوحده ؟؟؟. فلم يخطر في البال مثل ذلك و إلاَّ لما اعلنت الوحده اصلا حتى و لو كانت القياده الجنوبيه من دون وعي ، لانه لا يوجد أي شكل من اشكال الوحده يسمح لهم بذلك حتى و لو كانت وحدة ضم و الحاق . فالجنوب ممكن ان يكون مفتوحا للاستثمار ، و لكنه لا يمكن ان يكون مفتوحا للنهب و للبيع و التمليك لغير اهله .

4- لقد شمل الغبن كل الجنوبيين نتيجه لذلك بمن فيهم من كانوا ضد الحزب الاشتراكي ، و بمن فيهم من تبقى في جهاز الدوله من الجنوبيين ، و زاد هذا الغبن اكثر عدم المساواه . فعلى سبيل المثال ، لا شيخ القبيله في الجنوب مثل شيخ القبيله في الشمال ، و لا المناضل مثل المناضل ، و لا الشهيد مثل الشهيد ، و لا معاملة المريض مثل المريض ، و لا من تبقى من الجنوبيين في جهاز الدوله المدني و العسكري مثل نظرائهم الشماليين ، و لا المستثمر الجنوبي مثل المستثمر الشمالي ، و حتى سلاطين الجنوب ارجعوهم الى مشائخ ما دون مشائخ الشمال ، و كذلك الوزراء لم يكونوا متساويين ....الخ .

و هناك مئات الالاف من المدنيين و العسكريين الذين تمت تصفيتهم من اعمالهم المدنيه و العسكريه و هم مازالوا شبابا و لديهم الكفاءات و الخبرات في اعمالهم ، مع العلم بان وظائفهم المدنيه و رتبهم العسكريه هي من دولة الجنوب السابقه. و هذا يعني بإن اجهزة الدوله المدنيه و العسكريه ستصبح قريباخاليه تماما من الجنوبيين . صحيح ان جزءا منهم قد تم إخراجهم بموجب قوانين شروط الخدمه المدنيه و العسكريه ، و لكن هذه القوانين لم تأخذ بعين الاعتبار الفارق الزمني بين نظام الخدمه في الجنوب و نظام الخدمه في الشمال . حيث ان نظام الخدمه في الجنوب من عهد بريطانيا ، و نظام الخدمه في الشمال من عام 1985م .

و قد كان من المفترض بان تحل هذه المعضله باحتساب الخدمه في الجنوب من زمن الخدمه في الشمال او العكس ، و لكن ذلك لم يحصل للاسف . فكما سبق ذكره قد تم حل جميع المؤسسات العسكريه و المدنيه الجنوبيه بعد الحرب لصالح مؤسسات الشمال ، و تم تسريح افرادها ، و تمت تصفية كافة مؤسسات القطاع العام بعد ان تم تحويلها الى قطاع خاص لصالح اصحاب السلطه و المال من ابناء الشمال ، بينما الكل يعرف بان القطاع الخاص و كل شئ في الجنوب سابقا قد تم تحويله الى قطاع عام تملكه الدوله مقابل ان تكون الدوله ذاتها هي رأسمال الجميع و مسئوله عن كامل شؤون حياتهم بموجب النهج الاشتراكي الذي كان سائدا في الجنوب .

و بحكم انه لم يبق قطاع خاص في الجنوب ، فان كل ابناء الجنوب قد كانوا موظفين مع الدوله ، و بعد تصفيتهم من جهاز الدوله اصبحوا عاطلين عن العمل و اطلق عليهم (( حزب خليك في البيت )) اضافةً الى البطاله من الشباب الذين لم يجدوا اعمالا . حيث يتم التوظيف في الجنوب من ابناء الشمال بما في ذلك عمال شركات البترول العامله في الجنوب . و حتى منظمات المجتمع المدني التي منبعها من الجنوب لا يوجد فيها جنوبي على رأس أي منظمه ، رغم الكفاءات و الخبرات المتراكمه لدى الجنوبيين ، ناهيك عن وسائل الاعلام و الاحزاب المحصوره على ابناء الشمال . كما ان القبول في الكليات العسكريه و الامنيه و الجامعات و المنح الدراسيه في الخارج تكاد ان تكون محصوره على ابناء الشمال بما في ذلك السفارات . و هناك تشجيع رسمي للثأرات القبليه و للثأرات السياسيه في الجنوب و سياسة تجهيل و افقار و تغيير سكاني منظم و ملموس . و قد فرض على ابناء الجنوب الفقر و الجوع و المهانه منذ حرب 1994م ، و اصبحوا مغلوبين على امرهم في كل شئ الى درجة ان من بقي منهم في جهاز الدوله المدني و العسكري اصبح يخفي جنوبيته خوفا على وظيفته او ثروته التي جاد بها النظام عليه ، لانه لا يملك حماية نفسه . هذه هي صوره موجزه عن الواقع القائم حاليا في الجنوب .


إن إعلان الوحده بين دولة الجنوب و دولة الشمال يختلف من حيث المبدأ عن جميع الوحدات التي عرفها التاريخ حتى الان بما فيها وحدة المانيا الاخيره . و يمكن تحديد الفوارق المبدئيه بين التجربتين في التالي :

أ- ان الوحده الالمانيه هي وحده وطنيه بين أطراف من دوله واحده قسمتها الحرب العالميه الثانيه و ليست وحده سياسيه بين دولتين كما هو عندنا ، و هي لذلك قد تمت تحت دستور و علم و نشيد المانيا الغربيه و تحت عملتها النقديه و شخصيتها الدوليه ...الخ ، باعتبار ان شرق المانيا جزءً أقتطعه الاتحاد السوفيتي في الحرب العالميه الثانيه ، و فور تخليه عن هذا الجزء تمت إعادته الى الدوله الام ، بينما الوحده عندنا هي وحده سياسيه تم إعلانها عبر حوار بين دولتين ، تنازلت كل منهما عن دستورها و علمها و نشيدها و عملتها النقديه الوطنيه و شخصيتها الدوليه ... الخ ، في سبيل دوله جديده لا هي دولة الشمال و لاهي دوله الجنوب ، و انما هي دوله جديده تضم الهويتين . وقد كان من المفترض بأن تقام هذه الدوله الجديده خلال المرحله الانتقاليه وفقاً لإتفاقية إعلان الوحده . حيث قام الجانب الجنوبي بإعداد برنامج سياسي يحدد ملامح الدوله الجديده المفترض إقامتها على مبدأ الاخذ بالافضل المتفق عليه في إتفاقية إعلان الوحده . و لكنه بحكم ان مفهوم صنعاء للوحده هو عودة الفرع الى الاصل ، و بحكم أنه لم يوجد في دولة الشمال ماهو أفضل غير الموقف من الملكيه الخاصه و الموقف من الدين ، و لم يوجد في دولة الجنوب ماهو أسواء غير ذلك ، فإن صنعاء قد ماطلت في تنفيذ اتفاقيات الوحده و تهربت من قيام دولة الوحده حتى قامت بالحرب ، و ألغت شرعية ما تم الاتفاق عليه و اعتبرت الحرب حرباً مقدسه . و لذلك فانه لا يجوز من حيث المبدأ بعد الان قبول اي حل ما لم يكن مشروطا باستفتاء شعب الجنوب عليه ، لانه لا يوجد و لن يوجد اي حل شرعي الا برضا الشعب صاحب الشأن .


ب- ان الوحده الالمانيه لم تعمَّد بالدم بعد إعلانها كما حصل عندنا و ادى الى إسقاط مشروع الوحده و نهب الارض و الثروه في الجنوب و حرمان أهلها منها . فرغم ان الوحده الالمانيه هي وحده وطنيه و ليست وحده سياسيه كما هو عندنا ، الاّ أن سكان شرق المانيا يملكون ارضهم و ثروتهم و يحكمون أنفسهم عبر حكومه خاصه بهم في إطار دوله إتحاديه رغم انهم طرفان من دوله واحده . فلم تقم المانيا الغربيه بنهب أرضهم و ثروتهم ، و لم تنهب القطاع العام الذي خلَّفه النظام الاشتراكي كما حصل عندنا ، و انما قامت بتحويل القطاع العام الى قطاع خاص لصالح السكان ذاتهم بإعتباره ثروتهم لا يجوز تمليكها لغيرهم ، و قامت بدعمهم و تطويرهم إقتصادياً و إجتماعياً و علمياً من اجل ان يتجانسوا مع المانيا الغربيه ، في حين ان صنعاء تنهب ارضنا و ثروتنا و تكرَّس التفاوت الاقتصادي و الاجتماعي بين الشمال و الجنوب ، و تكرَّس الاميه و الجهل في الجنوب منذ حرب 1994م ، و مع ذلك نحن نطالب بالحوار و النظام يرفضه . كما أننا قد كنا و مازلنا ندعم مطالب المعارضه في الشمال و هي كانت و مازالت ترفض مطالبنا . و بالتالي من هو على حق و من هو على باطل ؟؟؟ .


ج- أنه بالرغم من التطور الاقتصادي و الاجتماعي و العلمي الذي حصل في شرق المانيا بعد الوحده ، الاّ ان هناك من يطالب بالانفصال ، و مع ذلك فإن السلطه المركزيه لم تواجههم بالقمع و القتل و الاعتقالات و المحاكمات و الملاحقات و الحصار العسكري لمدنهم و قراهم كما هو حاصل عندنا ، و انما تواجههم بالحجه و بالاحتكام الى الرآي العام في شرق المانيا . حيث ان مثل ذلك هو حق تكفله لهم الديمقراطيه و حقوق الانسان حتى و ان كانا طرفين من دوله واحده.
(( يلـــــــــحــــــــق فـــي الــــــــــــعـــدد القــــــــــــــادم ))

المصدر : صحيفة الوسط
 
قديم 02-10-2011, 05:06 PM   #89
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


جهود حثيثة يقودها ناصر والعطاس لترتيب الفدرالية

2011/02/09 الساعة 10:00:06
حياة عدن

كشفت مصادر عن اتصالات مكثفة يجريها الرئيسان علي ناصر محمد وحيدر أبوبكر العطاس مع نشطاء ميدانيين في الحراك الجنوبي من أبناء محافظة عدن يحثونهم على ضرورة المشاركة الفاعلة في المظاهرات والاحتجاجات التي تنظمها الفعاليات الجنوبية .

وأفادت المصادر بحسب صحيفة "الأمناء" تأكيد ناصر أن مشروع الفدرالية قادم لا محالة وستفرضها دول كبرى ضمن مشروع الشرق الأوسط الجديد ، في حين دعا العطاس ناشطو الحراك إلى تغليب العقل وليس العاطفة قائلاً لهم بأن مشروع الفدرالية يتوافق ويتلاءم مع مصالح دول المنطقة والعالم الذي لا يرى أن تقسيم اليمن إلى دولتين سيخدم مصالحه على الأقل في الوقت الراهن – على حد إفادة المصدر .

وذكرت المصادر أن تعاطفا واضحاً أبدته قيادات أحزاب اللقاء المشترك مع هذه التحركات .
 
قديم 02-10-2011, 05:10 PM   #90
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


البيض: ما يحدث بمصر وتونس تعبير عن حقبة تاريخية ماتت فيها الاشتراكية بعقر دارها
عشية الدعوة لجمعة غضب في عدن ومدن جنوبية


الخميس 10 فبراير-شباط 2011 الساعة 03 مساءً / مأرب برس- متابعات خاصة:

قال نائب الرئيس اليمني الأسبق علي سالم البيض "إن "ثورة الجنوب هي ثورة الشباب والجيل وإنهم هم أصحاب المستقبل والإرادة الحقيقية القادمة وهم صناع الثورة و من يحدد معالم مستقبلها القادم".

وجدد البيض, حسب وكالة أنباء عدن "عنا", تأكيده على "مواصلة العمل بكل جهد وقوة وما لنا من علاقات وغيرها حتى التوصل لتحرير الجنوب وتسليم مقاليد الحكم والدولة للجيل الذي يضحي بحياته من أجل تحرير الوطن".

واعتبر البيض- وفقا لما نقله رئيس تحرير الوكالة التابعة لمكتبه بالمنفى - أن "ما يحدث في العالم العربي وخاصة في مصر وتونس يعبر عن مرحلة جديدة وحقبة تاريخية هامة كانت لابد أن تحدث مع مجرى المتغيرات العالمية و انتهاء الحرب الباردة وانهيار الاتحاد السوفيتي والأيديولوجية الاشتراكية وموتها في عقر دارها", معتبراً أن "عالم اليوم عالم متشابك وأصبح قرية صغيرة من خلال المعلوماتية والتكنولوجيا الحديثة ولابد من مواكبة الأحداث والمتغيرات الدولية والعالمية وعصر العلم والتقنية".

وقال البيض إن "البعض ما زال يفكر بأدوات الماضي والأنا والأبدية". وأضاف "علينا جميعاً تحرير النفس قبل كل شيء ومواكبة المرحلة الجديدة والحقبة التاريخية المستقبلية بما تمليه عليها شروط المرحلة هذه وليس العكس".

وطالب جميع القيادات الجنوبية بالداخل والخارج الوقوف مع شعبها ومساعدة الجيل نحو ما وصفه بـ"التحرير وأن لا يكون البعض منهم عائقاً أمام مرحلة المستقبل".

وقال "لابد من إعادة التفكير والحسابات لبعض القيادات التي تصر أنها ستستمر إلى الأبد وأن المشروعية لها فقط تفصلها على كيفها ومقاسها وتتجه بها وبشعبنا من جديد إلى مصير مجهول من أجل مصالحها الشخصية فقط", محيياً من وصفهم بـ"شباب الجنوب العربي" وطالبهم بـ"الاستمرار إلى رحيل آخر محتل من أرضنا", حسب تعبيره.

وجاءت تصريحات البيض - الذي تعمد الابتعاد عن الواجهة الإعلامية خلال الفترة الماضية واكتفى ببيانين منذ أكثر من ثلاثة أشهر عقب ظهور تباينات داخل المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب وعاد للظهور في بيان مشترك مع رئيس المجلس الأعلى للحراك "حسن باعوم" الشهر المنصرم أعقبه ببيان آخر مستقل- في وقت يستعد فيه ناشطون شباب لتنفيذ تظاهرات غاضبة غدا الجمعة بعدن انطلقت الدعوة إليها على مواقع التواصل الاجتماعية على شبكة الانترنت, ولقيت رواجاً واسعاً في أوساط الشباب بالمدن الجنوبية الكبرى كعدن والمكلا وزنجبار, ومن المتوقع أن تنطلق التظاهرات عقب صلاة الجمعة.
 
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas