المؤرخ والباحث / السيد جعفر بن محمد السقاف

**من السادة** · 01-31-2011, 06:34 AM

المؤرخ والباحث / السيد جعفر بن محمد السقاف

محل و تاريخ الميلاد:
عام 1918م بمدينة سيئون
السيرة الذاتية:
الميلاد والنشأة :
مواليد مدينة سيئون حاضرة الدولة الكثيرية سابقاً عام 1918م تلقى دراسته في مدارس وزوايا ومعاهد سيئون وأخذ عن شيوخه وفي مقدمتهم السيد مفتي الديار الحضرمية عبدالرحمن بن عبيد اللاه السقاف والعلامة محمد بن هادي السقاف والمؤرخ صالح الحامد وأخذ عن غيرهما في وادي حضرموت وخارجه والتي هيأته للانطلاق صوب آفاق أوسع.

أعماله وسير حياته:
افتتح في عام 1945م السيد جعفر السقاف طريقه في الصحافة وعمل رئيساً لتحرير مجلة «زهرة الشباب» الحضرمية وتحمل رغبة عارمة في توصيل رسالة مجلته إلى أفراد مجتمعه إلا إن الرياح لم تكن مواتية فالتحق بخدمة الدولة الكثيرية في الأول من مارس 1947م وشغل وظيفة في مجال التوثيق بالمحاكم، ومن خلال موقعه ضابط تسجيل خَطَّ آلاف الوثائق والمستندات، وبعد ذلك انتقل إلى العمل في مراسيم السلطان الكثيري ومراسلاً لإذاعة عدن التي تأسست عام 1954م ولعدد من صحف المهجر وصحف محلية وغيرها.

كما ارتبط المؤرخ والباحث جعفر محمد السقاف باتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين بصفات شتى منها أن شغل منصب سكرتير فرع الاتحاد بحضرموت خلال الفترة 1973-1979م، وخلال الفترة 1974-1980م ممثلاً لمجلة «الحكمة» (الناطقة باسم الاتحاد) التي نشرت له عدة بحوث ومقالات.

ومن خلال إطلاعك على كتاب (عشر سنوات من النضال) وهو من إصدارات اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين عام 1981م تجد أن اسم جعفر محمد السقاف من ضمن أسماء المندوبين إلى المؤتمر العام الثاني للاتحاد خلال الفترة من 10 حتى 13 نوفمبر 1980م وورد اسمه ضمن أسماء مندوبي فرع حضرموت مع عبدالله حسين الهدار وأحمد عوض باوزير وعبدالقادر الصبان وحسين أبوبكر المحضار وعبدالرحمن الملاحي وعمر المضي. كما رصدت اسم جعفر السقاف في محضر اجتماع جلسة العمل الأول للمؤتمر العام الثاني للاتحاد التي عقدها في مسرح البحوث والدراسات بصنعاء يوم الثلاثاء 11 نوفمبر 1980م ضمن (76) مندوبا تصدرهم المناضل الوطني الكبير عمر الجاوي.

كما نشط مؤرخنا في مجال الوظيفة الحكومية بعد نقله إلى مكتب الثقافة بحضرموت بعد نيل المحافظات الجنوبية استقلالها في 30 نوفمبر 1967م وأصبح نائباً لمدير مكتب الثقافة والسياحة خلال الفترة 1974- 1979م وأشرف في العام 1980م على المركز اليمني للأبحاث الثقافية.

كما شارك أستاذنا في مهرجان الغمندان الذي أقيم في الحوطة عاصمة محافظة لحج خلال الفترة 27-30 نوفمبر 1988م وجمعت الزميلة سلوى صنعاني أعمال المهرجان في كتاب واحد وكان جعفر السقاف من ضمن 70 عالماً شاركوا في (ندوة الحضارة اليمنية) بعدن عام 1975م وشارك في نفس العام بليبيا في المؤتمر العربي الثالث للمجلس الدولي للوثائق وشارك في الموسم الثقافي اليمني في العراق عام 1989م حيث ألقى محاضرة عن الفن المعماري بحضرموت وشارك في الاسبوع الثقافي اليمني في فرنسا عام 1994م.

كما له مشاركات في إثراء الحلقات العلمية التي تقام في مدينتي تريم وسيئون تحت إشراف مركز الإبداع الثقافي ومنتديات وادي حضرموت الثقافية الاجتماعية منذ تأسيسها وذلك بالبحوث العلمية والفوائد والتي نشرت أغلبها في مجلتى المنتديات والجذوة الصادرة من مركز الإبداع الثقافي للدراسات وخدمة التراث فرع حضرموت. وله دورٌ فعال وإسهام في منتدى ابن عبيداللاه السقاف بالمشاركة والحضور ..
كما له مشاركات خارج البلد وداخلها ومنها مشاركة في ندوة في رحاب ابن عبيدالله في جامعة عدن وبعضها خارج اليمن مثل:
كما بدأ رحلته في التأليف والجميع فنشر لأستاذنا عشرات المواضيع في مجلة «الحكمة» وصحف محلية أخرى منها «المسيلة» و«شبام» و«ثمود» وفي مجلات عربية منها «التراث» بأبوظبي و«آفاق الثقافة والتراث» بالمدينة في المملكة العربية السعودية.
وكما شارك في مجلتي «الأيام» و«الرقيب» العدنيتين ببعض المساهمات ووثقت بعض الأعداد واستوعبتها وجمعتها من عام 1958 حتى 4 يونيو 1967م وهي موثقة بالمكتبة السلطانية بالمكلا».
من مؤلفاته المنشورة : «الأغاني والرقصات الشعبية في حضرموت» و«أعراف وتقاليد الموارد الأرضية» و«اليمانون السامدون» (نشرت بعض فصوله في «الحكمة») وغيرها من المؤلفات أما أعماله: «رحلة إلى صحراء الربع الخالي» و«رحلة إلى الفردوس المفقود(إندونيسيا) » و«مصطلحات ألفاظ الوثائق الشرعية» و«تاريخ المدرسة التاريخية اليمنية» و«عناق الأصدقاء» وغيرها التي نطلع إلى معرفتها ونشرها في أقرب وقت.

كرمت الدولة جعفر محمد السقاف في عيد العلم عامي 1978م و1988م وكرمته وزارة الثقافة بصنعاء في 28 ديسمبر 2002م إلا أن التكريم الحقيقي للسقاف يتمثل بمساعدته على إبراز وتوظيف مخزونه الكبير ومخطوطاته التي لم تنشر لا سيما وانه يعكف حالياً رغم تقدمه في السن على إعداد كتاب عن آل السقاف المنتشرين في أماكن متفرقة من المعمورة.
ولازال حفظه الله دءوباً نشيطاً في الجمع والتوثيق وإعطاء المعلومة وإبداء النماذج التاريخية والمواقفة الشجاعة التي شهدها أو رويت له عن الثقات كما تنوعت مشاركاته حيث تراه قد وظف كل إمكاناته مع كبر سنه من أجل إثراء بحوثه بداية من الكتاب والمخطوطات وانتهاء بالصورة لأن الكاميرا لا تفارق السقاف في رحله وترحاله، ولذلك سيجد الزائر لمنزل الباحث السقاف أنه أمام مخزون ضخم من الصور والشرائط السينمائية والمخطوطات والدوريات والكتب.