المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > الدين والحياه > سقيفة الحوار الإسلامي
سقيفة الحوار الإسلامي حيث الحوار الهادئ والهادف ، لا للخلاف نعم للإختلاف في وجهات النظر المثري للحوار !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


طواف الصوفية بقبر البدوي !

سقيفة الحوار الإسلامي


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-08-2008, 11:31 PM   #1
ابن سيؤن
حال قيادي
 
الصورة الرمزية ابن سيؤن

افتراضي طواف الصوفية بقبر البدوي !



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منحدر من منحدارت الصوفية التي لا ينتهي مداها ، فمن تحويل المساجد إلى قبور و القبور إلى مساجد ، ومع أن الجمع بينهما محرم بذاته ولو لم يصحبه أمر آخر ...إلا أن المتصوفة جعلوا هذه المساجد مشاهد و مزارات يدعا أصحابها و ويُستغاث بهم في الكربات ثم جرهم هذا الأمر إلى تحويلها إلى (أوثان ) يُنحر عندها القرابين و يُهدى إليها النذور ثم ماذا!؟

ثم صيَّروها كعبةً يُطاف حولها كما يُطاف بالبيت الحرام ...نسأل الله العافية و السلامة . .

التوقيع :
لاإله إلا الله الحليم الكريم, لا اله إلا الله العلي العظيم, سبحان الله رب السموات السبع ورب العرش العظيم , الحمدلله رب العالمين اللهم أذهب عنا الحزن ، وازل عنا الهم ، وأطرد عنا من نفوسنا القلق ، نعوذ بك من الخوف
إلا منك ، ومن الركون إلا إليك ، ومن التوكل إلا عليك ، ومن السؤال إلا منك ، ومن الاستعانة إلا بك ، أنت ولينا نعم المولى ونعم النصير .
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
  رد مع اقتباس
قديم 02-09-2008, 09:49 AM   #2
إبن اللسك
حال جديد
 
الصورة الرمزية إبن اللسك

افتراضي

شرح أحاديث النهي عن اتخاذ القبور مساجد:
عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي لم يقم منه:
لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد
قالت: فلولا ذاك أبرز قبره غير أنه خشي أن يتخذ مسجدا. رواه البخاري ومسلم.
فائدة: قول عائشة هذا يدل دلالة واضحة على السبب الذي من أجله دفنوا النبي صلى الله عليه وسلم في بيته ألا وهو سد الطريق على من عسى أن يبني عليه مسجد فلا يجوز والحالة هذه أن يتخذ ذلك حجة في دفن غيره صلى الله عليه وسلم في البيت يؤيد ذلك أنه خلاف الأصل لأن السنة الدفن في المقابر ولهذا قال ابن عروة في " الكوكب الدري " ( ق 188 / 1 تفسير 548 ) :
والدفن في مقابر المسلمين أعجب إلى أبي عبد الله ( يعني الإمام أحمد ) من الدفن في البيوت لأنه أقل ضررا على الأحياء من ورثته وأشبه بمساكن الآخرة وأكثر للدعاء له والترحم عليه ولم يزل أصحابه والتابعون ومن بعدهم يقبرون في الصحارى
فإن قيل: فالنبي صلى الله عليه وسلم قبر في بيته وقبر صاحبه معه ؟ قلنا: قالت عائشة: إنما فعل ذلك لئلا يتخذ قبره مسجدا ولأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدفن أصحابه بالبقيع وفعله أولى من فعل غيره وإنما أصحابه رأوا تخصيصه بذلك ولأنه روي :
يدفن الأنبياء حيث يموتون " وصيانة لهم عن كثرة الطراق تمييزا له عن غيره "
ومثل قول عائشة هذا ما روي عن أبيها رضي الله عنهما فأخرج ابن زنجويه عن عمر مولى غفرة قال:
لما أئتمروا في دفن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قائل : ندفنه حيث كان يصلي في مقامه وقال أبو بكر : معاذ الله أن نجعله وثنا يعبد وقال الاخرون: ندفنه في البقيع حيث دفن إخوانه من المهاجرين قال أبو بكر: إنا نكره أن يخرج قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى البقيع فيعوذ به من الناس من لله عليه حق وحق الله فوق حق رسوله صلى الله عليه وسلم.
و عن عائشة وابن عباس رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما حضرته الوفاة جعل يلقي على وجهه طرف خميصة له فإذا اغتم كشفها عن وجهه وهو يقول: " لعنة الله على اليهود اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد . تقول عائشة يحذر مثل الذي صنعوا "
قال الحافظ ابن حجر: "وكأنه صلى الله عليه وسلم علم أنه مرتحل من ذلك المرض فخاف أن يعظم قبره كما فعل من مضى فلعن اليهود والنصارى إشارة إلى ذم من يفعل فعلهم"

وعن عائشة رضي الله عنها قالت: لما كان مرض النبي صلى الله عليه وسلم تذاكر بعض نسائه كنيسة بأرض الحبشة يقال لها: مارية وقد كانت أم سلمة وأم حبيبة قد أتتا أرض الحبشة فذكرن من حسنها وتصاويرها قالت: [فرفع النبي صلى الله عليه وسلم رأسه] فقال: "أولئك إذا كان فيهم الرجل الصالح بنوا على قبره مسجدا ثم صوروا تلك الصور أولئك شرار الخلق عند الله [ يوم القيامة ]"
قال الحافظ ابن رجب في " فتح الباري ": هذا الحديث يدل على تحريم بناء المساجد على قبور الصالحين وتصوير صورهم فيها كما يفعله النصارى ولا ريب أن كل واحدج منهما محرم على انفراده فتصوير صور الآدميين يحرم وبناء القبور على المساجد بانفراده يحرم كما دلت عليه نصوص أخر يأتي ذكر بعضها.

وعن جندب بن عبد الله البجلي أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يموت بخمس وهو يقول: قد كان لي فيكم إخوة وأصدقاء وإني أبراء إلى الله أن يكون لي فيكم خليل وإن الله عز وجل قد اتخذني خليلا كما تخذ إبراهيم خليلا ولو كنت متخذا من أمتي خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا ألا [ وإن ] من كان قبلكم [ كانوا ] يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد ألا فلا تتخذوا القبور مساجد فإني أنهاكم عن ذلك.

وعن أسامة بن زيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في مرضه الذي مات فيه: "أدخلوا علي أصحابي" فدخلوا عليه وهو متقنع ببردة معافري [فكشف القناع] فقال: "لعن الله اليهود [والنصارى] اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد

وعن أبي عبيدة بن الجراح قال: آخر ما تكلم به النبي صلى الله عليه وسلم: أخرجوا يهود أهل الحجاز وأهل نجران من جزيرة العرب واعلموا أن شرار الناس الذي اتخذوا ( وفي رواية : يتخذون ) قبور أنبيائهم مساجد.

وعن عبد الله بن مسعود قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن من شرار الناس من تدركه الساعة وهم احياء ومن يتخذ القبور مساجد.

بتصرف من (تحذير الساجد) لمحدث العصر لعلامة الألباني رحمه الله.
  رد مع اقتباس
قديم 02-10-2008, 09:27 AM   #3
المنتصر للحق
حال جديد

افتراضي

جزاكم الله خير
هي ذي المواضيع اللي بغاناها تحل في السقيفة حق الشبامي
اللي تدافع على التوحيد والعقيدة
إذا ما قمنا بها شونحا في ظياع ظياع
وخايفين تقع لنحا كسيره ما بعدها كسيره
  رد مع اقتباس
قديم 02-10-2008, 11:11 AM   #4
ابن سيؤن
حال قيادي
 
الصورة الرمزية ابن سيؤن

افتراضي

مشكور اخي ابن اللسك على الاضافه بصراحه مواضيع شيقه جدا حاول تنشط أكثر في هذه السقيفه . لك تحياتي وفائق احترامي
  رد مع اقتباس
قديم 02-11-2008, 05:17 AM   #5
عاشق القبه الخضراء
حال نشيط

Exclamation

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله المغدق علينا بفيوضات الصلاة على حبيبه صلى الله عليه وسلم ممتعنا بأنوارها ومكرمنا بأسرارها ومرقينا بعلومها وأخبارها. وصلى الله وسلم على الروح الباطن في جميع الأرواح والسر الساري في سائر الكثائف والعقول والنفوس والأبدان. اللهم صلى على السر الذي انشقت منه أسرار الذات والنور الذي انفلقت منه أنوار الصفات اللهم صلى على أعظم الموجودات محبة في الله وأعلاهم معرفة بالله وأشدهم قربا لله. أما بعد فالسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

بناء المساجد على القبور:
بناء المساجد على القبور أمر قال به جمهور العلماء، فتكاد لا تخلو بلاد إسلامية من قبة مبنية على ولي صالح أوضريح بجوار مسجد. وتجد أن مثل تلك الأثار وجدت منذ عصور ولم يفت أحد من علماء البلد بهدمها وهذا يعتبر كالإجماع السكوتي. وأما المانعون للبناء فيستدلون يستندون بمجموعة من الأحاديث التي قد تبدوا صريحة للبعض في حرمة البناء على القبور، ولكن العالم المطلع على مختلف طرق تلك الأحاديث، العارف بزيادات الثقات لا بد وأنه لن يخفى عليه جواز البناء على الأضرحة موافقة لجمهورا لأمة. يستدل هؤلاء القوم بأحاديث نبوية نذكرها:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي لم يقم منه :"لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد". وهو حديث صحيح لا أشكك في صحته.- ولكن القضية تكمن في كيفية فهمه والإستدلال به:
فأما الفهم الذي نعتقده صحيحا لهذا الحديث: فهو أن اليهود اتخذوا قبور أنبيائهم قبلة يصلون إليها أي راحوا يعبدون القبور ويسجدون لها، أي أن مفهوم مسجد في الحديث هو مفهوم لغوي لا إصطلاحي وهذا غير بناء مساجد على القبور إذ لو كان المقصود بالحديث بناء المساجد لجاء بصيغة لعن الله اليهود بنوا على قبور أنبيائهم المساجد. فلاحظ الفرق رحمك الله. وقد لاحظت أن للبخاري رحمه الله تعالى فهما ثاقبا فعندما أورد هذا الحديث جعله في باب ما يكره من اتخاذ القبور مساجد ( لاحظ كذلك أخي القارئ أنه أورد هنا "من" التبعيضية فيصير مفهوم ترجمة الباب أن بعض الإتخاذ للقبور مساجد هو المكروه فقط أما غيرها هذا البعض فليس مكروها. قال ابن رشيد الاتخاذ أعم من البناء فلذلك أفرده بالترجمة ولفظها يقتضى أن بعض الاتخاذ لا يكره فكأنه يفصل بين ما إذا ترتبت على الاتخاذ مفسدة.) فلاحظ رحمك الله كيف أنه قال فقط بكراهة البناء على القبر ونحن نعلم أن الكراهة غير التحريم وهذا سر من أسرار تراجم أبواب البخاري ففقهه في تراجمه كما يقال... وأما تلميذه مسلم فقد جعل ذلك في "باب النهي عن بناء المساجد على القبور واتخاذ الصور فيها والنهي عن اتخاذ القبور مساجد" فلاحظ كيف فرق بين البناء والإتخاذ، فعُلم بهذا أن بناء المساجد على القبور هو غير إتخاذها مساجد وقد أكد هذا أبو نعيم في المستخرج عندما بوب الحديث في باب كراهية أن تصلى إلى القبور فدل هذا على أنه استنبط من الحديث حكمين: أولهما أن الحديث يدل على الكراهة لا على التحريم. ثانيهما، أنه يدل على كراهة الصلاة متوجها إلى القبر لا على تحريم البناء على القبر. ويدل على ما قلناه حديث ابن عباس مرفوعا لا تصلوا إلى قبر الحديث (رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الله بن كيسان المروزي ضعفه أبو حاتم ووثقه ابن حبان.). وقد فهم ما فهمناه جمع لايحصى من العلماء ومن أشهرهم الخليفة عمر بن عبد العزيز حيث أمر في خلافته ان يجعل بنيان على قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم محددا بركن واحد ليلا يستقبل القبر فيصلى اليه. وللحافظ المالكي ابن عبد البر كلام عجيب جميل في هذا الباب سبق ذكره في الباب السابق تجده في التمهيد (1/168) ودل على ما قلناه نحن أيضا حديث عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اللهم لا تجعل قبري وثنا يعبد اشتد غضب الله على قوم اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد. ( (رواه ابن سعد عن أبي هريرة و مالك عن عطاء يسار وابن لأبي شيبة عن زيد بن أسلم هو حديث صحيح) فلاحظ كيف ربط النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث بين عبادة القبر بالسجود له وإتخاذ القبور مساجد، فدل هذا على أنهما مترادفان. وجازى الله ابن عبد البر خيرا إذ قال (التمهيد 5/ 45) : " فخشى رسول الله صلى الله عليه وسلم على أمته أن تصنع كما صنع بعض من مضى من الأمم كانوا إذا مات لهم نبي عكفوا حول قبره كما يصنع بالصنم فقال صلى الله عليه وسلم اللهم لا تجعل قبري وثنا يصلي إليه ويسجد نحوه ويعبد فقد اشتد غضب الله على من فعل ذلك وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحذر أصحابه وسائر أمته من سوء صنيع الأمم قبله الذين صلوا إلى قبور أنبيائهم واتخذوها قبلة ومسجدا كما صنعت الوثنية بالأوثان التي كانوا يسجدون إليها ويعظمونها وذلك الشرك الأكبر…وقد احتج بعض من لا يرى الصلاة في المقبرة بهذا الحديث ولا حجة له . اهـ وقد قال بمثل هذا العلامة البيضاوي (راجع قوله عند الزرقاني في شرحه على الموطأ 4/290). وقال بمثل ذلك العلامة التوربشتي (راجع قوله في تحفة الأحوذي 2/226) وقال به السندي في حاشيته على سنن النسائي (4/95) وقد حام حوله النووي في شرحه على صحيح مسلم (5/13) ويقول الحافظ في الفتح 3/200: ولهذا لما وسع المسجد جعلت حجرتها مثلثة الشكل محددة حتى لا يتأتى لأحد أن يصلي إلى جهة القبر مع استقبال القبلة.اهـ ويجب أن أذكر هنا مسألتين:
أولا، أن القبر النبوي اليوم هو داخل المسجد النبوي باجماع الأمة من غير نكير بينها يعرف. وقد تم إدخاله في عهد الوليد بن عبد الملك.ولم يغير عمر بن عبد العزيز ذلك في خلافته. ول فعل ذلك اخلفاء بني العباس، ولا أرشد إليه أحد مع كثر زوار المسجد من الحفاظ والفقهاء والزهاد… وكان الإمام مالك مسموع الكلمة عند المنصور ولو أشار عليه بإقامة حاجز بين القبر والمسجد لأقامه. وهذا دال على الجواز…
ثانيا، القصة التي تحدث عنها ابن حجر هي ما أورده البخاري في صحيحه يقول:"ولما مات الحسن بن الحسن بن علي رضي الله عنهم ضربت امرأته القبة على قبره سنة ثم رفعت فسمعوا صائحا يقول ألا هل وجدوا ما فقدوا فأجابه الآخر بل يئسوا فانقلبوا" فلاحظ أن القبة بقيت سنة من غير نكير من أحد من التابعين. وصله ابن حجر في تغليق التعليق (2/482).
وروى الحافظ ابن عبد البر في الاستيعاب (4/1614) في معرض حديثه عن أبي جندل وأبي بصير أن هذا الأخير مات وكتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده يقرؤه فدفنه أبو جندل مكانه وصلى عليه وبنى على قبره مسجدا" .(كما رواها ابن سعد في طبقاته 4/134).
واعلم، بأن مسجد خيف بمنى مدفون فيه سبعون نبيا (ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد ج: 3 ص: 297:" عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في مسجد الخيف قبر سبعون نبيا رواه البزار ورجاله ثقات" وقال الحافظ البوصيري في إتحاف السادة المهرة (1/347) بأن إسناده صحيح.) والناس يصلون في من غير نكير من أحد والنبي صلى الله عليه وسلم صلى فيه وصلى من بعده الصحابة… فدل هذا على أن القبر ما لم يسجد له ويصلى إليه تعظيما له فالصلاة في مسجد فيه قبر جائزة بل قد تصير مستحبة باعتبار فضل المدفون فيه.
• الحديث الثاني الذي يستدلون به هو: عن عائشة رضي الله عنها أن نساء النبي صلى الله عليه وسلم تذاكرن عنده في مرضه كنيسة رأينها بأرض الحبشة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أولئك قوم إذا مات الرجل الصالح عندهم بنوا على قبره مسجدا ثم صوروا فيه تلك الصور فأولئك شرار الخلق عند الله. وهو حديث صحيح لا مطعن فيه. ونخالفهم في فهم الحديث أيضا وذلك لأن سبب المنع في الحديث هو الصور وليست المساجد لقوله صلى الله عليه وسلم "تلك الصور" فدل هذا على أنه أجابهم حقيقة عن مسألة الصور التي كانوا يعبدونها لا المسجد. خصوصا أن إقامة الصور تأتي بعد بناء السجد من حيث الترتيب الزمني ولنا على ذلك شاهد وهو أن سيدنا عمر لما ذهب إلى الشام دعاه راهب إلى طعام فقال له: إنا لا ندخل كنيستكم لما فيها من التصاوير. فدل هذا على أن الذم منصب على التصاوير لا على البناء.
• الحديث الثالث: عن أبي الهياج الأسدي قال قال لي علي بن أبي طالب ألا أبعثك على مابعثني عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا تدع تمثالا إلا طمسته ولا قبرا مشرفا إلا سويته في رواية ولا صورة إلا طمستها. ونحن أيضا نخالفهم في فهم هذا الحديث قال علماؤنا (أي المالكية) ظاهره منع تسنيم القبور ورفعها وأن تكون لاطئة وقد قال به بعض أهل العلم وذهب الجمهور إلى أن هذا الارتفاع المأمور بإزالته هو مازاد على التسنيم ويبقى للقبر مايعرف به ويحترم وذلك صفة قبر نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وقبر صاحبيه رضي الله عنه الله عنهما على ماذكر مالك في الموطأ. وهكذا فالحديث ليس فيه دليل على منع البناء حول القبر بناءا.
• الحديث الرابع: عن بن عباس قال لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم زائرات القبور والمتخذين عليها المساجد والسرج. فهذا حديث منسوخ بحديث الزيارة الذي ذكره البخاري. راجع ناسخ الحديث ومنسوخه لأبي حفص عمر بن أحمد بن عثمان بن شاهين (1/227) هذا على افتراض صحة الخبر لأنه ضعيف لا تقوم به الحجة لأن فيه أبا صالح. هذه هي العلة الأولى، وأما الثانية فهي أن باذان هذا مشكوك في سماعه من ابن عباس.
• الدليل الخامس: يستدلون بحديث : اللهم لا تجعل قبري وثنا يعبد. وما أدري كيف فهموا من هذا الحديث تحريم البناء على القبور. لأن الحديث يدل على تحريم عبادة القبور والسجود لها لا البناء عليها.
ولنا دليل من الكتاب وهو قوله تعالى في سورة الكهف عن الفتية الذين أخلصوا لربهم (: فقال الذين غلبوا على أمرهم لنتخذن عليهم مسجدا) والشاهد عندنا هنا أنه هؤلاء الذين قالوا هذا كانوا مسلمين روى ذلك الطبري في تفسيره (15/ 225) وابن أبي حاتم عن السدي وإلى هذا ذهب أبو السعود والواحدي والشوكاني (فتح القدير 3/277) وابن الجوزي في زاد المسير (5/123) ولاحظ أن القرآن والرسول صلى الله عليه وسلم أقرهم على ذلك.
وللبناء على القبور فوائد منها أنه يسهل زيارتهم حيث يكون البناء مكانا يستظل به الزائر من حر الشمس أو من شدة البرد أو من غزارة المطر… كما أن البناء عليهم يجعل القبر محميا من أن تطمس معالمه. أضف إلى هذا أن البناء المتعارف عليه فيه إشارة إليهم فما من مار بقربهم إلا ويعرف أن هذا قبر ولي. كما أنه عندما فتحت القدس على يد سيدنا عمر بن الخطاب كان بها مجموعة من الأبنية على القبور فلم يطلب سيدنا عمر من أحد أن يهدمها بل بقيت على حالها وهذا معروف عند أهل التاريخ.
ومعلوم أن النبي صلى الله عليه وسلم قد دفن داخل بيت السيدة عائشة رضي الله عنها، أي داخل حجرة مسقفة لها جدران والسيدة عائشة رضي الله عنها كانت تصلي في تلك الغرفة بعد موته صلى الله عليه وسلم ولم ينكر عليها أحد من الصحابة قائلا البناء على القبور حرام أو الصلاة بجوار القبور حرام. فافهم هذا!
فإنت قرأت هذا علمت يقينا أن البناء على القبور جائز لا حرمة فيه على المذهب المختار وهو مكروه عند البخاري وغيره من علماء الحديث ولا بأس بهذا الرأي. ويقول العلامة الأبي في شرحه لصحيح مسلم (2/234):"وأما من اتخذ مسجدا قرب رجل صالح أو صلى في مقبرته قصدا للتبرك بآثاره وإجابة دعاءه هناك فلا حرج في ذلك.
اللهم صلى على السر الذي انشقت منه أسرار الذات والنور الذي انفلقت منه أنوار الصفات اللهم صلى على أعظم الموجودات محبة في الله وأعلاهم معرفة بالله وأشدهم قربا لله
وســــامحونا على الإطـــــاله.........
التوقيع :
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

التعديل الأخير تم بواسطة عاشق القبه الخضراء ; 02-11-2008 الساعة 05:26 AM
  رد مع اقتباس
قديم 02-11-2008, 10:38 AM   #6
المنتصر للحق
حال جديد

افتراضي لو كان خيراً لسبقونا إليه:

شونحا شبعنا من الكلام حقكم هوذا أنا شونا راسي بايفلخ من الكلمان هيذي
قال إجماع سكوتي لو كانه خير هوذا الليه ما لقوه على قبر النبي عليه الصلاه والسلام وقبر علي والصحابه كلهم لي ماتوا ما سمعنا حد منهم لقوله قبه على قبره أو مسجد والشافعي وحمد بن حنبل ومالك وأبو حنيفه
كلهم ذيلا غاب عليهم الخير ذا ودريتو به إنتو
شونحا ما سمعنا بالكلمان ذي الا منكم
وانته يا اللي تعشق القبه عليك بمحبة السنة وخلَّك من العشق وشف ذا ما هو كلام أهل العلم
وانا شفنا باجيب لك حديث يكفيك تعرف به الحق وسرع تب أحسن لك خلك من تضليل المسلمين بالكلمان ذي الحديث (لا تدع قبر مشرف الا سويته) يكفيك هوذا
وكلامك الطويل عيال تسعه با يردون عليك فيه إن شا الله
  رد مع اقتباس
قديم 02-11-2008, 04:23 PM   #7
عاشق القبه الخضراء
حال نشيط

Exclamation

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المنتصر للحق
شونحا شبعنا من الكلام حقكم هوذا أنا شونا راسي بايفلخ من الكلمان هيذي
قال إجماع سكوتي لو كانه خير هوذا الليه ما لقوه على قبر النبي عليه الصلاه والسلام وقبر علي والصحابه كلهم لي ماتوا ما سمعنا حد منهم لقوله قبه على قبره أو مسجد والشافعي وحمد بن حنبل ومالك وأبو حنيفه
كلهم ذيلا غاب عليهم الخير ذا ودريتو به إنتو
شونحا ما سمعنا بالكلمان ذي الا منكم
وانته يا اللي تعشق القبه عليك بمحبة السنة وخلَّك من العشق وشف ذا ما هو كلام أهل العلم
وانا شفنا باجيب لك حديث يكفيك تعرف به الحق وسرع تب أحسن لك خلك من تضليل المسلمين بالكلمان ذي الحديث (لا تدع قبر مشرف الا سويته) يكفيك هوذا
وكلامك الطويل عيال تسعه با يردون عليك فيه إن شا الله

لو سمحت أكتب العربيه الفصحى لأعرف ما تقصد؟؟
والذي فهمته منك بأني أتمسك بالسنه وأترك العشق !!!
فأقول :
المحبه هي التي تقتضي الإتباع وليس الإتباع يقتضي المحبه
فاللهم زيدني عشقآ وهيامآ بالحبيب المحبوب صلى الله عليه وسلم
  رد مع اقتباس
قديم 02-12-2008, 10:15 AM   #8
طارق باصديق
حال نشيط
 
الصورة الرمزية طارق باصديق


الدولة :  اليمن حضرموت المكلا
طارق باصديق is on a distinguished road
طارق باصديق غير متواجد حالياً
افتراضي

موضوع قد شبعنا من مفرداته...

ولو كان هناك طفلاً صغيراً عندنا جالس يراقب السقيفة ...

لمات من شدة البكاء...


تدرون ليش؟؟


,,,,,



الله بيعين إذا ما تعرفون الجواب....
التوقيع :
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس
قديم 02-12-2008, 12:04 PM   #9
إبن اللسك
حال جديد
 
الصورة الرمزية إبن اللسك

افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
لقد تكلم صاحب القبة بكلام طويل والحمد لله الذي وفقني لقراءته، ونظراً لكثرة كلامه وما انطوى عليه من مخالفات أحببت الجواب عليه في حلقات، وأنبه بأن هذه الحلقات منقولة بتصرف من كتاب (تحذير الساجد) للعلامة الألباني رحمه الله:
الحلقة الأولى: في بيان معنى اتخاذ القبور مساجد:
الحلقة الثانية: بيان أن تحريم البناء على القبور بأنواعه محرم عند الأئمة الأربعة خلافاً لما ذكره صاحب القبة.
الحلقة الثالثة: في أن هذا الاتخاذ كبيرة من كبائر الذنوب لأنه ذريعة إلى الشرك بالله تعالى.
الحلقة الرابعة: في رد الشبه التي يثيرونها في هذا الباب.
وعاجلاً أقول في قول صاحب القبة أن قوله قال به جمهور العلماء أقول: من هم هؤلاء العلماء، وسيأتي معنا أن النهي عن البناء عليها هو قول الأئمة الأربعة كما تقدم.
وكذا قوله: لم يأتي أحد من العلماء بهدمها: سيأتي معنا قول الإمام الشافعي رحمه الله وغيره فتمهل.
وقوله بأن القول بجوازها إجماع سكوتي أقول من سبقك بهذا القول.
وقوله في حديث النهي أنه منسوخ، أقول: قلت من قال بأنه منسوخ؟ والذي قال من العلماء بالنسخ إنما كان في مسألة الزيارة فقط، ولا يعني كون الحديث نسخت بعض مسائله أنه منسوخ بجميع مسائله.
ولذا قلت: ماذا يقول صاحب القبة في قول النبي صلى الله عليه وسلم
(أولئك قوم إذا كان فيهم الرجل الصالح فمات بنوا على قبره مسجدا . . . أولئك شرار الخلق) فهو نص صريح في تحريم بناء المسجد على قبور الأنبياء والصالحين لأنه صرح أنه من أسباب كونهم من شرار الخق عند الله تعالى ويؤيده حديث جابر رضي الله عنه قال " نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يجصص القبر وأن يقعد عليه وأن يبنى عليه "
هذه عجالة وأما الحلقة الأولى فهي:


معنى اتخاذ القبور مساجد


لقد تبين من الأحاديث السابقة خطر اتخاذ القبور مساجد وما على من فعل ذلك من الوعيد الشديد عند الله عز وجل فعلينا أن نفقه معنى الاتخاذ المذكور حتى نحذره فأقول:
الذي يمكن أن يفهم من هذا الاتخاذ إنما هو ثلاث معان:
الأول: الصلاة على القبور بمعنى السجود عليها
الثاني: السجود إليها واستقبالها بالصلاة والدعاء
الثالث: بناء المساجد عليها وقصد الصلاة فيها
وجملة القول: أن الاتخاذ المذكور في الأحاديث المتقدمة يشمل كل هذه المعاني الثلاثة فهو من جوامع كلمه صلى الله عليه وسلم وقد قال بذلك الإمام الشافعي رحمه الله ففي كتابه " الأم " ( 1 / 246 ) ما نصه: وأكره أن يبنى على القبر مسجد وأن يسوى أو يصلى عليه وهو غير مسوى ( يعني أنه ظاهر معروف ) أو يصلى إليه قال وإن صلى إليه أجزأه وقد أساء أخبرنا مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: قاتل الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد " . قال: وأكره هذا للسنة والآثار وأنه كره والله تعالى أعلم أن يعظم أحد من المسلمين يعني يتخذ قبره مسجدا ولم تؤمن في ذلك الفتنة والضلال على ما يأتي بعده "
أقوال العلماء في معنى الاتخاذ المذكور
وبكل واحد من هذه المعاني قال طائفة من العلماء وجاءت بها نصوص صريحة عن سيد الأنبياء صلى الله عليه وسلم
أما الأول فقال ابن حجر الهيتمي في " الزواجر " ( 1 / 121 )
واتخاذ القبر مسجدا معناه الصلاة عليه أو إليه
فهذا نص منه على أنه يفهم الاتخاذ المذكور شاملا لمعنيين أحدهما الصلاة على القبر
وقال الصنعاني في " سبل السلام " ( 1 / 214 ) : " واتخاذ القبور مساجد أعم من أن يكون بمعنى الصلاة إليها أو بمعنى الصلاة عليها "
قلت: يعني أنه يعم المعنيين كليهما ويحتمل انه أراد المعاني الثلاثة وهو الذي فهمه الإمام الشافعي رحمه الله وسيأتي نص كلامه في ذلك ويشهد للمعنى الأول أحاديث :
الأول : عن أبي سعيد الخدري : " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن يبنى على القبور أو يقعد عليها أو يصلى عليها " ( 31 )
الثاني : قوله صلى الله عليه وسلم : " لا تصلوا إلى قبر ولا تصلوا على قبر " ( 32 )
وأما المعنى الثاني: فقال المناوي في " فيض القدير " حيث شرح الحديث الثالث المتقدم :
أي اتخذوها جهة قبلتهم مع اعتقادهم الباطل وإن اتخاذها مساجد لازم ( 34 ) لاتخاذ المساجد عليها كعكسه وهذا بين به سبب لعنهم لما فيه من المغالاة في التعظيم . قال القاضي ( يعني البيضاوي ) : لما كانت اليهود يسجدون لقبور أنبيائهم تعظيما لشأنهم ويجعلونها قبلة ويتوجهون في الصلاة نحوها فاتخذوها أوثانا لعنهم الله ومنع المسلمين عن مثل ذلك ونهاهم عنه
قلت: وهذا معنى قد جاء النهي الصريح عنه فقال صلى الله عليه وسلم:
لا تجلسوا على القبور و لا تصلوا إليها رواه مسلم
وأما المعنى الثالث: فقد قال به الإمام البخاري فإنه ترجم للحديث الأول بقوله " باب ما يكره من اتخاذ القبور مسجدا على القبور "
فقد أشار بذلك إلى أن النهي عن اتخاذ القبور مسجدا يلزم منه النهي عن بناء المساجد عليه وهذا أمر واضح وقد صرح به المناوي آنفا وقال الحافظ ابن حجر في شرح الحديث : " قال الكرماني : مفاد الحديث منع اتخاذ القبر مسجدا ومدلول الترجمة اتخاذ المسجد على القبر ومفهومها متغاير ويجاب بأنهما متلازمان وإن تغاير المفهوم "
وهذا المعنى هو الذي أشارت إليه السيدة عائشة رضي الله عنها بقولها في آخر الحديث الأول :
فلولا ذاك أبرز قبره غير انه خشي أن يتخذ مسجدا
إذ المعنى فلولا ذاك اللعن الذي استحقه اليهود والنصارى بسبب اتتخاذهم القبور مساجد المستلزم البناء عليها لجعل قبره صلى الله عليه وسلم في أرض بارزة مكشوفة ولكن الصحابة رضي الله عنهم لم يفعلوا ذلك خشية أن بينى عليه مسجد من بعض من يأتي بعدهم فتشملهم اللعنة
ويؤيد هذا ماروى ابن سعد ( 2 / 241 ) بسند صحيح عن الحسن وهو ( البصري ) قال : ائتمنروا ( 37 ) أن يدفنوه صلى الله عليه وسلم في المسجد فقال عائشة: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان واضعا رأسه في حجري إذ قال : قاتل الله أقواما اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد واجتمع رأيهم أن يدفنوه حيث قبض في بيت عائشة
قلت: هذه الرواية على إرسالها تدل على أمرين اثنين :
أحدهما: أن السيدة عائشة فهمت من الاتخاذ المذكور في الحديث انه يشمل المسجد الذي قد يدخل فيه القبر فبالأحرى أن يشمل المسجد الذي بني على القبر
الثاني: أن الصحابة أقروها على هذا الفهم ولذلك رجعوا إلى رأيها فدفنوه صلى الله عليه وسلم في بيتها
فهذا يدل على أنه لا فرق بين بناء المسجد على القبر أو إدخال القبر في المسجد فالكل حرام لأن المحذور واحد ولذلك قال الحافظ العراقي: فلو بنى مسجدا يقصد أن يدفن في بعضه دخل في اللعنة بل يحرم الدفن في المسجد وإن شرط ان يدفن فيه لم يصح الشرط لمخالفة وقفه مسجدا
قلت: وفي هذا إشارة إلى أن المسجد والقبر لا يجتمعان في دين الإسلام كما تقدم ويأتي
ويشهد لهذا المعنى الحديث الخامس المتقدم بلفظ: أولئك قوم إذا كان فيهم الرجل الصالح فمات بنوا على قبره مسجدا . . . أولئك شرار الخلق . . . )
فهو نص صريح في تحريم بناء المسجد على قبور الأنبياء والصالحين لأنه صرح أنه
من أسباب كونهم من شرار الخق عند الله تعالى ويؤيده حديث جابر رضي الله عنه قال
نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يجصص القبر وأن يقعد عليه وأن يبنى عليه " رواه مسلم
فإنه بعمومه يشمل بناء المسجد على القبر كما يشمل بناء القبة عليه بل الأول أولى بالنهي كما لا يخفى
فثبت أن هذا المعنى صحيح أيضا يدل عليه لفظ ( الاتخاذ ) وتؤيده الأدلة الأخرى
أما شمول الأحاديث للنهي عن الصلاة في المساجد المبنية على القبور فدلالتها على ذلك أوضح وذلك لأن النهي عن بناء المساجد على القبور يستلزم النهي عن الصلاة فيها من باب أن النهي عن الوسيلة يستلزم النهي عن المقصود بها والتوسل بها إليه مثاله إذا نهى الشارع عن بيع الخمر فالنهي عن شربه داخل في ذلك كما لا يخفى بل النهي عن من باب أولى
ومن البين جدا أن النهي عن بناء المساجد على القبور ليس مقصودا بالذات كما أن الأمر ببناء المساجد في الدور والمحلات ليس مقصودا بالذات بل ذلك كله من أجل الصلاة فيها سلبا أو إيجابا يوضح ذلك المثال الآتي : لو أن رجلا بنى مسجدا في مكان قفر غير مأهول ولا يأتيه أحد للصلاة فيه فليس لهذا الرجل أي أجر في بنائه لهذا المسجد بل هو عندي آثم لإضاعة المال ووضعه الشئ في غير محله
فإذا أمر الشارع ببناء المساجد فهو يأمر ضمنا بالصلاة فيها لأنها هي المقصودة بالبناء وكذلك إذا نهى عن بناء المساجد على القبور فهو ينهى ضمنا عن الصلاة فيها لأنها هي المقصودة بالبناء أيضا وهذا بين لا يخفى على العاقل إن شاء الله تعالى
ترجيح شمول الحديث للمعاني كلها وقول الشافعي بذلك
وجملة القول: أن الاتخاذ المذكور في الأحاديث المتقدمة يشمل كل هذه المعاني الثلاثة فهو من جوامع كلمه صلى الله عليه وسلم وقد قال بذلك الإمام الشافعي رحمه الله ففي كتابه " الأم " ( 1 / 246 ) ما نصه :
وأكره أن يبنى على القبر مسجد وأن يسوى أو يصلى عليه وهو غير مسوى ( يعني أنه ظاهر معروف ) أو يصلى إليه قال وإن صلى إليه أجزأه وقد أساء أخبرنا مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
قاتل الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد " . قال : وأكره هذا للسنة والآثار وأنه كره والله تعالى أعلم أن يعظم أحد من المسلمين يعني يتخذ قبره مسجدا ولم تؤمن في ذلك الفتنة والضلال على ما يأتي بعده " انتهى
فقد استدل بالحديث على المعاني الثلاثة التي ذكرها في سياق كلامه فهو دليل واضح على أنه يفهم الحديث على عمومه وكذلك صنع المحقق الشيخ على القارئ نقلا عن بعض أئمة الحنفية فقال في " مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح " ( 1 / 45 ) :
سبب لعنهم: إما لأنهم كانوا يسجدون لقبور أنبيائهم تعظيما لهم وذلك هو الشرك الجلي وإما لأنهم كانوا يتخذون الصلاة لله تعالى في مدافن الأنبياء والسجود على مقابرهم والتوجه إلى قبورهم حالة الصلاة نظرا منهم بذلك إلى عبادة الله والمبالغة في تعظيم الأنبياء وذلك هو الشرك الخفي لتضمنه ما يرجع إلى تعظيم مخلوق فيما لم يؤذن له فنهى النبي صلى الله عليه وسلم أمته عن ذلك إما لمشابهة ذلك الفعل سنة اليهود أو لتضحية الشرك الخفي . كذا قاله بعض الشراح من أئمتنا ويؤيده ما جاء في رواية: يحذر ما صنعوا
قلت: والسبب الأول الذي ذكره وهو السجود لقبور الأنبياء تعظيما لهم وإن كان غير مستبعد حصوله من اليهود والنصارى فإنه غير متبادر من قوله صلى الله عليه وسلم : " اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد " فإن ظاهره أنهم اتخذوها مساجد لعبادة اله فيها على المعاني السابقة تبركا بمن دفن فيها من الأنبياء وإن كان هذا أدى بهم كما يؤدي بغيرهم إلى وقوعهم في الشرك الجلي ذكره الشيخ القارئ
  رد مع اقتباس
قديم 02-12-2008, 12:17 PM   #10
طارق باصديق
حال نشيط
 
الصورة الرمزية طارق باصديق


الدولة :  اليمن حضرموت المكلا
طارق باصديق is on a distinguished road
طارق باصديق غير متواجد حالياً
افتراضي

أخي في الله :
أقدر لك جهودك في الرد ودفع شبه المبطلين ودحضها في أفواههم...

ولكن بقي علي أن أنبهك على أمر:
أن الرد على مثل هذه الشبه قد سبقك بها الكثير ممن كانت فيهم الغيرة للدفاع عن حمى الاسلام...

ولا أقول خابوا..

بل أفلحوا في الرد...

ولكن النتيجة:
عناد وعتو وتكبر عن قبول الرد والحق والحجة...

يعني وبالواضح ...

أرى أنه لا داعي لمثل هذه الردود...

التي والله مافتأ في كتابتها كثير من رجال هذه الأمة من علماء ودعاة وطلاب علم وغيرهم الكثير الكثير...

وكان المقابل فيها أنهم يردون على أخسأ خلق الله حجة ودليلا... الذين لاهمّ لهم إلا بث الشبه والمنكرات والضلالات والبدع بل والقوادح العقدية وهي والله كثيرة ونراها كل يوم جهاراً نهارا.

وأقول لك أيضاً أنك ستقابل الكثير من المعاندين من أصحاب شبه وإعراض عن قبول الحق ـ مهما كان مصدر الحق ـ......


شكر الله لك جهودك التي تقدمها للإسلام وأسأل الله أن يجعلها لك في ميزان حسناتك يوم القيامة...

آمييييييين

أخوك:
أبوزياد الحضرمي
طارق باصديق
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
موسوعة الصوفيه الواثق بالله سقيفة الحوار الإسلامي 9 05-03-2009 08:13 PM
كتاب يفضح الجفري الواثق بالله سقيفة الحوار الإسلامي 3 05-03-2009 07:55 PM
موافقة الشيخ ابن تيمية وتلاميذه للتصوف الاسلامي عاشق القبه الخضراء سقيفة الحوار الإسلامي 9 05-03-2009 07:50 PM
المعلم والصوفيه الواثق بالله سقيفة الحوار الإسلامي 23 05-03-2009 07:42 PM


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas