المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > سياسة وإقتصاد وقضايا المجتمع > سقيفة الأخبار السياسيه
سقيفة الأخبار السياسيه جميع الآراء والأفكار المطروحه والأخبار المنقوله هنا لاتُمثّل السقيفه ومالكيها وإدارييها بل تقع مسؤوليتها القانونيه والأخلاقيه على كاتبيها ومصادرها !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


حضـرموت المحتـلة " الألم القابع في حضرموت

سقيفة الأخبار السياسيه


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-14-2014, 02:57 PM   #1
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

حضـرموت المحتـلة " الألم القابع في حضرموت





الألم القابع في حضرموت

الأحد 14 سبتمبر 2014 01:45 مساءً


أحمد عمر باحمادي




مع كل إصباح جديد نصحو لنرتشف سموم أنباء بالية، ونقتات مع إشراقة كل شمس على حمأة الهم ووحل الانزياح، لا نعلم متى يأخذنا الوطن إلى حضنه الرؤوم ليطبطب على آلامنا، يداوي جراحنا، ويمتص آهاتنا الحرّى، وفي دهاليز الحيرة المظلمة نسير ونسير، تتعثر خطانا، تتبعثر تتلاشى ثم تضيع، نبحث عن بقايا أحلام وأمنيات تقيأناها يوماً بجانب هذه الزاوية، ننظر عن أيماننا وعن شمائلنا فلا نجد غير عواء الذئاب، أو كلاب تنهش جثة جدي أسك.

رائحة الربيع الطلق لم تعد تفوح بين جنبات أشجارنا الوارفة، حتى رائحة المطر لم تعد مثلما كانت منعشة، لقد استحالت كريهة كرائحة الأشلاء أو البنزين المحترق، أما أصوات رعاة الغنم فقد تحولت إلى نواح حزين وعويل ينشج على الأطلال، أطلال النفس ، أطلال الأماني، وأطلال وطن غائب أو مغيّب.

رصيف ذكرياتنا خلا من كل شيء جميل، ومرفأ أحلامنا لم ترسُ فيه باخرة جديدة لتأخذنا معها إلى أرض الأحلام المنتظرة، ليس في مرفئنا سوى قوارب شراعية يرفرف عليها علم أسود، ورايات خفاقة في غاية السوء، وبحارة غلاظ شداد يصرخون ويلوحون بسيوف يقطر الدم منها.

وبين تلك الأحلام التائهة تناثرت أسئلتي الحائرة، بحثتُ عمّن أستنجد به لكنني لم أجد من يجيب، لقد ذهب الجميع وتركوني وحيداً، حينها أزمعت الرحيل إلى المجاهل لا ألوي على شيء غير أن أهرب بفكري إلى موضع لا يلقاني فيه أحد.

لا أدري لماذا استشعرتُ للحظة أن طول إقامتي في وطني لم تكن سوى إقامة محدودة ومؤقتة، ما هذا الشعور بالغربة الذي بدأ يعتريني !، لماذا لا أجد وطناً يحتويني، وطناً خالياً من رائحة القتل، خالياً من أصوات القنابل، وأشلاء الصغار.


جميع الحقوق محفوظة عدن الغد © {year}
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas