المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > الدين والحياه > سقيفة الحوار الإسلامي
سقيفة الحوار الإسلامي حيث الحوار الهادئ والهادف ، لا للخلاف نعم للإختلاف في وجهات النظر المثري للحوار !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


( اشبهت خلقي وخلقي ) ...

سقيفة الحوار الإسلامي


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-30-2003, 03:58 AM   #1
حاتم الطائي
حال نشيط


الدولة :  ماوراء البحار
هواياتي :  الكلمات المتقاطعة_ الشطرنج
حاتم الطائي is on a distinguished road
حاتم الطائي غير متواجد حالياً
Post ( اشبهت خلقي وخلقي ) ...

جعفر بن ابي طالب .. ( اشبهت خلقي وخلقي ) :

انظروا جلال شبابه.. انظروا نضرة إهابه.. انظروا أناته وحلمه.. حدبه.. وبره.. تواضعه وتقاه.. انظروا شجاعته التي لا تعرف الخوف.. وجوده الذي لا يخاف الفقر.. انظروا طهره وعفته.. انظروا صدقه وأمانته.. انظروا فيه كل رائعة من روائع الحسن، والفضيلة، والعظمة، ثم لا تعجبوا، فأنتم أمام أشبه الناس بالرسول خلقا، وخلقا.. أنتم أمام من كناه الرسول بـ (( أبي المساكين )).. أنتم تجاه من لقبه الرسول بـ (( ذي الجناحين )).. أنتم تلقاء (( طائر الجنة )) الغريد.. جعفر بن أبي طالب..!! عظيم من عظماء الرعيل الأول الذين أسهموا أعظم إسهام في صوغ ضمير الحياة .

********

أقبل على الرسول صلى الله عليه وسلم مسلما، آخذا مكانه العالي بين المؤمنين المبكرين.. وأسلمت معه في نفس اليوم زوجته (( أسماء بنت عميس )).. وحملا نصيبهما من الأذى، ومن الاضطهاد في شجاعة وغبطة.. فلما اختار الرسول لأصحابه الهجرة إلى الحبشة، خرج جعفر وزوجته حيث لبثا بها سنين عددا، رزقا خلالها بأولادهما الثلاثة - محمد، وعبد الله، وعوف.. وفي الحبشة كان (( جعفر بن أبي طالب )) المتحدث اللبق، الموفق باسم الإسلام ورسوله.. ذلك أن الله أنعم عليه - فيما أنعم - بذكاء القلب، وإشراق العقل، وفطنه النفس، وفصاحة اللسان.. ولئن كان يوم (( مؤتة )) الذي سيقاتل فيه فيما بعد حتى يستشهد.. أروع أيامه وأمجدها وأخلدها.. فإن يوم (( المحاورة )) التي أجراها أمام النجاشي بالحبشة، لن يقل روعة، ولا بهاء، ولا مجدا.. لقد كان يوما فذا، ومشهدا عجبا .

********

وذلك أن قريشا لم يهدئ من ثورتها، ولم يذهب من غيظها، ولم يطامن من أحقادها، هجرة المسلمين إلى الحبشة، بل خشيت أن يقوى هناك بأسهم، ويتكاثر جمعهم.. وحتى إذا لم تواتهم فرصة التكاثر والقوة، فقد عز على كبريائها أن ينجوا هؤلاء من نقمتها، ويفلتوا من قبضتها.. ويظلوا هناك في مهاجرهم أملا رحبا تهتز له نفس الرسول صلى الله عليه وسلم، وينشرح له صدر الإسلام.. هنالك قرر سادتها إرسال مبعوثين إلى النجاشي يحملان هدايا قريش النفيسة، ويحملان رجاءها في أن يخرج من بلاده هؤلاء الذين جاءوا إليها لائذين ومستجيرين.. وكان هذان المبعوثان: عبد الله بن أبي ربيعة، وعمرو بن العاص، وكانا لم يسلما بعد كان (( النجاشي )) الذي كان يجلس أيامئذ على عرش الحبشة، رجلا يحمل إيمانا مستنيرا.. وكان في قرارة نفسه يعتنق مسيحية صافية واعية، بعيدة من الانحراف، نائية عن التعصب والانغلاق.. وكان ذكره يسبقه.. وسيرته العادلة، تنشر عبيرها في كل مكان تبلغه.. من أجل هذا، اختار الرسول صلى الله عليه وسلم بلاده دار هجرة لأصحابه.. ومن أجل هذا، خافت قريش ألا تبلغ لديه ما تريد فحملت مبعوثيها هدايا ضخمة للأساقفة، وكبار رجال الكنيسة هناك، وأوصى زعماء قريش مبعوثيهم ألا يقابلا النجاشي حتى يعطيا للبطارقة أولا، وحتى يقنعاهم بوجهة نظرهما، ليكونوا لهما عونا عند النجاشي وحط الرسولان رحالهما بالحبشة، وقابلا بها الزعماء الروحانيين كافة، ونثرا بين أيديهم الهدايا التي حملاها إليهم.. ثم أرسلا للنجاشي هداياه ومضيا يوغران صدور القسس والأساقفة ضد المسلمين المهاجرين، ويستنجدان بهم لحمل النجاشي على إخراجهم من بلاده وحدد يوم يلقيان فيه النجاشي، ويواجهان بين يديه خصوم قريش الذين تلاحقهم بكيدها وأذها .

********

وفي وقار مهيب، وتواضع جليل، جلس (( النجاشي )) على كرسيه العالي، تحف به الأساقفة ورجال الحاشية، وجلس أمامه في البهو الفسيح، المسلمون المهاجرون، تغشاهم سكينة الله، وتظلهم رحمته.. ووقف مبعوثا قريش يكرران الاتهام الذي سبق أن ردداه أمام (( النجاشي )) حين أذن لهم بمقابلة خاصة قبل هذا الاجتماع الحاشد الكبير: (( أيها الملك.. إنه قد ضوى إلى بلدك غلمان سفهاء، فارقوا دين قومهم ولم يدخلوا دينك، بل جاءوا بدين ابتدعوه، لا نعرفه نحن ولا أنت، وقد بعثنا إليك فيهم أشرف قومهم من آبائهم، وأعمامهم، وعشائرهم، لتردهم إليهم )).. وولى النجاشي وجهه شطر المسلمين، ملقيا عليهم سؤاله: (( ما هذا الدين الذي فارقتم فيه قومكم، واستغنيتم به عن ديننا ))..؟ ونهض (( جعفر )) قائما.. ليؤدي المهمة التي كان المسلمون المهاجرون قد اختاروه لها إبان تشاورهم، وقبل مجيئهم إلى هذا الاجتماع.. نهض (( جعفر )) في تؤدة وجلال، وألقى نظرات محبة على الملك الذي أحسن جوارهم وقال: (( يا أيها الملك.. كنا قوما أهل جاهلية: نعبد الأصنام، ونأكل الميتة، ونأتي الفواحش، ونقطع الأرحام، ونسيء الجوار، ويأكل القوي منا الضعيف.. حتى بعث الله إلينا رسولا منا، نعرف نسبه، وصدقه، وأمانته، عفافه، فدعانا إلى الله لنوحده ونعبده، ونخلع ما كنا نعبد نحن وآباؤنا من الحجارة والأوثان.. وأمرنا بصدق الحديث، وأداء الأمانة، وصلة الرحم، وحسن الجوار، والكف عن المحارم والدماء.. ونهانا عن الفواحش، وقول الزور، وأكل مال اليتيم، وقذف المحصنات.. فصدقناه وآمنا به، واتبعناه على ما جاءه من ربه، فعبدنا الله وحده ولم نشرك به شيئا، وحرمنا ما حرم علينا، وأحللنا ما أحل لنا، فغدا علينا قومنا، فعذبونا وفتنونا عن ديننا، ليردونا إلى عبادة الأوثان، وإلى ما كنا عليه من الخبائث.. فلما قهرونا، وظلمونا، وضيقوا علينا، وحالوا بيننا وبين ديننا، خرجنا إلى بلادك ورغبنا في جوارك، ورجونا ألا نظلم عندك )) .

********

ألقى (( جعفر )) بهذه الكلمات المسفرة كضوء الفجر، فملأت نفس النجاشي إحساسا وروعة.. والتفت إلى (( جعفر )) وسأله: (( هل معك مما أنزل على رسولكم شيء ))..؟؟ قال جعفر: نعم.. قال النجاشي: فاقرأه علي.. ومضى (( جعفر )) يتلو آيات من سورة مريم، في أداء عذب، وخشوع آسر.. فبكى النجاشي.. وبكى معه أساقفته جميعا.. ولما كفكف دموعه الهاطلة الغزيرة، التفت إلى مبعوثي قريش، وقال: (إن هذا، والذي جاء به عيسى، ليخرج من مشكاة واحدة.. انطلقا فلا والله، لا أسلمهم إليكما)..!!! انقض الجمع، وقد نصر الله عباده وآزرهم، بينما رزئ مندوبا قريش بهزيمة منكرة.. لكن (( عمرو بن العاص )) كان داهية واسع الحيلة، لا يتجزع الهزيمة، ولا يذعن لليأس.. وهكذا لم يكد يعود مع صاحبه إلى نزلهما، حتى ذهب يفكر ويدبر، وقال لزميله: (( والله لأرجعن للنجاشي غدا، ولآتينه عنهم بما يستأصل خضراءهم )).. وأجابه صاحبه: (( لا تفعل، فإن لهم أرحاما، وإن كانوا قد خالفونا )).. قال عمرو: (( والله لأخبرنه أنهم يزعمون أن عيسى بن مريم عبد، كبقية العباد )).. هذه إذن هي المكيدة الجديدة التي دبرها مبعوث قريش للمسلمين كي يلجئهم إلى الزاوية الحادة، ويضعهم بين شقي الرحى، فإن هم قالوا: إن عيسى عبد من عباد الله، حركوا ضدهم أضغان الملك والأساقفة.. وإن هم نفوا عنه البشرية، خرجوا من دينهم .

********

وفي الغداة أغدا السير إلى مقابلة الملك، وقال له عمرو: - (( أيها الملك: إنهم ليقولون في عيسى قولا عظيما )).. واضطرب الأساقفة.. واهتاجتهم هذه العبارة القصيرة.. ونادوا بدعوة المسلمين - مرة أخرى - لسؤالهم عن موقف دينهم من المسيح.. وعلم المسلمون بالمؤامرة الجديدة، فجلسوا يتشاورون.. ثم اتفقوا الحق الذي سموه من نبيهم عليه الصلاة والسلام، لا يحيدون عنه قيد شعرة، وليكن ما يكون..!! وانعقد الاجتماع من جديد، وبدأ النجاشي الحديث سائلا جعفر: (ماذا تقولون في عيسى عليه الصلاة والسلام)..؟؟ ونهض جعفر مرة أخرى كالمنار المضيء وقال: ( نقول فيه ما جاءنا به نبينا صلى الله عليه وسلم: هو عبد الله ورسوله، وكلمته ألقاها إلى مريم، وروح منه ).. فهتف النجاشي مصدقا ومعلنا أن هذا هو ما قاله المسيح عن نفسه.. لكن صفوف الأساقفة ضجت بما يشبه النكير.. ومضى النجاشي المستنير المؤمن يتابع حديثه قائلا للمسلمين: (اذهبوا، فأنتم آمنون بأرضي، ومن سبكم أو آذاكم، فعليه عزم ما يفعل).. ثم التفت صوب حاشيته، وقال وسبابته تشير إلى مبعوثي قريش: ( ردوا عليهما هداياهما، فلا حاجة لي بها.. ) (( فوالله ما أخذ الله مني الرشوة حين رد علي ملكي، فآخذ الرشوة فيه))..!! وخرج مبعوثا قريش مخذولين، حيث وليا وجهيهما من فورهما شطر مكة عائدين إليها.. وخرج المسلمون بزعامة (( جعفر )) ليستأنفوا حياتهم الآمنة في الحبشة، لابثين فيها كما قالوا: (( رب خير دار.. مع خير جار.. )) حتى يأذن الله لهم بالعودة إلى رسولهم وإخوانهم وديارهم.. كان الرسول صلى الله عليه وسلم يحتفل مع المسلمين بفتح (( خيبر )) حين طلع عليهم قادما من الحبشة (( جعفر بن أبي طالب )) ومعه من كانوا لا يزالون بالحبشة من المهاجرين.. وأفعم قلب الرسول عليه بمقدمة غبطة، وسعادة وبشرا.. وعانقه النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول: ( لا أدري بأيهما أنا أسر: بفتح خيبر.. أم بقدوم جعفر.. ) وركب رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحبه إلى مكة، حيث اعتمروا عمرة القضاء، وعادوا إلى المدينة، وقد امتلأت نفس (( جعفر )) روعة بما سمع من أنباء إخوانه المؤمنين الذين خاضوا مع النبي صلى الله عليه وسلم غزوة (( بدر ))، و(( أحد )).. وغيرهما من المشاهد والمغازي.. وفاضت عيناه بالدمع على الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه، وقضوا نحبهم شهداء أبرارا.. وطار فؤاد شوقا إلى الجنة، وأخذ يتحين فرصة الشهادة، ويترقب لحضتها المجيدة .

********

وكانت (( غزوة مؤتة )) التي أسلفنا الحديث عنها، تتحرك راياتها في الأفق متاهبة للزحف، وللمسير.. ورأى (( جعفر )) في هذه الغزوة فرصة العمر، فإما أن يحقق فيها نصرا كبيرا لدين الله، وإما أن يظفر باستشهاد عظيم في سبيل الله.. وتقدم من رسول الله صلى الله عليه وسلم يرجوه أن يجعل له في هذه الغزوة مكانا.. كان (( جعفر )) يعلم علم اليقين أنها ليست نزهة.. بل ولا حربا صغيرة.. إنما هي حرب لم يخض الإسلام مثلها من قبل.. حرب مع جيوش إمبراطورية عريضة باذجة، تملك من العتاد والأعداد، والخبرة والأموال ما لا قبل للعرب ولا للمسلمين به، ومع هذا طار قلبه شوقا إليها، وكان ثالث ثلاثة جعلهم الرسول قواد الجيش وأمراءه.. وخرج جعفر معه.. والتقى الجمعان في يوم رهيب.. وبينما كان من حق (( جعفر )) أن تأخذه الرهبة عندما بصر بجيش الروم ينتظم مائتي ألف مقاتل، فإنه العكس، أخذته نشوة عارمة إذ أحس في أنفة المؤمن العزيز، واعتداد البطل المقتدر أنه سيقاتل أكفاء له وأندادا..!! وما كادت الراية توشك على السقوط من يمين (( زيد بن حارثة ))، حتى تلقاها (( جعفر )) باليمين.. ومضى يقاتل بها في إقدام خارق.. إقدام رجل لا يبحث عن النصر، بل عن الشهادة.. وتكاثر عليه وحوله الروم، ورأى فرسه تعوق حركته فاقتحم عنها فنزل.. وراح يصوب سيفه ويسدده إلى نحورهم كنقمة القدر.. ولمح واحدا من الأعداء يقترب من فرسه ليعلو ظهرها، فعز عليه أن يمتطي صهوتها هذا الرجس، فبسط نحوها سيفه، وعقرها..!! وانطلق وسط صفوف الروم المتكالبة عليه يدمدم كالإعصار، وصوته يتعالى بهذا الرجز المتوهج :

[poet font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="" bkimage="http://www.alshibami.net/saqifa//backgrounds/17.gif" border="groove,2,gray" type=0 line=200% align=center use=ex char="" num="0,black"]
يا حبذا الجنة واقترابها=طيبة، وباردا شرابها
والروم روم، قد دنا عذابها=كافرة بعيدة أنسابها
[/poet]

وأدرك مقاتلوا الروم مقدرة هذا الرجل الذي يقاتل، وكأنه جيش لجب.. وأحاطوا به في إصرار مجنون على قتله.. وحوصر بهم حصارا لا منفذ فيه لنجاة.. وضربوا بالسيوف يمينه، وقبل أن تسقط الراية منها على الأرض تلقاها بشماله.. وضربوها هي الأخرى، فاحتضن الراية بعضديه.. في هذه اللحظة تركزت كل مسؤليته في ألا يدع راية رسول الله صلى الله عليه وسلم تلامس التراب وهو حي.. وحين تكومت جثته الطاهرة، كانت سارية الراية مغروسة بين عضدي جثمانه، ونادت خفقاتها (( عبد الله بن رواحة )) فشق الصفوف كالسهم نحوها، وأخذها في قوة، ومضى بها إلى مصير عظيم .

********

وهكذا، صنع (( جعفر )) لنفسه موتة من أعظم موتات البشر..!! وهكذا لقي ربه الكبير المتعال، مضمخا بفدائيته، مدثرا ببطولته.. وأنبأ العليم الخبير رسوله بمصير المعركة، وبمصير جعفر، فاستودعه الله، وبكى.. وقام إلي بيت ابن عمه، ودعا بأطفاله وبنيه، فتشممهم، وقبلهم، وذرفت عيناه.. ثم عاد إلى مجلسه، وأصحابه حافون به، ووقف شاعر الإسلام (( حسان بن ثابت )) يرثي جعفرا ورفاقه :

[poet font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="" bkimage="http://www.alshibami.net/saqifa//backgrounds/17.gif" border="ridge,2,gray" type=0 line=200% align=center use=ex char="" num="0,black"]
غداة مضوا بالمؤمنين يقودهم=إلى الموت ميمون النقيبة أزهر
أغر كضوء من آل هاشم=أبي إذا سيم الظلامة، مجسر
فطاعن حتى مال غير موسد=لمعترك فيه القنا يتكسر
فصار مع المستشهدين ثوابه=جنان، وملتف الحدائق أخضر
وكنا نرى في جعفر من محمد=وفاء وأمرا حازما حين يأمر
فما زال في الإسلام من آل هاشم=دعائم عز لا يزلن ومفخر
[/poet]

وذهب المساكين جميعا يبكون أباهم.. فقد كان جعفر رضي الله عنه (( أبا المساكين )).. يقول أبو هريرة: ( كان خير الناس للمساكين جعفر بن أبي طالب ).. أجل، كان أجود الناس بماله وهو حي.. فلما جاء أجله أبى إلا أن يكون من أجود الشهداء وأكثرهم بذلا لروحه وحياته.. يقول عبد الله بن عمر: (كنت مع جعفر في غزوة مؤتة، فالتمسناه، فوجدناه وبه بضع وتسعون طعنة سيف، ورمية رمح..!! بضع وتسعون طعنة سيف، ورمية رمح..؟؟!! ومع هذا، فهل القتلة من روحه مصيره منالا..؟؟ أبدا.. وما كانت سيوفهم ورماحهم سوى جسر عبر عليه الشهيد المجيد إلى جوار الله الرحيم الأعلى، حيث نزل في رحابه مكانا عليا.. إنه هنالك في جنان الخلد، يحمل أوسمة المعركة على كل مكان من جسد أنهكته السيوف والرماح.. وإن شئتم، فاسمعوا قول الرسول صلى الله عليه وسلم: لقد رأيته في الجنة.. له جناحان مضرجان بالدماء.. مصبوغ القوادم ,,,

********
  رد مع اقتباس
قديم 05-30-2003, 09:07 AM   #2
العصفور
حال جديد

افتراضي

لله در ابوك ياحاتم هذه المواضيع والا بلا ش ....
والى الامام....
  رد مع اقتباس
قديم 06-01-2003, 02:02 AM   #3
الشبامي
المشرف العام
 
الصورة الرمزية الشبامي

افتراضي

بارك الله فيك اخي الكريم حاتم الطائي
مزيدا من هذه الدرر
التوقيع :
  رد مع اقتباس
قديم 06-01-2003, 02:54 AM   #4
حاتم الطائي
حال نشيط


الدولة :  ماوراء البحار
هواياتي :  الكلمات المتقاطعة_ الشطرنج
حاتم الطائي is on a distinguished road
حاتم الطائي غير متواجد حالياً
افتراضي

( طائرنا المغرد ) ... العصفور : شاكر لك مرورك وجزاك الله خير ... بس لي ملاحظة عليك ؟!! اذا ممكن ( واخوك حاتم مايقصد شي والله غير الفايدة ) نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
ياخي لماذا تبخل علينا بمشاركاتك ؟... وتكتفي بالردود فقط!! ... اعتقد ان لديك من المفيد الكثير ومن خلال مروري على ردودك استشف بأن فيك الصلاح ... فجد بما لديك لاخوانك حلان السقيفة .. وفد واستفد ... لك كل تقديري وحبي يالطيب .

استاذنا الشبامي : ربنا يبارك فيك وفي جميع الحلان ... وانشاء ستجد من حاتم مايسرك بإذن واحد أحد ... لك خالص الوفاء وللحلان اجمع ,,
  رد مع اقتباس
قديم 06-01-2003, 03:36 AM   #5
سالم محمد بلفقيه ((الشرقاوي))
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية سالم محمد بلفقيه ((الشرقاوي))


الدولة :  Saudi Arabia
هواياتي :  القراءة والسباحة وتصفح الانترنت
سالم محمد بلفقيه ((الشرقاوي)) is on a distinguished road
سالم محمد بلفقيه ((الشرقاوي)) غير متواجد حالياً
افتراضي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

اخوووي حاتم الطائي درر والله درر
الله يكثر من امثالك يالطيب ومنتظرين المزيد وكلنا عطاشا لمثل هذه المواضيع ولاتبخل علينا من نهرك الغزير وكلنا شوووووووق ولهفه0


تقبل خالص تحياتي واحترامي لك 0
التوقيع :
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

شكرا لمن اهداني البطاقة الجميلة .
  رد مع اقتباس
قديم 06-01-2003, 03:45 AM   #6
حاتم الطائي
حال نشيط


الدولة :  ماوراء البحار
هواياتي :  الكلمات المتقاطعة_ الشطرنج
حاتم الطائي is on a distinguished road
حاتم الطائي غير متواجد حالياً
افتراضي

مرحباً اخي ابا الشراشق >>>> شال الكلفة على الآخر تقول اصحاب نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
حياك يالشرقاوي .. بصراحة كافة حلان السقيفة درر... و من المكنون ... ويستاهلون كل خير .... انشاء الله تعم الفاائدة بالموضوع ,,,
احترامي وتقديري لك .
  رد مع اقتباس
قديم 06-01-2003, 11:12 PM   #7
العصفور
حال جديد

افتراضي

اخوي الفاضل حاتم الطائي ... حفظه الله آمين
وبعد :
انشاء الله سوف البي طلبك الغالي عن قريب لا نني لي شرف عظيم ان انتمي لهذه السقيفه .... لان في هذه السقيفه رجال اذا اختلفت معهم في الرأي يزدادون حبا الى قلبك......ومواضيعك يا اخي نكسب بها اجر حيث انها تذ كرنا الرسول واصحابه العظام........
واذ كرك هنا ببيت احد الطائيين وهو ابو تمام:
على قدر اهل العز م تأ تي العزائم ........وتأ تي على قد ر الكرام المكارم
********************************
اما الطائي الثاني وهو البحتري فله بيت في اختلا ف الرأي وهو:
اذا احتربت يوما فسا لت دماؤها ....... تذ كرت القربى فسالت د موعها
وهذا انشاء الله يكون شعارنا في السقيفه ......

اشكرك اخي العزيز على شعورك النبيل فقط اخي العزيز الموقر لا تحرمنا
من مثل هذه المواضيع لا نه كل اناء بما فيه ينضح.......

وماحب السقايف شغفن قلبي ******* ولكن حب من سكن السقايف

ودمت دائما وابدا ذخر للسقيفه وحلا نها عزيزي........
  رد مع اقتباس
قديم 07-23-2008, 10:05 PM   #8
عبده الشحاري
حال جديد

افتراضي

رضي الله عن الشهيد الطيار وشكرا ياحاتم . مواضيع تثلج الصدر.
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
من روائع الأناشيد المميزه لعام 2011 بصيغة mp3 انشودة يشتاق لكن كيف يلقى محبيه مميزه قلب مات سقيفة إسلاميات 1 10-16-2011 12:29 AM
باسندوه يلقي خطاباً بذكرى ثورة سبتمبر ويعلن تمسك المجلس الوطني بالحل السياسي «حرصاً على صون أرواح حد من الوادي سقيفة الأخبار السياسيه 0 09-27-2011 01:45 AM
حصري CameraPro v2.02 البرنامج الذي يلقي اقبالا كبيرا لمزاياه في التصوير أمرة بصمتى سقيفة الجوال 0 09-23-2011 03:51 PM
حضرموت أمن تريم يلقي القبض على عصابة لسرقة السيارات ويستعيد ست سيارات تمت سرقتها حد من الوادي سقيفة الأخبار السياسيه 1 12-23-2010 02:19 AM
الضالع: مجهول يلقي قنبلة على طقم عسكري فيصيب جنديين حد من الوادي سقيفة الأخبار السياسيه 0 11-20-2010 04:46 PM


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas