المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > الدين والحياه > السقيفه الرمضانيه
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


رمضــان يا شيطان

السقيفه الرمضانيه


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-16-2007, 11:43 AM   #51
سالم علي الجرو
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية سالم علي الجرو

افتراضي

( 15 )


بعض مطامع اليهود وجزاؤهم


{وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الأَرْضُ مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمْ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُو بِغَضَبٍ مِنْ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ(61)}

{وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى}: أي اذكروا يا بني إِسرائيل حين قلتم لنبيكم موسى وأنتم في الصحراء تأكلون من المنّ والسلوى.
{لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ}: أي على نوع واحدٍ من الطعام وهو المنُّ والسلوى وقد وُصِفَ الطعام هنا بأنه واحد مع أنه مكوّن من صنفين لأنه كان يأتيهم من جهة واحدة من السماء، فتطلعت أنظارهم الأرض، فقالوا:
{فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الأَرْضُ}: أي ادع الله أن يرزقنا غير ذلك الطعام فقد سئمنا المنَّ والسلوى وكرهناه ونريد ما تخرجه الأرض من الحبوب والبقول.
{مِنْ بَقْلِهَا}: من خضرتها كالنعناع والكرفس والكراث
{وَقِثَّائِهَا}: يعني القتَّة التي تشبه الخيار
{وَفُومِهَا}: أي الثوم
{وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا}: أي العدس والبصل المعروفان.
{قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ}: أي قال لهم موسى مُنْكِراً عليهم: ويْحَكُم أتستبدلون الخسيس بالنفيس! وتفضلون البصل والبقل والثوم على المنّ والسلوى؟
فائدة: تدخل الباء بعد كلمة الاستبدال على المتروك، فتقول: اشتريت الثوب بدرهم، أي أخذت الثوب وتركت الدرهم. فبنو إسرائيل تركوا الذي هو خير وهو المنّ والسلوى وأخذوا الذي هو أدنى، بمعنى أنه دونه رتبة في الخيرية، لا بمعنى أنه دنيء لأن رزق الله المباح لا يوصف بالدناءة.
{اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ}: أي ادخلوا مصراً من الأمصار وبلداً من البلدان أيّاً كان لتجدوا فيه مثل هذه الأشياء.
ومن الممكن أن تكون مصر التي عاش فيها فرعون.
وكلمة مصر تطلق على كل مكان له مفتي وأمير وقاض، وهي مأخوذة من الاقتطاع، لأنه مكان يقطع امتداد الأرض الخلاء.
ثم قال تعالى منبهاً على ضلالهم وفسادهم وبغيهم وعدوانهم
{وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمْ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ}: أي لزمهم الذل والهوان وضرب عليهم الصغار والخزي الأبدي الذي لا يفارقهم مدى الحياة
{وَبَاءُو بِغَضَبٍ مِنْ اللَّهِ}: أي انصرفوا ورجعوا بالغضب والسخط الشديد من الله
{ذَلِكَ}: أي ما نالوه من الذل والهوان والسخط والغضب بسبب ما اقترفوه من الجرائم الشنيعة
{بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُون النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ}: أي بسبب كفرهم بآيات الله جحوداً واستكباراً، وقتلهم أنبياء الله ظلماً وعدواناً
{ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ}: أي بسبب عصيانهم وطغيانهم وتمردهم عَلى أحكام الله.
فائدة: فإن قيل: كيف جاز أن يخلى بين الكافرين وقتل الأنبياء؟ أجيب: بأن ذلك كرامة لهم، وزيادة في منازلهم، كمثل من يُقتل في سبيل الله من المؤمنين، وليس ذلك بِخذْلان لهم. قال ابن عباس والحسن البصري: لم يُقتل نبي قط من الأنبياء إلا من لم يؤمر بقتال، وكلّ من أمر بقتال نُصِر.


[B]("لن نصبر على طعام واحد" .. نلاحظ هنا أن الطعام وصف بأنه واحد رغم أنه مكون من صنفين هما المن والسلوى .. ولكنه واحد لرتابة نزوله .. الطعام كان يأتيهم من السماء .. ولكن تعنتهم مع الله جعلهم لا يصبرون عليه فقالوا ما يدرينا لعله لا يأتي .. نريد طعاما نزرعه بأيدينا ويكون طوال الوقت أمام عيوننا .. وكأن هذه المعجزات كلها ليست كافية .. لتعطيهم الثقة في استمرار رزق الله .. إنهم يريدون أن يريدون أن يروا .. ألم يقولوا لموسى: "أرنا الله جهرة" .. ماذا طلبوا؟ .. قالوا: "فادع لنا ربك يخرج لنا مما تنبت الأرض" .. "ادع لنا ربك" أي أطلب من الله .. ولأن الدعاء لون من الطلب فإنك حين تتوجه إلي الله طالبا أن يعطيك .. فإنك تدعو بذلة الداعي أمام عزة المدعو .. والطلب إن كان من أدنى إلي أعلى قيل دعاء .. ومن مساوٍ إلى مساوٍ قيل طلب .. ومن أعلى إلي أدنى قيل أمر..
لقد طلب بنو إسرائيل من موسى أن يدعو الله سبحانه وتعالى أن يخرج لهم أطعمة مما تنبت الأرض .. وعددوا ألوان الأطعمة المطلوبة .. وقالوا: "من بقلها وقثائها وفومها وعدسها وبصلها" .. ولكنها كلها أصناف تدل على أن من يأكلها هم من صنف العبيد .. والمعروف أن آل فرعون استعبدوا بني إسرائيل .. ويبدو أن بني إسرائيل أحبوا حياة العبودية واستطعموها .. الحق تبارك وتعالى كان يريد أن يرفع قدرهم فنزل عليهم المن والسلوى .. ولكنهم فضلوا طعام العبيد .. والبقل ليس مقصوداً به البقول فحسب .. ولكنه كل نبات لا ساق له مثل الخس والفجل والكرات والجرجير .. والقثاء هو الفئة صنف من الخيار .. والفوم هو القمح أو الثوم. والعدس والبصل معروفان .. والله سبحانه وتعالى قبل أن يجيبهم أراد أن يؤنبهم: فقال "أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير"..
عندما نسمع كلمة استبدال فاعلم أن الباء تدخل على المتروك .. تقول اشتريت الثوب بدرهم .. يكون معنى ذلك إنك أخذت الثوب وتركت الدرهم. قوله تعالى: "الذي هو أدنى بالذي هو خير" .. أي انهم تركوا الذي هم خير وهو المن والسلوى .. وأخذوا الذي هو أدنى .. والدنو هنا لا يعني الدناءة .. لأن ما تنتجه الأرض من نعم الله لا يمكن أن يوصف بالدناءة .. ولكن الله تبارك وتعالى يخلق بالأسباب ويخلق بالأمر المباشر .. وما يخلقه الله بالأمر المباشر منه بكلمة "كن" .. يكون خيرا مما جاء بالأسباب .. لأن الخلق المباشر لا صفة لك فيه .. عطاء خالص من الله .. أما الخالق بالأسباب فقد يكون لك دور فيه .. كأن تحرث الأرض أو تبذر البذور .. ما جاء خالصا من الله بدون أسبابك يقترب من عطاء الآخرة التي يعطي الله فيها بلا أسباب ولكن بكلمة "كن" .. ولذلك يقول الحق سبحانه وتعالى:

{ولا تمدن عينيك إلي ما متعنا به أزواجاً منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه ورزق ربك خير وأبقى "131"}
(سورة طه)

فالله تبارك وتعالى يصف رزق الدنيا بأنه فتنة .. ويصف رزق الآخرة بأنه خير منه .. مع أن رزق الدنيا والآخرة، وكل رزق في هذا الوجود حتى الرزق الحرام هو من الله جل جلاله .. فلا رازق إلا الله ولكن الذي يجعل الرزق حراما هو استعجال الناس عليه فيأخذونه بطريق حرام .. ولو صبروا لجاءهم حلالا .. نقول إن الله سبحانه وتعالى هو الذي يرزق .. ولكنه سمى رزقا فتنة وسمى رزقا خيرا منه .. ذلك أن الرزق من الله بدون أسباب أعلى وأفضل منزلة من الرزق الذي يتم بالأسباب ..
إذن الحق سبحانه وتعالى حين يقول: "أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير" .. يكون المعنى أتستبدلون الذي هو رزق مباشر من الله تبارك وتعالى وهو المن والسلوى يأتيكم "بكن" قريب من رزق الآخرة بما هو أقل منه درجة وهو رزق الأسباب في الدنيا .. ولم يجب بنو إسرائيل على هذا التأنيب .. وقال لهم الحق سبحانه وتعالى: "اهبطوا مصر فإن لكم ما سألتم" .. ولا يقال لهم ذلك إلا لأنهم أصروا على الطلب برغم أن الحق جل جلاله بين لهم أن ما ينزله إليهم خير مما يطلبونه .. نلاحظ هنا أن مصر جاءت منونة .. ولكن كلمة مصر حين ترد في القرآن الكريم لا ترد منونة .. ومن شرف مصر أنها ذكرت اكثر من مرة في القرآن الكريم .. نلاحظ أن مصر حينما يقصد بها وادي النيل لا يأتي أبدا منونة واقرأ قوله تعالى:

{تبوءا لقومكما بمصر بيوتناً }
(من الآية 87 سورة يونس)

وقوله جل جلاله:

{أليس لي ملك مصر وهذه الأنهار تجري من تحتي }
(من الآية 51 سورة الزخرف)

وقوله سبحانه:

{وقال الذي اشتراه من مصر لأمر أته أكرمي مثواه }
(من الآية 21 سورة يوسف)

وقوله تبارك وتعالى:

{ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين }
(من الآية 99 سورة يوسف)

وقوله تعالى: "وباءوا بغضب من الله" .. أي غضب الله عليهم بذنوبهم وعصيانهم. حتى أصبح الغضب ـ من كثرة عصيانهم ـ كأنه سمة من سماتهم لماذا؟: "ذلك بأنهم كانوا يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير حق" أي أنهم كانوا يكفرون بالنعم ولا يشكرون .. ويكفرون بالآيات ويشترون بها ثمنا قليلا .. ولم يكتفوا بذلك بل كانوا يقتلون أنبياء الله بغير حق ..
الأنبياء غير الرسل .. والأنبياء أسوة سلوكية ولكنهم لا يأتون بمنهج جديد .. أما الرسل فهم أنبياء بأنهم أسوة سلوكية ورسل لأنهم جاءوا بمنهج جديد .. ولذلك كل رسول نبي وليس كل نبي رسولا. والله سبحانه وتعالى يعصم أنبياءه ورسله من الخطيئة .. ولكنه يعصم رسله من القتل فلا يقدر عليهم أعداؤهم .. فمجيء الأنبياء ضرورة .. لأنهم نماذج سلوكية تسهل على الناس التزامهم بالمنهج، وبنو إسرائيل بعث الله لهم أنبياء ليقتدوا بهم فقتلوهم .. لماذا؟ .. لأنهم فضحوا كذبهم وفسقهم وعدم التزامهم بالمنهج .. ولذلك تجد الكافر والعاصي وغير الملتزم يغار ويكره الملتزم بمنهج الله .. ويحاول إزالته عن طريقه ولو بالقتل .. إذن فغضب الله عليهم من عصيانهم واعتدائهم على الأنبياء وما ارتكبوه من آثام .
)[/B]
الشيخ: محمد متولّي الشعراوي.
التوقيع :
  رد مع اقتباس
قديم 09-16-2007, 12:22 PM   #52
سالم علي الجرو
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية سالم علي الجرو

افتراضي

( 17 )


بعض جرائم اليهود وعقابهم


{وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ(63)ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَكُنتُمْ مِنْ الْخَاسِرِينَ(64)وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ(65)فَجَعَلْنَاهَا نَكَالاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ(66)}.

وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ}: أي اذكروا يا بني إِسرائيل حين أخذنا منكم العهد المؤكد على العمل بما في التوراة.
وذلك بعد أن أنجاكم وأهلك عدوكم بالغرق ورجع موسى عليه السلام بالألواح والتوراة ووجدكم قد عبدتم العجل، ثم أعرضتم عن اتباع ما جاء فيها زاعمين أنها فوق طاقتكم، عندها كان التأديب الإلهي لكم بأن رفع جبل الطور فوقكم وخيّركم بين الامتثال لأوامره وبين أن يطبق عليكم الجبل.
{وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ}: أي نتقناه حتى أصبح كالظلة فوقكم وقلنا لكم
{خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ}:
أي اعملوا بما في التوراة بجدٍّ وعزيمة
{وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ}: أي احفظوه ولا تنسوه ولا تغفلوا عنه.
{لَعَلَّكُمْ تَتَّقُون}: أي لتتقوا الهلاك في الدنيا والعذاب في الآخرة، أو رجاء منكم أن تكونوا من فريق المتقين.
{ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ}: أي أعرضتم عن الميثاق بعد أخذه.
{فَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ}: أي بقبول التوبة.
{وَرَحْمَتُهُ}: بالعفو عن الزلة.
{لَكُنتُمْ مِنْ الْخَاسِرِينَ}: أي لكنتم من الهالكين في الدنيا والآخرة.
{وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ}: أي عرفتم ما فعلنا بمن عصى أمرنا حين خالفوا واصطادوا يوم السبت وقد نهيناهم عن ذلك.
والقصة معروفة عند اليهود -ولذا جاء التعبير القرآني {ولقد علمتم}- وهي أنتهم أرادوا يوماً للراحة فأعطاهم الله يوم السبت، وكانوا يعيشون على صيد السمك فأراد الله ابتلاءهم فحرم عليهم العمل يوم السبت، وجعل الحيتان تأتي في هذا اليوم وتطفوا على سطح الماء لتفتنهم، فإذا جاء صباح الأحد ذهبت بعيداً، فأرادوا التحايل على الله فصنعوا حياضاً عميقة، وكان السمك إذا دخلها صعب عليه الخروج منها فيصطادونه صبيحة الأحد. فبحماقة من يحتال على من يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور! فكان جزاؤهم:
{فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ}: أي مسخناهم قردة بعد أن كانوا بشراً مع الذلة والإِهانة.
{فَجَعَلْنَاهَا}: أي المسخة.
{نَكَالاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهَا}: أي عقوبة زاجرة لمن شاهدها وعاينها.
{وَمَا خَلْفَهَا}: وعبرة لمن جاء بعدها من الأمم ولم يشاهدها
{وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ}: أي عظةً وذكرى لكل عبدٍ صالحٍ متّقٍ لله سبحانه وتعالى


الشيخ: محمد صالح بن عثيمين:
{ وإذ أخذنا ميثاقكم } يعني اذكروا إذا أخذنا ميثاقكم؛ و "الميثاق" : العهد الثقيل المؤكد؛ وسمي بذلك من الوَثاق . وهو الحبل الذي يُشد به المأسور، كما في قوله تعالى: {فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب حتى إذا أثخنتموهم فشدوا الوثاق} (محمد: 4)
قوله تعالى: { ورفعنا فوقكم } أي فوق رؤوسكم { الطور } هو الجبل المعروف؛ رفعه الله . تبارك وتعالى . على بني إسرائيل لما تهاونوا في طاعة الله سبحانه وتعالى إنذاراً لهم، وقال تعالى لهم: { خذوا ما آتيناكم بقوة } أي: اقبلوا ما أعطيناكم من التوراة . كما قال تعالى: {الذين آتيناهم الكتاب} [البقرة: 121] . واعملوا به بقوة؛ والمراد بالـ "قوة" هنا الحزم، والتنفيذ؛ والتطبيق؛ وضده أن يأخذ الإنسان أخذاً ضعيفاً متساهلاً على كسل؛ والباء في قوله تعالى: { بقوة } للمصاحبة؛ أي خذوا هذا الكتاب . أي التوراة التي جاء بها موسى صلى الله عليه وسلم. أخذاً مصحوباً بقوة، فلا تهملوا شيئاً منه..
قوله تعالى: { واذكروا ما فيه } أي اذكروا كل ما فيه، واعملوا به؛ لأن { ما } اسم موصول يفيد العموم..
قوله تعالى: { لعلكم تتقون }: "لعل" للتعليل؛ أي لأجل أن تتقوا الله عزّ وجلّ؛ فالأخذ بهذا الميثاق الذي آتاهم الله على وجه القوة، وذكر ما فيه وتطبيقه يوجب التقوى؛ لأن الطاعات يجر بعضها بعضاً، كما قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون} [البقرة: 183] ؛ فالطاعات يجر بعضها بعضاً، لأن الطاعة إذا ذاق الإنسان طعمها نشط، وابتغى طاعة أخرى، ويتغذى قلبه؛ وكلما تغذى من هذه الطاعة رغب في طاعة أخرى؛ وبالعكس المعاصي: فإنها توجب وحشة بين العبد وبين الله عزّ وجلّ، ونفوراً، والمعاصي يجر بعضها بعضاً؛ وسبق قوله تعالى: {ذلك بأنهم كانوا يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير الحق ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون} [البقرة: 61] ؛ ثم بعد هذا الإنذار، وكون الجبل فوقهم في ذلك الوقت خضعوا، وخشعوا، قال الله تعالى: {وإذ نتقنا الجبل فوقهم كأنه ظلة وظنوا أنه واقع بهم خذوا ما آتيناكم بقوة} [الأعراف: 171] ؛ ففي تلك الساعة هرعوا إلى السجود؛ وسجدوا؛ ولكنهم مالوا في سجودهم ينظرون إلى الجبل خائفين منه؛ ولهذا يقال: إن سجود اليهود إلى الآن سجود مائل كأنما ينظرون إلى شيء فوقهم؛ وقالوا: إن هذا السجود سجدناه لله سبحانه وتعالى لإزالة الشدة؛ فلا نزال نسجد به؛ فهذا سجودهم إلى اليوم..
.{ 64 } قوله تعالى: { ثم توليتم } أي أعرضتم وأدبرتم عن طاعة الله سبحانه وتعالى { من بعد ذلك }: المشار إليه: رفع الجبل في قوله تعالى: { ورفعنا فوقكم الطور }؛ والمعنى: بعد هذه الإنابة وقت رفع الطور توليتم، ولم تذكروها؛ ما ذكرتم أن الذي خوفكم بهذا الجبل قد يعيد عليكم ذلك مرة أخرى..
قوله تعالى: { فلولا فضل الله عليكم ورحمته } بإرسال الرسل، وبيان السبل، وغير ذلك فـ "الفضل" بمعنى التفضل؛ و "لولا" حرف امتناع لوجود؛ و "فضل" مبتدأ، وخبره محذوف، كما قال ابن مالك:.
(وبعد لولا غالباً حذف الخبر حتم وفي نص يمين ذا استقر) والتقدير: فلولا فضل الله عليكم موجود..
قوله تعالى: { لكنتم من الخاسرين }: اللام واقعة في جواب "لولا" ..
وقوله تعالى: { الخاسرين } أي الذين خسروا الدنيا، والآخرة، فلم يربحوا منهما بشيء؛ لأن أخسر الناس هم الكفار؛ فلا هم استفادوا من دنياهم، ولا من آخرتهم..

.{ 65 } قوله تعالى: { ولقد }: اللام موطئة للقسم؛ وعلى هذا فالجملة مؤكدة بثلاثة مؤكدات، وهي: القسم المقدر، واللام، و "قد" ؛ والتقدير: والله لقد؛ و{ علمتم }: الخطاب لبني إسرائيل؛ أي علمتم عِلم اليقين، وعرفتم معرفة تامة { الذين اعتدوا منكم } أي تجاوزوا الحدود، وطغوا منكم..
قوله تعالى { في السبت } أي في الحكم الذي حكم الله به عليهم يوم السبت؛ وذلك أن الله حرم عليهم العمل والصيد في ذلك اليوم ليتفرغوا للعبادة؛ فابتلاهم بكثرة الحيتان يوم السبت حتى تكون فوق الماء شُرَّعاً، ثم لا يرونها بعد ذلك؛ فتحيلوا على صيدها بحيلة، حيث وضعوا شباكاً يوم الجمعة، فتدخل فيه الحيتان إذا جاءت يوم السبت، ثم يأخذونها يوم الأحد، ويقولون: نحن لم نصدها يوم السبت، فقال لهم الله تعالى: { كونوا قردة خاسئين } أي ذليلين، فصاروا كذلك..
.{ 66 } قوله تعالى: { فجعلناها } أي صيرناها؛ واختلف المفسرون في مرجع الضمير المفعول به؛ فقيل: يعود على القرية؛ لقوله تعالى في سورة الأعراف: {واسألهم عن القرية التي كانت حاضرة البحر إذ يعدون في السبت} ؛ فيكون مرجع الضمير مفهوماً من السياق؛ وقيل: يعود على العقوبة . أي فجعلنا العقوبة؛ لقوله تعالى: { فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين * فجعلناها نكالًا }؛ فيكون المعنى: فجعلنا هذه العقوبة نكالاً..
قوله تعالى: { نكالًا }: النكال، والتنكيل أن يعاقب الإنسان بعقوبة تمنعه من الرجوع إلى ما عوقب عليه..
قوله تعالى: { لما بين يديها وما خلفها }: اختلف في مرجع الضمير "ها" ؛ فقيل: يرجع إلى القرية؛ فيكون: { لما بين يديها }: ما قرب منها من القرى من أمامها؛ و{ ما خلفها }: ما كان من القرى من خلفها؛ لأن أهل القرى علموا بما نزل بها من العقوبة، فكان ذلك نكالاً لهم؛ وقيل: إن المراد بـ "ما بين يديها" : ما يأتي بعدها: "وما خلفها": ما سبقها؛ ولكن في هذا إشكالاً؛ لأن من سبقها قد مضى، فلا يكون منتفعاً، ولا ناكلاً إلا أن يراد بـما بين يديها" من عاصرها، و "ما خلفها" : من يأتي بعدهم، ويكون "الخَلْف" هنا بمعنى الأمام، كما جاء "الوراء" بمعنى الأمام في قوله تعالى: {وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصباً} [الكهف: 79] ..
قوله تعالى: { وموعظة للمتقين } أي موضع اتعاظ للذين يتقون الله..
  رد مع اقتباس
قديم 09-16-2007, 12:51 PM   #53
سالم علي الجرو
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية سالم علي الجرو

افتراضي

الشيخ: محمد متولّي الشعراوي

بدأت سورة البقرة بقوله تعالى"ألم" .. وهذه الحروف مقطعة ومعنى مقطعة أن كل حرف ينطق بمفرده.
بأسمائها وتجد نفس الكلمة في آية أخرى تنطق بمسمياتها. فألم في أول سورة البقرة نطقتها بأسماء الحروف ألف لام ميم. بينما تنطقها بمسميات الحروف في شرح السورة في قوله تعالى:
{ألم نشرح لك صدرك "1" }
(سورة الشرح)
وفي سورة الفيل في قوله تعالى:
{ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل "1" }
(سورة الفيل)

----------------------------------------------
في الآية الثانية من سورة البقرة وصف الله سبحانه وتعالى القرآن الكريم بأنه الكتاب. وكلمة (قرآن) معناها أنه يقرأ، وكلمة (كتاب) معناها أنه لا يحفظ فقط في الصدور، ولكن يدون في السطور، ويبقى محفوظاً إلي يوم القيامة، والقول بأنه الكتاب، تمييز له عن كل كتب الدنيا، وتمييز له عن كل الكتب السماوية التي نزلت قبل ذلك، فالقرآن هو الكتاب الجامع لكل أحكام السماء، منذ بداية الرسالات حتى يوم القيامة.

-------------------------------------------

الغيب هو كل ما غاب عن مدركات الحس. فالأشياء المحسة التي نراها ونلمسها لا يختلف فيها أحد .. ولذلك يقال ليس مع العين أين .. لأن ما تراه لا تريد عليه دليلا .. ولكن الغيب لا تدركه الحواس .. إنما يدرك بغيرها..

-------------------------------------------

واجه الإسلام صنفين من الناس .. الصنف الأول هم الكفار وهم لا يؤمنون بالله ولا برسول مبلغ عن الله .. الصنف الآخر هم أهل الكتاب يؤمنون بالله ويؤمنون برسل عن الله وكتب عن الله..
والإسلام واجه الصنفين .. لأن أهل الكتاب ربما ظنوا أنهم على صلة بالله .. يؤمنون به ويتلقون منه كتبا ويتبعون رسلا وهذا في نظرهم كاف .. نقول لا .. فالإسلام جاء ليؤمن به الكافر، ويؤمن به أهل الكتاب، ويكون الدين كله لله.. والله سبحانه وتعالى في كتبه التي أنزلها أخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن اسمه وأوصافه .. وطلب من أهل الكتاب الذين سيدركون رسالته صلى الله عليه وسلم أن يؤمنوا به..

---------------------------------------------

والكافرون قسمان .. قسم كفر بالله أولا ثم استمع إلي كلام الله .. واستقبله بفطرته السليمة فاستجاب وآمن .. وصنف آخر مستفيد من الكفر ومن الطغيان ومن الظلم ومن أكل حقوق الناس وغير ذلك .. وهذا الصنف يعرف أن الإيمان إذا جاء فإنه سيسلبه جاها دنيويا ومكاسب يحققها ظلما وعدوانا.. إذن الذين يقفون أمام الإيمان هم المستفيدون من الكفر .. ولكن ماذا عن الذين كانوا كفارا واستقبلوا دين الله استقبالا صحيحا..
هؤلاء قد تتفتح قلوبهم فيؤمنون. والكفر معناه الستر .. ومعنى كفر (أي) ستر .. وكفر الله أي ستر وجود الله جل جلاله .. والذي يستر لابد أن يستر موجودا، لأن الستر طارئ على الوجود .. والأصل في الكون هو الإيمان بالله .. وجاء الكفار يحاولون ستر وجود الله. فكأن الأصل هو الإيمان ثم طرأت الغفلة على الناس فستروا وجود الله سبحانه وتعالى .. ليبقوا على سلطانهم أو سيطرتهم أو استغلالهم أو استعلائهم على غيرهم من البشر..

---------------------------------------


الناس في الحياة الدنيا على ثلاثة أحوال: إما مؤمن، وإما كافر، وإما منافق. والله سبحانه وتعالى في بداية القرآن الكريم في سورة البقرة .. أراد أن يعطينا وصف البشر جميعا بالنسبة للمنهج وأنهم ثلاث فئات: الفئة الأولى هم المؤمنون، عرفنا الله سبحانه وتعالى صفاتهم في ثلاث آيات في قوله تعالى:
"الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون"
والفئة الثانية هم الكفار، وعرفنا الله سبحانه وتعالى صفاتهم في آيتين في قوله تعالى:
"إن الذين كفروا سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة ولهم عذاب عظيم"
وجاء للمنافقين فعرف صفاتهم في ثلاث عشرة آية متتابعة، لماذا..؟ لخطورتهم على الدين.

التعديل الأخير تم بواسطة سالم علي الجرو ; 09-16-2007 الساعة 12:56 PM
  رد مع اقتباس
قديم 09-16-2007, 01:17 PM   #54
سالم علي الجرو
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية سالم علي الجرو

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سالم علي الجرو
بالأمس قلت كلاما جميلا
فلماذا اليوم جاء فعلك قبيحا؟

خطورة النفاق


دراسة قرآنية في النفاق وأثره في حياة الأمة [رسالة ماجستير]
د. عادل بن علي الشدي

. النفاق مأخوذ في اللغة من نافقاء اليربوع، وهو أحد بابي جحره، وهو في الاصطلاح الشرعي :إظهار الإيمان وإبطان الكفر، وهو بهذا المعنى لفظ إسلامي لم تكن العرب تعرفه قبل الإسلام، ولكن الصلة قائمة بين المعنيين اللغوي والاصطلاحي.
2. النفاق واحد من أخطر الأمراض التي تصيب القلوب وقد تقضي عليها، ومبعث النفاق في القلب داء الشبهات والشك غالباً، وداء الشهوات أحياناً.
3. ينقسم النفاق إلى نوعين:
أ. نفاق عادي : وهو النفاق الأكبر المخرج من الملة، وينعقد قلب صاحبه على الكفر والبغض للإسلام، وهو المعنى المتبادر عند إطلاق لفظ النفاق دون تقييد.
ب. نفاق عملي: وهو اختلاف السر والعلانية في الواجبات، ويرتبط ببعض الأعمال التي يظهر فيها ما لا يبطن مع صحة إسلامه وسلامة معتقده، وإذن فهو نفاق لا يخرج من الملة ، وأبرز خصاله: الكذب في الحديث، والخلف في الوعد، وخيانة الأمانة، والفجر في الخصومة.
4. الخوف على النفس والمال والجبن عن المواجهة أكبر الأسباب التي أدت إلى تستر مجموعة من الكفار في بواطنهم بالنفاق، الذي يقتضي منهم إظهار الإسلام والإيمان، وهذا السبب مستمر منذ هجرة النبي - صلى الله عليه وسلم – وإلى يومنا هذا.
5. من الأسباب الأخرى التي أدت إلى ظهور النفاق في عصر التنزيل التذبذب وعدم القدرة على اتخاذ القرار ، والرغبة في الفتنة بين المسلمين، والطمع في المكاسب الدنيوية، إضافة إلى وقوع حادثتي تحويل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة المشرفة، وهزيمة المسلمين في يوم أحد.
6. ومن الأسباب الأخرى التي ساعدت على ظهور النفاق في الواقع المعاصر: الخوف من الصحوة الإسلامية المتصفة بالشمول لطبقات المجتمع، والوعي لمخططات الأعداء، وانحراف كثير من مناهج التعليم التي تنشئ الطالب على الانسلاخ عن دينه ومجتمعه، فتبذر في نفسه بذرة النفاق الأولى، إضافة إلى فساد أكثر أجهزة الإعلام، ومحاربتها للمنهج الإسلامي في تربية المجتمع.
7. اهتمام القرآن الكريم بذكر صفات المنافقين، ومناهج عملهم، وطرائق تفكيرهم، دون التركيز على ذكر أسمائهم وأشخاصهم، ليبقى النظر في الصفات ومدى تحققها في كل عصر وحين هو الضابط الصحيح في معرفة المنافقين.
8. انقسام صفات المنافقين إلى قسمين:
أ. صفات تعد خصائص ذاتية للمنافق، بمعنى أنه يتصف بها لكونه منافقاً.
ب. صفات طارئة أثمرتها البيئة أو المناسبة، بمعنى أن المنافق قد يتصف بها حيناً، وقد لا يتصف بها.
9. من أبرز صفات المنافقين الذاتية: ادعاء الإيمان كذباً، والخداع، والسخرية من المؤمنين ودينهم، ومعاداة المؤمنين والتآمر ضدهم، وموالاة الكفار وتقوية عزائمهم ولا سيما اليهود، والتحاكم إلى الطاغوت وترك الشريعة ، والإعراض عن القرآن الكريم، والاستكبار عن التوبة وإتيان الصالحين، والمتاجرة بالعقيدة والدين، ومحبة انتشار الفاحشة في المؤمنين، والإفساد في الأرض ، وسوء الظن بالله .
10. من أبرز الصفات التي أثمرتها المناسبة أو البيئة للمنافقين: السفه وقلة الفقه والعلم، والتذبذب في المواقف وعدم الثبات في الرأي، وقلة ذكر الله ونقض العهد معه، والحلف الكاذب والتستر بالإيمان ، وإيذاء النبي – صلى الله عليه وسلم – ووصفه بما لا يليق، والظهر في الرخاء والاختفاء عند الشدائد، وحسن المظهر وسوء المخبر، وتهديد المؤمنين ، والتواصي بالحصار الاقتصادي عليهم حتى يتركوا دينهم .
11. للقرآن الكريم منهج واضح في التعامل مع المنافقين ومواجهة النفاق من خلال الإطارين، النظري، والعلمي.
12. التصريح بوجود ظاهرة النفاق، وعدم الملاينة لأهلها، واعتبارهم كفاراً يعلن عن أوصافهم وأفعالهم، وتهديدهم بالفضح والنفي والقتل، والنهي عن قبولهم في الجيش المجاهد، وتحريم موالاتهم ، كل ذلك من معالم منهج القرآن في التعامل مع المنافقين، ومواجهة ظاهرة النفاق.
13. ومن معالم ذلك المنهج القرآني : التحذير من الاغترار بهم، وذمهم بأخوتهم ليهود أعداء الله ورسله، ووصفهم بالتذبذب والتبعية المذمومة، والأمر بإعداد القوة المستطاعة لإرهابهم وتقليل شرورهم، والتوجيه إلى جهادهم ومدافعتهم في كل ميدان والغلظة عليهم.
14. التأكيد القرآني على تحريم الاستغفار لهم، والترحم عليهم، والصلاة على ميتهم، والقيام على قبره، والإخبار عن عدم قبول نفقاتهم وأعمالهم الصالحة في ظاهرها، بسبب كفرهم بالله ورسوله، ونفاقهم في معتقدهم وأعمالهم.
15. للمنافقين أهداف رئيسة ثابتة لا تتغير بتغير الظروف والأحوال، كما أن لهم أهدافاً جزئية ووسائل عملية ينتهجونها ويعملون بها، يمكن أن تتغير بحسب تغير الزمان والمكان والظروف والمحيطة بهم.
16. أبرز هدفين للمنافقين هما:
أ. حماية أنفسهم وأموالهم بالتظاهر بالإسلام نفاقاً.
ب. القضاء على الإسلام وأهله ومحاربتهم بكل وسيلة وفي كل ميدان .

17. ومما يهدف إليه المنافقون: الاشتراك مع المؤمنين في مكاسبهم وغنائمهم، والحصول على المنزلة العالية والإكرام وال؛سان بين المؤمنين، والاطلاع على أسرار المؤمنين تمهيداً لإفشائها لأعدائهم، وإفساد المجتمع المسلم من داخله.
18. ومع اشتراك منافقي واقعنا المعاصر مع أسلافهم في الأهداف والوسائل السابقة، فقد أضافوا إليها جديداً يتمثل في : محاربة الصحوة الإسلامية؛ باعتبارها الخطر الحقيقي الذي يتهدد حركة النفاق اليوم، وتشويه صورة المتمسكين بالإسلام؛ لتنفير الناس منهم ومما يحملونه من الكفر، واستعداء السلطة ضد دعاة الإسلام، وتصويرهم بصورة الأعداء الطامعين في تقويض كل الأنظمة، والتستر بالنفاق للوصول إلى مراكز القيادة التوجيه والتعليم والإعلام، والتأييد المادي والمعنوي لكل طريق يخالف منهج الإسلام، مع التشكيل في جدوى أي مشروع إسلامي يطرح ، تمهيداً لتحطيمه والقضاء عليه ، واستخدام كل وسيلة يطرحها التطور في التشكيك والدس على المسلمين.
19. خطورة النفاق البالغة على حياة الأمة الإسلامية، بالنظر إلى أهداف المنافقين ووسائلهم؛ وبالنظر إلى اختلاطهم بالمسلمين ومعرفتهم بمكامن القوة والضعف فيهم.
20. التأثير البالغ للنفاق على عقيدة الأمة، بدليل ظهور بذور أول انحراف في العقيدة في تاريخ المسلمين على يد أحد المنافقين؛ الذي أسس فرقة السبئية ذات المعتقدات المنحرفة عن عقيدة أهل السنة والجماعة، وبدليل ظهور حرجة الوضع في الحديث على يد الزنادقة المظهرين للإسلام نفاقاً وتلبيساً.
21. خطورة النفاق البالغة على الوضع السياسي في الأمة الإسلامية منذ عهد النبي – صلى الله عليه وسلم – وإلى يومنا هذا، بدليل وجود المنافقين خلف ثلاثة أحداث سياسية مؤثرة في تاريخنا: قتل الخليفة الراشد عثمان بن عفان وما تبعه من فتن عظيمة بين صحابة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وإسقاط الخلافة العباسية سنة (656هـ ) واستباحة بغداد على يد التتار، وإسقاط الخلافة العثمانية سنة (1924م) وبقاء المسلمين على يومنا بلا خلافة تجمع شملهم، وقد كان المنافقون وراء كل هذه الأحداث السياسية التي أثرت على الأمة الإسلامية.
22. شدة تأثير المنافقين على المجتمعات المسلمة في كل زمان ومكان وخطورتهم المتناهية لعدم التزامهم بضوابط الدين والخلق القويم، ولخفائهم وتلبيسهم على الناس، ومخاطبتهم للغرائز والشهوات ومكامن الضعف في الأفراد والمجتمعات، بدليل قدرتهم على التأثير في مجتمع الصحابة – رضي الله عنهم – في بعض الحالات الثابتة ، وبدليل كونهم خلف دعوات تحرير المرأة وأختلاطها بالرجال، وتفكك الأسرة، وانحلال المجتمع المسلم بداية بالمجتمع التركي المسلم، ومروراً ببقية المجتمعات المسلمة، لأن من أهدافهم إفساد المجتمعات وتغريبها ونشر الفواحش فيها.
23. المواجهة الفورية للنفاق كفكرة وللمنافقين كأشخاص واجب شرعي وضرورة قصوى تحتمها مصلحة الأمة المسلمة ، ولا يجوز التخلف عن هذه المواجهة لأي سبب من الأسباب.
24. إتباع الوسائل الشرعية التي بينها لنا ربنا جل جلاله، كفيل بصيانة الأمة من شرور هذه الطائفة، وبالحد من أخطارها، وتحجيم دورها وتأثيرها في دائرة ضيقة غير مؤثرة على المجتمع المسلم إلا بشكل محدود .
25. يمكن قسمة الوسائل الشرعية الواجب إتباعها لمواجهة النفاق وأهله إلى قسمين:
أ. وسائل وقائية : يغلب عليها جانب حماية المجتمع ووقاية أفاده من الانزلاق إلى هاوية النفاق، وتوفير الوقاية للمجتمع من المنافقين بعد حصرهم في أضيق دائرة ممكنة.
ب. وسال علاجية: يغلب عليها جانب التعامل مع الحالات النفاقية القائمة واتخاذ التدابير اللازمة للزجر والردع والمعاقبة.
26. من أبرز الوسائل الشرعية الوقائية: التنفير من النفاق والمنافقين والتحذير من الاغترار بهم، وتذكير الناس بشدة عقوبتهم وعذابهم عند الله، وتنقية وسائل التأثير في المجتمع كالجيش والإعلام والتعليم من أشخاص المنافقين وأفكارهم، وعدم تعيينهم في المناصب المؤثرة، ومراقبة تصرفاتهم من يظن فيه النفاق والشك فيه والحذر منه.
27. ومن أبرز الوسائل الشرعية العلاجية: وعظهم وتذكيرهم وتخويفهم بالله، والبراءة منهم ومقاطعة مجالسهم، وعدم الرضاع عنهم أو قبول أعذارهم، وتهديدهم بفضح خباياهم وينفيهم وقتلهم، وحرمانهم من المشاركة في القتال مع المسلمين، وجهادهم والغلظة عليهم، بل وقتل من ثبت عليه النفاق منهم بالبينة الواضحة.
28. تغلغل المنافقين في كثير من جوانب حياة المسلمين اليوم سببه البعد عن تطبيق الوسائل الشرعية الكفيلة بالحد من خطورتهم.
29. شدة خفاء النفاق وخطورته على المسلم مما جعل الصحابة والسلف الصالح يخافونه على أنفسهم خوفاً عظيماً، وهكذا يجب أن يكون حال المؤمنين اليوم.
وختاماً فلا أجد بين يدي أجمع من كلام الإمام ابن القيم – رحمه الله – حول النفاق والمنافقين، لأختم به هذا البحث ، سائلاً الله العظيم بأسمائه الحسنى وصفاته العلا، أن يجعله خالصاً لوجهه الكريم، نافعاً لعباده المؤمنين ، وأن يتجاوز عن الزلات الهفوات .
قال الإمام ابن القيم – رحمه الله تعالى - : "وأما النفاق: فالداء العضال الباطن، الذي يكون الرجل ممتلئاً منه، وهو لا يشعر فإنه أمر خفي على الناس، وكثيراً ما يخفى على من تلبس به، فيزعم أنه مصلح وهو مفسد.
  رد مع اقتباس
قديم 09-16-2007, 02:26 PM   #55
سالم علي الجرو
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية سالم علي الجرو

افتراضي

النفاق

ثقافته ... وسائلة

من الصعب التخلي عن ثوابت قيمية ، لكنه النفاق
النفاق يؤدي إلى فساد والفساد يطرد الفضيلة.

كثيرون من الموظفين والعمال يعبرون عن قبولهم لسلوك المدراء أو من له التسلّط عليهم ، بابتسامات ، ومن خلفهم يهمسون بسوء متمنين زوالهم . هذه الظاهرة أضحت سلوك عادي يمارسه الكثيرون دون شعور.
(والنفاق كما نراه في مؤسساتنا العربية هو محاولة من قبل الموظف للتماهي الشكلي لا الداخلي مع بيئة الأعمال التي يرتزق منها، أو بتعبير آخر: أن يسلك الموظف عكس ما يعتقد؛ لأن مصلحته قد لا تتحقق إذا عبّر عن مكنونات نفسه أو رأيه بصراحة ).حيث ثقافة التسلط تجد النفاق: ( فمدير الشركة في مؤسستنا العربية يعتقد أنه رئيس دولة مستبد يخرج كل مشاكله النفسية على موظفيه، ومن ثم يدفعهم إلى استيعابه واتقاء شره، خاصة أنه يملك كل السلطات التي تخوله طرد أو مضايقة من يخالفونه في العمل دون محاسبة حقيقة ).

ولما لهذه الظاهرة من خطورة فقد عمدت بعض المؤسسات في الدول الغربية ( إلى إنشاء برامج للمصارحة الإدارية، وإنشاء وحدة للتعامل النفسي مع الموظفين وتحسين أدائهم قيميًّا، فضلا عن ضبط بيئة العمل. وهو الأمر الذي لم تُعِره المؤسسات العربية أي اهتمام على الرغم من وجود مقوم ديني يحذر من خطر النفاق، ويعتبر ممارسيه في الدرك الأسفل من النار؛ أي إنهم الأشد خطر ) .حريّ بنا أن نلفت إلى الأسباب ، منها:
1-( ثقافة الشلة والتشابك المصلحي بين الأفراد بمنطق "فلنخدمه اليوم وسيخدمنا غدا، وهكذا الأيام تدور).
2-التسلط من قبل المدراء أو المتحكمين.
3-البطالة.
  رد مع اقتباس
قديم 09-16-2007, 03:18 PM   #56
سالم علي الجرو
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية سالم علي الجرو

افتراضي

اليهودية في الإسلام

هي ديانة توحيدية نبيها موسى المرسل إلى بني إسرائيل، والذي تكلم إليه الله في طور سيناء، حيث أوحى له التوراة التي حرفها اليهود في وقت لاحق.

الديانة اليهودية و علاقتها بالماسونية و الصهيونية العالمية

و لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود


اليهودية Judaism

اليهودية إحدى الديانات السماوية التي نزلت على النبي موسى في مصر أثناء وجود بني إسرائيل أو ما يعرف بالعبرانيين في مصر. تعتبر اليهودية أقدم الديانات التي تعرف حاليا بالديانات الابراهيمية أو الديانات السماوية كما يسميها البعض .
تعريفها: هي الملة التي يدين بها اليهود وهم أمة موسى عليه السلام .
- سميت اليهودية بذلك نسبة إلى اليهود ، وهم أتباعها ، وسموا يهوداً : نسبة إلى (يهوذا) ابن يعقوب الذي ينتمي إليه بنو إسرائيل الذين بعث فيهم موسى عليه السلام ، فقلبت العرب الذال دالا.؟
- عقيدة اليهود :
- كانت عقيدة اليهود قبل أن يحرفوها ، عقيدة التوحيد والأيمان الصحيح المنزلة من الله تعالى على موسى عليه السلام ، لكنهم حرفوها وبدلوها وابتدعوا فيها ما لم ينزله الله .
- بداية الانحراف:
- بدأ انحراف بني إسرائيل (اليهود) في عهد موسى عليه السلام ، وهو حي بين أظهرهم ، حيث طلبوا منه أن يريهم الله تعالى ، فقالوا له ((أرنا الله جهرة)) .
- ثم لما مات موسى عليه السلام ، أخذوا يحرفون دين الله ويبدلون في التوراة فقالوا ((عزيزٌ أبن الله )) 30 التوبة، وقالوا ((نحن أبناء الله وأحباؤه )) 18 المائدة .
- إضافة ألي تبديلهم في أحكام الشريعة المنزلة على موسى عليه السلام ،وحرفوا نصوص التوراة ، وقدسوا آراء أحبارهم المتمثلة بما يسمى عندهم ( بالتلمود ) وهو شروح واجتهادات علمائهم الذين أحلوا لهم لحم الحرام وحرموا عليهم الحلال بأهوائهم .
- لذلك قال الله تعالى شانة فيهم ((اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله )) التوبة
- وقد فسر حبيبي رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا في حديث بأن معنى اتخاذهم أرباباً أي طاعتهم في تحريم ما أحل الله وتحليل ما حرم الله .
- نسبهم الابن إلى الله تعالى :
- قال الله تعالى عنهم : ( ( وقالت اليهود عزيزاً أبن الله )) فزعموا أن عزيزاً وهو أحد أنبيائهم ابن الله تعالى الله عما يقولون علواً كبيرا ً.
- ومن ادعاتهم الضالة :
- انهم أبناء الله وأحباؤه .
- أن الله فقير وهم أغنياء .
- أن يد الله مغلولة .
- وكذلك قولهم لموسى ((لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة ))
- وزعمهم أن الله تعالى تعب من خلق السموات والأرض .
- إنكار اليهود وجحودهم لنبوة خاتم الأنباء محمد صلى الله عليه وسلم رغم أنهم يعرفون أنه رسول الله حقاً ، ولديهم الأدلة على ذلك كما ذكر الله ذلك عنهم .حيث ذكر أنهم يعرفونه ويعرفون نبوته كما يعرفون أبناءهم . قال تعالى (( الذين أتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم وإن فريقاً منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون ))146 البقرة.


الصهيونية Zionism

الصهيونية حركة قومية يهودية حديثة نشأت في أوروبا ساهم في تشكيلها عدة مفكرين يهود. -. لكن الصهيونية السياسية التي اعتمدت على وجه الخصوص على مؤلَّف تيودور هرتسل "Der Judenstaat" - الدولة اليهودية - هي التي لقيت انتشارا واسعا أدى إلى إعلان قيام دولة يهودية على أرض فلسطين في 14 مايو 1948.

تعريفها : هي منظمة يهودية تنفيذية ، مهمتها تنفيذ المخططات المرسومة لإعادة مجد بني إسرائيل -اليهود- وبناء هيكل سليمان ، ثم إقامة مملكة إسرائيل ثم السيطرة من خلالها على العالم تحت ملك (ملك يهوذا) المنتظر . سميت بذلك : نسبة إلى (صهيون) جبل يقع جنوب بيت المقدس يقدسه اليهود .
أهداف الصهيونية :
- ذكرنا أن الصهيونية حركة يهودية خالصة . اما أهدافها فهي ذات جانبين : ديني وسياسي :
----أما الجانب الديني فيتلخص فيما يلي :
1. إثارة الحماس الديني بين أفراد اليهود في جميع أنحاء العالم ، لعودتهم إلى أرض الميعاد المزعومة ( أرض فلسطين ) .
2. حث سائر اليهود على التمسك بالتعاليم الدينية والعبادات والشعائر اليهودية والالتزام بأحكام الشريعة اليهودية .
3. إثارة الروح القتالية بين اليهود ، والعصبية الدينية والقومية لهم للتصدي للأديان والأمم والشعوب الأخرى .
---- أما الجانب السياسي فيتلخص فيما يلي :
1. محاولة تهويد فلسطين ( أي جعلها يهودية داخلياً ) وذلك بتشجيع اليهود في جميع أنحاء العالم على الهجرة إلى فلسطين وتنظيم هجرتهم وتمويلها ، وتأمين وسائل الاستقرار النفسي والوظيفي والسكني وذلك بإقامة المستوطنات داخل أرض فلسطين (( وهي عبارة عن مجمعات سكنية حديثة كاملة المرافق تمولها الصهيونية من تبراعات اليهود والدول الموالية لهم في العالم )) ، وتوطيد الكيان اليهودي الناشئ في فلسطين سياسياً واقتصادياً وعسكرياً .
2. تدويل الكيان الاسرائيلي في فلسطين عالمياً ، وذلك بانتزاع اعتراف اكثر دول العالم بوجود دولة إسرائيل في فلسطين وشرعيتها وضمان تحقيق الحماية الدوليه لها ، وفرضها على العالم ، وعلى المسلمين على وجه الخصوص . لذلك نجد أن الصهيونية تقوم بدور رئيس في دفع أمريكا وروسيا وأكثر الدول في أوربا لحماية اسرائيل سياسياً وعسكرياً ودعمها اقتصاديا وبشريا ، فبالرغم من ان امريكا ودول أوربا - دول نصرانية - ، وبالرغم من ان روسيا شيوعية تحارب الأديان وبالرغم ايضا من ان شعوب هذه الدول تكره اليهود بحق الا انها لا تزال تحمي دولة اسرائيل وتدعمها . وما ذك إلا بتأثير الصهيونية الواضح.
3. متابعة وتنفيذ المخططات اليهودية العالم السياسية والاقتصادية ، خطوة بخطوة ، ووضع الوسائل الكفيلة بالتنفيذ السريع والدقيق لهذه المخططات ، ثم التهيئة لها إعلاميا وتمويلها اقتصاديا ، ودعمها سياسياً .
4. توحيد وتنظيم جهود اليهود في جميع العالم أفراد وجماعات ومؤسسات ومنظمات ، وتحريك العملاء والمأجورين عند الحاجة لخدمة اليهود وتحقيق مصالحهم ومخططاتهم.
________________________________________
الماسونية في سطور

الماسونيه .. إشتقاق لغوى من الكلمه الفرنسيه ( ْMacon ) ومعناها ( البناء ) والماسونيه تقابلها ( Maconneries ) .. أى الباؤون الأحرار .. وفى الإنخليزيه يقال : فرى ماسون ( Free-mason ) ( البناؤون الأحرار ) . وبذلك يتضح أن هذه المنظمه يربطها أصحابها ومؤسسوها بمهنة البناء . وبالفعل يزعم مؤرخوها ودعاتها أنها فى الأصل تضم الجماعات المشتغله فى مهن البناء والعمار . وفى هذا التبرير التخفيفى يحاولون إظهارها وكأنها أشبه بنقابه للعاملين فى مهن البناء! ولو كانت الماسونيه نقابة محترفي أعمال بناء فما الداعى لسريتها وإخفاء أوراقها ..؟!
والماسونيه تعتمد المنهج اليهودى فى الحط من شأن الخالق سبحانه وتعالى . فكما اليهود فى توراتهم المحرفه يقولون فى الإتحاد بين الله والإنسان . فيعطون على أساس ذلك لله تعالى أوصاف بشريه كقولهم مثلا :
بكى حتى تورمت عينيه ..!
ندم على خراب الهيكل ..!
سمع آدم وقع أقدام الرب فى الجنه
.
.!

( منقول )
  رد مع اقتباس
قديم 09-18-2007, 01:09 AM   #57
سالم علي الجرو
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية سالم علي الجرو

افتراضي

أضــرار

ـ 1 ـ


الرّشــوة

لن يرضى المرء ، أيّ امرىء على نفسه بالضرر ، فكيف يضر بالآخرين؟.

الرشوة: الرشوة ظاهرة سلوكية خطيرة ضارة بالفرد و المجتمع والأمّة ، يتعاطاها البعض دون حرج كي يقضي مصالحه بصرف النظر عن الأذى الذي يلحقه بالآخرين . ومن أجل ماذا؟. من أجل قضاء مصالحه . إن للاخرين مصالح أيضا يا أيّها الرّاشي ....
أضرار الرشوة:
أضرارها كثيرة منها:
ـ إنعدام الرّحمة بين الناس.
ـ غياب العدالة.
ـ الإخلال بالآداب الإجتماعية .
ـ تزرع في النفوس الحقد والكراهية .
ـ تعطل مصالح الآخر .
تفسد الأخلاق بطرد الفضيلة وإحلال الرّذيلة.
يتحدثون عن طرق علاج الرّشوة ، وهي في التزام الفرد بالخلق الآدمي وبقاء شعوره الإنساني وحياة الضّمير . هذا كأيّ إنسان غير أن الذي يدين بالإسلام هو الذي عليه ان يراقب الله ويخافه." لعن رسول الله صلى الله عليه و سلم الراشي و المرتشي و الرائش يعني الذي يمشي بينهم ".
حديث نبوي شريف.

التعديل الأخير تم بواسطة سالم علي الجرو ; 09-18-2007 الساعة 01:18 AM
  رد مع اقتباس
قديم 09-18-2007, 01:14 AM   #58
سالم علي الجرو
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية سالم علي الجرو

افتراضي

أتمنى على القراء الكرام المشاركة في تحديد الأضرار التي لحقت بالأمة من جراء الخطايا التي يرتكبونها حسب التسلسل الرقمي.
نوع الخطأ ـ تعريفه ـ أضراره ـ علاجة.
مع الشكر الجزيل.
  رد مع اقتباس
قديم 09-18-2007, 11:13 AM   #59
سالم علي الجرو
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية سالم علي الجرو

افتراضي

ـ 2 ـ


التّدخين

ـ أمراض القلب والشرايين.
- زيادة نسبة أمراض الرئتين وحدوث السرطانات المختلفة .
- زيادة نسبة أمراض الجهاز الهضمى وخاصة القرحة.
- حدوث ضعفى جنسى مبكر ناتج عن ضعف الغدد الصماء المفرزة للهرمونات الجنسية.
- تأثير مباشر على جنين المرأة الحامل ونقص الوزن وتأخر نمو وحدوث الموت المفاجئ للجنين أحياناً
- زيادة نسبة إصابة الأطفال بأمراض الرئة والتهابات الأذن الوسطى الناجمة عن الإستنشاق السلبى لتدخين الكبار. إضافة إلى أضرار خطيرة تشمل الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والصحية, ومن ذلك ما اوردته منظمة الصحة العالمية من ان عدد ضحايا التدخين سوف يصل الى اكثر من 10 ملايين شخص سنويا بحلول عام 2030م, منهم 7 ملايين في الدول النامية والعالم الثالث.


مكونات التبغ : هو مادة كيميائية منها
ـ 400 مادة سامة و22 مادة شديدة السمية و40 مادة تسبب السرطان منها النيكوتين مادة شبه قلوية شديدة السمية تسبب الإدمان
ـ حامض الكبريتيك مادة حمضية حارقة.


الوقاية:
التوعية بمضار التدخين
العناية بالتربية
منع ممارسة التدخين في أوساط المربين والمدرسين أمام الطلاب وصغار السن .
العلاج

الاعتماد على قوة الإرادة الذاتية.
عقاقير طبية
"العلاج بوخز الإبر الصينية".

العقاقير الطبية:
دواء زيبان (Zyban) وهو أحدث دواء يستخدم في مكافحة آفة التدخين ، ويستخدم على النحو التالي:
حبة واحدة في اليوم لمدة ثلاثة أيام ثم حبة مرتين في اليوم بعد ذلك
ويستمر الكورس لمدة 8 أسابيع هذا مع العلم أنه يتم متابعة المريض بعد 10 أيام ثم بعد أسبوعين ثم بعد ثلاثة أسابيع والهدف من هذه المتابعة الطبية للمريض حتى يتم الحصول على أفضل النتائج.
ويعتبر دواء زيبان في الأصل دواء مخصص لعلاج الاكتئاب لكنه يساعد الأشخاص الذين يودون الإقلاع عن التدخين، ويعتقد بأنه ينشط مادة الدوبامين في المخ، وهي مادة تأثيرها مماثل للنيكوتين.
وهذا الدواء لا يحتوي على النيكوتين ولا يسبب الإدمان ولا يجب أن يتناول المريض هذا الدواء إذا كانت لديه أي من الحالات التالية:
1. الصرع
2. ورم بالمخ
3. جراحة بالمخ
4. أمراض نفسية متعلقة بالطعام (بوليميا أو أنوركسيا)
5. إصابة بالغة في الرأس
من الأفضل تناول الدواء مع الأكل لتخفيف اضطرابات المعدة. وفي حالة نسيانك تناول أحد الجرعات انتظر موعد الجرعة القادمة ولا تتناول جرعتين في نفس الوقت.
3.
بدائل النيكوتين:
تستخدم بدائل النيكوتين مثل اللاصقة الجلدية والبخاخ والعلكة لكن ما هو مستخدم في العيادة هو اللاصقة الجلدية Nicotine Patch فقط وذلك لسهولة استخدامها وقلة الأعراض الجانبية.

( منقول بتصرف من عدّة مصادر )
  رد مع اقتباس
قديم 09-18-2007, 12:58 PM   #60
سالم علي الجرو
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية سالم علي الجرو

افتراضي

3 _
القات


( الدين والنفس والعقل والعرض والمال) ، هي المصالح الضرورية للناس كما حصرها الشرعيون..
المقومات الأساسية والسليمة لحياة الناس

القات يضر بهذه دون جدال:

- سهر وهجر للزوجات وأولاد مما يتسبب في ضياع حقوق الزوجة وتشرد الأولاد وتشردهم.
_ واجبات دينية يتركها أو يهملها المتعاطي كتركه للصلاة أو تأخيرها عن وقتها، أو معصية للوالدين وعدم البر بهما، أو قطع لصلة الرحم، وكم من معـاصٍ يقترفها أثناء تعاطيه القات كمشاهدة الأفلام الخليعة.
ـ أمراض عضوية ونفسية تصيب المتعاطين للقات..

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع: عن عمره فيم أفناه؟، وعن شبابه فيم أبلاه؟، وعن ماله من أين اكتسبه؟
وفيم أنفقه؟، وعن علمه ماذا عمل به؟


الأضرار


الصحية

-يتسبب القات والإدمان عليه في عديد من الأمراض الجسدية والنفسية.
- يعاني مدمنو القات من تقرحات مزمنة في الفم واللثة واللسان.
- القات مسبب رئيسي في عمليات عسر الهضم و فقدان الشهية و الإمساك مما يؤدي إلى مرض البواسير و سوء التغذية ولعل هذا ما يفسر الهزال وضعف البنية لدى غالبية المتعاطين.
- إن المواد الكيميائية في نبتة القات تؤدي إلى زيادة ضربات القلب وتضيق في الأوعية الدموية مما يرفع ضغط الدم عند المصابين بالضغط .
- القات سبب رئيسي في صعوبة التبول والإفرازات المنوية الغير إرادية بعد التبول وفي أثناء المضغ وذلك لتأثير القات على البروستات والحويصلة المنوية وما يحدثه مـن احـتقان وتقلص فيساعد على تضخم البروستات .
- يمتاز متعاطي القات بحدة الطبع والعصبية بعد إنقضاء فترة النشاط الكاذب كما يميل متعاطي القات للكسل الذهني بعد ساعات من التعاطي ثم سرعان ما يبدأ شعور بالقلق المصحوب بالإكتئاب والنوم المتقطع .
_ لاحظ الأطباء إرتباطاً بين ازدياد حالات سرطانات الفم والفك وبين إدمان القات خاصة في السنوات الأخيرة إذ انتشرت عمليات استخدام مواد كيميائية غير مسموح بها عالميا ترش عليه أثناء زراعته . بالإضافة إلى عملية التخريش للفم أثناء عملية التخزين والتي تؤدي إلى تغيرات في بطانة الفم مما يساعد في حدوث السرطان.



الإقتصادية:

_ عدم التماسك العائلي بسبب النزيف المالي للموارد العائلية, والذي ينعكس على مستوى العائلة الصحي والتعليمي, حيث يفقد المستهلك الرغبة في العمـل, وتنخفض إنتاجيته, وتتعطل قـواه العقلية، ويفقده التعاطي الاهتمام بأسرته, و عدم مقدرته على تأمين احتياجاتهم من المال بسبب الإدمان والحاجة المستمرة للمال, فتزداد تكاليف الضمان الاجتماعي ونفقات الرعاية الصحية في المناطق والدول المنتشر بها آفة تعاطي القات.
_ تنتشر البطالة بين مزارعي القات ومروجيه اعتماداً على ما يدره القات من أموال طائلة على حساب صحة وأسرة المستهلك ، وبالتالي إفساد المجتمع ، ولا هم لمزارعي القات سوى البحث عن متعهم وجلساتهم المكلفة لتخزين القات ( التي تختلف تماماً عن جلسات المستهلكين الضعفاء ) والاهتمام بامتلاء جيوبهم دون كد أو عرق ، غير مبالين بحل كسبهم أو حرمته.
_ نظراً للآثار الضارة المترتبة على مضغ وتخزين القات نجد المدمنين لا يذهبون إلى أعمالهم إلا متأخرين بسبب السهر في جلسات تخزين القات، كما أن الفتور والخمول الملازم لهم بسبب تعاطي القات يجعل إنتاجيتهم في العمل منخفضة, بسبب مزاجهم غير المعتدل, وفتورهم المضني, وشعورهم بالكآبة، إضافة إلى الوقت الذي يهدرونه في تعاطي القات دون التفكير في مشاريع تزيد من دخلهم.
_ يسبب تعاطي القات ارتباكات مالية في الأسر التي بها أفراد مدمنون ينفقون على تعاطي القات جزءاً غير قليل من دخلهم ، وقد يستدين بعضهم , وما أن يسدد إلا ويستدين مرة أخرى , مما يجعله في حالة فقر مستمر, مما يحثهم على ارتكاب الجرائم لتغطية النفقات الضرورية، وبعض المدمنين قد يزيد دخله الشهري عن عشرة آلاف ريال ولا يأتي نصف الشهر إلاّ وهو صفر اليدين من جراء الإنفاق على جلسات القات.وبعبارة أخرى يمكننا القول أن تعاطي القات يؤدي إلى التقليل من دخل الفرد بسبب الإنفاق المستمر عليه , وبسبب الوقت المهدر فيه , وبالتالي يؤثر على الدخل القومي الذي هو مجموع دخل الأفراد.




الإجتماعية:

_ يؤدي إلى تقبل السلوك الانحرافي الإجرامي و الشعور بالأنانية وضعف الإحساس بالواجب الاجتماعي وبالتالي اختفاء الولاء للأسرة والوطن مما قد يؤدي إلى تأثر الحياة الاجتماعية وإلى التفكك الأسري.
_ يقدم المدمن للقات نموذجاً سيئاً من السلوك لأبنائه , حيث يتركهم يعانون الحرمان والحاجة , بسبب انشغاله بنفسه , واهتمامه بتأمين ما يحتاجه هو من أجل تعاطيه القات، فيحس الأبناء بالنقص تجاه أقرانهم الذين يجدون الملبس الجديد ويتنـزهون مع أسرهم، ويحرمون أيضاً من الدورات التعليمية، أو المشاركات في الأندية الرياضية بسبب عدم توفر المبالغ المالية، أو بسبب ضياع وقت آبائهم في مجالس القات، وعدم تخصيصهم جزءاً من الوقت للترويح عن أبنائهم، فيفقد الأبناء الثقة في أنفسهم، ويزرع الحقد في صدورهم بسبب الحرمان الذي يعيشونه مقارنة مع غيرهم، مما يدفع الأبناء إلى سلوكيات غير سوية, وعدم تحمل للمسؤولية, وقد يحترفون السرقة , ويتعاطون القات وغيره من المخدرات.
_ يؤدي تعاطي القات إلى مفاسد اجتماعية , بسبب ما تكلفه هذه العادة السيئة من أموال تجبر المستهلك على كسب المزيد من المال ليرضي رغبته، والغاية عنده تبرر الوسيلة ، فلا مانع من استغلال مركزه الوظيفي في الحصول على الرشوة , وتقديم الخدمة لمن لا يستحقها , مقابل مبلغ من المال أو دعوة إلى مجلس قات مقابل هذه الخدمة التي تقدم لمن قد لا يستحقها.


العلاج

يمتنع عن مضغ القات كلّ من عرف أضراره
حملة توعية وقرارات حكومية حاسمة
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
اسماء ننادي بها ونجهل معانيها أهوى حريضه الســقيفه العـامه 22 06-28-2011 06:04 AM
قصيدة رائعة شيطان دمرهم وعاده بي دمر ابوبروج سقيفة عذب القوافي 2 11-25-2009 04:04 AM
شيطان دوت نت رقية القلب سقيفة الحوار الإسلامي 2 05-04-2009 10:22 PM
انتي شيطان رجيم؟؟؟ أبوعمر العمودي سقيفة عذب الكلام 7 04-17-2009 01:46 AM


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas