الرقصات الحضرمية طقوس قديمة..!!!

[أبوعوض الشبامي]

.

تعتبر الرقصات الشعبية مظهرا من مظاهر الطقوس التي كانت تؤديها كثيرا من القبائل والشعوب
البدائية تطورت مع التطور الحضاري لهذه الشعوب وحين تطورت هذه الشعوب عقائديا - دينيا-
بقيت تؤدي كثيرا من الرقصات التي حافظت عليها منذ ان كانت تدين بالوثنية والاعتقادات الأخرى.
والرقص في حد ذاته يعد تعبيرا عن نشاط الأقوام والجماعات وفي الماضي ارتبط الرقص الشعبي بالعمل
والانتاج وكان الاعتقاد ان الرقص يحفز الجميع على بذل الطاقة ويسهم في جلب زيادة المحصول وهناك الكثير
من الرقصات الحضرميةتأتي ضمن سياق ذلك فرقصات بني مغراه هي رقصات طقوسية يؤديها اهل القنص قبل وبعد عودتهم بالصيد.

ورقصة سوبان كما يزعم بعض الباحثين انه إله البحر عند الحضارم وهي رقصة خاصة الصيادين يؤدونها في فصل الخريف إذ يتوقف الصيادين
عن الصيد عندما يهيج البحر بالعواصف ويبدءون بالطواف حول المساجد والاضرحة مصاحبين ادوات الصيد البدائية معهم وينشدون الأهازيج الخاصة
وبالحان خاصة ويعتقدون انهم بهذه الرقصة يتقربون الى الإله - سوبان - ليمنحهم الخير والبركة ويعوضهم بمحصول وافر بعد التوقف في فصل الخريف.

ورقصة نعيش البقارة التي كانت تؤدى بشرق حضرموت وهي من الرقصات الطقوسية التي انقرضت شأنها شأن كل الرقصات الأخرى التي ذكر بعضا منها.

تطورت الرقصات الطقوسية في حضرموت بتطور العلاقات الاجتماعية والاعتقادات الدينية وتقسيم اداء الناس في إداء مهام الحرف والأعمال والانتاج
فظهرت رقصات المزارعين واغانيهم ( السناوة وحرث الأرض والصراب وقطع ثمر النخيل ...إلخ)
وظهرت رقصات الأفراح ( الزواجات والزيارات وختان الذكور وغيرها) وظهرت الرقصات الدينية والرقصات الحربية والتي تمثل رقصة العدّة ( الشبواني)
أهم مظاهر الأداء الجماعي لها ثم هناك رقصات نسائية خاصة واخرى مشتركة ورقصات للعبيد وغيرهم من الطبقات وفي نهاية المطاف بامكان المرء
ان يجزم بأن حضرموت غنية بتراثها وتاريخها البعيد وقد حافظت على أداء هذه الرقصات عبر التاريخ وتوجد في حضرموت اكثر من عشرين رقصة
وهناك من يحاول اليوم في بعض المدن الحضرمية انشاء جمعيات تعيد إداء هذه الرقصات الشعبية لتبقى في الذاكرة الحضرمية وتحفظ للأجيال من الإندثار.


.

[شيخ القبايل.]

شكرا للاستاذ ( ابو عوض الشبامي ) على الموضوع الجميل عن الرقصات الحضرمية


وقد لاحظت فعلا ان البنائين مثلا وهو يؤدون العمل في ضرب المدر او في دحق الطين ، او الانتقال ( بالرعة ) او عندما يسبطون النورة .. او النجارين وهم ينشرون جذوع السدر الحمراء ، وفي جل الاعمال الجماعية التي تتطلب اكثر من شخص في تنفيذه ، فانه يؤدون العمل برشاقة ونشاط . تشبه الى حد بعيد الانتظام في رقصة شعبية

ويصاحبون اعمالهم بالغناء الذي يسليهم عن الارهاق والتعب ويدفعهم الى مزيد من العطاء .

واذا كانت نظرة ابو عوض الى هذه الاعمال الفلكلورية على انها طقوس دينية قديمة متوارثة فانها كذلك طبيعة في العاملين لتدفعهم الى مزيد من الكدح و الانتاج ، حتى لو لم تحمل صفة ( الطقس الديني الوثني او سواه )

[أبوعوض الشبامي]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد باذيب

شكرا للاستاذ ( ابو عوض الشبامي ) على الموضوع الجميل عن الرقصات الحضرمية واذا كانت نظرة ابو عوض الى هذه الاعمال الفلكلورية على انها طقوس دينية قديمة متوارثة فانها كذلك طبيعة في العاملين لتدفعهم الى مزيد من الكدح و الانتاج ، حتى لو لم تحمل صفة ( الطقس الديني الوثني او سواه )

رحم الله الشاعر الشعبي الذي قال:

ياابن سعد طرّب على مدهش وراء مدهش حلم ....... العيب للعايب وتكفيك الإشاره يا حليم

نحمد الله انها جاءت سليمه معك ياباذيب ولم تأول وتشطح بعيدا وتذهب بك المزايدة حتى تستعرض
وتمارس حقك وصلاحياتك في الأشراف وتحذف الموضوع تحت مبرر أن أبو عوض وصف الرقصات
الحضرمية بأنها مجرد ترجمة لطقوس دينية قديمة توارثها الناس .


.