المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > الدين والحياه > سقيفة إسلاميات
سقيفة إسلاميات حيث التسجيلات الصوتيه وسير عظماء التاريخ الإسلامي ومبدعيه
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


سؤال: من هم أولياء الله ؟ وما هو عقاب من يهين وليًا ؟وهل أولياء الله على درجات ؟

سقيفة إسلاميات


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-22-2009, 06:08 PM   #1
اشواق الشمري العراقية
حال جديد

افتراضي سؤال: من هم أولياء الله ؟ وما هو عقاب من يهين وليًا ؟وهل أولياء الله على درجات ؟

سؤال: من هم أولياء الله ؟ وما هو عقاب من يهين وليًا ؟وهل أولياء الله على درجات ؟
جواب: أولياء الله هم النصراء لدين الله الذين لهم بشراه ولهم عنده ما يشاءون ماداموا يتولونه وينصرونه بالطاعات، متمسكين( ) بالعروة الوثقى ، وهم الأتقياء الذين (آمنوا وكانوا يتقون) وبالتقوى عرفوا أعظم قوة في الوجود ووالوها بالكامل فعاد عليهم من ذلك مردود لا مثيل له في التأييد والنصرة. أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ( ) وهذا لأنهم محاطون بالنور الإلهي متنعمون ببصائره.
وقد أخرج البراز عن ابن عباس قال: قال رجل: يا رسول الله من أولياء الله؟ قال: ((الذين إذا رؤوا ُذكَر الله )) ( ).
وعن ابن عباس حديث رفعه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ثلاث من كن فيه استحق ولاية الله وطاعته حلم أصيل يدفع به سفه السفيه عن نفسه وورع صادق يحجزه عن معاصي الله وخلق حسن يداري به الناس) . كما وقد سأل الحواريون عيسى ابن مريم البتول يا عيسى من أولياء الله عز وجل الذين لا خوف عليهم ولاهم يحزنون؟ ( ) قال عيسى: الذين نظروا إلى باطن الدنيا حين ينظر الناس إلى ظاهره ، والذين نظروا إلى آجل الدنيا حين نظر الناس إلى عاجلها، فأماتوا منها ما يخشون أن يميتهم وتركوا ما علموا أنَ سيتركهم فصار استكثارهم منها استقلالاً وذكرهم إياها فواتاً وفرحهم بما أصابوا منها حزنا فما عارضهم من نائلها رفضوه وما عارضهم من رفعتها بغير الحق (وضعوه ) ، وما خلقت الدنيا عندهم فليسوا يجددونها وخربت بينهم فليسوا يعمرونها، وماتت في صدورهم فليسوا يحيونها يهدمونها فيبنون بها آخرتهم ويبيعونها فيشترون بها ما يبقى لهم ورفضوها وكانوا من الفرحين.
وفي السلسلة الصحيحة إن لله عبادا ليسوا بأنبياء ولا شهداء يغبطهم الشهداء والنبيون يوم القيامة لقربهم من الله تعالى ومجلسهم منه . فجثا أعرابي على ركبتيه فقال يا رسول الله صفهم لنا وجلهم لنا قال قوم من أفناء الناس من نزاع القبائل تصادقوا في الله وتحابوا فيه يضع الله عز وجل لهم يوم القيامة منابر من نور يخاف الناس ولا يخافون هم أولياء الله عز وجل الذين (لا خوف عليهم ولا هم يحزنون).
يقول تعالى: إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ التي كنتم تُوعَدُونَ نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ نُزُلًا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ( ) .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن من عباد الله عبادا ليسوا بأنبياء يغبطهم الأنبياء والشهداء قيل من هم لعلنا نحبهم قال هم قوم تحابوا بنور الله من غير أرحام ولا أنساب وجوههم نور على منابر من نور لا يخافون إذا خاف الناس ولا يحزنون إذا حزن الناس ثم قرأ ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ).
وقد اخرج الطبراني وغيره من رواية عثمان بن أبي العاتكة ، عن أبى إمامه قال عن النبي  قال: يقول الله تعالى: من أهان لي وليا ، فقد بارزني بالمحاربة ، ابن آدم انك لن تدرك ما عندي إلى بأداء ما فترضت عليك ، ولا يزال عبدي يتقرب ألي بالنوافل حتى أحبه ،فأكون قلبه الذي يعقل به ولسانه الذي ينطق به ، وبصره الذي يبصر به فإذا دعاني أجبته ، وإذا سألني أعطيته ، وإذا استنصرني نصرته،وأحب عبادة عبدي إلي النصيحة وأخرج الطبراني من حديث الأوزاعي عن عبدة بن أبى لبابه ، حدثني زر بن حبيش ، سمعت حذيفة يقول قال رسول الله : (أن الله تعالى أوحى ألي يا أخا المرسلين ، ويا أخا المنذرين ، انذر قومك أن لا يدخلوا بيتا من بيوتي ولأحد عندهم مظلمة ، فاني العنهُ مادام قائما بين يدي يصلي حتى يرد تلك ألظلامه إلى أهلها ، فأكون سمعه الذي يسمع به، ويكون من أوليائي وأصفيائي ، ويكون جاري مع النبيين والصديقين والشهداء في الجنة)( ).
وفي سنن أبي داود قال: حدثنا عبد الله أبو خيثمه إسماعيل بن عمر عبد الواحد مولى عروه بن الزبير وكنيته أبو حمرة ذكر عروه بن الزبير عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: قال الله: من آذى لي وليا فقد استحل محارمي وما تقرب إلي عبدي بمثل أداء فرائضي وإن عبدي ليتقرب إلي حتى أحبه فإذا أحببته كنت عينه التي يبصر بها ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها وفؤاده الذي يعقل به ولسانه الذي يتكلم به أن دعاني أحبته وان سألني أعطيته وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن موته وذلك انه يكره الموت وأنا أكره مساءته )) . وأولياء الله على درجتين:
أحدهما: المتقربون أليه بأداء الفرائض ، وهذه درجة المقتصدين من أصحاب اليمين، وأداء الفرائض أفضل الأعمال كما قال عمر بن الخطاب (): أفضل الأعمال أداء ما فَرضَ الله ، والورع عما حرم الله ، وصدق النية فيما عند الله تعالى . وقال عمر بن عبد العزيز في خطبته: أفضل العبادات أداء الفرائض واجتناب المحارم ، وذلك لان الله تعالى إنما افترض على عباده هذه الفرائض ليقربهم منه ويوجب لهم رضوانه ورحمته .
وأعظم فرائض البدن التي تقرب إليه: الصلاة كما قال تعالى: وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ ( ) وقال النبي: ((إذا كان أحدكم يصلي ،فإنما يناجي ربه ، وربه بينه وبين القبلة))وقال: ((إن الله ينصب وجهه لوجه عبده في صلاته ما لم يلتفت)) ومن الفرائض المقربة إلى الله تعالى: عدل الراعي في رعيته ، سواء رعية عامه كالحاكم ، أو خاصة كعدل احد الناس في أهله وولده ، وكما قال : ((كلكم راعٍ ومسئولٌ عن رعيته)) وفي صحيح مسلم عن عبد الله بن عمرو عن النبي  قال: ((إن المقسطين عند الله على منابر من نور على يمين الرحمن وكلتا يديه يمين الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم ومالوا))وفي ((الترمذي))عن أبى سعيد عن النبي  قال: ((أن أحب العباد إلى الله يوم القيامة وأدناهم إليه مجلسا إمام عادل)).
الدرجة الثانية:درجه السابقين المقربين ، وهم الذين تقربوا إلى الله بعد الفرائض بالاجتهاد في نوافل الطاعات ، والإنكفاف عن دقائق المكروهات بالورع، وذلك يوجب للعبد محبه الله كما قالولا يزال عبدي يتقرب إليه بالنوافل حتى أحبه .
فمن أحبه الله رزقه محبته وطاعته والاشتغال بذكره وخدمته فأوجب له ذلك القرب منه ، والزلفى لديه والخطوة عنده ، كما قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ( ) ففي هذه الاية إشارة إلى إن من اعرض عن حبنا ، وتولى عن قربنا ، لم نبال ، واستبدلنا به من هو أولى بهذه ألمنحه وأحق ، فمن اعرض عن الله فماله من الله بدل ، ولله منه أبدال.

هدية من كتابي سؤال وجواب في التحذير من سخط الله
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الجمعة أحكام آداب فضائل الدور القبلي سقيفة الحوار الإسلامي 19 01-30-2010 04:14 PM
الزنداني يخاطب نظام صنعاء وشعبة" لايعنينا قولة في الجنوب المحتل حد من الوادي سقيفة الحوار السياسي 3 09-18-2009 02:51 AM
رساله واجازه في ابدعةلمولد النبوي القسام السقيفه الرمضانيه 0 09-10-2009 03:36 PM
فتاوى المرأة سعيد باجبير سقيفة إسلاميات 0 08-13-2009 04:14 AM
يا معشر البشر : لا يوجد مهدى منتظر shibam@mail سقيفة الحوار الإسلامي 12 07-23-2009 11:33 PM


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas