المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > الأدب والفن > سقيفة عذب القوافي > سقيفة المسابقات الشعريه
سقيفة المسابقات الشعريه هنا تتم مسابقات شهريه وسنويه لشعراء السقيفه
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


إعلان نتائج الفوز بالمسابقة الشعرية لشهر مايو 2010م

سقيفة المسابقات الشعريه


 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-01-2010, 02:17 PM   #1
باشراحيل
مشرف قسم الأدب والفن ورئيس لجنة المسابقة الشعر يه

افتراضي إعلان نتائج الفوز بالمسابقة الشعرية لشهر مايو 2010م

إعلان نتائج الفوز بالمسابقة الشعرية لشهر مايو 2010م


باسم لجنة مسابقة شاعر المليون برعاية بن شريشر نتقدم بوافر الشكر والتقدير لكل الشعراء الذين شاركوا بقصائدهم في مسابقة هذا الشهر تحت عنوان (( الفخر.. عند الشعراء )) .. ونود هنا ان نعلن نتائج تقييم القصائد الفائزة لشهر مايو 2010م كالتالي:


المركز الأول : قصيدة " حقائق واضحة ماتريد تفسير " للشاعر ( سالم السقاف ) .
المركز الثاني : قصيدة " الحقيقة والطموح " للشاعر ( عمر الديب ) .
المركز الثالث : قصيدة " مسقط الرأس حضرموت " .. للشاعرة (عيون المكلا ) .


وما نود التنويه اليه هنا هو أن الشاعر عمر الديب بقصيدته (الحقيقة والطموح) قد فاز بالمركز الأول - كما سنلاحظ من خلال التحليل النقدي لقصائد هذا الشهر - .. واستنادا الى لائحة المسابقة ونظامها الداخلي الذي ينص على ان الفائز الاول اذا فاز مرة أخرى بالمركز الأول خلال اربعة أشهر تعطى له جائزة المركز الثاني مع التنويه الى ذلك واعطاء قصيدته ماتستحقه وهو لقب المركز الأول .. ولأن الشاعر عمر الديب قد فاز بالمركز الأول لشهر فبراير 2010م بقصيدته ( ملك ملوك الدان ) لذا ستمنح له هنا جائزة المركز الثاني وتمنح للشاعر سالم السقاف بقصيدته " حقائق واضحة ماتريد تفسير " جائزة المركز الأول ..

ألف مبروك للفائزين بجائزة المليون للشعر الشعبي الحضرمي برعاية بن شريشر لهذا الشهر .. آملين ان يكون هذا الفوز حافزا لهم لتقديم المزيد من الإبداع الشعري والتطور والتفوق، والمشاركة الفعالة منهم ومن غيرهم من الشعراء في هذه المسابقة للأشهر القادمة ..
والى الأمام يا مسابقتنا الشعرية ويا سقيفتنا العامرة ..

وللجميع تحياتي .



رياض باشراحيل
رئيس لجنة المسابقة




ملاحظات على القصائد المشاركة في المسابقة لشهر مايو 2010م

COLOR="Blue"] (( الفخر.. عند الشعراء )) .... كان موضوع المسابقة الشعرية لشهر مايو 2010م ..
والفخر أحد الأغراض الرئيسية في الشعر العربي منذ العصر الجاهلي وحتى اليوم .. فلازال الشعراء يتغنون بأنفسهم وملكاتهم ومواهبهم وأوطانهم وقبائلهم وبطولاتهم وفتوحاتهم وأخلاقهم وقيمهم ودينهم كل ما يعتزون به في كافة المجالات على اتساع هذا الغرض الشعري.. وذلك من دواعي التمجيد والفخر والذود عن الحياض واثبات الذات والشعور بالسمو الذي يعلي شأن الشاعر بين قومه وغير قومه ..

وقد كتب الشعراء في هذا الموضوع قصائد متفاوتة المستوى والأداء الشعري من الناحيتين الموضوعية والفنية ، وهذا أمر طبيعي إذ لا يمكن أن تتساوى الملكات والمواهب الشعرية لتنتج قصائد متساوية الأداء ومتماثلة في الفن ، فلابد من بروز الفروق الفردية بين الشعراء في أشعارهم من حيث السمو والإتقان ، وإظهار البصمة الشعرية المميزة للشاعر الموهوب والمهتم بتحسين مستوى قصائده والحريص على التحليق بشعره في سماء الإبداع ..

ومن الشعراء والمشاركين في المسابقة لهذا الشهر من كتب في الفخر بشعره وموهبته ، وآخر بدينه الإسلامي الحنيف ، وثالث بالتقرب الى الله - سبحانه وتعالى – وفعل الخير والمعروف والعمل الصالح ، ورابع بسقيفتنا الشبامية ، وخامس بمسقط رأسه حضرموت ، وغيرها من ميادين الفخر في الشعر الشعبي الحضرمي .[/COLOR]


ويظل الفخر بالدين وفق ماجاء في القصيدة الفائزة بالمركز الثاني (حقائق واضحة) للشاعر سالم السقاف هو أنبل وأروع وأسمى أنواع الفخر من بين كل مواضيع الفخر التي طرقها الشعراء في قصائدهم .. ولأن شروط المسابقة لهذا الشهر قد فتحت للشاعر حرية اختيار موضوع فخره فكان تقييم القصائد تقييما فنيا وعلى ضوء ذلك تفوق الشاعر عمر الديب في قصيدته (الحقيقة والطموح) التي يفخر فيها بموهبته الشعرية من هذا الجانب وفاز بالمركز الأول . وقد أبدع شاعرنا عمر الديب في استهلال قصيدته بقوله :

الهجس طامـح والحليلـه طامحـه ** ايبروزون اسمي على راس النظيـر
يارياض كل ماجات فرصـه سانحـه ** بايطرحوني حيـث مانـا نستخيـر
هم مصدر الهامي بمـا نـا شارحـه ** من فخري ابشعري ومعنـاه الغزيـر


ويظهر ان الشاعر عمر الديب قد قرأ الواقع الشعري في محيطه قراءة واعية ، واستشرف نجاحه وفوز قصيدته بالمركز الاول ووضعها مع اسمه حيث ماوضعهما واختار لهما البرواز أي الإطار المميز وهو إطار النجاح على رأس النظير كما قال . ولفظة (رأس) هنا رائعة في مكانها لتدل على العلو والسمو والمنزلة الرفيعة التي يضع أسمه وقصيدته فيها الناظر او المطلع عليها .
وكم أبدع شاعرنا مفاخرا بقدراته ومواهبه في قوله :
وان حد مناطـح مستعـد باناطحـه ** مهما طول بايعود من عندي قصيـر
مـادام روضـت الحليـل الجامحـه ** انا الملك واقرب منا فس لـي اميـر
نا شاعـر البـارح وقبـل البارحـه ** واليـوم والليلـه وبكـره يامـديـر


أنه شاعر الماضي والحاضر والمستقبل .. أجل أنه فخور بشعره وما بعده فخر ، ونظن أن الشاعر لو استبدل لفظة "وأقرب" بلفظة "وأكبر" في عجز البيت الخامس في القصيدة بحيث يصبح العجز ( انا الملك وأكبر منافس لي أمير) لأصبح أكثر صفاء ووضوحا وقوة . كذلك البيت السابع الذي قال فيه الشاعر :

شاعر ولي في الشعر بصمه واضحه ** غطت في الشارع على بصمة جريـر

كم تمنيت لو خصص الشاعر "البصمة الواضحة" ، إنها في الشعر وهو موضوع فخره فيستبدل لفظة "الشارع" بلفظة " الأشعار" ، ولفظة "على" بلفظة "عا" وهي تحمل ذات المعنى في الشعر الشعبي الحضرمي فيصبح البيت (شاعر ولي في الشعر بصمه واضحه ** غطت في الأشعارعا بصمة جريـر) . ومن الصعوبة بمكان اختيار بعض أبيات القصيدة للإشادة بها وإعطائها حقها من التوصيف ، ولو أردنا ذلك لأخترنا القصيدة كلها لأن أبياتها تكاد تكون جميعها من الجودة والإحسان والإتقان ما يصعب معها الانتخاب والاختيار .. وعلى الرغم من ذلك فلنتستمع معا بقول شاعرنا عمر الديب :

لأجل المواطن من خطى ما سامحـه ** ضد الخطاء موقفي وعتابـي كثيـر
الظلـم بانواعـه بشعـري كافحـه ** واوقف مع المظلوم لاجـا مستجيـر
مهما دفـع مسـؤول مانـا مادحـه ** ما دام هو فاسد و معـدوم الضميـر


اما قصيدة الشاعر سالم السقاف الفائزة بالمركز الثاني فقد تضمنت فخرا بالدين الإسلامي ورسالته الخالدة الواردة في الكتاب العزيز والسنة المطهرة ، واختزنت قصيدته فخرا بالنبي المصطفى –صلوات الله وسلامه عليه- وآل بيته الأشراف الهاشميين ومنهم التقاة والصالحين والعلماء الذين خدموا رسالة الدين ، فحق للشاعر ان يباهي بهؤلاء من القدوة الصالحة ويفخر بهم . وقد استودع الشاعر القصيدة ومضات من التاريخ الإسلامي مستندا إلى قصص الأنبياء الواردة في القرآن الكريم .. وجميل استهلال الشاعر بقوله :

ألا يا هاجسـي خـطّ القوافـي **مدام الفخر حظـك فيـه وافـي **وصغ أغلى الجمل هي و التعابيـر
ينال المجد كل من هـو تقـرب ** إلى الله وأصلح اللي قـد تخـرب **زرع في أرضه المعـروف والخيـر
وكل مخلوق له في الناس قـدوه** وأنا الأجداد هم لي خير عـروه ** ولا قصدي بذا شي نقص في الغير


رائعة هذه الانسيابية والسلاسة في التعبير ، ونعم الأجداد إنهم لنا خير عروة وخير قدوة حسنة .. فكيف بمن هم ينتسبون لدوحة النبي – صلى الله عليه وسلم - ، وجميل هذا "الاحتراز" الوارد في البيت الثالث بقوله : (ولا قصدي بذا شي نقص في الغير ) والذي أراد به الشاعر توضيح هدفه السامي في قدوة الأجداد الهاشميين دون الانتقاص من قدر ومنزلة غيرهم .

أما هؤلاء الأعلام والرموز من السلف الصالح المشهود لهم بالورع والصلاح والسداد والتقوى فالشاعر يعجز عن وصفهم كما صرح في قصيدته لما يتسموا به من تفان في خدمة الدين ومن الشيم والقيم السامية ومكارم الأخلاق التي تنم عن الإيمان الصادق ومنها خلق العفو والصفح والتسامح مع المخطيء في حقهم لأنهم أعلى من النقائص والصغائر وأكبر من السلوك الهابط والأخطاء .


وكـم أعـلام أرض الله تشهـد **لهـم بالعلـم والـرأي المسـدد **نفذ في وصفهم حبـر وطباشيـر
وكل من جار أو أخطـأ ** عفوا عنه وهـذا طبـع فيهـم **وبه حازوا من الأقـوام تقديـر
سأل عنهم أحبـه فـي ملايـو **وممباسـا وسربايـا وصـولـو ** وذكر كل مـن يحتـاج تذكيـر


ورائع هذا الصفاء والنقاء والإشراق والبهاء الذي استمده الشاعر من أنوار النبوة وإشراق الطلعة المحمدية وعكسه شعرا في قصيدته بقوله :

سطع ضـوء الهدايـة عالبريـة **بأنـوار الجبـيـن الأحمـديـة **بعـام الفيـل زفوهـا التباشيـر
عليـه الله صلـى ثـمّ آلــه **وصحبه لي حموا صرح الرسالـه**وكل من عا خطاهم واصل السير


ولنا ملاحظة على عنوان قصيدة شاعرنا سالم السقاف (حقائق واضحة ما تريد تفسير) ، إذ ان العنوان كما هو معروف يجب ان يتسم بالإيجاز والتركيز والتكثيف ولا يحتمل الشرح او التكرار ، بينما عنوان القصيدة هنا به تفسير وتكرار يضعف القدرة الإيحائية للعنوان فقول الشاعر "ماتريد تفسير" جاءت توضيحا لمعنى "واضحة" وتكرارا للمعنى نفسه ، وتغني عنها قوله واضحة فالواضح صريح وباين ولا يريد تفسير كما لا يحتاج تبريرا .. لذا فالاكتفاء بقوله ( حقايق واضحة) عنوانا للقصيدة كافيا للدلالة الموجزة والمكثفة على مضمون القصيدة .

أما قصيدة الشاعرة عيون المكلا الفائزة بالمركز الثالث فقد نظمتها الشاعرة بحيث الأحرف الأولى من كل أبيات القصيدة تشكل عنوان القصيدة ( مسقط الراس حضرموت ) . وهذا قيد فني ربطت الشاعرة نفسها به طوعيا ، وربما تسبب في اهتزاز معاني بعض الأبيات أو موسيقى أوزان بعض الاشطر في قصيدتها – وهي شطرين تقريبا - ولكنها نجحت في تجاوزه ، فحسب لها هذا النجاح مثلما حسب لها أيضا المشاركة المبكرة في المسابقة كعادتها . وجميل فخر الشاعرة بشخصيتها الحضرمية من خلال وصفها للصفات المميزة للشخصية الحضرمية بقولها :

الحضرمي سهل في العشره شديد الباس ** وفي تعاملـه بيـن النـاس يسعدهـا
سافر وفي البعد ياكم قد شرب بالكاس ** لا مل ولا كل من قرصـات حاسدهـا
حافــظ على سمعته ولقى لهـا مقيـاس ** اعلـى المقاييـس وافعالـه تحـددهـا
ما نالهـا بالبساطـة طيـب الأنفـــاس ** والنفس للخيـر والاصطلاح جندهـا


وجميل استهلال الشاعرة قصيدتها بتأكيد حقيقة ما قالته فيها كواقع وحقائق ملموسة وليس مباهاة وتفاخر او تعصب او كلمات بالتمجيد تتردد على الألسن دون سند او رصيد في الواقع اسمعها تقول :


ماهو تفاخــر .حقيقـه قولهـا للنـاس ** ولا تعـصــــب ولا كلـمـات رددهــا
ساس الأمانه إذا شئ للأمانـه سـاس ** فـي حضرمـوت الكبيـره بانشيدهـا
قامت على العز والتقدير والاحسـاس ** واللوم فـي الطبـع ثبتهـا واكدهـا


بيد ان البيت الثاني رغم روعة مضمونه إلا ان لفظة واحدة في صياغة البيت قادت الى خلل معنوي واضح وآخر لغوي بالتأكيد لا تقصدهما الشاعرة ولكن الصياغة تدل عليهما وتؤكدهما .. إنها لفظة "بانشيدها" وهي تدل على المستقبل ، أي ان ساس الأمانة لم تشيده حضرموت بعد في الماضي ولا في الحاضر ، وإنما " بانشيدها " أي في المستقبل وهذا عكس ما هو في الواقع ، وما أشتهر به الحضارمة من تميزهم بخلق الأمانة على مر التاريخ ، وإذا افترضنا ان اللفظة صائبة في مكانها وهي أصلا غير صائبة فالصحيح نقول "بانشيده" لأنها تعود للساس – الأساس - وليس للأمانة ، اما قضية الوزن الشعري فعلى الشاعر مهمة ضبط قياده وتعديل كففه وتصويبه بالتناسق مع معانيه التي يطرحها للناس .

و في البيت الثالث نرى ان لفظة "اللوم" في مكانها غير سليمة أيضا . فالذي يقوم على العز والتقدير والإحساس لا يثبت ويؤكد هذه الصفات العليا اللوم في الطبع ولكن الذي يؤكدها الوجد والحب في الطبع والفطرة الحضرمية السليمة ، وهذه الفطرة السليمة هي التي تثبّت وتؤكد الصفات العليا كالعز والتقدير والإحساس السليم والأمانة ، وتنهى عن ما سواها من الصفات الدنيا .. علما بأن لفظة "اللوم" ذاتها تحدث لبسا قد يعقّد المعنى أو يخرجه عن اطاره ، فالأجدر بالشاعر ان ينأى بنفسه عن الألفاظ التي قد تحدث اضطرابا في فهم شعره او تعرضه للنقد أو تتسبب في بعده عن عفو الخاطر والسهولة والبساطة . نعود للفظة "اللوم" فقد يفهمها القاريء ان المقصود بها "اللؤم" , وهنا تكون الطامة أكبر مثلما لفظة "المروة"
في الشعر الحضرمي تأتي بمعنى "المرؤة" كما هي عند الشاعرين حداد بن حسن الكاف والمحضار - عليهما رحمة الله - ، فقد قال الكاف : (ولعاد يبقى الا المروة والجميل ) ، وقال المحضار : (بداية الهجران هفوة .. والود بين الناس عروة .. انك تحافظ عالمروة .. أصبر على كل مايقع فيك ) ، فالمروة لديهما هي المروءة وعلى ضوء هذا قد يفهم المتلقي لفظة "اللوم" على أنها "اللؤم" .
ومن جميل مانظمه الشاعر سعيد باهيصمي (بومجيد) قوله مفاخرا :

فخري اصل الدين من بلّغ ومن هم آمنوا بـه ** دنّوا الجوزا على الهامات واما سهيـل دانـي
وابدعوا صولات في المشرق وباتوا في غروبه ** واسسوا تاريـخ للامـة و كـان أول وثانـي
وان تفاخرنا مع العربان انـا أصـل العروبـه ** يومه الايمان غرسـه فـي جزيرتنـا يمانـي
والكرم لو سار في السيطان أهلي رحبوا به ** ماحسبنا الكيل والارطال نحسب بالجواني
ان ذكرت اسمي مع الاجواد ما شفت الصعوبة ** واعتبرت الدار داري والمكان أصبح مكاني


أما الشاعر المستقل رغم ان قصيدته لم تفز كقصيدة الشاعر بومجيد الا انه – أي المستقل - كرفيقه ابدع في فخره بسقيفته الشبامية في ابيات جميله منها :

حليت فيها اخترت اسمـي المستقـل ** واعتز وفخـر فـي سقيفتنـا شبـام
لا غبت عنها يوم حالي مـا حتمـل ** يضرب عليّ الراس من كثر الخـرام
ما قدر افارقهـا ولا ارضـى بالبـدل ** مجنون من بدل قصـوره بالخيـام)
حبـي لهـا يـزداد ولا يمكـن يقـل ** منحوت في قلبي وكبـدي والعظـام
ما خشى عليها من توقـف او خلـل ** والهكر والفيـروس أو غـدر الـلأم


وفي الختام فإن محاسن القصائد التي ذكرناها ليست كل المحاسن ولا الملاحظات التي عليها أيضا كل الملاحظات ولكننا اشرنا بما تفسحه لنا المساحة المقررة لهذه القراءة النقدية الشهرية المتواضعة للقصائد المشاركة في مسابقة شاعر المليون في الشعر الشعبي الحضرمي برعاية بن شريشر ..

وللجميع خالص تحياتي وتقديري .
[/SIZE]


رياض باشراحيل
رئيس لجنة المسابقة الشعرية
التوقيع :
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

التعديل الأخير تم بواسطة باشراحيل ; 06-01-2010 الساعة 06:12 PM
 
قديم 06-01-2010, 02:29 PM   #2
بن احمد
شاعر السقيفة
 
الصورة الرمزية بن احمد

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة باشراحيل [ مشاهدة المشاركة ]
إعلان نتائج الفوز بالمسابقة الشعرية لشهر مايو 2010م


باسم لجنة مسابقة شاعر المليون برعاية بن شريشر نتقدم بوافر الشكر والتقدير لكل الشعراء الذين شاركوا بقصائدهم في مسابقة هذا الشهر تحت عنوان (( الفخر.. عند الشعراء )) .. ونود هنا ان نعلن نتائج تقييم القصائد الفائزة لشهر مايو 2010م كالتالي:


المركز الأول : قصيدة " حقائق واضحة ماتريد تفسير " للشاعر ( سالم السقاف ) .
المركز الثاني : قصيدة " الحقيقة والطموح " للشاعر ( عمر الديب ) .
المركز الثالث : قصيدة " مسقط الرأس حضرموت " .. للشاعرة (عيون المكلا ) .


وما نود التنويه اليه هنا هو أن الشاعر عمر الديب بقصيدته (الحقيقة والطموح) قد فاز بالمركز الأول - كما سنلاحظ من خلال التحليل النقدي لقصائد هذا الشهر - .. واستنادا الى لائحة المسابقة ونظامها الداخلي الذي ينص على ان الفائز الاول اذا فاز مرة أخرى بالمركز الأول خلال اربعة أشهر تعطى له جائزة المركز الثاني مع التنويه الى ذلك واعطاء قصيدته ماتستحقه وهو لقب المركز الأول .. ولأن الشاعر عمر الديب قد فاز بالمركز الأول لشهر فبراير 2010م بقصيدته ( ملك ملوك الدان ) لذا ستمنح له هنا جائزة المركز الثاني وتمنح للشاعر سالم السقاف بقصيدته " حقائق واضحة ماتريد تفسير " جائزة المركز الأول ..

ألف مبروك للفائزين بجائزة المليون للشعر الشعبي الحضرمي برعاية بن شريشر لهذا الشهر .. آملين ان يكون هذا الفوز حافزا لهم لتقديم المزيد من الإبداع الشعري والتطور والتفوق، والمشاركة الفعالة منهم ومن غيرهم من الشعراء في هذه المسابقة للأشهر القادمة ..
والى الأمام يا مسابقتنا الشعرية ويا سقيفتنا العامرة ..

وللجميع تحياتي .



رياض باشراحيل
رئيس لجنة المسابقة




ملاحظات على القصائد المشاركة في المسابقة لشهر مايو 2010م

COLOR="Blue"] (( الفخر.. عند الشعراء )) .... كان موضوع المسابقة الشعرية لشهر مايو 2010م ..
والفخر أحد الأغراض الرئيسية في الشعر العربي منذ العصر الجاهلي وحتى اليوم .. فلازال الشعراء يتغنون بأنفسهم وملكاتهم ومواهبهم وأوطانهم وقبائلهم وبطولاتهم وفتوحاتهم وأخلاقهم وقيمهم ودينهم كل ما يعتزون به في كافة المجالات على اتساع هذا الغرض الشعري.. وذلك من دواعي التمجيد والفخر والذود عن الحياض واثبات الذات والشعور بالسمو الذي يعلي شأن الشاعر بين قومه وغير قومه ..

وقد كتب الشعراء في هذا الموضوع قصائد متفاوتة المستوى والأداء الشعري من الناحيتين الموضوعية والفنية ، وهذا أمر طبيعي إذ لا يمكن أن تتساوى الملكات والمواهب الشعرية لتنتج قصائد متساوية الأداء ومتماثلة في الفن ، فلابد من بروز الفروق الفردية بين الشعراء في أشعارهم من حيث السمو والإتقان ، وإظهار البصمة الشعرية المميزة للشاعر الموهوب والمهتم بتحسين مستوى قصائده والحريص على التحليق بشعره في سماء الإبداع ..

ومن الشعراء والمشاركين في المسابقة لهذا الشهر من كتب في الفخر بشعره وموهبته ، وآخر بدينه الإسلامي الحنيف ، وثالث بالتقرب الى الله - سبحانه وتعالى – وفعل الخير والمعروف والعمل الصالح ، ورابع بسقيفتنا الشبامية ، وخامس بمسقط رأسه حضرموت ، وغيرها من ميادين الفخر في الشعر الشعبي الحضرمي .[/COLOR]


ويظل الفخر بالدين وفق ماجاء في القصيدة الفائزة بالمركز الثاني (حقائق واضحة) للشاعر سالم السقاف هو أنبل وأروع وأسمى أنواع الفخر من بين كل مواضيع الفخر التي طرقها الشعراء في قصائدهم .. ولأن شروط المسابقة لهذا الشهر قد فتحت للشاعر حرية اختيار موضوع فخره فكان تقييم القصائد تقييما فنيا وعلى ضوء ذلك تفوق الشاعر عمر الديب في قصيدته (الحقيقة والطموح) التي يفخر فيها بموهبته الشعرية من هذا الجانب وفاز بالمركز الأول . وقد أبدع شاعرنا عمر الديب في استهلال قصيدته بقوله :

الهجس طامـح والحليلـه طامحـه ** ايبروزون اسمي على راس النظيـر
يارياض كل ماجات فرصـه سانحـه ** بايطرحوني حيـث مانـا نستخيـر
هم مصدر الهامي بمـا نـا شارحـه ** من فخري ابشعري ومعنـاه الغزيـر


ويظهر ان الشاعر عمر الديب قد قرأ الواقع الشعري في محيطه قراءة واعية ، واستشرف نجاحه وفوز قصيدته بالمركز الاول ووضعها مع اسمه حيث ماوضعهما واختار لهما البرواز أي الإطار المميز وهو إطار النجاح على رأس النظير كما قال . ولفظة (رأس) هنا رائعة في مكانها لتدل على العلو والسمو والمنزلة الرفيعة التي يضع أسمه وقصيدته فيها الناظر او المطلع عليها .
وكم أبدع شاعرنا مفاخرا بقدراته ومواهبه في قوله :
وان حد مناطـح مستعـد باناطحـه ** مهما طول بايعود من عندي قصيـر
مـادام روضـت الحليـل الجامحـه ** انا الملك واقرب منا فس لـي اميـر
نا شاعـر البـارح وقبـل البارحـه ** واليـوم والليلـه وبكـره يامـديـر


أنه شاعر الماضي والحاضر والمستقبل .. أجل أنه فخور بشعره وما بعده فخر ، ونظن أن الشاعر لو استبدل لفظة "وأقرب" بلفظة "وأكبر" في عجز البيت الخامس في القصيدة بحيث يصبح العجز ( انا الملك وأكبر منافس لي أمير) لأصبح أكثر صفاء ووضوحا وقوة . كذلك البيت السابع الذي قال فيه الشاعر :

شاعر ولي في الشعر بصمه واضحه ** غطت في الشارع على بصمة جريـر

كم تمنيت لو خصص الشاعر "البصمة الواضحة" ، إنها في الشعر وهو موضوع فخره فيستبدل لفظة "الشارع" بلفظة " الأشعار" ، ولفظة "على" بلفظة "عا" وهي تحمل ذات المعنى في الشعر الشعبي الحضرمي فيصبح البيت (شاعر ولي في الشعر بصمه واضحه ** غطت في الأشعارعا بصمة جريـر) . ومن الصعوبة بمكان اختيار بعض أبيات القصيدة للإشادة بها وإعطائها حقها من التوصيف ، ولو أردنا ذلك لأخترنا القصيدة كلها لأن أبياتها تكاد تكون جميعها من الجودة والإحسان والإتقان ما يصعب معها الانتخاب والاختيار .. وعلى الرغم من ذلك فلنتستمع معا بقول شاعرنا عمر الديب :

لأجل المواطن من خطى ما سامحـه ** ضد الخطاء موقفي وعتابـي كثيـر
الظلـم بانواعـه بشعـري كافحـه ** واوقف مع المظلوم لاجـا مستجيـر
مهما دفـع مسـؤول مانـا مادحـه ** ما دام هو فاسد و معـدوم الضميـر


اما قصيدة الشاعر سالم السقاف الفائزة بالمركز الثاني فقد تضمنت فخرا بالدين الإسلامي ورسالته الخالدة الواردة في الكتاب العزيز والسنة المطهرة ، واختزنت قصيدته فخرا بالنبي المصطفى –صلوات الله وسلامه عليه- وآل بيته الأشراف الهاشميين ومنهم التقاة والصالحين والعلماء الذين خدموا رسالة الدين ، فحق للشاعر ان يباهي بهؤلاء من القدوة الصالحة ويفخر بهم . وقد استودع الشاعر القصيدة ومضات من التاريخ الإسلامي مستندا إلى قصص الأنبياء الواردة في القرآن الكريم .. وجميل استهلال الشاعر بقوله :

ألا يا هاجسـي خـطّ القوافـي **مدام الفخر حظـك فيـه وافـي **وصغ أغلى الجمل هي و التعابيـر
ينال المجد كل من هـو تقـرب ** إلى الله وأصلح اللي قـد تخـرب **زرع في أرضه المعـروف والخيـر
وكل مخلوق له في الناس قـدوه** وأنا الأجداد هم لي خير عـروه ** ولا قصدي بذا شي نقص في الغير


رائعة هذه الانسيابية والسلاسة في التعبير ، ونعم الأجداد إنهم لنا خير عروة وخير قدوة حسنة .. فكيف بمن هم ينتسبون لدوحة النبي – صلى الله عليه وسلم - ، وجميل هذا "الاحتراز" الوارد في البيت الثالث بقوله : (ولا قصدي بذا شي نقص في الغير ) والذي أراد به الشاعر توضيح هدفه السامي في قدوة الأجداد الهاشميين دون الانتقاص من قدر ومنزلة غيرهم .

أما هؤلاء الأعلام والرموز من السلف الصالح المشهود لهم بالورع والصلاح والسداد والتقوى فالشاعر يعجز عن وصفهم كما صرح في قصيدته لما يتسموا به من تفان في خدمة الدين ومن الشيم والقيم السامية ومكارم الأخلاق التي تنم عن الإيمان الصادق ومنها خلق العفو والصفح والتسامح مع المخطيء في حقهم لأنهم أعلى من النقائص والصغائر وأكبر من السلوك الهابط والأخطاء .


وكـم أعـلام أرض الله تشهـد **لهـم بالعلـم والـرأي المسـدد **نفذ في وصفهم حبـر وطباشيـر
وكل من جار أو أخطـأ ** عفوا عنه وهـذا طبـع فيهـم **وبه حازوا من الأقـوام تقديـر
سأل عنهم أحبـه فـي ملايـو **وممباسـا وسربايـا وصـولـو ** وذكر كل مـن يحتـاج تذكيـر


ورائع هذا الصفاء والنقاء والإشراق والبهاء الذي استمده الشاعر من أنوار النبوة وإشراق الطلعة المحمدية وعكسه شعرا في قصيدته بقوله :

سطع ضـوء الهدايـة عالبريـة **بأنـوار الجبـيـن الأحمـديـة **بعـام الفيـل زفوهـا التباشيـر
عليـه الله صلـى ثـمّ آلــه **وصحبه لي حموا صرح الرسالـه**وكل من عا خطاهم واصل السير


ولنا ملاحظة على عنوان قصيدة شاعرنا سالم السقاف (حقائق واضحة ما تريد تفسير) ، إذ ان العنوان كما هو معروف يجب ان يتسم بالإيجاز والتركيز والتكثيف ولا يحتمل الشرح او التكرار ، بينما عنوان القصيدة هنا به تفسير وتكرار يضعف القدرة الإيحائية للعنوان فقول الشاعر "ماتريد تفسير" جاءت توضيحا لمعنى "واضحة" وتكرارا للمعنى نفسه ، وتغني عنها قوله واضحة فالواضح صريح وباين ولا يريد تفسير كما لا يحتاج تبريرا .. لذا فالاكتفاء بقوله ( حقايق واضحة) عنوانا للقصيدة كافيا للدلالة الموجزة والمكثفة على مضمون القصيدة .

أما قصيدة الشاعرة عيون المكلا الفائزة بالمركز الثالث فقد نظمتها الشاعرة بحيث الأحرف الأولى من كل أبيات القصيدة تشكل عنوان القصيدة ( مسقط الراس حضرموت ) . وهذا قيد فني ربطت الشاعرة نفسها به طوعيا ، وربما تسبب في اهتزاز معاني بعض الأبيات أو موسيقى أوزان بعض الاشطر في قصيدتها – وهي شطرين تقريبا - ولكنها نجحت في تجاوزه ، فحسب لها هذا النجاح مثلما حسب لها أيضا المشاركة المبكرة في المسابقة كعادتها . وجميل فخر الشاعرة بشخصيتها الحضرمية من خلال وصفها للصفات المميزة للشخصية الحضرمية بقولها :

الحضرمي سهل في العشره شديد الباس ** وفي تعاملـه بيـن النـاس يسعدهـا
سافر وفي البعد ياكم قد شرب بالكاس ** لا مل ولا كل من قرصـات حاسدهـا
حافــظ على سمعته ولقى لهـا مقيـاس ** اعلـى المقاييـس وافعالـه تحـددهـا
ما نالهـا بالبساطـة طيـب الأنفـــاس ** والنفس للخيـر والاصطلاح جندهـا


وجميل استهلال الشاعرة قصيدتها بتأكيد حقيقة ما قالته فيها كواقع وحقائق ملموسة وليس مباهاة وتفاخر او تعصب او كلمات بالتمجيد تتردد على الألسن دون سند او رصيد في الواقع اسمعها تقول :


ماهو تفاخــر .حقيقـه قولهـا للنـاس ** ولا تعـصــــب ولا كلـمـات رددهــا
ساس الأمانه إذا شئ للأمانـه سـاس ** فـي حضرمـوت الكبيـره بانشيدهـا
قامت على العز والتقدير والاحسـاس ** واللوم فـي الطبـع ثبتهـا واكدهـا


بيد ان البيت الثاني رغم روعة مضمونه إلا ان لفظة واحدة في صياغة البيت قادت الى خلل معنوي واضح وآخر لغوي بالتأكيد لا تقصدهما الشاعرة ولكن الصياغة تدل عليهما وتؤكدهما .. إنها لفظة "بانشيدها" وهي تدل على المستقبل ، أي ان ساس الأمانة لم تشيده حضرموت بعد في الماضي ولا في الحاضر ، وإنما " بانشيدها " أي في المستقبل وهذا عكس ما هو في الواقع ، وما أشتهر به الحضارمة من تميزهم بخلق الأمانة على مر التاريخ ، وإذا افترضنا ان اللفظة صائبة في مكانها وهي أصلا غير صائبة فالصحيح نقول "بانشيده" لأنها تعود للساس – الأساس - وليس للأمانة ، اما قضية الوزن الشعري فعلى الشاعر مهمة ضبط قياده وتعديل كففه وتصويبه بالتناسق مع معانيه التي يطرحها للناس .

و في البيت الثالث نرى ان لفظة "اللوم" في مكانها غير سليمة أيضا . فالذي يقوم على العز والتقدير والإحساس لا يثبت ويؤكد هذه الصفات العليا اللوم في الطبع ولكن الذي يؤكدها الوجد والحب في الطبع والفطرة الحضرمية السليمة ، وهذه الفطرة السليمة هي التي تثبّت وتؤكد الصفات العليا كالعز والتقدير والإحساس السليم والأمانة ، وتنهى عن ما سواها من الصفات الدنيا .. علما بأن لفظة "اللوم" ذاتها تحدث لبسا قد يعقّد المعنى أو يخرجه عن اطاره ، فالأجدر بالشاعر ان ينأى بنفسه عن الألفاظ التي قد تحدث اضطرابا في فهم شعره او تعرضه للنقد أو تتسبب في بعده عن عفو الخاطر والسهولة والبساطة . نعود للفظة "اللوم" فقد يفهمها القاريء ان المقصود بها "اللؤم" , وهنا تكون الطامة أكبر مثلما لفظة "المروة"
في الشعر الحضرمي تأتي بمعنى "المرؤة" كما هي عند الشاعرين حداد بن حسن الكاف والمحضار - عليهما رحمة الله - ، فقد قال الكاف : (ولعاد يبقى الا المروة والجميل ) ، وقال المحضار : (بداية الهجران هفوة .. والود بين الناس عروة .. انك تحافظ عالمروة .. أصبر على كل مايقع فيك ) ، فالمروة لديهما هي المروءة وعلى ضوء هذا قد يفهم المتلقي لفظة "اللوم" على أنها "اللؤم" .
ومن جميل مانظمه الشاعر سعيد باهيصمي (بومجيد) قوله مفاخرا :

فخري اصل الدين من بلّغ ومن هم آمنوا بـه ** دنّوا الجوزا على الهامات واما سهيـل دانـي
وابدعوا صولات في المشرق وباتوا في غروبه ** واسسوا تاريـخ للامـة و كـان أول وثانـي
وان تفاخرنا مع العربان انـا أصـل العروبـه ** يومه الايمان غرسـه فـي جزيرتنـا يمانـي
والكرم لو سار في السيطان أهلي رحبوا به ** ماحسبنا الكيل والارطال نحسب بالجواني
ان ذكرت اسمي مع الاجواد ما شفت الصعوبة ** واعتبرت الدار داري والمكان أصبح مكاني


أما الشاعر المستقل رغم ان قصيدته لم تفز كقصيدة الشاعر بومجيد الا انه – أي المستقل - كرفيقه ابدع في فخره بسقيفته الشبامية في ابيات جميله منها :

حليت فيها اخترت اسمـي المستقـل ** واعتز وفخـر فـي سقيفتنـا شبـام
لا غبت عنها يوم حالي مـا حتمـل ** يضرب عليّ الراس من كثر الخـرام
ما قدر افارقهـا ولا ارضـى بالبـدل ** مجنون من بدل قصـوره بالخيـام)
حبـي لهـا يـزداد ولا يمكـن يقـل ** منحوت في قلبي وكبـدي والعظـام
ما خشى عليها من توقـف او خلـل ** والهكر والفيـروس أو غـدر الـلأم
أفعالهم ما غير بقصـة فـي جمـل ** ولا كمـا حمـى خفيفـه أو زكــام


وفي الختام فإن محاسن القصائد التي ذكرناها ليست كل المحاسن ولا الملاحظات التي عليها أيضا كل الملاحظات ولكننا اشرنا بما تفسحه لنا المساحة المقررة لهذه القراءة النقدية الشهرية المتواضعة للقصائد المشاركة في مسابقة شاعر المليون في الشعر الشعبي الحضرمي برعاية بن شريشر ..

وللجميع خالص تحياتي وتقديري .
[/SIZE]


رياض باشراحيل
رئيس لجنة المسابقة الشعرية

الاستاذ رياض باشراحيل حفظه الله
اختيار موفق ويفوق كل الوصوف بارك الله في مجهودك الوافر
للمضي بهذه المسابقه الى بر الامان سلمت يالقايد الربان
والى مزيد من الابداع ياابا محمد
قمة القمه في الاختيار وفقك الله وسدد خطاك يالغالي
ولا يفوتني هنا ان اهني زملائي الشعراء الفايزين
واقول للاخوه الذين لم يحالفهم الحظ حظا موفقا في المرات القادمه
والف مبروك لصرحنا العامر سقيفة الشبامي ولا يفوتني ان اشكر
الشيخ عبد العزيز النهدي على دعمه المتواصل للشعر والشعراء
واهني اخينا الاكبر الاستاذ عقيل ابن ربيعه الشبامي على مجهوده الوافر
ودعمه السخي لاخوانه الشعراء جميعا سلمت يارياض الابداع

نا شاعـر البـارح وقبـل البارحـه ** واليـوم والليلـه وبكـره يامـديـر
عفوا عجبني البيت
التوقيع :
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

التعديل الأخير تم بواسطة باشراحيل ; 06-01-2010 الساعة 06:13 PM
 
قديم 06-01-2010, 08:42 PM   #3
المستقل
شاعر السقيفه
 
الصورة الرمزية المستقل

افتراضي

أزف أجمل التهاني القلبية للاخوة الفائزين بجائزة شهر مايو جميعهم بدون استثناء
المركز الأول : قصيدة " حقائق واضحة ماتريد تفسير " للشاعر ( سالم السقاف ) .
المركز الثاني : قصيدة " الحقيقة والطموح " للشاعر ( عمر الديب ) .
المركز الثالث : قصيدة " مسقط الرأس حضرموت " .. للشاعرة (عيون المكلا ) .

ونتوجة بالشكر والعرفان للاخ الشيخ عبد العزيز بن شريشر على رعايته لهذة المسابقة الثقافية الهامه..
والشكر الكبير للاستاذ الناقد رياض با شراحيل على الجهد الكبير الذي يبذله لانجاح هذة المسابقة ولارشاد
والتوجية للشعراء الى الخلل والقصور ..في مشاركاتهم...وقد غدت ملاحظاته الشهرية دروس هامة في هذا المجال..
وكذالك نشكر بقية اعضاء اللجنة الموقرة على جهودهم المتواصلة لانجاح هذة المسابقة..
وتعتبر النتيجة هي في المقام الاول للجنة وليست للشاعر ..لانها امانة وشهادة على خبرة ودراية اللجنة با لشعر.....
ومرة ثانية اهني الاخوة الفائزين وتقبلوا تحياتي
التوقيع :
كل عام وانتم بخير .وإلى اللقاء
 
قديم 06-01-2010, 08:50 PM   #4
المستقل
شاعر السقيفه
 
الصورة الرمزية المستقل

افتراضي

والهاجس اراد ان يقول كلمة في هذة الحظات تجدوها هنا
هذة لنا ذكرى مع أطيب سلام - سقيفة الشبامي

التعديل الأخير تم بواسطة المستقل ; 06-01-2010 الساعة 08:52 PM
 
قديم 06-01-2010, 10:15 PM   #5
عمر الذيب
شاعر السقيفه

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة باشراحيل [ مشاهدة المشاركة ]
إعلان نتائج الفوز بالمسابقة الشعرية لشهر مايو 2010م


باسم لجنة مسابقة شاعر المليون برعاية بن شريشر نتقدم بوافر الشكر والتقدير لكل الشعراء الذين شاركوا بقصائدهم في مسابقة هذا الشهر تحت عنوان (( الفخر.. عند الشعراء )) .. ونود هنا ان نعلن نتائج تقييم القصائد الفائزة لشهر مايو 2010م كالتالي:


المركز الأول : قصيدة " حقائق واضحة ماتريد تفسير " للشاعر ( سالم السقاف ) .
المركز الثاني : قصيدة " الحقيقة والطموح " للشاعر ( عمر الديب ) .
المركز الثالث : قصيدة " مسقط الرأس حضرموت " .. للشاعرة (عيون المكلا ) .


وما نود التنويه اليه هنا هو أن الشاعر عمر الديب بقصيدته (الحقيقة والطموح) قد فاز بالمركز الأول - كما سنلاحظ من خلال التحليل النقدي لقصائد هذا الشهر - .. واستنادا الى لائحة المسابقة ونظامها الداخلي الذي ينص على ان الفائز الاول اذا فاز مرة أخرى بالمركز الأول خلال اربعة أشهر تعطى له جائزة المركز الثاني مع التنويه الى ذلك واعطاء قصيدته ماتستحقه وهو لقب المركز الأول .. ولأن الشاعر عمر الديب قد فاز بالمركز الأول لشهر فبراير 2010م بقصيدته ( ملك ملوك الدان ) لذا ستمنح له هنا جائزة المركز الثاني وتمنح للشاعر سالم السقاف بقصيدته " حقائق واضحة ماتريد تفسير " جائزة المركز الأول ..

ألف مبروك للفائزين بجائزة المليون للشعر الشعبي الحضرمي برعاية بن شريشر لهذا الشهر .. آملين ان يكون هذا الفوز حافزا لهم لتقديم المزيد من الإبداع الشعري والتطور والتفوق، والمشاركة الفعالة منهم ومن غيرهم من الشعراء في هذه المسابقة للأشهر القادمة ..
والى الأمام يا مسابقتنا الشعرية ويا سقيفتنا العامرة ..

وللجميع تحياتي .



رياض باشراحيل
رئيس لجنة المسابقة




ملاحظات على القصائد المشاركة في المسابقة لشهر مايو 2010م

COLOR="Blue"] (( الفخر.. عند الشعراء )) .... كان موضوع المسابقة الشعرية لشهر مايو 2010م ..
والفخر أحد الأغراض الرئيسية في الشعر العربي منذ العصر الجاهلي وحتى اليوم .. فلازال الشعراء يتغنون بأنفسهم وملكاتهم ومواهبهم وأوطانهم وقبائلهم وبطولاتهم وفتوحاتهم وأخلاقهم وقيمهم ودينهم كل ما يعتزون به في كافة المجالات على اتساع هذا الغرض الشعري.. وذلك من دواعي التمجيد والفخر والذود عن الحياض واثبات الذات والشعور بالسمو الذي يعلي شأن الشاعر بين قومه وغير قومه ..

وقد كتب الشعراء في هذا الموضوع قصائد متفاوتة المستوى والأداء الشعري من الناحيتين الموضوعية والفنية ، وهذا أمر طبيعي إذ لا يمكن أن تتساوى الملكات والمواهب الشعرية لتنتج قصائد متساوية الأداء ومتماثلة في الفن ، فلابد من بروز الفروق الفردية بين الشعراء في أشعارهم من حيث السمو والإتقان ، وإظهار البصمة الشعرية المميزة للشاعر الموهوب والمهتم بتحسين مستوى قصائده والحريص على التحليق بشعره في سماء الإبداع ..

ومن الشعراء والمشاركين في المسابقة لهذا الشهر من كتب في الفخر بشعره وموهبته ، وآخر بدينه الإسلامي الحنيف ، وثالث بالتقرب الى الله - سبحانه وتعالى – وفعل الخير والمعروف والعمل الصالح ، ورابع بسقيفتنا الشبامية ، وخامس بمسقط رأسه حضرموت ، وغيرها من ميادين الفخر في الشعر الشعبي الحضرمي .[/COLOR]


ويظل الفخر بالدين وفق ماجاء في القصيدة الفائزة بالمركز الثاني (حقائق واضحة) للشاعر سالم السقاف هو أنبل وأروع وأسمى أنواع الفخر من بين كل مواضيع الفخر التي طرقها الشعراء في قصائدهم .. ولأن شروط المسابقة لهذا الشهر قد فتحت للشاعر حرية اختيار موضوع فخره فكان تقييم القصائد تقييما فنيا وعلى ضوء ذلك تفوق الشاعر عمر الديب في قصيدته (الحقيقة والطموح) التي يفخر فيها بموهبته الشعرية من هذا الجانب وفاز بالمركز الأول . وقد أبدع شاعرنا عمر الديب في استهلال قصيدته بقوله :

الهجس طامـح والحليلـه طامحـه ** ايبروزون اسمي على راس النظيـر
يارياض كل ماجات فرصـه سانحـه ** بايطرحوني حيـث مانـا نستخيـر
هم مصدر الهامي بمـا نـا شارحـه ** من فخري ابشعري ومعنـاه الغزيـر


ويظهر ان الشاعر عمر الديب قد قرأ الواقع الشعري في محيطه قراءة واعية ، واستشرف نجاحه وفوز قصيدته بالمركز الاول ووضعها مع اسمه حيث ماوضعهما واختار لهما البرواز أي الإطار المميز وهو إطار النجاح على رأس النظير كما قال . ولفظة (رأس) هنا رائعة في مكانها لتدل على العلو والسمو والمنزلة الرفيعة التي يضع أسمه وقصيدته فيها الناظر او المطلع عليها .
وكم أبدع شاعرنا مفاخرا بقدراته ومواهبه في قوله :
وان حد مناطـح مستعـد باناطحـه ** مهما طول بايعود من عندي قصيـر
مـادام روضـت الحليـل الجامحـه ** انا الملك واقرب منا فس لـي اميـر
نا شاعـر البـارح وقبـل البارحـه ** واليـوم والليلـه وبكـره يامـديـر


أنه شاعر الماضي والحاضر والمستقبل .. أجل أنه فخور بشعره وما بعده فخر ، ونظن أن الشاعر لو استبدل لفظة "وأقرب" بلفظة "وأكبر" في عجز البيت الخامس في القصيدة بحيث يصبح العجز ( انا الملك وأكبر منافس لي أمير) لأصبح أكثر صفاء ووضوحا وقوة . كذلك البيت السابع الذي قال فيه الشاعر :

شاعر ولي في الشعر بصمه واضحه ** غطت في الشارع على بصمة جريـر

كم تمنيت لو خصص الشاعر "البصمة الواضحة" ، إنها في الشعر وهو موضوع فخره فيستبدل لفظة "الشارع" بلفظة " الأشعار" ، ولفظة "على" بلفظة "عا" وهي تحمل ذات المعنى في الشعر الشعبي الحضرمي فيصبح البيت (شاعر ولي في الشعر بصمه واضحه ** غطت في الأشعارعا بصمة جريـر) . ومن الصعوبة بمكان اختيار بعض أبيات القصيدة للإشادة بها وإعطائها حقها من التوصيف ، ولو أردنا ذلك لأخترنا القصيدة كلها لأن أبياتها تكاد تكون جميعها من الجودة والإحسان والإتقان ما يصعب معها الانتخاب والاختيار .. وعلى الرغم من ذلك فلنتستمع معا بقول شاعرنا عمر الديب :

لأجل المواطن من خطى ما سامحـه ** ضد الخطاء موقفي وعتابـي كثيـر
الظلـم بانواعـه بشعـري كافحـه ** واوقف مع المظلوم لاجـا مستجيـر
مهما دفـع مسـؤول مانـا مادحـه ** ما دام هو فاسد و معـدوم الضميـر


اما قصيدة الشاعر سالم السقاف الفائزة بالمركز الثاني فقد تضمنت فخرا بالدين الإسلامي ورسالته الخالدة الواردة في الكتاب العزيز والسنة المطهرة ، واختزنت قصيدته فخرا بالنبي المصطفى –صلوات الله وسلامه عليه- وآل بيته الأشراف الهاشميين ومنهم التقاة والصالحين والعلماء الذين خدموا رسالة الدين ، فحق للشاعر ان يباهي بهؤلاء من القدوة الصالحة ويفخر بهم . وقد استودع الشاعر القصيدة ومضات من التاريخ الإسلامي مستندا إلى قصص الأنبياء الواردة في القرآن الكريم .. وجميل استهلال الشاعر بقوله :

ألا يا هاجسـي خـطّ القوافـي **مدام الفخر حظـك فيـه وافـي **وصغ أغلى الجمل هي و التعابيـر
ينال المجد كل من هـو تقـرب ** إلى الله وأصلح اللي قـد تخـرب **زرع في أرضه المعـروف والخيـر
وكل مخلوق له في الناس قـدوه** وأنا الأجداد هم لي خير عـروه ** ولا قصدي بذا شي نقص في الغير


رائعة هذه الانسيابية والسلاسة في التعبير ، ونعم الأجداد إنهم لنا خير عروة وخير قدوة حسنة .. فكيف بمن هم ينتسبون لدوحة النبي – صلى الله عليه وسلم - ، وجميل هذا "الاحتراز" الوارد في البيت الثالث بقوله : (ولا قصدي بذا شي نقص في الغير ) والذي أراد به الشاعر توضيح هدفه السامي في قدوة الأجداد الهاشميين دون الانتقاص من قدر ومنزلة غيرهم .

أما هؤلاء الأعلام والرموز من السلف الصالح المشهود لهم بالورع والصلاح والسداد والتقوى فالشاعر يعجز عن وصفهم كما صرح في قصيدته لما يتسموا به من تفان في خدمة الدين ومن الشيم والقيم السامية ومكارم الأخلاق التي تنم عن الإيمان الصادق ومنها خلق العفو والصفح والتسامح مع المخطيء في حقهم لأنهم أعلى من النقائص والصغائر وأكبر من السلوك الهابط والأخطاء .


وكـم أعـلام أرض الله تشهـد **لهـم بالعلـم والـرأي المسـدد **نفذ في وصفهم حبـر وطباشيـر
وكل من جار أو أخطـأ ** عفوا عنه وهـذا طبـع فيهـم **وبه حازوا من الأقـوام تقديـر
سأل عنهم أحبـه فـي ملايـو **وممباسـا وسربايـا وصـولـو ** وذكر كل مـن يحتـاج تذكيـر


ورائع هذا الصفاء والنقاء والإشراق والبهاء الذي استمده الشاعر من أنوار النبوة وإشراق الطلعة المحمدية وعكسه شعرا في قصيدته بقوله :

سطع ضـوء الهدايـة عالبريـة **بأنـوار الجبـيـن الأحمـديـة **بعـام الفيـل زفوهـا التباشيـر
عليـه الله صلـى ثـمّ آلــه **وصحبه لي حموا صرح الرسالـه**وكل من عا خطاهم واصل السير


ولنا ملاحظة على عنوان قصيدة شاعرنا سالم السقاف (حقائق واضحة ما تريد تفسير) ، إذ ان العنوان كما هو معروف يجب ان يتسم بالإيجاز والتركيز والتكثيف ولا يحتمل الشرح او التكرار ، بينما عنوان القصيدة هنا به تفسير وتكرار يضعف القدرة الإيحائية للعنوان فقول الشاعر "ماتريد تفسير" جاءت توضيحا لمعنى "واضحة" وتكرارا للمعنى نفسه ، وتغني عنها قوله واضحة فالواضح صريح وباين ولا يريد تفسير كما لا يحتاج تبريرا .. لذا فالاكتفاء بقوله ( حقايق واضحة) عنوانا للقصيدة كافيا للدلالة الموجزة والمكثفة على مضمون القصيدة .

أما قصيدة الشاعرة عيون المكلا الفائزة بالمركز الثالث فقد نظمتها الشاعرة بحيث الأحرف الأولى من كل أبيات القصيدة تشكل عنوان القصيدة ( مسقط الراس حضرموت ) . وهذا قيد فني ربطت الشاعرة نفسها به طوعيا ، وربما تسبب في اهتزاز معاني بعض الأبيات أو موسيقى أوزان بعض الاشطر في قصيدتها – وهي شطرين تقريبا - ولكنها نجحت في تجاوزه ، فحسب لها هذا النجاح مثلما حسب لها أيضا المشاركة المبكرة في المسابقة كعادتها . وجميل فخر الشاعرة بشخصيتها الحضرمية من خلال وصفها للصفات المميزة للشخصية الحضرمية بقولها :

الحضرمي سهل في العشره شديد الباس ** وفي تعاملـه بيـن النـاس يسعدهـا
سافر وفي البعد ياكم قد شرب بالكاس ** لا مل ولا كل من قرصـات حاسدهـا
حافــظ على سمعته ولقى لهـا مقيـاس ** اعلـى المقاييـس وافعالـه تحـددهـا
ما نالهـا بالبساطـة طيـب الأنفـــاس ** والنفس للخيـر والاصطلاح جندهـا


وجميل استهلال الشاعرة قصيدتها بتأكيد حقيقة ما قالته فيها كواقع وحقائق ملموسة وليس مباهاة وتفاخر او تعصب او كلمات بالتمجيد تتردد على الألسن دون سند او رصيد في الواقع اسمعها تقول :


ماهو تفاخــر .حقيقـه قولهـا للنـاس ** ولا تعـصــــب ولا كلـمـات رددهــا
ساس الأمانه إذا شئ للأمانـه سـاس ** فـي حضرمـوت الكبيـره بانشيدهـا
قامت على العز والتقدير والاحسـاس ** واللوم فـي الطبـع ثبتهـا واكدهـا


بيد ان البيت الثاني رغم روعة مضمونه إلا ان لفظة واحدة في صياغة البيت قادت الى خلل معنوي واضح وآخر لغوي بالتأكيد لا تقصدهما الشاعرة ولكن الصياغة تدل عليهما وتؤكدهما .. إنها لفظة "بانشيدها" وهي تدل على المستقبل ، أي ان ساس الأمانة لم تشيده حضرموت بعد في الماضي ولا في الحاضر ، وإنما " بانشيدها " أي في المستقبل وهذا عكس ما هو في الواقع ، وما أشتهر به الحضارمة من تميزهم بخلق الأمانة على مر التاريخ ، وإذا افترضنا ان اللفظة صائبة في مكانها وهي أصلا غير صائبة فالصحيح نقول "بانشيده" لأنها تعود للساس – الأساس - وليس للأمانة ، اما قضية الوزن الشعري فعلى الشاعر مهمة ضبط قياده وتعديل كففه وتصويبه بالتناسق مع معانيه التي يطرحها للناس .

و في البيت الثالث نرى ان لفظة "اللوم" في مكانها غير سليمة أيضا . فالذي يقوم على العز والتقدير والإحساس لا يثبت ويؤكد هذه الصفات العليا اللوم في الطبع ولكن الذي يؤكدها الوجد والحب في الطبع والفطرة الحضرمية السليمة ، وهذه الفطرة السليمة هي التي تثبّت وتؤكد الصفات العليا كالعز والتقدير والإحساس السليم والأمانة ، وتنهى عن ما سواها من الصفات الدنيا .. علما بأن لفظة "اللوم" ذاتها تحدث لبسا قد يعقّد المعنى أو يخرجه عن اطاره ، فالأجدر بالشاعر ان ينأى بنفسه عن الألفاظ التي قد تحدث اضطرابا في فهم شعره او تعرضه للنقد أو تتسبب في بعده عن عفو الخاطر والسهولة والبساطة . نعود للفظة "اللوم" فقد يفهمها القاريء ان المقصود بها "اللؤم" , وهنا تكون الطامة أكبر مثلما لفظة "المروة"
في الشعر الحضرمي تأتي بمعنى "المرؤة" كما هي عند الشاعرين حداد بن حسن الكاف والمحضار - عليهما رحمة الله - ، فقد قال الكاف : (ولعاد يبقى الا المروة والجميل ) ، وقال المحضار : (بداية الهجران هفوة .. والود بين الناس عروة .. انك تحافظ عالمروة .. أصبر على كل مايقع فيك ) ، فالمروة لديهما هي المروءة وعلى ضوء هذا قد يفهم المتلقي لفظة "اللوم" على أنها "اللؤم" .
ومن جميل مانظمه الشاعر سعيد باهيصمي (بومجيد) قوله مفاخرا :

فخري اصل الدين من بلّغ ومن هم آمنوا بـه ** دنّوا الجوزا على الهامات واما سهيـل دانـي
وابدعوا صولات في المشرق وباتوا في غروبه ** واسسوا تاريـخ للامـة و كـان أول وثانـي
وان تفاخرنا مع العربان انـا أصـل العروبـه ** يومه الايمان غرسـه فـي جزيرتنـا يمانـي
والكرم لو سار في السيطان أهلي رحبوا به ** ماحسبنا الكيل والارطال نحسب بالجواني
ان ذكرت اسمي مع الاجواد ما شفت الصعوبة ** واعتبرت الدار داري والمكان أصبح مكاني


أما الشاعر المستقل رغم ان قصيدته لم تفز كقصيدة الشاعر بومجيد الا انه – أي المستقل - كرفيقه ابدع في فخره بسقيفته الشبامية في ابيات جميله منها :

حليت فيها اخترت اسمـي المستقـل ** واعتز وفخـر فـي سقيفتنـا شبـام
لا غبت عنها يوم حالي مـا حتمـل ** يضرب عليّ الراس من كثر الخـرام
ما قدر افارقهـا ولا ارضـى بالبـدل ** مجنون من بدل قصـوره بالخيـام)
حبـي لهـا يـزداد ولا يمكـن يقـل ** منحوت في قلبي وكبـدي والعظـام
ما خشى عليها من توقـف او خلـل ** والهكر والفيـروس أو غـدر الـلأم


وفي الختام فإن محاسن القصائد التي ذكرناها ليست كل المحاسن ولا الملاحظات التي عليها أيضا كل الملاحظات ولكننا اشرنا بما تفسحه لنا المساحة المقررة لهذه القراءة النقدية الشهرية المتواضعة للقصائد المشاركة في مسابقة شاعر المليون في الشعر الشعبي الحضرمي برعاية بن شريشر ..

وللجميع خالص تحياتي وتقديري .
[/SIZE]


رياض باشراحيل
رئيس لجنة المسابقة الشعرية

الحمد لله على كل حال
هذا بداية كلامي اخي العزيز رياض با شراحيل
والاخوان اعضاء اللجنه الذين لا نعرف من هم ولكن عملهم واضح وجلي
في انهم من شهر الى اخر يكونون افضل وهذا ما نريده بالضبط
اخي رياض لك ولجميع اعضاء اللجنه الشكر والتقدير والاحترام على المجهود الذي تبذلونه
فقد اصبح واضحا وضوح الشمس
كما اشكرك اخي رياض
على هذا التحليل الرائع والجميل للقصائد لهذا الشهر
بس مستغرب حاجه وحده فيه بيت في القصيده
كنت اعتقد انك سقتبسه الاول ولم تفعل لا ادري هل فاتك كنت في اعتقادي انه اجمل بيت في القصيده
على كل حال الف الف مبروك لاخواني الفائزين
والف الف شكر للجنه ورئيسها
والشكر والتحيه والتقدير
لداعم الشعر والشعراء الاول على مستوى حضرموت
الاخ الشاعر ورجل الاعمال المعروف\\اكتفي بابو وليد\\
والتحيه للجميع
وخاصه بيتنا الكبير\\سقيفة الشبامي\\
اخوكم \\عمر الذيب
 
قديم 06-01-2010, 10:21 PM   #6
سالم السقاف
شاعرالسقيفه


الدولة :  جـــــــــده
هواياتي :  الشعر . الشطرنج . الضمنه
سالم السقاف is on a distinguished road
سالم السقاف غير متواجد حالياً
افتراضي



بمشاعر أخوية صادقة أحب ابارك لأخواني الشعراء المشاركين على قصائدهم المميزة

وأسجل اعجابي الشديد بها خاصة قصيدة الشاعر "عمر الذيب"

من وجهة نظري المتواضعة يعتبر اغراء لكل كاتب وشاعر وجود هذه اللجنة الرائعة بقيادة الأستاذ الكاتب الباحث رياض باشراحيل الذي يكن له الأدب والشعر والتراث الحضرمي كل الحب والأمتنان , ولا زلنا نستفيد منه الكثير والكثير من خلال كتاباته أو من خلال نقده للنصوص .. وأقصد هنا النقد الايجابي الذي يبني ولا يهدم .


الشكر الجزيل
للأخ رياض وكل أعضاء اللجنة.


الشكر الجزيل
لسيد السقيفة وخادمها الشبامي بارك الله فيه وكثر من امثاله على كل جهد يبذله فهو الشمعة التي تحترق لتضيء للاخرين


الشكر الجزيل
لراعي المسابقة ومعينها الذي لا ينضب سواء كان بدعمه المادي أو المعنوي الشيخ عبدالعزيز بن شريشر


الشكر الجزيل
لكل من بارك وسيبارك لي ولأخوتي الشعراء وكل من مر ولم يسعفه الوقت للرد والحضور ايضا أشكره من الأعماق.



شكري وتحياتي الأخوية الصادقة لكل من سأل عني في غيابي الاضطراري عن بيتي الثاني سقيفة الشبامي



دمتم برعاية الرحمن
التوقيع :
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
 
قديم 06-01-2010, 11:05 PM   #7
باشراحيل
مشرف قسم الأدب والفن ورئيس لجنة المسابقة الشعر يه

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بن احمد [ مشاهدة المشاركة ]
الاستاذ رياض باشراحيل حفظه الله
اختيار موفق ويفوق كل الوصوف بارك الله في مجهودك الوافر
للمضي بهذه المسابقه الى بر الامان سلمت يالقايد الربان
والى مزيد من الابداع ياابا محمد
قمة القمه في الاختيار وفقك الله وسدد خطاك يالغالي
ولا يفوتني هنا ان اهني زملائي الشعراء الفايزين
واقول للاخوه الذين لم يحالفهم الحظ حظا موفقا في المرات القادمه
والف مبروك لصرحنا العامر سقيفة الشبامي ولا يفوتني ان اشكر
الشيخ عبد العزيز النهدي على دعمه المتواصل للشعر والشعراء
واهني اخينا الاكبر الاستاذ عقيل ابن ربيعه الشبامي على مجهوده الوافر
ودعمه السخي لاخوانه الشعراء جميعا سلمت يارياض الابداع

نا شاعـر البـارح وقبـل البارحـه ** واليـوم والليلـه وبكـره يامـديـر
عفوا عجبني البيت

حياك الله ايها المبدع الشاعر القدير المتألق دوما "ابن أحمد" ..

الشكر الجزيل لك اخي "ابن احمد" على تهنئة الفائزين لهذا الشهر وتهنئة اللجنة والسقيفة والممول ..

والشكر مضاعف لكل عبارات الاطراء والاحترام التي صغتها في تعقيبكم والتي تنم عن محبة صادقة..

وتقدير حقيقي لكل الجهود التي تبذل في المسابقة ..

دمت ذخرا ومبدعا صادقا للمسابقة وللسقيفة ..

وتقبل تحاتي .
 
قديم 06-02-2010, 01:59 AM   #8
الشبامي
المشرف العام
 
الصورة الرمزية الشبامي

افتراضي

من القلب نهنئ الأخوه الشعراء المبدعين
المركز الأول : قصيدة " حقائق واضحة ماتريد تفسير " للشاعر ( سالم السقاف ) .
المركز الثاني : قصيدة " الحقيقة والطموح " للشاعر ( عمر الذيب ) .
المركز الثالث : قصيدة " مسقط الرأس حضرموت " .. للشاعرة (عيون المكلا ) .
الف مبروك لمن فاز وبالتوفيق في المرات القادمه لمن لم يفز وأتمنى لهم التوفيق بالفوز بالجائزه الكبرى
التوقيع :
 
قديم 06-02-2010, 12:13 PM   #9
باشراحيل
مشرف قسم الأدب والفن ورئيس لجنة المسابقة الشعر يه

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المستقل [ مشاهدة المشاركة ]
أزف أجمل التهاني القلبية للاخوة الفائزين بجائزة شهر مايو جميعهم بدون استثناء
المركز الأول : قصيدة " حقائق واضحة ماتريد تفسير " للشاعر ( سالم السقاف ) .
المركز الثاني : قصيدة " الحقيقة والطموح " للشاعر ( عمر الديب ) .
المركز الثالث : قصيدة " مسقط الرأس حضرموت " .. للشاعرة (عيون المكلا ) .

ونتوجة بالشكر والعرفان للاخ الشيخ عبد العزيز بن شريشر على رعايته لهذة المسابقة الثقافية الهامه..
والشكر الكبير للاستاذ الناقد رياض با شراحيل على الجهد الكبير الذي يبذله لانجاح هذة المسابقة ولارشاد
والتوجية للشعراء الى الخلل والقصور ..في مشاركاتهم...وقد غدت ملاحظاته الشهرية دروس هامة في هذا المجال..
وكذالك نشكر بقية اعضاء اللجنة الموقرة على جهودهم المتواصلة لانجاح هذة المسابقة..
وتعتبر النتيجة هي في المقام الاول للجنة وليست للشاعر ..لانها امانة وشهادة على خبرة ودراية اللجنة با لشعر.....
ومرة ثانية اهني الاخوة الفائزين وتقبلوا تحياتي

شكرا لك أخي المستقل على كلماتك المضيئة ومداخلتك العابقة وتهنئتك لأخوانك الشعراء واللجنة والممول والسقيفة بالفوز ..

بصمة اعجاب اضعها هنا بالقصيدة الجميلة التي وضعتها اعتزازا بموقعك وسقيفتك بين أخوانك وأهلك الشعراء وغير الشعراء ..

لك التحية وانت تغرد بشعرك الرائع ، والشكر للأخ المشرف العام الذي هزته القصيدة وقام بتثبيتها وهي أهل لذلك التثبيت ..

أخي المستقل .. أنت كما نعرفك رجل مسكون بالشعر والفن والذوق والابداع ، فسر على درب الابداع الشعري لأن موهبتك ..

بارزة ، جلية ، لا يشق لها غبار .. مع التمنيات لك بالمزيد من التألق والسمو والتميز ..

وتقبل خالص تحياتي وتقديري .
 
قديم 06-02-2010, 12:23 PM   #10
بو مجيد
شاعر السقيفة

افتراضي

الف مبروك للفائزين بجائزة شهر مايو وهم الاخوة:

المركز الأول : قصيدة " حقائق واضحة ماتريد تفسير " للشاعر ( سالم السقاف ) .
المركز الثاني : قصيدة " الحقيقة والطموح " للشاعر ( عمر الذيب ) .
المركز الثالث : قصيدة " مسقط الرأس حضرموت " .. للشاعرة (عيون المكلا )

والشكر الجزيل للاخ بن شريشر ممول هذه المسابقة والداعم لهذا الموروث الشعبي و الشكر للاخوة اللجنة الكرام وعلى رأسهم الاخ رياض باشراحيل
على التحليل المفيد للقصائد . وبصراحة اذا نظرت نظرة واقعية وباستقلالية فانه لا يسعني الا ان اختار نفس الترتيب الذي اختارتة اللجنة و ستبقى قصيدتي خارج الدائرة
وان الاخوان (سالم السقاف و عمر الذيب و الاخت عيون المكلا) قد ابدعوا ابداعا يجب علينا الوقوف عند هذا الابداع والاستفادة منه وهذا فضل الله يؤتيه من يشاء
.
فألف مبروك للفائزين.
 
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas