أنا قحطان محمد الشعبي ,, رئيس جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية

[سالم علي الجرو]

بعد شهور فقط من الحركة التصحيحية 1969 ، حضرت مهرجانا في المكلا أقيم في حوش قصر 14 أكتوبر ( قصر السلطان سابقا ) ، وبحكم علاقتي مع بعض زملائي الطلبة إطلعت على بعض الخفايا ، منها هذه الحادثة البسيطة البعيدة المعنى والأثر:
رأيت بعض زملائي يحوش أغناما في اتجاه موقع المهرجان وآخرين يحثون صغارا على جمع الأغنام من أزقة المكلا وسوقها في اتجاه الحوش ، فسألت زميل عن سرّ هذا العمل ، فأفاد بما معناه:
هنا سيخطب في الجماهير من هو محسوب على قحطان ونريد أن نعرقل سير المهرجان حتى لا يسمم الجماهير بأفكاره الرّجعية.
تركته وأنا أفكر وأتساءل: كيف تركوا هذا القحطاني مفلوتا؟ .

[سالم علي الجرو]

السائق الخاص لقحطان محمد الشعبي في إدارة الزراعة بسيئون . كان يصفه بالبساطة ودماثة الأخلاق والانضباط وإخلاصه وتفانيه في عمله. وعندما يكونان في طريقهما من سيئون إلى ساحة ( الجهاورة ) بالقرب من القطن والعكس كان يتحدّث إليه بمنتهى التواضع حديث الصديق إلى صديقه.
رحم الله الرئيس
ورحم الله سائقه القديم الذي ما انفكّ عن ذكر اسم قحطان الشعبي في قرية لا يعرفون من هو قحطان الشعبي ، فلا قصيدة مغناة ولا شعر ملحّن حفظ إسمه ولا إعلام منصف ولا تاريخ عادل.

سائقه القديم:
كرامـةعمر جيزان ( رحمه الله تعالى ) ـ قرية العقّاد ـ غرب مدينة شبام

[سالم علي الجرو]

صالح عبدالله مثنى في مرحلة من مراحل صراعات الجبهة القومية
صحيفة ( 26 سبتمبر )

( كان التنافس بين الجبهة القومية وجبهة التحرير ومقاطعة المصريين لنا يحفزنا على تطوير نشاطنا بين المواطنين ودمجهم بالعمل السياسي إلى جانب الجبهة بموازاة تصعيد جيش التحرير للعمليات العسكرية, كانت الجبهة القومية امام تحدٍ مصيري لتثبيت وجودها بين الشعب وفي مواجهة سلطات الاحتلال وامام العالم الخارجي، إلى أن جاءت الأشهر الأولى من العام 67م ونفوذها في حالة تصاعد وسيطرتها على الرأي العام يتسع على مدى ساحة البلاد ) .

دور القيادي الشهيد فيصل عبد اللطيف

في ربيع العام نفسه جاءنا الاخ فيصل عبداللطيف الشعبي وطرح أمامنا مسئولية تجنيد اعضاء التنظيم وأنصار الثورة في معسكرات للحرس الشعبي، قالوا لنا إنهم سيكونوا إلى جانب جيش التحرير نواة جيش الاستقلال التي على الجبهة أن تستعد لانتزاعه، خاصة وان بريطانيا قد أعلنت عزمها على الرحيل في نهاية العام وكان على الجبهة ان تكون بمستوى الاستعداد لاحباط اي محاولة لإضفاء طابع شكلي على الاستقلال حيث كان يجري رصد مخططات لتسليم السلطة إلى قوى موالية ).

الصراع الحاد

( في الخلافات التي كانت دائرة داخل الجبهة القومية منذ المؤتمر الأول في العام65م حول الموقف من الاشتراكية العلمية كنظرية للتنظيم، تكون الأمور قد وصلت إلى ان برنامج اليسار قد حاز على الأغلبية في المؤتمر الرابع الذي انعقد في مارس من العام 68م في زنجبار، لكنه تعرض إلى حركة انقلابية في العشرين من ذلك الشهر، أقصت قيادته المشاركة في السلطة ما دفع بها الى الرد بتنظيم انتفاضة 14 مايو ، الا انها فشلت وجرى ملاحقة قيادتها التي كانت تضم أغلبية القيادة العامة للجبهة، اضطروا معها النزوح الى شمال الوطن ثم إلى الضالع وأصبح الانشقاق داخل حكومة الاستقلال عميقاً، أعقبها احتدام الصراع داخل قوات الجيش والأمن لأوضاع ما قبل الاستقلال بدا كما لو انه يتخذ طابعاً قبلياً قائماً على عداءات سابقة وصلت إلى مستوى لجوء احد أطراف الصراع إلى دعم تنظيم انتفاضة 27/7 ضد الوضع كله, وبعد فشلها تطورت إلى مواجهة عسكرية بين أبناء ما كان يسمى سابقاً العواذل والعوالق من أبناء شبوة وأبين، وكان محتملاً أن يطمح الطرف المنتصر في أن تكون له اليد الطولى على كامل الوضع لما بعد الاستقلال بعد أن اصبح ضعيفاً بابعاد جناحه اليساري وجيش التحرير والفدائيين الملتفة حوله, والبعض رأى أن هذا هو الهدف الأساسي للخلاف ) .

الرئيس أمام مسئولياته

( اتذكر انه عندما زار الضالع الاخ/ الرئيس قحطان الشعبي في العام 68م، وقام أثناءها بتوزيع عقود أراضي بعد إقراره قانون الإصلاح الزراعي، خاطبته في كلمة الترحيب التي ألقيتها كمسئول للقيادة المحلية في المهرجان الجماهيري : (إنكم وانتم تطبقون قانون الإصلاح الزراعي يا فخامة الرئيس تكونون قد حددتم تطور البلاد في الاتجاه الاشتراكي، الأمر الذي سيقود إلى مواجهة مع قوى الثورة المضادة المدعومة من الخارج، وهذا يتطلب وحدة تنظيم الجبهة القومية وحدة الجبهة الداخلية وحدة الحركة الوطنية اليمنية).
وبالرغم من أن الأخ/ الرئيس رد على الكلمة في الخطاب الذي ألقاه على الجماهير (بان تنظيم الجبهة القومية موحد وان تنظيم الجبهة القومية متماسك) إلا انه بعد ذلك استدعاني في المساء، وقال (على يدكم انتم والأخ علي عنتر نحن مستعدين للتفاهم مع الإخوان وهم موجودون عندكم، ولكن بدون الشطط والتطرف)، بعدها ارسل الينا الاخ فيصل عبداللطيف وبدأ الحوار مع الإخوة سالمين والاخرين, أثمر بعد فترة وجيزة بالوصول إلى اتفاق وتمت عودتهم إلى عدن.
في ذلك الوقت كانت الحرب بين ابناء العوالق والعواذل من محافظتي ابين وشبوة المدعومة من أنصارهم في الجيش والأمن قد دخلت شهرها الثامن، ولإيقاف تلك الحرب طلب الأخ علي عنتر من الرئيس قحطان الشعبي قيادة الجيش الذي كان يقاتل هناك و تفويضه بحل المشكلة، وتوجه على الفور الى منطقة المواجهة، فأمر الجيش اولاً بالتوقف عن نهب ممتلكات المواطنين وتخريبها ثم أخذ يتنقل بين الطرفين الى إن تكللت مهمته بالنجاح في وضع نهاية لتلك الحرب التي كانت الحكومة تقف عسكرياً وتستخدم الجيش إلى جانب احد تلك الأطراف، وبعد اسابيع قليلة عاد الأخ علي عنتر الى عدن وقد توقفت المواجهة تماماً، ولكن نذر شؤوم قد أخذت تلوح من جديد في صراع اخر ومفتوح بين الرئيس ووزير الداخلية لم يكن معه ممكناً الوصول الى حل، وقامت حركة تغيير في 22 مايو 69م وكلفت كثيراً )

[مسرور]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سالم علي الجرو

بعد شهور فقط من الحركة التصحيحية 1969 ، حضرت مهرجانا في المكلا أقيم في حوش قصر 14 أكتوبر ( قصر السلطان سابقا ) ، وبحكم علاقتي مع بعض زملائي الطلبة إطلعت على بعض الخفايا ، منها هذه الحادثة البسيطة البعيدة المعنى والأثر: رأيت بعض زملائي يحوش أغناما في اتجاه موقع المهرجان وآخرين يحثون صغارا على جمع الأغنام من أزقة المكلا وسوقها في اتجاه الحوش ، فسألت زميل عن سرّ هذا العمل ، فأفاد بما معناه: هنا سيخطب في الجماهير من هو محسوب على قحطان ونريد أن نعرقل سير المهرجان حتى لا يسمم الجماهير بأفكاره الرّجعية. تركته وأنا أفكر وأتساءل: كيف تركوا هذا القحطاني مفلوتا؟ [/ .

أخي سالم الجرو

اتخذ الجناح اليساري فور استيلائه على الحكم في اليمن الجنوبية يوم 22 يونيو 1969 إجراءات تنسجم مع الواقع الجديد وفصلت القيادة العامة للقوات المسلحة من صفوف الجيش 21 عنصرا يمينيا على اثر الهزيمة التي منيو بها جراء محاولتهم الإستيلاء على العاصمة إنطلاقا من المناطق الداخلية وفرارهم إلى خارج الحدود ... هذا في ما يخص الجيش ، أما المحسوبون على قحطان من أعضاء الجبهة القومية فكانوا أول من شملتهم الإزاحة والتغييب واستقطب اثنان منهم للإستعانة بهم ضد رئيس الجمهورية وهم محمد صالح عولقي ومحمد علي هيثم اللذان شاركا في التوليفة غير المتجانسة لأعضاء مجلس الرئاسة التي ضمت إلى جانبهم ممثلوا تيارات اليسار وهم : سالم ربيّع علي ، عبد الفتاح اسماعيل ، علي أحمد ناصر عنتر ... وأقيل محمد علي هيثم في اغسطس 1970 وتم تعيين علي ناصر محمد محله .... أما محمد صالح عولقي فكان أحد ضحايا حادثة طائرة الدبلوماسيين التي ذهبت به وبكم كبير من الوزراء السابقين ودبلوماسيون آخرون يصعب تصنيفهم ضمن أي تيّار وهم مجرد موظفون أوقعهم قدرهم في شرك التصفيات الدموية .....

حادثة الطائرة كانت مدبّرة للتخلص من أولئك المحسوبون على اليمين لكي يرتع اليسار ويلعب منفردا ، ولذلك عمد إلى توحيد فصائل اليسار من خارج إطر الجبهة القومية فضم عبد الله عبد الرزاق باذيب زعيم الإتحاد الشعبي الديمقراطي ( شيوعي ) و أنيس حسن يحيى قائد حزب البعث في عضوية أول حكومة شكلت وفتح معهم حوارا دام خمس سنوات وانتهى إلى توحيد الحزبين مع الجبهة القومية في التنظيم السياسي الموحّد الجبهة القومية .

في ظل ما شهدته بلادنا من إرهاب الدولة بعد خطوة 22 يونيو 1969 وقمع المناقضين للتوجه اليساري أو وضعهم تحت رقابة صارمة ومن ثم الزج بهم في السجون أو تغييبهم من الحياة ( الدبلوماسيين ) فلا اعتقد أن اي مؤيد لقحطان الشعبي الرئيس المطاح به سيجرؤ على تنظيم مهرجان خطابي جماهيري إلا إذا كنت تقصد أنه لم يعد هناك من سيرتهن لتيار سابق أزيحت رموزه من السلطة وطوّعت عناصر سياسية محسوبة عليه تم القضاء عليها بصورة فردية أو جماعية خلال السنوات اللاحقة سوى الأغنام التي سيكون مكانها الطبيعي الزرائب .

سلام .

[سالم علي الجرو]

أهنئك على هذا الثراء في المعلومات التاريخية القيّمة ، وأنحني أمامك تعظيما وإجلالا لحياديتك وإنصافك ، وأفتخر بشخص مثلك يثري الساحات المتنوعة بثرائه المتنوع ، لا سيّما هذه الساحة التي يتقمص فيها البعض الرياء والتملق والنفاق ، فكنت المنصف ، الحيادي ، الواقف على مسافة واحدة متساوية مع جميع الأطياف والألوان.
أخي مسرور:
أحبّك وأقدرك ، فتقبل مني صدق مودّتي وشكري وثنائي ، وهو قليل في شخصية مثلك.

[BINGDEEM]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سالم علي الجرو

أهنئك على هذا الثراء في المعلومات التاريخية القيّمة ، وأنحني أمامك تعظيما وإجلالا لحياديتك وإنصافك ، وأفتخر بشخص مثلك يثري الساحات المتنوعة بثرائه المتنوع ، لا سيّما هذه الساحة التي يتقمص فيها البعض الرياء والتملق والنفاق ، فكنت المنصف ، الحيادي ، الواقف على مسافة واحدة متساوية مع جميع الأطياف والألوان. أخي مسرور: أحبّك وأقدرك ، فتقبل مني صدق مودّتي وشكري وثنائي ، وهو قليل في شخصية مثلك.

أحببت في هذه المشاركة ان اسجل حضوري فقط ولي بعد ذلك ان شاء الله مداخلات اخري في المستقبل . وانني بهذه المناسبة اقدم شكري الجزيل لأستاذنا الفاضل سالم بن علي الجرو الذي جعلنا نعصر افكارنا القديمة في مراحل كفاح شعبنا الأبي الذي كاد ان يعفى عليه الزمن لولا همة ذلك المناضل من خلف الكواليس . وانني ايضا اشكر الأستاذ القدير (مسرور) على طرحه الوافي والموثق ، واقول لهذين الأستاذين الجليلين سيروا على بركة الله وانبشوا تاريخ هؤلاء الأبطال المنسي والمرحلة السوداء في تاريخ اليمن .

أخوكم BINGDEEM

[سالم علي الجرو]

ابن قديـم:

اقتباس :

واقول لهذين الأستاذين الجليلين سيروا على بركة الله وانبشوا تاريخ هؤلاء الأبطال المنسي والمرحلة السوداء في تاريخ اليمن .

لا أدري لم يتراءى لي الشاعر با حريز بين الحين والآخر وكأنه يسمعنا من مرقده الأبدي ، رحمه الله رحمة الأبرار وأسكنه فسيح جنّاته . يقول هذا الشاعر الفذّ ( ملك المدارة ) ، كما يصفه البعض:

ذا فصل والثاني ولو أظلمت يالليل السّوَدْ = عاد القمر با تجحد الغدرة وبا تشوف العيون
عاد الحدد ترجع نجر وعاد النّجر ترجع حدد = والاّ حلق لحيتي يا صالح والجماعة يشهدون
عاد الفلك با يدور وعاد العيد با ترجع نكد = عاد الزمن با يعيف جم والناس ما يتعارفون
هلّلْ ذكر ربّك كتبت العام عا نفسك سندْ = واليوم ايش با يخرجك بين المرابي والحصون

شكرا يا أخ ابن قديم ، ولك أن تقول مرحلة سوداء في تاريخ اليمن ، فهذا رأيك إلا أنني قد أخالفك الرأي ذلك أن الصّراعات ظاهرة صحيّة وكذلك الاختلافات وربما يكون الخطأ في إدارة الصراع وفي مسائل المعالجـة . فالرئيس قحطان محمد الشعبي ـ رحمه الله ـ تصالح مع معارضيه بعد خلاف المؤتمر الرابع إلا أنه لم يبطن السوء والكيد من خلال تجريد معارضيه من أيّ ظهر عسكري أو عشائري في خطوة تكتيتكية لتصفية معارضية جسديا ، ولو تابعت الأحداث لوجدت أن هناك من الرفاق من عمد إلى إضعاف معارضيه كخطة تكتيكية ، وهذا ما ذكره الكابتن أحمد سالم ربيع علي عندما أبعدوا العسكريين المناصرين لسالمين كي يتفرّدوا به. كذلك إطلاق الرصاص على الدماغ النادر ، الكادر الشعلة ، القيادي الوطني فيصل عبد اللطيف الشعبي في سجنه كانت سابقة أسّست لأساليب وحشية في تصفية الحسابات دفع الجميع قادة وشعب الكلفة الباهضة. مثل هذه الأساليب يجب أن يكشفها التاريخ.
علمت أنّك من الذين يعرفون عن أستاذنا القدير: عبد الله بن سلمان ، أحد شهداء حادثة الطائرة ، المؤلم. سنكون سعداء عندما توافينا بترجمة لهذا الأستاذ الشهيد.

[سالم زين العطاس]

مفاوضات الاستقلال وجلساتها السرية

بيان صادر في 29 نوفمبر 1967م

اجتمع وفد المملكة المتحدة والجبهة القومية لتحرير جنوب اليمن المحتل برئاسة اللورد شاكلتون وزير بلا وزارة والسيد قحطان الشعبي في جنيف في الفترة من 21-29 نوفمبر 1967م..
وبعد مفاوضات اتفقا على المسائل التالية:-

1- أن ينال الجنوب العربي الاستقلال في 30 نوفمبر 1967م (يسمى فيما بعد بيوم الاستقلال).

2- تقام في يوم الاستقلال دولة مستقلة ذات سيادة تعرف باسم جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية وذلك بقانون رسمي من قبل الجبهة القومية بصفتها ممثلة الشعب في إقليم الجمهورية ويتم تشكيل حكومة للجمهورية.

3- تتخذ حكومة صاحبة الجلالة الخطوات لإنهاء سيادتها أو حمايتها وسلطتها أو اختصاصها في الإقليم ابتداءً من يوم الاستقلال.

4- تعترف حكومة صاحبة الجلالة بجمهورية اليمن الجنوبية الشعبية من يوم الاستقلال وتقام علاقات دبلوماسية كاملة بين البلدين ابتداء من يوم الاستقلال على مستوى سفراء على ان تنشأ بعثات دبلوماسية إلى أن يتم تعيين السفراء.. وتنظيم للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين وفقاً للممارسة العملية والعرف الدولي.. أن تنضم جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية إلى معاهدة فيينا لعام 1916م على أن تراعي على أساس المعاملة بالمثل أية تحفظات من قبل أي من الطرفين.
5- على حكومة جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية أن تنظر في مسألة التقدم بطلب العضوية إلى الأمم المتحدة وستكون حكومة صاحبة الجلالة مستعدة لتبني أي طلب للعضوية يقدم للأمم المتحدة إذا رغبت جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية في ذلك.
6- لن يكون للمملكة المتحدة في يوم بعد الاستقلال أية مسؤولية دولية عن جمهورية اليمن الجنوبية وعن أراضيها وعن الحقوق والالتزامات المتعلقة بالجمهورية وأراضيها.
7- تصدر حكومة جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية تصريحاً يتعلق بجميع المعاهدات والاتفاقيات الاخرى التي تنطوي على التزامات دولية وستوجه أيضا رسالة إلى السكرتير العام للأمم المتحدة تعرب فيها عن آرائها عن مسألة انتقال الالتزامات الدولية.
8- تنتهي في يوم الاستقلال أية معاهدات واتفاقيات وامتيازات وترتيبات أخرى قائمة حتى يوم الاستقلال بين التاج او ممثليه وغيرهما من الحكومات أو الحكام أو أية جهات أخرى في مختلف أجزاء إقليم جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية.
9- ابتداءً من يوم الاستقلال تؤول إلى جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية جميع الحقوق المخولة للتاج أو ممثليه والمطالبات المقدمة من التاج أو ممثليه أو من حكام أو حكومات أو أية جهات أخرى في مختلف مناطق الجمهورية قبل الاستقلال أو فيما يتعلق بجميع أجزاء إقليم الجمهورية..
10- تظل سارية المفعول في يوم الاستقلال وبعد يوم الاستقلال الأحكام القانونية المعمول بها في جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية أو في أي جزء منها يوم الاستقلال مباشرة مادامت لا تتعارض مع إقامة الجمهورية أو مع أي شيء تم في يوم أو بعد الاستقلال في الجمهورية أو فيما يتعلق بالجمهورية من قبل أية جهة مختصة في الجمهورية.
11- تعمل حكومة صاحبة الجلالة قبل يوم الاستقلال وبأمر من صاحبة الجلالة في المجلس على إلغاء أوامر المجلس القائمة ذات الصفة الدستورية والمعمول بها في إقليم الجمهورية أو في أي أجزاء منها مع نصوص احتياطية مناسبة لضمان عدم المساس بالمحتوى الأساسي من القانون العام.
12- جميع الحقوق والمسؤوليات والالتزامات القائمة في الجمهورية قبل يوم الاستقلال مباشرة إلى الجمهورية دون المساس بالحق غير المتنازع فيه لحكومة الجمهورية في القيام بأية مراجعة لاحقه واتخاذ أي إجراء تراه مناسباً.
13- تؤول الممتلكات والموجودات الأخرى في إقليم الجمهورية التى كان يحوزها قبل الاستقلال مباشرة التاج أو جهة أخرى بالنيابة عنه لأغراض الحكم أو ممارسة اختصاصات صاحبة الجلالة في المناطق التي تشكل جزءاً من الجمهورية.. كما تؤول إلى الجمهورية ابتداء من يوم الاستقلال أية مصالح خاصة بالأرض في المناطق التي كان يحوزها قبل الاستقلال مباشرة التاج أو جهة أخرى بالنيابة عنه لأغراض القوات المسلحة التابعة للمملكة المتحدة مع جميع الحقوق والالتزامات والمسؤوليات دون المساس بأية مراجعة لاحقه واجراءات من قبل حكومة الجمهورية فيما يتعلق بأية ترتيبات أجريت قبل يوم الاستقلال بشأن حيازة الأراضي لأغراض دبلوماسية أو قنصلية أو غيرها.
14- تشاور حكومة صاحبة الجلالة وحكومة جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية حول مسائل الجنسية الناتجة عن الاستقلال وذلك قبل أن تتخذ حكومة صاحبة الجلالة خطوات لحرمان مواطني المملكة المتحدة والمستعمرات المكتسبة ذلك الوضع بحكم صلتهم بإقليم الجمهورية من وضعهم كمواطنين للمملكة المتحدة والمستعمرات.
15- تتسلم حكومة صاحبة الجلالة لحكومة جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية أية وثائق وتقارير ودراسات وخرائط تتعلق بإقليم الجمهورية والتي بإمكان حكومة صاحبة الجلالة توفيرها.. وتشاور الحكومتان بشأن الوسيلة المناسبة لتحقيق هذا الغرض وستزود حكومة صاحبة الجلالة حكومة جمهورية اليمن الجنوبية بأية مواد في حيازتها تتعلق بتحديد الحقائق الخاصة بحدود الجمهورية ان لم تكن قد حازت الجمهورية على هذه المواد.
16- نظراً لضيق الوقت ستجري المباحثات بشأن الخدمة العامة والمعاشات في تاريخ مبكر بعد الاستقلال.
17- نظراً لضيق الوقت فان المباحثات بشأن مسؤوليات قروض حكومة صاحبة الجلالة وما على مناطق الجمهورية من دين عام ما يزال دون تسديد في يوم الاستقلال سترجى النظر فيها في تاريخ مبكربعد الاستقلال عندما تجري المزيد من المفاوضات..

المرجع:
جريدة 26 سبتمبر
العدد 1103 - التاريخ: الخميس 04 ديسمبر-كانون الأول 2003

[BINGDEEM]

غيل باوزير وشهيدها المناضل عبد الله محمد بن سلمان
( لمحة تاريخيـة عن حياته )


ولد استاذنا الفاضل والمربي الخلوق عبد الله محمد بن سلمان في مدينة الغيل في العام 1942 تقريبا ، وترعرع فيها وتلقى دراسته الأبتدائية في عام 1949م ثم دراسته المتوسطة في العام الدراسي 51/1952م ، حيث تخرج ضمن الدفعة الحادية عشرة من مدرسة الوسطى بغيل باوزير عام 1956م .

ثم انتقل الشهيد المناضل عبد الله محمد بن سلمان إلي عدن لتلقي دراستة الثانوية (كلية عدن) آنذاك ، ضمن دفعة من حضرموت فيها العم علي مبارك بلعفير ثم العودة بعد انهاء الدراسة إلي المدرسة الوسطى لتعليم اللغة الأنجليزية وكان ذلك في العام 1961 تقريبا .

وبعدها انتقل إلي بريطانيا لمواصلة تعليمه العالي ، وهناك التحق بجامعة ريدنج وفي بريطانيا عين الشهيد عبد الله محمد بن سلمان نائبا لرئيس اتحاد الطلبة العرب في بريطانيا وايرلندا ، وكان الشهيد له شعبية كبيرة بين الطلاب ، وموازرة لثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر مما اكسبه تأييدا بين الطلاب العرب في بريطانيا للثورة اليمنية .

وبعد حصوله على درجة البكالوريوس في العلوم في عام 1965م ، عاد الي وطنه وعمل مدرسا بالمدرسة الثانوية بالمكلا لمادتي الرياضيات والفيزياء للعام الدراسي 1966/1967م . وكان أول من شغل رئيس اتحاد الكرة في جنوب اليمن في عام 1967م ، وهو الذي وحد نادي الشباب والاتحاد بالغيل في عام 1972م.

رحم الله الشهيد عبد الله محمد بن سلمان ، كان مربيا فاضلا خلوق لا تختفي الأبتسامة عن وجه يبدل كل غالي ونفيس من اجل طلابه ، لم نراه يوما نهر احد الطلبة أو ضربه كان مثاليا متأدبا مستمعا غير متسرع ، هادي في مناحي حياتة اليومية مبتسم دوما يرحمه الله .

تم تعيينه مديرا لمكتب رئيس الجمهورية للشئون الداخلية والخارجية بالقرار رقم (40) من رئيس الجمهورية قحطان محمد الشعبي بتاريخ 16 يوليو 1968م حتى عام 1972م .

ثم عين بوزارة الخارجية سفيرا لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية لدى المملكة المتحدة (بريطانيا) بالقرار رقم (30) بتاريخ 27 أبريل 1972م الذي أصدرة الرئيس سالم ربيع علي (سالمين) ، وعند مباشرته لعمله قام بحل مشكلة صرف مستحقات العمال والموظفين الذين عملوا مع الحكومة البريطانية قبل استقلال جنوب اليمن .

كان يوم 30 أبريل من عام 1973م يوما مشؤما لابناء الغيل ، وفي ذلك اليوم سمع ابناء الغيل أنباء انفجار الطائرة الداكوتا التي كانت تقل على متنها خيرة شباب الجنوب اليمني ، ومن ضمن هؤلاء الشهيد المناضل استاذنا الفاضل عبد الله محمد بن سلمان يرحمه الله ، واسكنه فسيح جناته.

[مسرور]

ذا فصل والثاني ولو أظلمت يالليل السّوَدْ = عاد القمر با تجحد الغدرة وبا تشوف العيون
عاد الحدد ترجع نجر وعاد النّجر ترجع حدد = والاّ حلق لحيتي يا صالح والجماعة يشهدون
عاد الفلك با يدور وعاد العيد با ترجع نكد = عاد الزمن با يعيف جم والناس ما يتعارفون
هلّلْ ذكر ربّك كتبت العام عا نفسك سندْ = واليوم ايش با يخرجك بين المرابي والحصون

الأخ سالم بن علي الجرو

الأبيات التالية لــــ عايض بلوعل الكثيري ... قالها قبل حوالي 8 عقود :

ساكنه واهده ما تحرّكت لشجار = عندنا وأرضكم ترقل على يمنه ويسره
ما رفض عرق في الميدان من مومباي لما فرضة منيبار = كلّ ساعة يديّف علب في رمله وهو ياخير مهلال
مانبا النوم نبغي من سقط لا ثار = ما عذرنا ما تقع ملقاه ترشن نار حمره
من قسم لا عساكر بايقيّم عكرها بايقطع المنشار = بايجي جيش من وادي سبأ ذي يطرد جميع لنذال

يقول سامي محمد بن شيخان في كتابه الهاجس والحليلة في الشعر الشعبي :

وشاءت الأقدار أن ترشن نار حمراء في عام 1994 وتساقطت رموز كبيرة ومراكز قوى ( كل ساعة يديّف علب وهو ياخير مهلال )


ما رأيك في ما قاله بن شيخان ؟

أنا لا اؤمن بالخزعبلات ...إلينا بــــ masterkey ليستنبط لنا تفسيرا مخالفا وبخلافه يعلمنا بتوافقه مع ما قاله بن شيخان من أن بلوعل تنبأ بما سيقع بعد 8 عقود عن طريق شيطان الشعر !!!!

سلام .