صرنا نرى سيوفًا إسلامية تستعد لضرب المسلمين، فوق نشر الآراء الهادمة لمعاني الإسلام، ولكن هل نيأس ونترك الأمر؟! إن ذلك ضد الإسلام، وضد مبادئه؛ فلا بد من عمل، ولا بد من مقاومة تلك الأدواء. وإن شعوب الإسلام ما زال فيها الإيمان القوي، وإنْ كانت أكثر الحكومات لا تحمي الإسلام في سياستها، ولا تتبعه في أعمالها، ولا في علاقاتها. وإن الشعوب تريد مناراً ينير السبيل، لا من داخل الأقاليم، ولكن من جماعات تعمل على جمع الوحدة؛ فلا بد من أمر جامع تلتقي عنده الشعوب الإسلامية، وترجع إليه، ويسير بها في طريق اللقاء من غير تدخل في سلطان الحكام، ولكن لمنع أن يكون الحكام بعضهم لبعض عدوًّا: {إنه لا ييئس من روح الله إلا القوم الكافرون}.