السحر الكامن في تلك الاوراق الصفراء

[بلّسود]

اعشق الكتابه والقراءه مثلما اعشق زقزة العاصفير في وقت البكور .
ولكنني حينما البس نظارتي مستعدا للقراءة والكتابه , لايطيب لي ان امارس هوايتي تلك ... الا في اوراق باليه لونها أصفر كلون التراب الذي منه خلقنا واليه نعود .
تلك الاوراق الساحرة تذكرني طفولتي حينما كنت اكتب في التراب .. عصفورا يحمل رسالة ورديه الى تلك الازهار الجميله ‘ لاادري هل هذا الشعور بالامتنان لتلك الاوراق هو شعور شخصي اختص به دون غيري ام هو شعور ينتاب كل الادباء والشعراء حينما يستعدون للكتابه .
هل ياترى هذا الشعور هو سحر فلسفي امتد من الماضي العتيق ... من الماضي الذي كنت فيه لا املك نقودا كي اشتري آخر المجلات والكتب الحديثه . بل كنت حينها اكتفي بما يعطيني اياه والدي من تلك الكتب الصفراء التي تذكره بشبابه الجميل .
هذا هو السحر الكامن الذي استطاع تحريك قلمي حتى اصيغه لكم باحلى وارق الكلمات .....
فهل ياترى سيحل هذا اللغز .. ام سيبقى غامضا غموض محبتي العميقه لفن الكتابه .....

كتبه : محمد ربيع بلسود

والى الملتقى لكم مني اطيب واجمل تحيه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .