دولة الجنوب العربي" ألإتحادية الفيدرالية مليونياتها أكدت هويتها الجنوبية.. حضرموت ترفض مشروع شرعية الإخوان بأقلمتها

[حد من الوادي]

2021-03-09 20:30:11
مليونياتها أكدت هويتها الجنوبية.. حضرموت ترفض مشروع شرعية الإخوان بأقلمتها

عبّر أبناء الجنوب في حضرموت عن رفضهم لمشروع الاحتلال الإخواني الذي يحاول اختطاف المحافظة الجنوبية، ما ظهر من خلال المظاهرات الصاخبة التي شهدتها مدينة المكلا، السبت، رفضا للجرائم التي يتعرضون لها في مجالات عدة، إضافة لرفض الهيئة الإدارية لفرع نادي القضاة الجنوبي في حضرموت، أي زيارة للنائب العام الإخواني المدعو أحمد الموساي.

مراقبون أكدوا أن "مخطط تنظيم الإخوان يواجه بالارتكان إلى حضرموت والهيمنة على الوادي بديلاً للتواجد الحالي في مأرب اليمنية عبر تسليمها لمليشيا الحوثي الإرهابية رفضا متصاعدا من أبناء الجنوب الذين فضحوا تلك الممارسات، ودافعوا عن هوية المحافظة، والتي تعد أساس وعمود دولة الجنوب الفيدرالي، وهو ما يضع مليشيا الإخوان في مأزق بفعل توالي خسائرها السياسية والعسكرية".

وقالوا إن "أبناء الجنوب حسموا مستقبل حضرموت حتى وإن كان هناك مشاريع إجرامية تحاول قوى معادية تحقيقها في المحافظة، وأن التمسك بالمجلس الانتقالي الجنوبي ودعم خطوات استعادة دولة الجنوب من أبناء المحافظة تقف حائط صد أمام الممارسات الاحتلالية، بالإضافة إلى الرسائل التي يبعثها أبناء الجنوبي بين الحين والآخر من خلال المظاهرات الرافضة للوجود الإخواني".

واندلعت احتجاجات شعبية، مساء أمس السبت، في مدينة المكلا بساحل حضرموت، وندد المتظاهرون برفع أسعار المشتقات النفطية، وتدهور منظومة المرافق والخدمات، وشهدت الاحتجاجات حرق إطارات وقطع طرق، إثر موجة غضب عارمة نتيجة الوضع المعيشي.

وخلال الأسبوع الماضي، جددت الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت، السبت، رفضها للدعوات والمطالبات المشبوهة التي أطلقتها قيادات في مرجعية الوادي، بإعلان ما يسمى "إقليم حضرموت".

وحذرت من خطورة الوضع العسكري في محافظة مأرب، واحتمال انتقال المعارك إلى تخوم حضرموت.



رفض أقلمة حضرموت

وأطلق مغردون جنوبيون هاشتاج (حضرموت_ إرادتنا _جنوبية)، لتأكيد هوية المحافظة التي تعد عمود دولة الجنوب الفيدرالية كاملة السيادة، ورفضًا لمساعي الشرعية اليمنية في إعلان إقليم حضرموت.

وأكدوا أن حضرموت لن تكون إلا إقليمًا بشراكة فاعلة، وبسلطات كاملة في إطار دولة الجنوب العربي الفيدرالية المنشودة، مشيرين إلى أنها إرادة الغالبية العظمى من أبناء حضرموت.

ولفتوا إلى حالة السخط الشعبي في عموم مناطق وادي حضرموت ردًا على مؤامرات تنظيم الإخوان الإرهابي.

وأوضحوا أن الموقف الجمعي لأبناء حضرموت يرفض رفضا قاطعا أي صيغة لإعادة إنتاج الاحتلال، بما في ذلك مشروع الدولة الاتحادية اليمنية المزعومة.

ودعوا كافة أبناء حضرموت إلى مجابهة مخطط اختطاف حضرموت، بالوقوف صفًا واحدًا ضد كل من يسعى لجر حضرموت إلى أحضان التبعية والتهميش وإعادة الاحتلال والإرهاب ووصاية قوى صنعاء.

وأكدوا أن أبناء حضرموت لن يقبلوا بمشاريع التقسيم والأقاليم اليمنية، ولن تكون إلا جنوبية بإرادة أبنائها، الذين ينشدون إقليمًا بشراكة فاعلة ضمن الدولة الجنوبية الفدرالية المنشودة.



سياسيون يتحدثون

المتحدث الرسمي للمجلس الانتقالي الجنوبي، علي الكثيري، أكد أن "حضرموت بمشيئة الله وبإرادة أهلها لن تكون إلا إقليماً بشراكة فاعلة وبسلطات كاملة في إطار دولة الجنوب العربي الفيدرالية المنشودة، تلك هي إرادة الغالبية العظمى من أبناء حضرموت".

وأضاف الكثيري: ‏"حضرموت أعظم من أن تُختزل في صوت بضعة أنفار يغردون خارج سياق إرادتها الشعبية الكاسحة التي تتطلع لدولة جنوبية فيدرالية مدنية كاملة السيادة ومحققة للتوازن الوطني الجنوبي سياسيا واقتصادياً واجتماعياً‎".

من جانبه قال المستشار الإعلامي للرئيس عيدروس الزُبيدي، الأكاديمي د.صدام عبدالله: "مهما حاولت شرذمة ارتبطت مصالحها الفانية بقوى تسعى للعبث باللحمة الحضرمية وارتباطها الأبدي بالجنوب وتحويلها لليمننة لخدمة تلك الجهات التي تسعى لخلط الأوراق، فستبقى حضرموت القلب النابض للجنوب وعلى أسوارها تتحطم كل قوى الشر والتآمر".

فيما رأى أحمد ‏عمر بن ‏فريد، رئيس دائرة العلاقات الخارجية بالمجلس الانتقالي الجنوبي في أوروبا، أن حضرموت مهد انطلاق حركات التحرر الجنوبية.

وقال: "كانت ولا زالت حضرموت منطلق الحركات الوطنية الجنوبية التحررية في مختلف المراحل".

وأضاف: "مهما حاول البعض تسويق هذه المحافظة العريقة ضمن مشاريع رخيصة كي تبقى تحت هيمنة صنعاء وترتهن لها وفقا لمبررات جوفاء إلا أن شعبها الأصيل قد خرج بمليونيات تاريخية لسان حالها يقول (حضرموت إرادتنا جنوبية)".

بدوره، قال عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي أحمد محمد بامعلم: "‏حضرموت ستكون بشراكة كاملة في إطار دولة جنوبية فيدرالية اتحادية، فهذه إرادة أهلها، أما مشاريع إعادة إنتاج الاحتلال بالجنوب فلن تمر، وأي حلول تنتقص من تطلعات شعب الجنوب العربي المشروعة أو تزوير إرادته سيقاومها شعبنا الجنوبي بكل السبل والوسائل مهما كلف الثمن".

ويقول عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي عمرو البيض: "الأقاليم حل للجنوب ليس لليمن، وحضرموت إقليم في إطار المشروع الوطني الجنوبي.. حقائق للمستقبل".

فيما قال الإعلامي، محمد الكندي: "‏إن قوى الفساد تنظر لحضرموت على أنها مصدر دخل وثروة يجب عدم التفريط فيها، لهذا يعمدون إلى زرع المشاريع الصغيرة وتفريخ المكونات حتى يشغلوا أهل حضرموت ببعضهم وبالتالي يسهل عليهم إطباق الخناق والسيطرة على مواردها".

فيما قال مدير تحرير صحيفة "4 مايو" الصحافي علاء عادل حنش: "أبناء حضرموت في الوادي والساحل عبروا، وما زالوا يعبرون، عن رغبتهم الجامحة في استعادة دولة الجنوب، وفي أن تكون حضرموت جزءًا أصيلًا من دولة الجنوب الفيدرالية القادمة".

وأضاف: "تلك الرغبة الحضرمية الجنوبية تكذّب أي ادعاءات أن حضرموت سوف تكون إقليمًا في إطار دولة ما تسمى بـ(اليمن الاتحادي)، التي ماتت قبل أن تولد، والتي عبرت عنها تحركات ما يسمى بـ(مرجعية قبائل وادي وصحراء حضرموت)".

وأكد أن "تظاهرات أبناء الجنوب الحاشدة بحضرموت تؤكد أن حضرموت جنوبية الهوى والهوية".

فيما قالت الصحفية سمية المشجرى: "‏أي محاوله لشق صف حضرموت اعلموا أنها فاشلة، وأي محاولة بتشكيك جنوبية حضرموت لن تنجح، حضرموت جنوبية غير قابلة لليمننة ولن تخضع لأدوات رخيصة بفرض أي عبث أو مخططات تمس بها".

بدوره، قال الصحفي علي بافقير: "تبقى حضرموت إقليماً في إطار الدولة الجنوبية بأمر الشعب أولاً وأخيراً، ولا يستطيع أياً كان فرض أي مخطط عليهم من مخططات تنظيم الإخوان وعصابات صنعاء الفارسية". مضيفا: "‏يطالب أبناء وشيوخ ونساء حضرموت بنسبة 90٪ منهم أن تكون محافظتهم إقليماً ضمن إطار الدولة الجنوبية، ويرفضون بشكل قاطع مشاريع عصابات صنعاء والإخوان تحت مسميات ومكونات لا تمثلهم بتاتاً".

فيما أكد الصحفي أمجد صبيح أن "لوبي الشرعية يحاول الدفع بما يسمى مرجعية قبائل حضرموت لإعلان الأقاليم وخلط الأوراق والتنصل من تنفيذ اتفاق الرياض وخاصة تنفيذ الشق العسكري بوادي حضرموت وتمكين النخبة الحضرمية".

من جهته قال الناشط محمد باحداد: "مشروع اليمن الاتحادي انتهى بعد حرب 2015م، وخطوات إعلان إقليم حضرموت في إطار اليمن يهدف إلى سلخ حضرموت عن الجنوب ليسهل إعادة احتلالها والتهام ثرواتها".

وأضاف: "من يحب الخير لحضرموت عليه وضع يده مع الانتقالي ويطالب بإنهاء الاحتلال".

فيما اعتبر الناشط توفيق باوزير أن كل ألاعيب قوى الاحتلال اليمني باتت مكشوفة.

وأضاف: "باتت مكشوفة للجميع كل ألاعيب وأكاذيب قوى الاحتلال اليمني وعبر أدواتهم ومكوناتهم المفرخة التي تنشط بين حين وآخر لمحاولة تزييف إرادة أبناء حضرموت أو التحدث باسمهم، فالمليونيات الحضرمية أكدت هوية حضرموت الجنوبية وأنها جزء أصيل في الدولة الجنوبية".

http://alomana.net/details.php?id=141563