المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > سياسة وإقتصاد وقضايا المجتمع > سقيفة الأخبار السياسيه
سقيفة الأخبار السياسيه جميع الآراء والأفكار المطروحه والأخبار المنقوله هنا لاتُمثّل السقيفه ومالكيها وإدارييها بل تقع مسؤوليتها القانونيه والأخلاقيه على كاتبيها ومصادرها !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


الرئيس البيض وعلي ناصروالعطاس هل هم مختلفون أم تكتيك بينهم

سقيفة الأخبار السياسيه


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-03-2011, 01:04 AM   #21
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


جنوبيون مهما اختلفت رؤانا

نحن من يصنع واقعنا سواءً بوعي أو بدون وعي، فلماذا لا نصنعه بوعي منا

توطئة

لقد أصبح الجنوبيين أصحاب قضية بعد أن أُفشل حلمهم في تحقيق الوحدة وبناء دولة يمنية حديثة، تكون المواطنة أبرز عناوينها. لقد أصبحوا أصحاب قضية بعد أن أُقتصبت أرضهم بقوة السلاح في صيف 1994م، ومارس المحتل أسوأ مظاهر الاحتلال للأرض والإنسان الجنوبيين.

بعد استفاقة أهل الجنوب من هول صدمة الاحتلال، أملوا في استعادة جوهر الوحدة، فتعالت الأصوات الجنوبية هنا وهناك لإزالة أثار تلك الحرب وذلك الاحتلال ... لتصحيح مسار الوحدة الذي انحرف ... لإعادة صياغة دولة الوحدة بقالب آخر، إلا أن تلك الأصوات لم تجد لها أذن واعية تلتقطها في حينها. فاستمر طغاة الاحتلال في طغيانهم يعمهون، واستمرت معاناة الجنوبيين من مرارة وذل الاحتلال، على الرغم من رفض غالبية الجنوبيين للوضع الذي وجدوا أنفسهم فيه.

بعد مرور أثنى عشر عاما من عمر الاحتلال، شهد التاريخ الجنوبي أهم انعطافتين: كانت الأولى في 2006م، والمتمثلة بتبلور العقد الاجتماعي الجديد للجنوبيين، الذي عرف بعقد التصالح والتسامح وما يمثله من قيمة عظمى أوجدت أرض مشتركة يقف عليها جميع الجنوبيون، وساهم في إعادة تشكيل نسيجهم الاجتماعي. أما الانعطافة الثانية فكانت في 2007م، وهي انطلاقة الحراك الجنوبي السلمي من ساحة العروض بخور مكسر عدن، ذلك الحراك الذي أسس لحامل سياسي لقضية الجنوب.

لقد كان التصالح والتسامح والحراك الجنوبي هما ضربة المعلم الجنوبي الذي أوجع بها ظهر نظام الاحتلال في صنعاء، وألزمه الارتباك والتخبط، فكان تارة ينكر ما يشهده الجنوب من حراك، وتارة أخرى يحارب ذلك الحراك الجنوبي بكل ما خطر له من وسائل وسبل. فكان الجنوبيون بتصالحهم وتسامحهم وحراكهم أول من أسقط القناع من على وجه نظام الاحتلال، وكشف عورته.

لم يستطع النظام أن يقف مكتوف الأيدي أمام كل ما يجر في أرض الجنوب، فقد كان حينا يجمِل شكله عن طريق منح وظائف عليا صورية في الدولة لبعض أعوانه من الجنوب، وحينا آخر يحاول استدعاء تاريخ الصراع الجنوبي – الجنوبي، وحينا ثالثا يغدق بالأموال الطائلة لاستمالة بعض الجنوبيين، وحينا رابعا يثير الفتن والخلافات بين الجنوبيين عن طريق سياسة فرق تسد، وحينا خامسا يحاول اختراق صفوف قيادات الحراك، وحينا يحاول جاهدا ربط الحراك بالقاعدة، وبالطبع كان يرافق كل ذلك آلة إعلامية لم تنتج إلا التشويه للحراك الجنوبي والتضليل على الداخل الخارج.

يتبع التاريخ 3/8/2011م
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
  رد مع اقتباس
قديم 08-04-2011, 02:13 AM   #22
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


لا ينكر أحد بأن ممارسات نظام صنعاء اتجاه الحراك، وكذلك الصراعات السياسية بين الشماليين في صنعاء قد تركت أثرا سلبيا على مسيرة الحراك الجنوبي، إلا أنها لم تفت من عضده. ودخلت ثورة الشباب لتغيير النظام في الشمال كعامل آخر ضمن العوامل المؤثرة على مسيرة الحراك الجنوبي،

إلا أن تأثير تلك الثورة الشبابية على الحراك الجنوبي قد اختلف في بداياتها عنه في نهاياتها، حيث اضطرت بعض مكونات الحراك الجنوبي في بداية الثورة الشبابية إلى التعاطي الإيجابي مع خطاب تلك الثورة لما رأوه فيها من فرصة مساعدة للاعتراف بالقضية الجنوبية وتحقيق أهداف الحراك. لكن طول أمد تلك الثورة الشبابية، وتفسخ روحها الثورية، وانحرافها عن مسارها بعد سيطرة الأحزاب الشمالية التقليدية عليها، لزم على تلك المكونات مراجعة مواقفها وخطابها.


الدور الجنوبي بين مؤتمري القاهرة وبركسل

تطور مجرى الأحداث على الساحتين اليمنيتين الجنوبية والشمالية، وتشابكت معها الظروف الموضوعية والذاتية المحيطة بالحراك الجنوبي، فكان من الطبيعي بمكان أن تختلف رؤى الجنوبيين اتجاه قضيتهم – ولا ينبغي أن ينظر إلى ذلك بأنه عيب يرافق مسيرة الحراك الجنوبي، بقدر ما ينبغي أن ينظر إليه بمنظار الإثراء والتنوع لمجمل الوعي الجنوبي. إلا أن هذا لا يعفي أي من القيادات التاريخية الجنوبية من تحمل مسئوليتها كاملة، وبكل جرأة، اتجاه ما آل إليه وضع الجنوب اليوم، وهذا ليس عيبا بقدر ما هو اعترافا بما اقترفوه جميعا بحق الجنوب والجنوبيين، والتزاما أخلاقيا يفرض عليها العمل معا لإخراج الجنوب والجنوبيين من المأزق المهلك الذي أسهم كل واحد منهم بشكل أو بآخر في وضع الشعب الجنوبي فيه.

ليس على الرئيسين علي ناصر محمد وحيدر أبوبكر العطاس ومن يؤيد توجهاتهما التمترس خلف رؤيتهم لحل القضية الجنوبية المتمثلة بالاتحاد الفيدرالي بين إقليمين شمالي وآخر جنوبي، وليس على الرئيس علي سالم البيض ومؤيديه أن يتمترسوا هم أيضا خلف رؤيتهم لحل القضية الجنوبية من خلال إعلان فك الارتباط، لأن الحل يجب أن يختاره الشعب الجنوبي، حتى يتحمل هو نفسه مسئولية تقرير مصيره، ولأن فكرة التمترس حول رأي واحد هو "التطرف" السياسي بعينه، وهو الشمولية المقيتة التي أدت بنا في السابق إلى الوقوع في هذا المأزق العصيب، ولأن ما هو "صحيح" اليوم ليس بالضرورة أن يكون كذلك غدا.

  رد مع اقتباس
قديم 08-05-2011, 04:08 AM   #23
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


في هذا السياق، على كل طرف منهما أن يتوجه إلى الشعب الجنوبي مبينا بصورة موضوعية إيجابيات وسلبيات جميع الحلول المطروحة، تكتيكية كانت، أم إستراتيجية، وبكل صدق وأمانة، وبعيدا عن التعمية والتضليل. كما عليهم أن يؤسسوا إجرائيا ممكنات تنفيذ هذا الحل أو ذاك في ظل التهديدات التي يمكن أن تعرقله وتسلبه فرصه المتاحة، وتطيل عليه زمن تحقيقه.

إن "قبول الآخر" الجنوبي مهما اختلفت آراءه ورؤاه، وعدم إقصاءه حتى وأن كان يمثل أقلية، هو ما يجب على جميع القيادات الجنوبية التاريخية والمعاصرة الالتزام به كمبدأ قيمي. كما يجب على جميع أطراف العمل السياسي والاجتماعي الجنوبي البحث الدائم والمستمر على أرضية مشتركة يقف عليها الجميع ضمن إطار من التنوع والتعدد والتناغم والتكامل، بما يكفل تمتين النسيج الاجتماعي الجنوبي الذي يعد مصدرا لقوتنا الدافعة نحو الإنجاز وتجسيدا لأعظم مبدأ اخترعه الجنوبيون، ألا وهو مبدأ التصالح والتسامح.

إن الأرضية المشتركة التي تقع مهمة إيجادها وتوسيعها على عاتق جميع القوى السياسية الجنوبية، ينبغي أن تُحصن من جهاتها الأربع بالمبادئ التي يتفق عليها ويقرها الجميع ويلتزم بها. وهي المبادئ التي يرتكز عليها الخطاب السياسي الجنوبي المتعدد، وتتطرق إليها أدبياته، والتي لخصها أستاذنا محمد حيدرة مسدوس في التالي:

1. إن الوضع السياسي القائم في أرض الجنوب منذ 1994م وحتى اللحظة هو ليس وحدة، بل احتلال.

2. إنه من حق الشعب الجنوبي رفض هذا الوضع، كما من حقه تقرير مصيره بنفسه.

3. النضال السلمي بكافة أشكاله لتحقيق تقرير مصير الجنوب.

4. جميع القوى السياسية والاجتماعية الجنوبية ملتزمة التزاما تاما بتحقيق تقرير المصير في إطار جبهة وطنية عريضة، هي جبهة الحراك الوطني الجنوبي.

على الجميع دون استثناء العمل الجاد والمستمر لإنجاز ما تقدم في أقصر فترة ممكنة، لأن الفرص تأتي كلمح البرق، ما لم ندركها ونستفد منها، لأضعناها واستمرينا في ضياعنا واستمرأناه لفترات طويلة قادمة.
  رد مع اقتباس
قديم 08-06-2011, 03:49 AM   #24
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


تحديات راهنة

كجنوبيين تواجهنا في اللحظة الراهنة مجموعة تحديات ينبغي إدراكها وتوضيحها أولا، ثم إعداد استراتيجياتنا الخاصة لمواجهتها. إن من أبرز تلك التحديات ما يلي:

1. تسليم بعض أجزاء من محافظة أبين لمجاميع مسلحة يتهم كل طرف من طرفي النزاع، في صنعاء، الآخر بتمويلها ودعمها واستخدامها لأغراضه.

2. جر أرض الجنوب، وخصوصا عاصمتها عدن، إلى الفوضى والانفلات الأمني.

3. إذكاء الصراع الجنوبي – الجنوبي، سواء بين الأطراف المكونة للحراك الجنوبي، أو بين جنوبيي الحراك والمشترك.

4. ثورة شباب في الشمال لما تنجز، ومحاولات مستميتة لإيجاد تسويات شمالية – شمالية على حساب الثورة.

5. موقف الشعب في الشمال اتجاه تقرير مصير الجنوب، ونظرتهم للجنوب كأرض وثروة يمكن أن يفقدوها حال قرر الجنوبيون استعادة دولتهم وهويتهم.

6. استماتة طرفي النزاع في صنعاء للاحتفاظ بالجنوب، ما لم لجوؤهم عند يأسهم من ذلك إلى محاولة تقسيم أرض الجنوب، ودفعهم نحو خروج حضرموت من المعادلة الجنوبية.

إن تلك التحديات ينبغي أن تكون على رأس أجندة عمل القيادات في الحراك الجنوبي، لمناقشتها ودراستها، وبحث ما إذا كانت تلك التحديات حقيقية يمكن أن تؤثر في مسار تحقيق هدف القضية الجنوبية المتمثل بتقرير مصير الجنوب، وبالتالي وضعها في أولويات عملنا السياسي والاجتماعي.


الخطاب السياسي الذي نريد


إن الخطاب السياسي والإعلامي الذي يجب أن يتوجه به الجنوبيون إلى بعضهم بعض أولا، وإلى غيرهم ثانيا، ينبغي أن يكون خطابا يعكس هوية الجنوب وأخلاق شعبه النبيل، ينبغي أن يكون خطابا ساميا بسمو قضية الجنوب، خطابا منافيا للإقصاء والسخرية، خطابا جامعا لا مفرقا، خطابا يحتوي الآخر ولا ينبذه، خطابا يسمو بنا فوق الصغائر، وينئ بنا عن لغة التشكيك والشتائم ولغة التخوين للآخر الجنوبي، خطابا يقوي النسيج الاجتماعي الجنوبي، لا يوهنه ويفتته، خطابا يجسد روح تصالحنا وتسامحنا حاضرا وأبدا.

في الأخير أحب أن أذكر المؤمنين الجنوبيين بأننا أصحاب قضية، وأصحاب أعظم منجزين (التصالح والتسامح، والحراك السلمي الجنوبي)، ينبغي أن لا نغفل عنهما لحظة، وأن نتمثل قيم التصالح والتسامح الجنوبي ونحن ماضون دائما في درب كفاحنا، وأننا أصحاب دور ينبغي أن نضطلع به بكل مسئولية واقتدار وفخر، وأن تكون عيوننا وقلوبنا وعقولنا دائما على أهدافنا السامية المتمثلة بتقرير المصير وبناء الدولة المدنية الحديثة التي تتحقق فيها مواطنتنا كجنوبيين، وأن علينا الكثير والكثير لإنجازه من أجل جنوبنا الحبيب.
  رد مع اقتباس
قديم 08-07-2011, 02:15 AM   #25
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


القضية الجنوبية.. التوحد لايلغي التنوع!!

هل يدرك الجنوبيون قيمة وأهمية الوقت الذي يهدرونه في تباينات سطحية ممكن تجاوزها إذا ما توفرت النوايا الحسنة تجاه الهدف الأسمى لهم وهو القضية الجنوبية؟؟


سؤال يطرح نفسه بقوة في وقت توافرت فيه متتالية الكثير من الفرص والظروف التي لو استغلت على الوجه الصحيح لكانت بمثابة النواة التي تتشكل منها قاعدة صلبة تساعد على استمرارية نضال أبناء الجنوب في المطالبة بحقهم المسلوب وهم أقوياء موحدين حتى وان طالت مراحل نضالهم لمئات السنين!!



من المعضلات التي تواجه عملية توحد القوى الجنوبية في إطار الحراك الجنوبي السلمي هي وجود بعض أبناء الجنوب ممن يخطط ويحشد ويتبنى خطاب مليء بمفردات وعبارات توحي بأنه (متيقن) من أن مرحلة ثورة استعادة الحق الجنوبي لن تتجاوز ليلة وضحاها وأن طالت فأنها لن تكون ابعد مما ترى أعينهم المجردة ...

كما أن هناك فصيل آخر من أبناء الجنوب يصرون على أن الوصول إلى الحق الجنوبي لا يأتي إلا من طريق واحد لا ثاني له ويؤمنون من خلال خطابهم وأفكارهم وأطروحاتهم بأن (الهدف) يستحيل الوصول إليه إلا عبر هذا الطريق الذي (أقروه) في الوقت الذي يجمع الكل أن (كل الطرق تؤدي إلى روما)!!
  رد مع اقتباس
قديم 08-08-2011, 02:50 AM   #26
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


ووسط كل هذا العبث تتجلى الحقيقة المرة على الواقع من خلال تأخر خلق المناخ الصحي المناسب لجعل قضية استعادة الحق الجنوبي في مصاف اهتمام أبناء الجنوب, وتقهقر المد الثوري الجنوبي بمسافات شاسعة عن القوة والزخم التي بدأ بهما منذ سنوات ...

يرى الكثيرون من أبناء الجنوب أن التباينات والخلافات الظاهرة على الساحة الجنوبية ليست بالمستعصية وانه بالإمكان الجلوس والتحاور حولها وإيجاد الحلول لتجاوزها من خلال تكثيف اللقاءات بين أقطاب الحراك الجنوبي وبين قياداته في الداخل والخارج , كما أن هناك الكثير من الطرق التي حولها يمكن للجميع الاتفاق وخلق مظلة يسير تحتها أبناء الجنوب موحدين خلال مرحلة النضال لاستعادة الحق وهو أمر حتمي يوصلهم إلى أهدافهم ويحفظ لهم (التنوع)الذي ينشده الجنوبيون لمرحلة ما بعد استعادة الحق ...



نحن نتفق مع الأصوات التي ترتفع وهي كثيرة مطالبة بضرورة التنوع ونؤكد أن هذا التنوع هو ما افتقده أبناء الجنوب خلال المراحل السابقة من تاريخهم وهو أيضا الذي بسبب غيابه عن الحياة السياسية والاقتصادية وغيرها من مناحي الحياة وصل الجنوبيون إلى ما هم عليه في الوقت الراهن , ولكننا بالمقابل لا نريد أن تتحول المطالبة بالتنوع السياسي إلى مجرد شعارات خاوية من أي مضمون وأسلحة يتبارز بها الجنوبيون دون أدنى إدراك لما تعنيه ولما تقود إليه ,

ونرى أن التنوع في الساحة الجنوبية حتى يكون ذا مردود ايجابي يخدم القضية الأساسية فيجب علينا أن نتعامل معه وفق رؤية فعالة وواقعية تتناسب مع ما تفرزه الأحداث على الساحة بشكل عام وما تتطلبه الضرورات على تلك الساحة , فالتنوع السياسي والشعبي في مراحل الثورات التحررية عادة ما يوظف لانجاز أهداف تلك الثورات ويجب أن ترافق اعتناقه آلية عمل تجعل منه تكتيكا للوصول إلى المزيد من الإيمان بالقضية ووسيلة من الوسائل الهامة لتحقيق الانتصارات لهذه الثورات التحررية ...
  رد مع اقتباس
قديم 08-09-2011, 02:35 AM   #27
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


ومن الآليات المجربة والمعروفة في تاريخ الثورات هو ضرورة توحد الثوار (أصحاب القضية) تحت مظلة واحدة تضمن لهم التقارب والتوحد في إطار مواثيق واتفاقات تتم فيما بينهم على أساس القواسم المشتركة تقودهم إلى أهدافهم وتحفظ لهم في نفس الوقت تنوعهم الذي سيكون في مثل هذه الحالات عامل بناء وليس عامل هدم , ومثلما أسلفنا فهناك أرضية القواسم المشتركة التي من خلالها يمكن لأصحاب القضية والحق أن يجتمعوا ويعدوا أهدافا تكتيكية ووسائل عمل يضعوا في مقدمتها الأهداف العليا لنضالهم خصوصا أذا ما أدركنا أن خلاف أبناء الجنوب لا يعدو كونه خلاف حول المسائل التكتيكية المؤدية إلى تحقيق الهدف الاستراتيجي الذي يتفقون حوله وهو استعادة الحق المسلوب والتحرر من هيمنة شريك الوحدة المغدورة !!



أما أذا تعاملنا مع التنوع بمفهومه السطحي وأصررنا على تقسيم أبناء الجنوب إلى شعوبا وقبائل بحجة هذا التنوع قبل الوصول إلى الهدف الرئيسي فأننا بذلك أنما نفتح صفحة جديدة من التشرذم الجنوبي نهدي بها الجنوب أرضا وأنسانا مرة أخرى إلى نظام الجمهورية العربية اليمنية ونكون بذلك أنما نواصل مشاهد المسرحية المأساوية التي بدأت فصولها من مايو1990م وامتدت إلى يوليو1994م ومازالت تتوالى فصولها للأسف حتى اللحظة تحت إشراف بعض أبناء الجنوب مع الاختلاف هذه المرة في عمق الانقسام فقد كان تشرذمنا في المراحل السابقة اقل وأضيق نطاقا مما هو عليه الآن !!



أن قادة الحراك الجنوبي السلمي مطالبون بتحمل مسئولياتهم والعودة عن التشبث بالأطروحات التي لن تؤدي ألا لمزيد من الفرقة بين أبناء الجنوب ومطالبون بإعادة النظر في توجهاتهم والجلوس على مائدة واحدة لإعداد برنامج عمل تحرري مبني على أسس علمية وعقلانية يراعي المتغيرات على الساحة محليا وإقليميا ودوليا , ويتناسب مع المراحل التي تقتضيها الثورة التحررية , فهناك مراحل تتطلب التوحد مع المحافظة على التنوع ولا تقبل التشرذم تحت أي مسمى كان وهناك مراحل أخرى تتطلب التنوع وليس بالإمكان خوضها ألا بهذا التنوع وبين هذا وذاك تكمن الكثير من التكتيكات والمناورات التي يجب عدم إهمالها والأستفادة من توظيفها لمصلحة القضية بما تقتضيه الضرورة وبما يتناسب وقدرات وإمكانيات شعب الجنوب الذي يجب مراعاة أوضاعه وعدم الشطح بعيدا عن حقيقة قدراته وما يمكن أن يقدمه في مثل الظروف الراهنة !!


  رد مع اقتباس
قديم 08-10-2011, 03:01 AM   #28
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


أن التقارب ومعرفة حقيقة القدرات والإمكانات والاعتراف بها وعدم التطرف في الرأي والاستفادة من خلط الأوراق محليا وإقليميا ودوليا وصحة توظيفها هي الأسلحة التي بها يستطيع أبناء الجنوب رسم خارطة نضالهم التحرري بصورة أكثر توحد وقوه وقدرة على الاستمرار وهي المخاض الذي منه ستولد الطريقة التي بها يستطيعوا أن يثبتوا للعالم وللمنطقة أنهم امة تستطيع أن تحكم نفسها وتفي بالتزاماتها الدولية وتحافظ على الأمن والسلم ومصالح الشركاء عربيا وإقليميا ودوليا ,

فالتردد الذي يبديه الجميع في تعاطيهم مع مطالبتنا باستعادة حقنا المسلوب ترجع كثير من أسبابه إلى انعدام ثقة المجتمع الدولي بإمكاناتنا جراء الانقسامات التي يرانا الآخرون عليها تلك الأسباب التي استغلها نظام صنعاء وحولها إلى ورقة بات يسوقها للعالم بشكل يومي ليؤكد للجميع أن الوقوف إلى جانب أبناء الجنوب فيما يذهبون أليه يعني الوقوف إلى جانب الفوضى والانفلات الأمني ونمو التطرف وانتشاره الأمر الذي يحول دون قيام نظام قادر على حماية المصالح الدولية في المنطقة!!



ختاما نأمل أن يدرك أبناء الجنوب في الداخل والخارج أهمية الوقت وما سيلعبه من دور في خدمة القضية الجنوبية إذا ما أحسنوا استغلاله لان الوقت لا ينتظر والفرص لا تتكرر كما نأمل أن يعيدوا النظر في ترتيب أجندة قضاياهم بالبدء في محاولة إيجاد حلول لآخر تلك القضايا ومن ثم الذهاب للبحث عن حلول لإخفاقات وقضايا المراحل السابقة ...

وبعد الختام( رمضان كريم على أبناء الجنوب وكل أبناء الأمة العربية والإسلامية)....
  رد مع اقتباس
قديم 08-12-2011, 03:36 AM   #29
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


ماذا يعني ان تكون جنوبي؟

هل ما يستحقه ابن جنوب السودان, الذي رفع علم جنوبه في 9 يوليو الماضي, بحضور سوداني ودولي لافت, لا يستحقه ابن جنوب اليمن, في حين ان تاريخ الاول لم يعرف علم خاص ولا دولة على مدى تاريخه, فيما الأمر معاكس تمامآ لدى الثاني,

فالاغلبية الساحقة ان لم نقل جميع الجنوبيين عايشين على امل استرجاع حقهم في الدوله التي بقدر ما غيبت من المحافل الدولية في اكبر عملية نصب واحتيال, شهدها القرن العشرين, بقدر ما ترسخت في نفوسهم اكثر مما كانت عليه عندما كانت حقيقة واقعة,

امر كهذا يتجلى في مظاهر الرفض للوجود العسكري والاداري الشمالي في الجنوب وحماس المواطنين حراكآ منذ العام 2006م, كي تعود دولتهم المستقله, ويعودوا معها للحياة الطبيعية ليس حبآ في الدولة وانما حبآ في الحياة.

طوال الخمس السنوات الماضية والحوارات مكثفة حول ماذا يعني ان تكون جنوبي ؟؟ .. فترة اكثر من كافية لبلورة تصور جامع يجيب على هذا السئوال المحوري, سئوال الأسئلة, المطروح بقوة على جدول أعمال الجنوبيين قاطبة..

الا ان هناك من الأجابات ذات الصبغة الايدلوجية ما انفكت, تلتف على السئوال المحوري بل تكاد تسقطة احيانآ لصالح اجندة الايديلوجيا, ففي الوقت الذي كاد الناس يتنفسون الهواء غير المضغوط بايدلوجيا اليسار, ها هي ايديلوجيا الأتجاه الأخر, تحاول ادخالنا, ومن خلال ذات النوايا الحسنة في ذات الجحر الكئيب وبذات الأدوات,

وان كان هناك فرق فهو في المدخل بدلآ من اليسار نعاود الدخول من الباب اليمين وبدلآ من نائب رئيس منزوع الدسم سيكون لنا رئيس منزوع الريش والجناح, معزز مكرم في بيته (مع كامل التبجيل والاحترام للاشخاص).
  رد مع اقتباس
قديم 08-13-2011, 03:04 AM   #30
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي



وها هم يقدمون الدليل تلو الدليل على الأمعان في امتهان وازدراء كل ما هو جنوبي حتى وان كان رجل مناضل بقامة وتاريخ حسن احمد باعوم صاحب المقولة الشهيرة (من يكرم من؟؟) ..

التي رفض بها الحضور الى القصر في صنعاء لاستلام وسام الثورة, ليس رفضآ للوسام وانما لأن من سيقلده اياه: هو علي عبدالله صالح, وان كان ذلك في بداية تسعينات القرن الماضي الا ان صالح,

لم ينسى لباعوم انه كان من الاوائل الذين اماطوا اللثام عن نزعات السيطرة والاحتلال التي كانت وراء اندفاعه صوب الوحدة وهذا ما يفسر الملاحقة الأمنية والحصارالمتوصل لهذا الرجل الصلب الشامخ كالطود منذ ما بعد الوحدة حتى وهو على فراش المرض .. فتحية لهذا الرجل الذي يؤكد لنا دائمآ بأن الرجولة موقف واعتزاز بالكرامة.

فشرارة الربيع العربي التي اسقطت عروشآ وتكاد تفعلها بأخرى اشعلتها صفعة شرطية لبائع متجول في مدينة (سيدي بوزيد) التونسية فكانت الصاعق الذي فجر ثورة الكرامة تلك, فكيف هو الحال عندما يتم (التفل) في وجه شعبنا الجنوبي؟؟؟

او يشردوه ويقتلوا ابنائه بأسم محاربة الارهاب, اليس في كل ما يدور مدعاة لاعادة النظر في الخروج من دائرة الايدلوجيا اليسارية او اليمينية المدمرتان للأوطان, فالحقائق سيئة وذكرها مدعاة للكآبة ..



حقائق لا تشهد فقط على ضعضعت الاوضاع السياسية, الأجتماعية والاقتصادية في البلد وانما تؤكد ايضآ على عجزنا في ادراك حقيقة أن من يحكمنا هم اشخاص على شاكلة (طريق), (قيران) وبينهما (مقولة) اكانوا حليقين الذقن او ملتحين, فالاحداث تتطور في ضوء الية:

مربعات ومناطق, عسكرية كانت ام مدنية, كالحارة, القرية, المدينة, المديرية, المحافظة او المحور.
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas