حضرموت" مخلفات الشركه النفطية في الضليعه تخلف (11)ضحية

[حد من الوادي]

اخرهم أمراة وشاب في مقتبل العمر مخلفات الشركه النفطية في الضليعه تخلف (11)ضحية

المكلا اليوم/ عبدالله سعيد باكرشوم2010/10/9

لاتزال السموم الناتجة عن مخلفات شركة مول مستمرة في حصد الأرواح في ظل صمت مطبق من السلطات وسط غضب عارم بين الاهالي.
حيث اهتزت الضليعة ووديانها من هول الفاجعة التي لمت بها مؤخرا وخيم الصمت على أهلها وبرز اللون الأسود التي تكتسية جبالها بمغادرة حالتين جديده ليلحقوا برفاقهم من ضحايا سموم مخلفات ((مول)) الذين لا حول لهم ولاقوه.


الحالة الأولى زوجة الأخ سعيد بلعجم الديني المصابة بسرطان الثدي والتي لم يفلح الأطباء في العديد من المستشفيات في الداخل والخارج في إنقاذها.
ومع انحسار رقعة الظلام وبداية بزوغ شعاع الفجر يوم السبت الماضي وفي مستشفى ابن سيناء المركزي توفي الشاب سالم مبارك بابدر المصاب بفشل كلوي البالغ من العمر23عام، وهو مايزال في مقتبل العمر.

ويروي المواطنين بان شركة تسمى المجرية مول المنقبة عن النفط والغاز قدمت إليهم في العام2002م في مديرية الضليعة للتنقيب عن النفط في الحقل الاستكشافي((بلحرك2))منطقة منتر حلموا بخيرها كونهم يستضيفوا شركة نفطية وسوف يودعون الماضي التعيس وسيكونون على موعد مع المستقبل الأفضل والحياة الرغيدة، لكن حلمهم تحول إلى كابوس بعد أن أصبح شبح الموت يخيم في ربوعه منطقتهم منذ الوهلة الأولى لوجود الشركة في منطقتهم لتستولي على حقوقهم المكفولة والمشروعة من قبل الشركات النفطية وعدم العمل بالاتفاقيات المبرمة بينها وبين الحكومة اليمنية

حتى وصل بها الأمر أنها قامت بحفر بئر ارتوازي ماء غير صالح لا للشر ب ولا الغسل ((كبريت)) لتستخدمه في عملية الحفر ولكي لا يستفيد منة المواطنين بعد رحيلها ولم تكتفي بذلك وإنما بعد إن انتهت من عملية الحفر تركت مخلفاتها السامة مرمية على سطح الأرض على شكل أكوام مكشوفة ومعرضة لأشعة الشمس والرياح والإمطار ومما أدى إلى الإضرار بهم كثيرا، وتمادت الشركة في عربدتها بعد تسريبها للمواد المشعة إلى مخازن المواطنين بين المواد الغذائية عندما قام بعض أفراد الأمن المكلفة بحماية الشركه ببيع جالونين من الاشعه بمبلغ (2500) ريال يمني الجالون الواحد على أنها طلاء من النوع الممتاز، وفيما بعد اكتشفت الأمر لجنة الطاقة الذرية الزائرة للمنطقة المنكوبة،

وقد سببت تلك المخلفات أمراض خطيرة وقاتله ناجمة عن الإصابة بالسرطان والفشل الكلوي منذ العام 2004م توفي على أثرها( 11 )حاله دون حالات الوفاة المفاجئة التي لم يتحقق من سبب وفاتها.

وهناك حالات أخرى مصابه بتلك الإمراض لا تزال تخضع للعلاج ولفترة طويلة لم تقوم السلطات ولا المواطنين بأنفسهم بإجراء الفحوصات الطبية لمعرفة انتشار المرض وإنما يعرف المصاب بعد إن يتمكن المرض من جسمه ويعرض على أقرب طبيب فيخبره بأنه مصاب بسرطان الدم.

حالات من الخوف والذعر انتشرت بين الأهالي خوفا من الاصابه ويزداد الخوف عندما يصاب أحدهم بحمى خفيفة أو أي مرض عابر.

أنها مأساة إنسانيه يندى لها الجبين فهم يعيشون حياه لا سعادة فيها يعيشون بين خوف وهلع، لا يعرف أحدهم متى وأي لحظه سيصاب بهذا الوباء القاتل ،ومع ذلك كله لم تعلن المنطقه مؤبوه ولا حتى منكوبة، ولم تقوم السلطة بتطهيرها وإنما تقف خارج الحلبة كمتفرج وتشاهد من يصارعون المرض ويقضون نحبهم قهرا وألماً،وقد رفع المواطنين منذ ذلك الحين العديد من مذكرات الشكاوي والمناشدات والمطالبات بحياة خاليه من الإمراض والاعتراف بقضيتهم الانسانيه حتى باتت القضية قضية رأي عام وتكلم فيها المسئولين والصحفيين وتبناها الر احل المهندس فيصل بن شملان في برنامجه الانتخابي الرئاسي إلا أنها لم تتلقى إلا المغالطات والمكايدات والطمس المتعمد دون إن نعرف أسبابه التي تجري خلف الكواليس.

ونحن كباحثين وكتاب قمنا بدورنا في وضع بحوث لدراسة المشكلة وخرجت بجمله من الاستنتاجات وعدد من التوصيات والتي هي عبارة عن حلول ومقترحات نابعة من أعماق المشكله، ولكنها رميت بعرض الحائط دون إن يأخذ منها شيء، والمفاجأة الكبرى التي فجع بها أهالي الضليعة أن ملف القضية قد أغلق في العديد من المكاتب المعنية بالأمر على أنها حلت وتم معالجتها من قبل الحكومة ويرفضون الاستجابة لفتحها مره أخرى مع علمهم ويقينهم بأنها لا تزال موجودة بل مرمية على سطح الأرض وهي خير شاهدة للعيان.

ويتوجه المواطنين إلى السلطة المحلية بالمديرية بطلب الحصول على نسخه من ملف القضية للاطلاع على أخر مستجداتها ويتعجبون بردها عليهم بأنه لا توجد في أرشيف المديرية وقد يكونوا صادقين فيما قالوا لان في الحقيقة التي لا بد أن تذكر إن أرشيف الاداره المحليه هو عبارة عن ملف واحد فقط تجمع فيه جميع الأوراق ويتنقل مع الموظفين بين مكاتبهم ولم يبقى لديهم إلا أمل واحد فقط في مكتب وزارة النفط بالمحافظة ووجدت هناك النسخة واستبشروا خيراً لعلهم يعودون بها إلى بلادهم قبل أن يخبرهم احد موظفيها رفض مسئوليها رفضا قاطعا بتسليمها

إن لم يضمنوا لهم المحافظة عليها حتى لا تقع في أيدي الصحفيين والكتاب الإعلاميين وخاب الأمل وعادوا إلى بلادهم بأيدي فارغة فالقضية في جوهرها قضيه إنسانيه وتنذر عن خطر حقيقي قادم إذا بقيت المخلفات على حالها فلا تحتاج إلى مماطلات وتغطيه بثوب شفاف لأن أبناء الضليعة هم ضحيتها الأولى والقضية قضيتهم ولا يعرفون إلى أين مصيرها بعد إن تم التعتيم على نتائج الفحوصات وتقارير اللجان الزائرة للمنطقة المنكوبة في بداية الأمر،

واليوم يقابلوا برفض تام تسليمهم ملف القضية بدلا من أن تتم مواساتهم حتى لا يشعرون بالوحدة والبعد عن عائلاتهم ، وأصبح الأهالي يعيشون في وطنهم كالغرباء يسيرون وهم حاملون نعوشهم على أكتافهم بحيث لا شكوى تنفعهم ولا استعاثه تسعفهم ولا مناشده تنقذهم واستمر الحال على ما هو عليه طيلة السنوات التسع من عمر الكارثة وهي تحصد الأرواح الزكية الطاهره البريه وأبناء الضليعة بين مكاتب الإدارات لإصدار الأمر وتنفيذه ولم يفلحوا طال بهم الزمن وفقدوا فيهم الآمل والموت مستمر، وبقي سلاحهم الوحيد الفتاك لمقاومة من ظلمهم هوا الدعاء في جوف الظلام ولم يبقى لهم في الدنيا من أمل إلا لسان حالهم يقول اللهم لا نسألك رد القضاء ولكن نسألك اللطف فيه.

ومن هذا المنبر الحر نناشد حقوق الإنسان التي تجاهلت هذه الكارثة الانسانيه أن تقوم بدورها، كما نناشد كلا من الاخوه المسئولين في وزارة النفط ودولة الأخ /علي محمد مجور إلى لفت النظر إلى رعاياهم وإعطاء التوجيهات العاجلة إلى الجهات ذات الاختصاص بتطهير المنطقه أو مايرونه مناسبا بحيث لاضرر ولا ضرار وتحمل تكاليف علاج المصابين لكي تعود السعادة المسلوبة من على ملامحهم الحزينة التي لاتعرف معنى السعادة من زمن بعيد وتعويض الضحايا الذين فارقوا الحياة لكي يشعر أهلهم وذويهم بالعدل وبأن أرواح أبناء اليمن بلاد الحكمه والإيمان غالية وثمينة على قيادته وربانه والله المستعان.

[خليل باكرشوم]

احسن الله عزاء قبيلة الدّين في ابنائها وانشاء الله ينتقم رب العالمين لمن تسبب في ذلك وعلى راسهم حكومة الموت (الوحده ) التي لا تقدر حياة المواطن