المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > تاريخ وتراث > تاريخ وتراث
تاريخ وتراث جميع مايتعلق بتاريخنا وموروثنا وتراثنا الأصيل !!


تاريخ بيع البلدات الحضرمية وبناء الحصون والأثر السَّيَّىء على المواطنين

تاريخ وتراث


إضافة رد
قديم 10-29-2018, 07:40 PM   #1
أبو صلاح
مشرف قسم تاريخ وتراث
 
الصورة الرمزية أبو صلاح

افتراضي تاريخ بيع البلدات الحضرمية وبناء الحصون والأثر السَّيَّىء على المواطنين

تاريخ بيع البلدات الحضرمية وبناء الحصون والأثر السَّيَّىء على المواطنين
قال الأستاذ المؤرخ محمد عبد القادر بامطرف رحمه الله وهو يستعرض ما تعرضت له المجتمعات المدنية الحضرية في حضرموت من ظروف سيئة للغاية أثناء الحروب والصراعات القبلية بين الحكام خلال القرون الماضية في تاريخ حضرموت الذي قد أدى إلى شراء البلدة أو القرية بكاملها أو نصفها ويصبح بموجبه المواطنين الساكنين بها جزء من الشراء في عملية البيع ، فيصبحون أشبه بالأقنان ( العبيد ) فيعملون لصاحب الحصن دون مقابل لجهدهم العضلي ، وتصادر ملكياتهم الصغيرة وتصبح جزء من أملاك الحاكم للبلدة أو الحصن واستشهد على ذلك بالأمثلة التالية : ((1) في سنة 617 هجرية اشترى ابن مهدي مدينة شبام من بني حارثة .
(2) في سنة 628 هجرية اشترى مسعود بن يماني مدينة شبام من عيسى بن فاضل السعدي .
(3) في سنة 633 هجرية اشترى ابن اقبال تريم وشبام من آل يماني .
(4) في سنة 773 هجرية اشترى سالم بن ادريس الحبوظي شبام من عمر بن مسعود بن يماني .
(5) في سنة 776 هجرية اشترى الغز نصف تريم من راصع بن دويس بن يماني .
(6) في سنة 1255 اشترى عمر بن عوض القعيطي بلدة الريضة ( القطن ) من آل العيدروس .
(7) في سنة 1275 اشترى القعيطي نصف مدينة شبام من آل كثير ، وفي نفس السنة اشترى منهم بلدة حوره
(8) أشترى السلطان غالب بن محسن الكثيري بلدة الغرف من القرامصة آل تميم سنة 1261 هـ
(9) في سنة 1280 اشترى العوالق قرية الصداع ( منطقة غيل باوزير ) من آل بريك الشحر
(10) في سنة 1290 اشترى القعيطي نصف مدينة المكلا من الكسادي ) أنظر كتاب (الإقطاعيون مروا من هنا )
ثم ذكر بامطرف في كتابه( السالف الذكر)الكيفية التي جرى بها بناء الحصون وكيفية تعامل حكامها مع المواطنين العزل من السلاح الذين يطلق عليهم بالرعايا لصاحب الحصن ، أو القبائل التي ضعفت في مقاومة صاحب الحصن وسلبها أموالها وسكنت وهدأت دون أن تثير له المشاكل قال :
(يقوم الأقوى من المغيرين المغتصبين ببناء حصن له في مكان مناسب من الأرض التي استولى عليها فيلتف حوله الضعفاء بأكواخهم ومساكنهم الصغيرة طلبا منهم لحمايته ضد معتد آخر وهناك شواهد من مثل هذه الحصون الإقطاعية نشاهدها إلى اليوم في حصن آل الشيخ علي بن هرهره اليافعيين في قرية تباله القديمة ، وحصن النشادي اليافعيين في قرية عرف ، وحصن الشنظوري ( يافع ) في قرية غيل بن يمين ، وحصن آل بريك في خرد أسفل وادي العيص ، وحصن غرامه في تريم ، وحصن النقيب في بلدة تريس ، وحصن آل همام في غيل باوزير وحصن العولقي في قرية صداع وحصن الخطم العوبثاني في بلدة شحير وحصن الكسادي في المكلا وغيرها من المعاقل القائمة أو المندثرة في أرجاء متعددة من حضرموت )
واختلف تعامل السلاطين والحكام من منطقة إلى أخرى في حضرموت فحين توجد المقاومة الشديدة لهم من قبل البعض ، أو أن الأراضي غير مجدية من الناحية الزراعية فتترك لأهلها كما حدث لمناطق الصيعر الصحراوية حيث لم يمتد لها نفوذ السلطان بدر أبو طويرق الكثيري أو أحد من سلاطين يافع المنافسين لهم طيلة تاريخ حكمهم لحضرموت ، بينما بجانبها من الجهة الأخرى أراضي الكسر الخصبة ودوعن طمع فيها السلاطين والحكام القبليين فقال : (وهناك ... في الجوار حيث استطاع السلاطين الهيمنة على المجتمع المدني تقطن قبائل قوية الشكيمة لم يمتد نفوذ السلاطين إليها ، والسبب يعود إلى المقاومة القبلية ورفض القبيلة للدخول في طاعة قبيلة مثلها وجدب الأرض التي لا تستهوي السلاطين ، فـــ بدر بوطويرق الذي دانت له حضرموت لم يشأ إدخال قبائل الصيعر في حكمه لعلمه المسبق بعدم صلاحية أرضهم للاستغلال لانعدام المجتمع المدني فيها الذي يعد مرتكزا للاستغلال ودخل في حروب مع قبائل نهد وسيبان لإدراكه بقابلية سكان تلك المناطق التي تضم إلى جانب القبائل طبقات أخرى قابلة للهيمنة والسيطرة وافلح في إدخال القبائل في طاعته مبقيا الوضع المتمايز في مناطقها سائدا لصالحها ( أي القبائل ) وصالحه ..
وقال القاضي عبد الرحمن بن عبيد الله السقاف في إدام القوت ص 261 وهو يعرض بعض البيعات لقرى ومدن من حضرموت ومنها (حوره) قال :
وبعد ارتفاع اصحاب ابن قملا [ الوهابيين ]عن حوره استولى عليها عمر بن جعفر بن صالح بن مطلق من آل عمر بن جعفر آل عمد ثم ولده جعفر ثم ولده صالح ثم ولده مقبل بن صالح ثم اخذ القعيطي يسايسهم حتى ادخلوه عليها وبقي نائبه هو اياهم بحصنها يديرون امرها معا حتى استولى القعيطي على بام فعندئذ قال نائبه بحوره لصالح بن مقبل لا مقام لك بعد اليوم فان شئت الخروج بالأمان و الا ناجزتك فخرج الى النقعة عند المشائخ آل باوزير فأوصلوه ومن معه الى العجلانية حيث يقيم بها اعقابه الى اليوم وكان استيلاء القعيطي على حوره كلها في سنة 1272 وكانت هي وبام حب بلاده اليه وقد خصها الامير الحاج عمر بن عوض القعيطي وكذلك ابنه السلطان عوض بن عمر بحصة وافرة من البر و الاحسان في وصيتيهما وقد اوردنا وصية الاول بالأصل اما وصية الثاني فإنها مطبوعة منشورة وهي مع ذلك لا تخرج عن معنى وصية ابيه ثم رأيت معاهدة بين السلطان احمد بن جعفر بن عبدالله بن جعفر بن عمر عنه وعن السلطان مقبل بن صالح بن مطلق بن جعفر بن عمر عنه وعن اولاده من جهة ومن الاخرى الجمعدار محمد بن عوض القعيطي بتاريخ صفر من سنة 1272 وفيها انهم تناصفوا في بلدة حوره ومصنعتها وجميع ما يتعلق بها فلأحمد ومقبل ناصفة ولمحمد بن عمر ناصفة في الحصن والبلاد و المراتب وكل ما يعتادونه في البلاد وخليانها وسدبه ومنها ان الدولة يشلون انفسهم وحاشيتهم عشر سنين وانبدرت فتنة في العشر سنين فعلى محمد بن عمر ثقلها وبعد العشر سنين هم اخوة متحدين في فائدة وخسارة والشهود على ذلك الخط علي بن سعيد بن علي واحمد حسين بن عامر آل عمر نقيب القعطه وعبدالله بن عمر بن عوض القعيطي ومحمد وسعيد بن محمد بن سالم جنيد وعبد الله بن علي بن عبود بن طاهر ومحمد بن سالم بن محمد بن سالم بن علي جنيد )
وأوضح المؤرخ الأستاذ صلاح البكري الأسباب التي دعت يافع للسيطرة على هينين في غرب حضرموت وقال:( كان السلطان بدر بوطويرق الكثيري قد احتل مدينة هينين وبنا هناك حصناً على تل مرتفع يسمى حصن فرحة وجعل عليها نائباً من عشيرته يحكم البلاد ويبعث إِلَيْهِ بالحاصل من العشور وقد استقر فيها في النهاية آل جعفر بن عمر الذين كان آخر من حكم منهم الأمير طالب بن بدر الكثيري، ومن سوء حظ هذا الأمير أن اشتد القحط في عهده في هينين حيث انقطع المطر سنين فأجدبت الأراضي واقفرت ومات كثير من النخل وقد ضاق ذرعا وأظلمت الدنيا أمام عينيه بعد أن احتل يافع شبام؛ لذلك اضطر الأمير أن يرحل بأهله إلى جاوه ويترك البلد للشعب وكان ذلك سنة 1275 فأصبحت هينين بعد مغادرة آل عمر بن جعفر لها فاضطراب مستديم ،فقد الأمن وانتشر الرعب في قلوب الضعفاء وانقطع ورود القوافل فكسدت السوق ثم جاءها سالم علي بن هرهره اليافعي واحتلها ونادى بنفسه حاكماً عليها فعاد الأمن وهدأت الخواطر واطمأنت النفوس ولكن الأمير سالم لم يمكث طويلاً في هينين يحكم الناس ويسوس شؤونهم فقد عاد الى شبام سنة 1281 ولعل ذلك كان لفقر البلد وقلة موارد الخير فيه.) تاريخ حضرموت السياسي ص 1 / 175
ونقل الأستاذ محمد بن هاشم في تاريخ الدولة الكثيرية شواهد ووقائع كثيرة عن حروب تقع بين تلك الحصون القبلية ، حيث تحاصر من قبل بعض الجماعات القبلية المناوئة لصاحب الحصن التي قد تتحول إلى محاصرة وحرق للنخيل والمزروعات ، وتعرض الأهالي في تلك القرية المحيطة بالحصن للقتل والسلب والنهب وتتعرض مزروعات الفلاحين فيها للحرق والتدمير ومن ذلك ماحدث في ترجمة السلطان محمد بن عبد الله بن عمر الكثيري الذي بناء حصن بالغرفة فتعرض للهجوم والحصار فقال بن هاشم ص 41:( السلطان محمد بن عبد الله بن علي بن عمر. خلف أباه في الملك وفي أيامه اضطربت حضرموت عليه كلها فثار آل يماني وآل أحمد والصبرات وآل ثعلب وصاحب مريمة ومعهم بعض آل كثير كل هؤلاء خرجوا على الدولة الكثيرية ليسحقوها فحصروا الحصن الذي بنته بالغرفة وأتلفوا المزروعات وأقاموا تحت الحصن شهرين وفيه يماني بن عبد الله بن علي أخو السلطان محمد محصوراً. وبنا آل بني جميل (جفل) في ذلك العهد بمساعدة الثوار وأتلفوا في شبام نخيلاً كثيراً ومزارع ثم استولوا على حصن الغرفة وأخربوه وقطعوا في موشح كمية وافرة من ثمر النخيل ونجا يماني بنفسه ثم وقع الصلح بين الجميع إلى شهرين وذلك سنة 845هـ ولم تنته مدة الصلح إلا والسلطان مستعد لحصر تريم فحصرها وأخرج منها أولاد دويس بن راصع ثم حصر جفل وأخرج منها آل جميل وهدأت الأحوال بعض الهدوء نحو عشر سنوات.)
وأخبار الحصون القبلية وخرابها وبناءها وحصارها والحروب التي تنشأ بين ملاكها أو السلاطين والمؤامرات والدسائس التي تحاك بها وجعلها بمثابة سجون لكبار القادة والأمراء والسلاطين والمعارضين كسجن مريمة الذي سجن فيه السلطان علي بن عمر الكثيري سلطان شبام من قبل السلطان بدر بن عبد الله الكثيري بوطويرق سنة 958 هـ حيث لم يطلق إلا سنة 977 هـ من قبل السلطان عبد الله بن بدر بوطويرق الذي سجن أباه في نفس الحصن بمريمة أيضا قال بن هاشم في تاريخ الدولة الكثيرية ص 83 : (... فتمالأ مع رجال من خواصه وهجم على والده بجرأة عظيمة فاعتقله في شهر صفر سنة 976هـ بحصن سيؤن ثم نقله إلى مريمة ونادى بنفسه سلطاناً في بور.)
وحدث أيضا للسلطان بدر بن عمر وأبنه محمد المردوف في نفس الحصن ماحدث من قبل ذكر ابن هاشم وسالم أحمد بن مرعي الكثيري وسعيد عوض باوزير في صفحات من التاريخ الحضرمي ص 153 قال: (... حتى دخلوا على بدر بن عمر فاستسلم بدون مقاومة, وحاول ابنه محمد المردوف المقاومة فانهره أبوه وأمره بالاستسلام فقيدوهما معاً ثم أرسلا مكبلين بالإغلال إلى حصن مريمة حيث سجنا هناك ثم نقلا من مريمة إلى تريس وكان ذلك سنة 1058هـ.)
واستخدمت الحصون لكثير من مؤامرات القتل والتصفية للخصوم ومؤامرات قتلهم كما حدث في حصن الخضراء بمدينة شبام سنة 1274 هـ حيث تم تدبير مؤامرة يافع لقتل السلطان منصور بن عمر بن جعفر بن عيسى بن بدر بن عمر بن بدر أبي طويرق الكثيري تحدث عنها الأستاذ محمد بن هاشم في تاريخ الدولة الكثيرية ، وكذلك صلاح البكري في تاريخ حضرموت السياسي ج1ص 174 175- .وقال عبد الخالق بن عبد الله بن صالح البطاطي في كتابه (إثبات ما ليس مثبوت من تاريخ يافع في حضرموت) عن سبب قتل يافع للسلطان منصور بن عمر الكثيري الذي وصفه بأنه دار الغدر والمكر والخيانة <25> امتلأ غرورا بانتصاراته الخيانية الغادرة على آل كثير الشنافرة من جهة وعلى يافع فى شبام من جهة أخرى فقام بتدبير جريمته الشنعاء بحفر خندق تحت حصن آل معمر آل خلاقة وشحنه بالباروت سرا وخفية وكزه ،على من فيه من رجال ونساء وشيوخ ونساء وأطفال ولاقى الجميع حتفهم بعد أن اهتد الحصن فوقهم ضحية الغدر والخيانة فقامت قومية يافع وأصبحت حربًا مشتعلة بين يافع ومنصور بن عمر الكثيرى حاكم شبام ( ص إثبات ماليس مثبوت من تاريخ يافع في حضرموت ص <26> .
وفي شهر ربيع الثاني سنة 1243 هـ (1827 م) أُعلن قيام (دولة ابن مقيص الأحمدي اليافعي) الفتيّة بقرية (بيت جُبَير) وأشترى لها العلويون (حصن مُطَهّر) من آل مُطّهَر اليافعيين، ويقع هذا الحصن في سفح تلًّ صغير يُقال له (حَيد قاسم) جنوب مدينة تريم، ووضعوا فيه مدفعًا باروديًّا توكيدًا منهم لهيبة الدولة المرتقبة، ومن الجدير ذكره أن هذه الدويلة قد انهارت ولَمَّا تمض على إنشائها سنتان، وتحطمت آمال العلويين ومن كان يشاطرهم تلك الآمال من الحضارم، في استتباب الأمن ونشر العدل بين الناس على يد ابن مقيص اليافعي. وكان العلويون قد عرضوا عليه وعلى رهطه الخطوط العريضة للفكرة فأبدى استعداده للعمل أميرًا يؤيد الشرع الشريف، وأنه سوف يعمل بما يشير عليه أعيان العلويين وعلماؤهم شريطة أن يمدوه بالمال ويُعَضدُوه بنفوذهم.
وفي غيل باوزير كان قد أشترى الجمعدار عبد الله بن علي العولقي قرية الصداع وأقام بها حصناً سنة 1280هـ وقد كان زميلاً في الخدمة العسكرية لدى السلطات الهندية بحيدر أباد لكل من الجمعدار عمر بن عوض القعيطي والجمعدار غالب بن محسن الكثيري ومر بنا سلفاً شراؤهما بالمثل فالقعيطي للريضة بالقطن من آل العيدروس سنة 1255 هـ ، وغالب بن محسن الكثيري لبلدة الغرف شمال شرق تاربة سنة 1261 من آل تميم .
وذكر بامطرف في المختصر في تاريخ حضرموت( أن القعيطي ابتدأ يتحرك بسرعة ضد «مشروع العولقي». فهو بعد أن وطّدَ نفسه في الشحر راح واحتل (شُحير). ثم داهم غيل باوزير واحتلها بعد أن طرد آل عَمَر با عَمَرْ منها، ثم داهم حصن العولقي بقرية الصَّدّاع، ولكن «الحصن» قاوم الهجوم القعيلي فاكتفى القعيلي بضرب حصار حوله دام عدة أشهر اضطرت حامية من رجال العوالق البواسل خلال مدة الحصار إلى أكل الجلود وشرب دماء الحيوان، ثم اُضطرت الحامية إلى التسليم. وعندها نسف الجمعدار عوض حصن العولقي بالبارود وأحاله إلى كوم من التراب كما هو مُشَاهَد اليوم. وأخذ بعض ترابه وحثاه في وجه محسن بن عبد الله العولقي في حيدر أباد.
وتبخرت أحلام العولقي في تكوين دولة عولقية بحضرموت، وكان ذلك سنة 1293 هـ (1876 م)، وبذلك انتهى الوجود العولقي بحضرموت) المختصر ص 80
وأما خبر حصن السعيدية جنوب شبام قال محمد بن هاشم في تاريخ الدولة الكثيرية :( وهو حصن ذو موقع هام بقرب الجبل غربي شبام يحتله الشنافر من آل عبد العزيز، فكان منصور بن عمر طالما أضمر الاستيلاء عليه حتى سنحت له الفرصة فاستحث عبيده على الهجوم عليه ودفعهم إلى ذلك بالترغيب حتى حملوا على من فيه من الرتب (الحامية) فأخرجوهم منه قسرا ولم يلبثوا أن احتلوه سنة 1260هـ.ومنذ ذلك الحين والحصن يذهب ويجيء بين السلطان منصور ومجاوريه من الشنافرة ويافع حتى 28 جمادى الأولى سنة 1271هـ عندما سرت من القطن طائفة من يافع دليلها مبارك بن العريان بن عبد العزيز، ومحمد بن سعيد بن سعيد وهجمت على الحصن المشار إليه فأخرجوا من فيه من الشنافرة واحتلته يافع احتلالاً نهائياً وشحنوه بالذخائر والمال والرجال.) وقال البطاطي في رواية له حول حصن السعيدية أيضا : ص 24 (ونشأت فتنة بينه وبين سلطان كثيرى فى شبام وهو منصور بن عمر بن جعفر بن عيسى بن بدر الكثيرى وهجم ابن عبد الله الكثيرى على شبام واستولى على السحيل وحصن السعيدية وبقوا يتنازعون احتلال حصن السعيدية والسحيل لمدة طويلة حتى حصلت من منصور مكيدة غدر وبطش بهم ببطشة موطة قتل فيها من رجالهم الكثير واستولى على السعيدية , ثم عادوا واحتلوها وبقوا بها إلى أن قامت الحرب بين يافع ومنصور وذلك بسبب <25> خيانته وغدره بهم حيث ان سلطنته وحكمه لشبام ما هى إلا منحة من يافع لوالده السلطان عمر بن جعفر بن عيسى بن بدر الذى كان محل ثقتهم وعشيرتهم المخلص والقصة كالآتي) (بعدها أورد القصة من وجهة نظره ) أنظر كتاب إثبات ماليس مثبوت من تاريخ يافع في حضرموت ص 25 و26 و27
وهكذا يظهر بجلي الدور العسكري والحربي والتآمرين والعقوبي لبعض من ما ذكرنا من الحصون التي لازال البعض منها ماثلاً حتى اليوم يحكي في تاريخه الكثير من الحروب والمآسي والقتل والخراب والتدمير في تلك الفترة من تاريخ حضرموت حين كانت تعيش عدم الإستقرار في معظم تاريخها الماضي ولم تكن كل ما للحصون وبيع البلدات من إيجابيات مشرقة.يمكننا أن نفاخر بها فهي تمثل تاريخ عدم الإستقرار بكل ماتعنيه الكلمة من معاني ، فضلاً للحروب التي راح ضحيتها كثيراً من أفراد قبائل حضرموت والمواطنين بدون أسباب والله نسأله أن يمن علينا بالخير والأمن والأستقرار وأخذ العبرة من تاريخ حضرموت أيضا .
كتبه لكم مسؤول هيئة تحرير صفحة تاريخ وتراث حضرموت
#أبوصلاح_باحث_في_تاريخ_وجغرافية_حضرموت
  رد مع اقتباس
قديم 11-10-2018, 07:13 PM   #2
أبو صلاح
مشرف قسم تاريخ وتراث
 
الصورة الرمزية أبو صلاح

افتراضي

ملحق لمانشرته في بحث مصغر عن بيع البلدات الحضرمية.....
ملحق لمانشرته في بحث مصغر عن بيع البلدات الحضرمية.....
اضيف إليه أن السيد حسين بن عبد الرحمن بن سهل المتوفي بمدينة الشحر سنة 1274 هـ قيل أنه اشترى مدينة تريم من الشيخ عبد الله عوض غرامة اليافعي صاحب حصن الدكين الواقع في دمون بـ 10000 ريال نمساوي وابقى غرامة على ماهو عليه يحكم الجزء الخاص به من المدينة التي كانت يحكمها ثلاثة من شيوخ يافع في تلك الفترة .
فكان يسيطر على وسط المدينة وسوقها ومنافذها الجنوبية ، وابن همام الذي يسيطر على حصن الرناد ، وصالح عبد القادر يسيطر على النويدرة وكانت بينهم حروباً لا تتوقف .
وهو الذي ضرب العملة المنسوبة إليه بحضرموت( أي السيد حسين عبد الرحمن بن سهل ) فضية ونحاسية ، وجزأ الريال النمساوي إلى عشرين وحدة فضية عشروخمس يساوي مجموع كل عقد الوحدات يضيف ريال نمساوي أي نصف أوقية تقريباً وزناً يضاهي الريال قيمة ، وإلى 120 سنتاً يسمى السنت (خمسية ) وكان الضرب في إحدى مدن أوربا سنة 1258 هـ وكان التعامل به كما ذكر الأستاذ أحمد محمد الشاطري في أواخر الدور القبلي الذي شهدته حضرموت وتميز بالفوضى القبلية وغياب الأمن والإستقرار في حضرموت وفيه بنيت أغلب الحصون التي تشاهد حتى اليوم فوق التلال والهضاب الجبلية فوق مداخل المدن والبلدات ومخارجها في وادي وساحل حضرموت .
وكان السيد حسين بن عبد الرحمن بن سهل ومناصب عينات آل الشيخ أبي بكر بن سالم مع حزب يافع القبلي العسكري ، بينما دفع بعض من العلويين في حزب آل كثير العلوي القبلي العسكري من أموالهم أيضا خاصة آل المسيلة وسيئون ثمن مدينة تريم لأبن الشيخ عبد الله عوض غرامة (عبد القوي عبد الله عوض غرامة ) وطلبوا منه التسليم والتنازل للسلطان غالب بن محسن الكثيري في سنة 1263 هـ مقابل راتب شهري مدى الحياة وغادر إلى مدينة الشحر . فقال القاضي بن عبيد الله السقاف بهذه المناسبة وهو يذكر السيد بن سهل قال : ...ومن فضلاء العلويين بالشحر السيد حسين بن عبدالرحمن " بن سهل " وكان شهماً كريماً طويل الباع , مشبوح الذراع , مكروم جسيمه , وأخبار عظيمة وكان قد هرب من تريم لأذية حصلت عليه من أعوان السلطان الكثيري , فسافر إلى الشحر بجوار صديقه الأمير عبد القوي بن عبدالله عوض غرامه البعسي اليافعي , ولم يزل بها حتى مات سنة 1274هـ وأخباره عجيبه لا يتسع لها المجال خاصة عمارته لجامع الشحر ....
#أبوصلاح_باحث_في_تاريخ_حضرموت
#أبوصلاح_باحث_في_تاريخ_وجغرافية_حضرموت

التعديل الأخير تم بواسطة أبو صلاح ; 11-10-2018 الساعة 07:29 PM
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas