المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > الدين والحياه > سقيفة إسلاميات
سقيفة إسلاميات حيث التسجيلات الصوتيه وسير عظماء التاريخ الإسلامي ومبدعيه
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


حديث الشيخ / معرفة المنعم بالنعم

سقيفة إسلاميات


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-10-2010, 10:45 AM   #1
من السادة
مشرف سقيفة المناسبات
 
الصورة الرمزية من السادة

افتراضي حديث الشيخ / معرفة المنعم بالنعم

حديث الشيخ /معرفة المنعم بالنعم
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
قال الشيخ: مازلنا مع المعرفة التي أكرمنا الله بها عز وجل لتكون ظلا من جنة الخلد في الحياة الدنيا ، ودليلا للعبد لكي يصل إلى مولاه ومحبوبه في الآخرة ، ذلك أن معظم الناس لا يرون في الدين إلا الأوامر والنواهي دون ربطها بأصولها من معرفة بمن أطلقها ولم إذا أطلقها، ودون ربطها بمكانها في رحلة بني آدم على هذه الأرض وغايتها، ورؤية مثل هذه لا شك قاصرة عن التأثير في سلوك الإنسان، فإن التزم أحس بثقل الالتزام وضيق الأمر والنهي، وقلما يثبت أصحاب هذه الرؤى الناقصة أمام الأهواء والفتن وما أكثرها في هذا الزمان.


فمن المعرفة التي نريد أن يشعر المرء بنعم الله عز وجل وهي كثيرة حتى على ذوي القلة ، ذلك أن المرء قلما يشعر بنعمة حتى تزول، وعندها يأخذ بالتحسر عليها، وعندنا أن الإحساس بالنعم سبب من أهم أسباب السعادة والصحة النفسية ، فكم نحن أغنياء بكرم الله نسبة لغيرنا، وما يقسمه الله لنا في هذه الحياة الدنيا كثير يستحق الشكر وقد رأينا من يجحد نعم الله عليه فيعيش حياته حسرات يقطعه الغل والحسد مع كثرة ما هو فيه.


والأصل أننا عبيد فقراء ليس لنا من الأمر شيء، فإن أكرمنا بنعمة في البدن أو الولد أو المال أو غيره فهو من فضل الله ، وان حرمنا من بعض هذا فما الحياة الدنيا إلا ساعة وتنقضي ، ويأتي بعدها كرم الكريم في جنات عرضها السموات والأرض لمن صبر وشكر.


وإنني أذكر قصة امرأة لم ترزق بولد فكانت أما لكل أولاد إخوتها ، وكان ألم الحرمان ينتابها بين الحين والآخر فتستعيذ بالله من الشيطان وتشكر الله عز وجل على ما قسم، وأمضت عمرها وهي تنتقل من طبيب إلى طبيب ومن أمل إلى أمل إلى أن أصيبت بورم في الرحم استوجب استئصاله، ومع أن أملها في الإنجاب لم يكن منظورا إلا أن وقع الاستئصال عليها كان كبيرا، وقد قدر الله لي أن أزورها في المشفى بعد الجراحة فلما رأتني دمعت عيناها، فقلت لها: ألا ترضين أن يكون نصيبك هناك في الجنة؟ فحمدت الله وأثنت عليه وقالت وهي تبكي: بلى والله ونعم. بلى والله ونعم.


إن من غرور البعض أنهم يشعرون أنهم أصحاب استحقاق لكل ما هم فيه من نعم بل وزيادة، ولا أعرف أصلا لهذا الشعور إلا أن يكون من نفث الشيطان، وهذا سبب من أسباب تعاسة ابن آدم لأن الرضا ليس ذي صلة بكم النعم التي يرفل بها المرء، إنما هو رضى قلبي أساسه الافتقار إلى الله والتبرؤ من الحول والقوة وتقدير كل نعمة وشكرها ، وليس هذا بكلام المكتفين الذين لا يشعرون بحاجات الناس ولا بكلام المحرومين الذين يعزون أنفسهم بالمعاني، فتلك حقيقة رأيناها ونراها كل يوم، فمن طريف الأزمة المالية الأخيرة أن البعض من أصحاب المليارات قلت أمواله لنقل من خمسين إلى أربعين أو ثلاثين مليارا فمنهم من لجأ إلى الطب النفسي.


ومنهم من أصابته سكتة قلبية أو جلطة دماغية فذهبت به، في حين أن آخرين من الموظفين الذين لا يملكون إلا رواتبهم سرحوا من أعمالهم من جشع أولئك الذين اهتزوا لنقصان في أموالهم على الورق أو على شاشات الكمبيوتر دون أن يؤثر ذلك في مستوى حياتهم، ومع ذلك رأينا كثيرين من هؤلاء المسرحين ثابتين راضين قانعين حامدين شاكرين مع أن الأزمة أثرت في أقواتهم ومساكنهم، وكل ما في الأمر أن الأولين كانوا يتصرفون كمن أخذ على الله عهدا أن تبقى أمواله في ازدياد دون نقصان، فهم أصحاب حقوق !!


وقد حرموا من حقوقهم، وهم يرون في الحياة الدنيا كل شيء ولا يمتد نظرهم إلى ما بعدها، في حين أن الآخرين كانوا ومازالوا يرون أنهم فقراء وأن ما بهم من نعمة فمن الله ، وأنه كما أخذ فهو يعطي، وكما خفض فهو يرفع، وأنهم إن صبروا فرج الله عليهم في الدنيا وأكرمهم في الآخرة بما لا يقاس به كل نعيم الدنيا.


منقول
ماهر سقا
التوقيع :
كلما تعلقت بغير الله أذاقك الله الذل على يديه لا ليعذبك ولا ليحرمك __بل رحمة منه لتعود إليه__
أخيكم المحب في الله
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas