المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > سياسة وإقتصاد وقضايا المجتمع > سقيفة الحوار السياسي
سقيفة الحوار السياسي جميع الآراء والأفكار المطروحه هنا لاتُمثّل السقيفه ومالكيها وإدارييها بل تقع مسؤوليتها القانونيه والأخلاقيه على كاتبيها !!


الجنوب العربي" حديث عبدالفتاح إسماعيل لعلماء الدين.. وجهل ديني

سقيفة الحوار السياسي


إضافة رد
قديم 07-05-2012, 02:24 AM   #1
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

الجنوب العربي" حديث عبدالفتاح إسماعيل لعلماء الدين.. وجهل ديني


Sadaaden.com - 2012-07-04

حديث عبدالفتاح إسماعيل لعلماء الدين.. وجهل ديني


في بداية الحكم المتمركس للجنوب (نظام الحكم الشيوعي الوحيد الذي قام في الوطن العربي) كان قادته يحاولون أن يظهروا كالمتمسكين بالإسلام ريثما تقوى سلطتهم فأخذ أعضاء مجلس الرئاسة الذي تشكل في 22 يونيو 1969 (سالم ربيع علي، عبدالفتاح اسماعيل، محمد علي هيثم، علي عنتر، محمد صالح عولقي) يؤدون صلاة الجمعة بالمسجد لكي يبث التلفاز ذلك, ولم يستطيعوا صبراً فبعد بضعة أسابيع توقفوا عن فعل ذلك, وسرعان ما صار المواطن الذي يصلي أو يصوم عدواً لنظام الحكم, وللأسف انجرف الكثير –جداً- من الناس في تيار نظام الحكم الشيوعي الإلحادي, وكان من يتمسك بأداء عبادات الإسلام والالتزام بأخلاقياته كالقابض على الجمر.

وبالنسبة لعضو مجلس الرئاسة عبدالفتاح فإنه صار الأمين العام للتنظيم الحاكم (الجبهة القومية التي لم يعد منها غير الاسم فالمبادئ والأهداف اختلفت 180 درجة) وبهذا صار الرجل الأول في السلطة وفوق رئيس مجلس الرئاسة سالم ربيع ولم يخفي معاداته للإسلام معتبراً السلفية "رجعية" ففي حديثه أمام مندوبات المؤتمر العام الاستثنائي لاتحاد نساء اليمن في 22 نوفمبر 1978 قال "هناك صنف من الناس يتحدث باسم الأخلاق والمثل والقيم, القيم السلفية الرجعية".

وحاول الترويج لقيام الحزب الاشتراكي لدى علماء الدين فألقى فيهم محاضرة بعدن قبيل تأسيس الحزب -في أكتوبر 1978م- ولم يكن غـريباً أن أول القصيدة كان كفراً مثلما يقال, إذ بدأ كلمته بالآتي "الإخوة والآباء رجال الدين"! فمن المعروف أنه لا كهانة في الدين الإسلامي حتى يكون هناك "رجال دين", فغير المثقفين هم فقط الذين يستخـدمون عبارة "رجال الدين" لوصف مشائخ المسلمين لكن المثقفون يستخـدمون العبارة السليمة وهي "علماء الدين", عموما فعبدالفتاح معذور لأنه أصلا لم يكن مثقفاً فهو لم يطالع حتى اتفاقية الاستقلال الوطني للجنوب رغم أن أي مواطن يمني مثقف يجب أن لا يطالعها فقط بل يجب أن يحتفظ بنسخة منها

وعبدالفتاح لم يطالعها رغم أنه بعد نحو عامين من انطلاق ثورة 14 أكتوبر 1963 صُّعِد إلى عضوية قيادة الجبهة القومية التي فجرت وقادت ثورة 14 أكتوبر بل إنه تجسيداً لإيمان الجبهة بوحدة اليمن جرى ضمه باعتباره من أبناء شمال اليمن لوفد الجبهة الذي فاوض في نوفمبر 1967 بجنيف وفداً حكومياً بريطانياً على استقلال الجنوب ومع ذلك مات بعدها بنحو 20 عاماً وهو لم يطالع اتفاقية الاستقلال! لا بل إنه صار الرجل الأول في السلطة ومع ذلك لم يطالعها! وأنا والحمد لله عمري ما اتهمت أحداً جزافاً ولم أكتب للقراء أي معلومة مغلوطة ومن هنا فإنني أملك الدليل على أنه لم يطالع الاتفاقية وسأكتب عن ذلك في وقت آخر، إنه لم يكن مثقفاً بالمرة (وحكاية أشعاره حكاية طويلة رغم أنها من الشعر فاقد القيمة الأدبية المسمى بالشعر النثري الذي يستطيع طفل في الابتدائية أن يكتبه ولسهولته يمارسه كثير من السياسيين في اليمن،

ولو سمحت ظروفي سأكتب عن أشعار عبدالفتاح ومن الكاتب الحقيقي لمعظمها ومن كان يراجع الأشعار التي يضعها عبدالفتاح بنفسه ويصححها له وهو يتأفف قائلاً لأصدقائه "لو كان كلفني بكتابة قصائد له لكان أرحم لي من هذا العذاب"! والخلاصة هي أنه لم يكن مثقفاً ولكنه هو ومجموعته حاولوا إظهاره كمثقف (والمثقف الحقيقي لم يكن ليقبل بسياسات التهريج التي اتبعتها السلطة المتمركسة بعدن, فليس مثقفاً من يطبق الشيوعية في بلد صغير متخلف لا هو صناعي ولا حتى زراعي! وأن يدّعي وجود صراع طبقي في هذا البلد! ويلجأ للانتفاضات بينما السلطة بيده ويستطيع فرض ما يريد بالقوانين!) لكن عبدالفتاح -ومستواه التعليمي لم يتجاوز الصف الرابع الابتدائي- قد يبدو مثقفاً وذلك فقط عند مقارنته برفاق له في السلطة كان الواحد منهم بالكاد "يقدر يفك الخط"!

وبالعودة لمحاضرته المذكورة التي ألقاها في علماء الدين بعدن فإنني دققت فيما تحدث به فوجدت الآتي:

أولاً: كان يتحاشى ذكر اسم الله, فكلما أراد أن يثبت بأن السلطة بعدن لا تناقض الإسلام فإنه يستشهد بآيات من القرآن متجنباً تماماً أن يقول "قال الله.." فقد كان يقول "قال القرآن.."! والمرة الوحيدة تقريباً التي ذكر فيها اسم الله فإنه فعل ذلك مرغماً فقد أراد إظهار أن الإسلام لا يرفض الحزبية فاستشهد بأن الآية تقول "ألا إن حزب الله هم الغالبون"!! وأردف "وهذا يعني أن للنبي محمد وأصحابه حزباً"!

وهكذا أثبت بأنه ليس لديه إلمام بأهم الآيات القرآنية فقد ادّعى بأن الآية تقول "ألا إن حزب الله هم الغالبون"!! مع أنه ليس هناك آية تقول ذلك ولكن هناك آية بسورة "المائدة" (برقم56) تقول "ومن يتولّ الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون" وهناك آية بسورة "المجادلة" (برقم 22) يجيئ فيها ".. أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون" فحاول أن يظهر بمظهر المثقف دينياً فخلط الحابل بالنابل فطلع علينا بآية لم ينزلها الله فقد خلط بين الآيتين الصحيحتين المذكورتين فقال "ألا إن حزب الله هم الغالبون"!! وذلك أمام علماء الدين الذين لم يجرؤ أحدهم على التصحيح له تجنباً للسحل حتى الموت مثلما جرى قبلها بأعوام لعلماء دين في مختلف أنحاء الجنوب وأكثره وقع في أرجاء ما يعرف حالياً بمحافظتي شبوة وحضرموت بزعم أنهم كهنوت وأنهم سبب تخلف المجتمع!.

ثانياً: ذكر اسم "محمد" (صلى الله عليه وسلم) مراراً لكنه لم يقل ولو لمرة واحدة "صلى الله عليه وسلم" أو "عليه أفضل السلام" ولا حتى "عليه السلام"!

ثالثاً: تجنب تماماً أن يسبق أو يتبع اسم "محمد" (صلى الله عليه وسلم) بعبارة رسول الله أو نبي الله! وأحياناً كان يقول "النبي محمد" لكن دون أن يقول أبداً "نبي الله محمد"!

رابعاً: وذكر اسم علي بن أبي طالب (كرم الله وجهه) مجرداً فلم يقل "كرّم الله وجهه" أو "رضي الله عنه"!


كما أن الاستشهاد بورود عبارة "حزب الله" في القرآن لتبرير الأخذ بالحزبية إنما هو استشهاد خاطئ وتبرير ساذج فكلمة "حزب" الواردة بالقرآن لا يقصد بها أبداً حزباً سياسياً فحينئذ لم تكن قد ظهرت الأحزاب السياسية ولكن يقصد بها "جماعة" وهذه الجماعة حددها الله بما يلي "من يتولُّ الله ورسوله والذين آمنوا" (المائدة،56) لكن ثقافة عبدالفتاح "الرفيعة جداً" جعلته يتوهم بأن المقصود فيما جاء بالقرآن هو الحزب السياسي!! ولأن الشيئ بالشيئ يذكر, فإن عبدالفتاح مؤسس الحزب الاشتراكي اليمني ورفاقه "المثقفون على الطاير" (في حديث متلفز قال علي عنتر "أنا أفهم الماركسية على الطاير" وعلى الأقل تواضع فلم يدّعي أنه منّظر ومفكر مثلما فعل بعض خلفاء أبي جهل) إنما ينطبق عليهم ما جاء بالآية 19 من سورة "المجادلة" حيث قال سبحانه وتعالى "استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله أولئك حزب الشيطان ألا إن حزب الشيطان هم الخاسرون".

ومما جاء في كلمه عبدالفتاح أن قانون الأسرة الذي صدر وألغى حق الرجل في تعدد الزوجات إنما "ينسجم مع جوهر الإسلام"! واستشهد بأن القرآن قال "وإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة" والصحيح هو "فإن خفتم" وليس "وإن خفتم" لكنه فوق ذلك أخذ يتفلسف قائلاً "وهذا يعني أن الإنسان كبشر, إن الإنسان كعواطف لا يمكن أن يكون له عدد من القلوب وعدد من العواطف يوزعها على عدد من الزوجات"!!

وبالطبع لم يجرؤ أحد من علماء الدين الحاضرين أن يقول له "أنت تفتي بغير علم فالإسلام لم يشترط لتعدد الزوجات المساواة في العواطف ولكن المساواة المادية كالمساواة في المبيت وأن يعدل الرجل بين نسائه في الامور الحياتية والزوجية من مسكن وطعام ولباس وغير ذلك من أمور مادية أما مسألة العواطف فلا يمكن أصلاً المساواة فيها فالإنسان لا يستطيع التحكم بعواطفه ليوزع حبه للآخرين بالمساواة فسيكون بين أصدقائه من هو أقرب إلى قلبه وحتى أبناؤه سيكون بينهم من هو أقرب إلى نفسه.. لكن هكذا هو عبدالفتاح اسماعيل الذي زعم بعض رفاقه بعد الوحدة اليمنية بأنه وهو في السلطة كان يحفظ القرآن كاملاً! وكان يصوم رمضان! بل يصوم من قبل رمضان بشهر وإلى ما بعده بشهر! وأنه كان يقيم حلقات الذكر في استراحته بجبل معاشيق بعدن! وسأدخر لوقت آخر أموراً أخرى حرض عليها عبدالفتاح ضد ما أمر الله به فليس من الحكمة أن أفرغ هنا كل ما في جعبتي ورفاقه يتربصون ليحاولوا تكذيبي ومن يريد تكذيبي فعليه أولا أن يطالع "التنويه" بالسطر القادم فسيكفي لردعه.

تنويه: من لا يصدقني فيما سردته عن حديث عبدالفتاح اسماعيل لعلماء الدين فعليه أن يبحث مثلاً عن صحيفة "الثوري" الصادرة في 6 مايو 1978 فسيجد كلمة المذكور منشورة بها.

توضيح: حتى لا يرد أحد بأنني أنا أيضاً لم أقل في عقب آيات القرآن عبارة "صدق الله العظيم" فإنني أوضح بأنه في إعتقادي لا يصح أن نحكم نحن البشر بصحة أو عدم صحة ما قاله الله وقد يعتبر البعض أن عبارة "صدق الله العظيم" بدعة لكنني أعتبر-والله أعلم- ترديدها حراماً فكلام الله جل جلاله لا يحتمل الخطأ. ولست مستعداً لمناقشة من سيدلل بأن قراء القرآن الشهيرين فلان وفلان وفلان يقولون "صدق الله العظيم" فمقدماً أرد بأنهم مخطئين وحجتي أوردتها.. لست من علماء الدين ورحم الله من عرف قدر نفسه ولكن الله وهبني عقلاً لأفكر به فتوصلت لذلك والحمد لله رب العالمين ولن يكون بين علماء الدين من لديه حجة تهدم حجتي وتثبت سلامة ترديد عبارة (صدق الله العظيم) عقب تلاوة آيات القرآن.
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
  رد مع اقتباس
قديم 07-06-2012, 02:17 AM   #2
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي



قادة تاريخيون في القرن العشرين "عبد الفتاح اسماعيل"

كريم مروة
‏ *عبد الفتاح اسماعيل 1939 – 1986

بدأ عبدالفتاح اسماعيل حياته السياسية في وقت مبكر. وواجهته منذ البداية مشاكل مع رفاقه في الجبهة القومية تمكن من تجاوزها . لكن حياته انتهت بمأساة في مستوى الكارثة قادته إليها خلافات حادة مستعصية على الحل بين رفاق الدرب والكفاح. كان منذ شبابه الباكر مهووساً بالثقافة وبالمعرفة. وكان بين رفاقه في الجبهة القومية أكثرهم يسارية وأكثرهم ثقافة. والجبهة القومية هي التنظيم السياسي الذي شارك عبدالفتاح في تأسيسه مع رفاقه من أعضاء الفرع الجنوبي اليمني لحركة القوميين العرب. كان عبدالفتاح اسماعيل، في مرحلة التحولات التي شهدتها حركة القوميين العرب في مطالع ستينيات القرن، في مقدمة الذين أعلنوا انتماءهم إلى الماركسية على طريقته.

‏وكان لكل من سبقوه وسبقوا رفاقه في حركة القوميين العرب إلى الماركسية طرائقهم سواء من الشيوعيين والاشتراكيين على اختلاف مدارسهم، ومن أحزاب حركة التحرر الوطني العربية والعالمية المتعددة اتجاهاتها وبرامجها السياسية والمتعددة أشكال نضالها. واستناداً إلى قراءاته الواسعة في الأدبيات الماركسية قديمها وحديثها، وإلى ثقافته الواسعة في ميادين المعرفة، رأى عبدالفتاح منذ وقت مبكر، لا سيما في المرحلة التي أعقبت انتصار ثورة أكتوبر في اليمن الجنوبي في عام ١٩٦٧ ‏، ضرورة لم تكن متوفرة شروطها في ذلك الحين لتبني الاشتراكية العلمية في دستور الجبهة القومية وفي دستور الدولة الجديدة.

فاعترض عليه رفاقه الذين كانوا الأكثر إسهاماً في الثورة والأقوى في مؤسسات الدولة، وأبعدوه إلى القاهرة ليقيم فيها منفياً. وهناك في القاهرة في عام ١٩٦٩ ‏تعرفت إليه وابتدأت رحلة الصداقة بيننا حتى آخر أيام حياته. كانت تلك الفترة بداية الصعود المتواصل في مسيرة عبدالفتاح الحزبية والفكرية والسياسية، الصعود الذي ترافق على الدوام بالمتاعب التي قادته في نهاية المطاف إلى حتفه في عام ٩٨٦ ‏م بعد عودته من منفاه في موسكو.

لكن عبدالفتاح اسماعيل ظل في مسيرة حياته المتعرجة نموذجاً راقياً للمثقف الحديث، حاملاً طموحات أشبه بالأحلام في اتجاه المستحيل في بلد كانت لا تزال العلاقات القبلية سائدة في وعي الجمهور وفي وعي النخب الثقافية والسياسية، ومن ضمنها تلك التي كانت قد اختارت الاشتراكية العلمية فكراً لها ونمط تطور للدولة اليمنية الحديثة. ولد عبدالفتاح اسماعيل في عام ٩٣٩ ‏ا في مدينة عدن في جنوب اليمن لأبوين من فلاحي اليمن الشمالي.

أتم دراسته الابتدائية والمتوسطة في المدرسة الأهلية في التواهي. التحق بعد ذلك بمركز التدريب المهني التابع لشركة النفط البريطانية. وظل يعمل في الشركة من عام ٩٥٧ ‏ا حتى عام ا ٩٦ ‏ا . مارس العمل السياسي والثقافي في تلك الفترة المبكرة من حياته.

وقاده نشاطه السياسي والثقافي بلا عمال الشركة إلى الاعتقال من قبل السلطات البريطانية وإلى الطرد من العمل. شارك في عام ١٩٥٩ ‏في تأسيس أول تنظيم لحركة القوميين العرب في اليمن الجنوبي. بعد خروجه من شركة النفط البريطانية في عام ا ٩٦ ‏ا توجه نحو التدريس في إحدى المدارس الحكومية. شارك في عام 1962م بتأسيس الجبهة القومية، التنظيم السياسي الذي أعلن في ذلك العام حركة مقاومة لتحرير اليمن الجنوبي من الاحتلال البريطاني ومن حكم السلاطين. واتخذت المقاومة أشكالاً متعددة بدأت بالمظاهرات الشعبية وانتهت بالكفاح المسلح. وكان لمدينة عدن دور بارز وأساسي في تلك الحركة.

‏تفرغ عبدالفتاح للعمل الفدائي وللعمل السياسي باسم التنظيم الجديد. وعندما طاردته السلطات البريطانية انتقل إلى العمل السري. انتخب عضواً في اللجنة التنفيذية في الجبهة القومية في مؤتمرها الذي عقد في عام ‏1965.وتم التجديد له في المؤتمرين الثاني والثالث. بعد الانتصار الذي حققته الثورة في الثلاثين من شهر تشرين الثاني من عام 1٩٦٧ ‏م وحصول اليمن الجنوبي على استقلاله اختير عبدالفتاح لحقيبة وزير الثقافة والإرشاد وشؤون الوحدة اليمنية من موقعه كعضو في اللجنة التنفيذية للجبهة القومية.

وكانت له مساهمات كبيرة في أعمال المؤتمر الرابع للجبهة الذي عقد في عام انتصار الثورة. وكان همه في النقاشات حول وثائق الجبهة التركيز على الطابع التقدمي للدولة الجديدة، باسم الأفكار الماركسية التي كان قد بدأ يتشبع بها مع بعض رفاقه في قيادة التنظيم. والمعروف أن قحطان الشعبي، أحد أركان الجبهة القومية، قد تولى رئاسة الدولة الجديدة بعد الاستقلال وتولى في الآن ذاته مهام رئاسة الحكومة. وظل في منصبه حتى شهر نيسان من عام ٩٦٨ ‏ا .

وفي ذلك العام أوكلت رئاسة الحكومة إلى فيصل الشعبي الركن الآخر في الجبهة القومية. وظل الاثنان يمارسان دورهما في موقعيهما حتى كام ١٩٦٩ ‏. وكان قد نشب خلاف بين الإتجاه القومي المحافظ والإتجاه الاشتراكي. وأدى ذلك الخلاف إلى خروج عبدالفتاح من موقعه في التنظيم والذهاب إلى منفاه الطوعي في القاهرة. لكنه لم يبق فيها سوى بضعة أشهر. عاد بعدها ‏ليمارس مع رفاقه من أصحاب الإتجاه الاشتراكي في تدعيم الإتجاه التقدمي للتنظيم وللدولة في أن.

وكان الصراع قد انفجر في ذلك الحين بين الإتجاهين المشار إليهما داخل الجبهة وداخل مؤسسات الدولة. وكان ذلك الصراع يدور على وجه الخصوص بين فيصل الشعبي وابن عمه قحطان الشعبي ورفاقهما، وبين عبدالفتاح اسماعيل ومعه سالم ربيع علي (سالمين) وعلي عنتر ومقبل وعلي ناصر محمد وعدد من قادة التيار اليساري الاشتراكي الإتجاه. انتهى الصراع بإخراج قحطان الشعبي من رئاسة الدولة وإخراج فيصل الشعبي من رئاسة الحكومة واعتقاله وقتله.

وتشكل مجلس رئاسة من خم4سة أعضاء هم: سالم ربيع علي الذي اختير لرئاسة المجلس، ومحمد سالم العولقي ومحمد علي هيثم وعبدالفتاح اسماعيل وعلي عنتر. وأسندت الأمانة العامة لحزب الجبهة القومية إلى عبدالفتاح اسماعيل. وأسندت رئاسة الحكومة إلى محمد علي هيثم. واستمر الوضع على ذلك النحو إلى عام 1971 .

إذ أعفي محمد علي هيثم من رئاسة الحكومة وأسندت إلى علي ناصر محمد. وكانت قد أسندت إلى عبدالفتاح اسماعيل رئاسة مجلس الشعب في عام ١٩٧٠ ‏. وفي عام 1978 تخلى سالم ربيع علي عن رئاسة الدولة التي أسندت إلى عبدالفتاح اسماعيل الذي ظل يمارس دوره رئيسا للدولة حتى عام 1980 . انتخب عبدالفتاح في عام ‏1965 بعد انتصار الإتجاه اليساري أمينا عاما لتنظيم الجبهة القومية، وانتخب في عام 1970 رئيسا لمجلس الشعب.

وظل يجدد له في المنصبين حتى عام 1975 في المؤتمر الخامس للتنظيم. كان عبدالفتاح منذ البداية حريصاً على التعاون الوثيق مع القوى الرهنية الأخرى التي شاركت في انتصار الثورة. وكان أقرب تلك القوى إليه اتحاد الشعب الديمقراطي برئاسة المناضل الاشتراكي الكبير عبدالله باذيب. كما كانت تربطه علاقة وثيقة بأنيس يحيى، أمين عام حزب الطليعة. وعمل بجد ونشاط لتحقيق الوحدة بين المكونات الثلاثة للحركة الوطنية. وتحقق حلمه في عام 1975بتأسيس الحزب الاشتراكي اليمني. ولعب دوراً ‏مهماً في صياغة الوثائق الأساسية الفكرية والسياسية والتنظيمية للحزب الجديد.

وانتخب أمينا عاماً للحزب في مؤتمره التأسيسي. لكن طموحاته للعب دور أكبر من إمكاناته وخارج طاقاته قادته إلى الانغماس المفرط في العمل الفكري وفي الأدب. وصار صديق المثقفين اليمنيين والعرب الذين كان يعطيهم من وقته الكثير. وفي تلك الفترة التي كان الصراع يتفاقم داخل الحزب الاشتراكي نحي عبد الفتاح من رئاسة الدولة ( ٩٨٠ ‏ا) وعزل من مسؤولياته الحزبية والسياسية، وفرض عليه الذهاب إلى منفاه الثاني موسكو. وظل في موسكو حتى عام ١٩٨٥ ‏. عاد بعد ذلك ليخوض مع عدد من رفاقه في الاتحاد الاشتراكي معركة الفصل التي قادته إلى حتفه في صورة غامضة لم يجو جلاؤها، في أعقاب المجزرة التي وقعت في المكتب السياسي للحزب الاشتراكي في عام ٩٨٦ ‏ا في ظل رئاسة علي ناصر محمد للدولة وللحكومة وللحزب. وهي الحادثة المأساوية التي قادت ذلك البلد والتجربة الرائدة فيه إلى التفكك وإلى الكوارث التي لم تنته فصولاً.

‏لعبدالفتاح اسماعيل كتب عديدة بينها دواوين شعر. وقد أجرى معه صديقه الشاعر أدونيس في عام ١٩٨٠ ‏حوارا شاملا حول مجمل القضايا التي كانت تشغل المثقفين اليمنيين والعرب. وكانت تشغل كلا من عبدالفتاح وأدونيس. وأنقل للقارئ بعض فقرات من هذا الحوار المهم، فقرات تعبر عن الفكر النير الذى تميز به عبد الفتاح. يقول عبدالفتاح جوابأ عن سؤال وجهه إليه أدونيس حول صعوبات التحول الاشتراكي في اليمن الجنوبي: "فعلا لا تزال بقايا القديم قائمة، كما قلت. وهذا يعني أننا بالفكر الاشتراكي العلمي- ولا أقول التطبيق الاشتراكي في هذه الظروف، ظروف مرحلة الثورة الوطنية الديمقراطية نعمل على تحويل المجتمع تحويلاً ثورياً على طريق الاشتراكية. إن تغيير القديم كلياً، تغيير الماضي بما في ذلك علاقات الإنتاج الأبوية الموروثة من القديم أمر يتطلب نضالا كبيرا. لماذا؟ لأننا نريد خلق الإنسان اليمني الجديد المتحرر من جميع القيود، لا من قيد واحد فقط جميع القيود بما في ذلك الروابط العشائرية والقبلية التي هي نوع من النظام الأبوي".

‏ من كتاب: (قادة تاريخيون كبار في ثورات القرن العشرين).


في الجمعة 29 يونيو-حزيران 2012 11:54:41 م

تجد هذا المقال في الاشتراكي نت
  رد مع اقتباس
قديم 07-07-2012, 12:42 AM   #3
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


محمد قباطي:المشترك يوافق على النقاط الـ12 التي تقدم بها الاشتراكي إلى الرئيس والحكومة لحل القضية الجنوبية

الجمعة 2012/07/06 الساعة 09:10:35

التغيير – صنعاء :

ناقش المجلس الأعلى للقاء المشترك , أمس , المواضيع التي طرحها الحزب الاشتراكي اليمني في بيانه الأخير بشان سير عملية التسوية السياسية في اليمن وموقفه من التعيينات الرئاسية الاخيرة في الوظائف العسكرية والمدنية كما اقر تبني النقاط الاثنى عشر التي طرحها الاشتراكي على الحكومة الجديدة ورئيس الجمهورية في وقت سابق.

ونقل موقع" الاشتراكي نت " عن الدكتور محمد صالح القباطي عضو الأمانة العامة رئيس الدائرة السياسية " أن قيادة اللقاء المشترك وقفت امس أمام مواقف الحزب الإشتراكي المحددة في بيانه السياسي الهام الأخير بشأن سير عملية التسوية السياسية وتعاطت قيادة المشترك مع ما ورد في البيان بإيجابية بما يخدم التوجه العام وتهيئة الأجواء للحوار البناء والجاد والشامل وبإتجاه الحل العادل والمرضي للقضية الجنوبية مشيراً إلى النقاط الأثنى عشر التي كان الحزب قد تقدم بها إلى الحكومة ورئاسة الجمهورية والفعاليات السياسية الأخرى بشأن القضية الجنوبية تمت الموافقة عليها مبدئياً ومن الممكن أن تضاف إليها نقاط أخرى تصب في إصلاح المسار وهي قيد البحث من قبل أمناء عموم أحزاب المشترك".

وأكد القباطي أن قيادة المشترك باركت مواقف الإشتراكي واطروحاته المتعلقة بالتهيئة للحوار وبشأن التمهيد للحل العادل للقضية الجنوبية أظاف أن الآليات الإستراتيجية للتعاطي مع التعيينات في المجالين المدني والعسكري نوقشت بجدية بما يعطي الأولوية للمقصيين السياسيين سواءٌ أولئك الذين شملهم الإقصاء بعد حرب 94م وما بعدها أو في ضل الثورة السلمية.

وكان الحزب الاشتراكي اليمني دعا من خلال الاماتة العامة ومكتبه السياسي كافة القوى الشريكة في العملية السياسية إلى رفع يقظتها في مواجهة المخاطر التي لاتزال تتربص بالبلد جراء تمسك بقايا النظام العائلي بأحلام العودة إلى الاستئثار بكامل السلطة.

واعربت الامانة العامة عن استيائها البالغ من الأسلوب الذي يتم بموجبه التعامل مع التعيينات في الوظائف العسكرية و المدنية التي تمت حتى الآن، ويرى الاجتماع المشترك أن أقل مايمكن أن توصف به بعض هذه التعيينات أنها انتقائية ولاتجسد سياسة واضحة يعتد بها في بناء الحكم الرشيد.

ودعت الاماتة العامة للحزب الاشتراكي اليمني ومكتبه السياسي كافة القوى الشريكة في العملية السياسية إلى رفع يقظتها في مواجهة المخاطر التي لاتزال تتربص بالبلد جراء تمسك بقايا النظام العائلي بأحلام العودة إلى الاستئثار بكامل السلطة.

وعبر الاجتماع المشترك للأمانة العامة والمكتب السياسي عن أسف الحزب الاشتراكي اليمني الشديد لتنامي العنف والفوضى في عدن، التي كانت مدينة للسلام و التعايش، ويرى أن أغراق عدن في العنف يدخل في خدمة مخططات مشبوهة وخطيرة تسعى إلى تعطيل العملية السياسية، وتحول دون الوصول إلى معالجات مرضية للقضية الجنوبية .

وجاء في البيان "لقد تقدم باثنى عشر نقطة تتضمن جملة من الاجراءات المطلوب اتخاذهالدعم المسار السياسي، وبما يمهد الطريق لانجاح الحوار الوط ن ي، ولم تلق تلك النقاط ماتستحق من الاهتمام من الجهات المعنية، التي ركنت إلى التجاهل ، غير مكترثة بالاهمية القصوى لبناء عوامل الثقة" .

" التغيير " ينشر النقاط التي عرضها الاشتراكي على الرئيس هادي والحكومة ووافق عليها المشترك مبدئياً بشأن حل قضية الجنوب:

1. إعادة الموظفين المدنيين والعسكريين المشردين والموقوفين والمحالين قسراً إلى التقاعد والنازحين في الخارج جراء حرب صيف عام 1994، إلى أعمالهم فوراً، ودفع مستحقاتهم القانونية .

2. دفع مرتبات ومستحقات من فقدوا مصادر دخلهم جراء نهب أو خصخصة المؤسسات والشركات العامة التي كانوا يعملون فيها .

3. تشكيل هيئة وطنية للمصالحة والإنصاف، يشارك في عضويتها ممثلون عن الموقوفين والمتضررين والمعنيين، تبت في شكاوى وتظلمات الموقوفين والمبعدين، وتكون قراراتها وإجراءاتها ملزمة للجهات الحكومية ذات العلاقة .

4. إعادة الممتلكات والأموال التي تم الاستيلاء عليها بعد حرب 1994، سواء كانت خاصة بالأفراد أو الأحزاب أو النقابات أو الدولة، ووقف إجراءات البسط والاستيلاء على الأراضي، واستعادة ما صرف منها بدون وجه حق، وإعطاء الأولوية في الانتفاع من الأراضي بها لأبناء المحافظات الجنوبية .

5. محاكمة الفاسدين المتورطين في العبث بأراضي وعقارات وموارد الدولة والمال العام، والممتلكات التعاونية، والبدء بكبار الفاسدين المسؤولين عن نهب الجنوب، واستعادة كل ما تم نهبه .

6. إعادة الفلاحين الذين تضرروا بطردهم من أراضي الانتفاع وفقدوا حيازتهم للأراضي في الجنوب جراء الحرب وتداعياتها اللاحقة، إلى منازلهم وأرضيهم .

7. معاملة كافة ضحايا حرب 1994 كشهداء، ومعاملة الجرحى وأسرهم، وأسر الشهداء بالتساوي في الرعاية والحقوق .

8. التواصل مع أطراف النضال السلمي للحراك الجنوبي، وكذا القيادات الموجودة في الخارج، ودعوتها للمشاركة في الحوار الوطني .

9. إلغاء ثقافة تمجيد الحروب الأهلية والدعوة إلى الثأر والانتقام السياسي في مناهج التعليم، ومنابر الإعلام والثقافة، وإزالة مظاهر الغبن والانتقاص والإقصاء الموجهة ضد التراث الثقافي والفني والاجتماعي، ورد الاعتبار للتاريخ السياسي للجنوب، الذي تعرض للطمس والإلغاء بعد حرب 1994 .

10.. توجيه اعتذار رسمي لأبناء الجنوب لما لحق بهم من أضرار جراء حرب 1994، ولما نالهم من قهر ومعاناة جراء السياسات التدميرية التي اتبعها النظام بعد الحرب .

11. الإفراج الفوري عن كافة المعتقلين السياسيين على ذمة الثورة والحراك السلمي الجنوبي، ووقف كافة أشكال القمع ضد الفعاليات السياسية والشعبية السلمية .

12. السماح بإعادة إصدار صحيفة "الأيام"، وتعويضها عن الأضرار التي لحقت بها وبهيئة تحريرها، ورفع الحظر عن المواقع الالكترونية الجنوبية بغض النظر عن طبيعة توجهاتها .
----------------------------------------------------
تعليق حد من االوادي

لايمثل حضرموت والجنوب العربي الااهلها لاللأحزاب اليمنية وفي مقدمتهم الاشتراكي اليمني بل وعموم اليمنيون لايحق لهم ان يتكلمونيابة عن شعبنا في حضرموت والجنوب العربي؟
شعبنا يرزح تحت احتلالكم 18 سنة واليوم تخرجون علينا بترهاتكم كفى استحولامكان لكم في بلدنا؟


  رد مع اقتباس
قديم 07-31-2012, 02:02 PM   #4
المنبعث
حال نشيط

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حد من الوادي [ مشاهدة المشاركة ]

محمد قباطي:المشترك يوافق على النقاط الـ12 التي تقدم بها الاشتراكي إلى الرئيس والحكومة لحل القضية الجنوبية

الجمعة 2012/07/06 الساعة 09:10:35

التغيير – صنعاء :

ناقش المجلس الأعلى للقاء المشترك , أمس , المواضيع التي طرحها الحزب الاشتراكي اليمني في بيانه الأخير بشان سير عملية التسوية السياسية في اليمن وموقفه من التعيينات الرئاسية الاخيرة في الوظائف العسكرية والمدنية كما اقر تبني النقاط الاثنى عشر التي طرحها الاشتراكي على الحكومة الجديدة ورئيس الجمهورية في وقت سابق.

ونقل موقع" الاشتراكي نت " عن الدكتور محمد صالح القباطي عضو الأمانة العامة رئيس الدائرة السياسية " أن قيادة اللقاء المشترك وقفت امس أمام مواقف الحزب الإشتراكي المحددة في بيانه السياسي الهام الأخير بشأن سير عملية التسوية السياسية وتعاطت قيادة المشترك مع ما ورد في البيان بإيجابية بما يخدم التوجه العام وتهيئة الأجواء للحوار البناء والجاد والشامل وبإتجاه الحل العادل والمرضي للقضية الجنوبية مشيراً إلى النقاط الأثنى عشر التي كان الحزب قد تقدم بها إلى الحكومة ورئاسة الجمهورية والفعاليات السياسية الأخرى بشأن القضية الجنوبية تمت الموافقة عليها مبدئياً ومن الممكن أن تضاف إليها نقاط أخرى تصب في إصلاح المسار وهي قيد البحث من قبل أمناء عموم أحزاب المشترك".

وأكد القباطي أن قيادة المشترك باركت مواقف الإشتراكي واطروحاته المتعلقة بالتهيئة للحوار وبشأن التمهيد للحل العادل للقضية الجنوبية أظاف أن الآليات الإستراتيجية للتعاطي مع التعيينات في المجالين المدني والعسكري نوقشت بجدية بما يعطي الأولوية للمقصيين السياسيين سواءٌ أولئك الذين شملهم الإقصاء بعد حرب 94م وما بعدها أو في ضل الثورة السلمية.

وكان الحزب الاشتراكي اليمني دعا من خلال الاماتة العامة ومكتبه السياسي كافة القوى الشريكة في العملية السياسية إلى رفع يقظتها في مواجهة المخاطر التي لاتزال تتربص بالبلد جراء تمسك بقايا النظام العائلي بأحلام العودة إلى الاستئثار بكامل السلطة.

واعربت الامانة العامة عن استيائها البالغ من الأسلوب الذي يتم بموجبه التعامل مع التعيينات في الوظائف العسكرية و المدنية التي تمت حتى الآن، ويرى الاجتماع المشترك أن أقل مايمكن أن توصف به بعض هذه التعيينات أنها انتقائية ولاتجسد سياسة واضحة يعتد بها في بناء الحكم الرشيد.

ودعت الاماتة العامة للحزب الاشتراكي اليمني ومكتبه السياسي كافة القوى الشريكة في العملية السياسية إلى رفع يقظتها في مواجهة المخاطر التي لاتزال تتربص بالبلد جراء تمسك بقايا النظام العائلي بأحلام العودة إلى الاستئثار بكامل السلطة.

وعبر الاجتماع المشترك للأمانة العامة والمكتب السياسي عن أسف الحزب الاشتراكي اليمني الشديد لتنامي العنف والفوضى في عدن، التي كانت مدينة للسلام و التعايش، ويرى أن أغراق عدن في العنف يدخل في خدمة مخططات مشبوهة وخطيرة تسعى إلى تعطيل العملية السياسية، وتحول دون الوصول إلى معالجات مرضية للقضية الجنوبية .

وجاء في البيان "لقد تقدم باثنى عشر نقطة تتضمن جملة من الاجراءات المطلوب اتخاذهالدعم المسار السياسي، وبما يمهد الطريق لانجاح الحوار الوط ن ي، ولم تلق تلك النقاط ماتستحق من الاهتمام من الجهات المعنية، التي ركنت إلى التجاهل ، غير مكترثة بالاهمية القصوى لبناء عوامل الثقة" .

" التغيير " ينشر النقاط التي عرضها الاشتراكي على الرئيس هادي والحكومة ووافق عليها المشترك مبدئياً بشأن حل قضية الجنوب:

1. إعادة الموظفين المدنيين والعسكريين المشردين والموقوفين والمحالين قسراً إلى التقاعد والنازحين في الخارج جراء حرب صيف عام 1994، إلى أعمالهم فوراً، ودفع مستحقاتهم القانونية .

2. دفع مرتبات ومستحقات من فقدوا مصادر دخلهم جراء نهب أو خصخصة المؤسسات والشركات العامة التي كانوا يعملون فيها .

3. تشكيل هيئة وطنية للمصالحة والإنصاف، يشارك في عضويتها ممثلون عن الموقوفين والمتضررين والمعنيين، تبت في شكاوى وتظلمات الموقوفين والمبعدين، وتكون قراراتها وإجراءاتها ملزمة للجهات الحكومية ذات العلاقة .

4. إعادة الممتلكات والأموال التي تم الاستيلاء عليها بعد حرب 1994، سواء كانت خاصة بالأفراد أو الأحزاب أو النقابات أو الدولة، ووقف إجراءات البسط والاستيلاء على الأراضي، واستعادة ما صرف منها بدون وجه حق، وإعطاء الأولوية في الانتفاع من الأراضي بها لأبناء المحافظات الجنوبية .

5. محاكمة الفاسدين المتورطين في العبث بأراضي وعقارات وموارد الدولة والمال العام، والممتلكات التعاونية، والبدء بكبار الفاسدين المسؤولين عن نهب الجنوب، واستعادة كل ما تم نهبه .

6. إعادة الفلاحين الذين تضرروا بطردهم من أراضي الانتفاع وفقدوا حيازتهم للأراضي في الجنوب جراء الحرب وتداعياتها اللاحقة، إلى منازلهم وأرضيهم .

7. معاملة كافة ضحايا حرب 1994 كشهداء، ومعاملة الجرحى وأسرهم، وأسر الشهداء بالتساوي في الرعاية والحقوق .

8. التواصل مع أطراف النضال السلمي للحراك الجنوبي، وكذا القيادات الموجودة في الخارج، ودعوتها للمشاركة في الحوار الوطني .

9. إلغاء ثقافة تمجيد الحروب الأهلية والدعوة إلى الثأر والانتقام السياسي في مناهج التعليم، ومنابر الإعلام والثقافة، وإزالة مظاهر الغبن والانتقاص والإقصاء الموجهة ضد التراث الثقافي والفني والاجتماعي، ورد الاعتبار للتاريخ السياسي للجنوب، الذي تعرض للطمس والإلغاء بعد حرب 1994 .

10.. توجيه اعتذار رسمي لأبناء الجنوب لما لحق بهم من أضرار جراء حرب 1994، ولما نالهم من قهر ومعاناة جراء السياسات التدميرية التي اتبعها النظام بعد الحرب .

11. الإفراج الفوري عن كافة المعتقلين السياسيين على ذمة الثورة والحراك السلمي الجنوبي، ووقف كافة أشكال القمع ضد الفعاليات السياسية والشعبية السلمية .

12. السماح بإعادة إصدار صحيفة "الأيام"، وتعويضها عن الأضرار التي لحقت بها وبهيئة تحريرها، ورفع الحظر عن المواقع الالكترونية الجنوبية بغض النظر عن طبيعة توجهاتها .
----------------------------------------------------
تعليق حد من االوادي

لايمثل حضرموت والجنوب العربي الااهلها لاللأحزاب اليمنية وفي مقدمتهم الاشتراكي اليمني بل وعموم اليمنيون لايحق لهم ان يتكلمونيابة عن شعبنا في حضرموت والجنوب العربي؟
شعبنا يرزح تحت احتلالكم 18 سنة واليوم تخرجون علينا بترهاتكم كفى استحولامكان لكم في بلدنا؟



مطلوب محاسبة الاشتراكي وغيره عن الانفس والاموال من عام1967 حتى اليوم وليس من عام1994 كما ورد في نقاطهم وعاشت حضرموت مستقله
  رد مع اقتباس
قديم 07-09-2012, 01:18 AM   #5
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


عصابتا اليمن أم عصابة اليمنين

7/7/2012 محمد الجابري

يرحم الله الشاعر اليمني عبد الله البردّوني حين قال:

فكيف لانت لجلّاد الحمى عـدنٌ....وكيف ساس حماها غدرُ فجّارِ

أشباه ناسٍ دنانير البلاد لــــــهم....ووزنهم لا يساوي ربع دينارِ

ولا يصونون عند الغدر أنفسهم...فهل يصونون عهد الصحبِ والجارِ

أكــــاد أسخر منهم ثم تضحكني....دعواهمُ أنهم أصحاب أفكارِ

يبنون بالظلمِ دوراً كي نمجدهم...ومجدهم رجس أخشابٍ وأحجارِ



إلى آخر القصيدة......
ويعود الحديث من جديد ، باديء على بدء وتعود خرافة المسرّحين أو كما يحلو للبعض تسميتهم( المتقاعدين العسكريين الجنوبين) ، لقد غابت وتوارت هذه العبارة بضع سنوات ولكنها تعود من جديد.

لماذا افتعلت في عام 2007 ولماذا توارت بعد عام 2009 ولماذا تعود الان من جديد؟؟

كلها تساؤلات وكلنا يفهم الاجابات ولكن ربما تغيب الحروف وتهرب إن حاولنا كتابة هذه الاجوبة، ليس جديداً أن يثار موضوع المسرّحين من العصابة الجنوبية من قبل العصابة اليمنية الرئيسية فكل عصابة لها أجنحة وفرق ولابدّ أن يدخل الشك والتخوين قلب كل فرد من هذه العصابة .

بعد توحّد العصابتين اليمنيتين في عصابة يمنية واحدة (فكل جزء يعود لمكوّنه الرئيسي) في عام 1990 لم يكن هناك ضغائن مبيّتة في قلوب أفراد العصابة اليمنية ولا مماحكات ، فهم سواء لا يجدون ما يسدون رمقهم غير تلك الاعانات الدولية والحوالات من شعبهم المهاجر في كل اقطار المعمورة ، فليس هناك ما يدعّوا للمحاصصة أو المنافسة او الاستئثار بالأكثر بين أفراد العصابتين ، وهنا عاش الوئام بينهم والتعايش السلمي سيّد تلك المرحلة.

تقاسم افراد العصابة المهام الرئيسية فمن هذه الرئيس ومن تلك النائب ومن هذه وزير ومن الأخرى وزير وهكذا ، فأصبح همّهم الشاغل هو ترقّب الإعانات ومحاصصتها بينهم.
فجأة بعد عام 1991تهافتت شركات النفط العالمية على هضبة حضرموت الواسعة وأصبح الحفر والاكتشاف حديث المجالس فضلاً أنّه حديث شاغلٌ لمجالس العصابة القاتية ، وتوالت الاخبار ، هنا وجدوا نفط بكميات متوسطة وهنا بكميات كبيرة وهنا عروض كبرى من بعض الشركات بالقيام بالمهمات الاستخراجية للنفط بدون عناء تلك العصابة اليمنية وشيئاً فشيئاً تكاثرت حضائر الشركات النفطية على أرض حضرموت ، ومن هنا بدأ اللعاب يبلل ثياب وبدلات أفراد العصابتين .

قالت العصابة الجنوبية في نفسها(إن ما كان يدعونا إلى التوحد مع عصابة الشمال هو الفقر والفاقة الحكومية فتوحدنا على مضضٍ ، ولكن بعد أن خرج النفط من شركة كنديان اوكسن لا يسعنا إلا أن نعود لمقر عصابتنا وننفرد بخيرات النفط الحضرمي ونستأثر به لدولتنا الشيوعية اليتيمة بعد فقدان والدتها السوفييتية)، فشعر أفراد العصابة المركزية اليمنية بما يخطر على بال العصابة الجنوبية وأحسوا ذلك من خلال اجتماعاتهم وسفرياتهم لدول الجوار ، فاشتمّوا رائحة خيانة تنبعث من نظرات افراد تلك العصابة الجنوبية ، ومن هنا بدأت المأساة اليمنية وتسارعت الفتنة بينهم وصولاً إلى حرب شعواء بين افراد العصابة اليمنية في عام 1994 وبعدها هرب من هرب من قادة العصابة الجنوبية وتشردوا في دول الجوار ، ولكن هناك من كان مغلوباً على أمره لا يستطيع حيلة ولا يهتدي سبيلا ، هم الجنود التابعين للعصابة الجنوبية ، فلم يسعهم إلا البقاء في منازلهم حتى لا يتخطفهم خاطب شمالي ، وكان عقابهم من قبل العصابة الشمالية أن يسرّحون قسراً وفصلاً من ثكنات الجيش اليمني .

منذ ذلك الحين عام 1994 نشأت قضيتهم حيث أن بعضهم لم يستلم معاش التقاعد وبعضهم لا يسد رمقه ما يحصل عليه من ريالات معدودة
ولكنهم كانوا منبوذين من الشارع اليمني الجنوبي وذلك لجرائمهم في حقه ومكروهين من الشعب الحضرمي ، فشعروا بالإبعاد والإقصاء من قبل الشارعين ، فبحثوا عن أي طريقة لتعايشهم مع الشارعين فافتعلوا مهرجان (التصالح والتسماح) ولنا معه وقفات.....

اولا: أن هذا المهرجان جاء بدوافع عسكرية وليس شعبية ، فالقائمون على الدعوة والتنظيم له هم بعض افراد العصابة الجنوبية المسرّحة (الجنود والعسكريين) ونفهم من هذا ان المهرجان هو عبارة عن مصالحة ومسامحة بين افراد العصابة الجنوبية نفسها.

ثانياً: لم يتلقَ عامة الشعب سواء في جنوب اليمن او حضرموت دعوات للمشاركة في هذا المهرجان ، فقد أُقيم على حين غرة في احدى المحافظات الجنوبية الغربية اليمنية من قبل أفراد العصابة أوحادية الحزب الإشتراكي الشمولي وهذا يدفعنا للقول أنه مهرجان للتصالح والتسامح بين أفراد عصابة الحزب الإشتراكي اليمني الجنوبي ، ربما على غرار ما حدث في 13/يناير /1986 وأرادوا أن يتصالحوا مع أقرانهم .

ثالثا: من غير المعقول أن نقوم نحن (كحضارم) بمراقصة الجنوبيين خلال مهرجانهم ، فلا ناقة لنا فيه ولا جمل وبيننا من العداوة والجفاء ما بيننا منذ عام 1967 فجرائمهم راسخة في عقولنا ومرسومة على تضاريس أوديتنا وسواحلنا الحضرمية ، وكل بيت حضرمي ناله ما ناله من افراد عصابتهم الشيوعية فنصف الحضارم مشردون والنصف الآخر يقبعون في سجن حضرموت الكبير..... (سحل،قتل،اقصاء،تغييب،نهب،اغتصاب،سجن،حرب عقائدية،....،....)

ولا ننسى أن حضرموت تم شطبها إسماً وأرضاً وتأريخاً وانساناً منذ عام 1967 وللأسف لا يزال هذا الشطب قائماً على حاله حتى في ظل وحدة العصابتين اليمنيتين حتى يومنا هذا ، فمن السخرية حقاً أن يأتي افراد العصابة الجنوبية الى مدننا الحضرمية ومواقعنا الإخبارية ويبدأون بمغازلة سذّاجنا للمشاركة في رقصات مهرجان التصالح والتسامح الخاص بعسكرة جناحي الحزب الاشتراكي اليمني الجنوبي ، والعزف على أوتار الحنين والذكريات لتلك المرحلة السوداء في تاريخنا الحضرمي .
  رد مع اقتباس
قديم 07-12-2012, 01:05 AM   #6
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


Sadaaden.com - 2011-01-12
فيصل عبد اللطيف الشعبي


1970-1936) م)

ــ من مواليد "وادي شعب" أحد مراكز طور الباحة ببلاد الصبيحة (بمحافظة لحج).

ــ تخرّج في كلية التجارة بجامعة عين شمس بالقاهرة.

ــ أسس حركة القوميين العرب في اليمن في 1956م عندما كان طالباً بالمرحلة الثانوية بالقاهرة وكان المسئول الأول عن مرتبة القطر اليمني ، المكونة من:

فيصل عبداللطيف وسلطان أحمد عمر وسيف

أحمد ضالعي وعلي أحمد ناصر السلامي.


ــ يعد فيصل عبداللطيف أحد أبرز مؤسسي الجبهة القومية وهو القائد الميداني لحرب تحرير الجنوب من الاحتلال البريطاني (ثورة 14 أكتوبر 1963).

ــ في 1964م وضع الترتيبات الكاملة من تدريب فدائيين وإدخال السلاح إلى عدن وذلك لإفتتاح جبهة عدن للقتال ضد قوات الاحتلال البريطاني وتولى قيادة الجبهة بنفسه وظل حتى الإستقلال يقودها بشكل مباشر كلما كان في الجنوب أو بشكل غير مباشر وهو خارج الجنوب عبر مناضلين ليكونوا حلقة وصل بينه وقادة قطاعات العمل الفدائي بعدن (ومن قادة القطاعات مطيع ويوسف علي بن علي وغيرهما) وكان أول حلقة وصل نور الدين قاسم فعندما أنكشف فيصل للسلطات البريطانية بأنه قائد جبهة عدن والقائد الميداني لثورة 14 أكتوبر أضطر للمغادرة إلى مدينة تعز حيث المكتب الرئيسي للجبهة القومية وعندما أعتقل البريطانيون نور الدين قاسم قام فيصل بتكليف عبد الفتاح اسماعيل لكن سرعان ما غادر عبد الفتاح إلى تعز مدعياً المرض وفشلت جهود فيصل لإعادته إلى عدن فتم تكليف علي السلامي بالنزول لعدن ليحل محله وأثناء ذلك تمكنت السلطات البريطانية من إعتقال أكثر من 40 من مناضلي وفدائيي الجبهة القومية بعدن مما أفقد العمل الفدائي فاعليته بعدن فنزل فيصل من تعز إلى عدن وتمكن بقدراته التنظيمية الفريدة من إعادة بناء تنظيم الجبهة القومية بعدن, وممن كلفهم فيصل وهو في الخارج للقيام بنفس المهمة علي عبد العليم والحاج صالح باقيس وأحمد صالح الشاعر, وظل فيصل حتى الإستقلال في نوفمبر1967 يشرف على شؤون بقية جبهات القتال في ردفان ودثينة والضالع والشعيب ...إلخ.

ــ في يونيو 1967 وضع بالاشتراك مع قادة الجيش العربي والأمن خطة إخراج القوات البريطانية من حي كريتر أكبر وأهم أحياء مدينة عدن ونفذت الخطة في 20 يونيو وفي نفس اليوم عين فيصل المناضل عبد النبي مدرم قائداً لقوات الجبهة القومية بكريتر لكن في اليوم التالي أغتيل مدرم من قبل بعض المنتمين للجبهة المناوئة "جبهة التحرير" والمدعومة من مصر فقام فيصل بتعيين المناضل عباس خلفاً لمدرم, وسيطر القطاع الفدائي للجبهة القومية على الحي لمدة 18 يوماً ولم تستطع السلطات البريطانية والاتحادية إستعادة السيطرة على الحي إلا بفرقة عسكرية خاصة أستقدمت من بريطانيا.

ــ كان فيصل عضواً بوفد الجبهة القومية إلى مفاوضات الاستقلال بجنيف (21-29 نوفمبر1967).

ــ أسندت إليه حقيبة الاقتصاد والتجارة والتخطيط في أول حكومة شكلها رئيس الجمهورية قحطان الشعبي في يوم الاستقلال 30 نوفمبر 1967م.

وشكل فيصل عبداللطيف الحكومة الثانية في ابريل 1969.

ــ في 22 يونيو 1969 استقال مع الرئيس قحطان الشعبي وتولى الجناح المتطرف في الجبهة القومية بقيادة عبد الفتاح اسماعيل وسالم ربيع علي السلطة ذات الإتجاه الشيوعي.

تمت تصفيته جسديا بدم بارد في زنزانته بمعتقل الفتح بالتواهي بعدن في مطلع ابريل 1970 ومرت جريمة إغتياله بسهولة لم تتوقعها السلطة المتطرفة مما شجعها على إتباع أسلوب التصفيات الجسدية للخصوم السياسيين وغير السياسيين.

ــ شقيقته الوحيدة هي زوجة قحطان الشعبي, وأستشهد تاركاً خلفه ثلاثة ابناء : علاء, علياء وعائد.

تفاصيل:

ــ تلقى المناضل فيصل عبد اللطيف الشعبي دراسته الثانوية والعليا في جمهورية مصر العربية وكان لذلك اثره في قناعاته واعداده النفسي , واثناء تواجده هناك شارك متطوعاً في وحدات الطلبه اثناء العدوان الثلاثي على مصر في جبهة بور سعيد لإدراكه العميق بان المعركة واحده اياً كان موقعها على خارطة الوطن العربي , وسياسياً نشط فيصل عبد اللطيف في القاهرة من خلال صفوف القطاع الطلابي لحركة القوميين العرب واصبح عضوا فاعلاً فيها بشهادة العديد من رفاقه ,كما اسهم بعد ان تم تكليفه بمهام تأسيس فرع حركة القوميين العرب في اليمن مع زملائه الاخرين على تاسيس الفرع وكان فيصل قد تردد لهذا الغرض على مدينة عدن اثناء العطلات الصيفية ووفق في مهمته بين عامي58-1959م .



ــ كان فيصل الشعبي يدرك ان المعركة المسلحة مع الاستعمار البريطاني تستدعي اعدادا جيدا لانها تتخذ شكلاً جديدا ولكنه كان يؤمن عميقا انها لاتقوم استناداً على الغاء كفاح الماضي ولا بإستثناء ادوار الاخرين وانجازاتهم بل امتدادا للتواصل النضالي الوطني ولكن بشكل ارقى يتطلبه واقع الحال والاستفاده من معارك الماضي .



ــ برز فيصل عبد اللطيف كقائد تنظيمي وحزبي ملتزم شديد الصرامة والسرية وعرف بقدراته الفكرية فقد كان يتولى كتابة التعاميم الفكرية والسياسية التي تقرأ اثناء الاجتماعات الاسبوعية السرية.

ــ في أكتوبر 1959 وضع فيصل مع قحطان الشعبي كتيباً باسم حركة القوميين العرب بعنوان "إتحاد الإمارات المزيف مؤامرة على الوحدة العربية" يعتبر أهم وثيقة سياسية وطنية خلال مرحلة الإحتلال البريطاني لجنوب اليمن, وفي هذا الكتيب ظهرت أول دعوة لإنتهاج الكفاح المسلح وسيلة لتحرير الجنوب وفي هذا الكتيب كشفا مخططات الاستعمار البريطاني الرامية لإنشاء دولة اتحاد الجنوب العربي على اساس من معاهدة دفاع مشترك وحماية بريطانية يعترف بها دولياً واصبح الكتيب واحدا من الكتيبات السياسية الذي اعتمدته قيادة حركة القوميين العرب ككتيب تثقيفي عمم على كل فروعها, واسهم فيصل فكرياً في كتابة حوالي 50 صفحة من المحاضر التي سجلها بخط يده .

ــ وخلال مرحلة الثورة وضع فيصل كتيبين هما "أضواء على الثورة في جنوب اليمن المحتل" و "مؤتمر لندن للخيانة".

المصـــدر : وكــــالة صـــدى عـــدن
  رد مع اقتباس
قديم 07-15-2012, 12:39 AM   #7
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


Sadaaden.com - 2011-01-12

قحطان محمد الشعبي


ــ ولد قحطان محمد الشعبي في عام 1923م في قرية "شعب" بمنطقة "الصبيحة" (بمحافظة لحج حالياً) ولم يرَ أباه قط فقد ولد يتيماً حيث توفي والده قبل اشهر من ولادتة .

ــ كفله بالرعاية قريبه الشيخ عبد اللطيف عبد القوي الشعبي شيخ "وادي شعب" وهو والد الشهيد المناضل فيصل.


ــ وقحطان هو ثالث أخويه، حيث يكبره شقيقان هما سعيد وقد توفي في سن الشباب وقبل انطلاق ثورة 14 أكتوبر بسنوات كثيرة، ومريم وقد توفيت في ثمانينات القرن الماضي بعد رحيل قحطان عن الدنيا.



ــ ينتمي قحطان لأسرة فقيرة مثل جميع اسر منطقة قبائل الصبيحة بما في ذلك المشائخ الذين كانوا هم الآخرون فقراء.

ــ في سن الطفولة قام قحطان برعي الاغنام في وادي شعب، وعندما كبر قليلاً انزله الشيخ عبد اللطيف الى عدن للدراسة.



ــ في البداية تعلم قحطان في وادي شعب القراءة والكتابة وحفظ اجزاء من القرآن الكريم، وعندما كبر قليلاً أنزله الشيخ عبد اللطيف الى عدن وألحقه بالدراسة في "مدرسة جبل حديد" التي كانت تعرف ايضاً ب "مدرسة أولاد الامراء"وأحياناً تعرف ب"مدرسة أبناء الشيوخ" لوجود عدد من ابناء السلاطين وأهم الشيوخ يدرسون بها, وهذه المدرسة هي اشهر مدرسة في تاريخ عدن حتى اليوم, ولا تزال معالم المدرسة قائمة.



ــ في أوائل الاربعينات من القرن المنصرم توجه قحطان في بعثة دراسية الى السودان ، وكان التعليم الجامعي هناك متطوراً لوقوعه تحت اشراف السلطات البريطانية حيث كان السودان يرزح حينئذٍ تحت الاحتلال البريطاني، واكمل قحطان تعليمه بتخرجه مهندساً زراعياً في كلية الزراعة بالخرطوم وبهذا يكون قحطان الشعبي هو الوحيد بين رؤساء اليمن جنوباً وشمالاً المتخرج جامعياً (في 10 أكتوبر 2010 صدر العدد الاول من صحيفة "اليقين"اليمنية مزدانة بصور رؤساء اليمن شمالا وجنوبا وقدمت نبذات عنهم فذكرت أن قحطان الشعبي هو الأعلى تعليماً بين رؤساء اليمن..واشارت إلى أن الشعبي حاصل على بكالوريوس في الهندسة الزراعية وأن ثلاثة ممن خلفوه في الحكم حاصلين على الشهادة الابتدائية فقط وهم سالم ربيع علي وعبد الفتاح اسماعيل وعلي سالم البيض).

ــ مارس العمل السياسي وهو في سن الشباب عندما كان طالباً جامعياً بالسودان فقاد المظاهرات ووزع المنشورات المعادية للاحتلال البريطاني للسودان وتعرض جراء ذلك للاعتقال والضرب مراراً.



ــ بعد تخرجه عاد الى عدن ومارس العمل في مجاله كمهندس زراعي، وعمل لفترة مديراً للزراعة (وزيراً للزراعة) في أبين، وفي بداية الخمسينات من القرن الفائت انتقل للعمل في المنطقة الشرقية من الجنوب اي حضرموت حيث عمل ناظراً للزراعة (اي وزيراً للزراعة) لسلطنتي حضرموت وهما القعيطية والكثيرية، وفي اواسط الخمسينات عاد الى ما كان يعرف بسلطنة لحج المجاورة لبلاد قبائل الصبيحة ، وفي السلطنة اللحجية التي كانت تعرف ايضاً بالسلطنة العبدلية عمل قحطان مديراً للزراعة (اي وزيراً للزراعة بالسلطنة).



ــ تفوق قحطان في مجال عمله مما اتاح له خلال سنوات قليلة ان يمنحه البريطانيون في عدن درجة وظيفية رفيعة كانت هي الاعلى على الاطلاق ولم يكن حينها يحملها من ابناء الجنوب سوى ثلاثة فقط احدهم هو قحطان الذي كان اصغرهم سناً وكان ذلك يثير عليه غيرة وحسد الآخرين، و يجب ان نعلم بأنه في عهد الاستعمار البريطاني كان للدرجات الوظيفية والرتب العسكرية والاوسمة قيمة عالية فلم تكن تمنح إلا لإعتبارات موضوعية ووفق شروط صعبة ودقيقة.





ــ في مطلع الخمسينات من القرن العشرين اصبح قحطان الشعبي واحداً من مؤسسي "رابطة ابناء الجنوب العربي" التي اعتبرت حينئذ حزباً تقدمياً ووحدوياً فقد كانت تطالب باستقلال الجنوب ووحدته وهي دعوة تعد متقدمة مقارنة بما كانت بعض احزاب عدن تدعو اليه من استقلال لعدن وحدها ومنحها حكماً ذاتياً يؤدي الى قيام دولة في عدن فقط) وتزعم محمد علي لقمان هذه الدعوة ووضع كتاباً بعنوان "عدن تطلب الحكم الذاتي" وكان هو وولده علي يتبنيان فكرة "القومية العدنية").



ــ مع ازدياد النشاط السياسي لقحطان كقيادي رابطي مناهض للاستعمار دخلت القوات البريطانية في عام 1958م الى "الحوطة" عاصمة سلطنة لحج لإعتقاله ولحسن الحظ كان حينها موجوداً في عدن فاتجه الى منطقة "الوهط " القريبة من "الحوطة" ونزل لساعات عند اصدقاء حميمين له ومن ثم غادر الى تعـز في المملكة المتوكلية اليمنية ، ومن تعـز اتجه للقاهرة طالباً اللجوء السياسي.



ــ أسس المناضل فيصل عبداللطيف الشعبي فرع حركة القوميين العرب في اليمن عام 1956م عندما كان طالباً بالمرحلة الثانوية في مصر، وانضم قحطان وآخرون الى الحركة بشكل سري.. وفي عام 1960م استقال قحطان وزملاؤه من الرابطة وبينهم سيف الضالعي, علي أحمد السلامي, طه مقبل, سالم زين محمد, علي محمد الشعبي, أحمد عبده جبلي, وعبد الكريم سروري وغيرهم ، وأوضح بيان استقالتهم الاسباب التي كان من اهمها ان الرابطة انحرفت عن المبادئ والاهداف القومية وذلك لإحيائها الدعوة الانفصالية القديمة التي كانت تهدف لإقامة دولة مستقلة بعدن والإمارات ليست يمنية الهوية.



ــ في أكتوبر 1959 وضع قحطان وفيصل كتيباً باسم حركة القوميين العرب بعنوان "إتحاد الإمارات المزيف مؤامرة على الوحدة العربية" يعتبر أهم وثيقة سياسية وطنية خلال مرحلة الإحتلال البريطاني لجنوب اليمن, وفي هذا الكتيب ظهرت أول دعوة لإنتهاج الكفاح المسلح وسيلة لتحرير الجنوب.

ــ في مايو 1962م صدر لقحطان كتابه الشهير "الاستعمار البريطاني ومعركتنا العربية في جنوب اليمن" ( وهو أهم مرجع للباحثين عن حقيقة أوضاع جنوب اليمن في زمن الإحتلال البريطاني) وكرر فيه دعوتة القديمة لاقامه الجبهة القومية على مستوى جنوب اليمن وشماله لتعمل على إقامة نظام جمهوري في الشمال اليمني ومن ثم الإنطلاق لتحرير الجنوب اليمني من الإستعمار البريطاني وهذا الكتاب نشر قبل 26 سبتمبر 1962م بنحو أربعة اشهر ، وعقب 26 سبتمبر 1962م انتقل قحطان من الفاهرة الى صنعاء, وبضغط من قادة حركة القوميين العرب باليمن عُين مستشاراً للرئيس عبد الله السلال لشؤون الجنوب المحتل, ثم بضغط من أبناء الجنوب المتواجدين بالشمال لدعم النظام الجمهوري الوليد عُين قحطان رئيساً لمصلحة الجنوب بصنعاء (أو ماكان يعرف بمكتب الجنوب بصنعاء) حتى تكون له سلطات تنفيذية فيما يتصل بقضايا ابناء الجنوب.

ــ في فبراير 1963م ترأس اجتماعاً لعدد كبير من ابناء الجنوب الاحرار المتواجدين في الشمال، واعقب ذلك بيان بقيام جبهة لتحرير جنوب اليمن المحتل وهي التي اصبح اسمها لاحقاً الجبهة القومية لتحرير جنوب اليمن المحتل والتي اصبح قحطان أميناً عاماً لها وظل في هذا الموقع حتى تحقق الاستقلال في 30 نوفمبر 1967م وظل فيه وهو رئيس لدولة الإستقلال (جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية) وحتى استقالته في 22 يونيو 1969. وقام أثناء حرب التحرير بتمثيل الجبهة القومية في كثير من المؤتمرات والزيارات لدول عربية وغير عربية من المؤيدة لحركات التحرر الوطني، وكانت الجبهة قد تشكلت من عدد من المنظمات السرية في الجنوب أهمها فرع حركة القوميين العرب بقيادة فيصل عبد اللطيف.



ــ في 13 أكتوبر 1963هاجمت قوات لحكومة الإتحاد الفدرالي للجنوب مجموعة من مشيخة القطيبي بردفان (عادت من الشمال بعد مشاركتها في القتال بالصف الجمهوري) وجاء هذا الهجوم كرد فعل في اليوم التالي لمحاولة بعض من آل لبوزة (وينتمون للقطيبي) إغتيال الشيخ محمود حسن علي لخرم نائب أمير الضالع في مشيخة القطيبي, وقتل في الهجوم الإتحادي إثنان من أهل ردفان (أحدهما الشيخ راجح غالب لبوزة العائد من الشمال) وأصيب أربعة فيما انسحبت القوات الإتحادية سالمة بعد أن عاقبت من حاولوا إغتيال لخرم, وفي مساء اليوم التالي 14 أكتوبر وصلت أنباء المعركة إلى قيادة الجبهة القومية المتواجدة بشمال اليمن (قحطان الشعبي ونائبه بمكتب الجنوب ناصر السقاف)

فكتب الشعبي من فوره بياناً باسم الجبهة يعلن ثورة تحرير الجنوب إبتداءً من 14 أكتوبر 1963 وأوصل السقاف البيان إلى إذاعات مصر واليمن فلم تبثه فقد إنزعجت القيادة اليمنية والقيادة المصرية باليمن (الحاكم الفعلي باليمن حينئذ وحتى إنسحاب القوات المصرية من اليمن في أكتوبر1967) من تحديد موعد للثورة فليستا على استعداد لإستعداء بريطانيا التي تحتل الجنوب.

وفي 17أكتوبر صدر بيان عن حكومة الإتحاد حول أحداث ردفان في 12 و 13 أكتوبر فكتب الشعبي في 18 أكتوبر بياناً آخر باسم الجبهة يحمس أبناء الجنوب وبخاصة ابناء ردفان لمقاومة الإحتلال البريطاني وحكومة الإتحاد ولم يحدد فيه يوم بدء الثورة ولكنه بشر بقرب حدوثها, وبعد مماطلات وافقت السلطات المصرية على مضض على بثه من إذاعات مصر واليمن فبث في 26 أكتوبر! وكان الهدؤ قد ساد ردفان فأشعل بيان الجبهة الفتيل فاندلعت إنتفاضة قبلية في ردفان ضد القوات البريطانية والإتحادية ووفر قحطان الدعم بكافة اشكاله للمقاتلين هناك وجعل من ردفان أول جبهة قتال في ثورة التحرير, وعين لها قائداً من دثينة هو عبد الله المجعلي (لاحقاً ترك الجبهة القومية إلى جبهة التحرير التي أنشأها جهاز الإستخبارات المصري في يناير 1966 بهدف أن تكون بديلا للجبهة القومية لأن قيادتها لم تكن ترضخ لرغبات القاهرة. وفي 1967م توفي المجعلي بالشمال اليمني في حادث مروري).

ــ قدم قحطان أول دعم "شخصي" للمقاتلين بردفان وكان عبارة عن 25000 (خمسة وعشرين ألف) طلقة رصاص من أصل 30000 (ثلاثين ألف) طلقة كان قد سلمها للملازم ثابت علي مكسر الصبيحي لإستخدامها في الصبيحة وكان مخططاً أن تنطلق حرب التحرير من هناك فجاءت أحداث ردفان ولم يفوتها الشعبي وقام بتحويلها من مجرد إنتفاضة قبلية إلى ثورة مسلحة لتحرير الجنوب كله, فأمر الملازم ثابت بنقل 25000 طلقة إلى ردفان لدعم المقاتلين, ونفذ ثابت المهمة بسرعة ونجاح (لا يزال حياً يرزق حتى كتابة هذه الفقرة في30 نوفمبر2010 ويعيش بالصبيحة ونتيجة إهمال سلطات دولة الوحدة اليمنية في علاج بصره صار كفيفاً فلا حول ولا قوة إلا بالله).

ــ في يناير 1964 أوصل قحطان بنفسه إلى جبهة القتال بردفان (عبر قعطبة) أول قافلة دعم عسكري وإنساني مقدم باسم الجبهة القومية وحملت الدعم قافلة من الدواب وكان هو يسير على قدميه.

ــ شارك قحطان في عدد من معارك جبهتي ردفان والضالع. ودخل متخفياً إلى مستعمرة عدن عشرات المرات خلال حرب التحرير, وكان في حي المنصورة بعدن عندما وقع الإقتتال الأهلي الأول في سبتمبر 1967 بين الجبهة القومية وجبهة التحرير وكاد أن يقتل فيها عندما سقطت قذيفة على المنزل الذي كان يقيم فيه مع بعض مناضلي الجبهة القومية فغادروا إلى حي الشيخ عثمان, وقد انتابت عبد الفتاح اسماعيل حالة من القشعريرة مع حُمى عقب سقوط القذيفة وعندما غادروا إلى الشيخ عثمان بسيارة فإن الدوريات البريطانية أوقفتها أكثر من مرة للتفتيش فكان قحطان يشير إلى عبد الفتاح ويقول بأنهم ذاهبون لإسعافه فكان الأنجليز يرثون لمنظر عبدالفتاح المتهالك فيتركون السيارة تمر سريعا بدون تفتيش وكان قحطان يضحك ويقول "والله نفعتنا يا عبد الفتاح بحالتك هذه".

ــ في13 يناير 1966 وبترتيب من المخابرات العامة المصرية بقيادة صلاح نصر تم الإعلان عن قيام تنظيم سياسي جديد هو "جبهة تحرير جنوب اليمن المحتل" التي ضمت عدداً من السلاطين والأمراء السابقين وبعض الشخصيات السياسية التي عارضت أسلوب الكفاح المسلح عندما بدأت ثورة14 أكتوبر, وبموافقة وتوقيع عضو واحد من قيادة الجبهة القومية (علي السلامي) تم ضم الجبهة القومية إلى جبهة التحرير, فأعلن قحطان الشعبي من القاهرة عدم شرعية ضم الجبهة القومية إلى جبهة التحرير وقال "إن اندماج الجبهة القومية لتحرير جنوب اليمن المحتل مع أي تنظيم آخـر ـ إذا ما وجد هذا التنظيم ـ لن يقرره حسب ما ينص عليه الميثاق الوطني للجبهة القومية والنظام الداخلي لها عضو قيادي أو عضو عادي من أعضائها أو مجموعة منها، ولا يقرره حتى مجلسها التنفيذي أو مجلسها الوطني، بل يقرر المؤتمر الوطني للجبهة القومية الذي يضم المجلس التنفيذي والمجلس الوطني وممثلين لكل قواعد الجبهة العسكرية والشعبية", وأعتبر الشعبي أن تلك مؤامرة للقضاء على الجبهة القومية بعد أن أخذت الثورة المسلحة في الجنوب تحقق المزيد من الإنتصارات’ وعلى إثر ذلك أحتجزته السلطات المصرية (منعته من مغادرة مصر) كما أحتجزت رفيق دربه فيصل عبد اللطيف.

ــ بعد نحو 9 أشهر من إحتجازه تمكن فيصل من تضليل الأجهزة المصرية وغادر إلى بيروت ومنها إلى الجنوب عبر تعز وعقد بأواخر نوفمبر 1966 المؤتمر الثالث للجبهة القومية في منطقة "حُمر" باليمن الشمالي والقريبة من "قعطبة" وأقر المؤتمر فصل الجبهة القومية عن جبهة التحرير, وظل قحطان محتجزاً بمصر حتى وقعت الهزيمة المصرية السورية الأردنية أمام إسرائيل في حرب 5 يونيو 1967 فأعادت القاهرة النظر في سياساتها الداخلية والخارجية واستقبل الرئيس المصري جمال عبد الناصر المناضل قحطان الشعبي واعتذر له عن إحتجازه بمصر وعن الموقف المصري من الجبهة القومية محملا المسئولية لمدير جهاز المخابرات العامة المصرية صلاح نصر لأنه كان يضلله بمعلومات خاطئة عن الجبهة القومية وعن ما يحدث في الجنوب, ومن ثم سمح عبد الناصر للشعبي بمغادرة مصر فغادرها في أغسطس 1967 إلى الجنوب عبر تعز ومصطحباً معه العضو القيادي بالجبهة القومية عبدالفتاح اسماعيل الذي كان قد إنضم إلى جبهة التحرير وهجر اليمن جنوبا وشمالا منذ شهر مايو 1966 واستقر في العاصمة المصرية رافضاً حتى العودة لليمن للمشاركة في أعمال المؤتمر الثاني للجبهة القومية المنعقد في "جبلة" باليمن الشمالي في يوليو 1966 والمؤتمر الثالث المنعقد في "حُمر" في نوفمبر 1966!

ــ منذ يونيو 1967 أخذت الجبهة القومية في الإستيلاء على السلطة في السلطنات والإمارات والمشيخات فيما لم تنجح جبهة التحرير في الإستيلاء على السلطة في أي منطقة فقام مقاتليها في عدن بمهاجمة رجال الجبهة القومية في 3 نوفمبر 1967 واستمر الإقتتال الأهلي بين الجبهتين في عدن إلى 6 نوفمبر عندما شارك الجيش والأمن العربيين في القتال في صف الجبهة القومية التي كان لها تنظيم واسع داخلهما وهو ما كانت تفتقده جبهة التحرير,ولقيت جبهة التحرير هزيمة فادحة في الإقتتال الأهلي وهربت فلول مقاتليها إلى اليمن الشمالي, وهكذا سيطرت الجبهة القومية في 6 نوفمبر 1967على كامل أرجاء عدن (بإستثناء الأماكن التي تجمع فيها البريطانيون) ولأنها كانت قد أستولت أيضاً على السلطة في السلطنات والإمارات والمشيخات لذا أضطر البريطانيون للإعتراف بأن "الجبهة القومية صارت هي الحكومة الفعلية في الجنوب العربي", وترأس قحطان الشعبي وفد من الجبهة القومية الى مباحثات الاستقلال بجنيف امام الوفد البريطاني برئاسة اللورد شاكلتون, وضم وفد الجبهة القومية كل من: فيصل عبداللطيف , سيف الضالعي , خالد عبدالعزيز , عبدالله صالح العولقي (سبعة) , عبدالفتاح اسماعيل , ومحمد أحمد البيشي ... وكان أحمد علي مسعد الشعيبي سكرتيراً للوفد ... كما رافق الوفد عدداً من المستشارين في الشئون العسكرية والمالية والإقتصادية والقانونية.

ــ بدأت مباحثات الاستقلال في 21 نوفمبر 1967، وفي صباح 28 نوفمبر عقدت الجلسة الأخيرة واستمرت طوال النهار والليل إلى اليوم التالي, وعند ظهيرة يوم 29 نوفمبر 1967 دُعي الصحفيون ومراسلو وكالات الأنباء للدخول إلى القاعة التي عقدت فيها مباحثات الإستقلال ليشهدوا اللحظة التاريخية لحظة توقيع قحطان الشعبي ولورد شاكلتون على إتفاقية استقلال جنوب اليمن وذلك بعد احتلال بريطاني للجنوب دام نحو 129 عاماً بدأ باحتلال عدن في 19 يناير 1839 وانتهى بخروج آخر قوات للاحتلال في 29 نوفمبر 1967م من عدن بهزيمة لم تشهد بريطانيا مثيلاً لها في أية مستعمرة لها في العالم.



ــ في صباح يوم الاستقلال 30 نوفمبر 1967 إزدحمت ساحات وشرفات مطار عدن وماجاوره من طرقات بعشرات الألوف من الرجال والنساء الذين قدموا من مختلف مناطق الجنوب لإستقبال قحطان الشعبي والوفد العائد من جنيف بعد أن إنتزع من الوفد البريطاني إستقلالا كاملا على مستوى السيادتين الداخلية والخارجية, وقالت وكالات الأنباء بأن الشعب استقبل في عدن قحطان الشعبي كبطل تاريخي , وعلى طول الطريق من مطار عدن بحي خورمكسر إلى مقر الحكم بحي التواهي (مقر المندوب السامي البريطاني سابقاً) اكتظ جانبي الطريق بالجماهير التي أخذت تهتف بحياة الشعبي والجبهة القومية.ــ في يوم الإستقلال انتخبت القيادة العامة للجبهة القومية المناضل قحطان الشعبي رئيساً لجمهورية اليمن الجنوبية الشعبية لمدة عامين وكلفته بتشكيل الحكومة واعلان الاستقلال رسمياً.

ــ في مساء يوم الإستقلال أقيم حفل جماهيري ضخم في مدينة ألإتحاد (مدينة الشعب لاحقاً ) ألقى فيه الرئيس قحطان الشعبي بيان إعلان الإستقلال , وفي نفس اليوم شكل حكومة صغيرة من 13 وزارة برئاسته.

ــ نتيجة للتآمر الداخلي الذي تعرضت له دولة الإستقلال من قبل "اليسار الطفولي" في التنظيم السياسي الحاكم الجبهة القومية قدم الرئيس قحطان الشعبي إلى القيادة العامة للجبهة القومية إستقالته من كافة مناصبه في 22 يونيو 1969 وكذلك استقال فيصل عبد اللطيف الذي كان قد تولى رئاسة الحكومة في ابريل 1969 وقام في عدن نظام حكم ماركسي فوضوي تخلى عن العروبة والإسلام وأتى على الأخضر واليابس وعاث في الشعب قتلا وحبساً وتشريداً ومصادرة للممتلكات الخاصة وبخاصة في حقبة السبعينات من القرن الفائت, وأحتجز قحطان وفيصل في منزليهما لفترة قصيرة ثم نقلا إلى "معتقل الفتح" بحي التواهي بعدن في أواخر مارس1970حيث جرى في مطلع ابريل 1970إغتيال المناضل فيصل في زنزانته فيما نقل المناضل قحطان إلى كوخ خشبي بمنطقة دار الرئاسة وظل معتقلا إنفراديا بدون محاكمة أو تحقيق أو حتى تهمة حتى أعلنت السلطة في عدن عن وفاته في 7/7/1981 (عن 57 عاماً) وكانت أسرته قد تعرضت للمزيد من المضايقات في 1976م فأخذت منذ هذا العام في الهروب من الجنوب واحداً بعد الآخر ( أسوة بمئات الألوف من شعب الجنوب اليمني الذين تمكنوا من الفرار من البلد الذي كان حينئذ بمثابة سجن كبير ).

ــ إتسم عهد الرئيس قحطان الشعبي بالإعتدال وكان إشتراكياً معتدلا على طريقة ألإشتراكية العربية في مصر والجزائر, وكان عهده أبيضاً فلم ترق فيه السلطة قطرة دم غيلة, ورفض الرئيس قحطان تنفيذ حكم الإعدام بحق عدد من سلاطين وحكام العهد الإستعماري حوكموا بعد الإستقلال حضورياً أمام محكمة أمن الدولة بعدن (برئاسة عبد الله الخامري عضو القيادة العامة للجبهة القومية) فقضت بإعدامهم وأصر اليساريون المزايدون في القيادة العامة للجبهة القومية على تنفيذ ألإعدام لكن الرئيس رفض التنفيذ ولجأ لإختصاصاته كرئيس للجمهورية فخفف الحكم إلى السجن لمدة 10 أعوام.

ــ فارق قحطان الشعبي الحياة وعمره يقارب 57 عاماً، وأثناء إعتقاله توسط كثير من الحكام العـرب والأجانب لدى عدن لإطلاق سراحه وذلك أثناء رئاسة ربيع ثم عبد الفتاح فعلي ناصر لكن دون جدوى. وهكذا فإنه بوفاة قحطان أثناء إحتجازه من قبل السلطة ببلاده يكون قحطان الشعبي هو الرئيس العربي الوحيد الذي يموت وهو تحت الإحتجاز بل كان الرئيس العربي الوحيد الذي تعتقله السلطة في بلاده فهناك رؤساء كمحمد نجيب بمصر, نور الدين الأتاسي بسوريا, وأحمد بن بلا بالجزائر, تم الإنقلاب عليهم عسكرياً لكن السلطة الجديدة لم تودعهم المعتقلات فقد وضع كل منهم تحت الإقامة الجبرية لبضع سنين ثم أطلق سراحه (والإقامة الجبرية هي وضع أهون كثيراً من الإعتقال فهي تسمح للمحتجز بالعيش بين أسرته ويحق له إستقبال بعض الزوار أو الخروج لزيارة الأقارب والأصدقاء وذلك بالتنسيق مع الجهة الرسمية المختصة برعايتة) أما قحطان الشعبي فظل حتى وفاته رهن الإعتقال بل الإعتقال الإنفرادي ولم يسمح له حتى بحضور حفل زفاف أبنه نجيب الذي أقيم بعدن في 1976م وهو ابنه الوحيد الذي تزوج وقحطان على قيد الحياة, فكان إعتقال الرئيس قحطان بعد مغادرته السلطة والطرق القذرة التي عومل بها (حتى أنه منع عنه السكين والشوكة اللتان تستخدما لتناول الطعام كما حرم عليه حيازة الأقلام !) وصمة عار كبيرة لنظام حكم اليسار الطفولي بعدن.

ــ رفض بعض أعضاء المكتب السياسي للحزب الإشتراكي اليمني (الذي تأسس في 1978 كبديل للجبهة القومية) إخراج جنازة لقحطان الشعبي لكن الشهيد علي عنتر نائب الرئيس علي ناصر محمد أصر على إخراجها وفرض ذلك, وشاركت جماهير غفيرة في السير تشييع جثمان الشعبي بينهم مئأت من مناضلي حرب التحرير الذين كانوا قد تواروا في زمن الحكم الماركسي فقدموا من مختلف المحافظات ليودعوا الرجل الذي قادهم في مرحلة حرب التحرير, وجرى دفن جثمان الشهيد قحطان في مقبرة الشهداء بحي "كريتر".

ــ زوجة الشهيد الرئيس قحطان محمد الشعبي هي الشقيقة الوحيدة للشهيد المناضل فيصل عبد اللطيف الشعبي, وقد توفيت إلى رحمة الله في صنعاء في عام 1998م. وقد أنجبت له: نجيب , ناصر , آمال, ونبيل.

المصــدر : وكـــالة صــدى عـــدن
  رد مع اقتباس
قديم 07-21-2012, 02:09 AM   #8
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


جنوبنا لا يقع في إطار يمنكم

د. عبيد البري الجمعة 2012/07/20 الساعة 04:35:13


بعد العداء الواضح الذي عبرت عنه القوى السياسية في نظام صنعاء بكل أنواع الانتهاكات لحقوق الانسان الجنوبي ، رجعنا مع إخواننا المثقفين الجنوبيين نبحث (سجلات وكتب وأوراق ووثائق) في تاريخ الشعب اليمني والشعب الجنوبي ، لعلنا نجد إجابة عن أسئلة كثيرة ، منها على سبيل المثال : ما هي الروابط التاريخية والجغرافية بين اليمن والجنوب قبل الثورة اليمنية وبعدها ؟ .. ولماذا الوحدة الطوعية مع اليمن ؟ .. ولماذا الوحدة بالقوة ؟ ؛ فوجدنا أن ما وصل إليه اليوم كلا الشعبين في الجمهورية اليمنية من أزمة مأساوية ما هي إلا صناعة سياسية ذات طابع ومصالح إقليمية ودولية ، أعد لها " سيناريو قديم " بحيث كـُتبت آخر أحرفه في صنعاء ليكون " الإخراج " في عدن .

ولا شك أن القيادات الجنوبية كانوا مدركين بأنهم لن يستطيعوا القيام بدور أبطال تلك المسرحية مع حلول العام 1990م ، لكنهم أصروا على القيام بأدوار ليست أدوارهم ، ولم تكن صالحة لهم ولا لزمنهم ، في تلك المسرحية الهزلية . ومع ذلك لم تعتذر بعد أي من القيادات الجنوبية عن الاخطاء التاريخية والسياسية التي طالبهم بها الحراك السلمي الجنوبي ؛ ولم تبين كيف صارت الدولة الجنوبية الواقعة جغرافياً شرق اليمن ، تسمى " اليمن الجنوبية " في حين لا وجود لدولة تسمى " اليمن الشمالية " ؟! .

فعند قيام ثورة سبتمبر 1962م ، كان تعريف الثورة لـ (اليمن) واضحاً ، بأن الشعب اليمني (جنوباً وشمالاً) يقع في إطار الجمهورية العربية اليمنية . حيث جاء في البيان الأول الذي أعلن أسباب التخلص من الإمام ، بثـتـه إذاعة صنعاء ما يلي :" مئات السنين وبلادنا يحكمها الطغاة ، ويتـفـننون في ألوان الطغيان حتى زرعوا المذلة والمسكنة والخنوع في نفوس شعبنا ، ومنذ مئات السنين وشعبنا يسحقه الحكم الفردي بلا رحمة ولا شفـقه ، فكل إمام يرفعه الشعب إلى عرش الحكم يبدأ حكمة بمظهر الإمام الصالح ، حتى إذا ما تمكن على كرسي حكمة ظهرت أطماعة وأغراضه الشخصية ".

وخاطب بيان الثورة اليمنية فئات الشعب اليمني قائلاً : " قامت ثورتكم اليوم لتقضي على الطغيان وتحقق للشعب الحرية والعدالة والمساواة ولتدفع شعبنا العربي في اليمن في طريق الحياة العزيزة الكريمة ، في طريق التقدم والحضارة ، في طريق الوحدة العربية الشاملة ، في طريق الإنسانية .. أنها ثورة الشعب كله ، ثورة الجنود والقبائل ، ثورة المدنيين والموظفين الصغار ، ثورة التجار وطلاب المدارس ، ثورة المهاجرين والمشردين في أنحاء العالم ، ثورة شعبنا العربي في اليمن جنوباً وشمالاً ، ثورة في جمهورية عربية يمنية ، تؤمن بالله وتؤمن بالقوة العربية ، وتؤمن بالوحدة العربية ".[المصدر : صحيفة "الأهرام" المصرية – ص7 الصادرة بتاريخ 28 سبتمبر 1962م] .

وبينت ثورة 26 سبتمبر أهدافها ، وأكدت بأنها عمّت (جميع أنحاء اليمن) ، ولم نجد في أهدافها ما سمِّي - لاحقاً - بـ "الأهداف الستة للثورة اليمنية" ؛ حيث جاء في بيان حكومة الثورة في اليمن ، بثته إذاعة صنعاء في 28 سبتمبر 1962م : " أن الحكومة ستعمل في سياستها الداخلية على إقامة العدالة الاجتماعية في جميع انحاء اليمن ، ورفع مستوى الشعب ، والقضاء على النظام الاقطاعي ، وإزالة الخلافات القبلية ، وتشجيع رأس المال الحر على ألا يتحول إلى احتكار ". وأعلن البيان : " أن السياسة العربية والدولية للحكومة اليمنية هي إيجاد روابط أوثق مع الدول العربية المتحررة لتحقيق الوحدة العربية ومنع التدخل الاجنبي بجميع اشكاله ". [المصدر السابق ص(11) 29 سبتمبر 1962م] .

ولقد مثــّل معظم المشرّدين اليمنيين الذي أشار إليهم البيان الأول لثورة اليمن ما يقارب ثلاثة أرباع سكان عدن (نفس نسبة القبارصة اليونان في قبرص) ، فشكلوا "اتحاد نقابات العمال في عدن" الذي ضم 17 ألف شخص ، كمنظمة شعبية كبيرة جناحها السياسي حزب الشعب الاشتراكي القوي الذي عارض مشروع بريطانيا الخاص بضم عدن لـ " المحميات " في الجنوب العربي . وبذلك أوردت صحيفة " الأهرام " في عددها الصادر في 1 أكتوبر عام 1962م ص(1) تحت عنوان (الاعداد للإضراب في عدن ضد مشروع بريطانيا لإتحاد المحميات) :

" يبحث اتحاد عمال عدن وحزب الشعب الاشتراكي وسائل مقاومة المشروع البريطاني الخاص بإدماج مستعمرة عدن في اتحاد فيدرالي مع محميات الجنوب العربي ، وأعلن عبد المجيد الاصنج السكرتير العام للاتحاد أن الاتحاد سيدعو إلى إضراب عام للاحتجاج على المشروع البريطاني ، ووصف الثورة اليمنية بأنها خطوة نحو الامام ، وقال : إننا نعتبر هذه الثورة مكسباً لجميع المواطنين الذين يؤمنون بوحدة المنطقة ".

وفي الحقيقة لا يوجد مبرر للإدعاء بـ " وحدة المنطقة " التي نادى بها الأصنج ؛ ولكن ربما لأن بريطانيا قد ضمت جزر كمران وبريم اليمنيتين إلى مستعمرة عدن مثلما ضمت جزر كوريا موريا العمانية ، وربما رأى العمال اليمنيين بعددهم الكبير في عدن وبالاستناد إلى سياسة حزبهم ، حزب الشعب الاشتراكي ، أنه بالإمكان جعل عدن إما أشبه بـ (القضية القبرصية) أو بضمها إلى اليمن بدلاً من عودتها إلى أصلها التاريخي ضمن سلطنة لحج كجزء من الإتحاد الفيدرالي للجنوب العربي .

وبالرغم من أن بريطانيا قد برّأت ذمتها عند رحيلها من عدن ، بتسليمها جزر كمران وبريم لليمن ، وتسليم جزر كوريا موريا لسلطنة عمان ، إلا إن التواجد الكبير لليمنيين في عدن بعد الاستقلال ، ومشاركة بعضهم في قيادة الحزب والدولة الجنوبية ، قد ساعد على مواصلة الهدف حتى النهاية عام 1990م .. وقد كرمت اليمن منذ وقت مبكر ، السيد عبد الله عبد المجيد الأصنج ، والسيد محمد سالم با سندوه ، بمنح كل منهما عدة مناصب في حكومة صنعاء تقديراً لدورهما في المشروع الثقافي - السياسي لـ " يمننة " عدن .
  رد مع اقتباس
قديم 07-24-2012, 02:41 AM   #9
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


حِمَارَهُمْ وحِمَارَتْنَا ….. عزكم الله

هنا حضرموت / عبدالله بن آل عبدالله

الخميس 24 مايو 2012


تناقلت الصحف اليمنية والحضرمية والعربية والدولية ما شهدته اليمن من مذبحة قبلية في منطقة “إب” على خلفية إقدام حمار بالتعدي على حمارة تعود ملكيتهما الى عشيرتين مختلفتين سالت على اثآرها الدماء وحسب الصحف كانت النتيجة 15 شخصا بين قتيل وجريح.

جاء في الخبر انها جريمة اعتداء لا أخلاقي كما وصفت وسائل الإعلام ولا ندري كيف ستفصل المحاكم في ذلك وتُنصف أصحاب الحماره ( الأتان) ،وهل هناك قانون قضائي لمثل هذه المسائل من خلال قسم قانون الغاب في المحاكم اليمنية والذي يعتبر من أنشط أقسامها إن لم نقل هو القسم الفعال الوحيد في محاكم اليمن لحل هذه المشكلة الشائكة.

ليست هذه قضيتنا ( وما حولنا بهم ) ولكن لوجود قصة مشابهه حصلت لحمارتنا في 22 مياو عام 1990م جئنا بهذه المقدمة.علهم ينصفونا كأصحاب حماره.

حمارتنا لم يعتدى عليها حمارهم ولكنها ذهبت بأرجلها الأربع إليه من باب العشق والهيام الذي عبر عنه المتيم وقال فيه ( أحبها وتحبني ويحب ناقتها بعيري ) فاستفرد بها حمارهم في خلوة غير شرعية وفي ظلمات الأنفاق ، بلا عقد ولا مَحرمْ ولا مؤخر ولا مقدم ولم تستشر أصحابها وأهل الحق فيها ،وكل ذلك تم على مذهب المتعة مفتوح المدة .

بعد أن قضى حمارهم ليلته الأولى في خدرها ،قال لها الحقيني ، (وهي ما صدقت ،شالت شجبها وبردعتها ولحقته ) وأخذت معها جحاشها. والجحش هو إبن الحمار في اللغة وليس الشِعلْ كما يقال له في حضرموت ،

حقيقة لم يقصر معها ذلك الحمار ،اكرمها خصوصا في شهر العسل وبذخ عليها فأطعمها أجود أنواع البرسيم والشعير ، واسكنها افضل ما عنده من مشاور الحمير ( إسطبلات ) ، ولكن ذاك الحمار كان خبيثا وماكراً ولم يكن قصده شريف ولا في خلقه عفيف ،

وبعد ثلاث سنين ونيف ، وبعد ان قضى حاجته منها. أهملها فلم يعد يلتفت إليها ولا يعطيها أي اهتمام ، لم يعد يسقيها خمرة العشاق ولا يغدق عليها بعبارات المشتاق .

فاقت حمارتنا من سُكرها وهيامها وعشقها لذلك الحمار الماكر الخبيث ،بعد أن وجدت نفسها نسيا منسياً .حاولت ان تلفت انتباهه ليشتاق إليها ويعيد لها كرامتها ولكن كل محاولاتها باءت بالفشل ، أرادت أن تستعيد حقوقها الضائعة فكان لها بالمرصاد فقد أعد لها العدة منذ ليلتها الأولى .

اخرجها عارية بلا شجب ولا وكاف ولا بردعة ولا لحاف ، نهق في السبعين والتفت عليه الملايين ،قال لهم على القوم الضالين قالوا له آمين ، تبعوا حماراً وتبعنا حماره ،وشنوا علينا حربا غدارة .

هذه ليست القصة الأولى لحمارتنا فلها قصة عشق وغرام مشابهة حصلت في العام 1967م وحصل لها ما حصل ، ولكن يبدو أنها من الحب المُحَرَّمْ لا تتوب ،ولا تزال حتى الآن لعوب، فتارة ترمي نفسها الى عشيق في الشمال ،وتارة إلى عشيق في الجنوب .

هذه قصة حمارتنا أيها القاضي الكريم ، لا نخفيك قولا بأننا قد تبرأنا منها ،وأنتم بالمثل قد أدبتم حماركم رغم أنه لا يزال طليقاً ينطح ويرمح رغم انه على رجل يركح ، وهذا ما جنيناه نحن وأنتم من حكم الحمير ،

إنا نطالب محكمتكم الموقرة إن كانت ستنصف أصحاب حمارة إب ، أن تنصفنا أيضاً كأصحاب حماره ،وتعيد لدينا ما سلمته حمارتنا لحماركم كاملاً غير منقوص ، وإلا فستقوم بيننا وبينكم حرب البسوس . وأتمنى في نهاية هذه المرافعة أن ننأى بأنفسنا وأنتم عن إتباع الحمير والحميرات ، فلا يزال لديكم كثير من الحمير ولدينا كثيرات ،

ياأمة حضرموت إن الموطن الأصلي للحصان العربي أرض الأحقاف ، وكما مدت حضرموت جيوش الإسلام بمدد الرجال ، مدتهم ايضاً بالخيل والفرسان فكيف تقبلون بحكم أتان .

25/5/2012م

[email protected]
  رد مع اقتباس
قديم 07-25-2012, 01:08 AM   #10
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


العطاس يؤكدان تشكيل حزب المؤتمر الشعبي العام ساهم في انفراج احداث الجبهة


  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas