المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > الدين والحياه > سقيفة الحوار الإسلامي
سقيفة الحوار الإسلامي حيث الحوار الهادئ والهادف ، لا للخلاف نعم للإختلاف في وجهات النظر المثري للحوار !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


الورقة التاسعة: أعطني قلبك أوصلك لربك :الداعية الإسلامي العلامة أبي بكر المشهور

سقيفة الحوار الإسلامي


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-04-2011, 10:14 AM   #1
من السادة
مشرف سقيفة المناسبات
 
الصورة الرمزية من السادة

Thumbs up الورقة التاسعة: أعطني قلبك أوصلك لربك :الداعية الإسلامي العلامة أبي بكر المشهور

الورقة التاسعة:
أعطني قلبك أوصلك لربك
المفكر والداعية الإسلامي العلامة أبي بكر المشهور




يقول العارفون بالله: (أعطني قلبك أوصلك لربك)..

ومن هذا الذي سيعطي أحدا قلبه؟!
ومن هذا الذي يملك إيصال العبد لربه ؟!
كلاهما في الفهم السطحي مستحيل، وعامل من عوامل النقد والاعتراض والتوهيم.
ولا وجد اليوم في درب حياتنا المعاصرة من يفهم مثل هذا التوصيف على مقتضى معناه الذوقي المشروع إلا القليل النادر ، لانعدام الثقافة الأبوية الذوقية في المحيط العام.
أما المعاصرون منا يفهمون الأمور من خلال ركام الثقافات المتحولة، والفهوم المتمولة. وكم رأينا منها وسمعنا من صداها الإعلامي والأفلامي والأقلامي ما يوحي بالقلق والانفعال، ويوسع دائرة التحريش والمنافسة والإثارة والجدل، ويحشد المسلم ضد أخيه المسلم في كل منحى ومجال.
وقد شهدت في مدى حياتي العلمية والعملية هذه الحالة في المستوى الرسمي والمستوى الشعبي، واستنتجت من طول التجربة بين مدارس الزمان ومدارس أهل الإحسان أن المشكلة تكمن في موضوع التربية والمربين ومادة التربية.
فالمجتمع المعاصر وللأسف كاد القائمون على قراره وأسباب استقراره يحفزون بأنفسهم وشعوبهم ـ من خلال الحداثة والتحديث الحضاري ـ إلى ثقافة النقائض في الديانة والنواقض في الأمانة، ويلبسون ألبسة المسميات الوهمية من التقدم والحضارة والتطور والتحرر إلخ.. وهم لا يعلمون حالة العري التي كشفت منهم العورات وحجمت فيهم ظواهر السيئات والمهانات، وغربت بهم وبأولادهم عن علم تربية الذين آمنوا وعملوا الصالحات.
وهم أشبه بالمرأة العارية وشبه العارية التي تتنزى في الشوارع والمتنزهات وتسبّ وتشتم الناظرين إليها معتقدة فيهم قلة الأدب وسوء النظر وجرأة التحدي، وهي لا تعلم لغباوتها المركبة أن عريها هو سبب المشكلة من اساسها.. فلا هي عرفت خطأها فأصلحته ولا الناظرين إليها أدركوا حجم الإثم فغضوا أبصارهم..
الكل (فاقدٌ التربية) ، ولا أقول (فاقدٌ للتعليم)..
ومتى كان هذا الجيل المخدوع يفهم المقصود من قول رجال التربية الأثبات (أعطني قلبك أوصلك لربك) ؟!
والحقيقة المرة أن في كون الله من هذا النموذج رجال يقولون هذه المقولة ويدركون معناها ومبناها، ويعملون على تطبيق شروطها في المريد والسالك المستسلم، وقد رأينا هذه النماذج في مرحلة الصبا والشباب، وكنت بفضل الله أحد الذين شملهم حسن النظر منهم وعرفت بهم نفسي وزمني ووسائلي وغايتي وحاضري ومستقبلي، وهاأنذا بعد هذا أدعو الجيل الذي أعاصره ومنسوبي النهج الذي أناصره، أن يفقهوا الأمر ، ويعيدوا النظر في مسألة القطيعة والوقيعة للسلف وأساليب تربيتهم.
فالقطيعة والوقيعة (سياسة مصنعة ودجالية مقنعة) فكك بها الشيطان تركيبات الحق التاريخي وأهله، وأعاد توليفات الباطل والزيف وعملائه، لينعموا بخدمة الشيطان وتطبيق برنامجه على حساب الخير والتقوى، وعلى أنقاض التربية الشرعية القائمة على مراقبة الله سبحانه وتعالى في السر والنجوى.
نعم أيها القارئ الكريم.. لقد نعمنا تحت وارف ظلال المربين الربانيين بصفاء القلب وسلامة التصور وحسن الظن فكان عندنا بهذا الحال قول القائل:
وكل الليالي ليلة القدر فاعتقد وكل فتى تلقاه فاعتقد الخضرا
وكانت ليالي المؤانسة والمجالسة مع سادتي الأجلاء كسيدي الوالد وسيدي الحبيب عبدالقادر بن أحمد السقاف ومن في دائرتهم ليالي القدر بعينها، ولست مبالغا في ذلك.. بل إن كل الذين نلقاهم في هذه الدائرة يشملنا وإياهم حسن الاعتقاد في بعضنا البعض، فصرنا أكثر من إخوان الصلات العرقية.
ولا زلت أقول: إن هذه الصلات لم تنقطع ولن تنقطع بإذن الله ، لأنها قامت على سر المقولة الآنفة: أعطني قلبك أوصلك لربك.
فلا نغبط أحدا على مال ولا سلطان ولا جاه ولا نسعى لذم فرد ولا جماعة، إلا بما لزم من النصح والتوجيه، ولا نعالج القضايا بالهدم والشتم والدم ، فما تلك إلا وسائل الشيطان فيمن استحوذ عليهم فأنساهم ذكر الله.
وجزى الله المربين خير الجزاء وأخلف علينا بعدهم الخلف الصالح.. فحاجتنا لخلفائهم الأثبات أكثر من حاجتنا للطعام والشراب والوسائل والأدوات.
وتظل المشكلة قائمة لدى الرأي الآخر ، وهي غربتُه عن المفاهيم والمواقف الشرعية الصحيحة، وشمول ثقافة الظن المعبر عنها في كتاب الله بقوله: (إن يتبعون إلا الظن وإن الظن لا يغني من الحق شيئا . فاعرض عمن تولى عن ذكرنا ولم يرد إلا الحياة الدنيا . ذلك مبلغهم من العلم) .
ولأن العلم مبالغ فمبلغنا من العلم لا يقف عند الظن ولا التصورات ، وإنما هي الحقيقة الملموسة بالمعايشة ، وبها تعرف الرجال وتتميز الأحوال.
وفق الله الجميع إلى خير الدنيا ونعيم الآخرة . آمين
التوقيع :
كلما تعلقت بغير الله أذاقك الله الذل على يديه لا ليعذبك ولا ليحرمك __بل رحمة منه لتعود إليه__
أخيكم المحب في الله
  رد مع اقتباس
قديم 09-05-2011, 09:41 PM   #2
كاشف
حال جديد
 
الصورة الرمزية كاشف

افتراضي

مشكور ياسيد بس لو تفصل الموضوع وتبسطه لكان افضل
  رد مع اقتباس
قديم 09-05-2011, 11:13 PM   #3
من السادة
مشرف سقيفة المناسبات
 
الصورة الرمزية من السادة

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كاشف [ مشاهدة المشاركة ]
مشكور ياسيد بس لو تفصل الموضوع وتبسطه لكان افضل

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
شكراً عزيزي ع المرور وهذا الموضوع لسيدي الحبيب ابي بكر المشهور وما انا الاطالب علم 0
تحيتي لمقامكم الكريم0
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas