هذيف الحنشان - كلام في محله .. كلام جد !

[شيخ القبايل.]

[poet font="Arial,4,crimson,bold ,normal" bkcolor="white" bkimage="" border="outset,4,gray" type=3 line=200% align=center use=sp char="" num="0,black"]
شاعر في الجنة .. وشاعران في الجنة
[/poet]اذا كان ماورد في مقال اخينا المفترس صحيحا – واتمنى عدم صحته كما اورده – فكلنا ويشهد الله نعلم يقينا ان شرع الله اذا حكم ارضا فان للصالحين فيها اليد الاطول والبنيان الاقوى . و لن يخلو مجتمع مسلم من مفسدين يحاولون تشويه صورته ، لكن اكثر من 70 عاما تشهد لنا مايعنيه تحكيم الشرع بين العباد .
و الشاعر المعوج ، افتكر ان الحملة الامريكية على المسلمين قاطبة قد فتحت له ولامثاله مجالا لكي يقول كل مافي نفسه ، فكانت هذه القصيدة المزرزرة يهاجم فيها انزه مااوجد الله من ادارات على الارض . لقد ذكرني بما حدث مع شاعر اخر انتقد بشكل عام غير محدد (قانون علي بن زيد ) وادارة (مشارعة القبايل) في بلدان واق الواق . وقد كانت مشهورة بنزاهتها ، والرسول صلى الله عليه وسلم حين قال : قاض في الجنة وقاضيان في النار ، لعله لم يكن يقصد سوى القضاة في عصر الجاهلية حسبما تفسره الاحداث الجارية اليوم ، والله اعلم ، والغريب ان الشاعر المذكور اعترف بالفم المليان ان هناك قضاة منزهون كذلك تاكيدا لما ورد في الحديث ، ارجوا ان يشفع له ذلك التوصيف اثناء التحقيقات والفحيس ، ولانني ، واقولها جادا ، احب تلك الدولة ، واتمنى ان لا تتغير صورتها الجميلة من خاطري ، لكنها اعتقلت شاعرا ، قال كلاما عاما ولم يسم اشخاصا معينين ، فانني احس بالحرج لاجلها ، لقد مضى زمان محاسبة الرجال على كلام عام لم يطعن به هيئة معينة ، او شخصا بذاته بل تفاعل مع حديث نبوي يجعل للتقوى وزنا هائلا ، واراد ان يقول للناس بصيغة الاديب الشاعر اتقوا الله ، فان للجحيم سبعة ابواب لكل باب منهم جزء مقسوم .. فهل نستعيض بابداء الشكر له على نصحه باعتقاله .. وهل نستبدل الغضب والانفعال والاتهام بمقاصد القول الظاهر .. وقد اخطأ الشاعر لانه لم يتمم معاملة القصيدة لدى جهة رسمية تبيح له نشرها ، لقد اكتفي باجازة قسم اللغة والتحرير ونسي ان ياخذ الاذن من قسم اللغلغة واهل الامن .
اخشى ان يأتي على الناس زمان يشاهدون فيه (طاش ) بالسر ، فكثير من حلقات ذلكم المسلسل بها نقد انصع مما قاله الليبرالي ! . ويبدو ان شاعرنا المعوج ليست لديه واسطة مثل واسطة العبادلة ، المسرورون دائما الضاحكون دائما ، فهل وقع في يد شخص يتحسس البطحاء على دماغه ، وينزع منها الريش !؟!
استذكر موقفا رائعا ، بالمناسبة ، واستشهد الله عز وجل على مااقول ، في موقف ظلم فيه شخص وافد من قبل مواطن فلم يكتف المتفرجون بالصمت بل وقفوا الى جوار المظلوم ، وشهدوا جميعا ، ضد مواطنهم ، حتى اخذ الحق للمظلوم . وقال رجل منهم كلمة ستظل في ذاكرتي الى ان اموت :
(هذه ديرة ماينظلم فيها احد) .
و لن يقع على الليبرالي أي اجحاف ، سيجد من حوله رجالا يدافعون عنه حتى يخرج كالشعرة من العجين ، فان تكن للباطل جولة فان للحق جولات .
هذه الدنيا قد وسعت الظالم والمظلوم ، وقد رحبت بالعادل والطاغوت ، وقد اختلطت الملائكة فيها بشياطين الجن والانس ، و كل يعمل على شاكلته ، وكل ميسر لما خلق له . و يبقى ميزان العدل والحق مشرعا لا يهتز ، يحميه الله ويثبته.
و الدنيا مواقف عابرة فانظروا : اتريدون حزب الله ام تريدون حزب الطاغوت .
اتسعون لمرضاة الله ام تسعون لمرضاة الشيطان .
ووداعا يازمان الذل !!